رواية سرق انوثتي
الفصل الأول
بقلم منة وائل
في مساء يوم ممطر شديد البروده في مدينة الاسكندريه عروس البحر المتوسط والتي تكون ملكة الشتاء، كانت
تجلس امام النافذه وتنظر الي المطر والبحر الذي كان
موجهُ غاضب بشده كانت تنظر بشرود، والناس الذين يهرولون الي المنازل سريعا خوفا من ذلك الطقس، يبدو أن اليوم طقس سئ للغايه.
وعندما كانت تجلس في النافذه شارده، سمعت صوتها تنادي باءرهاق وتعب قائله :
يا شيرين يابنتي، ايه يابنتي مش سمعاني وانا بنادي؟
التفتت لها شيرين ثم ابتسمت قائله :
معلش يا ماما كنت سرحانه شويه
جلست بجانبها ثم قالت بتساؤل :
وسرحانه في ايه بقا؟
شيرين وهي تتحدث ييأس قائله :
في الشغل يا ماما في الشغل اللي بقالي اكتر من ٣ سنين من يوم مااتخرجت مش لاقياه، وكل اما ااقدم على أي حاجه او اي شركه عشان تقبلني مفيش، مش عاوزين حد، دا حتى محلات المطاعم قدمت على كاشير وبرضو مش عاوزين يااما هنبقا نبعتلك، كل دا بقا وتسألني سرحانه في ايه، انا دماغي اتشلت خلاص
تحدثت والدتها سريعا قائله :
بعد الشر عليكي ياقلب امك ماتقوليش كدا، اكيد ربنا شايلك الخير كله يابنتي بس انتي اصبري
شيرين بنفاذ صبر قائله :
صابره يا ماما صابره لحد اما الصبر هيخرج من جنابي خلاص
ربطت والدتها على ظهرها بحنو ثم احتضنتها وقبلتها في رأسها قائله :
لا ياقلبي بلاش اليأس بتاعك دا اكيد في خير جايلك وهتشوفي وبكرا تقولي طاطا قالت
احتضنتها شيرين بقوه ثم قالت :
هو اللي مصبرني على الحياه دي مين غيرك ربنا مايحرمني منك يا ماما
ترن ترن
نظرت شيرين الي هاتفها وجدت صديقتها المقربه هي من تطلبها فابتسمت وقالت :
دي ميار هي لسه مانمتش دي قالتلي هتغير هدومها وتنام معقول لسه مانامتش
هبت والدتها واقفه ثم قالت وهي ترحل :
شكلها عاوزاكي في حاجه مهمه شوفيها وانا هروح اعشي يوسف واديلوا الدوا وانيموا
هزت لها شيرين رأسها ثم قامت بفتح الهاتف وقالت بمرح :
إيه الكتكوت النبلوللسه مانامش ليه؟
ميار بسخريه قائله :
ههه خفه يا بت انا كنت هنام بس جالي تليفون مهم اللي مش هيخليني انام الا لما اقولك
شيرين بتساؤل قائله :
خير يا ست في ايه، عمك رضي عنكوا وطلبكوا تروحوا تعيشوا معاه في المزرعه والا ايه
شهقت ميار بشده قائله :
نعععععم ياختي؟! انشالله انتي، عمي مين ياقلبي اللي يرضا عننا دا راجل بخيل دا لو لاقاكي مزرعه مش هيحلك
ضحكت شيرين بشده ثم قالت :
ههههههههه يخربيتك للدرجه دي، معالينا تليفون ايه اللي جالك ومش خلاكي تنامي الا لما تقوليلي؟
تنفست ميار براحه ثم قالت :
مش انتي بقالك كتير بتدوري على شغل ومش لاقيه
اتسعت عين شيرين بصدمه ثم قالت :
ايوا، اوعي يكون اللي في بالي؟
ميار بسعاده قائله :
ايوا ياستي هو اللي في بالي، جبتلك شغل
قفزت شيرين من على الفراش بسعاده وقالت بصراخ :
عاااااااااااااا بجد يا ميار يعني خلاص هشتغل الحمدلله يارب، ها قوليلي يلا عباره عن ايه؟ وفين؟ والمرتب كام ها؟ ، وياتري عاوزين السي ڨي والا ايه؟ قوليلي بقا..
ميار بصراخ قائله :
ايييييييه، اهدي شويه يا بت في ايه مش كدا، كل دا هتعرفي لما تروحي هناك، وبعدين هو مش في شركه
شيرين بابتسامه بسيطه قائله :
اومال ايه محل او مطعم؟
ميار بنفي قائله :
لا،ولا دا ولا دا، دا في بيت كبير بتاع عيله
اتسعت عين شيرين بصدمه ثم قالت بغضب :
احييه انتي هتشغلني شغاله يا ميار؟، انتي اتجننتي
ميار وهي تحاول تهدئتها قائله :
اهدي بس انا ماقولتش كدا، وبعدين مش بظبط كدا يعني شغاله ايه، بصي صاحب البيت دا عنده امه كبيره في السن وتعبانه ومحتاج واحده تاخد بالها منها يعني معاد دواها، أكلها شربها، نومها كدا يعني، الموضوع مش متعب غير في الأول بس لحد اما تتعودي على المكان وكدا يعني
شيرين لاعتراض قائله :
ازاي يا ميار يعني انا اكون خريجة تجار اربع سنين امتياز والاولى على دفعتي وفي الاخر اشتغل خدامه لست كبيره ازاي دا؟
ميار وهي في محاوله لتفهيمها قائله :
يابنتي مش اسمها كدا، اسمها ممرضه وبعدين هو احنا كنا لاقينا يا شيرين شغل زي ماانتي عايزه وقولنا لا، ماانتي بقالك ٣ سنين اهو مش لاقيه واهو تمتي ٢٥ ومش عارفه تتجوزي عشان مش عارفه
تجهزي نفسك، تقدري تقوليلي هتعملي ايه؟
شيرين بحزن قائله :
يعني هو عشان مفيش شغل يبقا الواحد يقلل من نفسه كدا؟!
ميار وهي تحاول مواساتها قائله :
ياحبيبتي انتي عارفه ان البلد مش فيها شغل ولو حد لقي شغل بيمسك فيه بايده وسنانه هنعمل ايه طيب دا حال البلد
شيرين بنفي قائله :
ايوا مفيش شغل بس مش للدرجه دي، لا ياستي مش عاوزه انا هستنا لحد اما الاقي حاجه مناسبه
ميار باعتراض قائله :
لا يا شيرين انا مش موفقاكي على كدا خالص، اديني لنفسك فرصه توافقي حتى ليه تحكمي من الاول مش تجربي،
انا هديكي فرصه تفكري لبكرا ماشي يلا انا هروح انام بقا عشان تعبانه تصبحي على خير
اغلقت معها المكالمه وكانت شيرين شاردة الذهن لاتعلم ماذا تفعل، اتوافق وترضي بتلك الاهانه في وجهة نظرها، ام ترفض وتنتظر حتى يأتي لها ماتبحث عنه وتراهُ مناسب لها؟
نفضت تلك الأفكار من رأسها ثم قالت بعند :
لا لا مش هوافق انا بكرا اول مااصحي اتصل بيها واقولها تقولهم لا انا ناقصه
ثم ذهبت إلى فراشها وسحبت الغطاء عليها وغاست في نوم عميق
في منزل كبير يبدو بسيط ولكنه ليس قليل
كانت تجلس سيده في اوائل الستينات من عمرها، كانت تجلس على الفراش ترتشف بعض الماء وتأخذ ادويتها بمساعدة فتاه تجلس أمامها
الفتاه بابتسامه :
والله هتوحشني يا ثريا هانم وهيوحشني الضحك والحكاوي معاكي
ثريا بلوم قائله :
بس يابت يا بكاشه انتي، مانا لو هوحشك فعلا مكنتيش هتقرري انك تمشي وتسبيني
الفتاه بتوضيح قائله :
والله ياست الكل مش بمزاجي انتي عارفه بقا كل راجل لما بيتجوز مش بيكون عاوز مراته تشتغل بعد الجواز، انا لو عليا عاوزه اقعد معاكي العمر كله بي مش بمزاجي صدقيني
ربطت ثريا علي كتفها بحنو ثم قالت :
ربنا يكملك على خير يا حبيبتي وان شاء الله تجيلي ومعاكي ولادك كدا عشان اقولهم قد ايه انك حنينه وتتحبي
قبلت الفتاه رأسها بحنان ثم قالت :
ربنا يخليكي يا ست الكل والله دا من ذوقك
مدت ثريا يدها في الدرج الذي بجانبها ثم أخرجت ظرف ووضعته في يد الفتاه قائله بحب :
الف مبروك يا حبيبتي
الفتاه باعتراض قائله :
لا لا يا ست الكل مايصحش كدا انتي خيرك مغرقني والله
ثريا باءصرار قائله :
يابت خدي بقا دي نقطتك وبعدين من امتا يابت بترفضي من أيدي حاجه، وعلى فكره انا مش ناسيه وقولت لساره على الفستان بتاع فرحك وهي قالتلي انه هيكون جاهز قبل الفرح بأسبوع ماتقلقيش
الفتاه بسعاده شديده قائله :
بجد يا ثريا هانم، انا بجد مش عارفه اقولك ايه انتي بجد جمايلك مغرقاني اوي والله يخليكي ليا ياست الكل كلهم
احتضنتها ثريا بحب ثم قالت :
الف مبروك يا حبيبتي
دب دب
ثريا باءذن قائله :
ادخل
فتح الباب ونظر لها بابتسامه صافيه عكس ما بداخله قائلا :
مساء الخير يا ماما اتعشيتي واخدتي الدوا؟
ثريا بحب قائله :
اه يا حبيبي الحمدلله مروه لسه مدياني الدوا اهو، الا صحيح انت كنت فين؟
ذهب لها وجلس على المقعد المقابل لها ثم قال :
هبقا اقولك بعدين، المهم يا مروه انتي فرحك امتا؟
مروه بابتسامه قائله :
شهر من النهارده يا عمر بيه
عمر بابتسامه قائلا :
الف مبروك يا مروه، خدي دي نقطتك دا غير مرتبك ماتقلقيش، وياستي احتمال بالكتير يكون اخرك الاسبوع دا في كذا بنت قدمت مكانك وهنشوف ست امينه هتختار المناسبه انتي بس عليكي تعرفيها هتعمل ايه وبعد كدا ممكن تتفضلي
التقطت مروه الظرف بسعاده قائله :
انا مش عارفه اقولك ايه يا عمر بيه متشكره جدا، وبجد انا متشكره
جدا على الكام سنه اللي قعدتهم هنا شوفت كل حاجه كويسه هنا وحضرتك وثريا هانم
عاملتوني بما يرضي الله، انا تحت امرك يا عمر بيه ووقت ما البنت تيجي انا موجوده وهساعدها وهعرفها كل حاجه
هز لها عمر راسه بامتنان ثم سمح لها بالذهاب الي النوم ثم التفت الي والدته وقبل يدها قائلا بحزن :
انا تعبان اوي ياماما
مسحت ثريا على رأسها ثم قالت بتساؤل وهي حزينه على حال ابنها قائله :
مالك بس ياعمر فيك ايه يا حبيبي، هي لسه مشيره مش عاوزه ترجع البيت؟
عمر بنفاذ صبر قائله :
مش عارف يا ماما بجد تعبت، المشكله انها مشيت بدون اي اسباب ولا حتى اتخنقنا ولا كلمتها، المشكله مش في كل دا انتي عارفه كويس انها مش فارقه
معايا الفكره في ابوها اللي كل شويه يجيلي الشركه وعمال يلوك بكلام فاضي، وقال ايع انا خنت بنته، طب ازاي اذا كنت انا مش بقعد معاها
اصلا خنتها فين انا بس ونبي وقال ايه عاوز كل حقوقها كامله على اساس ايه انا مش فاهم يعني، واقوله طب سبني اقعد اتكلم معاها، يقولي لا بنتي مش حمل
نقاش، بس على مين انا هعرفها ازاي انا خونتها
أمسكت ثريا يده وقالت بتحذير :
اوعي ياعمر، اوعي تعمل حاجه تغضب ربنا يابني او تكون ظلم ليها اوعي يا عمر
عمر وهو يربط على يدها باءطمئنان قائله :
ماتخافيش يا ماما انا مش ظالم بس هعرفها كويس مين عمر اللي هي اتجوزته وكانت فاكره انها تقدر تضحك عليه وتعرف تطلع منه بمصلحه، المهم نامي يا ماما بقا وارتاحي وانا هروح انام اما اشوف بكره هيحصل ايه
تصبحي على خير يا ست الكل
ثريا بحب وهي تذهب إلى النوم قائله :
وانت بخير يا حبيبي، ربنا يصلح حالك يابني ويبعد عنك ولاد الحرام
بقلمي منه وائل
********************************
في الصباح في منزل شيرين
كانت تجلس على المائده تتناول الإفطار ومازالت تفكر في ذلك الموضوع وكان يجلس بجانبها أخيها يوسف وهو طفل في السادسه من عمره يعاني من بعض المشاكل القلبيه ويحتاج الي إقامة عملية قلب مفتوح في قلبه
كان ينظر لها بتساؤل ثم قال :
انتي حسينه؟ (حزينه)
نظرت له شيرين بابتسامه ثم قالت :
لا يا حبيبي مين قالك بس انا كويسه
هز راسه بنفي ثم قال بطفوله :
لا لا، مس تدبي (مش تكدبي) انتي حسينه اوي يا سيري (انتي حزينه اوي يا شيري)
نظرت له ثم احتضنته وقالت :
مش حزينه يا يوسف انا بس بفكر، عارف لما تكون في جواك كلام كتير اوي وتفسم تطلعه ومش عارف، ولما يكون نفسك تعمل حاجات كتير اوي بس في نفس الوقت بتكون عاجز
نظر لها بعدم فهم ثم امسك كوب اللبن وقال لها وهو يضعه امام وجهها قائلا :
لا مس (مش) فاهم، تدي اسربي دا وانسى التنيا تالث (خدي اشربي دا وانسى الدنيا خالص)
ضحكت شيرين على طريقته تلك ثم بدءول في تناول الإفطار ولكنها وجدتها والدتها تنظر إلى علبة الدواء لدي يوسف ثم قالت :
الدوا بتاع يوسف قرب يخلص والنعاش بتاع ابوكي مبقاش يكفي خالص م شعارفه اعمل ايه، انا بفكر انزل اشتغل في المصنع اللي ام جمالات قالتلي عليه اهو يساعد جنب المعاش
اعترضت شيرين قائله :
لا يا ماما تشتغلي ايه بس انتي بتقدري تدخلي الحمام يا ماما لا طبعا
ثم نظرت لها ونظرت الي يوسف الذي كان يتناول الإفطار في هدوء ثم قالت :
ميار جبتلي شغل
في مطعم الوجبات السريعه
ميار وهي تجلس على الحسابات قائله بصوت عالي :
حسام اتنين واجبة جمبري چامبو واتنين بيبسي متوسط بسرعه
، حضرتك استنى هنا واول مالوجبه تجهز هنده على حضرتك، اااه يا دماغي خلاص مش قادره الواحد يفضل من الساعه ١٠ الصبح لحد ١٠ بليل قاعده القاعده دي لحد اما ضهري خلاص باظ
قالت احدي زملائها بسخريه :
ويعني احنا ياختي لاقينا الشغلانه المريحه وقولنا لا ماعلى يدك دا احنا شوفي متخرجين بقالنا قد ايه ولسه لاقين شغل، احمدي ربنا يا ميار احنا احسن من غيرنا
ميار بنفاذ صبر قائله :
على رأيك، يلا الحمدلله
وأثناء ما كانت تلعب في هاتفها رأت من تقف أمامها وتصرخ قائله:
مياار انا موافقه يا ميار خلاص قوللهم اني موافقه
فزعت ميار فور رؤيتها ثم هبت واقفه وهي تنظر حولها يمين ويسار قائله :
هههه مفيش حاجه يا جماعه اختي هههه، ايه يا زفته انتي في خد يعمل كدا، ايه اللي موافقه مش فاهمه
شيرين بتوضيح قائله :
موافقه على الشغل يا ميار
رفعت ميار حاجبيها باستغراب قائله :
الله انتي مش قولتي امبارح انك مش موافقه؟
شيرين بزهق قائله :
ياستي خلاص عيله صغيره ورجعت في كلامها قوليلهم بقا، دوا يوسف قرب يخلص يا ميار وماما عاوزه تنزل تشتغل وأنا طبعا مش هفضل قاعده وانزلها هي.
ميار بحزن على حالها :
يا حبيبتي، خلاص انا هلحق اقول لمروه هي كانت مستنياني ارد عليها، وعلى فكره مروه هي اللي كانت بتشتغل هناك، بس هتمشي عشان هتتجوز عقبالك يارب، المهم هقولها ولو تمم يبقا هي اللي هتعلمك كل حاجه تمم
هزت لها راسها بالموافقه وهي لا تعلم ماذا ستفعل في ذلك الذي ينتظرها
كانت تقف منتظره ان تنتهي ميار من المكالمه وداخلها قلق يراوضها لا تعلم من أين اتي
ميار بابتسامه قائله :
يلا يا ستي اهي الشغلانه ماراحتش ومستنياكي، مروه لسه قيلالي اهو هنروح بكره الساعه ١ ها تمم؟
شيرين بتنهيده قائله :
ماشي يا ميار
ميار وهي تقف قائله:
انا هروح بقا اشوف شغلي لحسن اترفض ومش الاقي شغل ليا انا يلا لما اخلص هكلمك سلام
ودعتها شيرين ثم رحلت وهي تدعو الله أن تكون تلك الوظيفه الخير لها
في شقة عمر الخاصه
كان يجلس على الاريكه ويشعر بصداع في رأسه الي ان دق جرس الباب فوقف وقام بفتحه فنظر للطارق وادار وجهه ثم قال :
اتأخرتي ليه؟
جليت بجانبه ثم قالت :
على ما عرفت اخرج من ماما كل شويه تقولي انتي بتخرجي كتير ومش عارف ايه، نفسي بقا نخلص من القرف دا بقا انا مش عارفه احنا ذنبنا ايه؟
احتضنها عمر بحب ثم قال:
معلش يا حبيبتي بابا هو السبب في كل دا هنعمل ايه على العموم كل حاجه تتحل بس واخلص من الموضوع واشوف موضوعي انا وانتي ماتقلقيش ياحبيبتي
اشتدت من احتضانه وظلت هكذا وتناولوا الاحاديث ثم قام بتوصيلها الي المنزل وعاد الي منزله واطمئن على والدته وصعد الي النوم فسوف ينتظره غدا يوما حافلا ومليئا بالمشاكل فزوجته المصون اتيا غدا لحل تلك المشكله
في الصباح في منزل شيرين
كانت ترتدي ملابسها تستعد لأول يوم لها في تلك الوظيفه كانت تنظر إلى نفسها في المرأه لقد تقدم بها السن ولم تتزوج
بعد ماذا ينتظرها أيضا في الأيام القادمه، كانت تشعر بالقلق والخوف الشديدين لا تعلم ما الذي
يدري بداخلها ولكنها قررت أن تنفض تلك الأفكار من راسها وتبدء في الاستعداد في حياتها الجديده ودعت الله ان يوفقها في تلك الوظيفه
، وعندما كانت تحمل حقيبتها للخروج سمعت صراخ والدتها تقول :
الحقني يا شيرين يوسف جاتله الازمه تاني الحقني
شيرين بصراخ قائله وهي تجري :
يوسسسسسسف...