
رواية زوجتى الشرقيه يوسف و ليان
بقلم ميار عبد الله
الفصل الثاني والعشرون
أريد قبلة دافئة
تدغدغ مشاعري
اريدك بجواري
أريدك أن تضمني بقوة إلي صدرك
أريد أن أغفو على دقات قلبك
أريدك أن تهدهدني كالطفلة الصغيرة في أشد أوقات ضعفي
أريد نظرة حب كلا بل نظرة عشق تشع من عيناك الأسرتين
ببساطة أريدك بجوارى يا معذب فؤادي
- هيا اريد معرفة لما تريدني أن أصبح ملكك رغم انك تعلم شخصاً اخذه قبلك أم تلك كانت خطة ايضا منك
أعادت سؤالها للمرة الثانية .. ترددت كثيراً وهي تسأله .. سؤالها شق السكون حولهم .. لم لا يجيب صمته يقلقها .. هل هذا هدوء قبل العاصفة !!
- بما انك ذكية للغاية ما الداعي للانتحار
غمغم بها بسخرية وهو يريح ظهره علي الأريكة واضعا الساق فوق الأخرى
ابتسمت ببلاهة وداخلها شىء واحد فقط تحطيم فكه العلوي وتدمير أسنانه البيضاء المستفزة ..بهدوء أجابت
- انا غبية لست ذكية بما فيه الكفاية .. اخبرتني انه توجد دماء شرقية تسري في اوردتك والشرقي يترك المرأه الخائنة يا سيد زين لكن انت فعلت عكس ذلك .. ما زلت متحيرة شرقي انت ام غربي
- كلاهما
رفعت حاجبيها بتعجب لإجابته الواثقة ولم يتردد ولم ينتظر لثواني ليجيبها .. زادت ابتسامتها بلاهة وهي تهتف بمجاملة
- جيد للغاية .. لنقل انني وافقت على عرضك
قاطعها وهو يغمز بخبث
- ليس عرضا أنه من واجباتك
رمشت بأهدابها ذلك الرجل وقح بل وقح للغاية .. ألا يستطيع أن يزين كلماته أمامها
- بغيض للغاية وفظ
إبتسم وصاح بمكر
- وانتِ تحتاجين لمن يقوم لسانك وسلوكك
حاولت إيجاد الرد السريع مثل الذي يتملكه .. قامت من مقعدها وهي تجد لا جدوى الحديث معه
- لن تقدر سأظل كما انا .. علي كلا استمتعت بالخسارة سأخلد للنوم
- وواجبك
أجابها بكل عنجهية وغرور يليق به وهو ما زال مسترخي في جلسته
- لا اظن انك تريدها سيد زين
سارت بخطوات منظمة نحو الباب ، فتحت الباب بهدوء وقبل إغلاقه سمعته يهتف
- ليان لم يُصبك شيء
زين زياد الحديدي أنت حقا رجل يستحيل أن يتوقعك أحد .. إرتسمت إبتسامة عاشقة تزين ثغرها لتطل برأسها نحو وقالت بثقة
- اعلم يا حارسي
أغلقت الباب خلفها وانطلقت راكضة نحو غرفتها وقلبها منتعش .. تشعر أنها علي وشك أن تطير مثل أوراق الشجر التي ترقص بصخب مع نسيم عليل في وقت الربيع ..
أغلق جفنيه وهو لا يصدق لقبه الجديد الذي أخرجته من شفتيها .. وتلك النظرة الناعسة وشفتيها المنفرجتين .. ما الذي تفعله ؟! تلعب وتستغل تلك النقط في صالحها جيداً .. تمتم وإبتسامة تشق ثغره
- ماكرة انتي يا زوجتي
.....................................
رمت بالأوراق والكتب وكاميرتها بعنف شديد .. سحقت شفتيها بغضب ذلك الوغد الذي يدعي كريم ستقتله حتماً .. هل جن هو ؟ كيف يخبرها أنه يريد ان تكون خليلته وشريكته في الفراش بدون اي عقد بينهما .. مجرد انها لم ترتدي حجاب و ملابسها متحررة بعض الشيء لكنها ليست فاضحة يأخذ الشباب فكرة سيئة .. توعدت للوغد بعقاب شديد ستفعل له فضيحه تجعله يخفض رأسه للتراب
- سارة
رفعت رأسها فور أن سمعت إسمها ، أخفضت برأسها أرضا وتمتمت بحنق
- شهد ابعدي من وشي دلوقتي عفاريت الدنيا بتتنطط في وشي
جلست شهد بجوار سارة ، ربتت علي ظهرها وهي تعلم جيداً سارة ما إن تراها تغيرت مائة وثمانون درجة لايوجد سوى شخص واحد من فعلها
- كريم لسه لازق
نفخت وجنتيها بضيق وصاحت بغضب
- لازق بغرا امير.. ابو شكله ده هوريه
سحبتها شهد فور ما وجدتها تقوم من مجلسها .. غمزت بشقاوة
- اهدي كده ده احنا يدوب خلصنا الامتحانات عايزين نفرفش ونخربها السنة ديه
ابتسمت بتكلف وهي تتوعد لذلك الحقير
- ما انا هخربها فعلا بس علي دماغه
زفرت شهد بيأس علي عند ورأس سارة اليابس
- ابعدي عن كريم الهندي انتي مش عارفة ولا عارفه عيلته اللي الحكومة متقدرش تقرب منه .. عيلته ماسكين البلد يا سارة فوقي وبطلي هبل
رغم شعورها بالرعب الذي جري في اوصال جسدها خرج صوتها ثلجي
- تصدقي كده خوفت .. طيب انا هطفش من البلد الغم ديه علشان نرتاح من اشكال كريم وعيلتهم اللي بتخاف منها الداخلية
هزت شهد كتفها بلا مبالاه
- ايه رايحه ماليزيا مثلا
رفعت سارة حاجبها من نبرة السخرية لترد بلا مبالاة
- انتي طايلة اصلا يلا بقي هاتي شلة البنات علشان نتفسح ونروح اي كافيه وهعملكم فوتوشسيشن for free
قفزت شهد من مجلسها بسعادة
- حبيبي يا اسو
ابتسمت سارة بخبث
- انا قولت انتي جايه ورا كاميرتي
لكزتها شهد علي ذراعها غير عابئة من ينظروا اليها والي طريقة الأطفال التي تتعاملان بها
- سارة مبتقيش رخمة
تراقصت حاجبي سارة
- هو انا مقولتلكيش ما انا رخمة فعلا
قامت من مجلسها بكل عنجهية وكبرياء وهي تلقي بأوامرها وكأن أمامها خادمة
- خلاص بقي اتفضحنا في الجامعة اتفضلي شيلي اوراقي وكتبي وانا احصلك
- خدامتك انا !!
- تصدقي انا غلطانه انا راجعة البيت
استوقفتها شهد وهي تجدها تجمع أشيائها بالفعل
- بيت مين يا ماما لا خليكي هنا البنات جاية وبيقولوا محضرين بروجرام هايل
تفقدت الكاميرا بتوجس إن أصابها خدش .. زفرت براحة عندما وجدتها كما هي
- محسساني ان احنا خلصنا الكلية
وببساطة ردت شهد
- سنة خلصت هتجر اللي وراها
سكون غلفهم لفتره ليست بقصيره.. لتشقه شهد بصخب وهي تشير بيدها نحو إتجاه معين
- أهم البنات يلا نتحرك
سبقتها شهد وهي تتحرك نحوهم ، استوقفتها سارة وهي تزفر بيأس
- والكتب !!
- شيليها مع نفسك يا اسو
توعدت لها بل للفتيات إضافه للحيوان كريم ولكن كريم في كفه والفتيات في كفة أخرى
- حاضر والله مها هصوركم اصلا وديني حلفت وشوفوا بقي
.................................
- عاملة ايه ؟
نطقتها ندى وهي تتواصل مع صديقتها عبر الحاسوب ،، تمتمت ليان بابتسامة هادئة
- تمام وانتي ايه الاخبار ؟
تنهدت ندي براحة وكأن حملا ثقيلا وضع علي صدرها انزاح
- حددنا معاد الفرح
- مبروك كان نفسي ابقي موجوده معاكي
كان تقصد كل حرف منها فعلا ..أصبحت تكره وضع البيت الساكن لا تتحدث مع أحد سواه عندما يأتي من العمل ولا غرابة الأمر دائما تجده عند الخامسة عصراً بدل من الوقت المتأخر وبالطبع تجد الخادمة ملاصقة لظهرها أغلب الوقت .. وحينما يعود يدردشان في بعض المواضيع المملة كنوع من إضاعة الوقت ...
تذكرت في يوم وجدته ينام بجوارها وأخبرها أنه من ذلك اليوم سينام بجوارها .. وافقت علي مضض وقلبها كاد يرقص من الفرح لكن إختفت إبتسامتها عندما تجده في كل مرة يتحسس جسدها بخبث ... تزجره في كل مرة ثم يسحبها كالمغيبة في أحضانه وهو يشدد من معانقتها نحوه ... ما وصلت إليه نعمة ستحافظ عليها تلك المرة لن تتهور مثل المرة السابقة
أفاقت من غيمة الشرود علي صوت ندى
-بس ايه فتره الغياب ديه كلها ديه ساره وطنط وعمو قلقوا عليكي لولا ان جوزك طمنهم كنتي هتلاقي عيلتك قدام باب بيتك .. بس قوليلي جو باريس كان عامل ازاي قضيتوا اليومين حلوين ولا نكدتي علي وشوه
ابتسمت بهدوء
- لازم يكون فيه نكد ... مصرية بقى بحب انكد
ضحكت ندى بأستمتاع وهي تتخيل مشهد نكد يجري أمامها ..البطل زين والبطلة ليان
- حتى مع الأجنبي
إغتاظت منها حتي هي تعامله كشخص غربي ردت بعبوس
- مصري علي فكرة
- فرقت يعني نصه مصري بس برده ليه نص اجنبي بقولك ايه مفيش حد من النوعية ديه هناك بس يكون مش مرتبط
اتسعت عيناها دهشة ثم ما لبثت أن انفجرت في الضحك
- شهاب لو يسمعك
حمحمت ندى وهي تلتفت يميناً ويساراً
- عيب ده لسارة
- سارة برده
نبرة ليان جعلتها مفضوحة لتستمر في الادعاء
- احم احم اه هكدب عليكي
تنهدت ليان وهي لم تقتنع بأي كلمة قالتها
- ماشي يا ستي
حذرتها ندى وهي تشير بأصبعها نحو العدسة
- اوعك متجيش فرحي
ضحكت ليان وهي لا تصدق أنها تضحك ظنت أن الحياة تحولت للون الرمادي أمامها لكن الله لا يخيب حسن ظن عباده
- قبلها بأسبوع هتلاقيني في وشك
وضعت ندي هاتفها علي وضع الصامت عندما اعلن عن مكالمة لحبيبها لتغمز بمكر
- طب انا بقي هقفل سلام
وقبل أن ترد ليان إلتقطت أذنيها إلي صوت زين الذي يناديها .. صمتت لعدة لحظات انها المرة الاولى التي يناديها كان دائما يبعث بالخادمة !! .. مهلا أنه في غرفة الملابس
- حبيب القلب ده اللي بينادي
سمعت صوت ندي الخبيث .. توعدتها في سرها
- شيلهالك يا ندي
وانطلقت متوجه نحو غرفة الملابس كي تتفادي اي كوارث تحدث !
................................
- ماذا ؟
نطقتها بتعجب وهي ترى لا يوجد بشيء هام يستدعيها ..انه يرتدي ملابسه .. هل تساعده في ارتدائها ؟! نطقتها بسخرية .
أشار لربطة العنق أمامها .. قلبت بعيناها وهي لا تصدقه ندائه من أجل أن تعقد ربطة عنق
- لا تخبرني أنك لا تعلم كيفية عقد ربطة عنق
تمتم ببساطة
- هل رأيتني من قبل ارتديها
رفعت حاجبها باستنكار تعلم أنه في معظم الأوقات لا تجده يرتديها سوى ...!!
- ومن يفعل ذلك وقت الحفلات
أجاب بصدر رحب لأسئلتها المستفزة .. لما كل النساء تتحدثن أكثر من العمل .. بمجرد أن يريدها فعل شيء يجيب أن تأتيه بالتفاصيل الوافيه .. كان توجد بعض النساء الثرثارات مثلها .. لكنها ليانه مختلفة عن النساء يحب ثرثرتها .. يحب مراقبة شفتيها التي تتصاعد وتهبط بسرعة
- جدتي
- زين
هتفت باسمه وهي لا تصدق أن جدته تساعده على عقد ربطة عنقه .. تخشي أن تكون إحدي حيله مثلما يفعل حينما ينام بجوارها
- لا امزح ليان لا اعلم حقا
تأفف بحنق وضيق صبي جعلها تبتسم بمرح قالت بمشاكسة
- لكن إن كذبت عليّ لن أرحمك
توجهت جواره وهي تفعل له شيء عظيم ستفتخر به .. رفعت أنامل قدميها حتى تصبح مقاربة لطوله
ابتسمت بتوتر والمشهد تكرر أمامها لكن يوجد شيئان هي الأن معه في غرفته وثانيا هي زوجته إنتهت وهي تحمد ربها أن لم يفعل شيئاً
- ها قد انتهينا
- عجيب في المرة السابقة استغرقت أربع دقائق وخمس عشر ثانية أما الآن في ثلاثين ثانية
تمتم بها بتعجب وحنق داخلي كان يريدها أن تصبح قريبة منه أطول فترة ممكنة .. أفكار منحرفة تراوده الآن والوقت والمكان مناسب لكن عليه أن يتريث قليلاً
- هل كنت تعدها بالدقائق
صحح قائلا
- الثواني !
إرتدي سترته وهتف بعملية
- سأذهب وبعدها سأعود واراك جاهزة سنذهب القرية
اتسعت أعينها فرحة أخيرا ستتخلص من الجلوس بمفردها بين أربعة جدران
- حقا سنذهب الي الجدة
أومأ بالإيجاب تصلب جسده فجأة حينما وجد جسدها الدافئ يلتصق به في الخلف تحتضنه بحميمية شديدة .. ازدرد ريقه بتوتر وهو يخرس عقله
رددت بدون وعي بحماس طفل
- يعيش زين احلى خبر سمعته
تداركت ما قالته لتبتعد عن جسده وحمرة تزين وجنتيها ما فعلته
- معذرة هل تضايقت
ابتسم وهو يربت على وجنتيها المتوردة
- كلا الاهم انني اراك سعيدة نبرة السعادة وعيناك البراقتين اهم شىء
ااه هل يوجد زوج بمثل ذلك الحنان .. هل هذا هو زين ؟! انحرج بالطبع لن يقول انه تضايق .. وتعلم انه لن يقولها
- لن اكررها.. في وقت انفعالي اتناسى دائما
ضحك وهو ما زال يربت علي وجنتيها بحنو
- جربت منه عزيزتي هيا اجهزي بعد ساعتين سأنتظرك اسفل البناية
خرج من غرفة الملابس ليتوجه نحو باب الغرفة نادته باسمه المفضل
- زياد
توقف جسده عن الحركة ليلتفت خلفه وهو يراها تودعه وتهتف بامتنان
- شكراً
اكتفى بهز رأسه ليتابع سيره ويخرج من غرفته يوجد لديه إجتماع هام للغاية ؟!
....................................
- اتفضل بقى اشرحلي بالتفاصيل مين ليان وورد
هتفت بها هند بنفاذ صبر .. هزت رجليها بعصبيه وهي تستمع إلي رده البارد
- ماضي واتقفل
هدرت به ببعض العنف
- متلفش وتدور يا يوسف لأنه لو كان اتقفل مكنتش قعدت اسبوع حابس نفسك في اوضتك
بنظرة واحدة أخرسها .. أشاحت بوجهها للجهه الأخري وهي تنفخ وجنتيها بضيق
- جاهزة انتي
أشعل لفافة تبغ صارت من ضمن أهم أشيائه لشخصية يوسف الجديدة
- اتفضل
أطلق الدخان المخزن في صدره إلي الهواء الطلق .. لا يعلم من أين يبدأ لكن يعلم النهاية جيداً وهذا ما يخشاه !
- الموضوع ببساطة كنت بحب بنت جاري ليان وقولت ان انا هتجوزها وفعلا اتجوزنا وعملنا كتب كتاب وقت استعدادي للفرح اتزنقت في فلوس لجئت لرشيد والد ورد الله يرحمها
وكان معروف عنه انه بيساعد اي شخص محتاج مضيت على وصل امانه واخدت الفلوس وفجأه ظهر وش رشيد الحقيقي وهددني بالوصلات يا اما أطلق ليان .. كنت مجبر على أني اسيبها .. القدر كان ضد ابقي انا وليان مع بعض ... مرجعش الأوراق بعد ما طلقتها ورجع ابتزني تاني علشان اتجوز بنته ورد .. كنت مصدوم منه ورفضت بس ، هو مسك من الحته اللي بتوجع اووي .. ورد ازاي !! اللي كنت بعتبرها زى سارة اختي بتحبني ،، لمحتلي بحبها ليا في فترة خطوبتنا بس انا صديتها في كل مرة .. قولتلها انا مقدرش احبك قلبي كان لسه متعلق بليان .. واكتشفت وهي في وقت غضبها ان هي وامها خططوا لده او نقول الام هي العقل المدبر .. كنت عارف ورد واخلاقها جدا عقلي مكنتش متصور ان ورد البريئة يطلعلها قناع مليان شر وحقد من جوا .. وفجأه قررت تنفصل وقالت طلقني وطلبت مني اني اسامحها وكأنها لأخر مرة هتشوفني وفعلا كنت ناوي اقولها اني مسامحها بس اللي عملوه فيا صعب حاولت اسامحها بس معرفتش لساني خذلني ... سافرت وجيت اسكندرية وابعد عن القاهرة .. ببعد علي قد ما اقدر عن الذكريات .. وفجأه لقيتك انتي شبه ليان بس روحك هي هند اتشديت فعلا لشكلك اللي شبه قلبي اللي حبها بس انا برده حبيتك يا هند .. جيه موضوع مرض ورد زي الصدمة اترددت كتير اروحلها ولا لأ .. رجلي كل مرة كانت بتخذلني اني اشوفها .. كان نفسي اشوفها للمرة الاخيرة بجد واقولها اني مسامحك .. ورد هي الوحيدة اللي اتأذت من الحدوتة كلها .. انا مش وحش يا هند حطي نفسك مكاني لمرة واحدة ... شهاب بيتهمني اني انا الوحيد اللي غلطان بس برده هي غلطت
أغلق جفنيه بألم ليسترسل بضعف
-ليان واتجوزت شخص تاني وسافرت و ورد وماتت واديني انا هنا
جففت هند عبارتها بكف يديها وسحبت حقيبتها دون أن تتفوه بحرف واحد وسارت مبتعده عنه وهو يراقبها بألم .. توقفت عن السير للحظة لتعود مرة آخري لديه
- عمرك ما حبتني يا يوسف انت محبتنيش انت حبيت ان شبه حبيبتك .. اه انتوا الاتنين غلطتوا بس انا حاجه واحدة بس عايزة اعرفها .. قولي كلام اللي كنت بتقوله ليا وقت فترة خطوبتنا علشاني انا ولا عشان هي .. بتتخيلها هي مش كده ؟!
إنتظرته أن يرد لكن صمته جعلها تعلم الاجابة .. استدارات مغادرة وهي تلعن حظها .. كلما تظن أن الدنيا تفتح لها أبوابها تجده أن كان مجرد باب موارب يجعلها فقط تنظر للنور خلفه لكن حين الوصول للداخل يد قوية تمنعها وتسحبها لتظل هي في الظلام .. وحيدة... بائسة... مستسلمة لمصيرها المجهول .
....................................
خلع ربطة عنقه وسترته والقاه على الأريكة بأهمال وتوجه نحو الغرفة المظلمة .. فتح الحارس الباب الحديدي وابتعد جانباً ...
دخل زين إلي الغرفة الكئيبة بطلاء اسود ولا يوجد بها نافذة .. فقط ضوء خافت يُعلن فقط عن وجود جسد مكبل علي الحائط بملامح غير واضحة أثر الدماء والكدمات .. ليس فقط في وجه بل ايضاً جميع انحاء جسده .. امال تيم برأسه نحو الذي يشرف عليه بقامته الطويلة بكل غرور وشموخ ابتسم زين بتهكم
- أخبرني ما رأيك في اقامتنا
- فاخرة للغاية
سار عدة خطوات وهو يرى نظرة الرعب من أعين تيم .. تفقد زين الإصابة من أثر طلقة علي كتفه برضي إلتئم جرحه .. لا مشكلة سيسبب جرح آخر له .. بثقة ووعيد هتف
- وانتظر عزيزى كيف كانت جولة الضرب ارجو انها اعجبتك
خرج صوت تيم متحشرج وهو يرد بسخرية
- وما بعدها هل ستقومون بشنقي او رمي في قاع المحيط
ضحك زين بقوة .. ضحكته ساخرة بل شيطانية وذلك الجانب لا يراه فقط إلا من اقترب أحد من إحدي خصوصياته .. كأنثي الأسد التي تظهر مخالبها وهي تدافع عن ابنائها من الوحوش في الغابة
- لا ذاك ولا ذاك كل يوم ستتمنى الموت لكنك لن تطيله كل يوم سأبعث لك الطبيب في النهار وفي الليل سنمارس أشياء شنيعة للغاية
صمت للحظات وهي يري نظرته المرتعدة التي ارضته ..ببساطة لقد كسر أنف تيم الشامخ .. صاح بصوت عالي ليجذب انتباه الحارس في الخارج
- ابعث مارتكس يا ستيوارت
غمغم الحارس بإيجاب ليسرع بجلب ماتركس كما أمر سيده .. عدة ثوانٍ وإستمع تيم الي صوت نباح كلب ، اقشعر جسده بخوف وصوت نباح الكلب يقترب منه رويداً رويداً
- كلب
ابتسم زين ببرود
-نعم لقد علمت انك تخشي من الكلاب لذلك أوصيت بجلب كلب من المانيا خصيصا لك
أمسك زين بالطوق وجثى على ركبتيه وهو ينظر إلى الكلب الذي روضه تحدث بهدوء وعيناه مثبته على الكلب الشامخ الذي يتعدى طوله مائة سم ، كلب بذلك الطول جعل تيم يتلوى بجسده.. بتوجس استمع إلى ما قاله زين
- مارتكس عزيزى تعلم ما عليك فعله بالنسبة للعدو
هز الكلب برأسه وهو يومئ برأسه على أمر سيده .. إلتفت إلي تيم وهتف بابتسامة زائفة
- ليلة سعيدة تيم
خرج من الغرفة وامسك بربطة عنقه وسترته وغادر بضمير مستريح ولم يلقي بالاً للذي يصرخ كالنساء في الداخل
- تعلم يا ستيوارت ما عليك فعله
أومأ الحارس بإذعان
- نعم سيدي
............................................
- شهاب متهزرش بابا بره
قالتها ندى وهي ترى أفعال شهاب الغير لائقه بالمرة وهو في منزلهم .. يخبرها أنه يريد قبلة بريئة فقط حتى تطفىء نار شوقه .. لكزته بخفه على صدره وهي تجلس مبتعدة عنه تاخذ احتياطها وحذرها منه
- ولو برده مش هبعد
غمز بها بوقاحه وهو يدنو منها .. أشاحت ذراعيه عن خصرها وصاحت بشيء تعلم أنه سينقلب مائة وثمانون درجة
- بعت الظرف ليوسف
وحدث كما توقعت إبتعد عنها وقد تخشبت ملامح وجه .. ارتمي بجسده على الأريكة المقابلة لها وامتنع عن الرد
- شهاب من فضلك
بتردد هامس اقتربت منه وهي تحضن كلتا كفيه وتبتسم بحنو
غمغم بضيق وهو يسبه بأفظع الألفاظ
- متجبيش سيرة الزفت ده
ارتعدت قليلا من كثرة السباب الذي يلقيه عليه .. زادت من ضمها ليديه وهي تعتمد الأسلوب الناعم
- شهاب ورد ادتلك امانه وهي عارفة انت الوحيد اللي هتوصلها الأمانة ديه
تأفف بضيق من إلحاحها على فتح ذلك الموضوع
- بعتله الظرف إمبارح يا ندى
قفزت نحو حضنه وهتفت وهي توزع بقبلات هادئة علي وجنتيه
- حبيبي كنت حاسه
اللعنة ما الذي تفعله الآن !! .. رغم أنه يعلم أنها تصدر عفوية منها ورغم محاولاته العديدة أن تتوقف عن فعلها لأنه لن يضمن ما الذي سيفعله معها تضرب كلامه بعرض الحائط .. تثاقلت أنفاسه عندما دفنت بوجهها عند عنقه همس بصوت متحشرج
- نـــدي
همهمت بنعم وهي تضع كفها على موضع قلبه تشعر بثورانه الداخلي .. كان علي وشك أن يزيحها وهما في وضع فاضح ليجد صوت أيمن يصيح بغضب زائف
- سيادة المقدم
إبتعدت ندي علي الفور وهربت منه وهي تطأطأ برأسها للأسفل .. نظر إليها شهاب بسخرية ثم استقام في جلسته وهو يتحدث ببراءة
- سيادة اللواء بنتك هي اللي لزقت فيا
ونبرة ندى كانت نبرة مستنكرة قائلة بغضب
- شهاب
نظر أيمن إلي ندي بوعيد وهتف نحو الأخر الواقف بلا مبالاة
- تعالي يا سيادة المقدم وحسابنا بعدين يا ندي
خرج من الباب ليتبعه شهاب وقبل أن يخرج من غرفته استدار نحو ندى ليجذبها من خصرها وهو يسحقها بقبلة عنيفة بعض الشيء .. إبتعد لاهثا ليطبع قبلة بجانب شفتيها وتركها ورحل متوجهاً خارج غرفة الصالون ..
كانت مصدومة مما حدث منذ ثوانٍ قليلة ... لثاني مرة يقبلها في عقر بيتها ولسانها يصيبه الخرس عند حضوره وجسدها يصاب بالشلل عند اقترابه لا هي قادرة على أن تزيحه ولا هي قادرة علي أن تضمه .. زفرت بحنق وهي تدب على الأرض متمتمه بسخط
- ماشي يا شهاب
..........................................
هبطت علي الفور عندما أخبرتها الخادمة أنه ينتظرها بالأسفل .. وضع الحارس الحقائب في الحقيبة الخلفية للسيارة .. رغم برودة الجو في ذلك الوقت من العام إلا أنها وجدته خالع سترته وربطة عنقه ويتكئ بجذعه العلوي علي السيارة .. ما إن رآها تتقدم نحوه إعتدل في جلسته وهتف وهو يفتح باب السيارة لها بلباقة
ابتسمت بمرح ونظرت إلى الساعة في هاتفها وغمزت بأعجاب
- في موعدك بالثانية
تطلعت إلي السيارة الذي لا يوجد بها سائق تمتمت بتعجب
- هل سنذهب بمفردنا
دنا نحو وهمس بنبرة ذات مغزى جعل وجنتيها تشتعلان من الحمرة
- نعم قررت أخذ عطلة ليس لها وقت محدد
إزدر ريقها بتوتر من نبرته .. ماذا يقصد بحديثه معها ؟! صعدت السيارة وهي لا تفكر سوي في شيء واحد فقط أنها ستجلس أطول فترة ممكنة مع الجدة وتتجنب نظراته الوقحة .. ولكن ماذا عند وقت النوم؟! .. رأسه يابسة وربما يخجلها أمام الجدة برغبته أن ينام بجوارها .. تمتمت بصوت خفيض يكاد يسمع
- حسناً
توجه نحو المقود وانطلق بسيارته تشق زحام لندن في ساعة الذروة متوجه نحو قرية جدته .. أغلقت النافذة التي بجوارها وهي تشعر بالبرد الشديد رغم ارتداء سترة صوفية وجهت ببصرها نحوه لتجده يرتدي قميص خفيف ومن الواضح أنه لم يتأثر بالبرد .. دفنت بيديها داخل جيب سترتها وهي تقطع السكون
- ما هي هواياتك ؟
أجاب وبصره لم يشيح عن الطريق وحمد ربه انهم وصلا الى الطريق الزراعي
- لا شيء محدد سوي انني هزمتك في الشطرنج
نفخت وجنتيها بضيق وهو دائما يتعمد مشاكستها بعد هزيمتها في لعبة الشطرنج
- بغيض حقاً
صاح بجمود ولهجه آمره
- ليان توقفي عن سبي ولا سأقوم انا بقصه
أشاحت بوجهها للطريق وهي تراقب المنظر الطبيعي .. زاد الجو برودة عندما غابت الشمس .. وفجأة توقفت السيارة وركنت على إحدى جوانب الطرق .. نبهت حاستها الانثوية من خطر قادم !! هل سيعاقبها حقاً أي عقاب وهما في طريق خالي من المارة ولا توجد سيارة تمر في نفس الطريق .
استدارت إليه عندما وجدته يسب بعنف وهو يضرب على المقود بغضب .. تمتمت بتساؤل
- ماذا حدث ؟
أجاب ببساطة وهو يريح رأسه على المقعد
- نفذ الوقود
اتسعت عيناها صدمه .. ستموت من البرد بالتأكيد .. وجهت نظرها إلى الطريق ثم تمتمت بتوجس
- ماذا ؟ ... ونحن في هذا الطريق ؟!
أخرج الهاتف من جيب بنطاله وغمغم ببساطة
- سأتصل بالسائق
أخذت وضع التذمر بدلا من الهدوء .. والغضب والانفعال بدلا من التفكير في وضعهم ليس ذلك فقط بل وضعته في دائرة الاتهام في تقصير عمله
- كيف لم تتأكد من وجود وقود كافي
وضع الهاتف على أذنه منتظرا رد السائق .. نجح بصعوبة بالغة وهو لا يخرج غضبه امام وجهها
- أخبرت السائق أن يجهز لي سيارة كيف لي ان اعلم انه لم يملأ السيارة بالوقود الكافي
ارتعد جسدها فور ان سمعته يتوعد للسائق ويلقي عليه بالسباب اللاذع .. نفث عن غضبه أمام السائق ولكن ماذا ذنبه أن يلتقي كل ذلك .. يكفي فقط أن يحذره ويخصم راتبه لا أن يطرده بسبب فعلته ..
تمتمت بتساؤل عندما رمى الهاتف على التابلوه بضيق
- ماذا سنفعل حينما يأتي
سؤالها خرج سخيف لكن ماذا تفعل لا تحب ذلك الهدوء الذي يبعث بالرعب
- ننتظر
أجاب باقتضاب لتعلم أنه يرفض الحديث معها .. احتضنت جسده بواسطة ذراعيها تجلب بعض الدفء .. إن كانت تشعر بالبرد حينما تسير السيارة الآن تكاد تموت بسبب لفحات الهواء البارده
- يبدو هذا هو الحل الوحيد
رفعت بساقيها التي شعرت كأنها لوح من الثلج و جلست متربعة على المقعد .. ولسانها يردد أن كل شيء سيصبح بخير ..
فكرت أن تفتح حقيبة السيارة لكن قدميها لن تساعدها ابداً وهي بغبائها تعلم أنها لن تجد شيئا يدفئها .. لم تتوقع أن يخونها الطقس كل ما جلبته كان مناسبا للصيف سوي سترتها الصوفية التي ارتدتها عندما شعرت أن الجو انقلب في الصباح.
شعرت بشيء يوضع على ظهرها .. استدارت له لتجده يضع سترته علي جسدها .. ابتسمت بهدوء عندما أردف
- ستشعرك بالدفء
شكرته بامتنان وهي توجه ببصرها نحو الطريق
- شكرا
عدة دقائق مرت كالجحيم .. لا توجد أي سيارة مرت في الطريق
نظر إليها وهو يشعر بالعجز عندما يراها تنتفض في كل مرة رغم أنه أحكم غلق النوافذ .. الجو ليس بارداً لتلك الدرجة لكنها يبدو أنها لم تعتاد علي الجو بعد .. بعد فترة ستصبح معتادة على الطقس المتقلب
سحبها من ذراعها وهو يهتف بحزم
- تعالي
- إلى أين ؟
ما كان عليها أن تسأل وهي تجد نفسها جالسة على ساقيه وذراعيه مثبته على خصرها .. كتم ابتسامته حتى لا تثور في وجهه وهو يرى إرتعاشة جسدها بسبب البرد .. أصابه القلق إن كانت تشعر بوادر المرض .
- حضني
إبتسمت بتوتر وقبل أن يسحبها لحضنه وجدته يحل أزرار قميصه ليصبح جزعه العلوي عاري .. كتمت شهقتها وهي تضع كفيها على ثغرها بصدمة
- زين ماذا تفعل ؟
صاح بسخط من سؤالها
-سأبعث بالحرارة لجسدك هيا توقفي عن الحديث الذي لا فائدة له
ترددت كثيراً من فعلها .. لكنه أسرع وهو يجذب بعنقها ويضعها على صدره .. توردت وجنتيها من الخجل لا يصح فعل ذلك .. زجرت نفسها إنه زوجها لا تستطيع أن تمنعه من الأقتراب ..
تخشي عليه أن يصبه برد وهو عاري دفنت وجهها عند عنقه واراحت بكفها على صدره العاري بتردد
- ألا تشعر بالبرد
غمغم بصوت متحشرج وهو يعلم أن لن يصبر أكثر .. إنها بين ذراعيه تراوده الكثير من الأفكار المنحرفة
- سابقاً
عضت شفتيها السفلى بإحراج وهي تعلم قصده .. بعتاب أنثوي هتفت وهي تشعر بحرارة جسده التي تنتقل إليها
- زين
غمغم بسخط علي حالته الميؤس منها
- اصمتي
تلك المرأه التي بجواره يريد أن يلتهمها .. صوتها المبحوح وهي تهتف بأسمه بأغراء .. وأناملها التي تخونها وهي تتحسس صدره كل ذلك بمثابة نار لن تخمد ..
امسكها من عنقها لتقابل وجه لفح بأنفاسه الحارة وبنبرة راغبة هتف
- هل تسمحي لي ان اقبلك ؟
تصاعدت دقات قلبها .. وتيرة أنفاسها تعلو وتهبط بسرعة .. إحتقن وجهها من الخجل وهي تحاول أن تبتعد عن رائحة عطره التي أصابتها بالأسترخاء والخدر
- إن كنتي لا تريدين فقولي لا .. أما إن لم ترفضي سأعلم أنك موافقة
إنتظرها أن ترفض لكن وجدها ساكنة ،،أزاح حجابها ورماه جانباً لتنفرد خصلاتها الفحمية .. أحس بأنفاسها الساخنة وبعض الكلمات الغير مرتبطة التي تخرج من شفتيها ..
أمسك بذقنها ودنا يلتقط شفتيها بكل حميمة .. يبث لها كل أشواقه .. كان يؤجل فتره قربه منها حتى يطمئن عليها لكنه اقترب منها كالمغيب .. مفتون بها .. أقل شيء يرضيه يكفي فقط أن يرى بسمتها .
حررها من حصاره لعده ثوانٍ كي تلتقط أنفاسها المسروقة ليتبعها حصار آخر جعلها تحيط بعنقه وتبادله شغفه بشغف أكبر .. لا تعلم كيف تنساق وراء عناقه الملتهب ما زالت جاهله في تلك الأشياء .. وكيف بدون تخبره أنها ترغب به ايضاً ... ولكن أين البرد الذي كانت تشعر به منذ قليل ؟ اختفى أثر البرد وحل محلها مشاعر ملتهبة
- سيدي
تكسرت السيمفونية الهادئة عندما سمع طرق على نافذته .. وقبل أن تهرب منه ضم جسدها نحوه .. دفنت بوجها عن عنقه وهي بالكاد تلتقط أنفاسها ، أما هو فلم يكن في أفضل حال عنها صاح بغضب للواقف في الخارج
- اللعنة عليك انتظرني
الحلقة 23
.
.
.
من يصدق انه يصبح كالمراهق لا وبل يطلب منها ان يُقبلها وهما في منتصف الطريق .. يسرق منها قبله هادئة سريعة لكنها مع الوقت تحولت إلى قبلة محمومة يبث فيها عذابه وشوقه ..عذاب الشهور الحالكة التي مرت عليه ..
وقع صريعا في هوي المرأه الشرقية .. رغم انه يعلم انها ليست معادلة عادلة كونه أنه تعرف علي الكثير من النساء قبلها .. لكنها هي من سرقت ما لم تستطع النساء الأخريات على فعله .. لقد سلبت راحه نومه وسلبت عقله قبل قلبه .. أصبح بلا عقل ولا قلب مشتتاً كلما حاول الأقتراب منها يبتعد وهو يزجر نفسه انها تستحق رجلا أفضل منه يكون هو أول رجل في حياتها كما ستكون هي المرأه الوحيدة في حياته .. ولكن القلب وما يهوى .. من كان يصدق مجرد مشاعر وعواطف تجذبك لشخص لا وبل تعلن ملكيتك علي نصفك الآخر ومن اقترب من ملكيتك فيا عزيزي لقد وقعت تحت رجل لا يرحم وفتحت أبواب جهنم بيديك ..
هو بشرقيته المختلطه بغربيته جعله شخصيته فريدة من نوعها .. لطالما تهافتت عليه النساء لكي يحظين بذلك الرجل .. معذرة يا نساء العالم فهناك من سرقت قلبي .
إستقلا للسيارة الثانية التي جلبها السائق وانطلقت السيارة صوب القرية
إختلس النظرات إليها وهو يركز نحو شفتيها التي تورمت أثر عناقه الساحق ، لم ترحمه ظلت تأكل شفتيها وهي تنظر إلى النافذة تتحاشى النظر إليه إلى ما فعله .. وكأنه فاحشة او خطيئة لقد قبل زوجته اين المشكلة ولم تكن عارية بل كانت بملابسها !! والطريق كان خالي ولم يكن يدري أن السائق سيأتي في وقت قصير للغاية .. زجر نفسه معنفاً بل هو لم يشعر بمرور الوقت معها ..
رغم أن السائق لم يبدي اي ردة فعل علي ما حدث سوي زين وهو يتوعد له بالكثير من الأشياء حتى صارت لم تعلم كم عددهم ! .. شهقت فجأه عندما شعرت بيده تتحس فخذيها
أرسلت بأشارة تحذيرية له عن التوقف لكن قابلها ببرود وأنامله تصعد وتهبط جعل جسدها الخائن ينساق وراءه ...
لما جسدها يضعف من مجرد لمسه .. سحقت شفتيها وهي تكتم صدور اي شهقه حتي وصولهم للمنزل ولن تمر ما حدث مرور الكرام .. ستنتقم منه بأي طريقة ممكنة .
أصدرت الجدة ترحيب حار وهي تحتضن ليان
- إشتقت لكي جميلتي
تهللت أساريرها من الترحيب الحار التي اصدرته الجدة تحمد ربها ان عائلته دعمت زيجته ، ردت بمحبه
- وانا ايضا جدتي
غمزت بعيناها للواقف الذي احتضن زوجته من خصرها
- أخبرني زين انكما سافرتما إلى باريس كيف كانت الرحلة
غمغم زين بجمود عندما شعر تخشب جسدها بين ذراعه
- جيدة يا جدتي سنصعد للغرفة
وافقت علي الفور وهي تصيح الخادمة حتي تضع الحقائب في غرفتهم
- بالطبع
بعد عده دقائق .. شكرت الخادمة بود لتغلق الباب خلفها وهي تستعد أن تلقي سباب اللاذع للذي يجلس على الأريكة بأريحية ...
تخشب جسدها عندما شعرت بأنفاسه الحارة التي تخترق أذنيها .. كيف آتي بتلك السرعة ؟ وكيف لم تستمع إلي صوت خطواته ؟ أكان ينتظر خروج الخادمة !!
عند تلك النقطة استدارت لتصبح في مواجهته وتبدلت عيناها المتوعدة بأخري خجله عند رؤيته لجزعه العلوي العارى .
راقب نظراتها الخجوله وهي تنظر إلي جسده ثم عيناه .. إن كان هناك بعض التمرد علي عيناها .. لكن لغة جسدها تخونها في كل مرة .. أزاح حجابها وألقاه جانباً وهي كانت كالمغيبة بمجرد لمسه .. يريد أن يمارس بعض الجنون معها مثلما فعل منذ قليل .. ذلك السائق قطعه من أهم لحظات حياته .. مرر على خصلات شعرها بافتتان .. مد أنامله ليخلع سترتها الصوفية لكنها كانت تعلم بحركته لتهمس بصوت متحشرج وهي تحاول أن تضع مسافة فاصلة بينهما
- ابعد يدك لن اسامحك علي ما فعلته
إبتسم بخبث وهو يري شفتيها المرتجفتين وجسدها الذي يحاول بأقل قدر ألا يستجاب للمساته المجنونة .. لم يرحمها ابداً كان يمرر بأنامله من عنقها إلي نهاية خصرها
- لقد سألتك من قبل وانتي وافقتي
أزاحت يديه ببعض العنف وهدرت ببعض شرارات الغضب لكن خذلها صوتها وهو يخرج متذبذب كحالتها
- لم افعل
هتف بتصميم وثقة وهو يسحب سترتها لتصطدم بصدره العاري
- بلي صمتك كان موافقة ، هل نسيتي ؟
لقد كانت غلطة وتهور منها .. لم تصدق انها كانت تبادل القبل مع زوجها في طريق عام .. كان هو متهور في فعلها وهي انساقت خلفه بدون اي ذرة عقل .. ولكن هل يكون عقلها حاضرا في حضرته ؟!
- لا جدوى من الحديث معك ولن تنام بجواري
تملصت من حصاره وهي تتوجه نحو الفراش .. شعرت بيده تسحبها إليه مرة اخري وهو يعقد حاجبيه متسائلا بعدم فهم
- معذرة !!
بإصرار زائف وعناد وعقابا هتفت بجمود
- نعم عقابا على ما فعلته نام في أي غرفة
توجه بها نحو الفراش و ارقدها واعتلاها .. تقطعت انفاسها وهي تراه يقترب نحوها بخطوات يخبرها إن كانت تريد الابتعاد سيفعل .. لكنها لم تفعل .
- لياني
هتف بها ببحة مميزة جعل جسدها ينبض بقوة .. أخرج ياء الملكية لأول مرة أمام وجهها .. هي ملكه له كل شيء بها يملكه .. المرأه الوحيدة في حياته التي شعر نحوها بالتملك وأشياء لم يصدق أنها مغروسة به .. أخرجت به كل شيء ظن أنه دفن مع رحيل عائلته .. نظر إلى وجهها الذي اصطبغ بالحمرة المحببة إليه .. تباً تبدو شهية للغايه يريد أن يتذوقها وهو واثق إن تذوقها لن يشبع منها ابداً
تقابلت عيناها الدافئة بزرقته كانت تشع بريقاً مختلفة مع بركان قهوتها اللذيذة همس بصوت متحشرج وهو ينظر إلي شفتيها التي يوجد بها بعض أثار جنونه في الطريق
- احبك
اتسعت ابتسامتها وهي تهمس بصوت مماثل له
- وانا ايضا
كان علي وشك تقبيلها لكنه تراجع عندما اخبرته " وانا ايضا " .. الماكرة .. عبست ملامحه وهو يقول بتصميم
- قوليها
همست بحب وأعينها تلمعان بوميض لا يظهر فقط سوي للعاشق
- احبك يا حارسي
تقطعت عباراتها عندما إلتقط شفتيها ... يكافئها على اعترافها للمرة الثالثة أمامه .. عمق قبلته عندما انفجرت شفتيها .. مدت أناملها تعبث بشعره الذي دائما تجده مصفف بعناية .. اول مرة تتجرأ للمسه شعثت شعره وقد أدت مهمتها بنجاح .. ترك شفتيها وهي تلتقط أنفاسها المسروقة ليجول بقبلاته على وجهها وردد وتمتم بشغف
- أعشقك ليان
إبتعد عنها وهو يلتقط انفاسه بصعوبة .. وحالها لم تكن أفضل منه ، استلقي جوارها وهو يحتضنها بحميمة وخبئها بين أضلعه .. من بين انفاسها المتأججة همست بصوت واهن
- زين لم ابدل ملابسي
قبل رأسها ودفت بوجه بين خصلات شعرها ورد بصوت لا يقبل النقاش
- لا يهم
.........................................
أغلقت هاتفها بعدما قرأت فصل من روايتها المفضلة .. تمتمت بضيق زائف أين هي ؟ هل ستحصل على الحب مثل تلك الروايات .. عاشت في سحابة وردية رغم إصرار ليان بالابتعاد عن تلك الروايات وعدم قراءتها .. دائما تخبرها أنها لن تجد احد من مواصفات احلامها او بطل من ورق يخرج من سطور روايتها .. لكن يوجد لديها أمل صغير ستعيش حالة حب ولكن أين هو ذلك النصف الأخر .. جاء الرد من صوت تبغضه بشدة
- اهلا يا مزة
اعتدل من إتكاءه عن سيارته الفاهرة وهو يخلع نظارته الشمسية لتظهر عيناه الرمادية والتي هي مفتاح سر لتقع قلوب الفتيات العذاري في حبه ..
زمجرت بعنف وهي لا تصدق هل تقبل دعائها لتقع في هوي ذلك الأستاذ الكازانوفا
- كريـم
لا ينكر أنه أعجب بها تلك الفتاة ذات الخصلات الغجرية .. بها نكهة الأطفال في تعاملها مع صديقاتها .. دقق بنظره الي ملابسها التي كانت عبارة عن بنطال جينز ضيق أبرز مفاتن ساقيها بسخاء ويعلوه كنزة صوفية منسدلاً علي كتفها الأيمن يبرز بشرتها البرونزية و شامة صغيرة التقطها عيناه .. فهو كريم الهندي لن تضيع عليه تفصيلة صغيرة ..
احتقن وجهها من نظراته الملتهبة ، إقتربت منه وصاحت بأنفعال
- انت اتجننت بتعمل ايه تحت بيتي
انفعالها جعلها شعرها يتراقص مع أمواجها العاصفة .. كيف لم يلاحظها من قبل نزل بناظريه للأسفل وهو ينظر إلي شفتيها المطلية بلون أحمر يدعوك للاقتراب غمز بخبث
- وحشتني قلت اجيلك
رمشت بأهدابها عدة مرات وهي تنظر لذلك الوقح .. هل كان يوجد أبطال بتلك الوقاحة عند قراءتها لإحدى الروايات ؟! وقبل ان حتي تجيب علي سؤالها يجب ان تعلم لذلك الوقح درساً
- والله طب امشي بالذوق بدل ما ارزعك كف يوديك لأسوان
دنا منها وهو يمهس في أذنها
- وماله يا مزتي هو انا اطول ايدك ديه تلمس خدي
ضربت علي الأرض بانفعال تكره صوته وخصوصا كلمة " مزة "ذلك المصطلح البذىء الذي يخرج من شفتيه
- انسان حقير مستفز
هتفت بها بحنق لتستمع الي رده الذي صدمها
- وانتي جامدة وعايزك
يريدها !! جزت علي أسنانها بغيظ وهي تراقب المارة بحذر
- أما أنت سافل
- عارف
نفخت وجنتيها وهي تلعن نفسها على أنها تحدثت معه
- انا غلطانه ان بتكلم مع اشكال زيك
صاح بجدية لا تتناسب هيئته العابثة وهو يعيد وضع نظارته
- اسمعي بقي انتي هتكوني ليا بالغصب برضاكي مفرقتش ، وسلام بقى واشوفك بقي على السنة الجاية يا حلوة
صعد داخل سيارته وهو يدير المحرك ليستمع الي ردها المستفز
- ده في المشمش
أخرج رأسه حرك شفتيه بهمس " أريدك .. وستكونين لي " .. ركزت نحو شفتيه وهو تتطالعه بتركيز نحو كل حرف يخرج منه وقبل أن ترد انطلق بسيارته ليثير عواصف الغبار حوله
نظرت إلي السيارة التي أثارت العواصف مثل عواصف الغضب التي تحتلها
- حقير طب والله لانا افضح الكاتبات اللي بتكتب رومانسي .. ده منظر حد يتحب ده والله لافضح كل كاتبة بتكتب النوعية زي الحيوان كريم علي الجروبات كلها مش هعتق واحدة فيهم
وانطلقت نحو عقار منزلها وهي تنفث غضبها علي مواقع التواصل الاجتماعي .
......................................
إستيقظت وهي تفرك عيناها بنعاس .. للحظة نست أين هي ؟ ولكن استعادت ذاكرتها عندما دققت نحو الغرفة .. قامت من مضجعها بكسل واتجهت نحو المرحاض لتزيل خمول جسدها وتستعد بنشاط ليومها الجديد .
إرتدت عدة قمصان قطنية تحت بلوزتها الصيفية .. ستطلب من الجدة أن تعطيها شال ليدفئها بسبب الطقس البارد .
نزلت من الدرج وتوجهت غرفة الطعام لتجد زين جالس يقرأ احدي الكتب بتركيز وفي يديه حامل فنجان من القهوة .. الوضع الهادئ آثار ريبتها حمحمت وهي تجذب انتباهه
- صباح الخير
ابتسم بهدوء وهو يضع فنجانه على الطاولة الصغيرة بجواره
- صباح الخير
تقدمت نحو بتردد لا تريد أن تقطع خلوته
- أين جدتي ؟
أجاب ببساطة وهو ينظر نحو الشرفة
- في الحقل
علق بصره نحو الواقفة بتردد ابتسم بدفء وهي يشير نحو المقعد المقابل له
- اجلسي اريدك في شيء هام
جلست بإذعان وهي قلقه من نبرته الجادة رغم ابتسامته الدافئة .. هل قرر هجرها ؟ .. هل يريد أن يتركها ؟ ستموت إن قال أنه يريد الانفصال .. كلا لن تسمح له بأن يتركها
- نعم
حمحم بجدية وهو يضع الكتاب جانباً
- ليان هل تريدين البقاء معي ؟ هل حقا تريدي أن تصبحي بجوارى واي خيار تختارينه سأنفذه
رغم جديته في الحديث لكنها ميزت نبرة خشية الفقدان من صوته .. بدلا من أن يسألها هل تريدينني البقاء يرد أن يخبرها أنها لن تبتعد عنه لا يريد أن يضغط عليها يريدها وهي واعية لتأخذ ذلك القرار .!!
ابتسمت وهي تبتعد عن الاجابة
- لقد تغيرت
لم يكن منتظر تلك الاجابة يشعر بأنه عروقه تغلي كالمرجل .. هل ستوافق ام ترفض وإن رفضت ماذا سيفعل ؟ .. سيجعلها تجلس معه رغما عن أنفها
- معذرة
تمتمت ببساطة وهي تسترخي في جلستها
- الشخص الذي أمامي مختلف عن الشخص السابق
لم يحد عيناه عن جسدها .. يراقب كل تفصيلة صغيرة بها انحنائها المتعمد أمامه وهي تسقط بتعمد المفرش ثم تعود وهي تعبث بخصلات شعرها
- زياد السابق كان بغبائه سيخسر أهم ورده في حياته
غمغم بها بصوت متحشرج ليبعد بنظراته عنها
عبست ملامحها من فعلته
- محق
صمتت قليلا ثم قالت بجمود
- اريد السفر الي مصر خلال أقرب وقت ممكن
صعق من جوابها .. هل لتلك الدرجة تريد العودة لموطنها .. وماذا عن ليلة أمس والسيارة وغرفتهم ؟ هل فعلت ذلك بدون وعي منها وندمت على فعلها .. استقام في جلسته وأجاب ببرود رغم إشتعاله داخليا كالجمر
- سأنفذ رغبتك
ذلك المجنون هل سيغادر ؟ ماذا فهم ؟! ..استوقفته وهي تمسكه من ذراعه لتقترب منه بخطورة وهي تلعب بأزرار قميصه
- زين ستكون بجواري
رفعت أنامل قدميها حتى تصبح مقاربة لطوله لفت ذراعيها حول عنقه وتمتمت
- اريد ان اكون معك وان سمحت لي ان اشغل حيز ولو صغير في عالمك
ورده لم يكن سوى قُبلة عاصفة اقتلعت حصون قلبها .. رفع جسدها نحوه وهو يحيط بكلتا ذراعيه خصرها ..احتواها بشوق وهو أخيرا يتنفس براحة .. وجد ضالته .
إبتعد عنها لثوانٍ لتلتقط أنفاسها وجنتيها وشفتيها مثل الفراولة الطازجة دنا ليلتقط شفتيها لتجيبه بصوت متقطع
- زين ستأتي الجدة في أي وقت
لم يعبأ بأي شيء لا الجدة ولا اي شخص سيقطع عنه تلك اللحظة .. سيمتلكها الآن منذ عامان ونصف وهو يحلم أن تكون بجواره
صعد الدرج متجها نحو غرفته بتعجل ..و أوصد الباب خلفه حتى لا يزعجه احد ، همس بحرارة وشفتيه تخرج بها شوق دفين
- كلا لم اعد استطيع التحمل ليان
حاولت أن تستعطفه .. ستموت خجلا من نظرات الجدة لها عندما تعلم ما سيحدث
- زين
قاطعها وهو يلتقط شفتيها مرة أخرى لتذوب معه في دوامته
- لا وقت للحديث الآن
وضعها على الفراش وانامله اتخذت طريقها لتجريد ملابسها .. كانت تحلق في آفاق وهو معها همس بصوت متحشرج وهو يبتعد عن شفتيها ليقبل عنقها
- ابعديني يا ليان ان كنتي لا تريدي
ضمته بين ذراعيها وهي تعلن الأشارة الخضراء له .. قبلها بشكل محموم وفقد كل سيطرته على مشاعره .. وقته الآن لإخراج كل تلك المشاعر المختزنة .. غاب عقله عن العمل واستمع إلى ذلك صاحب النبضة وكيانه إنساق ليتذوق جسدها الأنثوي لأخر قطرة !!
....................................
قبلات محمومة تنتقل من كتفها ثم عنقها إلي شفتيها .. إلحاح عنيد مثل صاحبه لتستيقظ وهي تري هيئته الجديدة بالنسبة لها بشعره المبعثر و صدره العاري تمتم بصوت آجش
- استيقظي يا كسولة أصبحنا في الساعة الثامنة مساءا
توردت وجنتيها وإحتقن جسدها خجلا تحت نظراته الماكرة .. شدت الغطاء عليها ثم ما لبثت أن إتكئت جالسة مذعورة وهي تتحكم بلف الغطاء حولها
- ماذا ؟! ... جدتي .. ماذا ستقول ؟
نزع الغطاء وهو يغمز بنبرة ذات مغزى
- لا تقلقي لقد صعدت منذ فترة واخبرتها انك ما زلتي نائمة
شهقت بقوة وهي تتمسك بالغطاء الذي يسترها عن عينيه التي ستلتهما حية ..زين لن يترك الأمر هكذا بالطبع قال شيئا لها .. والا لكانت وجدتها بينهم .. كانت ستسأله عن نومها لكل تلك الفتره .. نظرت إليه بعدم تصديق بسبب زرقاوته البراقة
-لا اصدقك
تمتم ببساطة وهو يداعب شعرها
- حسنا اخبرتها بذلتي مجهودا شاقا ونمتي
تمتمت بصوت مختنق وهي تجده يطبع قبلات دافئة علي عنقها
- لا اصدقك حقا
تشعر أنها على وشك البكاء تنشق الأرض وتبتلعها من نظرات الجدة وما زاد الطين بله وهو يهتف بخبث
- الجدة ستبدأ بوصلة التحقيق عن وجود حفيد يا لياني
شهقت بقوة عندما وجدته نزع الغطاء بالقوة والقاه على الأرض .. لف بذراعيه يضمها بقوة وهي تكيل بالضربات في أي منطقة سانحة لها
- ابتعد
تأوهت عندما زاد من ضم جسده إليها وصاح بلهجة لا تقبل النقاش
- ابدا
خبأت بوجهها عند صدره .. تقسم انها ستموت من الخجل .. ربت على ظهرها العاري وهمس
- هل تعلمين صديقتك جاسمين جاءت لي منهارة وهي تخبرني أنها هي السبب ولست انتِ واخبرتني ان باب المتجر عيبه الوحيد انك لا تستطيعين فتحه من الداخل
اعتصرت عيونها بقوة وهي تحاول أن تبتعد تلك الحادثة المشؤومة وردت بألم
- متى جاءت ؟
- حينما كنتي في المشفى
تساقطت عباراتها وبدأت تستعيد صورة الحادثة أمامها إبتعدت عنه وهتفت بصوت متحشرج باكي
- هل علم الجميع ؟
ضم وجهها بكفيه وهو يهمس بدفء جعل اوصالها ترتخي
- ليلي و جاسمين فقط
تمتمت بحزن
- انني حقا حزينة علي جاسمين الفتاة عاشقة له
غرز بأنامله على خصرها تتأوه بألم صائحا بغضب
- كلا ذلك الرجل لا يستحق الحب من احد
ندمت على ما قالته .. انغرس أكثر على جلد جسدها لتتأوه بضعف ودموعها قد خانتها
- زين انني اتألم
قبل عنقها قائلا بأسف وغير دفة ذلك الموضوع
- اسف .. هل تعلمين كم مرة احلم ان تكوني جواري في ذلك الوضع
رفعت حاجبها بتوجس ليسترسل بمكر
- منذ ان رايتك في المرة الأولى
انصعقت من وقاحته
- منحرف
مسد على وجنتيها وهتف بهدوء
- تحتاجين لقص ذلك اللسان حبيبتي
كانت علي وشك أن تقول شيء لكنها كتمته في داخلها .. حثها هو على إخراج ما في داخلها لتهتف بخوف وقلق من المستقبل المجهول
- سأقلق من تقلباتك
طبع عدة قبلات على عنقها وهمس بصوت أجش جعل جسدها يرتعش
- لا تقلقي كوني بجواري لا اريد سوى ذلك
- حسنا
تمتمت بها بيأس .. ليهتف نبرة بهدوء
- ليان ابعدي أي هواجس ستحطم مستقبلنا
تمتمت بإيجاب
- لن افعل زين .. لن افعل
بنبرة رجل عاشق وليس زين الرجل البارد المغرور العاشق
-لقد تغيرت يا لياني سأحرص على أن تكون بدايتنا صحيحة
هزت رأسها وهي تطبع قبلة علي وجنتيه ثم صاحت فجأه
- لكن ما فعلته الامس لن اسامحك عليه ابداً
ضحك بقوة على عبوسها الطفولي جعلها تبتسم ببلاهة وهي تنظر إليه بهيام ،كبل جسدها جيداً حتي لا تستطيع الفرار منه
- اعدك انه سيتكرر عده مرات ولن اكتفي بالطرقات بل وفي المرحاض ايضا واي مكان يجول فى خاطرى
صاحت بيأس من وقاحته التي لن تنتهي
- هذا زين الذي اعرفه
دنا نحو شفتيها ليأخذها معه إلي عالمه لكن كل شىء إنقطع وتبخر بسبب طرقات قوية علي الباب وصوت الجدة تهتف بضيق وكأنها تعلم ما يفعلان في الداخل
- زياد ليان هيا كفاكما .. آليا وحمزة ينتظركما بالاسفل
سب زين تلك اللحظات التي تقطعه عن زوجته ليزفر في حنق وهو يسحب الغطاء من الارض ودثرها جيدا حتى تستطيع الوصول للمرحاض ..
عدة دقائق والجدة تنتظرهم في الأسفل .. أرسلت علياء غمزة ماكرة وكأنها تسألها علي الاوضاع لتهز الجدة رأسها بإيجاب ثم تعود تسلط ببصرها على الدرج حتى وجدتهم أمامها
تحاشت النظر للجدة لتنظر إلى حمزة وابنائه ولأول مرة تراهم ..
- مرحبا
رحب بها حمزة بحبور وهو يعرفها على ابنائه
- اهلا احب اعرفك بأبنائي
أشار إلي شخص طويل القامة تقريبا عمره في السادسة والعشرون ذو جسد ضعيف نحو ما يرتدي نظارة طبية
- الدكتور البيطري محمد وهو يعتني بالجياد التي في الحظيرة
هل يوجد جياد ؟! لم تكن تعلم تلك المعلومة من قبل هزت رأسها مرحبة لينتقل حمزة وهو يعرفها على الشاب الاخر
- و ده كامل لسه بيدرس حقوق
وانتقل الي الطفلة المراهقة وهو يحتويها بدفء
- بنتي رغد وديه بقي اخر العنقود عندها ١٦ سنة
رحبت بهم بأبتسامة هادئة
- تشرفنا
توجهت علياء نحوها وهي تحتضنها باشتياق
- اشتقت لك يا ليان
ضربت الجدة بعصاها علي الأرض وصاحت بحدة زائفة
- هيا العشاء
.........................................
إستيقظ من نومه وهو يري فتاه عارية تنام بجواره ، أشاح برأسه بلا مبالاة ليتوجه نحو المرحاض الملحق بالغرفة ، عدة دقائق وخرج من المرحاض ولا يستره سوى منشفة موضوعه على خصره ،، إلتقط ملابسه الملقاة على الارض وهو يرتديه بهدوء متذكراً ليلة أمس الجامحة .. من يصدق القبطان يقيم بعلاقات عابرة مع جميع واجناس بنات حواء .
صوت أنثوي جعله يستدير إلى صاحبة الصوت
- خالد
مع لكنتها الأميركية وصوت الخاء الذي ابدلته بالهاء .. يجعله يكره اسمه أكثر ومن سماه ؟!والداه !!
- ماذا ؟
تقدمت نحوه بخطوات انثى راغبة وهي تلف بالغطاء بأحكام .. هل هكذا تغريه .. نعم اغرته أنه يمكن أن يستمتع معها في ليلة أخرى وليس أكثر من ذلك !
- لما لم تعد تحبني
همست بها بعتاب وهي تداعب ازرار قميصه .. نظر إليها مطولا وهو يدقق في ملامحها الصارخة بالأنوثة خصلات نارية وأعين زرقاء يجعلها فاتنة وجسد ناعم إستمتع به ليلة أمس .. هل سمع نبرة عتاب منها ؟ هل تعرفه ؟ هي لم تراه سوي من شهر حينما تقابلت عيونهم عندما رأها ترتدي ملابس السباحة في الباخرة .. وعن اي حب تتحدث ؟!
.. كلاهما يعلمان جيدا انه لا يوحد حب وهو اخبرها انه لن يعطيها شيء بالمقابل وهي كفتاه ساذجة وافقت .
أزاح ذراعها ببعض العنف وهتف بجمود
- حب ؟! معذرة عزيزتي لا يوجد حب في قاموسي وخصوصا مع فتاة نامت بجواري
استرسلت الفتاة بنبرة انثوية مغوية
- تعلم انني فعلت ذلك لأنني احبك
عقد حاجبيه وقال ببرود
- معذرة ولكنني لست الرجل الأول بالنسبة لك
هذا هو خالد الحديدي ! .. جميع صديقاتها حذرنها ألا تقع في شباكه لكنها للأسف غبية ومغفله كهر ساذج ، صاحت بغضب
- اللعنة عليك انا اكرهك
عقد ذراعيه على صدره .. لما جميع النساء هكذا ! .. يتصرفن بدرامية لم يضحك علي واحده منهن كل شيء كان برضاهم ... وبلا مبالاة قال
- قولي شىء غيره
ضربته على صدره ببعض العنف
- بغيض وحقير وعديم الاخلاق
أمسك ذراعيها بعنف وهدر بها بصوت غاضب وهو يهزها
- جينا لقد بدأت انفذ صبري منك هيا خذي ملابسك وغادري الان لا اريد ان يرى احد من العمال في الباخرة
تركها وهو يشمئز منها كأنها وباء .. جزت على أسنانها بغيظ وهي تلتقط ملابسها وترتديهم على عجاله
- هذا ما يهمك الناس
عقصت شعرها وهي تخرج من غرفته وتغلق الباب بعنف لم يهتز جفنه وإستدار مغادرا الغرفة متوجها نحو قمرة القيادة
توقف عن سيره عندما إستمع إلي صوت صديقه وهو يهتف بصوت مرتفع
- يا سيادة القبطان لم تدع أي فتاة في تلك الباخرة ارحمهم قليلا
إبتسم بهدوء وهو يوجه ببصره نحو صاحب الصوت يراه يتكئ بذراعيه علي وعيناه محدقتان المحيط الشاسع المياه في كل الاتجاهات لا يوجد حركة سوي الباخرة التي تشق صمت الطبيعة
- وماذا افعل كل الفتيات يرتمين تحت قدمي
ما زال صديقه محدقاً نحو المحيط الواسع الأزرق غمغم برزانة
- لقد قاربت على الثلاثين الن تجد زوجه ؟
ضحك خالد بسخريه من التي ستقبل ان تتزوجه .. هل سيفعل مثل ابن عمه زين ويختار زوجة شرقية ؟!
- عزيزى الزوجه يعني انني سأرسي بقاربي ولكنني لم ازر جميع البلاد بعد
هز صديقه رأسه بيأس من أفعال خالد المجونة وقال
- حسنا كما تريد اتمنى حقا رؤية تلك التي ستعجلك تستقر
زفر خالد بحرارة فهو يريد أن يرسي ويستقر رد متمنياً
- وانا ايضا
............................................
- يا بت بطلي بقي الزفت اللي بتقريه ده وركزي معايا
صاحت بها ندي بيأس والغضب يعتري ملامحها
ردت ساره بنفاذ صبر وعيونها مثبته على الهاتف
- يا ندي استني بس البطل هيبوس البطلة
اتسعت أعين ندي صدمة من وقاحتها
- ايه .. انتي يا بنت بتقري الحاجات ديه ازاي
نفخت سارة وجنتيها لتغلق هاتفها وتضعه جانباً
- اهو اتفضلي
ارتعشت يدي من قروب موعد الزواج لتفكر يديها بتوتر
- فرحي قرب
عقدت سارة حاجبيها وردت بلا مبالاة وهي لعاشر مرة تسمع حديثها
- مبروك
اغتاظت ندى من برود سارة ولكن ماذا تفعل فهي الوحيدة المقربة لها بعد ليان
- متبقيش باردة بقي فرحي فاضلة ٣ شهور وانا قلقانة
- بصي اهدي كده مش اشتريتي حاجات العروسة
ختمتها سارة وهي تغمز بوقاحة لتقذف ندي بحقيبتها في وجه سارة التي تفادتها بسهولة
- يا قليله الادب
- عيب يا كبير الروايات عادت ليا بالنفع
قامت ندى من مقعدها و انحنت نحو الأرض تلتقط حقيبتها وتعود إلي مقعدها كأن شيئا لم يكن وهي غير عابئة بنظرات الجميع .. هتفت سارة بحالميه
- بصي انا حددت بطلي يكون طويل عشان انا طويلة عيب يبقى قصير
جزت ندى على أسنانها بغيظ
- اكيد
تنهيدة حارة خرجت من شفتيها لتتابع وهي تتخيل حبيبها
- ويسلام بقي لو عينيه كده زمردي او زرقا اوخضرا او عسلي بصي مش هتفرق انا عايزة احس كده بالانجذاب اول ما اشوفه واغرق بقي في قهوته او بحره او اي حاجه
- ها وايه كمان
شردت بعقلها وهي تتخيل اول لقاء بينهم هل يكون في الشاطىء ام في المطعم
- عارفه كده يكون جسمه رياضي وشعره ناعم بس كده ووظيفته تكون مرموقة نخليه ضابط امن دولة ولا دكتور
- انا بقول زبال
هوت من الغيمة الوردية وعالم احلامها الوردية لتقع علي ارض الواقع المؤلم وهي تستمع لرد ندي الساخر
- ندي انا مبهزرش
عقدت ندى ذراعيها على صدرها وقالت ببرود
- عايزة تتجوزي وانت لسه يدوب عندك ١٩ سنه
- ايه يا ندى اهدي انا بفكر بعد خمس سنين وبعدين ماله لو اتجوزت بدري ديه نص دفعتي مرتبطة والنص التاني بيحبوا في بعض وانا وشلتي بس اللي سناجل
صاحت ندى بنفاذ صبر حتى لا تفتك بها أمام جميع من في المقهى
- امشي من وشي علشان مقولش لشهاب
عبثت سارة بخصلات شعرها وهتفت بنبرة ذات مغزى
- فين ايام وقت ما كنتي بتطلبي مني PDF .. نسيتي ولا افكرك
- اسكتي ده انتي فضيحه
............................................
- مرحبا بك سيد زيدان
هتفت بها ليان بنبرة رسمية وهي تراه اول مرة .. طويل القامة رغم الشيب الذي كسى رأسه لكنه ما زال شابا يافعاً بشرته بيضاء وعيناه عسلية تشبهان عيون علياء ملامح علياء تشبه كثيرا ملامح والدها
اكفهر معالم زيدان بصدمة
- سيد زيدان !! .. زين هل تعامل عمها بتلك الطريقة
تمتمت في آسف
- اسفه
صافحها بحرارة وهو يربت على كتفها وكأن شيئا لم يكن
- مرحبا بك بنيتي هل تعلمين كنا بأنتظار ذلك الرجل أن يتزوج منذ ان تخطي الثالث والثلاثون وقد أصبنا انا وجدته بالاحباط من ألا يتزوج واخشي من ابني الآخر أن يفعل مثله .. لكن أخبريني كيف يعاملك ابني
تمتمت ببساطة وهي تنظر نحو زين بعيون تمتلىء بها العشق
- مثل الاميرة
ابتسم زيدان وهو يزف ر براحة حمحم وهو يقطع حديث الأعين
- هل تعلمين لما نحن جميعا نجتمع في ذلك الوقت
هزت رأسها نافية ليجيب زيدان بحرارة ولوع علي ابنه
- نحن دائما نجتمع في ذلك الوقت حين اقتراب موعد قدوم ابني القبطان
إبتسمت بدفء لتنحسر ابتسامتها عندما سمعت زيدان وهو يصيح بأنفعال
- ذلك الوغد لم اراه منذ عامان سأحرص انه سيتزوج قبل سفره هل لديك عروس مثلك
قاطعه زين وهو يحتضن ليان بين ذراعيه بدون خجل امام عمه
- عذرا عمي ولكن لا يوجد سوي ليان واحدة
حاولت التملص منه بهدوء لكنه شدد من معانقته لترد بخجل
- حقا كنت اريد ان افيدك لكن لا يوجد لدي واحدة جميعهن مرتبطات
غمغم زيدان بأسف
- يا خسارة ... اريدك يا زين في غرفة المكتب
ثم استدار متوجها نحو غرفة المكتب .. همس زين بمكر وهو يدنو يلتقط شفتيها خلسة
- هل شعرتي بمرور الأسبوع ؟
اتسعت عيناها ذهولا نظرت حولها حتى تتأكد من عدم وجود أحد لتهتف بابتسامة صفراء
- نعم لأنه كان يوجد شخص يحبسني طوال الاسبوع في الغرفة
عقد حاجبيه ثم غمغم بخشونة وهو يطبع بقبلات متفرقة على عنقها .. منذ ليلتهم الأولى أصبح لم يريد مفارقتها .. يريدها بجانبه .. يتأكد أنه لا يحلم طوال الايام السابقة .. يتحسس نعومة بشرتها وجسدها الدافىء وهي بين ذراعيه .. تبدو ناعمة كقطعة السكر التي تذوب في القهوة .. يستيقظ كل صباح وهو يشاكسها ويرتوي من شهد شفتيها كلما ظمأ
- ماذا لياني .. اراك اصبتي بالضجر ؟!
ازاحته ببطء خشية أن تمسكهم الجدة متلبسين بفعلتهم
- اريد الخروج لا ارى الجدة وعلياء سوي وقت الإفطار
حملها بخفة متوجها بها نحو غرفتهم وهمس نحو أذنها بشغف عاشق
- اشتاق إليك لياني
للحظة نست ما يحدث .. الزمان والمكان .. لطالما هو بجوارها لا تريد شيئاً صاحت فجأه
- زين .. عم زيدان ينتظرك
همس بخشونة وهي يرقدها على الفراش
- سينتظر حبيبتي
استسلمت وهي بين ذراعيه الدافئة .. ليدور حديث أهم وهو حديث المشاعر ولم يعد هناك شيء يقال !! .
......................................
- انا هقعد في المكان ده طوول عمري ومش هتزحزح
هتفت بها سارة بإعجاب شديد وهي ترى المنظر الخلاب الذي أسرها .. تذكرت منذ عدة أيام عندما بعث لها زوج اختها تذكرة سفر لتقضي عطلتها مع شقيقتها .. تجربة فريدة وجديدة وهي لأول مرة تستقل طائرة ومن درجة رجال الأعمال وبالطبع لم تنسي ان تلتقط صور سيلفي عديدة وتنشرها على تطبيق "إنستغرام " ..
حينما وصلت كان ينتظرها سائق ليتجه بها نحو قرية جدته .. وقبل أن يدخل السائق إلي البوابة اخبرته انها ستسير قليلاً .. نظرت إلي المساحة الخضراء الشاسعة بانبهار .. رغم برودة الجو عكس دفء مصر لكنها كانت مستمتعة بالطقس .
بدأت تلتقط بعدستها عدة صور .. أسرها منظر الطيور التي تحلق في السماء كانت تحاول بعدستها أن تلتقطهم لكنها زفرت بحنق وهي تحاول الرجوع للخلف لتلتقط الصورة بشكل اوضح.. لم تنتبه أثناء رجوعها للخلف لذلك الراجل المنحني بجزعه وهو يعدل رباطه حذائه .
اصطدمت بجسد شخص بشري حاولت ان تحافظ على توازنها ولكنها للاسف وقعت فوق جسد ذلك البشري .. تسارعت انفاسها وأنفها التقط رائحة عطر ذكوري وقبل أن تبتعد سمعته يصيح بغضب بلكنته البريطانية
- اه يا غبية الا ترين امامك
وضعت كلتا كفيها علي صدره وعدلت من جسدها لكي تلقي بسباب لاذع لذلك الأجنبي العديم الأخلاق لكنها وجدت نفسها تنطق
- انت طلعت من انهي رواية
تطلعت إلي ملامحه الغربية بانبهار شعر بندقي كثيف وحاجبين كثيفين وانف شامخ وعيناه ااه من عيناه الزمردية من اين اتي هذا الملاك ؟ هل هو رجل طبيعي وبتهورها تحسست لحيته المهذبة للتأكد انه حقيقي وليس بطل خرج من سطور روايتها ..
إنصعق خالد من تلك المجنونة أشاح بيدها عنه وهتف بغضب
- ماذا هل جننتي ؟
- كمان بتتكلم انجليزي يا حظك الحلو يا سارة
اشاح بجسدها بعيدا عنه لينتصب واقفا من مجلسه وهتف بسخط وهو ينفض ملابسه المهندمة
- هي يا طفلة انتي
طفلة ذلك الوسيم يراها طفلة هل بسبب هيئتها .. انتصبت واقفة وهي تصيح بانفعال
- طفلة ! انا في التاسعة عشر وتقول لي طفلة
دنا نحوها وهو ينظر إلي رأسها إلى أخمص قديمها باستهزاء
- يوجد فرق عمر كبير بيننا لذا الزمي حدودك
ارتجفت من نبرة صوته واقترابه الغير بريء بالمرة .. ابتعد وهو يلتقط بحقيبة ظهره بتساؤل هتف
- هل انتي ابنة خالة ليان
كزت على أسنانها بغيظ ما زال مُصر علي إنها صغيرة
- انها اختي
هم بالحديث ليجد صوت شقيقته تصيح بعدم تصديق
- خالد
"هالد " عندها انفجرت سارة ضاحكة وهي تضرب كفوفها بعدم تصديق
- هالد حقا اسمك مشكلة يا رجل بل كارثه انت عربي لم لا تتحدث بالعربية
هدر بعنف عند تلك النقطة .. هو القبطان خالد الحديدي تقوم فتاة لا تصل حتى لكتفه وتهزأ به
- لا تحشري أنفك فيما لا يخصك يا طفلة
احتضنته علياء وضمته بقوة وهي تطبع قبلات كثيرة علي وجنتيه .. حمحمت سارة وتصاعدت حمرة وجنتيها وهي تخمن انها حبيبته
ابتعدت علياء عن ذراعيه ثم توجهت نحو سارة وهتفت
- انتِ سارة صحيح
أومأت برأسها
- نعم
- انا آليا شقيقه ذلك القبطان
رحبت بها علياء بحرارة شديدة وكأنها صديقة منذ نعومة أظافرها .. وعقلها منشغل في وسيمها الوقح وبصوت عالي هتفت ما يدور في خلدها
- يا بخت اللى هتجوزك حد يطول يتجوز المز ده ، بس عليه لسان عايز قطعه
صاح خالد وعلياء في آن واحد
- ماذا ؟
أشاحت بوجهها عن نظرات ذلك الوسيم وهو ينظر نحوها نظرة رجل لإمرأه تعلم تلك النظرة جيداً لطالما رأتها في أعين كريم ،، هتفت وهي تبتعد عنهم وتهرب من صاحب الأعين الزمردية متوجه نحو المنزل
- لا شيء لا شيء
راقبها خالد حتى اختفت عن مرمى بصرهم .. إلتفت إلي شقيقته وهتف بسخرية
- هل تعرفي تلك الطفلة المزعجة
عقدت علياء حاجبيها
- طفلة !! .. بربك الفتاة ليست قصيرة القامة
قال بلا مبالاة
- اعلم لكن انظري لملابسها ترتدي بنطال واسع وكنزة صوفية وشعرها على هيئة جدائل
عض شفتيه السفلي وهو يحدث بصوت خفيض لم تسمعه علياء
- مع اني متأكد ان داخل تلك الملابس الفضفاضة جسد أنثوي صارخ
انتشلته شقيقته من أفكاره المنحرفة وهي تتمسك بيده ويتوجهان نحو المنزل .. قالت علياء
- خالد متي ستعود للندن
- بعد أسبوع
صفقت علياء يدها بمرح
- يبدو أن ذلك الاسبوع سيصبح مسلي للغاية اخي
- وانا شبه متأكد من ذلك عزيزتي وسيصبح أكثر إثارة بوجود الطفلة