رواية اخذني بذنب ابي الفصل الحادي عشر11والثاني عشر12بقلم هدير مصطفي

         


رواية اخدني بذنب ابي

الفصل الحادي عشر والثاني عشر 

بقلم هدير مصطفي 

🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔵

الحلقة 11 

.

.

الفصل الحادي عشر

(أنهى شهاب كلامه واخرج كل ما في جعبته ... مسح دموع عيناه التي تضعه في موقف ضعف رجل ... وظل يتأملها ويفكر كيف يستطيع ان يعيش بدونها ... وماذا اذا تقبلها جزء من حياته ... لما لايعطي لذلك الحب الكبير فرصه ... ولكن كيف سينسى الماضي ... ذلك الماضي الذي يطارده منذ ان كان عمره عشرة سنوات ... هو لا يهاب شئ ... هو فقط يخشي عليها هي ... يخشي ان يجرحها في لحظة غضب ... ان يؤلما في نوبة جنونه ... يخشى ان يخسرها بعد ان تتملك منه ويتملك منها اكثر ... ماذا سيري فيها حين يقترب منها ... هل بأمكانه ان يلمسها ... او يشعر بحرارة جسدها ... كيف يستطيع ان يتذوق شفتاها بقبلات الحب ... ايمكن ان يتقبلها كأمرأته دون ان يري وجه عدوه فيها ... لا .. لن يستطيع ابدآ ... وقد حكم علي هذا الحب الكبير بالموت ... اجل الموت ... قالها له عقله وقد حسم الامر ... حمل نفسه وخرج الي الشرفه ليشعل سيجارته وينفث فيها عن غضبه ... اما هنا دلف ساميه الي غرفة ابنتها رحمه لتجدها غارقه في دموعها فقالت بفزع ...)

ساميه :خير يا بتي كفالنا الشر ... بتعيطي ليه

(نظرت رحمه لها بألم قائله ...)

رحمه :هشام يا ماما ... لاول مره في حياتي واجهته باللي في قلبي من نحيته

(تنهدت ساميه الصعداء وجلس بجانبها قائله بهدوء ...)

ساميه :وده اللي حارجلك جلبك جوي اكده

رحمه :هشام لسه مانساش رهف

ساميه :ماهينسهاش واصل يا رحمه ... كيف يجدر ينساها وهي كانت مرته

رحمه :طب ليه مايحبنيش حتي ربع حبه ليها

ساميه :وانتي جدمتيله ايه لجل ما يحبك

رحمه :تقصدي ايه يا ماما

ساميه :اسمعيني زين يا بتي ... انتي وهشام طول عمركوا كنتوا سوا ... كيف الاخوات ... شافك بتكبري جدامه ... في عينه انتي بنت عمه واخته الصغيره ... عمره ما شافك حبيبته

رحمه :بس انا طول عمري بحبه

ساميه :وهو عارف اكده ..  بس عمره ما شاف الحب ده ولا جدر يحسه

رحمه :بسبب رهف ...

(قاطعتها ساميه قائله ...)

ساميه :صوح .. بسببها ... هي جدرت تملا عنيه .. في الوجت اللي كان تعاملكم سوا كيف الاخوات هي كانت رفيجته ... وحبيبته ومرته ... كانت كل يوم بتجرب منه وتبعده عنك ... جدرت تشغل جلبه وعقله وتفكيره .. مابجاش رايد من الدنيا غيرها لان وجودها معاه ليه طعم تاني .. معاها بيجدر ياخد اللي مايجدرش يخده من غيرها حتي انتي ... بياخد اللي اجوي من الحديت

(فهمت رحمه ماترمي اليه والدتها ولكنها تقوله بشكل راقي حفاظآ علي ماء وجهها فتنهدت قائله ...)

رحمه :الحب مش بس كده يا امي ...

ساميه : مفيش حب عذري يا جلب امك ... كيف احس بحب اللي جدامي ليه من غير ما اشوف ده في عنيه ... اني المس يده ... اني اسمع نبض جلبه ... كيف يعني مااخدوش في حضني وانا بحكيله مشاعري

(تعجبت رحمه من حديث والدتها الذي يفعم بالحب والرومانسيه فقالت بدهشه ...)

رحمه :انتي ازاي كده

ساميه :كده كيف يعني ... جصدك الي حديت اللي بجوله ده ... يعني انتي فاكره انه احنا مانعرفش الحب ... لاه يا بتي ... مفيش حد مايعرفش الحب .. لا كبير ولا صغير ... بس احنا نعرف كيف نحافظ علي الحب ده ونكبره ..كلام العشج والغرام مابنجولوش جد مابنعمل بيه 

رحمه :ياامي مفيش فرصه اني اعمل ده

ساميه :كنتي تجدري انك تخلجي الفرص ... كيف كان يجدر يحس باللي في جلبك ليه وانتي كنتي حتي مابتسلميش عليه بيدك .. كنتوا في حكم المخطوبين ومافكرتيش تجربي منه .. بعدك عنه هو اللي ادا لرهف فرصه انها تجرب منه وتحببه فيها ..

رحمه :ازاي كنت اعمل كل ده و فين العادات والتقاليد والعرف

ساميه :وهي هاجر داست علي عاداتنا وتجاليدنا وعرفنا لما حافظت علي مجدي ... هاجر جربت منه وحسسته بحبها ... جدرت تلجمه بحديتها الزين وضحكتها وحركاتها وكله في حدود الادب ... والنتيجه جدامك اهه ... مابيجدرش يعدي يوم عليه الا اما مايشوفها ... حديت طول الليل في التليفون ...وطول النهار جدام بعض ... وبيحلموا سوا بمستجبلهم 

رحمه :انتي بتحمليني كل الغلط يا امي

ساميه :لاه يا بتي ... الغلط مش غلطك ولا غلط هشام ... الغلط غلط العادات والتجاليد .. غلط العرف والافكار ... وغلطنا احنا كمان ... احنا اللي حكمنا عليكم من صغركم انكم لبعض ... مافكرناش ان كيف ما العيال بتكبر الجلوب كمان بتكبر وبتتغير ... كان لازم نعرف ان فيه جلوب مابتولفش علي بعضها

رحمه :انا هرفض الجوازه دي

ساميه : وتولعي نار بين ابوكي وعمك .... ياريت علي قد اكده وبس ... انتي هتخربي جوازه اخوكي كمان

رحمه :انا تعبت بجد

ساميه :بعد الجواز كل حاجه هتتغير ... ويمكن تجدري تخليه يحبك

(هبت رحمه من علي الفراش و ...)

ساميه :رايحه فين

رحمه :هاقوم اصلي وادعي ربنا يلهمني الراحه والصبر علي اللي انا فيه

ساميه :ايوه اكده يا جلب امك ... احنا مالناش غير اللي خلجنا نلجأ ليه وجت الضيق مش نجعد نعيط اكده ونسيب الشيطان يتحكم فينا

(تركت رحمه والدتها وتوجهت الي المرحاض لتتوضأ فتنهدت ساميه بآسى قائله ...)

ساميه :ربنا يريح جلبك يا بتي

(دلفت هند الي تلك الغرفه لتلقي نظره فتجد هدير نائمه علي الفراش وشهاب يقف في الشرفه يدخن السجائر فتوجهت له قائله ...)

هند :محدش قالك معلومة ان ممنوع تشرب سجاير في مكان موجود فيه مرضى

(سمع شهاب كلمات هند فألقى بالسيجاره في الشارع دون ان ينطق بكلمه فأستدارت للخلف لتتركه مره اخرى فأستوقفها شهاب قائلآ ...)

شهاب :عارف انك زعلانه مني ...بس اعمل ايه ... حاولت اسامح زي ما انتي عملتي بس ماقدرتش ...

(قاطعته هند قائله ...)

هند :وقت الكلام خلاص ... اتفضل روح كلم جدك ... هو مستنيك

(ثم تركته وخرجت ليخرج هو الاخر خلفها ويذهب الي عبدالعزيز و ...)

عبدالعزيز : مرتك كيفها دلوجت يا ولدي ... جالولي وجعت من طولها وجيبتولها الدكتور

شهاب :لسه نايمه ومافقتش

عبدالعزيز :اسمع يا شهاب ...عارف انها ماجدراش تتحمل انك هتتجوز عليها واحده تانيه ... انا اجدر اوجف الحكم ده واللي ربنا رايده هيكون

(صمت شهاب للحظات ثم تنهد بآسى قائلآ ...)

شهاب :سبق وقولتلي يا     جدي ان تنفيذ الحكم ده هينقذ ارواح ناس كتير وهيوقف سلسال الدم اللي داير بين العيلتين ... وانا قولتلك اني مابرجعش في كلمتي ابدآ

عبدالعزيز :طب ومرتك...؟

شهاب :اصلآ انا وهدير فيه مشاكل كتير مابينا وكان متهيقلنا انها هتتحل بس ماتحلتش وصلتنا للطلاق

عبدالعزيز :ايه اللي انت بتجوله ده يا ولدي

شهاب :زي ما بقولك كده يا جدي انا وهدير اتطلقنا وكلها بكره ولا بعده بالكتير علي ما تتحسن وتسافر مصر

عبدالعزيز :لا حول ولا قوة الا بالله ... ليه كده بس ياشهاب ... مرتك بنت حلال وماتستحجش اكده

شهاب :حصل خير يا جدي ... المهم وصلت مع عيلة الراوي دي

عبدالعزيز :عروستك اسمها رضوى .. وهي ارمله ... هي كمان جوزها مات بالتار ... عندها 24سنه ... وكمان متعلمه ومتنوره ... 

(وهنا سمع شهاب صوت رنين هاتفه ليجد ان المتصل صديقه محمود ....)

شهاب :بعد اذنك ياجدي ... معايا مكالمه

عبدالعزيز :اذنك معاك يا ولدي

(اخذ شهاب هاتفه وخرج من المنزل و ...)

شهاب :السلام عليكم

محمود :وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ... ازيك يا صاحبي

شهاب :ماشى الحال والله يا محمود ... المهم انت فين

محمود :انا عندكم في البلد اهو بس تقريبآ 5 دقايق كده و اوصل عندك

شهاب : وعرفت تيجي لحد هنا لوحدك برافو عليك

محمود :صاحبك مش قليل برده يا شهاب انا ماسيبتش ولا واحد قابلته الا لما سألته واديني اهو في اول الشارع

شهاب :طب اوقف مكانك انا جايلك

محمود :ايه هتطردني من البلد ولا ايه

شهاب :هنطلع انا وانت نتغدا في اي مكان حتي لو برا البلد

محمود :للدرجه دي انت مخنوق

شهاب :انا اصلآ مستنيك من ساعة ماصحيت ... محتاج اتكلم معاك

محمود :طب انا مستنيك اهو

(خرج شهاب من المنزل وذهب لملاقاة صديقه ... حيث كان هشام يجلس علي كرسي في حديقة منزله يفكر في كلام رحمه له فأمسك هاتفه ليجري اتصالآ ....  وهنا كانت قد انهت رحمه صلاتها فجلست ترتل بعض ايات القرآن الكريم علها تطمئن قلبها لتنتبه الي رنين هاتفها فوجدت ان المتصل ليس احد سوى هشام و ....)

هشام :السلام عليكم

رحمه :وعليكم السلام

(عم الصمت عليهم للحظات ... كلآ منهم ينتظر من التاني ان يبدأ الحديث فتنهدت رحمه بأسى ثم اردفت قائله ...)

رحمه :هو احنا ممكن نقعد نتكلم مع بعض شويه

هشام :اكيد طبعآ ممكن

رحمه :تمام ... ياريت يكون برا البيت

هشام :معقول .... اول مره تطلبي اننا نقعد مع بعض لوحدنا وكمان برا البيت

رحمه :كل حاجه في حياتنا وليها اول

هشام : تمام يارحمه ... نتقابل في الكافيه اللي في اول البلد

رحمه :ساعه بالظبط وهكون هناك

هشام :طب ما نروح سوا بعربيتي

رحمه :عادي مفيش مشكله

هشام :تمام لما تجهزي رنيلي

رحمه :ان شاء الله

(اغلقت رحمه هاتفها وبدأت في تبديل ملابسها ... اما هنا سرد شهاب ل محمود كل ما حدث معه و ...)

محمود:يااااه كل ده حصل في الكام يوم دول

شهاب :شوفت بقي يا صاحبي ... يومين اتنين بس اتهديت فيهم اكتر من 20سنه فاتوا

محمود :وايه اللي غاصبك يعني ...مدام بتحبها اوي كده ... والبنت مختلفه عن ابوها كل الاختلاف ده ... وانت خلاص عملت اللي انت عاوزه وانتقمت منه بكفايه ... ارمي كل شئ ورا ضهرك بقي وعيش معاها الحب

شهاب :وانت ايه اللي مانعك من انك تعيش الخب مع حسنا ... مش هو الماضي برده

محمود :ماضي عن ماضي يختلف

شهاب :وقلب عن قلب بيختلف برده ... مش كل الناس تقدر تنسى الماضي وترميه ولا ظهرها .. ولا كلهم يقدروا انهم يسامحوا او يغفروا .. او يمكن انا علي الاقل مش قادر

محمود :وناوي تعمل ايه

شهاب :هتجوز

محمود :طب وهدير

شهاب :اول ما تفوق واطمن عليها هسيبها ترجع لحياتها القديمه تاني

محمود :طب وابوها

شهاب :ابوها خلاص راحت عليه ... ومفيش مفر انه يطلع من سجنه

محمود : يعني خلاص

شهاب :ايوه انا اتكلمت مع الرجاله بتوعنا هناك وقالولي انه خلاص هو اتحكم عليه واللي اسمه خالد ده صرف نظر عن موضوع جوازه من هدير

محمود :يا اخي انا مش فاهم اللي اسمه محسن ده ... معقول عشان يطلع من السجن يتفق مع واحد انه يجوزه بنته قصاد انه يسددله ديونه

شهاب :ويعمل اكتر من كده كمان

محمود :لولا انك عملت تمثيلية الخطف دي كان زمانها متجوزاه دلوقتي وابوها بيتمتع بالحياه

شهاب :الموضوع خلص خلاص وكل حاجه مشت زي ما كنا مخططين لها

محمود :اللي ماكناش مخططين له هو ان حبك ليها يوصل للمرحله دي

شهاب : غلطه مااتعملهاش حساب وآن الآوان انها تتصلح

محمود :طب هي هتعمل ايه

شهاب : هي بمجرد ما ترجع تعيش حياتها بشكل طبيعي هتنساني .. وماتنساش اني سايبها بجرح كبير وده سبب قوي يخليها تكره انها تسمع حتي اسمي

(تنهد شهاب بألم كبير وقال مغيرآ للموضوع ...)

شهاب :المهم قولي ... انت اخبارك ايه مع حسنا

محمود :مفيش ياسيدي ... اتجوزنا

شهاب :اييييه اتجوزتوا امتي وازاي

محمود :يوم ما انت سافرت روحت لقيت امي جايبه مأذون و2 شهود و ...

(وبدأ محمود في سرد كل ما حدث معه من ان تركه شهاب وسافر ... في هذه الاحيان كانت رحمه و هشام قد وصلا الي الكافيه و جلسا علي احدي الطاولات ليبدأ هشام حديثه قائلآ ...)

هشام :بلدنا جميله اوي يارحمه ... الواحد مهما سافر وراح وجه بيرجع يترمي في حضنها تاني

رحمه :اكيد طبعآ بعني اذا كان السياح بيجوا لها من كل العالم وبينبهروا بيها احنا مش هننبهر بيها

(ثم صمتت للحظات طويله وهشام ايضآ احتفظ بالصمت فنزعت رحمه نظارتها السوداء عن عينيها لتنظر له قائله ...)

رحمه :ايه رأيك نوقف الجوازه دي

(صدم هشام من هذا السؤال الذي لم يخطر بباله قط .. فكيف ان تكن له في قلبه كل ذلك الحب والان تطالبه بهدم الحلم الذي لطالمه تمنت ان يتحقق فنظر لها متعجبآ و ...)

هشام :معقول انتي اللي بتطلبي ده

رحمه :وايه المشكله ... انا مش اول واحده تحب حد ما حبهاش .. ومش اول قلب ينجرح ... ولا اول واحده تنوجع ... ومحدش بيفضل علي حاله ... مش يمكن لما ننفصل بشكل رسمي وكل واحد فينا يكمل طريقه اقدر اني انسى

هشام :طب والعيله

رحمه :مش العيله دي نفسها اللي كانت السبب في ضياع حبك ... وهي السبب برده اني ابني احلامي في الهوا ..خلاص بقي نفكر في نفسنا شويه

هشام :من امتي وانتي انانيه كده

رحمه :انانيه ... كل ده وانانيه ... انت فاكر انه بالسهل عليه اني احب واحد مابيفكرش فيا حتي .... هشام انا معاك بموت في اللحظه الف مره .. واستحملت كتير لحد ما فاض بيا ... معتش عندي طاقه للاحتمال ... تعرف تقولي انت هتتقبلني في حياتك كزوجه ازاي ... انا زانت هيتقفل علينا باب اوضه واحده في اخر اليوم ازاي ... انت نفسك مش هتقدر تستحمل اكتر من كدا ... فبلاش ندخل في دوامة الجواز والمشاكل والطلاق ... خلينا ننهي الموضوع واحنا لسه علي البر احسن ما نكره بعض بعدين

.

🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔵

الحلقة 12 

.

.

الفصل الثاني عشر 


(انهى محمود كلامه ليجد شهاب ينظر له و ...)

محمود :اييييه ... انت روحت فين

شهاب :دنيتنا دي غريبه اوي يا محمود ... كل واحد جواه وجع ومش عارف لا ينسي اللي فات ويسامح ولا يعيش اللي جاي مرتاح

محمود :الدنيا مالهاش ذنب يا صحبي ... احنا اللي بنعمل في نفسنا كده ... شئ خارج عن ارادتنا ... غصب عننا قلوبنا بتختار اللي يوجعها

(اما هنا استيقظت  هدير من غفوتها لتجد هند تجلس بجانبها فنظرت لها بحب قائله ...)

هدير :هو ايه .... اللي ...حصل

هند :حصل خير يا بنتي ... ارتاحي وماتتعبيش نفسك

(أغمضت هدير عيناها لتتذكر ما حدث ثم تقول ...)

هدير :انا كنت بموت

هند :بعد الشر عليكي ... ماتقوليش كده يا حبيبتي

هدير :هو ابنك هيحررني امتي

هند :انتي زهقتي مننا ولا ايه

هدير :يا خبر يا طنط ... ماتقوليش كده ... يعلم ربنا اني بحبك جدآ ... انتي الانسانه الوحيده اللي شوفت في حضنها الحنيه والامان بعد وفاة امي الله يرحمها

هند :الله يرحمها يا بنتي ... عايزاكي بقي تشدي حيلك وتجمدي

هدير :ان شاءالله خير

هند :هقوم اجيبلك لقمه تكليها عشان تاخدي العلاج بتاعك

(دلفت رحمه الي منزلها بعد لقائها مع هشام لترمي نفسها علي فراشها باكية علي القرار الذي اتخذاه لتدلف اليها ساميه و ...)

ساميه :جرا ايه تاني يا بتي

رحمه :انا وهشام اتفقنا اننا نفسخ الخطوبه

(اطلقت ساميه صرختها قائله ...)

ساميه :يالهووووي

رحمه :ايه اللي انتي بتعمليه ده ياامي

ساميه :عيزاني اعمل ايه وانتي بتخربي بيتك من جبل مايتبني

رحمه :اديكي قولتيها من قبل ما يتبني

ساميه :يابنتي انا مش جعدت معاكي واتحدتنا وفهمتك كل حاجه

رحمه :قعدتي معاكي دي يا امي هي اللي خلتني اخد القرار الصح

ساميه :وانا جولتلك تسيبيه

رحمه :لا يا امي ... انتي شرحتيلي شخصية هشام ...فهمتيني انه من النوع اللي كل ما تديله كل ما يتعلق بيكي ... بس انا مش عايزه حد يكون كده .. انا عايزه انسان يحبني لنفسي ... لروحي ... لأنسانيتي ... لإيماني وحسن خلقي ... مش عايزه انسان اعلقه بيا بأني ابعد عن تعاليم ديني ... اني اتخلى عن مبادئى واخلاقي عشان ارضيه

ساميه : دا هيبجي جوزك ومن حجه عليكي انك تعملي اكده

رحمه :والزوج اللي ينجذبلي ويتعلق بيه بسبب علاقه بنقضيها سوى في السرير انا مش عايزاه

ساميه :يا بنتي مش كده

رحمه :خلاص يا أمي ... انا وهو خدنا القرار وهنروح نبلغ جدي بيه النهارده وان شاء الله مش هتحصل مشاكل

(وهنا دلفت زينه الي غرفة رئيفه و...)

زينه :عرفتي شهاب هتجوز مين

رئيفه :لاه ... عرفتي حاجه انتي

زينه :هيتجوز رضوى بنت حسين

رئيفه :ودي نجدر نتحكم فيها ونمشيها كيف ما احنا رايدين

زينه :وليه لا .؟ بس ... كل شئ في اوله صعب

(وهنا دلف اليهم عبد السميع قائلآ ...)

عبدالسميع :ولا صعب ولا حاجه ... اللي اسمها رضوى دي جدك في السن تجريبآ ... جربيلها واتصاحبي عليها يازينه ... واحده واحده اكده وخليها تبجي معانا

زينه :صح كده ... يبقي انا وانت والخاله رئيفه وخالتي نواره ... محدش هيقدر علينا

رئيفه :هي نواره جالتلك ايه في اخر مره كلمتك

زينه :بتجولي اصبر علي الرز لما يستوي ... مش عارفه هي بتفكر في ايه .. بس الواضح انها بتفكر في حاجه تقلب كل الموازين

عبدالسميع :مليح جوي اكده .. كل واحد لازم يشغل عقله

(جلست هند مع عبدالعزيز والحزن يبدو عليها فلاحظ هو ذلك فنظر لها قائلآ ...)

عبدالعزيز :جرا ايه يا بتي ... حزينه ليه اكده

هند :علي قد ما انا فرحانه بوجودي وسطكم علي قد ما انا حزينه علي اللي بيحصل لشهاب

عبدالعزيز :وايه اللي بيوحصل لشهاب يعنى ... لا هو اول واحد يتجوز بالطريجه دي ولا اخر واحد

هند : طب وهدير

عبدالعزيز :بردك مش اول واحد يطلج مرته

(استغربت هند من كلمات    والده وقالت بصدمه ...)

هند :ايييييه ... يطلق مراته

عبدالعزيز :ايوه ... هو جالي اكده ... جال انه طلجها بسبب المشاكل اللي بيناتهم ... وانها هتسافر علي مصر بعد ايام

(زاد الحزن في قلب هند فقالت ...)

هند :هو شهاب فين

عبدالعزيز ماعرفش .. هو كان جاعد معايا وجاله مكالمه وخرج

(ماهي سوى لحظات قليله ليدلف اليهم شهاب ومعه محمود و ...)

شهاب/محمود: السلام عليكم

عبدالعزيز/هند :وعليكم السلام ورحمة الله بركاته

(استدارت هند للخلف كي تري من مع شهاب فهي تعرف صاحب هذا الصوت تمامآ ودائمآ ما كان يزورها في غرفتها حينما كانت مريضه فتلألأ وجهها حين نظرت لها فبادلها نظراتها بأبتسامه عارمه فذهبت اليه مرحبه به بحب كبير ثم اخذته الي والدها قائله ...)

هند :ده محمود يا بابا ... يعتبر ابني التاني ...غلاوته في قلبي من غلاوة شهاب بالظبط

عبدالعزيز :منور الصعيد كلاته يا ولدي

محمود :الصعيد منور بناسه ياحج

هند :وده الحج عبدالعزيز والدي يا محمود ... اعتبره جدك

محمود :ده شئ يشرفني يا ماما هند

(جلست هند وبجانبها محمود ليتسائل شهاب...)

شهاب :هدير عامله ايه دلوقتي يا ماما

(تجاهلته هند وكأنه غير موجود فاعاد سؤاله عليها مرة اخرى فأجابته دون ان تنظر اليه...)

هند :اوضتها عندك اهي ... تقدر تدخل تطمن عليها

(فهم شهاب ان والدته تحمل في قلبه له الكثير من الغضب فتنهد بحزن وحمل نفسه وتوجهه الي غرفة هدير كي يطمئن عليها وترك محمود مع والدته وجده وما هي سوى لحظات حتي دلف اليهم هشام ورحمه و ...)

هشام رحمه :السلام عليكم

الجميع :وعليكم السلام ورحمة الله

هند :ده محمود صاحب شهاب

هشام :اه طبعا غني عن التعريف احنا اشتغلنا مع بعض قبل كده

رحمه :اهلا وسهلآ استاذ محمود

محمود :اهلا بيكم انتوا الاتنين معلش بقي هتطفل ضيف عليكم

هشام :اهلا وسهلا بيك دا بيت العيله وكل ضيف فيه يعتبر من اصحاب المكان

محمود :الله يكرم اصلك تسلم

هشام :معلش بقي هنخطف جدي من وسطكم شويه ممكن ياجدي نتكلم مع بعض في اوضة المكتب

(حرك عبدالعزيز رأسه بالإيجاب ثم نظر الي محمود قائلآ ...)

عبدالعزيز :بعد اذنك يا ولدي

(ثم هب واقفآ مستندآ علي عكازه ليتجه الي غرفة المكتب ويترك هند مع محمود و ...)

هند :شهاب اكيد حكالك علي كل حاجه

محمود :ما انتي عارفه يا ماما هند شهاب مابيخبيش عني حاجه

هند :وانت ايه رأيك

محمود :بصراحه .. انا عاذره جدآ ... شهاب اتحط في موقف صعب جدآ ... الحادثه اللي شافه وهو صغير مأثره عليه ... وهتفضل مأثره عليه للأبد .... انتي عارفه هو عايز يبعد هدير عنه ليه بالرغم منه انه بيحبها ... مش بس بيحبها ... هو بيعشقها

هند :ده اللي مجننى يا محمود ... شهاب بيحب هدير جدآ ... واللي انا حسيته ان هي كمان بتحبه ... ليه بقي رافض وجودها جمبه

محمود :لانه خايف يجرحها ... شهاب حاول كتير انه يسامح ابوها علي اللي عمله ويكتفي بانه سجنه وخسره كل املاكه بس هو شايف ان كل ده مايجيش حاجه من اللي انتي عيشتيه علي مدار ال 20 سنه اللي فاتوا ... وحاسس ان الماضي ده هيفضل حاجز بينه وبين هدير ... شايف انه مهما يكون بيحبها هيجي عليه وقت ويجرحها بسبب الماضي ده ... وهو بيخاف عليها حتي من الهوا الطاير

(نظر لها محمود ليجد ان الحزن يملأ كل تفاصيل وجهها فقال مازحآ بغرض ان يغير الموضوع ....)

محمود :المهم مش انا اتجوزت

(تعجبت هند وقالت متسائله ...)

هند :ازاي ده .. وامتي ومين ... وازاي مااعرفش الا دلوقتي

محمود :احكيلك ياستي

(لنترك محمود يروي ل هند ماحدث معه اما هنا بعد ان انهى هشام حديثه انتفض عبد العزيز صارخآ به ...)

عبدالعزيز :ايه اللي انت بتجوله ده ... جاي جبل الجواز بكام يوم وتجول مارايدش اتجوز

(اقتربت رحمه من جدها واجلسته مرة اخري لتتكلم بهدء وحكمه قائله ...)

رحمه :اسمعني يا جدي ...احنا اصلا قرار جوازنا من البدايه كان غلط ... ازاي لاتنين كل واحد فيهم راكب قطر ماشى في طريق معاكس للتاني انهم يتقابلوا ... انا وهشام مافيش بينا قبول ... ولو اتجوزنا هتحصل مشاكل كتير اوي مابينا .. واكيد هنتطلق ... والطلاق مش حاجه سهله ... ليه بقي نحط نفسنا في الموقف ده واحنا نقدر اننا نبعد عنه

عبدالعزيز :بس الجوازه دي ماهتخصكوش انتوا لحالكم

هشام :ازاي يعني يا جدي

عبدالعزيز :لو زواجتكم اتلغت جوازة اخواتكم كمان هتتلغي

رحمه :طب وهما ذنبهم ايه ... هما بيحبوا بعض

عبدالعزيز :هو زواج البدل اكده

رحمه :طب وليه يكون الجواز جواز بدل ... مايتجوزا عادي زيهم زي اي حد في الدنيا

عبدالعزيز : عرفنا اكده يا هشام ... الراجل يتجوز بنت عمه ولو بنتين وولدين يحصل بدل بيناتهم ... ومتنساش شرط العموديه اللي ابوك هيموت عليها

هشام :وانا مالي ومال ابويا

رحمه :صح يا جدي .. احنا مالنا ... ليه ندمر حياتنا عشان حاجات ماتستهلش

عبدالعزيز :كل واحد فيكوا جال الحديت اللي عنده .. اسمعوني بجي ...جدامكم فرصه لبكره تكونوا فكرتوا مليح في حديتكم الماسخ ده ... وترجعوا لعقلكم ... انا مش هجول حاجه لعبدالسميع وجمال ... بس تجولي بكره بجولوا انكم موافجين علي الجواز والا قسمآ عظمآ لهوجف جواز اخواتكم معاكم وتبجي سواد علي الكل ....

رحمه :يا جدي اسمعني

عبدالعزيز :ماهسمعش حد انا ... هي ناجصه لعب عيال والا ايه

(ثم تركهم عبدالعزيز وخرج من غرفة المكتب ليتوجه الي غرفته في الطابق الاعلي فتقف رحمه وهشام ينظران الي بعضهم البعض وهما في حيرة من امرهم ... لتتعالا صوت ضحكات هند فينظر لها محمود قائلآ ...)

محمود :انتي بتضحكي يا ماما هند

هند :طب اعمل ايه يابني ... انت وشهاب عاملين زي اتلم الموكوس علي خايب الرجا

محمود :واحنا نعمل ايه يعني

هند :ما تعملوش حاجه .. خليكوا واجعين قلبكم كده وماشين ورا عقلكم

(هنا جائت رحمه ومعها هشام وجلسا لتقول رحمه متدخله في الحديث ...)

رحمه :واذا كان العقل كمان مش نافع

هند :لا انتي كده عايزالك قاعده طويله

(تنهدت رحمه بآسى قائله...)

رحمه :طب ما تيجي نقعدها دلوقتي ياعمتي

(ادركت هند ان الامر فتلا يحتاج الي جلسه طويله من الحديث فهبت واقفه من مكانها ونظرت الي محمود قائله ...)

هند :بعد اذنك ببي يا حوده الواجب يناديني ... اعتبر نفسك في بيتك

محمود :خدي رحتك يا حبيبتي انا هقعد مع هشام

هند :يلا ياقلب عمتك نطلع     اوضتي نقعد سوا شويه

(صعدت هند مع رحمه الي غرفتها لتترك هشام مع محمود يتسايران في امور الحياه ... جلست رحمه تشكي لخالتها عما في قلبها من آلام تخطت طاقة البشر بينما كان شهاب يجلس بجانب هدير التي تغط في نوم عميق ... كان يراقب كل مافيها ... صفو ملامحها ... براءة تفاصيلها ... هدوء انفاسها ... صوت نبضات قلبها التي كانت تناديه ... كل شئ ..كل شئ ... كان ينظر لها وكأنها يحفر ملامحها في ذهنه للمره الاخيره ... اجل هو يعشقها .. بل تعدي العشق بمراحل وها قد حانت لحظة الفراق ... فتحت هدير عيناها ببطئ لتجده بجانبها فأبتسمت بهدوء قائله بصوت مريض وضعيف ...)

هدير :الف ... مبروك

شهاب :الله يبارك فيكي .... بس علي ايه

هدير :لانك .. كسبت ... وحققت انتقامك ..(انحدرت دمعه من عينا هدير فأكملت بصوت مخنوق ).. قدرت تكسرني ياشهاب

(صمتت هدير لتنحدر دمعة من عينا شهاب حزنآ علي رؤيتها في هذا الوضع المؤلم فأدار وجهه بعيدآ عنها كي لا تري ضعفه فمدت يدها المرتعشه لتمسح دموعها بضعف ثم تقول ...)

هدير :انا عاوزه امشي من هنا ... ارجوك ياشهاب ... انا مستعده افضل سجينه عندك بس ابعدني عنك ... معتش عايزه اشوفك ... حاول تنقذني من الموت ... انا مابقتش قادره اشوفك

شهاب :ممكن تهدي عشان انتي تعبانه

هدير :انت اللي تاعبني ... وطول ما احنا قريبين من بعض هفضل تعبانه

شهاب :هروحك لبيتك يا هدير ... خلاص هترجعي تعيشي حياتك وهتنسي الفتره اللي عيشناها مع بعض دي ...

هدير :انت شايف كده

شهاب :انتي شايفه ايه

(صمتت هدير للحظات وهي تنظر له في انتظار لي رد فعل منه .. عله يقول لها انا اريدك لا تذهبي ... ابقي معي .. انا احبك .. قلبي ينبض لكي ... اتمناكي معي ... انتظري ... تمنته ان ينطق بهذه الكلمات ... كادت ان تصرخ به ... دعني اعيش بين احضانك ... قلبي لك فلما لا تقبلني انا ...ولكن هيهات اينطق الحجر بالطبع لا ... ابتسمت محاولة اخفاء المها ثم اجابته قائله ...)

هدير :اكيد هنسي واكمل حياتي

شهاب :كده يبقي مبروك

هدير :علي ايه

شهاب :الحريه

هدير :ياااه اخيرآ ... ياما استنيتها

شهاب :خلاص نقول بكره كويس

هدير :وليه بكره ... خليها النهارده

شهاب : معقول ... مستعجله اوي كده

هدير :طبعآ حياتي وحشتني ... مش قولتلك وانا معاك بموت

شهاب :بس هتقدري دلوقتي

هدير :خليها بالليل عشان طنط هند ماتعرفش الا بعد ما امشي

(اما هنا انهت رحمه حديثها لتنظر الي عمتها قائله ...)

رحمه :انتي فهماني يا عمتو ... بعد كلامي مع ماما اكتشفت ان انا اللي صح ... انا فعلا محتاجه في حياتي راجل يتجوزني لنفسي ... مش عشان امر كبير العيله ولا عشان جوازه تانيه ماتبوظش ... والكارثه ان ماما بتقول ان تديني هو السبب في بعد هشام عني

هند :ازاي يعني

رحمه :انا طول عمري وانا بتعامل مع هشام تعامل جد .. حاطه بينا حدود ماشيه    معاه زي ما ديني أمرني ... مثلا مابسلمش عليه بأيدي حتي ... مابخرجش معاه لوحدي ... تقريبآ مابنتكلمش في التليفون اكتر من ازيك وعامل ايه ... ده اللي ديني امرني بيه ... لانه يعتبر بالنسبه ليه اريب عني

هند :طب ايه المشكله في كده ... ده المطلوب من كل شاب وبنت ان يكون بينهم حدود ويتعلموا دينهم صح

رحمه :ماما بتقول ان كل الحاجات دي ساهمت في ان هشام يبعد عني وان يكون من السهل علي رهف انها تجذبه ليها ... طبعا ياعمتي انتي عارفه بقي ... هي مكنتش محجبه ... كانت بتخرج معاه ... يسهروا سوا ... مكنش بينهم حدود .... وانا حكيتلك قبل كده كل حاجه

هند :طب بصي يارحمه ... ايه رأيك تقعدي مع هشام وتتكلمي معاه

رحمه :الحب مابينطلبش يا عمتي ... تسوي ايه كلمة حلوه تتقالك بعد ما تطلبيها ... مابيبقاش ليها طعم .. بتبقي ماسخه زي العطف والشفقه ... والمواجهه اللي حصلت بيني انا وهو ماينفعش اننا نكمل سوا بعدها ... لان وجودنا سوا هيوجعنا احنا الاتنين ... انا عارفه ومتأكده انه بيحب رهف ... وهو عارف ومتأكد ان انا بحبه .. بس خلاص بقي جه الوقت اننا نتحرر من العلاقه اللي مالهاش ملامح دي

هند :طب وهاجر ومجدي

رحمه :هي دي المشكله .. هاجر ومجدي بيحبوا بعض جدآ ومستحيل يفترقوا ... وجدي حاطط شرط يا نتجوز احنا الاربعه يا مفيش جواز خالص

هند :يعني انتي شايفه ان فراقكم هو الحل الاخير

رحمه :مفيش حل غيره اصلا

هند :طب انا هتكلم مع جدك يمكن نوصل لحل

 (نهضت هدير من فراشها بعد ان انهي شهاب حديثه معها وخرج ليتمشى مع محمود وهشام ومجدي الذي انضم لهم مؤخرآ ... خرجت هدير من الغرفه وهي تتكأ علي اثاث المنزل لتنظر في انحاء المنزل ولا تجد اي اثر لأحد ولكن سرعلن ما تظهر زينه التي نظرت لهدير بنظرات الشفقه قائله ...)

زينه :تؤ تؤ تؤ ... ياحرام ... عندك حق فعلآ انك تتعبي ... اصل مش سهل ان الواحده جوزها يتجوز عليها كده وتقف تتفرج .. معلش بقي هانقول ايه

(هنا ظهرت رحمه التي تركت عمتها لتتفاوض مع جدها وقررت ان تهبط للطابق السفلي وبينما كانت علي الدرج سمعت كلمات زينه المسمومه التي توجهها لهدير و ...)

رحمه :وانتي اللي مزعلك يا زينه ... اظن دي حاجه تخصها  هي وجوزها بس

(غضبت زينه من كلمات رحمه فأردفت قائله ...)

رحمه : فاضل انتي بقي ... دا المثل بيقول من حبنا حبناه وصار متاعنا متاعه ومن كرهنا كرهناه يحرم علينا اجتماعه عندك انتي بقي من كرهنا اتلزقنا فيه زي طابع البوسته

(كادت رحمه ان ترد عليها ولكن دللت اليهم هاجر الاكثر كرهآ ل زينه قائله ...)

زينه :وياعيني علي اللي حب ولا طالشي ... عمل كل اللي يقدر عليه وبرده اترمي تحت الرجلين

(زاد غضب زينه التي زفرت في ضيق وتركتهم لتصعد السلم والغضب يسيطر عليها فتذهب الفتاتان ليمسكا بيد هدير و ...)

رحمه :معلش ..  ماتزعليش من كلامها هي ديمآ كده دبش

هاجر :سيبك منها وقوليلي عامله ايه دلوقتي

هدير :ماتقلبوش عليه انا متعوده علي الازمات دي وبعدين انا زي القطط بسبع ترواح

(ابتسمت الفتايات واخذن هدير الي غرفة الجلوس لتسترح علي احد الكراسي وتقول هاجر ...)

هاجر :انا هروح اعملكم احلا كوبايتين عصير

(ثم تركتهم هاجر وتوجهت الي المطبخ و ...)

هدير :قوليلي بقي يا رحمه ... ليه انتي بالذات من بين كل اللي في البيت ده اللي ملامح وشك ديمآ حزينه

رحمه :لان للاسف السعاده لسه تايه عن عنواني

هدير :طب ما تدوري عليه انتي

رحمه :تقدري انتي تدوري علي السعاده

هدير :اكيد اقدر بس هو الطريق صعب شويتين

رحمه :بس الطريق ده بيوصل لسعاده مزيفه ... او مؤقته زي مابيقولوا .. السعاده اللي بجد هي اللي تعرف طريقها اللي يوصلها ليكي تلقائي

هدير :كلامك بيشبه الكلام اللي ديمآ بقوله في البرنامج بتاعي

رحمه :لان انا وانتي بنتكلم من قلبنا ... مش مستنين كلمتين متزوقين نداري وراهم حقيقة اللي جوانا

(وهنا حيث كانت هند تتحدث مع والدها في غرفته الخاصه و....)

هند :يعني كدا خلاص ... ده اخر كلام

عبدالعزيز :وماهرجعش فيه واصل يا هند

هند :بس يا بابا الشباب مش حابين بعض

عبدالعزيز :مايهمنيش في شي ... ده جراري الاخير ... يا يتجوزوا الاربعه يابلاها جواز خالص

                    الفصل الثالث عشر من هنا 

لقراءة باقي الفصول من هنا


تعليقات



<>