رواية تركت أثر
بقلم نهي الحفناوي
الفصل السادس عشر *
وليد: أنا أسف يا أخلاق على الى أنا قولتهولك بس أنا كان لازم أقوله ،هى دى الحقيقة بس صدقينى أنا مكدبتش عليكى ولا خدعتك ، كل دا علشان *أخلاق قطعت كلامة وهى مبتسمة*
أخلاق: متكملش يا وليد أنا متفجئتش ،أفجائك أنا بقى أنا عارفة ، وعارفة كا حاجة كمان
وليد: عارفة إيه عارف انك أكيد زعلانة ،بس والله أنا مقصدتش ، وبعدين إنت ليه مبتسمة كدا على فكرة أنا بتكلم بجد ،وجودى هنا كان علشان أخليكى تحبينى وبعدين أخليكى تمضى تبيعى المحل ،وعمر دا ميبقاش واحد مشرد عاوز شغل ،لا دا صاحبى
أخلاق: طب أكملك أنا بقى ، كان الرهان بينك وبين بباك انك لو عملت كدا هيديك حقك ،وتسافر برة ، وعمر هنا علشان يساعدك ،بما إنك كئيب وكدا ومش هتنجح فى المهمة دى استعنت بعمر على إعتبار
انه روميو وكدا وأى حد المهم أوقع برضايا وتقنوعني ان المحل بيخسر وعلى إعتبار انى هحب واحد فيكوا وهثق فيه وأسمع كلامة هوقع على البيع وبكدا ،تبقى ضربت عصفورين بحجر ، كسبت الرهان وسافرت صح
وليد: إنت عرفت كل دا منين وازاى بتضحكى كدا ومش زعلانة ،مع ان الموضوع يضايق ،
أخلاق: بص ياوليد باباك بيحبك جدااا وانت عارف دا ،إختلافة معاك كان علشان عندة وجه نظر ، أول لما جة هنا وانتوا عملتوا الشو دا ، أنا رحت له أفهم منة ووريته الورق الى يثبت ملكية ماما للمطعم دا ،بس هو مشافش حاجة ،وقالى انه مصدقنى ،وعمل كل
دا علشانك انت ،علشان تشوف ان فى شباب من سنك بيتعبوا ازاى وان البلد دى حلوة ومتسبهوش وكدا ، بس انت مكملتش ،جيت أول يوم ومكنتش هتجى تانى، وقالى انى أطمن خلاص الموضوع كله مش حقيقى ومحدش هياخد منى حاجة ،بس سعتها أصريت انى أساعدة ، وهمشى الموضوع زى مانت شايف، بس فى الحقيقة أنا مشيته زى ما أنا شايفة ، وجتلك مصر أقنعك ،كنت خايفة ماتجيش ،بس اتفجئت إنك جيت ، وقولت ان دى خطوة واختارت انك تبقى فرد معانا فى عيلتنا الصغيرة وفى المطعم ،وتتشارك كل اللحظات دى يمكن تحرك فيك حاجة ،وخليتك تسكن مع عم حسن ،علشان تستأنس بية وبصحبته ،فتحب المكان أكتر ،وبعدين هو حد يكره إسكندرية بردوا يا وليد أيوووه عليك ياجدع ،تعبتنا معاااك أوى
*وليد مصدوم وعينه دمعت وقرر يعترفلها انه بيحبها*
أخلاق:ساكت ليه
وليد: مفيش بس مصدوم ،تعرفى أنا ليه كملت ،مش علشان أثبت لبابا حاجة لا بالعكس أنا حبيت المكان من أول يوم شفتك وأنا حاسس براحة غريبة حبيت اللمة وكل حاجة وكمان علشان *أخلاق بتقاطع وليد *
أخلاق: بص وراك كدا
*وليد بص وراه لقى باباه ومعاة ريم *
أخلاق: مفجأة صح على فكرة الناس دى بتحبك بجد ، وريم كمان بتحبك
وليد:بس أنا "ريم وإبراهيم ابو وليد جم*
إبراهيم: عامل إيه يا وليد أخلاق عزمتنا وإحنا لازم نلبى الدعوة ولا إيه *قعدوا يتكلموا مع أخلاق ،ووليد مصدوم إن أخلاق قالت كدا وعاوز هم يمشوا علشان يقولها إن ريم زى أخته وهو مش بيحبها*
أخلاق: إحنا هنفضل واقفين برة اتفضلوا علشان تسلموا على العرايس ،عقبالك ياريم قريب إن شاء الله
*الفرح خلص ، عدا أسبوع ، أخلاق فى المطعم قعدة سرحانة ،وأمين بن عمها جة من برة وهو مبسوط وقعد معاها على التربيزة*
أمين: أخلاق ،أنا هقولك خبر هيبسطك أوى أوى
أخلاق: قول ياريت الواحد نفسة فى حاجة تفرح
أمين : قدمت فى شركة واتقبلت والمدير اتبسط منى جدا جدا أنا مكنتش متخيل كدا ،ووريته شغلى وانبهر بيه جدا وصمم أنى أبدأ شغل من بكرة وعملى مرتب حلو أوى أنا مبسوط أوى يا أخلاق بجد مش مصدق نفسى
أخلاق: عرفت بقى علشان لما بنت عمك تقولك حاجة تصدقها ،
أمين: بجد يا أخلاق إنت السبب فى الى أنا فية بعد ربنا ،أنا فرحاان أوى وعمرى مهنسى كلامك معايا وتشجعيك ليا ،انا فرحان إن ليا بنت عم زيك ، وكنت عاوز بقى نروح لدكتورة زى ما وعدتينى علشان نسأل على العملية
أخلاق: لسة فضل حد عاوزة أطمن علية
أمين: فاضل مين تانى مش كفاية كدا بقى
أخلاق:إنت أكيد هتفضل مع مدثر ومش هتسيبة وهتبقى مكانى وهتشجعه وهتكون أخوه صح يا أمين
أمين: مدثر أخويا انت مش محتاجة تقوليل كدا وبعدين ليه التشاؤم دا هتنجح وتبقى زى الحصان وتفرحى وتتجوزى وأشيل عيالك وأبقى الخال والد وانت تبقى عمتو الحرباية عادى
أخلاق:ياااه أتجوز وكمان أخلف
أمين: على فكرة الواد وليد دا بيحبك وهيموت عليكى كمان ، شوفى عمال يبصلنا إزاى ، عارف انه عاوز يضربنى بالسكينة ،بس أنا بحب أضايقة علشان أشوفة بيحب أختى أد إيه ومش عاوز أقوله انك أختى وسايبة كدا ياكل فى نفسة ،علشان يجيب أخره ويبطل يعمل فيها حويط وبيعرف يخبى مشاعرة
أخلاق: دا الى أنا عاوزاك فية *عينها دمعت جامد ،وعمالة تبص لفوق علشان متعيطش*
أمين: مش فاهم فى ايه
أخلاق:أنا عاوزاك تقول انك هتخطبنى
أمين:إزاى دا لا طبعا ،انت بتحبى وليد وباين عليكى وهو كمان بيحبك ليه كدا
أخلاق: هو مش بيحبنى هو يمكن اتعلق بس بيا وانا مش بحبه ريم هى الى بتحبة وانا قولتلها انى هساعدها
وليد: بس هو مش بيحبها هو بيحبك انت ،وانت عارفة وكل الناس هنا عارفين ،بطلى تلعبى دور البطولة شويه ، وتضحى فكر فى نفسك شوية ،مفيش حد بيعمل الى بتعملية دا
أخلاق: يابنى أنا علشان بحبة عاوز له الخير ،عاوز أطمن انه هيبقى مع ريم هى بتحبة ومتربيه معاه وهو صغير وتعرف كل حاجة عنه وهى أكتر شخص هيسعده، هو كمان تعب كتير ومحتاج يلاقى حد يحبة ،أنا عاوزاكوا تفضلوا معاة ،متسبهوش، هو محتاج تسرة
وعيلة ولمة ، مش عاوز يبقى وحيد ،الظروف حكمت علية يبقى كدا بس هو طيب ويتحب ،فيه حجات حلوة كتير متسبهوش يا أمين خليكوا معاه ،عاوزة اللمة الى أنا عملتها تفضل موجودة
أمين:هو انت ليه بتتكلمى كأنك خلاص ماشية
أخلاق،: علشان أنا فعلا ماشية انت الى بتضحك على نفسك ، أنا هعمل العملية وأموت ،أنا متأكدة من دا والحمد لله اطمنت عليكوا واتأكدت انكوا هتفضلوا فكرينى بس أهم حاجة متنسوش تدعولى
أمين: طب وربنا يا أخلاق فين لما انت قررت وعملت كل دا
أخلاق: ونعم بالله بس أنا بقولك على إحساسى أنا عمرى مطلبت منك حاجة يا أمين عاوزاك تساعدنى
أمين:طب لو العملية نجحت
أخلاق:سعتها هنبقى نشوف نعمل إيه، ويبقى هو عرف بيحبنى ولا دا اعجاب وهو بيحب ريم بس مش واخد بالة ، بس دلوقت عاوزه يعرف انى مش بحبة وان أنا وانت هنتخطب
أمين: قلبى مش مطاوعنى ،بس الى تشوفيه
أخلاق: خير ان شاء الله *بتكلم وهى بصة لوليد وعينها مدمعة*
*أمين مشى ،وهى فتحت أجندتها وكتبت، أنا أسفة يا وليد غصب عنى ، كان نفسى نفضل مع بعض كان نفسى أوريك ان الدنيا لسة بخير وان فى حجات كتير حلوة ، كلن نفسى أسمع كل حكاويك وتتكلم معايا وتحكيلى ،سامحنى انى عملت كدا ، أنا فعلا أسفة ،بس كنت عاوزة أطمن عليك ،يمكن الفترة الى قضيناها مع بعض صغيرة ،بس كانت كفيلة انى أشوف الحنية والطيبة والخير الى فيك ،مش هكدب عليك وأقولك انى
محبتكش ،لا أنا حبيتك جدا واحترمت شخصيتك أوى وكان نفسى نكمل مع بعض ،بس الظروف مسمحتش ، ومش كل واحد بيحلم بحاجة بياخدها ربنا يعوضنى خير ، وأشوفك سعيد انت وريم ،هى بتحبك اوى وهتعرف تسعدك مع السلامة ،وأكيد هنتقابل فى الجنة ،هى أحلى من هنا ،وهناك الناس مش بتموت ومش بيفترقوا ، مع السلامة يا وليد *
*أخلاق قفلت الأجندة وقامت علشان تكلم وليد ،هو كان واقف فى المطبخ وعمال يبص عليها *
أخلاق:ازيك يا وليد أخبارك ايه
وليد:كنت عاوز أقولك حاجة ومش عاوزك تقطعينى
أخلاق:أنا الى عاوزاك فى حاجة ممكن تيجى معايا هنقعد نتكلم على التربيزة الى برا دى قدام البحر ،علشان بحب أشوف البحر .
وليد: تمام يلا
أخلاق: كنت عاوزة أخد رأيك فى حاجة باعتبار انى شيفاك زى أخويا وكدا *وليد كان بصص فى الأرض بصلها واتصدم *
أخلاق: مالك
وليد:مفيش كنت عاوزة إيه
أخلاق: ريم بتحبك جدا وانت مش واخد بالك ،وحرام عليكى لما حد يحبك اوى كدا وانت مش مديلة إهتمام
وليد:طب ماانت *وليد غمض عينة وحط ايدة على شعرة ونفخ الناحية التانية وبعدين سكت*
أخلاق: أنا ايه
وليد:لا مفيش كنت عاوزة تقولى إيه
أخلاق: كنت عاوزاك تقبل الهدية دى
وليد :ايه دا
أخلاق: حاجة بسيطة كلنا هنا حبناك واعتبرناك واحد مننا فحبنا نجبلك دبل الخطوبة ونعملك حاجة صغيرة ليك انت وريم *وليد متفاجئ، وفجأة كل دخل علية وريم لابسة فستان وداخلة ، وفى تورته وفى تسقيف كبير صحاب ريم ووليد وعمر جم*
أخلاق: يارب نكون عرفنا نفرحك
*أيات ومنة داخلين بالتورتة ، ومنة بتقول لأيات هى أخلاق بتعمل كدا ليه ،أخلاق بتحب وليد دى صاحبتى وأنا عرفاها
أيات:مش عارفة ،بس أكيد فى حاجة احنا مش عارفنها انها تجمعنا وتعمل خطوبة لوليد الوحيد ،مع ان قلبى حاسس انه بيحبها
منة: أكيد هنعرف
*أخلاق ادت الدبل لوليد وقالتله يلا ياعريس ،ووليد لسة مصدوم ومش مصدق وعاوز يقولها انه بيحبها هى ومش بيحب ريم، بس فى ناس كتير ودوشة وهو مش عارف يتكلم،
أخلاق:اتفضل ياعريس * وليد لبس ريم الدبل وهو باصص لأخلاق، وريم راحت تكلم أخلاق ووليد بيسلم على صحابه*
ريم: شكرا يا أخلاق ،أنا لو ليا أخت مش هتعمل معايا كدا
أخلاق: خلى بالك منه هو طيب أوى ،هو مش بيتكلم كتير بس انت خليه يتكلم وحاولى تفهميه ومتزعلهوس واستحمليه وهو متعصب ،وربنا يسعدكوا
*أخلاق سابت المطعم وطلعت برا ، وأمين شافها وطلع وراها*
أمين: بتعيطى ليه مش دا الى انت عاوزاه ،اهو حصل اهو
أخلاق:متحملش عليا علشان أنا مش ناقصة كفاية يا أمين
أمين: سبينى أصلح كل دا وأقوله انك كمان بتحبية وان كل دا تمثيل فى تمثيل
أخلاق:وتهد كل الى أنا عملته ، هو دلوقت عاوز يتكلم معايا ،بس أنا مش عاوزة أتكلم معاه خايفة عينى تفضحنى وأقوله كل حاجة ،تعالى معايا دلوقت *بتتكلم وهى عينها مدمعة وشكلها مكسور وحزين*
أمين: فاضل ايه تانى
أخلاق وأمين دخلو مع بعض المطعم ،وأخلاق مبتسمة بس عينها مدمعة
أخلاق:على فكرة يا أستاذ وليد انت مش لوحدك الى هترتبط أنا وأمين كمان
ريم :بجد يا أخلاق مبروك وربنا يتمملكوا على خير تستاهلى كل خير
*وليد اتصدم من الى سمعة واتضايق وبصلها جامد وعينه كانت حمرا وبيكز على سنانه وقبض على إيده جامد*
أخلاق: ولا ايه يا أمين
امين :اه اه بيبصلها وهو متوتر وعاوز يقول لوليد لا متصدقش
*أخلاق وقفت فى نص المطعم وقالت ياجماعة أنا وأمين قررنا نرتبط وان شاء الله الخطوبة قريب على ماعمى ومرات عمى يجوا من البلد*
منة:هو فى ايه
أيات: مش عارفة انا دماغى اتبرجلت على الأخر
*اليوم خلص والناس مشيت، ومفضلش غير أخلاق وصحابها ووليد وريم*
وليد: أنا ماشى يا أخلاق وشكرا جدا على كل حاجة
أخلاق: لا ولا يهمك احنا اخوات ،هتروحوا فين دلوقت
وليد: أنا هطلع ألم هدومى وأمشى بقى هى خلصت على كدا اتعلمت حجات كتير أوى أوى ،ومينفعش ريم تبات برة فهروحها وخلاص كدا *
أخلاق: اتشرفت جدا بمعرفتك ، أتمنى تفضل فكرنى
وليد: مستحيل أنساكى أقصد أنسى حد بطيبتك وفى حد هينسى أخته ،بيتكلم وهو مضايق وعينة مدمعة
*وليد خد حجاته وركب العربية وطلع هو وريم، أخلاق شافته مشى من هنا وعيطتت*
أخلاق: مشى يا أمين خلاص مشى ومش هشوفه ، مشى وهو زعلان منى،أنا عارفة، كنت عاوزة أقوله متمشيش بس مقدرتش مينفعش ،قوله يا أمين إنى أسفة وان عملت دا غصب عنى
*أيات ومنة طالعين برة لأخلاق وهى واقفة مع أمين برا المطعم *
أيات: تقدرى تفهمينا إيه الى حصل دلوقت
منة: فى إيه يا أخلاق وليد يخطب وانت وأمين فى ايه
*أخلاق دايخة وعينها مدمعة ، ووقعت على الأرض أغم عليه، أيات ومنة بيصوتوا وعمالين يفوقوها ، وأمين جاب تاكس وخدوها على المستشفى*