أخر الاخبار

رواية العوض الفصل السابع عشر 17بقلم ميمي عوالي

    

رواية العوض

بقلم ميمي عوالي 

الفصل السابع عشر 

 

اللهم اهدنا فيمن هديت و عافنا فيمن عافيت و اقض عنا شر ماقضيت انك تقضى و لا يقضى عليك 

#العوض

17

العوض

الفصل السابع عشر

عبد الرحمن اخد تليفون نسمة ونزل راح النيابة ، وساب بسمة ونسمة فى حالة حزن شديدة جدا ، بسمة بدموع : هو ماكفهوش اللى عمله فينا قبل كده ، عاوز يقضى علينا لاخر نفس ، هو ايه اللى حصل له ، بقى هو ده بابا اللى لما كان يتأخر بس شوية فى سغله نلاقيه جاى ملهوف انه يشوفنا ويتطمن علينا

نسمة : وانا اللى كنت هقول لماما و اتحايل عليها انها تسمحلنا نشوفه ، و كنت عاوزة أقنعه ان بابا عبد الرحمن بيحبنا و بيهتم بينا عشان يتطمن علينا اتارينا مش فى دماغه اصلا ، ولما افتكرنا عاوزنا عشان مصلحته و بس

قمر قعدت بين اخواتها وهى حاطة كل ايد من ايديها على رجل كل واحدة وبتطبطب عليهم وقالت لهم بتأثر طفولى : خلاص بقى خلوا عندكم بابا واحد اللى هو بابا عبد الرحمن وبلاش باباكم الوحش ده ، زى ما انا بقى عندى ماما واحدة بس اللى هى ماما فاطمة  ، وسيبتنى من مامتى التانية الوحشة اللى قصت لنا شعرنا

فاطمة وهى قلبها بيتقطع على البنات : خلاص يا بنات حاولوا تنسوا ، انا عارفة انها مش بالساهل ، بس ما باليد حيلة ، ما حدش بيقدر يختار ابوه ولا امه

قمر ببراءة : انا اختارتك يا ماما

فاطمة والبنات ضحكوا على قمر وفاطمة حضنتهم وقالت لهم : ياللا كملوا مذاكرة على ما نشوف بابا هيعمل ايه فى النيابة

………………..

عبد الرحمن كلم وكيل النيابة واللى قال له انه يعدى عليه فى مكتبه ، و لما راح له حكاله كل اللى حصل و وراله رسالة محمد اللى على تليفون نسمة 

وكيل النيابة اتفق مع عبد الرحمن على حاجات معينة قرروا ينفذوها بالاتفاق مع محمود ظابط المباحث

……………….

عبد الرحمن رجع البيت و رجع التليفون لنسمة تانى وقاللها : اسمعينى يا نسمة انتى هتقومى بدور مهم جدا معانا فى القضية دى ، و لو قدرتى تنفذى اللى احنا عاوزينه منك هتساعدينا اننا نخلص من الموضوع ده نهائى

نسمة : حضرتك عاوزنى اعمل ايه

عبد الرحمن : مبدأيا كده ، انا هكتبلك الرد اللى هتبعتيه لباباكى وعاوزك انتى تبعتبه باسلوبك ، فى الرسالة دى هتبعتى لباباكى رقم الموبايل بتاعك ، وهتطلبى منه انه يكلمك عشان تتفقوا على المعاد والمكان اللى هتتقابلوا فيه ، و تطلبى منه انه يكلمك بكرة الساعة 11 الصبح ، عشان فى الوقت ده انا ببقى فى المحل و مامتك فى المعمل عشان ماحدش يسمعكم و انتم بتتكلموا

نسمة : طب انا ممكن اكتبله الرسالة زى ما انتو عاوزين ، لكن انا هكلمه اقوله ايه يا بابا ، انا مابعرفش اتكلم فى التليفون كتير و اخاف انه يعرف منى انى قلتلكم ، لو سألنى على اى حاجة ممكن اتلخبط وما اعرفش اتصرف

فاطمة بحزم : نسمة مش هتعرف تعمل كده ابدا

بسمة بحماس : انا ممكن اكلمه على انى نسمة ، و طول عمره كان بيتلخبط فى صوتنا ، بس حضرتك قوللى عاوزنى اقول له ايه بالظبط

عبد الرحمن بص لفاطمة ، لقاها قالت له بتأكيد : بسمة جريئة وهتقدر تعمل اللى انت عاوزه ، و ماتنساش انها مشتركة فى المدرسة فى فريق التمثيل ، ولو سألها على حاجة حتى لو ماعرفتش ترد هتعرف تزوغ منه

عبد الرحمن بتردد : لو اكتشف انها بسمة وانها بتضحك عليه هيشك فى اللى هتقولهوله ، و ممكن كل اللى بنعمله يروح على الارض

بسمة بتصميم : ماتقلقش يا بابا ، انا مستعدة اعمل اى حاجة عشان نخلص من الكابوس ده ، احنا تعبنا من كل اللى بيحصل ده ، عاوزين نرتاح بقى

نسمة قعدت كتبت الرسالة تحت اشراف عبد الرحمن ،  وبعد كده عبد الرحمن راجعها وبعت منها نسخة لمحمود ظابط المباحث ، و لما اخد منه الاوكيه بعتها لمحمد 

جه اشعار ان محمد رد على الرسالة وقال : خلونا نتفق دلوقتى 

فعبد الرحمن مسك الموبايل و كتب : لا بلاش ،لاحسن بابا عبد الرحمن وماما بيدخلوا علينا كل شوية يفتشوا فى موبايلاتنا ، وخايفة لو شافوها ……





عبد الرحمن مش عارف يكمل يقول ايه فبسمة قالت له اكتب : لو شافوها هيزعلوا منى

فعبد الرحمن فعلا كتب زى مابسمة قالت ، و بعدين كتب : سلام بقى دلوقتى احسن بابا جه وقفل بسرعة وفصل الفون عن النت ، وقال كمان لبسمة تفصل النت برضة عن تليفونها

فاطمة : طب وليه

عبد الرحمن : عشان مايلاقيش قدامه وسيلة اتصال غير انه فعلا يتصل بيها ، ولما يتصل بيها هيقدروا يحددوا مكانه فين بالظبط

فاطمة : على فكرة محمد مش عبيط ، و ممكن بكل سهولة يكلمها من اى تليفون من الشارع 

عبد الرحمن نفخ وقال : مش عارف بقى يا فاطمة ، ادينا بنحاول فى كل اتجاه ، و ربنا ييسرلنا كل الخير

عبد الرحمن نبه على البنات انهم مايفتحوش النت على تليفوناتهم نهائى لغاية اما هو يقول لهم

……………….

فى نفس اليوم الحراسة اتحطت على البيت والمحلات وطبعا المعمل ، و واحد من ظباط المباحث ابتدى يبقى موجود فى المعمل على طول اكنه بيشتغل فيه ، عشان يبقى فى قلب البيت من جوة باستمرار

وتانى يوم الساعة عشرة ونص ، طلع ظابط المباحث ده واستأذن من عبد الرحمن انه يقعد مع بسمة ، وقعد معاها حوالى ربع ساعة فهمها تعمل ايه بالظبط اما محمد يكلمها 

الحقيقة بسمة كانت ذكية جدا زى نسمة تمام ، لكن بسمة كانت بتتمتع بالجراءة عكس نسمة اللى كان الخجل هو السمة الرئيسية لشخصيتها 

وعشان كده بسمة قدرت انها تستوعب اللى مطلوب منها تماما واستعدت له

عبد الرحمن نزل المحل قبل الساعة 11 ، وابتدى يتعامل عادى زى كل يوم رغم انه ما كانش مركز مع معظم اللى بيحصل حواليه

و فاطمة كمان … ظابط المباحث صمم ان هى كمان تنزل المعمل وتحاول تتعامل عادى و طبيعى ، و قاللهم ان محمد ممكن يكون له عيون فى الحتة بتنقل له تحركاتهم فلازم ينفذوا كل اللى اتبعتله فى الرسالة بالظبط

و فضل ظابط المباحث مع بسمة و نسمة تحت اشراف عزة وناصر اللى وصلوا عند فتحية من الساعة سبعة الصبح

الساعة حداشر و ربع تليفون نسمة ضرب ، بسمة ردت وهى عاملة نفسها بتتكلم بهمس وقالت : الو

محمد : ازيك يا نسمة

بسمة : ازي حضرتك يا بابا .. عامل ايه

محمد : انتى عاملة ايه وازى بسمة ، وليه قفلتى النت 

بسمة : بابا عبد الرحمن جه امبارح وقاللنا اقفلوا النت عشان تذاكروا

محمد : طب انتو كويسبن

بسمة وهى تتظاهر بالبكاء : اتخطفنا يا بابا ، خطفونا وحلقولنا شعرنا ، و ضربونا

محمد ببعض الغضب : مين دول اللى ضربوكم

بسمة : الست اللى كان بابا عبد الرحمن متجوزها قبل ماما

محمد : معلش يا حبيبتى ، المهم دلوقتى هتعرفوا تنزلولى امتى 

بسمة فى محاولة لاطالة المكالمة : انا بحاول اقنع بسمة انها تيجى معايا 

محمد : وهى بسمة مش عاوزة تشوفنى

بسمة : الصراحة يا بابا ……

محمد لما لقاها سكتت ولاحظ نبرة التردد على صوتها قال : اتكلمى يا حبيبتى ، ماتخافيش

بسمة : الصراحة يا بابا ، انا اسفة ماتزعلش منى ، بس بسمة زعلانة اوى من حضرتك عشان ماسألتش علينا طول الفترة دى ، وانا كمان يا بابا … انا كمان كنت زعلانة انك بعيد عننا ومش بتسأل علينا ، لكن لما بعتتلى سامحتك على طول ، لكن بسمة لسه واخدة على خاطرها من حضرتك ، و كمان زعلانة ان حضرتك بعتتلى انا بس ومابعتتلهاش هى كمان ، وعشان كده مش راضية تيجى معايا ، فايه رأيك لو اديها التليفون وحضرتك تكلمها بنفسك

محمد ببعض العصبية : انا ماعنديش وقت يا نسمة للكلام ده ، قوليلها بابا هيستناكى معايا ، و لو مارضيتش تيجى ، خلاص تعالى انتى لوحدك

ظابط المباحث شاور لبسمة ان كده خلاص تمام فقالت لمحمد : خلاص يا بابا ، حضرتك استنانا عند المكتبة اللى على الناصية على الساعة اتنين ، وانا هحاول اقنعها تيجى معايا

محمد : خلاص ياحبيبتى ، هستناكم ، بس اوعى تتأخروا عليا ، و اوعوا حد يعرف انكم جايين تشوفونى ، مفهوم يا نسمة

بسمة : مفهوم با بابا ، حاضر و ماتقلقش حضرتك ، مش هنتأخر 

انتهت المكالمة وظابط المباحث شكرهم و نزل اخد كمية من الزبادى من المعمل وراح بيه عند عبد الرحمن فى المحل اتكلم معاه شوية وبعدين رجع على المعمل تانى 

وقت ما كانت بسمة بتتكلم مع محمد كانت المكالمة بتتسجل وقدروا يوصلوا لمكان محمد واللى كان نازل فى بنسيون قريب من وسط البلد 

القوة وصلتلها الاشارة انها تتحرك على عنوان البنسبون ده وكان معاهم امر مسبق بالقبض على محمد 

القوة وصلت البنسيون ، و قدرت فعلا تقبض عليه قبل ما يتحرك من البنسيون ، و كان بيستعد وقتها انه يغادر البنسيون بعد ما طلب منهم الحساب بتاعه عشان يسدده قبل ما يمشى

………………….

فى النيابة 

وكيل النيابة : انت متهم بالتواطؤ مع المدعوة شروق السيوفى فى خطف بناتك بسمة ونسمة ومعاهم قمر بنت جوز طليقتك ، ايه اقوالك

محمد : ماحصلش ، مافيش اب بيخطف بناته 

وكيل النيابة : احنا معانا نسخة من مراسلاتكم لبعض على مواقع التواصل الاجتماعى ، واللى مثبوت فيه اتفاقك معاها على تيسير خروج البنات من مصر بدون علم ذويهم

محمد : انا ذويهم ، امهم اتجوزت والمفروض حضانتها عن بناتى سقطت عنها بجوازها ده

وكيل النيابة : معاك حكم محكمة بالكلام ده

محمد : مش محتاجة حكم محكمة عشان اخد بناتى 

وكيل النيابة : ولما هى مش محتاجة حكم محكمة ، ما طلبتهومش ليه على طول من امهم بدل ما تلجأ لخطفهم

محمد : عشان مافيش علاقات مابيننا من وقت ما اتجوزت ، و كمان ده مايعتبرش خطف ، ليه مصمم تسميه خطف

وكيل النيابة : لما تبقوا واخدين البنات متخدرين و رغم ارادتهم … ده يبقى اسمه ايه

محمد : هى اللى اتصرفت كده من دماغها ، انا مااتفقتش معاها على كده

وكيل النيابة : والباسبورات المزورة اللى كانوا هيسافروا بيها دى كمان ماتعرفش عنها حاجة

محمد : انا ماليش علاقة بكل ده ، شروق هى اللى عملت كل ده من غير ما تاخد رأيى

وكيل النيابة : هل كنت على اتصال دائم ببناتك قبل كده

محمد : طبعا … مش ولادى ولازم اتطمن عليهم اول باول





وكيل النيابة : طب ليه ماقلتش لبناتك يبلغوا امهم انك عاوزهم يسافرولك وكنت رتبت معاهم بدل الطريقة دى 

محمد : انا قلتلك انى ماكنتش اعرف انها هتعمل فيهم كده ، ولما عرفت اتخانقت معاها

وكيل النيابة : طب واشمعنى شروق اللى اخترتها عشان تخرجلك بناتك من مصر 

محمد : هى عرضت مساعدتها وانا وافقت

وكيل النيابة : وانت تعرفها منين اصلا ، وايه طبيعة علاقتك بيها

محمد بتردد : اااانا ما اعرفهاش 

وكيل النيابة : ياريت توضحلى بقى اتعرفتوا على بعض ازاى

محمد : هى اللى بعتتلى وعرفتنى على نفسها

وكيل النيابة : والسبب

محمد : كانت غيرانة من علاقة عبد الرحمن بفاطمة وتقريبا كانت عاوزة ترجعله

وكيل النيابة : وانت كان ممكن تقدم لها ايه

محمد : يعنى ، اعتقدت انى لما اهدد فاطمة بالبنات هترفض انها تتجوزه

وكيل النيابة : و حصل ايه بعد كده

محمد : عبد الرحمن وناصر خال البنات كلمونى وفهمونى الدنيا ماشية ازاى وخلاص اتجوزوا

وكيل النيابة : وانت كان موقفك ايه من جوازهم 

محمد : وانا مالى ، انا طلقتها وهى اتجوزت وخلاص

وكيل النيابة : طب ما حاولتش تطلب تشوف ولادك من ساعتها 

محمد : طلبت كتير وجوز امهم كان بيرفض

وكيل النيابة : وماطلبتش ليه من البنات على طول انك تشوفهم

محمد : عبد الرحمن كان مانعهم يردوا عليا ، من يوم ما اتجوز امهم وانا ماعرفتش اوصل لهم نهائى 

وكيل النيابة بزعيق : انت لسه قايل من شوية انك كنت دايما بتكلم بناتك وعلى تواصل معاهم وبتسأل عليهم ، يبقى ازاى عبد الرحمن كان مانعهم عنك

محمد بلجلجة : انا كنت بتطمن عليهم وبعرف اخبارهم من بعيد لبعيد

وكيل النيابة : من مين

محمد : مش فاهم

وكيل النيابة : كنت بتعرف اخبارهم من مين

محمد : من اى حد ، الجيران كتير 

وكيل النيابة : عاوز اسامى الجيران دول

محمد بلجلجة : مش فاكر ، اصل الكلام ده من فترة 

وكيل النيابة : ليه اتفقت مع شروق على خطف بناتك

محمد : دول بناتى ، وانا للمرة المليون بقول لك انى ماخطفتهمش

وكيل النيابة : ازاى وانت كنت مخرجهم برة البلد باسامى غير اساميهم وهيئة غير هيئتهم ، يعنى انت مشترك مع شروق فى التزوير

محمد : انا ماليش دعوة باللى عملته ، انا كل اللى عملته انى وافقتها تجيبلى بناتى معاها وهى راجعة فرنسا ، لكن ماليش علاقة ابدا بالتفاصيل اللى عملتها

وكيل النيابة طلب شروق لعمل مواجهة بينهم ، ولما دخلت ولقت محمد بصتله و سكتت

وكيل النيابة : ها يا شروق ، محمد بيتهمك ان انتى اللى عملتى كل حاجة لوحدك من غير ما ترجعيله وانه ما يعرفش انك كنتى ناوية تخرجى بناته من البلد بالطريقة دى

شروق : كداب ، كان معايا خطوة بخطوة ، وكان منتظر النتيجة على احر من الجمر عشان يجوز البنات لولاد لشريكه

وكيل النيابة : و شريكة ده فى فرنسا 

شروق : لا ، هو اللى كان متفق معايا يستلم البنات فى فرنسا ويرجع بيهم على البلد اللى بيشتغل فيها عشان بجوزهم هناك






وكيل النيابة : طب و تخديرهم ، كان بالاتفاق ما بينكم برضة ، واللا انتى اللى عملتى كده

شروق : كل حاجة عملتها كنت متفقة معاه عليها ، والفلوس اللى اندفعت لسعدون هو اللى دافعها كلها ، وهو اللى دلنى على ابو حبيبة و عنوانه وخلانى روحتله بعد ما قاللى ان هو ده اللى هيعرف يخلص الموضوع بسرعة ، والحاجة الوحيدة اللى ماكانش يعرفها انى هحلق لهم شعرهم ، ولما عرف اتخانق معايا ، لكن غير كده لا ، هو كان كل اللى هامة ان البنات يوصلواه عشان يجوزهم لولاد شريكه اللى كان مديون له بمبلغ كبير ، و عاوز يسكته

وكيل النيابة لمحمد : ها يا محمد ايه رأيك فى الكلام ده 

محمد : يا فندم دول بناتى ، و من حقى اشوف مصلحتهم فين واعملها

وكيل النيابة : يعنى معترف بالتواطؤ فى خطفهم

محمد : انا ماخطفتهمش ، انا كنت برجعهم لحضنى هو ده خطف

وكيل النيابة : انت عارف انت دلوقتى متوجهلك كام تهمة ، تلات تهم ، وابتدى يعد على صوابعه ، خطف ، و تزوير وكمان تزويج قاصرات بما يخالف القانون و بدون موافقتهم

والتفت لشروق وقاللها : وانتى برضة تلات تهم ، وابتدى بعد على صوابعه ، خطف ، و تزوير ، و تعذيب 

اكتب عندك يا ابنى : امرنا نحن امجد المصرى … وكيل نيابة مصر القديمة بحبس كلا من المدعو محمد عبد النبى سليمان ايوب ، و شروق عز الدين احمد التهامى ، وشاهيناز عمر محمود الصريطى خمسة واربعين يوما لكل منهم على ئمة التحقيق

……………...

عبد الرحمن و ناصر رجعوا من النيابة بعد ما عرفوا الدنيا رسيت على ايه و طلعوا سوا دخلوا عند فتحية لقوا فاطمة وعزة وفتحية ، و كانت قمر بتلعب مع حسن و يمنى ولاد عزة وناصر 

عبد الرحمن وناصر : السلام عليكم

الكل : وعليكم السلام

فتحية : طمنونا يا اولاد ، ايه الاخبار





عبد الرحمن حكالهم على اللى حصل وانهم اتحبسوا على ذمة التحقيقات

عزة : يعنى كده خلاص الدنيا امان

عبد الرحمن : لسه شوية يا عزة ، وكيل النيابة مشالش المراقبة والحراسة ، احنا لسه مش عارفين مين اللى كان هيساعد محمد المرة دى ، اكيد كان معاه واحد او اتنين تانيين على الاقل

ناصر : بكرة يقر عليهم بالاسم

عبد الرحمن : ان شاء الله ، ربنا يتم فضله علينا للاخر

فاطمة : بس مش المفروض ان شريكه فى الشغل  اللى عاوز يجوز البنات لولاده ده يبقى اخو مراته اللى اتجوزها هناك ، يبقى مديونله ايه بقى ، و بتاع ايه ، مش المفروض انهم شركا ، يبقى مديونله ازاى

عبد الرحمن : اللى فهمته ، ان الست اللى اتجوزته هناك مقشطاه اول باول ومش مخلياه عارف يتورب

فاطمة بحزن : يقوم يقدم بناته كبش فدا 

عزة :  اهو ربنا انتقملك وانتقم لهم يا فاطمة ، خلاص بقى ، انسوا اللى حصل وان شاء الله كل حاجة تتعدل

كلهم : يارب

عبد الرحمن : اومال بسمة ونسمة فين

فاطمة : سيبتهم يذاكروا جوة ، وجبت قمر هنا تلعب مع ولاد عمتها

عبد الرحمن بص لفاطمة وقاللها : ايه رايك

فاطمة باستفهام : رأيى فى ايه

عبد الرحمن :  بعنى نقوللهم على اللى حصل واللا مالوش لازمة

فاطمة : طول ماهم مش عارفين هيبقى بالهم مسغول وبيسألوا روحهم ياترى ايه اللى حصل





عزة : ولما يعرفوا ممكن نفسيتهم تتعب انهم كان ليهم ايد فى القبض على ابوهم

فاطمة بتنهيدة : طب والعمل

ناصر : ولادك مابقوش صغيرين يافاطمة ، واللى مش هيعرفوه النهاردة مسيرهم بكرة يعرفوه ، بس وقتها هيلوموكى عشان خبيتى عليهم ، يبقى يعرفوا من دلوقتى احسن

فاطمة : وامتحاناتهم اللى بعد اربع ايام دى 

ناصر : انا قلت رأيى وانتم حرين

فاطمة بصت لعبد الرحمن وبتحاول تستشف رأيه فقال لها : لو سألونا نقول لهم ، ولو ما سألوناش .. خلاص نأجل احنا كمان الكلام لحد ما يخلصوا الامتحانات

فتحية : انا رأيى من رأى عبد الرحمن

فاطمة باستسلام : خلاص ، ماشى

فاطمة كانت بتتعمد انها تهرب من الكلام مع بسمة و نسمة فى اى كلام يخص موضوع الخطف و توابعه ، و كل ما يسألوها تقول لهم ، ركزوا الاول فى الامتحانات وبعد ما تخلصوا يبقى لينا كلام مع بعض

على ما الامتحانات خلصت ، كانت المباحث قدرت تقبض على الدكتور اللى كان هربان ، وعلى اتنين كمان كان محمد متفق معاهم انهم كانوا هيساعدوه فى تخدير البنات وخطفهم على مايقدر يخرج بيهم من مصر 

وانفكت الحراسة و المراقبة ، وفاطمة وعبد الرحمن قرروا يقعدوا مع اابنات ويفهموهم اللى حصل 

بعد ما البنات عرفوا تفاصيل اللى حصل ، نسمة قالت بعياط : يعنى بابا دلوقتى مسجون بسببنا





عبد الرحمن : لا يا نسمة مش بسببكم ، ان كان باباكم او مامة قمر او حتى جدتها ، كلهم اتسجنوا بسبب تفكيرهم وتصرفاتهم الغلط 

ماحدش ابدا حاول يحرم حد منهم انهم يشوفوكم او يسألوا عليكم وقت ما هم عاوزين ، لكن هم ماكانوش عاوزين يسألوا عليكم او يشوفوكم ، ده واحد كان بيعمل صفقات بيكم وواحدة كانت بتنتقم ببنتها منى 

مافيش حد فينا ابدا شايل ذنب حد فيهم ، لازم تفهموا ده كويس ، واوعوا تحملوا نفسكم اى لوم او عتاب

……………

بعد ما النيابة خلصت التحقيقات و حولتهم كلهم للمحاكمة ، محمد طلب من المحامى بتاعه انه يروح لفاطمة ويبلغها انه عاوز يشوفها هى و البنات ، ولما المحامى راح لفاطمة ،  و بلغها بالكلام ده ، كان عبد الرحمن وقتها مش موجود فى البيت ، ففاطمة قالت له انها على ذمة راجل و ماتقدرش تتحرك خطوة الا بموافقته

عبد الرحمن لما رجع.. فاطمة حكت له اللى حصل ، فعبد الرحمن قاللها بفضول : وانتى عاوزة ايه 

فاطمة : انا طبعا ما يهمنيش ابدا انى البى له طلبه ، بس مش قادرة اخد قرار بخصوص البنات ، اوافق انهم يروحوا له واللا لا ، و برضة مرواحهم فى مكان زى ده  ، ممكن يأثر على نفسيتهم جامد ، ويفضلوا متأثرين بده باقى عمرهم

عبد الرحمن : بصى ، البنات كده كده دخلوا فى الحوار من البداية ، فانا رأيى انك تعرفيهم وتاخدى رأيهم ، علشان مايرجعوش يعاتبوكى بعد كده

وفعلا فاطمة اخدت راى البنات واللى رفضوا تماما انهم يقابلوه او يشوفوه وكانت النتيجة ، ان ناصر و عبد الرحمن هم اللى راحوا يزوروه

وفى الزيارة

محمد : البنات ماجوش معاك ليه يا ناصر

ناصر : رفضوا يشوفوك يا محمد





محمد : واللا منعتوهم يجولى 

عبد الرحمن : انت كدبت الكدبة وصدقتها باين عليك يا محمد

محمد : انا كنت عاوز افهمهم انا عملت كده ليه

ناصر : فهمنى ، واوعدك انى او لقيت الكلام صدق وان الكلام مش هيوجعهم .. هبلغهم بكل كلمة هتقولها

محمد : انا بحبهم يا ناصر

ناصر بتهكم : لا صدقتك ، ده انهى حب ده الى يخليك تعمل فيهم كده ان شاء الله

محمد : انا كنت هجوزهم احلى جوازات واخليهم يعيشوا ملوك ، لازم يفهموا انى كنت عاوز مصلحتهم ، ماكنتش هأذيهم ابدا

عبد الرحمن بغضب : وانت كنت عاوز تاذبهم ايه اكتر من كده ، ثم كنت عاوز تجوزهم غصب عنهم ، ده حتى يبقى جواز باطل با ابو البنات

محمد بنرفزة : ماتتدخلش بينى و بين بناتى يا عبد الرحمن 

عبد الرحمن : لا هتدخل يا محمد ، لانهم بناتى انا ، انت ابوهم  بالاسم و بس ، ثم انا عاوز افهم ، انت طلبت تشوف فاطمة بصفتك ايه ، انا الحقيقة ماشوفتش بجاحة بالشكل ده

محمد بعند : مراتى ، وام بناتى

عبد الرحمن بغضب : كانت ، و خلاص الحمدلله ربنا نجاها منك و من غدرك ، عاوز منها ايه تانى ، مش هتبطل بقى توجعها ، سيبهم فى حالهم بقى 

ناصر : اسمع يا محمد ، نصيحة منى ، خلص مدتك ، و ارجع لمراتك وعيالك هناك ، وانسى نهائى ان ليك فى مصر عيال ، لان خلاص عيالك مش عاوزين اصلا يسمعوا سيرتك من تانى

عبد الرحمن خرج وقال ياللا يا ناصر ، احنا غلطنا اننا جينا له من الاساس






بعد ما عبد الرحمن خرج محمد نده على ناصر وقال له : خلى فاطمة تسامحنى يا ناصر ، انا عارف انها زعلانة و موجوعة منى ، فهمها انى عمرى ما حبيت غيرها ، بس الشيطان شاطر ، وانى ندمت على كل اللى حصل منى فى حقها

ناصر بجمود : فاطمة ربنا بعتلها اللى ينسيها كل اللى انت عملته معاها سواء الحلو او الوحش يامحمد ، العوض جالها من عند ربنا احلى و احلى  وياريت تسمع كلامى وتشيلها هى وعيالها من دماغك وتنساهم



                الفصل الثامن عشر من هنا 

لقراءة باقي الفصول اضغط هنا 


      

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close