رواية روح الفؤاد
الفصل الثاني2
بقلم اسراء ابراهيم عبدالله
واتصلت عليه والدته وقالت له إنه يأتي لهم بسرعة عالمستشفى لأن خالته أم روح نقلوها هناك
ترك كل شئ في المحل وأوصى أحد العاملين معه أن يتولى الأمر لأن هناك موضوع طارئ يجب أن يذهب بسببه
وذهب مسرعا إلى المستشفى وسأل على غرفة خالته وذهب إليهم
وجد خالته نايمة عالسرير وباين عليها التعب الشديد ومغمضة عينيها
ووجد روح واقفة بعيد عنهم وبتبكي فبص عليها بحزن وقال : إيه اللي حصل لخالتي
والدته: شدت هى وروح بعد لما مشينا وبعدها قلبها تعبها واغمى عليها
وكشف عليها الدكتور وقال إن ده بسبب الزعل والعصبية الشديدة وقال هتفوق في أي وقت
وبعد خمس دقايق فاقت والكل اتجمع حواليها واتجهت ناحيتها روح وهى بتعيط ومسكت ايدها
ولكن والدتها سحبتها منها وبصت الناحية الأخرى وده خلى روح تعيط أكتر وخرجت من الغرفة
والدة فؤاد: الحمد لله عالسلامة يا حبيبتي
والدة روح: الله يسلمك يا حبيبتي
فؤاد: ألف سلامة يا خالتي مفيش حاجة مستاهلة تتعصبي وتزعلي بسببها
والدة روح بزعل عشانه: الله يسلمك يا قلب خالتك
أخت فؤاد واسمها سندس: ألف سلامة يا خالتو ربنا يشفيكي
والدة روح: الله يسلمك يا حبيبت خالتو
وقعدوا يتكلموا وجه الدكتور وكشف عليها وقال هتخرج بكرة الصبح
وكلهم بيتوا معها وطبعا فؤاد قعد جنب خالته وقال: انتي زعقتي أنتي وروح بسببي صح
والدة روح: مش بسببك زعقت معها عشان الكلام اللي زي السم اللي قالتهولك وهى هتلاقي راجل زيك فين
أنا مكنتش متوقعة إنها بتفكر كده بس أكيد بسبب صحابها طبعوا عليها
عالعموم متزعلش من كلامها يابني أنت بعتبرك ابني مش ابن أختي
فؤاد: تسلمي يا خالتو بس هى معها حق هى برضوا تعبت في دراستها ولازم تاخد واحد من مستواها تتباهى بيه
والدة روح: لأ هى متستاهلكش يا حبيبي وأنت تستاهل واحدة أحسن منها وتحترمك وتقدرك
فؤاد: سبيها على الله ياخالتو محدش يعرف النصيب فين
والدة روح: ربنا يسعدك ويرزقك ببنت الحلال
في اليوم التالي خرجت والدة روح من المستشفى وروحوا
كان فؤاد قاعد معهم وبيفكر إزاي يعوض الخسارة دي وهما لاحظوا عليه فقال ليهم اللي حصل
زعلت روح عشانه وقالت: هتعمل ايه
فؤاد ببرود: لسه معرفش
والدة فؤاد: متزعلش يا حبيبي لعله خير إن شاء الله وربنا هيعوضك إن شاء الله
والدة روح: ربنا يعوضك عالخسارة دي يا حبيبي وعوض ربنا إن شاء هينسيك الخسارة والزعل
فؤاد: يارب يا خالتو وأنا واثق إن ربنا هيعوضني وده اختبار واحنا لازم نصبر ونحمد الله
وقال أنا نازل المحل عشان أشوف هعمل ايه
والدته: ماشي يا حبيبي ربنا معاك ويفكها عليك
فؤاد باس راسها وقال يارب
وعدى أسبوع وفؤاد بيذهب كل يوم يطمن على خالته
وبيرد على روح ببرود لو سألته عن حاجة
ووالدتها مش بتكلمها وده مزعل روح
نزل فؤاد وذهب إلى المحل وجه تاجر كبير قعد معه
فؤاد: أهلا بالحاج عبدالعزيز المحل نور
الحاج عبدالعزيز بابتسامة: المحل منور باصحابه يا فؤاد
أنا جاي أعرض عليك عرض
فؤاد باستغراب: اتفضل
الحاج عبدالعزيز: أنا هديك التعويض عن خسارتك اللي
حصلت الأسبوع اللي فات وهكلم ناس تجار كبار ليك وكلنا هنساعدك وندعمك مقابل إنك تتجوز بنتي لأنها
بصراحة أعجبت بيك وأنت كنت بتنزل ليا البضاعة أول
أسبوع لما فتحت المحل بتاعك وهى كانت عندي يومها
ودي بنتي الوحيدة وأنا هطمن عليها معاك أنا عارف إني طلبي غريب بس فكر فيه
وتركه وذهب وفؤاد لسه مش مستوعب الكلام وبعدها روح
وقعد يفكر ولكن مقالش حاجة لوالدته لأنها كانت بايتة عند خالته
تاني يوم راح لخالته يطمن عليها ويقول لوالدته عالموضوع ده لأنه محتار ومتلخبط وعايز يشوف رأيها وتساعده
ذهب لبيت خالته ودخل يطمن عليها وقعد معهم وكان لسه هيقول ليهم عالموضوع ويشوف رأيهم
نادت عليه روح فذهب إليها وقعدوا في الصالون
قاعدة روح متوترة ومش عارفة تقول إيه وتبدأ منين
فؤاد باستغراب: في إيه يا روح عايزاني في ايه
روح بتنهيدة: طبعا من أسبوع كنا قاعدين نفس القعدة دي لما كنت جاي تطلب أيدي وأنا رفضت
لكن دلوقتي أنا بقولك أنا موافقة اتجوزك
فؤاد : اممم طبعا ده مش حبا فيا ولكن عشان خالتي ترجع تكلمك تاني وتسامحك صح
أنتي بقى عايزاني أنسى اهانتك ليا وأوافق على طلبك بس أنا كرامتي فوق أي حاجة
مش عشان حبيتك ادوس على كرامتي وأنسى كلامك الجارح ليا وأنا قليل في نظرك
روح بتفاجئ: حبيتني يعني إيه
فؤاد: يعني أنا بحبك لأ كنت بحبك عالعموم أنا خلاص لقيت بنت الحلال اللي بتحبني وهتسعدني وتشيلني في عيونها
كفاية بس ابقى راجع من شغلي وأشوف نظرة الحب والحنية في عينها وتخليني أنسى تعب اليوم
أعيش مع واحدة تقدرني مش تذلني وأنا مش مجبور على كده
ودخل لخالته وأمه وسابها في صدمتها
وبعدها دخلت وراه وهى لسه مش مصدقة اللي حصل
جلس فؤاد جنب والدته وقال: أنا عايز أخد رأيكم في موضوع وحكى ليهم اللي الحاج عبدالعزيز قاله
نظرت خالته له وقالت: ودي فرصة متتعوضش يا حبيبي أنت تستاهل كل خير وأكيد دي هتسعدك وهتيعشوا حياة سعيدة مع بعض
والدته: بس أنت مبتحبهاش يا فؤاد أنت كده هتاخدها عشان مصلحتك وإن أبوها يساعدك في الخسارة اللي حصلت
فؤاد: أنتي عارفة يا أمي أنتي مربياني على إيه بس أنا مش واخدها عشان مصلحتي
دي فعلا العوض من ربنا إن ألاقي واحدة بتحبني وهتحترمني وأنا هعمل كل جهدي إني اسعدها وتبقى حياتنا هنا وفرح وبس
هشيلها في عيوني وقلبي وبص لروح اللي قاعدة زعلانة
والدته: خلاص يابني اللي أنت شايفه وربنا يسعدك ويفرحك
خالته: أنت طيب وراجل بجد واللي هتبقى من نصيبك دي محظوظة ويبختها بنت الحاج عبدالعزيز هى اللي هتفوز بيك
وبصت لبنتها إنك ضيعتي جوهرة من إيدك
فؤاد: تمام بجد شكرا إنكم في حياتي وبتسهلوا كل حاجة عليا هروح بقى أبلغ الحاج عبدالعزيز وأخد منه معاد
عشان نروح نطلب ايدها
ومشي ودخلت روح اوضتها
وقعدت تفكر يا ترى هى فعلا غلطت لما رفضته وكلهم كانوا شايفينه مناسب ليها وإنها كده ضيعته
لكن رجعت في كلامها تاني وقالت لأ أنا مش غلط طالما مش شايفني هسعده يبقى هو حر خليه يروح للتسعده
أنا مش هقبل واحد غير يكون في مستوايا التعليمي ويعيشني في مستوى مادي كويس
وأنا حرة في اختيارتي محدش هيعيش مكاني لازم يقولي إنها متجوزة شخصية مستواها التعليمي والمادي عالي
أنا كده مش غلطانة وبكرة يقولوا كده هو مش من نصيبي يعني مش هتجوزه بالغصب
وذهب فؤاد للحاج عبدالعزيز لكي يخبره إنه وافق لكن الفلوس اللي هيدفعها ليه لما المحل يشتغل كويس
هيرجعهم ليه وكمان إنه وافق على بنته لأنها محترمة وطيبة وهو ده اللي بيتمناه في شريكة حياته
انبسط جدا الحاج عبدالعزيز بالخبر ده وإنه فعلا اختار راجل لبنته وهيحافظ عليه وادهم معاد إنه هيذهبوا ليهم غدا
وذهب إلى بيته وجد والدته جاءت من عند أختها وكانت بتحضرله العشاء دخل اتوضى وصلى وذهب يتعشى مع والدته وأخته
والدته: يعني أنت كده خرجت حبك لروح من قلبك
ترك فؤاد المعلقة: لأ لسه في قلبي لكن مش لازم اللي بنحبهم يكونوا من نصيبنا بس بحاول أنسى ومتخافيش
مش هظلم بنت الحاج عبدالعزيز لأنها زي ما هتقدملي الحب والحنية والاهتمام أنا هديها برضوا ده كله
أخته: ربنا يسعدك ومحدش يعرف إيه هيحصل بكرة خير إن شاء الله
عند روح قاعدة وبتشغل نفسها بأي حاجة وبتحاول متفكرش في فؤاد ولا كلامه ودخلت تتطمن على مامتها اللي بترد عليها ببرود
وبعدها نامت لأنها عندها شغل الصبح
في اليوم التالي ذهبت للشغل ولكن في طريقها عدت على محل فؤاد وبقت مسلطة نظرها عليه وكان واقف مع شخص خارج المحل
وبعدها لما عدت الطريق اتنهدت وفضلت متفكرش في حاجة
جاء المساء وذهب فؤاد ووالدته لبيت الحاج عبدالعزيز
كانوا جالسين ومنتظرين العروسة
بعدها خرجت العروسة وهى مكسوفة وجلست جنب والدها
والدة فؤاد بهمس لابنها: العروسة حلوة أوي يا فؤاد
فؤاد بابتسامة: كويس إنها عجبتك دي بقت بنتك التانية
والدة فؤاد: طبعا يابني دي هتبقى مرات الغالي
فؤاد: تسلمي يا أمي
ونظر للحاج عبدالعزيز وقال طبعا أنت عارف إني اطلب ايد الآنسة سلوى
الحاج عبدالعزيز: وأنا يشرفني إني اناسبك يابني وأنا موافق والعروسة موافقة
والدة فؤاد بابتسامة: يبقى نقرأ الفاتحة ونتفق عالشبكة والحاجات دي
الحاج عبدالعزيز: تمام بس احنا ميهمناش هتجيبوا شبكة بكام لأن دي هدية من العريس
فؤاد: لأ لازم العروسة تختار اللي هى عايزاه وكمان أنا شقتي جاهزة ناقصها بس تنفرش
سلوى بكسوف: احم يعني أنا كنت عايزة أعيش مع مامتك واختك لأن أنا محستش بحنان الأم وكمان مليش أخوات
فؤاد بابتسامة: بس يعني عشان تاخدي راحتك في بيتك
سلوى: لا راحتي هتبقى مع والدتك واختك
والدة فؤاد: تعالي يا حبيبتي جنبي واللي أنتي عايزاه هنعمله
وجلست جنبها وحضنتها
فؤاد: خلاص ننزل نجيب الشبكة بكرة وكتب الكتاب والفرح بعد شهر
الحاج عبدالعزيز: تمام وبعدها أخد فؤاد والدته وذهبوا للبيت واخبروا ريم ما حدث وهى باركت لاخوها
والدة فؤاد اتصلت على والدة روح واخبرتها ما حدث
وباركت ليها وفرحت لابن أختها
ولكن رن الجرس وذهبت روح اللي كانت مضايقة ومتعرفش السبب اللي مضايقها
وفتحت الباب ونظرت بتفاجئ وحضنته وقالت وحشتني أوي