CMP: AIE: رواية احببتها في قضيتي الفصل الاخير بقلم ملك
أخر الاخبار

رواية احببتها في قضيتي الفصل الاخير بقلم ملك


 رواية احببتها في قضيتي 

الفصل التاسع عشر والاخير 

بقلم ملك 

فى المساء.. 


غادر الجميع و لم يتمكن آسر من اخبار ريناد بالحقيقة فدلف الى غرفة المكتب فصدم وهو يرى بعض الاوراق يوجد عليها ماء و تالفة للغاية و البعض الاخر مقطع الى اشلاء فركض الى الخزنة التى يوجد بها ورق القضية ففتحها وهو يدخل كلمة السر التى كانت عيد مولد ريناد فوجد ان الخزنة فارغة فسقط على ركبتيه بصدمة.. 


آسر بغضب شديد:عمرررررررر 


دلف عمر الى غرفة المكتب فوجده فى حالة سيئة للغاية و آسر يستند على المكتب و قميصه مفتوح و صوت حشرجة انفاسه يعلو فأقترب منه.. 


عمر بقلق:فى ايه و ايه اللى حصل فى المكتب ده ، انت كويس ؟؟ 


آسر بعنف و غضب وهو يجذبه من تلابيب قميصه:انا سيبتك يومها تشتم و تهجم و تضرب و تطلعنى زبالة و سيبتك زعلان و تعيط زى النسوان لكن لما توصل انك تأذينى فى شغلى او تعجزنى انى اقدر اقبض على ايهاب تبقا غبى ، ايهاب ده اللى يتمك و انت صغير ازاى تتفق معاه و تديله الورق.. 


عمر بعدم فهم وهو يحاول ابعاد يد آسر:ورق ايه انا مش فاهم حاجة 


آسر بعصبية وهو يلكمه بقسوة: ورق القضية يا غبى 


سقط عمر ارضاً و نزفت انفه فشعر بالغضب و وقف امامه ثم لكمه و ظلوا يلكمون بعضهم حتى اُنهكت قواتهم و تمددوا على الارض.. 


آسر بصعوبة وهو ينظر فى السقف:ليه يا عمر 


عمر وهو يحاول اخذ انفاسه الهاربة:والله ما سرقت حاجة ما انا هضر معاك يا غبى


آسر وهو يجلس:امال مين 


عمر:مين دخل المكتب النهاردة 


آسر:نور و ريناد و شريف ، طلع ريناد برا الموضوع لأنها اصلا متعرفش انى ظابط


عمر:و نور كمان برا الموضوع ، يبقا شريف مفيش غير شريف 


آسر بغضب:احنا لازم ناخد بالنا كويس لأننا بنسبة كبيرة اتكشفنا قدام ايهاب 


عمر بصدمة:استنى !! ده شريف بجد هو اللى اخد الورق  انا شوفته خارج من عندك ماسك ملف ازرق 


آسر بحدة وهو يركل الطاولة:هو بتاع القضية 


جلسوا يتفكرون كثيراً حتى غلبهم النعاس وهم بأماكنهم.. ! 

.......................................................

فى صباح اليوم التالى 

عند ريناد


استيقظت وهى تشعر بالفراغ لأنها كانت تستيقظ على وجه نور ولكن الان نور رحلت الى بيتها فكانت تشعر بالحزن..


انهت فروضها و ظلت جالسة بمكانها حتى قاطع صمتها صوت رنين هاتفها.. 


آسر:صباح الخير 


ريناد:صباح النور ، عامل ايه 


آسر: انا الحمدلله تمام وانتى 


ريناد:الحمدلله ، كنت عايز تقولى ايه امبارح 


آسر بتوتر:آآ كنت هتفق معاكى على الفرح و كدة 


ريناد بإستغراب:هو مش انت قولت بعد ما تيجى من السفر


آسر:اه صحيح معلش ، ايه بتعملى ايه 


ريناد:صليت و هقوم اساعد ماما و بعدين هقرا قرآن شوية و هستناكو ، متتأخروش هاا 


آسر: ريناد 


ريناد:نعم 


آسر:هو انتى مشوفتيش نور معاها ورق او كدة 


ريناد بعدم فهم:ورق ايه شكله ازاى يعنى 


آسر:طب شريف مكنش ماسك ورق ؟ 


ريناد:مش فاكرة بس شريف كان ماسك ملف ازرق تقريباً 


آسر بهدوء:اها تمام طب يلا مع السلامة


ريناد بإستغراب:باى 


ثم اغلقت معه و ذهبت الى والدتها و ساعدتها فى طهى الطعام و ظلوا يدردشون.. 


وفاء بتساؤل:هو آسر مقلكيش حاجة


ريناد بضحك:مالك انتى و آسر يا ماما انتو راعبنى والله امبارح ده يقولى عايز اقولك حاجة و النهاردة انتى تقوليلى هو آسر قالك حاجة ، انتو تعرفوا حاجة معرفهاش


وفاء بأبتسامة متوترة:ابداً يا حبيبتى ، احيه عليكى يا ريناد شوفتى الرز كان هيشيط حاسبى كدة 


استمعت ريناد الى صوت آذان العصر فذهبت للتوضأ و تؤدى فرضها و بعدما انتهت ذهبت لتفتح الباب فوجدت ريهام تقف امامها.. 


ريناد وهى تحتضنها:ايه يا قلبى عاملة 

ريهام:الحمدلله تمام وانتى 


ريناد وهى تغلق الباب:كله تمام الحمدلله


ريهام بضيق:متقفليش نور طالعة ورايا هى و شريف 


ريناد بمرح و خبث:و مالك بتقوليها بقرف كدة ، ايه الريحة دى ؟ دى ريحة غيرة 


ريهام بخجل و توتر:غيرة ازاى يعنى انتى هبلة 


شريف بمرح وهو يطرق الباب:سلامو عليكو يا اهل الدار 


ريناد بضحك:ادخل يبنى ما الباب مفتوح 


دلف شريف و خلفه نور وهم يضحكون فكانت تتابعهم ريهام بغيظ و غيرة فرأتها ريناد و لكزت نور بخفة.. 


ريناد بهمس:اهدى شوية هااا ريهام شكلها عينها من الواد شريف 


نور بخبث:طب ما انا عارفة وهو كمان عينه منها ده كلامه كله عليها اصلا 


شعرت ريهام انهم يتحدثون عليها فخجلت و وقفت ثم اتجهت الى الشرفة فلحق بها شريف ولكنه صدم وهو يستمع الى كلامها..


ريهام بضيق:ماشى يا بابا بعد صلاة العشا طيب خليه يجى هقعد معاه بس لو مدخلش دماغى هيترفض زى العرسان اللى قبله "صمتت تستمع الى والدها فغضبت كثيراً" لا مش عافية يا بابا انا مبحبش الاسلوب ده يعنى ايه جايين يقروا فاتحة انا اصلا معرفش مين العريس ، طيب يا بابا طيب 


ثم اغلقت معه و زفرت بقوة و ظلت تستغفر ربها وهى ترفع اعينها الى السماء حتى انفجرت فى البكاء فذهب اليها شريف و وقف بجانبها.. 


شريف بهدوء مزيف:مالك بتعيطى ليه 


ريهام ببكاء:بابا جايبلى عري... وانت مالك اصلا 


شريف وهو يرفع حاجبه بتعجب:تصدقى انا غلطان 


ريهام بغيظ وهى تدفعه الى خارج الشرفة:اه غلطان ويلا روح لنور بتاعتك دى كمان 


شريف بضحك وهو يمسك يديها الاثنتين بيد واحدة: وانتى مالك بنور انتى كمان 


ريهام بغضب وهى تحاول ابعاده:هيكون مالى بيها ان شاء الله ، ابعد عنييييي 


شريف بخبث وهو يثبتها:بتغيرى ولا ايه 


ريهام بتوتر:هغير ليه و على مين اصلا 


شريف بمكر:عشان انتى بتحبينى مثلا و هتموتى عليا 


ريهام بخجل:ايه هموت عليك دى 


شريف بضحك:و بالنسبة لبتحبينى ايه ! 


ضحكت ريهام و استغلت شروده فى ابتسامتها و دفعته ثم ركضت الى الداخل..

.......................................................

بعد الافطار.. 


جلس الجميع سوياً يتحدثون و يمرحون ولكن كان آسر يتابع شريف بنظرات مخيفة قوية فنظر له شريف بإستغراب.. 


شمس بأبتسامة:ها يا ولاد هنفرح بيكو امتى 


آسر بهدوء:لما ارجع من السفر هنعمل الفرح


شمس بترقب:وانت يا عمر 


صمت عمر و نظر لنور فوجدها تنظر اليه ببرود و تعقد ساعديها فنقل نظره الى شريف وجده يضع يده على كتفها فأخفض فأخفض وجهه للحظة ثم رفعه مرة اخرى وهو يبتسم.. 


عمر بأبتسامة:لما الاقى بنت الحلال يا ماما 


نظر له الجميع بصدمة و استغراب بينما شهقت ريناد و ريهام ، ضحكت نور بسخرية و تألم قلبها بشدة رغم انها سبب ما يحدث بينهم الا انها كان يوجد لديها امل ، نظر لها عمر بغضب فهو قد رأى ضحكاتها الساخرة فهب واقفاً و ذهب اليها ثم جذبها من معصمها بحدة فأرتطمت بصدره بقوة آلمتها.. 


نور بحدة وهى تحاول جذب يدها:ايه يا متخلف انت 


ريناد بقلق وهى تقف و معها ريهام:اهدى يا عمر مش كدة 


عمر بغضب وهو ينظر الى نور:بتضحكى على ايه ، ايه اللى قولته يضحك 


نور ببرود:انا حرة مش انت اللى هتقولى اضحك امتى و مضحكش امتى 


عمر بتحدى:لا انا يا نور و اتظبطى فى كلامك معايا 


نور بغضب و بصوت خافت:مش خايف افضحك ، سيب ايدى بدل ما اقولهم انت بتشتغل ايه 


عمر بخفوت حاد:اللى عندك اعمليه انا تعبت من شغل الاطفال بتاعك ده 


نور بصوت عالى:شغل اطفال ايه انا قاعدة فى حالى جمب خطيبى 


شريف وهو يرفع حاجبه:جمب مين يختى


وفاء و شمس:ايه الهبل اللى بيحصل ده 


عمر بسخرية وهو يجذب الطوق الذى فى رقبتها: ولما انتى اتخطبتى حاطة لسة لابسة دبلتك ليه و دبلتى بتعمل ايه فى رقبتك تحت التشرت 


نور بصدمة:ها انت عرفت ازاى 


عمر بهمس وهو يميل على اذنها:انتى بتتكلمى مع ظابط شرطة يعنى عارف حاجات متجيش فى دماغك اساساً 


خجلت نور و شعرت بأن كرامتها جُرحت فجذبت الطوق من يده و ركضت خارج المنزل فلحقتها ريناد و ريهام و شريف ولكن امسكه عمر من تلابيب قميصه..


عمر بحدة:ابعد عن نور انا بحذرك نور تبعى تخصنى فاهم ولا لا 


شريف:نور اختى ! 


عمر:نور مش اختك و يا ريت كلامى يتنفذ 


ثم لكمه فى وجهه و ذهب الى منزله فركضت وفاء الى شريف تطمئن عليه فأبعدها عنه بغيظ و رحل..


آسر بهدوء:انا همشى انا كمان 


القى جملته و رحل بالفعل فجلست وفاء و شمس و تنهدوا بضيق و ظلوا يفكرون فى حل وهو يتوعد لعمر بإنتقام شديد..


شريف وهو يتحدث لنفسه:ماشى يا عمر انا هوريك و هتشوف، اللى عملته المرة اللى فاتت ده كان لعب عيال التقيل جاى

.......................................................

فى اليوم التالى 

فى مبنى القوات الخاصة


كان آسر و عمر يجلسون مع اللواء حسنى و يتحدثون فى امور القضية..


آسر:الملفات اتسرقت احنا بنسبة 100% اتكشفنا قدام ايهاب 


اللواء حسنى بغضب:عشان انا مشغل معايا عيال مش رجالة 


آسر بحدة وهو يقف: اعرف انت بتكلم مين انا المقدم آسر اللى اى حد يسمع اسمه بيترعب ! 


اللواء حسنى: انت تجاوزت حدودك يا سيادة المقدم انت متحول للتحقيق و قضيتك تسلمها لزميلك رؤوف انت خلاص مبقتش نافع انصراف 


خرج آسر من غرفة المكتب كجمرة مشتعلة فكاد ان يلحقه عمر ولكن توقف.. 


اللواء حسنى:عايز ايه انت كمان.. 


عمر بطريقة كوميدية:انا مش مطلوب معاه فى التحقيق ده يا حسونة صح 


اللواء حسنى بغيظ:حسونة !! امشى يا عمر انتو اللى اتنين متحولين للتحقيق 


عمر ببرطمة مرحة وهو يخرج من الغرفة:والله لأرفع عليك قضية خلع و اكسبها و اخد الشقة و الفلوس و العيال 


هز اللواء حسنى رأسه بيأس ثم هاتف شخص ما.. 


اللواء حسنى:الو انا عايزك تشوفلى الكاميرا اللى احنا حطينها فى اوضة المكتب عند آسر ، فرغها كدة و هات اول امبارح و شوف مين اللى اخد ملف القضية و تبعتلى الڤيديو 


الضابط:تمام يا فندم فى ظرف نص ساعة كل حاجة هتبقا عند حضرتك..


اغلق اللواء حسنى الهاتف وهو يتنهد بضيق و يلعن هذا الشريف فهو متأكد بنسبة مليون فى المائة بأن شريف هو من اخذ الملفات..

.......................................................

فى منزل ريناد 

بعد الافطار 


كانت شمس و وفاء يقفون فى المطبخ يعدون الحلوى بينما تجلس ريناد و نور و معهم عمر و آسر فى الخارج يشاهدون التلفاز.. 


ريناد بتنهيدة وهى تسند رأسها على كتف آسر: وحشتنى 


آسر بحب وهو يقبل اعلى رأسها:انتى اكتر يا حبيبتى والله اسف انشغلت عنك النهاردة 


ريناد بحماس:استنى انا عملالك مفاجأة ادخل استنى فى اوضة المكتب لحد ما اجيب المفاجأة و اجيلك.. 


آسر بأبتسامة:ماشى يا ستى 


ذهب آسر الى غرفة المكتب بينما ذهبت ريناد الى غرفتها و بقى عمر و نور.. 


عمر بتساؤل:مالك وشك اصفر ليه 


نور بخفوت:تعبانة شوية 


جلس عمر بجانبها و ظل يتأملها وهو من شوقه اليها كاد ان يحتضنها ولكنه استنشق الهواء بكمية ضخمة كى يهدأ من روعه..


عمر:تعبانة مالك 


نور:بردت امبارح 


عمر وهو يمسك يدها و يقبلها:الف سلامة عليكى انشالله انا يا نور عينى 


نور بخجل وهى تسحب يدها:ال..الله يسلمك 


عمر بحب و حنان:نور كفاية بُعد انا مش قادر اعيش من غيرك بجد انا مأجرمتش انا فعلاً بحبك و عمرى ما فكرت انى ارتبط بيكى ولا اخطبك عشان القضية انتى اصلا مش هتفيدينى فى حاجة ! خلينا نرجع انا بجد بحبك و تعبت من لعب العيال ده 


نور بحب وهى تحتضنه بقوة:وانا كمان بحبك اوى بجد و وحشتنى 


عمر بدموع وهو يدفن وجهه فى رقبتها:ربنا يخليكى ليا 


صُدمت نور وهى تشعر بدموعه تسير على رقبتها فأقشعر بدنها و شعرت انها تحتضن طفل و شعرت ايضاً بشعور امومى انعشها للغاية فقبلت رأسه و ظلت محتضناه بقوة..


فى غرفة المكتب..


دلفت ريناد وهى تحمل لوحة كبيرة يوجد بها رسمة لآسر رائعة ، بحثت عنه بأعينها حتى وجدته يقف و يعطيها ظهره فأقتربت منه وهى تبتسم ابتسامة كبيرة...


ريناد:آسر انا رسمتك لما كنت آآ 


لم تستطع اكمال جملتها بسبب الصفعة التى سقطت على وجهها فنظرت له بصدمة و وضعت يدها على انفها و شفتيها و وجدت دماء غزيرة..


ريناد بصدمة:ايه اللى انت عملته ده !!!!!!!!!


آسر بحدة وهو يجذبها من حجابها:انا تضحكى عليا و تستغفلينى يا بت ال*** ، انا هربيكى ! بتسرقى الملفات بتاعتى !! 


الخاتمة ❤ 


دلفت ريناد وهى تحمل لوحة كبيرة يوجد بها رسمة لآسر رائعة ، بحثت عنه بأعينها حتى وجدته يقف و يعطيها ظهره فأقتربت منه وهى تبتسم ابتسامة كبيرة...


ريناد:آسر انا رسمتك لما كنت آآ 


لم تستطع اكمال جملتها بسبب الصفعة التى سقطت على وجهها فنظرت له بصدمة و وضعت يدها على انفها و شفتيها و وجدت دماء غزيرة..


ريناد بصدمة:ايه اللى انت عملته ده !!!!!!!!!


آسر بحدة وهو يجذبها من حجابها:انا تضحكى عليا و تستغفلينى يا بت ال*** ، انا هربيكى ! بتسرقى الملفات بتاعتى !! 


ريناد بخوف و ألم:ملفات ايه انت اتجننت 


آسر بعصبية مفرطة وهو يصفعها:و كمان بتكدبى عليا 


القاها آسر على الارض ثم ذهب الى باب المكتب و اغلقه بالمفتاح و عاد اليها مرة اخرى فهبت واقفة و ركضت خلف الاريكة..


ريناد بصراخ:يا ماما الحقينيييييي 


آسر بغضب:محدش هينجدك من ايدى 


ريناد بغضب و دموع:انا معملتش حاجة


القى آسر الهاتف فى وجهها فأمسكته فوجدت مقطع ڤيديو لها وهى تأخذ الاوراق من الخزنة و عندما دلف شريف اليها اعطته الورق و امرته بأن يخبأه معه دون ان يفتحه حتى تأخذه منه فأستجاب لها بالفعل و خرجت هى من غرفة المكتب و بقى هو فسكب الماء على الاوراق التى كانت على الطاولة كأنتقام من عمر ثم خرج ، جحظت اعين ريناد و شعرت برجفة تسرى فى جسدها فسقط منها الهاتف و نظر لها آسر بأمل ان تنكر كل هذا ولكن ما قالته صدمه و جعل قلبه ينقسم الى نصفين..


ريناد بهدوء وهى تغمض اعينها:ايوة انا سرقت ملفاتك يا آسر قصدى يا سيادة المقدم 


آسر بصدمة:انتى عارفة ! 


ريناد بخوف:عارفة من زمان 


ركل آسر الطاولة الصغيرة امامه فتهشم زجاجها و اصدرت صوت عالى فصرخت ريناد و استمع الجميع لهم فذهبوا اليهم و ظلوا يطرقوا الباب.. 


ريناد بخوف و دموع:يا مامااااااا تعالى


امسكها آسر من معصمها و ظل يصفعها بقوة وهى تصرخ و تبكى و تحاول الفرار من بين براثنه فخلع طرحتها و رفعها من شعرها فظلت تصرخ.. 


وفاء وهى تطرق الباب بشدة:افتح يا آسر لو بنتى جرالها حاجة مش هرحمك


شمس بقلق وهى تطرق معها:استهدى بالله يبنى دى مراتك 


آسر بحدة و صوت خشن:محدش له دعوة مراتى و بربيها.. ، احكى كل اللى حصل بدل ما ادفنك مكانك 


ريناد ببكاء و خوف:حاضر والله 


دفعها آسر بقوة فسقطت على الاريكة فجاء بمقعد خشبى و وضعه امامه و اشعل سيجارته وهو يشعر بحريق داخله ! زوجته المصون البريئة تفعل كل هذا ! تخدعه وهو الذى ظن انه يخدعها !! يا له من مغفل..


ريناد ببكاء و خوف وهى تنظر فى الارض:بعد الحفلة اللى عمى ايهاب بكام يوم كنت نازلة على السلم قابلت عمى و كان تعبان و بيموت دخلته و ساعدته و قعدت اعمله كمادات لقيته بيهلوس بكلام مش مفهوم بعد ساعة كدة لقيته فاق عملتله اكل و فضلت قاعدة معاه و بعدين..


فلاش باك.. 


فى منزل ايهاب.. 


ريناد بفتور:معلش يا عمو اخر معلقة عشان تبقا كويس 


ايهاب: انا عايزك تشتغلى معايا


ريناد بسخرية:اشتغل ايه ان شاء الله


صمت ايهاب ولم يجب فلم تهتم ريناد كثيراً و لملمت الصحون ثم وضعتهم فى الصينية و وقفت فكانت تسير بإتجاه باب الغرفة ولكن اوقفتها جملة جعلت الصينية تسقط من يدها و تتحطم الصحون الى اشلاء.. 


ايهاب بهدوء:جوزك مش صاحب شركات جوزك ظابط جاى يقبض عليا 


ريناد بصدمة وهى تلتف له بعد ان سقطت منها الصينية: نعم !! 


ايهاب:تعالى اقعدى 


ريناد بغضب:انت اتجننت ولا ايه آسر مش ظابط آسر صاحب اكبر شركات فى العالم ده انت روحت الشركة بنفسك و عملت حفلة عشان اتشاركتم 


ايهاب ببرود:اقعدى و حفهمك 


ريناد بسخرية وهى تعقد ساعديها:اوعى تكون مفكرنى هصدقك ولا حاجة ده جوزى وانت عمى اللى ظالمنى و سارق حقى 


وقف ايهاب بتعب قليلاً ثم ذهب الى احدى الادراج و اخرج ظرف ورقى كبير و القاه الى ريناد فتلقفته بحرفية و نظرت له بعدم فهم فذهب ايهاب و جلس على الفراش مؤة اخرى.. 


ايهاب بصوت مبحوح:افتحى الظرف 


فتحته ريناد و اخرجت ما به فوجدت صور لآسر وهو يرتدى البدلة الشرطية و ايضاً صور له هو و عمر داخل مبنى امن الدولة و وجدت ايضاً صورة لبطاقته الحقيقية فشهقت بصدمة و سقطت على المقعد الذى بجانب الفراش.. 


ايهاب وهو يسحب الظرف:صدقتى صح 


ريناد بدموع:انا مش فاهمة حاجة 


ايهاب:آسر جاى فى مهمة عشان يقبض عليا و جاى ينتقم منى 


ريناد:جاى ينتقم ليه ! 


ايهاب:عشان قتلت باباه الرائد كمال الدين


ريناد بصدمة:الرائد كمال الدين ! انت اللى قتلته !! ده كان صاحب بابا الوحيد ! 


ايهاب بتوتر:ما آآ هو عملى حاجات مش هينفع اقولهالك ، المهم ان آسر مبيحبكيش و اتجوزك عشان مصلحة و عشان ينتقم 


ريناد ببكاء:مستحيل انا و آسر بنحب بعض


ايهاب بطريقة درامية:لا يا ريناد معقول حبك فى كام يوم و كمان لو بيحبك كان اعترفلك كان عرفك حقيقته لو بيحبك كان عمل حاجات كتير اوى 


كان يربى داخلها فكرة الانتقام بخبثه فظلت ريناد صامتة مصدومة تشعر بأن صخرة سقطت على قلبها و انفاسها فلم تستطع التنفس بشكل طبيعى فتركها ايهاب حتى تهدأ.. 


ريناد بعصبية:انا لازم اطلب الطلاق 


ايهاب بإستفزاز ليثير اعصابها:كدة كدة جوازكو باطل لأنك متجوزة واحد ملهوش وجود آسر اتجوزك ببطاقته المضروبة 


صدمة ثانية ! و صخرة ثانية سقطت فوق قلبها !! ماذا يحدث !!


ريناد وهى تقف بعصبية:انا لازم اروح اكشفو قدام نفسه 


ايهاب بسرعة:لا طبعا احنا كدة استفدنا ايه احنا لازم ننتقم 


ريناد بشرود و نبرة شريرة:ايوة احنا لازم ننتقم صح 


ظل ايهاب يملى عليها ما تفعله و ايضاً اخبرها انه علم حقيقة آسر يوم الحفلة عندما سقطت البطاقة.. 


انتهاء الفلاش باك.. 


ريناد ببكاء وهى تضع يدها على وجهها:بس والله ده اللى حصل 


آسر بعصبية وهو يرفع يده كى يصفعها:اخلصى و كملى 


ريناد بخوف وهى تعود للخلف و تنكمش: حاضر حاضر ، هو قالى اتعامل معاك عادى عشان متحسش بحاجة بعديها بيوم انت جيت عشان تفسحنى و قابلنا نور على السلم كان شكلها غريب و كانت بصالك بطريقة غريبة و ساعتها انا عرفت انها عرفت كل حاجة و بعد ما كنت مصدقة عمى بنسبة 50% بقيت مصدقاه بنسبة 100% و بعدين قولتلك انى مش خارجة عشان هروح اشوف نور مالها انت اضايقت و قولتلى انك رايح الشغل و نزلت و انا روحت لنور و بعدين ملقتهاش فوق فمشيت وراك و شوفتك و انت بتغير لبسك فى العربية و شوفتك بردو وانت داخل مكان شغلك الحقيقى ساعتهغ روحت وانا تايهة مش عارفة اعمل حسيت انى عايزة انتقم حسيت انى بيتلعب بيا بعديها روحت لعمى و حكتله.. 


فلاش باك.. 


فى منزل ايهاب.. 


استمع الى طرقات الباب فذهب كى يفتح و تفاجئ بأبنة اخيه فأبتسم بإنتصار وهو يرى شحوب وجهها.. 


ريناد:ممكن ادخل 


افسح لها ايهاب الطريق و دلفوا سوياً الى الصالون ثم جلسوا و بدأت ريناد بسرد كل شئ.. 


ايهاب بحزن مصتنع:شوفتى عشان تصدقى عمك و تعرفى انى خايف على مصلحتك 


ريناد بغل:انا عايزة انتقم منه عايزة انتقم لقلبى 


ايهاب بخبث:اهو كدة الكلام اسمعى بقا انتى هتسرقى ملفات القضية و تجبهالى 


انتهاء الفلاش باك.. 


ريناد بدموع وهى تكمل حديثها:فهمنى اعمل ايه و اتعامل ازاى و اليوم اللى انت كنت هتقولى فيه انك ظابط هو ده اليوم اللى سرقت فيه الملفات انت خرجت و سبتنى فى المكتب انا فتحت الخزنة بباسورد عيد ميلادى كنت حاسة انك عامله كدة و طلع صح لما الخزنة فتحت اتصدمت و فضلت واقفة اتردت لثانية و بعدين افتكرت انك كنت بتلعب بيا فروحت شديت الورق و بلف عشان اخرج لقيت شريف قدامى خوفت يكون شافنى بس لقيته متغاظ و هيولع نار من عمايل عمر مع ريهام.. 


فلاش باك.. 


فى غرفة المكتب.. 


ريناد بتوتر:شريف !! 


شريف بعصبية:بلا شريف بلا زفت ما تشوفى اخو جوزك ده انا مش عايز اعمل مشكلة معاه عمايل يتكلم مع ريهام من الصبح 


ريناد براحة وهى تقترب منه و تربت على رأسه:ولا يهمك انا هتصرف بس خد الورق ده خليه معاك لحد ما اخده منك اوعى تفتحه ولا حد يشوفه معاك 


شريف بلامبالاة:ماشى 


خرجت ريناد بسرعة بعد ان اعطته الاوراق فأبتسم شريف بشر و ذهب ثم سكب الماء على الاوراق الخاصة بآسر و عمر التى كانت موضوعة على المكتب و بعدما انتهى خرج بأبتسامة انتصار.. 


انتهاء الفلاش باك..


ريناد:بس هو ده اللى حصل والله اخدت منه الورق و عطيته لعمى و هو طلب منى ملفات تانية بس لسة مجبتهالوش والله


آسر بغضب وهو يجذبها من شعرها:لو عرفت انك بتكدبى او مخبية نص كلمة صدقينى محدش هينجدك منى 


ريناد ببكاء حاد وهى تضربه فوق صدره كى يبتعد عنها:ابعد ايدك عنى انت اللى غلطان اصلا و كنت بتلعب بمشاعرى و لعبت بيا اتجوزتنى ليه يا آسر ها اتجوزتنى ليه مش عشان تنتقم لأبوك ولا انا غلطانة "توقفت ريناد عن البكاء للحظة ثم ضحكت بهستيرية" انت متجوزتنيش اصلا انا اتجوزت واحد ملوش وجود 


آسر بعصبية وهو يشعر بألم فى قلبه: اسمعى يا بت انتى انا اه اتجوزتك عشان القضية و هتعملى اللى هقولك عليه بدل ما انتى و عمك تبقوا فى كلبش واحد 


نظرت له ريناد فى اعينه بألم و دموعها تغرق وجهها فنظر لها بألم هو الاخر ثم دفعها بعيد عنه فسقطت على الارض و تآوهت فمسحت دمائها التى تسيل من انفها و فمها ثم نظرت له و قد توقفت دموعها شعرت بأن لا يوجد طاقة كى تبكى..


آسر بشراسة وهو يعطيها ظهره كى لا يضعف: انتى هتكملى مع عمك و متعرفهوش انى عرفت حاجة و اظن دى حاجة سهلة عليكى عشان انتى ممثلة شاطرة حتفهميه انك معاكى الورق اللى هو عايزو وهو لو عايز ياخده خليه يحكيلك حقيقة شغله و يقولك على معاد تسليم الشحنة و امتى و فين و ازاى و هديكى ساعة تلبسيها هيبقا فيها GPS و كمان مسجل صوت يعنى تقدرى تسجلى و انا كدة كدة هكون سامع الكلام من عندى و مسجله وانتى سجلى بردو زيادة احتياط ، مفهوم ! 


لم ترد ريناد عليه فألتف لها و رمقها بنظرة قاسية غاضبة مصتنعة فوجد انفها ينزف بغزارة و وجهها متورم بشدة و شفتيها مشققة و شعرها مبعثر فأغمض عينه بألم و ندم على ما فعله بها فذهب الى طاولة مكتبه و امسك علبة المناديل الورقية ثم جثى امامها و ظل يمسح دمائها فكانت ريناد تراقبه بصمت لا تصدر اى ردة فعل فشعر بالقلق و الغرابة لأن انفها بنسبة كبيرة قد كُسر وهى لا تتآوه رغم ضغطه على انفها.. 


آسر بقلق:ريناد 


ريناد بهدوء:نعم 


آسر بتساؤل:انتى مش حاسة بوجع ، مناخيرك مش وجعاكى حاسة انها مكسورة او حاجة  ؟ فيه حاجة وجعاكى ! 


ريناد بسخرية:شكرا مفيش حاجة وجعانى خالص


ثم دفعته بضعف و حاولت النهوض لكنها تعثرت فسقطت مرة اخرى فذهب اليها آسر بسرعة ليساعدها ولكنها ابتعدت عنه بشمئزاز و نهضت وحدها ثم اخذت طرحتها الملقاة على الارض و وضعتها بإهمال و سارت بإتجاه الباب وهى تعرج ولكنها توقفت.. 


ريناد ببرود: انا هعمل اللى انت قولت عليه بكرة يعنى تدى الساعة دى لماما او تخلى طنط شمس اللى تجيبها و بعد ما مهمتك تنجح تاخدوا نفسكو و تمشو من البيت و ترجعوا مطرح ما جيتوا و ورقتى توصلى زى ما اتجوزتنى ببطاقة مضروبة تطلقنى ببطاقة مضروبة بردو.. 


ثم فتحت الباب و خرجت فوجدت والدتها و شمس و نور و عمر امامها ينظرون اليها بصدمة من منظرها فنظرت ريناد الى والدتها فى اعينها فبكوا اثنتيهم و سقطت ريناد مغشياً عليها فلحقها عمر قبل ان ترتطم بالارض و اتجهوا الى غرفة نوم آسر و هم يشعرون بالقلق الشديد ، وضعها عمر على الفراش و خرج كى يتركهم براحتهم و ذهب ليهاتف الطبيب ، كانوا يحاولون جعلها تستفيق فوقفت نور و خرجت ثم ذهبت الى غرفة المكتب و دلفت فوجدت آسر يجلس على الاريكة يغمض اعينه فسارت اليه ببطئ و وقفت امامه ثم رفعت يدها و كادت ان تصفعه ولكنها امسك يدها.. 


آسر بهدوء وهو يازال يغمض عينه: لما تعوزى تضربى حد تضربيه فى وشه مش تستغلى عدم انتباهه ! 


نور بغضب وهى تجذب يدها:انا بكرهك يا آسر ربنا ينتقم منك ، تمد ايدك على ريناد !!!!!! انت اتجننت مفكر نفسك كدة انك راجل لما تستقوى على بنت ! 


آسر بعصبية:مكنش قصدى انتى متعرفيش هى عملت ايه 


نور بقوة:لا عارفة كلنا عرفنا و سمعنا ، اخوك جه اعترفلى قبل ما يتجوزنى اخوك انا غلط فيه و ظلمته و فضل فاتحلى ايده يتمنالى الرضا رغم انه لو ركز هيلاقى انى انا الغلطانة يمكن هو كان عارف انى غلطانة بس هو بيحبنى ، انا بجد مصدومة فيك البت مغم عليها وانت قاعد بكل برود 


آسر بصدمة:ريناد مغم عليها ؟؟؟؟؟؟


كان آسر يكاد يخرج ولكن وقفت امامه نور تحاول منعه من الذهاب الى صديقتها..


نور بحدة:مش هتروح فى حتة كفاية اللى انت عملته 


آسر وهو يدفعها بخفة:ابعدى عن وشى 


خرج آسر يركض فظلت نور واقفة مكانها للحظات ثم استدارت لتخرج فوجدت عمر امامها يبتسم لها بحنان فلم تستطع التحمل و بكت بقوة فذهب اليها عمر و احتضنها بقوة فتمسكت به بشدة و ظلت تبكى..


نور بتساؤل وهى تبكى: عمر هو انت ممكن تضربنى او تمد ايدك عليا ! 


عمر بحنان وهى يربت على ظهرها و يلعب فى شعرها: كنت مديت ايدى عليكى لما قولتى عليا مش راجل ، ايدى تتقطع قبل ما تتمد عليكى 


نور بحب وهى تحاوط عنقه و تدفن وجهها فى جوف رقبته: انا بحبك اوى بجد 


عمر بمرح:المأذون بسرعة مش قادر اتنفس 


نور بدلع و حب:يلا اتجوزنى دلوقتى


عمر بصدمة:بجد ! 


نور بضحك:حنهزر !! ايه رأيك نعمل الفرح اول يوم العيد ! 


عمر بمشاكسة: ماشى موافق طبعا ، ما تجيبى بوسة 


نور بخجل وهى تلكزه:انت سافل على فكرة 


عمر بضحك:خلاص خلاص متبقيش طمطماية كدة 

.......................................................

فى اليوم التالى

فى منزل ريناد.. 


استفاقت ريناد وهى تشعر بألم فى وجهها و صداع شديد فنادت على والدتها.. 


ريناد بألم و صوت عالى:يا ماماااااا 


وفاء بسرعة وهى تفتح الباب:انتى فوقتى ! حاسة بحاجة 


ريناد بألم:اه صداع و مناخيرى وجعانى اوى هو ايه اللى عليها ده 


وفاء بحزن:مناخيرك اتكسرت بس متخافيش اسبوعين و هتخف ان شاء الله ، يلا عشان تاخدى العلاج 


ريناد:انا صايمة !! 


وفاء:ابقى عوضيه بعد رمضان انتى تعبانة و معاكى


ريناد وهى تنهض:لا انا بقيت تمام هصلى و اجيلك ، مين اللى جابنى هنا صحيح 


وفاء بتوتر:آسر ! 


ريناد بلامبالاة مصتنعة كى تدارى دمعة التمعت فى اعينها: اها معطاكيش ساعة 


وفاء:عطانى 


ريناد بسخرية:تمام 


ثم دلفت الى المرحاض الملحق بالغرفة و بعد مدة خرجت و ارتدت ملابسها ، ألقت نظرة على الفراش فوجدت تلك الساعة التى سترتديها فأقتربت منها و ارتدتها و ارتدت اسدالها ثم وضعت الكم فوق الساعة كى يداريها و خرجت من الغرفة فوجدت والدتها تجلس و تقرأ فى المصحف الشريف فلم تعيرها انتباه و خرجت من المنزل ، نظرت وفاء فى اثرها بحزن فهى تعلم الحالة التى تمر بها ابنتها.. 


عند ريناد.. 


توجهت ناحية منزل آسر و طرقت الباب ففتح لها عمر و ابتسم لها.. 


عمر بحنان:عاملة ايه يا رينو 


ريناد بأبتسامة زائفة:الحمدلله يا عمور ممكن تناديلى حضرة الظابط اخوك 


عمر بصدمة:آسر !! بعد اللى عمله فيكى ده


آسر من خلفه بغيظ:ده انا هطلع عينك 


نظر عمر له بغيظ ثم دلف الى الداخل فأقترب آسر منها وهو يتأمل وجهها الملائكى الذى شوهه بيده فشعر بوغزة فى اعماق قلبه.. 


آسر بجدية: نعم خير !


ريناد ببرود:انا نازلة لعمى " ثم رفعت كمها" و لابسة الساعة اللى انت قولتلى عليها 


آسر بهدوء:تمام 


ظلت ريناد واقفة تنظر له فى اعينه بمشاعر بغض و حب و لين و قسوة فقد اجتمعت جميع مشاعرها داخلها فى هذه اللحظة فأخفضت بصرها و اخذت انفاسها بعمق ثم استدارت و هبطت الدرج تركض حتى وصلت الى مبتغاها و ظلت تطرق الباب ففتح لها ايهاب.. 


ايهاب بتساؤل:ايه اللى فى وشك ده 


ريناد ببرود:ممكن ادخل 


افسح لها الطريق فأخرجت من جيب اسدالها اوراق مزيفة.. 


ريناد:انا جبتلك الورق و مش هتاخده الا بشرط 


ايهاب بتساؤل:ايه هو الشرط ده 


ريناد وهى ترفع حاجبها الايسر:تحكيلى كل حاجة ، آسر عايز يقبض عليك ليه و ايه الشحنة دى ! 


ايهاب بشك:انتى عرفتى موضوع الشحنة منين 


" كان آسر و عمر و بعض الضباط يستمعون الى المحادثة بينهم عن طريق جهاز فى الساعة و عند سؤال ايهاب هذا وضع الجميع يدهم فوق قلوبهم فهم يعلمون ان ريناد لن تستطع الاجابة"


ريناد بثقة وهى تضع قدمها فوق الاخرى: كل الورق اللى عطيتهولك معايا منه نسخة و قريتوا و كل الملفات اللى توديك فى داهية معايا منها نسخة بردو اوعى تكون فاكر انى كنت بسرق ورق آسر بس لا انا كنت بسرق ورقك انت كمان 


ايهاب بصدمة:وانتى فتحتى الخزنة ازاى


ريناد بضحك:والله عيب عليك يا راجل


ايهاب بأبتسامة خبث:لا ده انتى اتعلمتى منى كتير ده انا كنت فاكر ان محدش دماغه هتعرف توصل لباسورد الخزنة ، بس انتى عرفتى يوم وفاة ابو آسر ازاى ؟ 


ريناد بإستغراب: وفاة ابو آسر ؟؟ 


ايهاب وهو يشرب الخمر:ايوة ما هو ده باسورد الخزنة 


ريناد بأبتسامة انتصار:اااه اااه آسر مرة قالهولى 


ايهاب: هحكيلك بس بشرط 


ريناد:ايه هو 


ايهاب:تبقى شريكتى 


ريناد بأريحية:طبعا و بما انى شريكتك لازم اعرف الشحنة هيبقا فيها ايه و هتدخل ازاى ، عايزة اعرف كل حاجة.. 


سرد لها ايهاب كل شئ من الالف الى الياء وهى انصتت اليه بكل تركيز و سجلت له كل شئ و ارادت ان تبصق فى وجهه من الاعمال المشينة التى يفعلها ، كان آسر و الضباط الذى معه يستمعون لإيهاب عن طريق الساعة التى فى يد ريناد و كانو يبتسمون بأنتصار لإنتهاء مهمتهم بنجاح.. 


بعد قليل..


انتهى ايهاب من السرد و اسند رأسه على الاريكة بتعب من كثرة الشرب فأغمض عينه و لحسن حظ ريناد انه قد غفى فى ثبات عميق فأبتسمت هى بأنتصار و امسكت هاتفها و قبل ان تهاتف عمر هزت ايهاب بعنف لتتأكد من غفيانه فلم يستيقظ فكادت ان تقفز من الحماس.. 


ريناد:الو يا عمر بقولك ايه ايهاب نام 


عمر بمرح:عملتى فيه ايه يا مصيبة 


ريناد بضحك:معملتش حاجة هو كان قاعد بيشرب و تقل اوى فتعب و نام ، المهم تاريخ وفاة والدك امتى 


عمر : ******** 


ريناد:تمام 


ثم اغلقت معه و ركضت الى غرفة المكتب و فتحت الخزنة ثم اخذت جميع الملفات و خرجت من المنزل و صعدت الى منزلها تركض فأبتسمت بأتساع وهى تشعر بالفخر من نفسها..


طرقت الباب بقوة ففتحت والدتها و ايضاً فتح آسر باب منزله فألتفت ريناد الى آسر و ذهب حماس وجهها و عاد الشعور بالألم و الخذلان فأقترب منها.. 


ريناد بهدوء وهى تخلع ساعتها و تعطيها له:انا سجلت كل حاجة و جبت الملفات اللى فى الخزنة كلها ، كدة تقدروا تقبضوا عليه و تمنعوا الشحنة اكيد سمعت هى هتطلع منين 


آسر:اه تمام شكراً 


ريناد بسخرية:العفو 


خرج ضابطين من منزل آسر فأعطاهم الملفات و الساعة فرحلوا و طلبوا سيارة الشرطة كى تأتى و يأخذوا ايهاب ..


آسر بتردد:انا اسف 


ريناد: على ايه 


آسر وهو يحك خلف رأسه:عشان مديت ايدى عليكى 


ريناد ببرود: ورقتى تجيلى يا آسر قصدى يا حضرة الظابط و تلموا هدومكوا و تمشوا انا نفذت اللى انت قولته و دورك تنفذ اللى انا قولته 


ثم استدارت كى تدلف الى منزلها فأمسكها من معصمها و جذبها اليه.. 


آسر:ريناد انا بحبك 


رين بأبتسامة مكسورة و دموع:ياااه يا آسر متأخرة اوى ، انا مبقتش بحبك خلاص ولا بثق فيك حتى 


آسر بعصبية وهو يضغط على معصمها:مين اللى المفروض ميثقش فى التانى ، انتى اللى كنتى بتستغفلينى و بتسرقينى انتى اللى كنتى بتلعبى بيا و بمشاعرى 


ريناد بغضب و دموع حارقة:ده ميدكش الحق انك تمد ايدك عليا "خلعت ريناد حجابها بعنف " بص وشى عامل ازاى بص شعرى مقطع ازاى تحب اوريك بقيت جسمى !! 


آسر:انتى اللى اضطرتينى اعمل كدة 


ريناد بسخرية:اه معلش 


قاطع مشاجرتهم صوت حمحمة رجولية فألتفوا جميعهم " وفاء و شمس و عمر كانوا يتابعون فى صمت و كان لا يشعر بهم آسر او ريناد" وجدوا رجل من الشرطة يقف على الدرج و يخفض بصره فخبأ آسر ريناد خلف ظهره و ارتسم قناع الجدية على وجهه.. 


آسر بجدية:فيه حاجة ؟ 


الضابط وهو يؤدى التحية العسكرية:احنا قبضنا على المتهم يا فندم و سيادة اللوا طالب حضرتك انت و عمر باشا 


آسر:طيب امشى انت دلوقتى 


اومأ له الضابط ثم غادر بإحترام فأبتعدت ريناد و دلفت الى منزلها ثم اغلقت الباب فى وجهه فأنحنى ليأتى بطرحتها و دلف الى منزله فوجد عمر و شمس يقفون فتجاهلهم..


.......................................................

فى اليوم التالى 

فى منزل ريناد.. 


استمعت ريناد الى طرقات الباب فذهبت لتفتح و وجدتها شمس فأفسحت لها المجال.. 


ريناد بأحترام:اتفضلى حضرتك ، ثوانى و هنادى ماما 


شمس وهى تمسك يدها:انا عيزاكى انتى يا ريناد 


ريناد بتساؤل:نعم حضرتك 


شمس بأسف:انا اسفة على اللى آسر عملوا معاكى 


ريناد بحنان وهى تحتضنها بقوة:متتأسفيش يا شوشو انا اصلا مش زعلانة و انا اللى اسفة انى سرقت ملفات آسر و مفهمتش منه الحقيقة 


شمس بدموع:انا جاية اسلم عليكو عشان احنا ماشيين 


ريناد بألم و صدمة وهى تضع يدها فوق قلبها:انتو ماشيين بجد 


وفاء بأبتسامة من خلفهم:اهلا اهلا بست شمس اللى نسيانى خالص 


شمس بضحك:انا اقدر بردو 


ثم احتضنتها بقوة و ظلوا يتحدثون جميعاً و ريناد تشرد بين الحين و الحين تريد الاعتذار منه و فى نفس الوقت كرامتها تقتلها ظلت فى حيرة حتى قاطع تفكيرها طرقات الباب فذهبت لتفتح و وجدته آسر..


ريناد بإقتضاب:خير 


آسر بهدوء وهو يعطيها ورقة:اتفضلى


سقط قلب ريناد فى قدمها وهى تأخذ الورقة ، اهذه ورقة طلاقها ؟؟ بهذه السهولة الن يحدث مثل الروايات التى قرأتها الن يتمسك بها مثل عمر عندما تمسك بنور ؟ تجمعت الدموع بأعينها و ضغطت على الورقة بقوة.. 


آسر:افتحيها 


ريناد:لا 


آسر وهو يجذب الورقة و يفتحها:خلاص هفتحها انا 


فتحها ثم وضعها امام وجهه فنظرت اليها و وجدتها قسيمة زواجها هى و آسر لكن لحظة !! الاسم الذى يوجد عند خانة الزوج هو اسم آسر الحقيقى فنظرت اليه بسرعة و عدم فهم.. 


آسر:ايوة انا اتجوزتك ببطاقتى الحقيقية و الورقة اللى عمك ورهالك كانت مضروبة و متفبركة 


ريناد بصدمة كبرى:انت آآ انا


آسر ببرود:ناديلى ماما بعد اذنك عشان نلحق نوصل البيت قبل المغرب ما يأذن 


دلفت ريناد وهى مصدومة و اخبرت شمس ان آسر ينتظرها فى الخارج فودعتهم و غادرت فودعهم عمر ايضاً و ودع نور و وعدها بأن يزورهم قريباً كى يخبر والدها بميعاد الفرح.. 


كانت ريناد تتابعهم من الشرفة و هى تكبح دموعها حتى غادرت السيارة فعندها سقطت دموعها كالشلال..

.......................................................

بعد مرور يومين 

فى المساء 


استمعت ريناد الى رنين هاتفها فمسحت دموعها و امسكته فوجدت آسر فردت بسرعة و لهفة.. 


آسر:الو


ريناد بغضب مصتنع:بتتصل ليه و فين ورقتى كل ده و آآ


آسر بمقاطعة:وحشتينى 


سكنت ريناد و هدأت و شعرت بدقات قلبها تصم آذانها ، امازالت تحبه و تحن له ! بعد ما فعله بها ؟ جسدها  يزال يحمل اثر ضربه لها!!! 


ريناد بإرهاق:آسر خلينا ننهى الموضوع بقا انا تعبت انا غلط و انت غلط يبقا خالصين ارجوك كفاية 


آسر:ندى بعض فرصة تانية اللى بينا كبير و يستحق احنا بنغلط عشان نتعلم مش عشان نخسر بعض 


ريناد:انا مش هقدر اكمل معاك 


آسر و قد بدأت كرامته تؤلمه:يا ريناد اخر فرصة 


ريناد بدموع:اسفة مش هقدر 


ثم اغلقت فى وجهه و ظلت تبكى حتى غفت..

.......................................................

بعد مرور شهر 

قبل زفاف عمر بيومين.. 


مر شهر دون ان يتحدثوا كانت ريناد قد انطفأت ولم تستطع اكمال عملها فأستقالت و اصبحت لا تخرج من غرفتها الا للضرورة القصوى هى اعترفت لنفسهل انها لا تستطيع العيش بدونه و بدون صوته لا تستطيع وهى تحمد الله انه لم يطلقها حتى الان بينما آسر فكان يرهق نفسه فى العمل كى لا يحدثها فهو يشعر انها اهانت كرامته برفضها له.. 


عند ريناد.. 


كانت تجلس فى غرفتها وحيدة كعادتها و تشاهد صورهم سوياً فقاطعها دخول نور المرح فأنتفضت و سقط هاتفها على الارض فأنحنت نور لتأتى به و وجدت صورة ريناد مع آسر فأبتسمت بخبث و قفزت على الفراش بجانبها.. 


نور بخبث وهى تعطيها الهاتف:ايه يا سكر منورة 


ريناد بخجل:بنورك 


نور بضحك وهى تقرص وجنتها:يختى بطة بتتكسفى 


ريناد بإنزعاج:بس يا نور 


نور:طب يلا يختى عشان ننزل نشترى حاجات ليا 


ريناد:حاجات ايه دى ؟ 


نور:حضرتك انا عروسة و حنتى بكرة يعنى ، قومى يا بت 


ريناد:مش هينفع يا نور انتى عارفة انى مبكلمش آسر و مينفعش انزل من غير ما اقوله 


نور بأبتسامة:طب خلاص اتصلى قوليلوا 


ريناد:لا طبعا 


نور بحنان وهى تحتضنها:يا حبيبتى اتصالحوا بقا انتى غلطى غلط كبير و هو غلط بس هو كان رد فعل لفعلك مبقولكيش ان هو مش غلطان لكن انتى كمان غلطانة غلط كبير 


ريناد بدموع:انا بحبه اوى يا نور 


نور بأبتسامة وهى تحتضنها:وهو كمان بيحبك ، تعرفى كل ما عمر يكلمنى بلاقى آسر جمبه يسأل عليكى دايماً بسمع صوت لهفته حرام اللى بتعملوه فى نفسكوا ده ، هتكلميه ؟؟ 


ريناد بتردد:هكلمه 


ركضت نور الى الفراش و امسكت هاتف ريناد ثم اعطته لها فهاتفت ريناد زوجها بتوتر و خجل..


آسر بلهفة:الو 


ريناد بخجل وهى تسير فى الغرفة حول نفسها: احم الو يا آسر 


آسر:وحشنى صوتك و اسمى منك 


ريناد بتوتر:انا اتصلت عشان اقولك انى نازلة مع نور نشترى حاجات 


آسر:حاجات ايه 


ريناد بغيظ: حاجات و خلاص انت مالك


آسر بضحك:خلاص خلاص متتعصبيش كدة ، ماشى هتنزلوا امتى 


ريناد:كمان نص ساعة 


آسر:هاجى اوديكو و اروحكو 


ريناد بفرحة داخلية:ليه يعنى شايفنا اطفال


آسر بسخرية:لالا انتو كبار و عاقلين 


ريناد بغيظ:بتتريق حضرتك 


آسر:لا ، نص ساعة و هتلاقينى عندك 


ثم اغلق معها فأحتضنت الهاتف و ظلت تقفز مكانها فأبتسمت نور وهى تهز رأسها بيأس.. 


بعد نصف ساعة..


كانت ريناد تهبط الدرج و معها نور فرأوا آسر يستند على سيارته و كان جذاب للغاية فلكزتها نور.. 


ريناد:احيه يخربيت جمال امه 


نور:اتقلى هتفضحينا 


اقترب منهم آسر بأبتسامة ساحرة خطفت قلب ريناد فظلت تستنشق الهواء حتى لا يغشى عليها..


آسر:ازيك يا نور 


نور:الحمدلله 


آسر:يلا اركبو 


صعدت نور و ريناد فى الخلف و صعد آسر بالسيارة و عم الصمت عليهم حتى وصلوا الى مول كبير..


آسر بتساؤل:اجيلكو كمان ساعتين 


نور بتفكير:ممممم لا بدرى اوى 


آسر:بدرى ايه عشان متتأخروش


ريناد:ما احنا هنبقا فى المول


آسر وهو ينظر لها فى اعينها:خلاص هجيب عمر و نتغدا سوا


نور بحماس وهى تصفق:اشطااااا 


خرجت ريناد و نور من السيارة ثم ودعوه و دلفوا فأنتظر آسر قليلاً حتى تأكد من دلوفهم الى الداخل و خرج هو ثم ذهب الى رجل الامن.. 


آسر:البنتين اللى دخلوا عينك عليهم و خلى بالك منهم و اى حاجة يشتروها

متحسبهمش ابعتولى على العنوان ده و هحاسبكم 


رجل الامن:تمام يا فندم 

.......................................................

يوم زفاف عمر..

فى القاعة

فى غرفة العروسة..


كانت ريناد تقف خلف نور و تهندم فستانها و تنظر اليها بحب.. 


نور بتوتر:انا حاسة ان شكلى وحش


ريناد بحب وهى تربت على وجنتها:ده انتى قمر 


نور:احيييه انا بحبك اوى بجد ربنا يخليكى لي.. ، يا لهوى يا ريناد جزمتك اتفكت استنى 


ثم انحنت لتعدلها لها فلقط لهم المصور صورة ..


ريناد بضحك:والله مجنونة 


استمعوا الى طرقات الباب فسمحوا للطارق بالدخول و كان عمر فنظر الى نور بإنبهار و اقترب منها وهو يشعر انه يقترب من الجنة فقبل يدها و رأسها..


عمر بحب:مبروك يا نورى 


نور بحب:الله يبارك فيك يا حبيبى 


سجد عمر لله ليشكره على هذه النعمة فتأثرت نور و ريناد و ادمعت اعينهم فأطلقت وفاء و نهلة و شمس زغروطة عالية..


خرج الجميع و هبطوا الى القاعة عدا ريناد فهى كانت تضع احمر شفاه و تضبط زينتها التى فسدت بسبب دموعها فشعرت بأقدام خلفها فألتفت بسرعة و وجدته آسر فكان وسيم للغاية ببدلته الرمادية و شعره المصفف و ذقنه المهذبة بإحترافية.. 


آسر بمشاكسة وهو يرى نظراتها:و عملالى فيها بريئة 


ريناد بخجل وهى تنظر فى الارض:آآ 


آسر وهو يحاول خصرها و يدفن وجهه فى عنقها:وحشتينى اوى يا ريناد


كانت ريناد تفتقده بشدة فرفعت يدها ببطئ و حاوطت عنقه فصدم آسر و ظل صامت..


آسر:ريناد انا تعبت من بعدك عنى انا عايزك معايا على طول ، ممكن ؟ 


ريناد بعد صمت دام لدقائق:موافقة

 

حملها آسر و دار بها بفرحة ثم قبل جبينها و وجنتيها...


آسر بحب: بحبك اووووى 


ريناد بأبتسامة:وانا كمان بموت فيك 

.......................................................

بعد مرور 8 عام


...... : مامى مامى لؤى مش عايز يدينى الكتاب اللى كنت بقراه


ريناد بحب وهى تحتضنها:معلش يا حبيبتى متزعليش ، تعالى نشوف عم لؤى مزعل كوكى ليه 


حملتها ريناد ثم هبطت الدرج الداخلى للڤيلا فوجدت لؤى ابنها يجلس على اخر الدرج و يمسك احدى الكتب الخاصة بآسر فذهبت اليه.. 


ريناد بحزم:لؤى رجع الكتاب لأختك 


لؤى بعناد و شراسة:هى كل يوم تقراه 


كارما:كداب يا مامى 


لؤى:انتى اللى كدابة 


ريناد:هاتو الكتاب ده محدش فيكو هياخدوا 


اعطاها لؤى الكتاب ثم اخرج لسانه لكارما و غادر الى الحديقة فلحقته شقيقته،    نظرت ريناد الى الكتاب و ابتسمت بعشق ثم احتضنت الكتاب فهذا الكتاب من تأليف زوجها العزيز كتاب يدعى "احببتها فى قضيتى " 😘 

                                  تمت 

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-