روايةاحببتها في قضيني
الفصل الحادي عشر
بقلم ملك
خرج الفتيات و دلفوا الى الصالون الذين يجلسون به فكانوا رائعين ، نظر عمر الى
فستان نور بغضب ولكنه تحكم بأعصابه لأن والدته نظرت له بتحذير اما آسر
فكان ينظر الى ريناد بغيظ و شوق كيف توافق على هذا العريس ، يا الله كم يليق بها اللون..
زين وهو ينظر الى ريناد:بسم الله ماشاء الله
آسر بحدة وهو يمسكه من ذقنه و يدير رأسه:ركز معايا هنا فى ام الليلة السودة دى
زين بجدية:انا يشرفنى اطلب ايد المعيدة ريناد
آسر ببرود وهو يضع ساق فوق الاخرى:وانا مش موافق..
زين بقلق:ليه بس حضرتك اسأل عنى هتلاقى سمعتى كويسة و كمان مرتبى حلو و عندى شقة و كله جاهز..
آسر بغيظ:انا قولت مش موافق و خلاص
شريف بغضب:اذا كانت العروسة و مامتها و ابن عمها موافقين يبقا انت ترفض على اى اساس
آسر ببرود:مزاجى
زين بتساؤل لريناد:ريناد انتى موافقة ؟
ريناد بتحدى:ايوة و ملكش دعوة بكلام حد
هب آسر واقفاً بحدة و امسك زين من تلابيب قميصه بقوة..
آسر بغضب:اظن انا قولت مش موافق و كلامك يبقا معايا انا مش هى لسانك ميخاطبش لسانها
جذب زين نفسه بالقوة من براثن هذا الوحش و غادر بسرعة فخرج آسر من المنزل ببرود و خلفه عمر الذى لم يلقى نظرة على نور و هذا ضايقها بشدة ، نظر شريف الى ريناد بعدم فهم فوجد ريهام تنظر له ببلاهة فأبتسم داخله ولكنه تظاهر بالحزم..
شريف بتساؤل: هو ليه رفض العريس
ريناد بغيظ:متحكم و سافل و زبالة
اعتذرت وفاء بالنيابة عن ريناد ثم استأذنت من شريف ان يغادر و يعود لاحقاً فنفذ امرها و قبل رأسها ثم غادر
بعد مرور دقائق من الصمت الحذر...
كانت تتنفس بقوة و عصبية شديدة و تدور حول نفسها من الغضب و كانت نور و ريهام و شمس و وفاء يتابعونها بقلق و ترقب..
ريناد بحدة وهى تلقى بطرحتها ارضاً:لا مش قادرة امسك نفسى
ثم ركضت الى خارج المنزل و طرقت باب المنزل المقابل بحدة... ، كادت نور ان تركض خلفها و لكن امسكتها شمس و منعتها..
فتح آسر الباب ببرود وهو يعلم من الطارق فتفاجئ بها بشعرها و ملامحها تهدد بمشادة كلامية كبيرة فجذبها من معصمها بحدة الى الداخل و اغلق الباب قبل ان يراها احد بشعرها..
آسر بحدة وهو يضغط على معصمها:انا قولتلك ايه على ام شعرك ده مش قولتلك يتغطى ولا انتى عيزانى اكسرلك رجلك مخلكيش تعرفى تخرجى من اوضتك
ريناد بغضب وهى تحاول جذب يدها:لا يا حبيبى جو خدوهم بالصوت ليغلبوكوا ده مش معايا انت فاهم ، انت مين اللى ادالك الصفة ترفض عريسى وانا موافقة و ماما قالتلك انى موافقة انت بتستهبل
آسر بتوتر اخفاه وهو يعطيها ظهره و يشعل سيجارته:شوفته مش مناسب ليكى
ريناد بحدة وهى تلتف حوله لتقف امامه:لما اكلمك متلفش و تسيبنى انت تقف عدل و طفى الزفتة دى
ثم جذبت السيجارة و رمتها ارضاً ثم دهست عليها بحذائها و رفعت انظارها له بتحدى و عقدت يدها امام صدرها..
ريناد بتحذير:لآخر مرة بقولك يا آسر متدخلش فى حياتى و ملكش دعوة بحجابى وهى كانت غلطة من ماما عشان اعتمدت على واحد زيك ، و العريس انا هقابله تانى و هعتذرله عن الهبل اللى انت عملته ده
ثم القت عليه نظرة احتقار فوجدت عروق رقبته تظهر بشدة و تنفس ازداد فتوترت قليلاً و كادت ان تغادر من جانبه ولكنها تفاجئت به يجذبها من معصمها فجأة فسقطت فى احضانه شاهقة و استندت بكفيها على صدره العريض فشعرت بتشنجات عضلاته فأرتعبت ظناً منها انه سيضربها ولكن تفاجئت بشدة من جملته..
آسر بهمس حاد:انتى مش هتتجوزى حد غيرى ، متحلميش يا شاطرة
نظرت له ريناد بصدمة فبادلها نفس النظرة المصدومة من حديثه فتوتر بشدة و ابتعد عنها بسرعة ، تذكرت ريناد حديثه اليها و معاملته الجافة فتحولت الى فتيل مشتعل..
ريناد بحدة:شيلنى من دماغك و ابعد عن حياتى و بلاش لعب العيال ده
اقترب منها و حاوط خصرها بحدة فصرخت بألم و ظلت تضربه فى كتفه ولكنه لم يهتز و مال عليها و كاد ان يقبلها ولكنها صفعته بقوة و ركضت الى منزلها وهى تشتعل خجلاً
.......................................................
بعد مرور 3 ايام
كانت ريناد تذهب الى العمل و تعود لتأكل قليلاً و تنام بقية اليوم و هذا كان حال آسر ايضاً ولكنه تعمق بعلاقته مع ايهاب و كان هناك تجاهل شديد بينه و بين ريناد ، اما عمر و نور فتقربوا من بعضهم اكثر من ذى قبل و كانوا يخرجون يومياً و كان دائماً يطمئنها فى امتحانتها..
فى منزل ريناد..
استيقظت ريناد على طرقات باب المنزل فوقفت و ذهبت لكى تفتح فوجدته شريف ففرحت كثيراً..
شريف بمرح وهو يرفع يده:جبتلك الحاجات الحلوة اللى انتى بتحبيها
صرخت ريناد بفرحة و قفزت عليه تحتضنه و هنا فتح آسر باب المنزل و نظر لهم بحدة فنظرت له ريناد بحدة و جذبت شريف الى داخل المنزل ثم اغلقت الباب فى وجهه ، ضرب آسر الحائط بيده و ظل يتنفس بصعوبة و كانت شمس تراقبه خلسة وهى تبتسم بإتساع..
عند ريناد..
ريناد بإبتسامة:وحشتنى اوى يا شيفو
شريف بحب وهو يقبل يدها:وانتى كمان يا قلب شيفو ايه اخبار ماما
وفاء بأبتسامة من خلفهم:ماما جاتلك بنفسها اهى
وقف شريف و احتضنها بقوة و قبل يدها..
ريناد بغيرة و مرح:لا بقولك ايه مش عشان شوية لبن رضعتهم تقولها ماما لا دى ماما بتاعتى انا
شريف بضحك:انا اللى جيت الاول على فكرة
وفاء بضحك: خلاص هتتعاركوا عليا انا مامتكو انتو الاتنين ، عارف يا شريف مامتك كانت صاحبتى اوى الله يرحمها "ثم اكملت بمرح" سابتلى بلوة
شريف:ده انا غلباااان
وفاء بضحك:هههه معلش ، هقوم اعملكوا الفطار
ثم غادرت و توجهت الى المطبخ فوقفت ريناد و جلست بجانبه على الاريكة..
ريناد:انت مصالحتش نور لحد دلوقتى ليه
شريف:ما هو انا جايلك عشان كدة ، تعالوا اخرجكوا النهاردة و اصالحها
ريناد بحماس:اوكى و هقول لريهام بردو
تذكر شريف ريهام فأبتسم و هز رأسه على تلك البلهاء الجميلة ، الجميلة جداا !!
ريناد بغمزة:ايه نقلت حبك لريهام ولا ايه
شريف وهو يصفعها بخفة:بس يا بت يلا قومى اجهزى و اتصلى بصحابك
ريناد بمرح وهى تركض:ثوانى و هتلاقينى جاهزة
ضحك شريف و ظل يتذكر تفاصيل ريهام و تعجب من نفسه من تلك السعادة التى يشعر بها من مجرد ذكر اسمها !! ، هاتفت ريناد نور و امرتها بأن ترتدى ملابسها و تأتى لها..
استمع شريف الى طرقات الباب فوقف و ذهب ليفتح فوجد نور تقف امامه و تبحث عن شئ بحقيبتها..
نور وهى تبحث عن شئ ما:يلا يا رورو شوفى عايزة تروحى فين
شريف بأبتسامة: انا اسف
رفعت نور وجهها بسرعة و صدمة و كادت ان تهبط الدرج ولكن امسكها شريف من معصمها
نور بحدة وهى تجذب ذراعها:اياك تلمسنى انت فاهم
شريف وهو يرفع يديه بإستسلام:تمام انا اسف ممكن تهدى
نور بغضب: انا هادية شايفنى بشد فى شعرى ناديلى ريناد لو سمحت عايزة اغور من هنا
شريف بهدوء:ممكن تدخلى عايزك فى كلمتين مهمين
نور بنفاذ صبر:صبرنى يا رب "ثم ازاحته" وسع من خلقتى
دلف شريف خلفها وهو يستغرب نفسه لما توقفت ضربات قلبه المجنونة عندما يرى نور !! ، ذهب و جلس معها فى الصالون..
شريف بأسف:انا اسف يا نور والله ما كان قصدى اجيب الطوبة فيكى كان قصدى اجبها فى الوس...
نور بتحذير غاضب وهى ترفع اصبعها فى وجهه:مسمحلكش تغلط فيه بنص كلمة
شريف:طيب اهدى اهدى انا اسف و خلاص
نور بفتور وهى تدير وجهها:طيب
شريف وهو يخرج بعض الشوكولاتات من جيبه:يا نونا خلاص بقا
نظرت نور الى الشوكولا بيده ثم رفعت نظرها اليه بتردد ثم اخذتهم من يده وهى تبتسم كالأطفال..
نور بأبتسامة: ميرسى يا شريف
شريف:ممكن نبقا صحاب و نقرب
تذكرت نور كلمة عمر عندما قال لها انه يريد منها ان يصبحوا اصدقاء فأبتسمت تلقائياً..
نور بهدوء:اوكى بس ممكن اطلب طلب
شريف:عنيا ليكى
نور:ممكن متتقدمليش تانى انا رفضتك لسابع مرة لو سمحت متضغطش عليا و على اهلى اكتر من كدة انا رفضاك كشريك حياة بس احنا ممكن نبقا صحاب .. اسفة لو كلامى ضايقك او جرحك بس ده اللى جوايا
لم يشعر شريف بالضيق بتاتاً و تعجب من هذا ماذا به اليوم !!
شريف بأبتسامة: اكيد مش مضايق
ابتسمت له نور و ظلوا يثرثون حتى خرجت ريناد من غرفتها فأحتضنت نور ثم استأذنت من والدتها و غادرت.. ، ركضت وفاء الى هاتفها و هاتفت شمس..
وفاء:نور و ريناد نازلين دلوقتى على السلم هيخرجوا سواا
شمس:طب اقفلى بسرعة
اغلقت شمس الهاتف و هبطت الدرج الخاص بالمنزل فوجدت عمر يجلس بالشرفة فأبتسمت بخبث و ركضت الى غرفة آسر فوجدته يتمرن ضغط بعصبية
شمس:آسر قوم اقعد مع اخوك متسبهوش لوحده
آسر بعصبية:سيبينى يا ماما دلوقتى
شمس:قوم بسرعة اقعد معاه و خلصونا من ام القضية دى عايزة ارجع بيتى يا اما هفضحكوا يا شوية عيال عرة
وقف آسر و وضع المنشفة حول رقبته ثم ذهب الى عمر فذهبت شمس ورائهم و تصنعت انها تلملم الملابس التى فى الشرفة..
شمس بإندهاش مصتنع:ايه ده مش دول ريناد و نور و ده شريف ابن عم ريناد تقريباً و خطيب نور
عمر بحدة:خطيب نور !!
شمس:اه طنطك وفاء اللى قالت
كان آسر يراقبهم بحدة وهم يصعدون بسيارة هذا الشريف كان آسر يضغط على يده حتى ابيضت فضرب بقدمه الطاولة الصغير فى الشرفة و غادر الى غرفته اما عمر فجذب هاتفه و هاتف نور و ظلت اعينه على تلك السيارة التى تغادر المنطقة..
عمر بحدة:انتى فين
نور بتعجب:انا فى الشارع مع ريناد
عمر:لوحدكوا
نور بتوتر:ااه ، مالك فى ايه
عمر بفتور:مفيش ، بااى
ثم اغلق الهاتف بوجهها فتطلعت الى هاتفها بصدمة و غضب و اغلقت الهاتف ثم عضت على شفتيها بغيظ و ظلت تتحدث مع ريناد و شريف..
.......................................................
بعد مرور 12 ساعة
اى الساعة 2 بعد منتصف الليل
فى منزل ريناد..
كانت تجلس وفاء و شمس و آسر و عمر و كل منهم بوادى ، وفاء تحاول الوصول لأبنتها ولكنها لا ترد فقلقت كثيراً و هاتفت نور فوجدت هاتفها مغلق فقررت الاتصال بشريف ، وقفت وفاء و ذهبت بعيداً قليلاً
وفاء بنبرة غاضبة مصتنعة:ايوة يا زفت يا شريف انتو ين كل ده و الحيوانات التانيين تليفوناتهم مقفولة ليه
شريف:ايه يا فوفا انتى مأمنة ليهم معايا ولا ايه و بعدين احنا قدامنا نص ساعة بالكتير و هنبقا عندك
اغلقت وفاء معه ثم ابتسمت على قلق الشباب على نور و ريناد ، تصنعت وفاء القلق مرة اخرى ثم عادت اليهم..
آسر و عمر و شمس: ها وصلتى لحاجة
وفاء:لا
آسر بحدة وهو يقف:و البأف اللى معاهم مبيردش طبعاً
هزت وفاء رأسها بالنفى ثم مالت على شمس و اخبرتها بالمحادثة فأبتسمت شمس..
شمس: وانتو قلقانين ليه دول معاهم راجل يعنى
ظلوا صامتين و الشباب يتوعدون للفتيات ، قاطع هذا الصمت صوت طرقات الباب فذهبت وفاء لتفتح الباب ، دلفوا وهم يضحكون بشدة..
نور بضحك:احيه والله همووت ولا لما البت الصغيرة ضربته بالقلم يا لهوييي
ريناد بضحك: ايوة يا بنتى ولما قعد يصرخ لما ضحكنا عليه وقولنا فار فى العربية
شريف بغيظ:خلصتوا هزار
نور:انا زعلت اوى ان ريهام مجتش
كانت ريناد سترد هى و شريف لكن صمتوا وهم يرون آسر و عمر يقفون و نظراتهم تشتعل فعلموا ان هناك كارثة ستحدث..