رواية اخذني بذنب ابي الفصل الثالث والعشرون23 والرابع والعشرون24بقلم هدير مصطفي


رواية اخدني بذنب ابي


 الفصل الثالث و عشرون والرابع والعشرون 

بقلم هدير مصطفي 

(انسدل ستار الليل ليدلف شهاب الي منزله فيجد والدته تجلس في انتظاره قعادتها وقد اعدت طاولة الطعام فذهب اليها والقي التحيه وجلس بجانبها فنظرت له لتجد ان الهموم قد تكاتفت عليه والحزن يبدو عليه فسألته مستفسره ...)

هند :مالك ياحبيبي زعلان ليه

(تنهد شهاب بأسى قائلآ ...)

شهاب :معتش قادر يا امي تعبت خلاص ... كل حاجه جايه عليه

هند :حصل ايه بس ياابني

شهاب :النهارده روحت لمحمود البيت وطنط آمنه قالتلي كلام يوجع كالعاده

(نظرت هند له بتمعن لتحرك رأسها بالنفى قائله ..)

هند :مش ده سبب حزنك ووجعك ده كله ... اكيد فيه سبب تاني

(صمت شهاب ولم يجيبها فقالت ...)

هند :انت شوفت هدير النهارده

(تنهد للمره الثانيه بألم عارم ثم قال ...)

شهاب : اه شوفتها ...  وياريت    ماشوفتها

هند :حصل ايه

(ظهرت معالم الغضب علي وجهه قائلآ...)

شهاب :الهانم سهرانه دلوقتي في مطعم مع اللي اسمه شاكر ... عاملين قاعده رومانسيه سوا

هند :اهدى بس ياابني ... مش يمكن انت فاهم غلط

شهاب :برده هتدافعي عنها

هند :ما يمكن ...

(قاطعها شهاب قائلآ بحده ...)

شهاب :خلاص يا امي ... الكلام خلص ... هدير انتهت من حياتي خلاص ... شوية الحب اللي في قلبي ليها دفنتهم جواه وردمت عليهم ... معتش لهم لزوم ... انا طالع انام

(انصرف شهاب وتوجه الي غرفته مدعيآ انه سيخلد الي النوم ولكن هيهات فكيف ينام وفكره مشغولآ وقلبه لا يوفره .... اما هند فجلست في مكانها تفكر قليلآ حتي عزمت الامر وقالت في نفسها ...)

هند :لا انا مش هينفع اسكت اكتر من كده ... انا لازم الاقي حل للقصه دي

(اما هنا تخرج هدير مع شاكر من واحد من اكبر المطاعم الفاخره والابتسامه تعلوا وجهها فيستقلا السياره وقبل ان يقودها ينظر لهدير قائلآ ...)

شاكر :ايه رأيك بقي 

(لتجيبه هدير بفرح وسعاده قائله ...)

هدير :ان شاء الله هتعجبها ... صدقني  احنا رتبنا كل حاجه علي زوقها

شاكر :يارب يا هدير ماتتصوريش قد ايه انا فرحان

هدير :ربنا يتمم لكم علي خير ياشاكر ... والله انا فرحانه ليكم اكتر منكم ... بجد مين كان يتصور انك تكون زي الاخ ليا بالشكل ده

شاكر :هدير انتي السبب في اني اطلع من الدوامه اللي كنت فيها ... لولا انك شدتيني من ايدي للطريق الصح كان زماني لسه تايه زي ماكنت

(ابتسمت هدير له قائله ...)

هدير :واديك اتعالجت وبقيت زي الفل واتقدمت لصاحبتي وبقيت عريس وبكره الخطوبه وهنفرح فيك

(ضحك شاكر قائلا...)

شاكر :عقبال مانفرح بيكي

(ابتسمت هدير مجاملة له ولكنه لمح نظرة الحزن التي في عيناها فقال...)

شاكر :لسه برده مش عايزه تروحيله

(تنهدت هدير بأسي ثم قالت ..)

هدير :للاسف ماينفعش ... لو ظهرت في حياته هبقي بظلمه ... دلوقتي هو انسان ماجوز واكيد سعيد في حياته وممكن كمان يكون خلف ... ماينفعش اروحله واهدم حياته

(حاله من الصمت سيطرت عليهم للحظات لتكسرها هدير قائله ...)

هدير :المهم انت جبتني معاك المطعم عشان اجهزه علي زوق مرام عشان حضرتك هتعزمها علي عشوه رومانسيه بكره بعد حفلة الخطوبه ... والمطعم ضمن سلسلة المطاعم بتاعتك ....يعني بتاعك وملكك وليك كل حاجه فيه ومنعت اي حد يدهله لمدة يومين وعملت كل ده ومش هاين عليك تعزمني فيه علي العشا ... حرام عليك دا عصافير بطني قربت تصوت مش تزقزق

(علم شاكر انها تحاول تغير الموضزع فلم يجد بيده سوى مجاراتها في الحوار فقال مازحآ ...)

شاكر :لا يا دودو الاماكن اللي زي دي مش مقامك برده ... انتي اخرك تقفي علي عربية فول ... تضربي كشري وكبده من العربيه

هدير :بقي كده ... طب انا هفتن عليك واقول ل مرام علي المفاجآه دي

شاكر :طب خلاص خلاص ... تحبي تتعشى ايه ياست هانم

(صمتت هدير متصنعه انها تفكر ثم قالت ...)

هدير :عايزه اضرب كشري

(انفجر شاكر ضاحكآ بسبب جملتها الاخيره وقال بينما كان ينطلق بالسياره ..)

شاكر :قولنا كده من الاول قالوا اطلعوا من البلد

(وانطلقا في طريقهما .... اما هنا فقد وصل هشام مع صديقه فهد الي ارض الوطن واستقرا في المنزل الذي خصصته لهم الشركه وبعد ان استقرا جلس فهد بجانب هشام ليقول...)

فهد :وهلأ اجينا لام الدنيا مصر ...

هشام :وبعدين

فهد :وهاي بدا سؤال ... لك يا زلمه مليت وانا عم احكي ...بدي روح لشي ارنه بمصر بيكون فيها اكلات شعبيه مصريه وهيك اشيا

هشام :مابلاااااش

فهد :ليش هيك

هشام :بلا ليش بلا عليش .. هخدك اوديك بس خليك فاكر اني قولتلك بلااااش

فهد :والله يا خي صارلي ياللي انت متخوف منه

هشام :تقصد ايه

فهد :اختي بتدرس برات لبنان ووقت اجت اجازه سوتلنا طبخات تعلمتهن من صديقتها المصريه .. ونحنا اكلنا منها علي قد ما كانوا طيبين ما كان بدنا نكفي اكل .. وصرنا نعبي بطونا لحتي مرضنا ومع هيك كل ما تجي اجازه بنخليها تسويلنا متلن لهيك صار عندي مناعه متل ما بتحكو بمصر

(تكلم هشام من وسط ضحكاته قائلآ ..)

هشام :ان كان كده ماشي

(ثم اخذه ليخرجا في جوله في انحاء المدينه ... واما هنا بينما كانت تجلس رئيفه امام ذلك الدجال المدعو راجي الرجل الاربعينى الجالس علي كرسيه العالي امام مبخرته الكبيره والذي يغطي شاربه مع ذقنه الكبيره اغلب تفاصيل وجهه ليقول بصوت عالي نسبيآ ...)

راجى :جيالي ليه يا رئيفه ... بتك ماعيزاش تيجي ... اعملها ايه ... اجيبها لحد اهنه بالغصب

(تحدثت رئيفه بتردد قائله ...)

رئيفه :طب دلني يا سيدنا الشيخ اعمل ايه ... ولدي وفاتني ومابجليش حد غير بتي ... اللي هتروح مني هي كمان .... جوزها هيتجوز عليها لجل مايخلف الواد ويبجي العمده ... وكل حاجه هتضيع منينا

(امسك المدعو راجي بعضآ من البخور ليضعها علي المبخره ويستعرض موهبته في الدجل متمتآ بعض الكلمات الغير مفهومه ليقول بعدها لرئيفه ...)

راجي :لو جولتلك علي تعمليه هتنفذيه

رئيفه :اوامرك علي الراس ياشيخنا

(ثم قام بحركه لولبيه وكأنه يحضر شيئآ من الهواء ثم اخرج زجاجه صغيره موضوعه بجانبه في خفيه ليعطيها الي رئيفه قائلآ ...)

راجى :اسمعني زين يارئيفه ... الجزازه دي اللي فيها الشفا ... بس جوليلي الاول بتك هتجيها العاده ميتا

رئيفه :هتودعها بكرا ياشيخنا

(تهلل وجهه ثم قال ...)

راجي :زين ... لما تتسبح منيها هتجبيها عندك يوم بعد يوم لحد مايفوت 10ايام ...و في البيت عندك هيتم المراد ... في الوجت اللي ماهيكونش فيه حد في البيت حطيلها نجطتين من الجزازه دي في كوبايه الشاي اللي هتشربها

رئيفه(بانتبهاه)  : هيوحصل ايه ياشيخ

راجي :انا هبجي عنديكم لما بتك تنعس هجعد معاها في اوضه لوحدينا وهجفل علينا بالمفتاح ... وانا الاسياد هنعلجوها بطريجتنا

(تهلل وجه رئيفه لتقول بفرحه عارفه ...)

رئيفه :صوح يا سيدنا الشيخ ... بتي هتحبل الشهر ده

راجي :واحنا هنخسروا ايه ... لو ماحبلتش الشهر ده وطلعت حالتها مستعصيه نجرب الشهر الجاي ... لحديت ما تحبل ... اهم حاجه .... لما الباب بتجفل علينا واحنا جوا محدش يهوب نحيه الباب ولا يجرب مالاوضه

(انحنت رئيفه لتقبل يد ذلك السفيه قائله ...)

رئيفه :ربنا مايحرمناش منك يا شيخنا

(وفي تلك الزاويه البعيده سريعآ ما انقضى الليل وجاء الصباح ومثل كل يوم توجهت هدير اليىمقر عملها وانهت حلقتها لتجد المفاجآ في انتظارها والتي كانت هند فذهبت اليها مهروله لتحتضنا والفرح والسرور قد دبا في قلب كلآ منهما وبعد الاحضان والقبلات والترحيب جلستا لتقول هدير بحب ...)

هدير :اخبارك ايه يا ماما هند    ... وحشاني اوي

هند :وانتي كمان ياقلب ماما هند ... معقول ياهدير ... سنه بحالها ماتسأليش عليا

هدير :معلش ياماما ... انتي عارفه اللي حصل ...

(في هذه الاحيان كانت فتاه عشرينيه جميله تتجه الي الغرفه التي يجلسان بها وكادت ان تفتح الباب ولكن استوقفها صوت هدير وهي تقول لهند ...)

هدير: مكنش ينفع اتدخل في حياتكم خصوصآ بعد ما شهاب اتجوز

هند :ومين قالك ان شهاب اتجوز

(استغربت هدير من كلمات هند فقالت ...)

هدير :ازاي ما اتجوزش .... ورضوي والتار

هند :ما انتي لو كنتي استنيتي يوم واحد بس كنتي عرفتي ان شهاب رفضها وكان مستعد يقدم روحه ولا انه يتجوز وحده غيرك .... شهاب ابني بقي كأنه حرم علي نفسه الحب والجواز من حد غيرك ...

(تمتمت هدير غير مصدقه فقالت ...)

هدير :بجد يا ماما ... شهاب ما اتجوزش فعلا

هند :بجد ياحبيبتي شهاب ما اتجوزش ....(ثم عبثت وجهها وقالت )... بس للاسف انتي اللي عشتي حياتك واتجوزتي

هدير :انا مااتجوزتش

هند :اومال شاكر ده

هدير :شاكر ده زي اخويا ... والنهارده خطوبته علي اعز صديقه عندي

هند :معقول ... شهاب شافكم امبارح سوا ... وفاهم انك كملتي حياتك معاه و.....

(قاطعتها هدير قائله...)

هدير :لا يا ماما لا ... انا اصلا ماقدرش اكون مع حد غيره

هند :شهاب هيفرح اوي لما يسمع الخبر ده

هدير :طب ممكن ماتقوليلوش دلوقتي

هند :ليه

هدير :عايزه انا اللي اروحله ... بكره ان شاء الله هاجي عندكم واعملهاله مفاجأه 

(وهنا اخرجت الفتاه هاتفها من حقيبه يدها واجرت اتصالآ ب شاكر لتروي له كل ما سمعت .... وعلي الصعيد الاخر هنا كانت رئيفه تجلس في غرفتها تفكر في طريقه لاستدراج ابنتها بغرض معالجتها كما تظن فدلفت اليها زينه متسائله ...)

زينه :مالك يا خاله بتفكري في ايه

رئيفه :انتي لسه هنا يا زينه ... مش قولتي هتروحي لخالتك

زينه :ايوه ما انا رايحه اهو لحسن تعبانه اوي ومفيش حد يساعدها هناك

(ومن هنا جائت الفكره فقالت ...)

رئيفه :لا الف سلامه ... سلميلي عليه

(ودعتها زينه وانطلقت في طريقها لتمسك رئيفه بالهاتف لتتصل بهاجر و ...)

رئيفه :ايوه يا هاجر ... ايوه يا بتي .. عامله ايه يا ضنايا ... ماتيجي ياجلب امك تجعدي معايا ... مريضه يابتي ومفيش حد يمرضني اهنه وزينه سافرت لخالتها ... ماشي ياجلب امك هستناكي

(حققت رئيفه ما في بالها ... وما بقي علي المشوار الذي سارت فيه سوى خطوه ... فقط ان تضع المخدر بيدها لأبنتها .... ان تقدمها بيدها كفريسه للصياد ليهتك عرضها وينهب برائتها ... وبالفعل اخرجت رقم الهاتف الخاص ب راجي وهاتفته قائله ...)

رئيفه :ايوه يا شيخنا ... بتي هتيجي عندي اهه... لاه محدش اهنه واصل ... جوزي مسافر ومحدش في البيت غيري ... حاضر ياشيخنا ... هحطلها نجطتين حاضر

(ثم اغلقت الهاتف لتدلف اليها هاجر و ...)

هاجر : خير يا ماما مالك

(تصنعت رئيفه انها تعاني من خطب ما وقالت بألم ...)

رئيفه :ااااه يا هاجر ... الحجيني يابتي ... هموت

هاجر :بعد الشر عليكي ... هتصلك بدكتور

رئيفه :لاه ... لاه يابتي اعليلنا كوبيتين شاي بس وانا هبجي زينه دلوجت

هاجر :يعني انتي شايفه كده ... طب ما الدكتور يجي و...

(قاطعتها رئيفه و ...)

رئيفه :ماتجادلنيش عاد ... روحي اعمليلنا شاي

هاجر :حاضر

(توجهت هاجر الي المطبخ لتعد كوبين من الشاي وتعود بهما لتجد والدتها وقد تسطحت علي فراش هاجر في غرفتها القديمه فتوجهت لها قائله ...)

هاجر :ايه اللي جابك الاوضه دي يا ماما

(ترددت للحظات ثم اجابتها قائله ...)

رئيفه :جولت يمكن تكوني رايده تجعدي فيها

هاجر :فعلا كل حاجه فيها وحشتني ... اتفضلي الشاي

(نظرت رئيفه الي الصينيه ثم عاودت النظر الي هاجر قائله ...)

رئيفه :واه ... انتي جايبه الشاي اكده ... مفيش حته لجمه مع جينه حتي ... انا جعانه وماكلتش حاجه

هاجر :بس كده حاضر

(وضعت هاجر الشاي من يدها وخرجت من الغرفه فوضعت رئيفه نقطتين من الزجاجه ثم نادته لتأتيه مسرعه قائله ...)

هاجر :خير يا ماما فيه ايه

رئيفه :تعالي يا بتي اجعدي ... خلاص ماعيزاش حاجه ... اشربي الشاي جبل مايبرد

(ثم ناولتها كوب الشاي لتأخذه وتبدأ في ارتشافه وما هي سوي دقائق معدوده ليغشي عليها فتهب واقفه من مكانها وتسطحها علي الفراش فيأتي المدعو راجي فتدخله بيدها الي غرفته ابنتها المتسطحه علي الفراش لا حول لها ولا قوه ... لا تدرك مايدور حولها ... نظر راجي الي رئيفه لتخرج من الغرفه قائله ...)

رئيفه :انا خارجه ... خارجه من البيت كلياته ... هجعد في الجنينه برا 

(اغلقت الباب خلفها ليتجول هو في انحاء الغرفه وهو مسلط نظره علي تلك البريئه .... ليلتهمها بنظراته ...)


الفصل الرابع وعشرون

(بدأ راجي ذلك اللعين في نزع ثيابه قطعة تلو الاخرى حتي بقي بثيابه الداخليه ... اقترب منها رويدآ رويدا ... وصل الي الفراش وعيناه تتفحصها بأتقان ... وضع يده عليها وبدأ في التمليس علي جسدها بشغف وشهوه عارمه ... مد يده يفك ازرار ردايها ليكشف ماهو مستور ... ازدادت رغبته فيها لينحني بجسده عليها وينهال عليها بالقبلات .... ظن انها قد حانت اللحظه الحاسمه ولكن هيهات ... ماذا تظن نفسك فاعلا السفيه ... هل تعزم علي ضمها الي قائمة ضحاياك ... ان تسلبها برائتها وعفتها ... ان تقتل الجمال بداخلها ... خسئت ... اتظن ان ليس هناك من ينقذها ... وفي تلك اللحظه الحاسمه بين هاجر والضياع اقتحم مجدي معه رئيفه الغرفه وبين اصراره علي الدخول ووقوف رئيفه حائل امامه القيا نظره ليصدما بذلك المشهد حيث كانت هاجر غارقه في عالم اخر وراجي قد انتفض من مكانه فتوجه اليه وامسكه واوقفه امامه صارخآ به ...)

مجدي :انت بتعمل ايه ياحيوان ياابن ال ....

(لينهال عليه مجدي ضربآ ليحمل ثيابه بيده ويهرول خارجآ محاولآ الفرار ولكن دون فائده فقد تبعه مجدي وكلما امسكه بيده يسدد له اللكمات حتي اغرق وجهه بالدماء فالتفت حوله الناس متسائلين عما يحدث فقال مجدي مبررآ ...)

مجدي :مش هو ده شيخكم اللي كلكم ماشين وراه زي العميان يا اهل البلد ... مش هو ده اللي مابتكسرلوش كلمه ... فاكرينه والي ونسيته ان رسولنا الكريم قال ... كذب المنجمون ولو صدقو .... قفشته وهو بيتهجم علي واحده وعايز يهتك عرضها

(رد عليه احد رجال البلده قائلآ ...)

الرجل : ايه اللي بتجوله ده يا مجدي بيه

مجدي : زي ما بقولكم كده ... واحده جايه من بلد تانيه ونزلت في بيت عمي ضيفه وجابوه عشان يعملها شويتين الدجل اللي بيعملهم دول شرط علي اهل البيت ان يبقي معاها لوحده ... والنتيجه قدامكم اهي ... دخلت عليه لقيته منيمها وعايز يهتك عرضها

الرجل: وايه اللي يثبت كلامك ده

مجدي :مفيش اثبات اكبر من اللي انتوا شايفينه ده ... واقف قدامكم وقالع هدومه ... 

(ثارت رجال البلده علي راجي وبدؤا في شتمه ولعنه ليتجرأ واحد من الشباب بمسك حجر من الارض ليقذفه بها وبعد الشاب تبعه العديد من الشباب ... واحدآ تلو الاخر ليصرخ راجي المآ ويقع علي الارض مغشيآ عليه ثم تجمع عليه الرجال ليحضر احدهما حمارآ ويجلسوا راجي وهو شبه عاري عليه بالمقلوب كما يقولون ويزفونه في ارجاء البلده بعد ان اكتسب فضيحة كبري ليس لها آخر ... عاد مجدي الي منزل عمه ليدلف الي غرفة هاجر فيجدها ماذالت تغط في نوم عميق ورئيفه تحتضنها وتبكي فتوجه لها ونزع جاكيت بذلته والبسها اياه واقترب منها ليحملها فقالت رئيفه وهي تبكي ...)

رئيفه :خليها لحد ماتفوج يا مجدي

(تجالها مجدي تمامآ فقالت ...)

رئيفه :صدجني يا ولدي مكنتش اعرف انه هيعمل اكده ... انا لو كت اعرف كنت خليته يعمل اكده ...هو جالي انه هيعالجه لجل ما تحبل و....

(وهنا قاطعها  مجدي قائلآ ....)

مجدي :هاجر مش مريضه يا مرات عني ... انا اللي كنت مريض وانا اللي كنت بتعالج ... وبنتك بقالها سنه مستحمله كلامك السم عشان بتحبني ... وعشان بريئه وقلبها طيب .. بنتك اللي مفيش في الدنيا زيها ... اللي مش عارف ربنا بيعاقبها علي فبلاها انها تتخلق وسط عيلتكم ... بنتك اللي انتي كنتي هتضيعيها بايديكي ... انا مش عارف لو ربنا ماالهمنيش اني اجيلها جري وادور عليها عشان ابلغها اني خلاص خفيت واننا نقدر نخلف خلاص كان ممكن يجرالها ايه

رئيفه :مكنتش اعرف نوياه السوده دي

(حمل هاجر بين يداه وخطي خطواين ثم التفت لها قائلآ ...)

مجدي :انا مش هجيب سيره باللي حصل ده لحد ... بس بالمقابل انك تبعدي عني انا ومراتي .... مالكيش دعوه بينا خالص

رئيفه :كيف يعني دي بتي

مجدي :وكنتي هتدمريها ... وانا مش مستغني عن مراتي ومش هسمحلك تضيعيها زي ما ضيعتي اخوها قبل كده

(تركها خلفه تبكي بحرقه و اخذ زوجته وتوجه الي منزله وحين دخل بها وهي بين يداه ورأتها ساميه في هذه الحاله فزعت عليها وذهبت لها مهروله و ...)

ساميه بقلق: يا ضنايا يا بتي ... جرالك ايه

مجدي :ابدآ ياست الكل ... الهانم بتدلع شويه خدتها وخرجنا العربيه خبطت في حيطها راح مغمي عليها من الخضه

(شعرت ساميه بالطمأنينه وابتسمت له قائله ...)

ساميه :من حج الجميل يتدلع ... بركه انكم بخير ... خد مرتك واطلعوا اوضتكم علي ما اجهز الغدا

مجدي :تسلميلي ياست الكل

(اخذ حبيبته وصعد بها الي غرفتهم الخاصه ليضعها علي الفراش ويجلس بجانبها ويملس علي شعرها بحب وحنان حامدآ لله علي تمكنه من انقاذها مما كان ينوي عليه ذلك ... اما هنا بينما كان شاكر يجلس مع ذات الفتاه التي اخبرته بما يخص هدير ... كانا يتحدثان فنظر لها قائلآ ...)

شاكر :يعني انتي شايفه كده

الفتاه : اه طبعآ .... مفيش حل تاني

شاكر :بس الحركه دي جريئه اوي ... ازاي اروح ل شهاب واقوله تعالا احضر خطوبتي انا وهدير ... وهي هدير هتوافق اصلا علي الموضوع ده يامرام

مرام :مالكش دعوه بهدير ... دي سيبها عليه ... هلاقي لها حل ... ركز انت مع شهاب بقي

شاكر :طيب ماشى هقوم اروحله دلوقتي

مرام :وانا هروح عشان اشوف هاعمل ايه

(غادر كل منهم الي وجهته ... اما هنا وبينما كان هشام في غرفة مكتب خاصه به هو و فهد كان كل منهما يجلس علي مكتبه لينظر فهد لهشام متأفأفآ ويقول ...)

فهد :خلص تعبت ... ما عاد فيني

هشام :ايه ياابني فيه ايه

فهد : بدي روح

هشام :تروح فين

فهد :مايعرف ... بس بدي اطلع ... تعبت من الشغل

هشام :هو انت لسه لحقت ... دانت جاي من ساعتين بس ... منهم ساعه ضيعتها كلام مع البنلت اللي تعرفهم كل بنت شويه

فهد :هيك لكان عم تغار .... مو هيك

هشام :اغير ... منك انت ... ليه

فهد :لانو مافيك تكون متلى .. كل يوم بطلع مع شي صبيه جديد وانت ولا كأنك هون .... صارلي بعرفك شي سنه ولا مره قلتلي انك طالع مع صبيه

(ضحك هشام ساخرآ منه وقال ...)

هشام :انا اللي مش عايز

فهد :لا تحكي هيك ..   . احكي انك مابتعرف

هشام :فعلا انا مش عارف ... قلبي اتعلق بواحده ومش قادر اتعرف علي غيرها

فهد :اييييووواااا ... القصه هيك ... قلبك مانو معك

هشام :ايوه

فهد :الله يعينك علي هالبلوه يارفيقي وبعدها عني ومايبليني فيها

هشام :وهو الحب بلوه

فهد :ايييييه ... الحب بمتل حالتك بلوه ... بيكون القلب متل الجريح يا اللي طبيبه بيهرب منه وما بده يداويه

(تنهد هشام بالم قائلآ ...)

هشام : عندك حق ياصاحبي

فهد :وهلأ بتركك انا وبروح

هشام :هتروح فين

فهد :مابعرف بس بلكي بروح علي شي كافيه 

هشام :تمام وانا هكمل الشغل واروح

فهد :منيح ذكرتني ... هلأ نحنا من ما اجينا ما جبت سيرة اهلك ولا حكيت انك بدك تزورن ... ليش

هشام :اكيد هروح ازورهم بس الاول اخلص التصاميم واسلمها وخد اجازه كام يوم وازورهم

فهد : ok هلأ بروح انا

(خرج فهد ليترك هشام في مكتبه فيمسك هاتفه ويجري اتصالآ برقم هاجر فلا تجيبه فيظن انها قد تكون منشغله بشيئآ ما فيترك الهاتف ويكمل عمله ....أما هنا فدخلت السكرتيره الى شهاب قائله ....)

السكرتيره :استاذ شهاب فيه واحد عايز يقابل حضرتك

شهاب :ماقلكيش مين

(وهنا اقتحم شاكر المكتب قائلآ... )

شاكر :انا

(نظر شهاب له بغضب وقال للسكرتيره ..)

شهاب :روحي انتي علي مكتبك وماتحولليش اي مكالمات

(انصرفت السكرتيره ليجلس شامر علي الكرسي المقابل لشهاب فيقول شهاب له بنبره حاده ....)

شهاب :انت جاي هنا عايز ايه

شاكر :مش كده يا اخي ... دا انا ضيف عندك .... طب علي العموم انا جاي عشان اعزمك علي خطوبتي انا وهدير

(صمت شهاب اثر الصدمه ولم ينطق ببنت كلمه ..... ولكن اكمل شاكر كلامه قائلآ ...)

شاكر : بما انك صديق قديم قولت واجب عليا اعزمك

(ثم هب واقفآ وقال ...)

شاكر :اسيبك انا بقي ... كان نفسي اشرب معاك الشاي بس للاسف ورايا ترتيبات كتير عشان الحفله ...

(ثم مد يده واخذ ورقه صغيره بيضاء واخرج قلم من جيب جاكيته ودون العنوان ثم تركها علي المكتب قائلآ ...)

شاكر :ده عنوان المطعم اللي فيه الحفله ... هنستناك ... ياريت تكون اول الحاضرين

(ثم خرج من المكتب واغلق الباب خلفه ليمسك شهاب ببعض الدفاتر ويقذفه خلفه .... ويظل يتنفس الصعداء بغضب .... ثم يلقي نظره علي العنوان الذي دونه شاكر ويدرك انه ذات المكان الذي رأهم معآ به في الليله الماضيه .... اما هنا فكانت هدير مع مرام في منزلها منشغلان في تجهزات الخطبه وبينما كانت مرام ترتدي فستانها ذات الذوق العالي نظرت الي هدير متسائله ...)

مرام :ايه ده ... انتي هتحضري الخطوبه كده

(نظرت هدير الي نفسها في المرآه وقالت...)

هدير :كدا اللي هو ازاي يعني

مرام :باللبس ده

هدير :اه .... ماله

مرام :دي خطوبه يابنتي مش ميتم عشان تلبسي فستان اسود ... تعالي

(ثم امسكتها من يدها واخذتها الي خزانة الملابس واخرجت منه علبه كبيره وقالت ...)

مرام :اتفضلي البسي الفستان ده

(فتحت هدير العلبه لتجد فستان سهره باللون الذهبي وحجاب راقى فقالت ...)

هدير :علي فكره انتي العروسه مش انا

مرام :والعروسه وصاحبتها ايه مش واحد .... اتفضلي بقي البسي الفستان ده

(وهنا سمعت هدير صوت رنين الهاتف وكان شاكر فاخذت الهاتف وخرجت الي الشرفه واجابته و ...)

هدير :السلام عليكم

شاكر :وعليكم السلام .... ايه يابنتي انتي فين

هدير :انا عند مرام

شاكر :طيب مش هتروحي المطعم

هدير :اروح اعمل ايه

شاكر :تعملي مراجعه علي التحضيرات ... دا خلاص كلها ساعه واجي اخدها ونروح

هدير :ايه ده وانا مش هحضر الخطوبه

شاكر :لا معلش بقي مهمتك انك تحضريلنا كل احتياجتنا في اليوم ده وبداحضري معانا في المطعم

هدير :انا عارفه انك رخم

شاكر :طب يلا روحي بقي جهزي المطعم بنفسك

هدير :حاضر ... نص ساعه واكون هناك .... سلام

(اغلقت هدير الهاتف ثم دلفت الي الداخل فوجدت مرام تنظر لها ومعها الفستان فناولته لها قائله ...)

مرام :يلا  البسيه

(اخذته هدير ووقفت خلف كرفان تفير الملابس وشرعت في تبديل فستانها به .... اما هنا توجهه شاكر الي المطعم ليتمم علي التحضيرات ثم غادر ... واما في منزل محمود بينما كان يسجن نفسه في غرفته المظلمه جالسآ علي كرسيه المتحرك ... حاول محمود مرارآ وتكرارآ ان يقف علي قدميه ولكن دون فائده ... كل مره كان يقع علي الكرسى ... ولكن هذه المره وقع علي الارض في هذه الاحيان كانت حسناء تجلس في غرفتها فسمعت صوت من غرفة محمود وكأن هناك شئ أرتطم بقوه بالأرض ... خرجت من غرفتها مسرعه متجهه الي غرفته دون ان تنتبه انها بمنامتها القصيره ... دلفت الي الغرفه فوجدت ان محمود علي الارض كان يتألم والدموع تنحدر من عيناه وحينما رآها ادار وجهه عنها كي لا تري ضعفه فهرولت اليه امسكت بيده كي تساعده علي النهوض ولكنه آبى ورفض حاولت مرارآ وفي كل مره يتملص من بين ايديها فجلست بجانبه علي الارض  ومدت يدها بكل هدوء جذبته اليها ووضعت يدها علي كتفه وبيدها الاخري كفكفت دموعه المكبوته .... ثم بكل حب وحنان وضعت رأسه علي صدرها لتحتويه وتشاطره احزانه وآلامه وقالت بهدوء

حسناء :كل حاجه هتبقي تمام ... ربنا كريم ... خلي امانك بيه كبير

(اما هو فقد استسلم لها بكل كيانه فكم كان يحتاج الي هذه الضمه ... كم يحتاج الي جرعة حنان منها لتطمأنه ان كل شئ سيكون بخير .... اما هنا فأستيقظت هاجر من غفوتها الطويله لتجد الغرفه شبه مظلمه ... ليس بها سوى ضوء خافض ينبعث من عدة شموع موضوعه علي منضده صغيره في زاوية الغرفه ...كادت ان تهب من مكانها ولكن استوقفها دخول مجدي وهو يحمل صينيه علي بعض انواع الطعام فأبتسم لها قائلآ ...)

مجدي :كل ده نوم ... اصحي بقي انا جعت اووي وجايبلك احلا اكلات انتي بتحبيها

(نظرت له هاجر متعجبه وقالت ...)

هاجر :هو ايه اللي حصل يا    حبيبي ... اخر حاجه فكراها ان كنت عند ماما

مجدي :سيبك من اللي حصل ووخلينا في اللي هيحصل

هاجر : ايه اللي هيحصل

مجدي :هتقومي دلوقتي تاخدي شاور وتلبسي الهدوم اللي مجهزهالك في الحمام جوا وتطلعي اكون جهزت الاكل كله نتعشي وبعد كده بقي اللي هيحصل مايتحكيش

(ضحكت هاجر بحب ودلع قائله ...)

هاجر :طول عمرك مجنون

مجدي :مجنون بيكي ياقلبي


               الفصل الخامس والعشرون من هنا 

لقراءة باقي الفصول من هنا


تعليقات



<>