رواية فاطمة
الفصل الثاني2
بقلم ريهام رفاعي
فأخذتها جارتها لمنزلها لترعاها مع ابنها انور الذي يكبرها ب ثلاثة أعوام
فكبر أنور وفاطمة معا حتي دخل أنور الجامعة وكانت هي في الصف الثاني الثانوي وكان أنور يعاملها كاختا له
أنور : هل فهمتي الآن
يقولها أنور وهو متعصب من كثرة الشرح لفاطمة وهي لا تفهم
فاطمة:لم أفهم
أنور:اقسم أنني لم اري احدا بهذا الغباء لقد شرحتها لكي أكثر من خمسون مرة
فوضعت فاطمة رأسها علي الطاولة توحي بشدة حزنها فوضع أنور يده فوق راسها وقال : أنا أعتذر حقا عما قلته .ولكنك حقا غبيه .
فرفعت رأسها رويدا :سوف ابرحك ضربا .
تقولها بضعف وكانت عينها تملاها الدموع
أنور:حسنا لكن لا تبكي فوضع يده علي خدها ليزيل دموعها وقال : كنت اظنك لا تشعرين
قالها وفوق شفتيه ابتسامة ساخرة بدأت تضربه بيدها وهي تقول بعصبيه انت الغبي وانت الذي لا تشعر لا أريدك أن تشرح لي مرة ثانية .
أنور:حسنا حسنا اهدئ أنا فقط امزح معك يا صغيرتي .
فاطمة:لا تمزح معي ولا تحدثني ب صغيرتي .
فقال أنور وهو يبتسم: حسنا يا صغيرتي .
فاطمة:ااااااه اصمت. انا سوف اذهب لاساعد خالتي .
أنور : حسنا وأنا سوف أستريح قليلا حتي تحضرون الغداء لقد أتعبتني حقا .
فخرجت فاطمة بعصبيه وقفلت الباب بقوه من خلفها
ومدد أنور جسده علي السرير ويده خلف رأسه وينظر للسقف ويبتسم ويقول يال حلاوتك يافاطمتي .
ماذا ماذا قلت لا لا لايمكن أن أشعر نحوها بشيء انها مثل اختي . أنور انها اختك انها اختك يا أنور .
يقولها وهو يشعر بكثيرا من التوتر ثم قطع تفكيره صوت أمه وهي تنادي عليه لتعلمه أنهم انتهوا من تحضير الغداء.
************
أمه : انوااااااار هيا يا بني لقد جهزت الغداء.
أنور:حسنا أنا قادم يا أمي .
فذهب أنور وجلس علي السفرة وكانت سفرة بسيطة دائرية وحولها أربعة كراسي ولا تملاها اطباق كثيرة
ثم جلست بجانبه فاطمة وقالت له :هل أعجبك الطعام أنا من صنعته اليوم .
أنور:انه رائعا حقا . واخيرا نفعتي في شيء.
فاطمة:الصبر من عندك يا الله .
أمه : لا تتشاجرا عندي لكم خبرا سيفرحكم .
تعليقات
إرسال تعليق