CMP: AIE: رواية عشقت كفيفة الفصل السادس والاربعون 46بقلم رنا هادي
أخر الاخبار

رواية عشقت كفيفة الفصل السادس والاربعون 46بقلم رنا هادي

 رواية عشقت كفيفة

  الفصل السادس والاربعون 46

بقلم رنا هادي



لم يتحمل امير ان يعود الى الشركة بعد ان انتهى من اجتماعه، فعقله مازال




 غير مستوعب لما قد رأه الكثير والكثير من الاسئلة التى تداهمه ولا يملك اى اجابة اليها .. عاد الى القصر




 ليدلف الى الجناح الخاص به ويغلق عليه الباب جيدا .. يدور حول نفسه وهو يشد خصلاته الى الخلف بعنف قائلا بتعنيف الى قلبه التى ازدات خفقاته 

=ليه بدق ليه .. دى مش سارة .. سارة خلاص مش موجودة فوق بقى فوق 


لياتيه صوت من عقله كاد يجعله يجن 

=طب ما يمكن دا كله يكون كدبة وهى عايشة بس هربت من كل اللى حواليها بعد كل اللى شافته 


ليحرك راسه بالنفى محدثا نفسه بصوت مسموع وعينيه قد التمعت بالدموع الحبيسة التى يرفض كبريائه ان يستسلم وتسيل فوق وجنتيه






=لا لا سارة مستحيل تعمل فينا كدا .. مستحيل و ووسارة اصلا كفيفة والبنت اللى انا شوفتها دى كانت بتشوف ... فوق بقى فوق يا امير سارة خلاص ماتت ومستحيل ترجع تاني فوق بقى وصدق انها ماتت 


لياتيه صوت قلبه المضطرب الذى يموت شوقا ويشعر بالالام تعصف به من شدة وجعه على مفقودته

=طب لو كانت هى سارة ... سارة اللى عمرى انا وانت مصدقنا انها ماتت .. 


يحرك راسه بالنفى ويهمس لنفسه بالرفض رافضا ان يصدق تلك الاصوات التى تاتى من عقله وقلبه 

=لا مفيش الكلام .. انا لازم امشى من هنا .. ايوة لازم ابعد عن هنا 


ليوما براسه وكانه يقنع نفسه بما يقول وبالفعل اخرج هاتفه ليتصل بكريم مساعده الشخصى ليطلب منه ان يحجز له للسفر لاحدى الدول الاوروبية، وان يؤجل له جميع اعماله القادمة وبعد انهاؤه من المكالمة اتجه الى حجرة الملابس الملحقة بجناجه ليجهز حقيبة سفره، ومازالت ضربات قلبه تعصف داخله 


_________________ 


إن البهجه التي يخلقُها وجودك معي تجعلُني أتحمّل أي شيء ⁦💙

_________________ 


=انا اسفة والله عارفة تعبتكم معايا 


هتفت بها حبيبة وهى تنقل بصرها بين المتواجدين امها ومروان ووالدته، فهذا ثالث مكان يدلفان اليه حتى تختار (دهبها) لكن لا شئ يعجبها، ليردف مروان قائلا بحنان وقد افتتن بخجلها وارتباكها منهم حيث ان كل المعروص لهم ليس بالزوق الرفيع 

=حبييتي براحتك اختارى اللى انتِ عاوزاه ولو مفيش حاجه عجباكى مش مهم ننزل بكرا تانى 


لتنظر اليه مطولا من ثم تلتف ببصرها الى والدتها وما ان راتها منشغلة بالحديث مع والدة مروان اقترب من الاخير قائله بخفوت

=بص انا عاوزة حاجة رقيقة وتكون بسيطة.. بس ماما مش عجبها وعازانى اجيب دبلة من اللى بتاخد العقلة كلها 






ليضحك بخفوت مروان على برائتها فقد فهم ان امها لا تريد شئ من ما تختاره سما فهى تختار ما هو ببسيط وهذا لا يعجب والدتها ليردف قائلا 

=طب هقولك على حاجة ولا اقولك تعالى 


ليتجه بها الى العامل الاخر الذى كان يجلس فوق المكتب ليقترب منه مروان متحدثا معه عن طلبهما تاركين كلا من والدتيهما يختاروا ما يشاءون، لياتى لهم هذا العامل بمجموعة ليست معروضة وكان اقل ما يقال عنها انها تخطف الانفاس جميع الخواتم بها رقيقة وجذابة ليبدأ كلا من مروان وحبيبة فى الاختيار، ليعجب مروان باحدى الخواتم التى لم تنتبه حبيبة اليها ليسحبه ويمسك يدها برقة مدخلا بها الخاتم قائلا بارتباك خوفا من ان لا يعجبها زوقه

=ايه رايك فى دا؟ متهيألى انه هو دا اللى انتِ وصفتيه ليا قبل كدا.. 


لتنظر اليه حبيبة بسعادة فهذا اول ما لفت انتباه ما ان رات تلك المجموعه لكنه لم تخبره فقد خشت ان يكون غالى الثمن عليه وتجعله فى موقف محرج لكنه قد اختاره لها لتوما له وهى تراه يدخله باصبعها لتشعر بالسعادة تغمرها، وبالفعل تختار هذا الخاتم من ثم تختار له دبلة سوداء 


________________ 


تنظر امام المرأة تنظر الى شكلها النهائي وهى تتحسس انتفاخ بطنها البسيط فها هى فى اخر شهرها الثانى، فاليوم سيعود زوجها من السفر وهذه المرة سوف ياتى وبلا رجعة الى تلك البلد الغريبة، ففى خلال ذلك الشهر المنصرم كان يقوم بنقل جميع اعماله الى مصر وايضا اصدقاءه سوف ياتون الى مصر معه، تتذكر مكالماته لها التى كانت اكثر من مرة يوميا يسالها فيها عن صحتها وعن حالها وحال طفلهم لم يمل لحظة من ان يغدقها بحنانه ... وبعد شهر من كل هذا سياتى اليوم وستراه كانت تريد ان تستقبله فى المطار لكنه رفض وبشدة متحججا انه يخشى عليها من ان تتعب، لتتقبل هى الامر وتنتظره فى القصر الى ان ياتى اليها ويذهبان معا الى منزلهم ... 


لتفيق من شرودها على دقات فوق الباب لتسمح للطارق بالدخول للتدلف احدى العاملات لديهم قائلة باحترام

=دكتورة تولين عاصم بيه عاوزك تحت فى اوضة المعيشة 


لتومأ لها براسها وهى تتجه معها الى الخارج 


______________ 


جلست تولين بجانب جدها الذى اردف قائلا بهدوء

=جوزك جاى النهارده؟ 


لتومأ هى براسها قائلا بهدوء ورقة كعادتها 

=ايوة ان شاء الله هيكون هنا على الساعه 10 هيجى ياخدنى وبعد كدا نرجع بيتنا 


ليربت على كتفها قائلا بحنان 

=ربنا يهديكم لبعض يا حبيبتي ويهنيكم .. قوليلى بقى اخبار حبيب جدوا ايه؟ 






انهى حديثه بنبرة مرحة، امنت هى اولا على بداية حديثه من ثم ابتسمت بخفة وهى تضع يدها فوق بطنها قائلة بحماس

=الحمدلله كويس، والاسبوع الجاى هبدا فى الشهر التالت 


ليردف قائلا بحنان وحب 

=ربنا يتمملك على خير وتقومى بالسلامة... 


ولم يكمل جملته حتى راى امير ينزل الدرج يكاد يركض من شدة سرعته وتعبير جامد فوق وجهه ليهتف باسمه بقوة ليقف على اثره امير بعد ان نزل من الدرج ليلقى بحقيبته وهو يتجه اليهما، ليردف عاصم قائلا باستنكار 

=انت واخد شنطتك ورايح على فين؟ 


ليجيبه امير بجدية ونفس التعبير الجامد فوق ملامحه التى لا تدل على شيء

=مسافر كام يوم كدا .. اعتبرها اجازة 


ليهتف عاصم بانفعال

=ودا وقته اجازات جوز اختك جاى النهاردة دا غير ان هيبدا شغله الخاص من جديد ومن الواجب ان احنا نقف معاه.. دا حتى عشان شكل اختك قدامه 


لتنهض تولين لتهدء من جدها حتى لا يبدا فى المشاجرة مع امير كما يفعل فى الاونه الاخيرة 

=يا جدى مفيش حاجه لكل دا.. وبعدين امير بقاله اكتر من 3 شهور مش بيعمل حاجه غير انه يشتغل وبس مفهاش حاجه لو سافر يغير جو كام يوم 


ليجيبها عاصم بحنق 

=وهى حبكت ياخد اجازة دلوقتي 


ليهتف امير وهو يتنفس بصبر محاولا ان يكون هادئا بقدر الامكان حتى لا ينفعل ويتحدث بما يندم عليه لاحقا

=انا مش فاهم دلوقتي ايه المشكله فى انى اخد اجازة واكيد مالك مش هيزعل ولا هيفكر بالطريقة دى .. عن اذنكم 


ولم يكد يكمل خطوتين حتى التفت الى اخته قائلا بجدية  

=تولين خلى مالك اول ما يوصل يكلمنى ضرورى متنسيش بس 


لتومأ هى براسها قائلة وهى تتجه معه الى الخارج توصله

=عيونى يا حبيبي .. خلى بالك من نفسك 


ليقبل امير راسها بحنان من ثم يتجه الى الخارج مستقلا سيارته منطلقا بها الى وجهته لتتنهد هى بطول تعود مرة اخرى الى الداخل 


________________ 


فى مساء اليوم.. 


كان منزل السيد محمد المرشيدى  [ والد سما ] كانت اصوات الاغانى تصدع بشكل عالى والانوار التى تزين البيت بالكامل بشكل رقيق وعصرى .. بينما تجلس تلك الجميلة فى غرفتها تزرف الدموع ومازالت تردى منامتها البيتية فكيف يطلبون منها ان تحضر حفل خطبة حبيبها واول من دق قلبها له ما اصعبه من شعور، لا تعلم لما عادت من منزل خالها ولكن كيف لا تعود فالحفل فى منزلهم والعريس يكون ابن عمها والعروس ابنة خالتها، صوت الاغانى و (الزغاريط) التى تصدع من حولها تجعل قلبها ينفطر من كثرة الالام التى تعصف به فكان يجب ان اكون هى العروس وليست تلك الحمقاء التى لا تريد سوى ماله وهو كالابله سيتزوج بها غير منتبه اليها هى والى حبها الذى تكنه لها منذ ان كانت صغيرة ولكن كما قالت هى من قبل "هو لا يراها من الاساس" لتشعر وكأن خنجر مسموم ينغرز بفؤادها، لتتنهد بطول وهى تنهض من مكانها رافضة الاستسلام لذلك الحب الذى لا ياتى لها بغير الوجع والحزن لتقف امام مراتها محدثة نفسها بقوة وهى تمسح دموعها

=فوقى خلاص.. مفيش حاجه مستهلا كل اللى انتِ بتعمليه فى نفسك دا خلاص مفيش حاجه اسمها م.. مصطفى ... ولا فى حاجه اسمها حب .. انتِ هتنزلى بكل ثقة خطوبة ابن عمك وبنت خالتك 


لتومأ براسها مشجعه نفسها تتجه الى غرفة الحمام الملحقة بالغرفة لتاخذ حمام سريع بارد لعله يهدأ من نيران قلبها وتخرج بعد دقائق قليلة تتجه بخطوات بطيئة نحو خزانتها تخرج منها فستان اسود بسيط ذو اكمام متوسطة الطول يصل لبعد الركبة لترديه وتقف امام المرأة وما كادت لتبدأ بوضع الزينه حتى طرق الباب لتسمح للطارق بالدخول معتقده بانها امها او غزل رفيقتها، لكنها صدمت ما ان راته هو يدلف ويغلق الباب من خلفه من ثم يلتفت ينظر اليها بتقيم من اعلى الى اسفل ليزم شفتيه للامام قائلا بلوم

=لسه لحد دلوقتى يا سما مجهزتيش وانا اللى كنت بقول انك اول واحده هتجهزى وتستقبلى الناس 


لتشعر بالبرودة فى اطرافها ما ان راته لكنها اردفت بقوة وشجاعه

=وانا مالى بالناس اللى بتيجى واتفصل اطلع برا انت ملكش الحق انك تدخل اوضتى فاتفضل 


لاحظ بسهولة ارتجافتها وعيونها الحمراء التى تدل على انها كانت تبكى لفترة طويلة ليشعر بالم حادفى قلبه لكنه اردف قائلا بهدوء 

=ينفع تغيرى اللون الاسود عشان مش بحبه 


لتنظر اليه باستغراب وهى تكاد تجن منه فما دخله هو بما ترديه لتردف قائله بحدة لاذعه

=وانت مالك اصلا؟ 






ليشعر بالغيظ منها وقد علم ان الهدوء لن يجدى معها نفعا ليقترب منها قائلا بجدية وهو يصطك على اسنانه 

=هتغيرى يا سما الفستان اللى انتِ لابسه دا وتلبسى الفستان اللى فى الشنطة اللى على الكرسى والا والله العظيم انا اللى هاجى.... 


لينظر اليها من الاعلى للاسفل بنظرة ذات مغزى لتصرخ بوجهه بغصب وقد فهمت مقصده لتضربه بيدها الرقيقة دافعه اياه  

=اه يا قلـ.ـيل الادب يا سا.فل اطلع برا واقولك يا مصطفي انا مش هنزل واعلى ما فى خيلك اركبه اطلع برا بقى 


كانت تدفعه للخارج بينما هو كان يضحك على غضبها الكفولى ووجنتيها اللتان اصطبغطا بحمرة الخجل ليلتفت ويجعل ذراعها خلف ظهرها جاذبا اياها اليه لتصطدم بصدره الصلب، لتشهق بمفاجأة 

=هتنزلى يا سما وتغيرى الاسود دا.. ما هو مش عزاى عشان تلبسيلى اسود فى يوم زى دا 


وعندما جاءت لترفض سبقها قائلا برجاء حقيقى 

=لو سمحتي يا سما دا اول طلب اطلبه منك 


لتشعر بارتفاع غثات البكاء داخلها لكنها قاومتها تومأ براسها اليه، ليبتسم لها ابتسامة حانية من ثم يغادر الغرفة لتنظر هى الى الحقيبة الخاصة بالفساتين الذى دلف بها ووضعها لوق الاىيمة دون ان تلاحظ لتتجه اليها تخرج منها الفستان الذى اصدرت بسببه شهقة متفاجئة من شدة جماله فقد كان باللون الاحمر ذو قصة رقيقة عارى الذراعين منفوش من الاسفل  


لتحدث نفسها قائله بسخرية 

=جايبلى انا فستان بالشكل دا هيكون جايب للاسمها سلمى دى ايه فستان فرح 


لتبدأ بتغير ثيابها الى ذلك الفستان وتجهز حالها للحفل المقام بالاسفل 


بعد مرور نصف ساعة 


كانت سما تنزل الدرجة برقة وما ان راها المتواجدين انهالوا عليها بالمباركة والتهانى وهى لا تفهم شئ تعقد حاجبيها باستغراب تنظر باتجاه المكان المخصص للعروسين بما يسمى (الكوشة) تجده هو ينظر اليها وابتسامه واسعه تزين ثغره زادته وسامة فوق وسامته لتحرك راسها بالنفى وهى الان لم تفهم شئ، لتجد والدها يقترب منها محتضنا اياها بحنان وبعد ان ابتعد عنها اردف قائلا

=مبروك يا قلب ابوكى .. مش مصدق انك خلاص كلها كام شهر وهتسيبنا 


جاءت لتساله عن ما يقصد لكن قاطعها هو دخول مصطفى بينهم قائلا بمرح مصطنع موجه حديثه الى عمه محمد والد سما 

=ايه يا عمى انا مش هاخد. عروستى ولا رجعتوا فى كلامكم دا انا اموتلكم نفسى هنا 


ليبتسم له عمه قائلا 

=ربنا يهنيكم يا حبايبى الف مبروك 


ليسحب مصطفى يد سما ويتجها الى المكان المخصص وهى الى الان لم تفهم ماذا يحدث لتلتفت اليه قائله باستفهام

=هو ايه اللى بيحصل انا مش فاهمه حاجة وفين سلمى وبابا كان بيباركلى على ايه؟ 


لينظر لها باستغراب قائلا بصدمه

=انتِ كى دا ولسة مش مستوعبة اللى بيحصل ولا الفستان ولا الكوشة اثروا معاكى فى حاجة 


لتردف قائلة بخفوت 

=هو مش المفروض ان النهاردة خطوبتك انت و.... 


وقبل ان تكمل جملتها جاءت والدتها لتهمس باذن مصطفى بان الان الوقت الذى سيرتدون الدبل بها لينهض مصطفى ويمسك بيد سما تنهض معه من ثم تصفيق حار من المتواجدين من اقارب واصدقاء كلا منهما ليهمس لها فى فى اذنها 

=اضحكى 





لتجيبه بنفس الهمس =انا مش فاهمه حاجة 


=مش فاهمه ايه يا مجنونه النهاردة خطوبتنا 


لتشهق بصدمه وهى تضع يدها على فمها من هول المفاجأة لتنظر اليه باصدمه واعين دامعه تراه يخرج علبه زرقاء صغيرة من جيبه يفتحها امامها لتشهق مرة اخرى من ما راته فقد كان خاتم من الالماس لتنقل ببصرها الى الخاتم واليه ليومأ هو براسه وهو يسحبه من العلبه يدخله فى اصبعها، فقد كان نفس الخاتم الذى راته هى وصديقتها غزل فى احدى المواقع لتفتتن هى به فى وقتها وكانت تريد الحصول عليه ولكنها لم تخبر احد فقد كان غالى الثمن، بعد ان ادخل مصطفى الخاتم باصبعها رفع يدها وقبلها من فوق الخاتم هامسا لها بصوت لم يسمعه احد غيرها 

=بحبك يا سمايا 


لتشعر هى بضربات قلبها يكاد يسمعها من شدة قوتها تنظر اليه بسعادة قائلة بارتباك وتلعثم من شدة سعادتها

=يعنى.. كل دا كلن مقلب وانك هتخطب سلمى.. يعنى انا انا العروسة 


ليضحك على برائتها وهو يومأ لها بسعادة قائلا بعشق لاول مرة يتذوقه معها حتى مع سارة لم يشعر بنلك المشاعر التى يشعر بها الان

=واحلى عروسة فى الدنيا كلها .. اعملى حسابك الفرح الشهر الجاي 


لتخفض راسها بخجل تنظر الى خاتم خطبتها من ثم يقدم لها دبلته حتى تدخلها باصبعه ليحتفل الجميع بتلك الخطبة من ثم ياخذها ويذهبا معا للعشاء فى الخارج يفضون اجمل ايامهم ويبنون الاحلام لحياتهم القادمة 




________________ 


=هتقابلى امير امنى؟ 


اردف مالك بذلك السؤال الى سارة النى تجلس امامه بتوتر، لتردف قائله 

=مش عارفة انا خايفه من المواجهة دى اوى 


ليردف مالك بهدوء مقدرا حالتها 

=انا فاهمك يا حبيبتي بس لازم امير يعرف انك عايشة ومتنسيش انك حامل فى ابنه يعنى اجباري انه يعرف وانتِ خلاص سامحتيه مستنياه ايه 


لتظل هى على نفس حالتها قائله بتوتر 

=مش عارفة 


ليتنهد مالك بصبر قائلا وعو ينهض من مكانه يخرج هاتفه 

=انا هتصل بيه يجى لازم كل حاجه تخلص الموضوع دا طول وبوخ اوى 


ليقوم بالاتصال به لياتيه الرد بعد لحظات من امير الذى اجابه وبعد التحية وما الى ذلك اردف مالك بجديه 

=امير عاوزك تجيلى البيت فى موضوع كدا لازم تعرفه بس مش عاوز تولين تعرف حاجه 


لياتيه الرد من امير بعد لحظات الذى اجاب بمرارة قائلا بوجع استطاع مالك ان يشعر به

=موضوع سارة وانها عايشة مش كدا؟ 


ليهمس مالك قائلا بصدمة واضطراب

=انت عرفت؟ 






لياتيه صوت امير الذى اصبحت نبرتها باردة لا يتخللها المشاعر =لسه عارف من دقايق .. انا مسافر حاليا وهاجى بعد يومين عاوز اقابلها اول ما انزل 


لياتيه الرد من مالك الذى اكد على حديثه

=طبعا هتتقابله وهى كمان عاوزة تقابلك وفى حاجات كتير لازم تتفقوا عليها وتشوفوا هتكملوا ازاى 


ليتنهد امير من الجهة الاخرى قائلا 

=شكرا يا مالك على انك لسه لحد دلوقتي متقبلنى فى حياتك انا واختى رغم كل اللى حسلكم بسببى 


ليجيبه مالك بمرح حتى يخفف عنه

=بحب اختك بقى فلازم استحملك لتاخدها منى .. والله اكلك باسنانى .. المهم اول ما تنزل مصر تعالى عندى على البيت 


ليساله امير قائلا =هى تولين عارفة بالموضوع دا؟ 


ليصدر مالك صوت يدل على الفزع قائلا بخوف مصطنع

=متعرفش حاجه لسه دا انا مرعوب لما تعرف هرموناتها هتشتغل وانت مش بتحبنى وانت مش بتسوى وموال ما يعلم بيه الا ربنا 


ليضحك امير على ما سوف يراه مالك من اخته فبالفعل قد اصبحت اخته متقلبة المزاج ودائما المشاكل عكس شخصيتها الرقيقة، ليغلق بعدها الخط معه 


لينظر مالك الى اخته التى كانت تنظر اليه بفضول ليردف قائلا بهدوء وهو يجلس مكانه

=مسافر هيجى كمان يومين 


لم يخبرها بان امير اصبح يعلم انها على قيد الحياة سيجعلها تتفاجئ لا يعلم لما لكن هذا ما خطر بباله، لينهض هو مغادرا المنزل




 ليذهب الى القصر لياتى بزوجته التى ما ان راته انهالت عليه بالاحضان مخبره اياه عن مدى اشتياقها له ليجلس مع عاصم قليلا حنى وضح العاملين حقائب تولين بسيارة مالك من ثم يغادرا القصر .




. لمح لها مالك عن امر سارة وهم فى الطريق وما صدمه هو تقبلها للموضوع بل سعادتها عندما رات يارة ليبدأ الاثنين فى الحديث وكانهم يعرفون بعضهم منذ




 سنوات رغم ام قبل هذا كانت علاقتهما سطحية لتنضم اليهما ديما وملك اللتان استيقظا منذ قليل ليجلس جميعهم ويتحدثون فى شتى المواضيع، ليبتسم



 هو بسعادة وهو يرى عائلته الصغيرة مجتمعين هكذا .. ليتركهم ويدخل الى الغرفة التى يجلس بها حازم ابن خالته ليجده نائم ليتنهد فهو كان يريد ان




 يتحدث معه فى بعص الامور فرغم سنه الصغيرة الا ان هذا الطفل يملك


 ذكاءا ليس بالعادى .. ليتجه بعد ذلك الى غرفته هو وتولين ياخذ حمام سريع وبعد خروجه


 لم بجدها بل سمع صوت ضحكاتهم بالخارج ليتجه ليرتدى ثياب النوم من ثم يستبقى فوق الفراش




 ينتظرها فهو قظ اشتاق اليها وبشدة يريد لكن غلبه سلطان النوم وغفى بمكانه 


وبعد عدة دقائق 


دلفت تولين الى الغرفة لتجده نائم بمكانه ويبدوا انه غير مرتاح بتلك




 الوضعية لتساعده فى الاعتدال وتدثره جيدا ليهمس 



هو باسمها لتقبل راسه بحنان، وتتجه لتغير ثيابه الى ثياب مريحة خاصة




 بالنوم وتستلقى بجانبه تغفى بين احضانه 


                      الفصل السابع والاربعون من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-