CMP: AIE: رواية اولاد الجوهري الفصل الحادي عشر 11بقلم الحوريه فاطمه محمد
أخر الاخبار

رواية اولاد الجوهري الفصل الحادي عشر 11بقلم الحوريه فاطمه محمد


 رواية اولاد الجوهري                  

بقلم الحوريه فاطمه محمد 

الفصل الحادي عشر 

**************



اياك و أن تنجرف وراء مشاعرك مع الشخص الخطأ علي أمل أن يتغير .... هذه ليس إلا حماقه ...لانه لو أراد التغير ، لتغير من اجل نفسه ... فان لم يتغير من أجل نفسه لن يتغير من أجل الآخرين ....


                      


في شقه نوح ...

بعدما تناولوا العشاء ..اتجه نوح لغرفه المعيشه ليشاهد التلفاز ... اما زينه رتبت السفره والمطبخ واحضرت لهم عصير واتجهت لتجلس مع زوجها لمشاهده التلفاز  ... وضعت اكواب العصير ع الطربيزه وجلس بجانبه ع الاريكه ...


                      


اردف نوح بتساؤل :_ تحبي تشوفي ايه ؟؟؟


                      


زينه :_اي حاجه المهم مش رعب ..


                      


نوح بابتسامه :_بتخافي ..


                      


زينه :_ يعني مش اوي ...


                      


نوح بشك :_ متأكدة ...


                      


زينه :_ بصراحه اه ...


                      


نوح ضاحكا :_ تمام ياست زينه ... أردف متسائلا ... تشوفي مسلسل ولا فيلم ...


                      


زينه :_ خليها مسلسل ابو العروسه ...


                      


نوح :_ حاضر .. وبالفعل جلب لها القناه التي تعرض مسلسلها المفضل ... ثم جذبها لاحضانه ...


                      


اردفت بخجل شديد من فعلتها :_ كده انت مش مرتاح ...


                      


نوح ببرود :_ مالكيش دعوه وبعدين مين قالك ،دانا مرتاح جدا ...


                      


اردفت زينه بتساول لتغير مجري الحديث :_ نوح  .. هو كده صاحبك بيهزر معاك ،امال لو جد هيعمل ايه ؟؟؟


                      


نوح :_انت ليه بتفكرني انا بحاول انسي من الصبح ...


                      


زينه :_ مش قصدي افكرك ... لكن مستعربه انا دا هزار ...


                      


نوح مقبلا راسها :_انسي ياحبيبتي وخلينا ف المسلسل ...


                      


زينه :_ ابعد عشان نشرب العصير ...


                      


نوح بنفي :_ لا خليه مش دلوقتي ...


                      


ابتعدت عنه و اردفت بخجل:_ احنا من المفترض  مخطوبين يعني ماينفعش كده ....


                      


جذبها الحضانه بشده و هو يضحك علي خجلها :_ اولا ماتبعدبش تاني ،ثانيا  عايزه تفهمني ان المخطوبين بيفضلوا مع بعض ف شقه واحده وكمان بيسهروا  كده ...


                      


زينه بعبوس :_ مش انت اللي قولت ..


                      


نوح :_ لا مانا بفكر انهي الخطوبه .... وصمت ليري رد فعلها ...


                      


زينه :_ يعني ايه ؟؟ 


                      


نوح :_ يعني نتجوز ..


                      


زينه :_ هو انت فاقد الذاكره ؟؟  ولا بتتحول ؟؟؟


                                  


              

                    


نوح باستغراب :_ ليه بتقولي كده ...


زينه :_ عشان احنا اصلا متجوزين ...


نوح بمكر :_ قانونا بس لكن انا اقصد شرعا ....


خجلت بشده واحمرت وجنتيها واردفت بارتباك وهي تبتعد عنه :_ احنا مش هنام الوقت اتأخر ...


نوح :_ افهم من كده انك مش موافقه ...


ارتبكت اكثر :_ اص ..ااا اص ...


نوح بتفهم :_ انت خايفه مني ...


هزت راسها بمعني نعم ...


نهض نوح من الاريكه و جذبها برفق الي الغرفه ...


زينه بخجل شدبد :_ لو سمحت يا نوح ...


قبل راسها واردف بحب :_ طول مانتي معايا خليك مطمنه ...


ابتسمت باطمئنان  عندما احست بصدقه ....

واتجه بها الي غرفتهم لتصبح زوجته قانونا و شرعا ....


&&&&&&&&&&&&&&&&&&&


في الاسكندريه ...

في شقه مليكه ...

في غرفه تمارا تحديدا ... استيقظت مليكه النائمه بجانب ابنتها ع صوت اذان الفجر ... نهضت من جانبها بهدوء حتي لا تزعجها ...دلفت للمرحاض ،توضأت ثم خرجت منه .. ارتدت اسدالها الخاصه بالصلاه ووضعت سحاده الصلاه باتجاه القبله ..صلت ركعتي السنه وبعدها ركعتي الفجر .... وبعدما انهت قامت متجه الي الاريكه لتقرأ في كتاب الله لوقت السروق ... سقسق النهار ،وضعت المصحف ع الترابيزه وصلت ركعتب الشروق ..وبعدها اتجهت لتنام مره اخري بجانب ابنتها وعندما اقتربت من الفراش لاحظت وجه ابنتها شديد الاحمرار ...تحسست وجهها فاحست بارتفاع درجه حرارتها الشديد ... ذهبت الي المطبخ سريعا لتحصر اناء بيه ماء مثلج ومنشفه من اجل عمل الكمادات لكي  تنزل حرارتها ... ظلت تفعل الكمادات والحراره كما هي ... اتصلت علي اخيها لعلها تجد عنده حقنه خافضه للحرار و لحسن حظها وجدت عند اخبها واخبره انه سيهبط اليها سريعا ومعه الحقنه ....بعد دقائق رن تلجرس .. اتجهت سريعا لتفتح لاخيها الباب ....


مليكه بفزع :_ ادخل بسرعه يا كريم ...


كريم :_ في ايه مالها تمارا ؟  


مليكه وهب تتجه لغرفه ابنتها مره اخري:_ حرارتها عاليه من ساعه و نص تقريبا ..عملت لها كمادات و مفيش فايده ...


كريم بحده :_ ولسه فاكره تكلميني دلوقتي ...


مليكه وهي تحضر الحقنه :_ مش عايزه اقلقك .... اتجهت لابنتها النائمه واعطت لها الحقنه ، واكملت عمل الكمادات مره اخري .... و اردفت بخوف :_ خايفه اوي عليها يا كريم ...


كريم :_ ياحبيبتي والله هتبقى كويسه سبيها ع ربنا ...


مليكه '_ طبعا ع ربنا .... 


            


              

                    


كريم :_ اهم حاجه خلي بالك عليها ولو قالت اي حاجه بلاش تزعليها هي الفتره دي محتاجه تخرج كل اللي جواها و صدقيني هي هتتقبل ابوها بس لازم تاخد وقتها ..


مليكه :_ ان شاء الله ... انا هفرح لما علافتها تتحسن بابوها .. هي محتاجه له من زمان بس بتكابر ...


كريم :_ مش هنقدر نلوم عليها ،هي كمان معها حق ...


مليكه :_ انا معها للاخر ...


كريم :_ انا هقوم عشان اروح المستشفي وانت خليك معها كام يوم لغايه ماتبقى كويسه ...


مليكه :_ حاضر ... نهضت من ع الفراش ...


كريم بتساؤل :_ ع فين  ؟؟؟ 


مليكه :_ هقفل وراك ...


كربم بنفي :_خليك انا هفقل الباب ورايا ، خليك جنبها وتابعي الحراره ولو لاقدر الله في حاجه كلميني ...


مليكه :_ ربنا يسترها ...


كريم :_ يارب ،سلام عليكم ..واتجه للخارج 


مليكه :_ وعليكم السلام ورحمه الله و بركاته ...


&&&&&&&&&&&&&&&&&


صباحا ف قصر الجوهري ...

ف عرفه الطعام ....

الجميع حول  مائده الطعام ...ولاول مره الجميع حزين ...

سعد الجوهري :_ صباح الخير ...


الجميع :_ صباح النور ..


اردف سعد الجوهري بعدما لاحظ عدم و جود اسد :_ فين اسد ؟؟ 


محمد :_ خرج بدري قال عنده مشوار مهم ...


سعد الجوهري بغموص :_ربنا معه .... ثم وجهه حديثه لعيون متسايلا .... مش بتنزلي المستشفى ليه ياعيون؟؟؟  مش دا كان طلبك .... وانت ياسلمي مش بتنزلي الشركه ليه ؟؟ 


عيون بخجل من نفسها :_ اسفه باجدو .. بس انن شاء الله رايحه النهارده ....


سعد الجوهري :_ ان شاء الله ثم وجه حدبثه لفهد ...وصل عيون ف طريقك ...


فهد باعتراض :_ بس طريقي غير طريقها .... كان لايقصد الطريق الفعلي ولكن كان يلمح لشئ اخر ....


سعد الجوهري بحده :_ وصلها الاول و بعدين شوف طريقك ...


فهد باحترام :_ حاضر ياجدي ....


سعد الجوهري وهو ينظر لسلمي :_ وانت يا سلمي ...


سلمي :_ بصراحه ياجدو مابنفعش انزل من بعد اللي حصل بسببي ...


سعد الجوهري :_ انت هاتيجي معايا النهارده وبلاش تفكيرك الغلط ...هو غلط و اخد جزاءه 


سلمي :_ بس انا كنت السبب في انه يترفد ...


لبث باستنكار :_ انت زعلانه عشان الحيوان دا ، دا اللي اسد عمله معه اقل واجب ، احنا اصلا كنا مستنيلوا ع غلطه ... ثم اكمل بسخريه ...وهو بقا غلط مع عيله الجوهري لما فكر يعكسك ...


            


              

                    


سعد الجوهري :_ خلاص يا ليث الموضوع انتهي .. وانت يا سلمي هاتيجي معايا النهارده زي ما قولت ...


سلمي :_ حاضر ياجدو ....


بعدما انتهوا من طعامهم اتجه كل منهم لوجهته .....


في سياره فهد ....


كان الصمت هو سيد الموقف إلي أن قطعته عيون بسؤالها :_ بقا طريقك غير طريقي يافهد ؟؟؟ 


أجابها بسخريه وهو مازال ينظر للطريق :_ ايه الغريب !! طريق الشركه غير طريق المستشفي ...


عيون :_ متأكد أن دا قصدك ....


فهد ببرود :_ وتفتكري قصدي هايكون ايه غير كده ؟؟ 


عيون :_ أنا اللي بسأل ...


فهد ببرود :_ وانا مش مضطر اجوبك ...


عيون بعيون ممتلأه بالدموع :_ ليه بتعمل معايا كده ؟؟؟


فهد :_ انتِ اكتر واحده عارفه اجابه سؤالك ....


أوقف السياره أمام المستشفي ... واردف :_ اتفضلي انزلي عشان اوصلك لجوه ...


عيون :_ شكرا انا عارفه طريقي كويس ...


لم يعيرها اي اهتمام وهبط من السياره متجها معها الي الداخل ...الي ما سيقلب الاموار بالكامل ربما لصالحه أو ضده ...سنعلم ماهو قادم .... وصلوا الي غرقه الكشف الخاصه بها ... ولسوء حظها أن يراها مدير المستشفي ف ذلك الوقت بالتحديد .... اتجه إليها بابتسامه عندما رآها ....


شهاب بابتسامه :_ صباح الفل يا دكتوره ، ايه الاجازه الطويله دي واحشتيـ .... 


وقبل أن يكمل جملته تلاقي لكمه قويه جعلتها يسقط أرضا والدماء يسيل من فمه .....

انحني له ليصبح بمستواه واردف بنبره مخيفه للغايه :_ لو اتكلمت معها تاني او حتي فكرت هخلي الدنيا كلها توحشك ... ثم أكمل بسخريه ... يادكتور ....


ثم هب واقفا سريعا وقبض ع معصمها جاذبها للخارج مره اخري .... فتح باب السياره ودفشها بحده داخل السياره و صفع الباب خلفها ...ثم اتجه الي مقعده وانطلاق سريعا غير مبالي لحديثها ....


عيون بغضب :_ ممكن افهم ايه اللي انت عملته دا ؟؟


أوقف السياره بشكل مفاجئ مما افزغها ، وقبض ع معصمها بشده :_ قسما بالله صوتك لو علي تاني لاخليكِ خرسه باقي عمرك ..فاااااااهمه ...


عيون ببكاء :_ فاهمه ...


فهد بحده و لاول مره يتحدث معها بتلك الطريقه :_ اسمعي الكلمتين دول عشان قسما بالله اخر مره هقولهم .... لو انتِ شايفه أن أنا الزوج المناسب ليكِ ،يبقا تبطلي تفكيرك الغلط ونعيش حياتنا بدل عمرنا اللي بيضع مننا ... لكن لو شايفه بقا غير كده يبقا أنتِ ليكِ حريه الاختيار لأن انا مش هخسر نفسي ورجولتي اكتر من كده .... لان الحب لو هيقلل من صاحبه يبقا مش حب ، يبقا اوهام وكلام فاضي ... خدي قرارك مع نفسك و هستني ردك بكرا مش بعده .... ولاخر مره بقولهالك دي اخر فرصه ليكِ بعدها قسما بالله ما ليكِ اي فرص عندي ، وهتبقي بالنسبالي زي تمارا بالظبط .... انا هسيبك تفكري لبكرا والقرار ف ايدك يا بنت عمي ....


            


              

                    


لن تتفواه باي حرف  لم تعلم أهي مصدومه من كلامه أم من طريقته الحاده معها ... بل ظلت ع صمتها إلي أن اوصلها الي القصر مره اخري .... هبطت من السياره سريعا متجه الي الداخل ....  أما هو فنطلاق الي الشركه ....


&&&&&&&&&&&&&&&&

في شقه نوح ....

في غرفتهم ... استيقظت زينه ، وجدت نوح مازال نائما والساعه تجاوزت السابعه ... تذكرت ماحدث أمس خجلت بشده ونهضت من الفراش متجه المرحاض لتنعم بشاور دافا ... وبعدها توضأت لتصلي ... وبعدما انتهت اتجهت الي المطبخ لتحضر لهم الفطور .... تملل نوح ع الفراش ولم يجد زوجته بجانبه ... نهض من الفراش لبحث عنها ... خرج من الغرفه متجها إلي المطبخ ... وجدها تحضر الفطور ،اقترب منها بهدوء واحتضنها من الخلف .... واردف بحب ... صباح الفل ياعروستي ....


زينه بخجل :_ صباح النور ...


نوح :_ نفسي افهم مكسوفه مني ليه ، والله العظيم أنا جوزك ،تحبي تشوفي القسيمه ...


زينه :_ لا شكرا .... وبعدين يلا روح خد شاور عشان نفطر وتروح ع شغلك ، لانك اتأخرت اوي ...


نوح :_ أنا هروح فعلا بس عشان اخد اجازه ...


استدارت له واردفت :_ ليه ؟؟؟ 


نوح بابتسامه :_ هسافر أنا وحبيبتي كام يوم شرم ...


زينه :_ قاصدك أن انا حبيبتك ...


نوح :_ لا واحده تانيه ...


زينه :_ بتكلم جد يانوح ..


نوح :_ مش هرد عليكِ ، وياريت بعد ما أنا أخرج تجهزي الشنط ...


زينه :_ ع فكره بقا انت غلس ...


نوح وهو يتجه للخارج :_ حسابك مش دلوقتي ياقطتي ...واتجه للغرفه لياخذ شاور و يصلي و يرتدي ملابسه للذهاب الشركه ...


أما هي فابتسمت بفرحه شديده ، وتمنت من الله أن تدوم سعادتهم ....


&&&&&&&&&&&&&&&&


في المقر ...


كان ليث في طريقه لمكتب اسد ... ولكنه توقف عند مكتب "تاج" ... عندما وجدها حزينه للغايه ...


ليث :_ السلام عليكم ..


تاج :_ وعليكم السلام ورحمه الله و بركاته ... 


ليث :_ شكلك حزينه ليه ؟؟


تاج :_ ابدا ولا حاجه ...


ليث :_ ثقي فيا ، وقوليلي حزينه ليه ...


تاج بحزن :_ بصراحه ... ماما تعبانه واضطريت اسيبها لوحدها ...


ليث بحده :_ انتِ مجنونه ، ازاي تسبيها لوحدها ...


            


              

                    


تاج وعيونها ممتلأه بالدموع :_ عشان أنا لازم اشتغل عشان علاجها ...


عاد ليث لهدوءه قائلا :_ أنا اسف أني اتكلمت معاكِ كده ... وتقدري تروحي الحسابات تاخدي الفلوس اللي تحتاجيها و ترجعي لوالدتك ...


تاج :_ قصد حضرتك ايه ؟؟ 


ليث بابتسامه :_ قصدي انك تقدري ترجعي شغلك بس لما والدتك تتحسن ...


تاج :_ شكرا اوي لحضرتك ... ثم اردفت بتساول ... اسد بيه هيوافق ؟؟


ليث :_ أنا هكلم اسد وهو مش هيقول حاجه بالعكس  لو عرف هيضايق منكِ ...


تاج بامتنان :_ مش عارفه اقول لحضرتك ..


ليث :_ ولا اي حاجه ، نفذي بس اللي قولتلك عليه ...


تاج بابتسامه :_ شكرا لحضرتك ...


ليث بابتسامه :_ عفوا .... واتجه لمكتب أسد ..طرق الباب ودلف بعدها ....


ليث :_ السلام عليكم ...


أسد :_ وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته ...


ليث :_ أنا قولت لتاج تمشي وهخلي سلمي تيجي مكانها لغايه ما ترجع الشغل تاني ...


رفع أحدي حاجبيه واردف بتساؤل :_ ليه ؟؟ 


ليث :_ لاحظت حزنها، سالتها وعرفت أن والدتها تعبانه ولوحدها ، قولتلها تمشي ولما والدتها تتحسن ترجع شغلها تاني ...


أسد بخبث :_ ودا بدافع ايه ؟؟ 


ليث :_ بدافع الانسانيه طبعا ...


اسد بمكر :_ متأكد ...


ليث :_ اسد بقولك ايه فكك مني ....


اتفتح الباب فجأه ودلف فهد الغاضب ....


ليث :_ اعوذ بالله ايه العاصفه اللي دخلت علينا دي ...


فهد بحده :_ ليث مش رايقلك ...


أسد :_ مالك ...


فهد :_ مافيش حاجه .... 


أسد :_ ع راحتك اتكلم وقت ماتحب ....


ليث :_ هتصل ع سلمي تيجي مكان تاج ...


اسد :_ ماشي ياعم روميو ...


ليث ضاحكا :_ مش هرد عليك .... وقام بالاتصال علي سلمي ... 

بعد دقائق .... طرقت سلمي ع الباب ودلفت حينما استمعت لاذن الدخول ....


سلمي :_ السلام عليكم ...


الجميع :_ وعليكم السلام ورحمه الله و بركاته ...


سلمي :_ ليث ... نوح عايزك في مكتبه ...


أسد :_ مين اللي قالك ؟؟ 


            


              

                    


سلمي :_ هو اللي قالي ، عشان هو مش فاضي ...


نهض ليث وكاد أن يخرج .... ولكن أوقفه صوت أسد :_ استني يا ليث ... كلمه وقوله يجي ع مكتبي ...


فهد :_ مش هيرضي يا اسد ...


أسد بحده :_ نفذ اللي قولت يا ليث ....


ليث :_ حاضر ... 


أسد وهو يوجه حديثه لسلمي :_ معلش يا سلمي ...هتبقي سكرتيره مكتبي لغايه ما تاج ترجع الشغل وبعدين ترجعي أنتِ شغلك الأساسي ...


سلمي بابتسامه :_ حاضر ... هخرج استلم منها الشغل ...


اسد بابتسامه :_ اتفضلي .... خرجت سلمي سريعا لاستلام الشغل من تاج ...


ليث :_ كلمته وجاي ، بس كان رافض ف الاول ...


اسد :_ تمام ...


بعد دقائق طرقات ع الباب ، إذن اسد الطارق بالدخول ... وكانت المفاجاه أنه نوح ....


ليث :_ نوح بيخبط قبل مايدخل أنا مش مصدق ...


اردف نوح وهو متجاهل اسد تماما :_ بقولك ايه اطلع من دماغي ...ثم مد له يده ببعض الاوراق واردف ... دا ورق الخاص بشغل الاسبوع الجاي كله ، عشان أنا مش هاجي الاسبوع اللي جاي ...


أسد ببرود :_ السبب ؟؟؟ 


أردف نوح وهو مازال ينظر إلي ليث :_ محتاج ارتاح ...


أسد :_ ياريت تبطل شغل العيال الصغيره دا ...


نوح وهو ينظر إليه :_ لا انا عاجبني الشغل دا ...


فهد :_ خلاص يا نوح ، وبعدين انت اول مره تزعل من اسد كده ....


نوح :_ للاسف أنا مش زعلان منه أنا زعلان عليه .. أنا واثق أن أنا لو جيت وقولتله وهو متعصب منها ماكنش هيفكر غير أن ينفذ اللي ف دماغه ...


أسد وهو ينهض من مقعده ويتجه ليصبح مقابل له :_ حق عليا يا صاحبي ....


احتضانها نوح واردف :_ ماينفعش ازعل منك يا اسد ..انت مش صاحبي انت اخويا ...


اسد :_ وانت احسن اخ ...


فهد ضاحكا :_ انا كده هعيط ....


ضحك الجميع ...


أسد :_ بلاش انت كنت بتولع من شويه ...


فهد :_ بلاش تفكرني ...


ليث :_ يفكرك بايه ؟؟ 


فهد بتنهيده :_ وصلت عيون للمستشفي .......... وقص لهم ماحدث ...


نوح :_ والله جدع ...


أسد :_ انت اتكلمت مع اختي كده ؟؟؟ 


فهد :_ اختك مش هتسمع الكلام الا كده ...


ليث :_ معه حق بصراحه ....


            


              

                    


اسد بغموض :_ تمام ... ثم أردف متسائلا ... وانت يا نوح هتاخد اجازه اسبوع ليه ؟؟؟ 


نوح :_ هسافر أنا وزينه اسبوع شرم ...


ليث :_ قول كده بقا ياعريس ، الف الف مبروك ...كان نفسي ازغط بس مش بعرف ..


ضحك الجميع ...


نوح :_ احترام نفسك يا ليث ...


فهد :_ هو بردو ....


نوح :_ أنا خارج قبل ما اولع في حد ... سلام ...


ضحك الجميع مره اخري ... 


خرج ليث لمكتبه ... وتبقي اسد وفهد ....


فهد :_ عملت ايه في مشوارك ؟؟؟ 


أسد بثقه :_ كل خير ، وكل حاجه هتتعرف في اقرب وقت ...


فهد :_ أنا حاسس ان جدك شاكك فيك ...


اسد بسخريه :_ وبيدور ورايا كمان ...


فهد :_ و هتعمل ايه ؟!! 


اسد :_ ولا حاجه ، وجدك هيوصل للي عايز يعرفه ..خد كلامي ثقه ...


فهد :_ ربنا يستر ...


اسد :_ عاجبني اللي عملته مع عيون ...


فهد باستغراب :_ انت بتتكلم جد !!!! 


اسد :_ ياغبي دا اللي كان لازم يحصل من الاول لكن حضرتك اللي كنت حنين زياده عن اللزوم ...


فهد ضاحكا :_ هقول لعيون ...


اسد بمكر :_ براحتك .....


وضحك الاثنان ...


&&&&&&&&&&&&&&&&& 

في منتصف النهار ...

في شقه مليكه ....


ظلت بجانب ابنتها حتي انخفضت الحراره ...استيقظت تمارا وهي متعبه للغايه ....


تمارا وهي تحاول الاعتدال ع الفراش ....اااااه ..دماغي ...


مليكه :_ اخيرا قومتي ياتمارا ...


تمارا بتعب :_ حاسه اني تعبانه اوي ....


مليكه :_ معلش ياحبيبتي ..من الحمي ... انا هقوم اجبيلك عصير ...


تمارا بنفي :_ لا ياماما مش قادره ... انا بس عايزه مسكن قوي لان مش قادره ...


مليكه :_ حاضر بس بعد العصير ....


تمارا باستسلام :_ حاضر ...


احضرت لها مليكه العصير وبعدها أعطت لها المسكن ... وغاطت ف ثبات عميق مره اخري ....

تركتها مليكه واتجهت للمطبخ لتجهر لها شوربه لتاكلها عندما تستيقظ مره اخري ..... 


كانت مشغوله بإعداد الطعام إلي رن جرس الباب ...

اتجهت للخارج و فتحت الباب وجدت زين ...


            


              

                    


زين :_ عامله ايه باعمتو ؟؟ 


مليكه :_ الحمد لله ياحبيبي ...


زين :_ وتمارا ؟؟ 


مليكه :_ تعبانه والله يا زين ...


زين :_ أنا هدخل افوقها ....


مليكه ضاحكه :_ براحتك بس بلاش خناق مع بعض ، وانا هدخل اكمل الاكل ....


زين بابتسامه :_ حاضر ياعمتو ....


دلفت مليكه الي المطبخ ...وزين لغرفه تمارا ....حاول اياقظها ولكنه فشل .... جاءت ف باله فكره ... خرج سريعا متجها الي الشقه الخاصه بهم ... وبعد دقائق عاد لغرفه تمارا مره اخري وبعدما فعل مايريد ، خرج سريعا متجها الي الاعلي ......


وبينما مليكه ف المطبخ ...استمعت لرنين الهاتف الخاص بتمارا ... خرجت لتجيب عليه ...وجدت المتصل صديقه ابنتها ....


مليكه :_ السلام عليكم ...


مي :_ وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته ، عامله ايه ياطنط ...


مليكه :_ الحمد لله ياحبيبتي ، انتِ عامله ايه وماما وبابا عاملين ايه ؟؟ 


مي :_ الحمد لله كلنا بخير ... 


مليكه :_ يارب دائما ياحبيبتي ...


مي :_ شكرا ياطنط ... هي تمارا فين ؟؟ 


مليكه :_ والله ياحبيبتي تمارا تعبانه ...


مي :_ الف سلامه عليها ياطنط ، والله ماكنت اعرف ...


مليكه :_ ولا يهمك ياحبيبتي ...


مي :_ ينفع اجي النهارده اشوفها ...


مليكه :_ طبعا ياحبيبتي تنوري في أي وقت ...


مي :_ شكرا ياطنط .. مع السلامه ...


مليكه :_ مع السلامه ياحبيبتي ...


ع الجانب الآخر ...

في منزل مي ...


نهي :_ رايحه فين ؟؟؟ 


مي :_ عند تمارا ، طنط مليكه بتقول انها تعبانه ...


نهي :_ تمام و خلي بالك ع نفسك وسلميلي عليها ...


مي :_ حاضر ... بس ...


نهي :_ بس ايه ؟؟ 


مي :_ أنا مش هقول لعمر ...


نهي :_ براحتك يا مي عشان انتِ عارفه راي كويس ف الموضوع دا ...


مي بحزن :_ ربنا يستر ....واتجهت الي غرفتها لتبديل ملابسها ....


نهي ف نفسها ... ربنا يصلح لك الحال يابنتي ويختارلك الصالح ...


انتهيت مي من تبديل ملابسها و خرجت من الغرفه ...انا نازل يا نونو ...


نهي :_ بلاش تاخير ....


            


              

                    


مي :_ حاضر ... هبطت للاسفل واستقلت تاكسي لعنوان صديقتها ..... 


في شقه مليكه ... رن الجرس ...

فتحت مليكه الباب ....


مليكه :_ ازيك ياحبيبتي ،اتفضلي ...


دلفت مي واردفت :_ الحمد لله ياطنط ، حضرتك عامله ايه ؟؟ 


أغلقت مليكه الباب واردفت :_ الحمد لله بخير ياحبيبتي ... 


مي :_ تمارا فين وعامله ايه دلوقتي ...


مليكه :_ الحمد لله احسن ، ف اوضتها ..


مي :_ ممكن ادخلها ...


مليكه :_ طبعا ياحبيبتي اتفضلي ....


نهضت متجه الي غرفه تمارا .... ومليكه الي المطبخ لتحضر لها عصير ....


مي بصوت مرتفع وهي تقترب من الغرفه :_ ياتمارااااااا ...ياتمارااااااا 


استقظت تمارا علي ذلك الصوت المزعج ....


دلفت مي الي الغرفه وبمجرد ما رأت تمارا ، صرخت بقوه وهرولت الي الخارج ....


فرغت مليكه من الصوت وخرجت من المطبخ سريعا ... في ايه يامي ....


مي :_ عفريت جوا ياطنط ...


مليكه :_ عفريت فين يابنتي ...


مي :_ ف اوضته تمارا ياطنط ، نايم ع السرير ..


استغربت تمارا من صديقتها ،تحاملت ع نفسها ونهضت من الفراش لتتجه للخارج ... وعندما رأت وجهها بالمرأه صرخت بقوه ...


قطع حديثهم صراخ تمارا ... هرول الاثنان لغرفه تمارا ...وبمجرد ما رأت مليكه وجه تمارا ضحكت بقوه ....


تمارا بحده رغم تعبها :_ ماما مين اللي عمل في وشي كده ...


مليكه بعدما توقفت عن الضحك :_ اكيد مفيش غيره ...


تمارا :_ اعاااااااااااا والله يازين الكلب ما هسيبك ....


اردفت مي بضحك :_ ع الأقل اغسلي وشك وبعدين اتكلمي ...


فكان وجه تمارا ملطخ بالفحم والألوان فكانت مرعبه حقا ....


تمارا بغيظ :_ بت أنتِ مش ناقصاكِ 


مي بضحك :_ وانا مالي ياختي ، هو انا اللي خليتك شبه العفاريت ...


تمارا :_ ماما خدي البت دي برا ...


مليكه بضحك :_ حاضر ...


تمارا :_ حتي أنتِ ياماما ...


مليكه :_ بصراحه اصل الواد زين طلع فنان ....


ضحكت مي بقوه بينما صرخت تمارا .... والله ماشي أما اشوف وشه ....


&&&&&&&&&&&&&&&

في قصر الجوهري مساءا ...

كان البنات جالسون بحديقه القصر ...


            


              

                    


سلمي بتأفف :_ يعني كلكم زعلانين كده ، والله انتو رخمين ...


جنه :_ يعني نعمل ايه ؟؟ 


سلمي :_ بلاش الصمت دا كل واحده فيكم تقول اللي عندها ...


عيون بحزن :_ انا عايزه اخد رايكم ف موضوع ...


مكه بمرح :_ ابو الهول نطق .. قولي ياست هانم ...


عيون :_ النهارده فهد كلمني بطريقه وحشه اوي ...


جنه :_ ليه كده ؟؟؟ 


عيون :_ هقولك ع كل حاجه .......... وقصت لهم ماحدث ...


مكه :_ والله جدع ...


عيون بحده :_ مكـــــه ...


مكه :_ مش دي الحقيقه ...


سلمي :_ بس يامكه ... أنتِ عايزه ايه ياعيون ؟؟ 


عيون :_ والله ما عارفه ... بس نفسي افرح اوي مع الشخص اللي اتمنيته من قلبي ... حسيت النهارده من كلامه أن هو استحمل كتير اوي عشانِ وف الوقت نفسه خايفه ...


جنه بهدوء :_ الخوف المبالغ فيه ياعيون بيخلينا نخسر اهم واحلي اوقات ف حياتنا ...اسمعي كلام قلبك ...


مكه :_ جنه معها حق ... لو فضلتي تفكري كده هتخسري حب عمرك وصدقيني ساعتها الندم هيبقي اقوي و اصعب من الخوف ... وخدي بالك فهد مش بيرجع ف كلامه لو ع رقبته ...


ظلت عيون صامته لدقائق ....


سلمي :_ وصلتي لفين ؟؟؟ 


عيون :_ أنا محتاجه فهد ...


صفق البنات بفرحه عارمه ....


جنه :_هو دا الكلام ....


سلمي :_ شطوره ياعيون ...


مكه :_ابيه فهد هيكتب كتب الكتاب النهارده ....


عيون :_ بس انا لسه هرد عليه بكرا ....


مكه :_ تصدقي انك بارده ....


:_ والله معها حق ....


عيون :_ وانت مالك انت 


مالك ببرود :_ مش ابن عمي ....


سلمي :_ بس رخامه يامالك ...


مالك :_ انا غلطان قولت اجي افرحكم بوجودي معاكم ....


ضحكت البنات بقوه ....


مكه :_ فعلا والله انت احلي من اللب ...


مالك :_ اتلمي يا مكه ....


سلمي :_ سيبك من مكه دلوقتي ...قولنا انت ف القصر ليه النهارده مروحتش الشركه ليه ؟؟؟ 


مالك بغرور مصطنع :_ طبعا أنا متأكد أن الشغل هيقف من غيري بس هاعمل ايه لازم ارتاح ...


            


              

                    


عيون بخبث :_ وايه كمان ...


مالك :_ اسد بعتلي امبارح وقالي ... إن الشركه بقت احسن و في تقدم بوجودي ...قولتله بس انا تعبان ومحتاج راحه ... قالي ازاي الشركه هتقع من غير ... فأما قولتله كفايه اجازه يومين ....


كانت البنات تضحك ع الهلاك الذي سيكون حتما من نصيبه ...


مالك :_ انتو بتضحكوا ، طبعا مش مصدقين ...


جنه بضحك شديد :_ لا مش مصدقين ....


مالك :_ اومال لو عرفتي أن اسد كان عايز يتنازل عن منصبه ليا وانا اللي رفضت عشان شكله قدام الناس ....


:_ وايه كمان ....


ضحك البنات بقوه ...


هب واقفا واردف برعب حقيقي :_ عامل ايه يا ابو الاسود ...


اسد :_ تعبان من غيرك في الشغل ....


مالك بارتباك :_ مانا كنت لسه بقولهم والله ...


اسد بمكر :_ وعشان كده بكرا هتشتغل طول النهار ...


ضحك الجميع علي من يقف مرعوب أمام الأسد ...


مالك :_ بس بكرا الجمعه ...


اسد :_ وانا قولت هتشتغل في مانع ....


مالك :_ لا طبعا وانا اقدر ... اهم حاجه الشركه ....


ضحك الجميع ومعهم اسد مره اخري ....


مكه :_ نفهم من كده أن حضرتك سامحتنا ....


أسد بابتسامه :_ أنتِ عايزه ايه ؟؟؟ 


مكه :_ طبعا تسامحنا ...


اسد :_ وانا موافق ...


صرخت البنات بقوه من الفرحه ...فاسد بالنسبه لهم اخ واب و صديق ....


ليث :_ ايه الهبل دا ...


مكه :_ خليك ف حالك ...


ليث :_ بس يابت ...


عيون وهي تنظر لفهد :_  فهد ...


فهد ببرود :_ نعم ...


عيون :_ أنا موافقه ....


فهد :_ ع ايه ؟؟ 


عيون :_ بطل رخامه ، انت فاهم ...


فهد :_ عايز اسمعها منكِ ..


عيون بخجل :_ أنا موافق نتجوز ....


حملها فهد بطريقه مفاجاه واخد يلف بها ويهتف بصوت عالي ... بحبك .... وبعدها انزلها ع الأرض ...


انتبه لهم الجميع .... وصفقت البنات بشده و فرحه ....


خجلت عيون من فعلته واحمرت وجنتيها بشده ....


            


              

                    


رفع اسد أحد حاجبيه واردف :_ ممكن افهم ايه دا ؟؟؟ 


فهد بفرحه :_ مراتي ياعم ...


أسد :_ لسه ياخفيف ....


فهد :_ حالا نتصل بالماذؤن ....


ليث :_ يخربيت جنانك ....


مكه :_ يبييس ، أنا قولت أبيه فهد هيعمل كده ....


اسد :_ انت حر مع جدك و عمك ...


فهد :_ وانت موافق ...


اسد :_ طبعا ...


احتضنه فهد ، ثم جذب عيون للداخل ... ليطلب من جده أن يعقد قرانه اليوم .... وافق سعد الجوهري وفي ظرف ساعتين كان الجميع جاهزا والماذؤن وصل ... وتم عقد قران فهد الجوهري و عيون الجوهري في جو من الفرحه ولكن كان ينقصه وجود تمارا ... فكان الحزن واضح ع وجه حسن الجوهري ع الرغم من فرحته لابنه .... 


&&&&&&&&&&&&&&&&&


مر يومين دون أي جديد 


*نوح و زينه يقضون افضل أوقاتهم في شرم ...جزء ملئ بالسعاده والحب ... احس نوح أن والده كان محق ف اختياره لزوجه ابنه ... أما زينه فكانت سعيده للغايه لأن نوح حبها الاول ....


* والد زينه والد نوح و والدته فرحين باولادهم ....ولكن حاله امجد تسوء يوم بعد يوم 


* تمارا مازالت متعبه ولكنها تحسنت بعض الشئ ...لم تتركها مليكه وأخذت اجازه من عملها .... حاولت أن تفتح معها حوار ابيها ولكنه ترفض مجرد ذكر اسمه أمامها ..... أما زين ...فيهبط للاطمئنان عليها عندما يتأكد أنها نائمه ....


* مازالت العلاقه متوتره بين حمزه و مكه ....


* حزن حسن يزيد يوم بعد يوم خصوصا بعدما علم من كريم أن تمارا ترفض تماما الكلام فيما يخص حسن .... 

*مهاب احضر هديه جميله لزوجته ...فرحت جنه للغايه فهي تعشقه ....


* والدت تاج حالتها متدهوره للغايه .. وتحتاج لعمليه باسرع وقت ... 


&&&&&&&&&&&&&&&&&

في صباح يوم جديد ....

ف مقر الجوهري .....

ف مكتب حسن ....


اتصل حسن علي كريم كعادته كل يوم للاطمئنان علي ابنته ....


حسن :_ السلام عليكم ....


كريم :_ وعليكم السلام ورحمه 


حسن :_ عامل ايه يا كريم ؟؟؟ 


كريم :_ الحمد لله ، وانت ...


حسن :_تعبان يا كريم ...


كريم :_ والله احنا بنحاول معها لكن هي رافضه الكلام ، ومش عايزين نضغط عليها عشان تعبانه ...


            


              

                    


حسن بقلق  :_ تعبانه مالها ....


كريم :_ اهدي ... هي كويسه ، بس هي بيجلها حمي لما بتزعل ....


حسن :_ ينفع اجي اطمن عليها ...


كريم :_ طبعا تنور في أي وقت ...


حسن :_ شكرا يا كريم ...مسافه الطريق ...


كريم :_ توصل بالسلامه ... 


حسن :_ مع السلامه ....


اغلق الخط مع كريم واتجه لمكتب ابن أخيه ....طرق ع الباب ثم دلف ....


نهض اسد من مقعده :_ نورت المكتب يا ابو علي ...


حسن بابتسامه حزينه :_ ربنا يكرمك يا اسد .... محتاجك معايا ف مشوار ...


اسد :_ معاك لو لآخر الدنيا يا ابو علي ...


حسن :_ دا المتوقع من ابني الغالي ... 


اسد :_ عايز تروح فين ؟؟؟ 


حسن :_ ع اسكندريه ....


أسد :_ للاسف مش هقدر ... وحتي لو جيت مع حضرتك مش هقدر اطلع معاك ، هستنا ف العربيه ...


حسن باستغراب :_ ليه ؟؟؟ 


اسد :_ عشان هي كانت بتقدم ف شركه اسكندريه و ...... قص له ماحدث ....


حسن بضحك :_ ماهي كده خدت حقها خلاص ....


اسد :_ حضرتك شايف كده ...


حسن بابتسامه :_ ايوه ويلا قوم .....


اسد :_ حاضر يا ابو علي ، مع أن متأكد انها مش هتسكت بس عشان خاطرك .....


هبط الاثنان للاسفل  و استقلوا السياره وخلفهم الحرس متجهين الي الاسكندريه .... 


بعد خمس ساعات 

ف شقه مليكه ...

كانت تمارا تجلس ع الاريكه تشاهد التلفاز فهي مازالت متعبه حتي الآن ... وترتدي بيجامه قطنيه من اللون الاحمر تتكون من بنطال يصل لبعد الركبه بقليل وتيشرت كات عليها صوره سنو وايت .... أما مليكه كانت بالمطبخ تحضر لهم الطعام ..... اعلن الجرس عن وصول أحد الأشخاص .... 


اردفت مليكه بنبره عاليه وهي بالمطبخ :_ شوفي مين ياتيمو ...


نهضت من علي الاريكه وهي تتمتم بغضب :_ اكيد الزفت زين مافيش غيره .... فتحت الباب وهي تصرخ  .... عايز ايه يازفـ..... ابتلعت باقي الحروف ف جوفها حينما رأت من الطارق ....


:_ مش هتقولنا انفصلوا !!!! 


ظلت صامت عده ثواني .... ثم اردفت بحده وهي توجه حديثها لأحدهم :_ خير ... جاي الملاهي الليلي ليه ؟؟ 

خرجت مليكه من المطبخ ع صوت


ابنتها ...واردفت :_ مين ياتمارا ؟؟؟ 


تمارا بسخريه :_ واحد تقريبا جاي هنا غلط ، فاكره ملاهي ليلي ...


            


              

                    


مليكه بحده من طريقه ابنتها  :_ تمارا ... اتكلمي عدل ، واتجهت لتري من يقف ع الباب ... تفاجات بوجود حسن ومعه شاب آخر ... اردفت :_ اتفضل يا باشمهندس ...


ابتسم حسن ودلف الي الداخل ومن بعده اسد ... 


مليكه وهي تنظر إلي تمارا واردفت بصوت منخفض :_ حسابك معايا بعدين ...


جلس حسن و أسد بالرسيبشن .... دلفت مليكه من بعدهم ...

أردف حسن بهدوء :_ اسف ان جيت بالوقت دا ، بس انا اتصلت ع كريم وهو عارف ان انا جاي اطمئن ع تمارا عشان عرفت انها تعبانه ...


تمارا بسخرية :_ والله فيك الخير ..


مليكه :_ تمارا اتكلمي عدل ...


تمارا :_ انا اصلا داخله اوضتي واستدارت لتتجه الي غرفتها ...ولكن أوقفها صوت مليكه الغاضب ...


مليكه بنبره هادئه ولكن غاضبه :_ اتفضلي اقعدي مع والدك ...


تمارا :_ ياماما ...


مليكه :_ مش هتكلم تاني ... جلست تمارا وهي غاضبه للغايه ...

مليكه بتساؤل :_ تشرب ايه يا باشمهندس ؟؟ 


حسن :_ قهوه مظبوط ...


مليكه وهي توجه حديثها للآخر :_ وانت يافهد ؟؟ 


أسد بابتسامه :_ قهوه ، بس انا أسد مش فهد ...


مليكه بخجل :_ اسفه فكرتك فهد ...


اسد :_ ولا يهم حضرتك ، وبعدين أنا وفهد واحد ...


مليكه :_ ربنا يخليكم لبعض ، استأذن أنا .... وذهبت لتحضر القهوه ....


اسد :_ عامله ايه يابنت عمي ...


تمارا بحده :_ اسمي تمارا ...


أسد ببرود  :_ بس كمان بنت عمي ...يعني أنا ماقولتش حاجه غلط 


تمارا :_ شوف ازاي دلوقتي بقيت بنت عمك ، مش كنت جايه ملاهي ليلي !!! 


أسد :_ كان سوء تفاهم ...


تمارا بسخريه :_ سوء تفاهم ... انا مش هرد عليك عشان الرد المناسب اني اغلط فيك ...


أسد بحده خفيفه :_ أنتِ لسانك طويل كده ع طول ..


تمارا بسخريه :_ انت كده ماشوفتش حاجه ..


اسد :_ انتِ عارفه لو أنتِ اختي كنت كسرت دماغك ..


تمارا :_ تصدق بالله اول ماشوفتك دلوقتي زعلت اوي  لما فكرت أن انت اخويا ، ومش قادره اقولك فرحت من جوايا قد ايه لما عرفت انك مش اخويا ..


حسن بفرحه :_ يعني انتِ فرحانه باخواتك ؟؟ ...


تمارا :_ أنا هقولك ع حاجه مهمه يا حسن بيه عشان ماتتعشمش ع الفاضي  ..... وجود حضرتك ف حياتي من قريب اوي من بعيد مرفوض تماما بالنسبالي ، أنا بقا حوار اخواتي .... حضرتك مش متخيل إن كنت بتمني دائما يكون ليا اخوات ع الرغم من وجود زين و مراد دايما معايا و فعلا احسن اخوات بالدنيا ... بس دايما كنت بفكر باخواتي اللي هم ولاد حضرتك لأن ماما كانت كلمتني عنهم .... بس للاسف بعد اللي ابن حضرتك عملوا معايا المره اللي فاتت اتأكدت انهم قاسين زي حضرتك بالظبط و بصراحه أن اكتفيت قسواه .... 


حسن بحزن :_ يعني افهم ايه من كلامك ....


تمارا بألم شديد فهي تود أن تحتضنها ولكن عقلها يرفض الفكره تماما :_ تفهم انك تتفضل من هنا و تحذفني من حياتك زي مانا عملت من زمان ...وتتأقلم ع العيشه بدوني ع الرغم من معرفتك بوجودي ، زي مانا عشت حياتي كلها كده ...


اسد بحده :_ اتكلمي من والدك بطريقه احسن من كده ...


تمارا بحده :_ مالكش فيه ، أنا حره ... 


هرولت مليكه سىريعا من المطبخ ع صوتهم ....واردفت :_ في ايه ؟ وصوتك عالي ليه ياتمارا ؟؟ 


تمارا :_ مفيش حاجه ياماما ... بس البهوات خلاص ماشين ...


مليكه بحده :_ تمارا عيب كده ...


حسن بحزن :_ ماحصلش حاجه ، هي معها حق احنا كنا ماشين ، يلا يا أسد ..... اتجه كل منهم الي الباب وقبل أن يخرجوا آتاهم صوتها وهي تقول ...


تمارا :_ ياريت بلاش تتعب نفسك وتشرفنا بالزيارة الغير مرغوبة دي تاني ....


خرج الاثنان دون أي كلمه .....


مليكه بغضب :_ أنا شكلي قصرت في تربيتك ياتمارا ...


تمارا :_ يا ماما ...


مليكه :_ مش عايزه اسمع منك اي حاجه ... وتركتها واتجهت للمطبخ مره اخري ....

                الفصل الثاني عشر من هنا 

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-