رواية اولاد الجوهري الفصل الرابع عشر 14بقلم الحوريه فاطمه محمد


 رواية اولاد الجوهري 

الفصل الرابع عشر 

بقلم الحوريه فاطمه محمد 

**************

لا حول ولا قوه الا بالله 

لا اله الا الله .

سبحان الله .

******************

طرق الباب وبعدهم سمع إذن الدخول ، وبعدها دلف 


                      


واردف ... انسه تاج لو سمحتي لمي كل حاجه تخصك وتخص والدتك عشان هاتمشوا ..


                      


تاج بتساول :_ نمشي فين حضرتك ؟؟ 


                      


ليث بجدية :_ نفذي من غير اسئله ..


                      


لايريد إجبارها ولكنه يعلم جيدا أنها لن توافق على ما يريد فعله ، فلابد من الجدية معها ، حتى تنصاع له ..


                      


مكه :_ براحه يا أبيه ،وخلينا نفهم ..


                      


ليث ؛_ أنا برا خمس دقائق وتبقي جاهزه .. وخرج من الغرفه سريعا ....


                      


بالداخل ...


                      


تاج :_ أنا مش هتحرك من هنا ، بعد اذنك اطلعي قوليلوا كده .


                      


مكه :_ ممكن اعرف أنتِ رافضه ليه ؟؟


                      


تاج :_ عشان أنا مش بحب اسلوب الأمر دا ، ومش بحب اعمل حاجه وانا مش فاهمه .


                      


مكه :_ أنا هخرج افهم منه ... خرجت وأغلقت الباب خلفها ..

ليث :_ خرجتي ليه ؟؟ 


                      


مكه :_ هي رافضه تسمع كلامه .


                      


ليث :_ نعم ؟؟ 


                      


مكه :_ يا أبيه ليث هي رافضه الطريقه اللي كلمتها بيها وبتقول مش هتنفذ غير لما تفهم ..


                      


تنهد ليث بقوه واردف وهو يكز علي اسنانه :_ ادخلي خليها تخرجلي ..


                      


مكه :_ بالله عليك بشكلك دا هي هتسمع منك حاجه .


                      


ليث بنفذ صبر :_ ادخلي يامكه خليها تخرج بدل ماتعصب عليكِ وعليها ..


                      


تمتم بعبوس :_ هي دي اخرتها ،كان مالي أنا ..


                      


ليث :_ بتقولي حاجه ؟؟ 


                      


مكه :_ بكح ، ممنوع ... وتركته ودلفت للداخل مره اخري ...


                      


مكه :_ ممكن يا تاج تخرجي لأبيه ليث برا ..


                      


والده تاج :_ هو في أية  يابنتي ، أنا مش فاهمه حاجه ؟؟


                      


مكه :_ هتفهمي كل حاجه ياطنط ، بس خليها تخرج للوحش اللي برا .


                      


ابتسمت تاج من تشبيهها ... واردفت باستسلام ... حاضر .. وبالفعل خرجت لتعلم ماذا يريد منها ..


                      


تاج :_ ممكن افهم حضرتك عايز ايه ؟؟ 


                      


ليث بتعجب :_ عايز ايه !!! هو انا طلبت منك حاجه ؟؟ 


                      


تاج بحرج :_ انا اسفه ، مش قصدي كده ..


                      


ليث :_ ولا يهمك ، ممكن اعرف رافضه تسمعي الكلام ليه ؟؟ 


                                  


              

                    


تاج :_ حضرتك أنا مش بحب اعمل حاجه من غير ما افهم ..


ليث :_ عايزه تفهمي ايه ؟؟ 


تاج :_ ممكن اعرف هنروح مع حضرتك ع فين ؟؟


ليث :_ ع مستشفي الجوهري ..


تاج :_ وانا مش موافقه .


تمتم ليث يارب صبرني عليها بدل ما اخنوقها ... ثم أردف بصوت واضح :_ ممكن افهم ليه ؟؟


تاج :_ لأن ببساطه أنا مقدرش ع مصاريف مستشفي خاصه .


ليث :_ ومين قالك انك هتدفعي حاجه ..


تاج :_ هو حضرتك متخيل أن أنا هقبل  !! 


ليث :_ لا سيبي والدتك بين الحياه والموت ..


تاج :_ ربنا معنا وان شاء الله امي هتخرح بالسلامه .


ليث :_ يارب تخرج بالسلامه ، وبعدين أنتِ ليكِ تأمين في الشركه وتقدر والدتك تتعالج عادي ع حساب التأمين الخاص بيكِ .


تاج :_ هو حضرتك شايفني ساذجه اوي كده !! 


ليث في نفسه .. يارب صبرني بدل ما ارتكب جريمه ... ثم أردف بصوت مسموع .. لا طبعا أنتِ ست العاقلين ، وانا فعلا بيتكلم جد يعني مرتبك بيتخصم منه تأمين شهري ..


ظلت تفكر لثواني ..


ليث :_ سكوتك معنها انك موافقه ..


تاج :_ موافقه بس بشرط .


ليث :_ قولي ..


تاج :_ هامضي علي وصل بتمن العمليه وادفعه كل شهر ..


ليث بحده :_ قسما بالله لو ماجهزتي في خمس دقائق هتشوفي تصرف مش هيعجبك ابدا .


هرولت سريعا للداخل من حدته معها ، ولكنها عازمه بداخلها علي تنفيذ ما قالت ...


بعد ربع ساعه وصلت الإسعاف الخاصه بمستشفي الجوهري ونقلت والده تاج ومعها تاج الي مستشفي الجوهري ، ولحق بهم ليث ومكه بسياره ليث ....


ع الجانب الآخر 

شخص ما كان يراقبهم ... وبعدما تحركوا من أمامه قام بإجراء مكلمه ...


الشخص :_ السلام عليكم يا باشا .


شخص ٢ :_ وعليكم السلام ، أنجز قول اللي عندك 


الشخص :_ الانسه تاج وامها ،جاءت عربيه إسعاف خاصه بمستشفيات الجوهري ونقلت امها علي مستشفي الجوهري .... وعمل الفحوصات اللازمه لها وتحديد موعد للعميله ...


شخص ٢ بنرفزه :_ ودي مستشفي خاصه طبعا ، الهانم هتقدر علي فلوسها منين ؟؟


الشخص :_ والله يا باشا مش عارفه ، بس انا بلغتك باللي حصل ..


            


              

                    


شخص ٢ :_ اقفل دلوقتي يازفت وانا هتصرف .... وبعدما اغلق الخط .. أردف بحده شديده .. ماشي يابنت محمود يانا يا أنتِ ...


&&&&&&&&&&&&&&&&&

في قصر الجوهري ...


دخل فهد الي القصر وكان كالبركان الثائر علي وشك الانفجار ... اتجه سريعا لحمزه وكاد أن يلكمه ولكن أوقفه صوت سعد الجوهري الغاضب ... فهههههد .... هتضرب اخوك ؟؟


فهد :_ ياجدي حضرتك شوفت هو عامل ايه ، أنا متصل و مأكد علي أسد بلاش حد يضايقها .. ثم أكمل بسخريه ... والبيه قام معها بالواجب ..


سعد الجوهري :_ أنا موجود واعرف احاسبه كويس ، لكن اياك ترفع ايدك ع اخوك مهما حصل .. واكمل بحده ..فاااااااهم ..


فهد باحترام :_ فاهم ...


سعد الجوهري :_ مش عايز تقول حاجه ياحمزه ؟؟؟


حمزه بخجل شديد من نفسه وبحزن أيضا :_ أنا اسف ، أنا عارف ان اسفي مالوش اي معني ، بس والله انا تعبان اوي ، مش قادر اتخيل أن ممكن اخسر اهم شخص في حياتي وللاسف بسبب اكتر حد كنا بنتمني وجوده في حياتنا ..


محمد :_ إن شاء الله ياحمزه والدك هيقوم بالسلامه .


سعد الجوهري :_ اختك فين يافهد ؟؟ 


احس ثلاثتهم بشعور لم يختبروا من قبل ولكنه شعور محبب بقلوبهم ، شعور غريب ممزوج بالسعاده ، كم تمنوا من الله أن تكون لهم اخت ، وهاهي حكمه الله ارد أن يحقق لهم ماتمنوا .. 


فهد بحزن :_ أصرت أنها تبقي لوحدها ، سيبتلها العربيه ، هتلف بيها شويه وهتصل عليها ..


أسد بحده :_ انت غبي ، هي تعرف حاجه في القاهره عشان تخليها تمشي لوحدها .


فهد :_ اعمل ايه يعني ؟؟ أصرت وماحبتش اضغط عليها ..


سعد الجوهري :_ ممكن اعرف هتعرف هي فين ازاي ؟؟


فهد :_ عطيتها موبايلي ومشغل GPS ولو اتأخرت هعرف اوصلها ..


عيون :_ هي هتوافق ترجع القصر تاني ؟؟ 


فهد :_ طبعا لا ، أنا هاخدها وننزل في فندق .


أسد :_ لا طبعا ، انت معاك مفتاح الشقه اللي بنتجمع فيها تقدر تاخدها علي هناك .


سعد الجوهري :_ النهارده خليك معها في شقه أسد ، وبكرا حمزه يعتذرلها وترجع ع القصر .


فهد :_ مش عارف ياجدي هتوافق ولا لا ..


سعد الجوهري :_ أنا هتكلم معها لو رافضت .


فهد :_ اللي تشوفه ياجدي .


اثناء حديثهم دلف كل من ليث ومكه الي القصر ..


            


              

                    


ليث :_ السلام عليكم .


الجميع :_ وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته .


مكه :_ قلبي بيقولي أن في حاجه غلط .


نظر لها حمزه بنظرات كادت تحرقها ، وبعدها استأذن وصعد إلي غرفته .


ليث :_ هو في ايه ؟؟ 


سعد الجوهري وهو يترك مقعده :_ عايزك في مكتبي يا ليث .. واتجه الي مكتبه ..


مكه :_ ممكن حد يفهمني في ايه .


جنه :_ تمارا كانت هنا ، وحمزه اتخانق معها .


ليث :_ انا هدخل اشوف جدي عايزني في ايه وبعدين افهم منك اللي حصل .... وتركهم واتجه الي مكتب سعد الجوهري ..


مكه :_ وهي عملت ايه ؟؟ 


عيون :_ ولا حاجه ، قالت كل اللي جوها تجه عمو حسن .


مكه :_ استأذنكم أنا ، هطلع اشوف حمزه .


سلمي :_ بلاش دلوقتي ..


مكه :_ لا هطلع ... واتجه للاعلي ..


أسد :_ هتعمل ايه دلوقتي يافهد ؟؟ 


فهد :_ هتصل عليها اشوفها فين ..


اعطي له مهاب الهاتف الخاص به ... قام بالاتصال ع هاتفه ولكن لا اجابه .... أعاد الهاتف لمهاب واردف ... أسد تعال معايا أنا عارف هي فين ؟؟ 


واتجه الاثنان إلي الخارج مستقلين السياره الخاصه بأسد ...


ع الجانب الاخر ..

ف مكتب سعد الجوهري ..


سعد الجوهري :_ قول اللي عندك ..


ليث :_ أنا قولت لحضرتك كل حاجه في التلفون ..


سعد الجوهري بشك :_ متأكد ..


ليث :_ كل الموضوع و مافيه ، أن السكرتيره والدتها تعبانه ، زوتها أنا ومكه ، وعرفت من الدكتور انها محتاجه عمليه ضروري ، وتاج مش معها فلوس العمليه ، كلمت حضرتك والباقي حضرتك عارفه .


سعد الجوهري :_ بس مش دا اللي انا عايز اسمعه .


ليث بعدم فهم :_ مش فاهم ..


سعد الجوهري :_ أنا هسألك سؤال وعايز اجابه واضحه وصريحه .


ليث بارتباك :_ حاضر .


سعد الجوهري :_ عايز ايه من تاج ؟؟


ليث :_ بصراحه .. أنا معجب بيها ، وكنت ناوي اتكلم حضرتك في الموضوع دا ..


سعد الجوهري :_ وايه اللي منعك ؟؟


ليث :_ كنت بفكر الاول حضرتك ممكن تقبل الموضوع ولا لا ..


سعد الجوهري :_ ايه اللي يخليني ارفض ؟؟


ليث :_ عشان هي بنت عاديه ...


            


              

                    


سعد الجوهري مقاطعا :_ دا عمره ماكان تفكيري ، فريده مرات عمك محمد كانت سكرتيره ف الشركه ومن عيلة بسيطه ، ومع كده لما عمك حب يرتبط بيها أنا كنت معاه ... ومش ممكن ارفض البنت لو كويسه ..


ليث بفرحه :_ يعني اعتبر دي موافقه من حضرتك ..


سعد الجوهري :_ موافقه مؤقته .. هسأل عليها وع عيلتها الاول ..


ترك ليث مقعده واتجه لجده وقبل يديه واردف بحب :_ ربنا يخليك لينا يارب ..


أردف وهو يربت علي ظهره :_ ويبارك فيكم ويسعدكم ...


............

ف غرفه حمزه ..

طرقت مكه ع الباب .. ودلف حينما استمعت لاذن الدخول وتركت الباب مفتوح ..


مكه :_ سيبها ع الله ياحمزه .


حمزه :_ ممكن اعرف حضرتك كنتي فين ؟؟


مكه :_ كنت مع أبيه ليث ف مشوار ..


حمزه :_ وانا اخر من يعلم صح ..


مكه :_ أنا استأذنت من جدو .


حمزه :_ مع احترامي لجدي ، بس انا مش كيس جوافه .


مكه :_ انت بتكلمني ليه كده ؟؟ 


حمزه بضيق :_ مكه امشي من قدامي دلوقتي عشان ما افقدش اعصابي عليكِ .


لم تتفوه باي حرف بل تركت الغرفه سريعا ...


&&&&&&&&&&&&&&&&&&

في سياره أسد 


أردف اسد بتساول وهو يقود السياره :_ ع فين ؟؟ 


فهد :_ ع النيل ..


أسد باستغراب :_ نعم !!! 


فهد :_ ع النيل ايه الغريب في كده ؟؟


أسد :_ اشمعنا ، وعرفت ازاي ؟؟


فهد :_ البحر هو صديقها المقرب ، اللي بتلجأ له اول ماتزعل ، وهنا مافيش بحر بس في نيل .. فهمت .


أسد :_ والله الايام الجايه مش باين لها ملامح ..


فهد :_ معاك حق .. 


ع الجانب الآخر 

وصلت تمارا الي النيل عن طريق الGPS  ... هبطت من السياره واستندات بظهرها عليها ، كانت أفكارها متضاربه .... كانت حزينه من طريقه أخيها معها ولكنها كانت تؤيده فيما فعل ... أحست برهبه شديده عند دخولها القصر ولكن لاتعلم ماسببها ، تشعر بأنها تركت امها من ايام وليس فقط ساعات .... أخرجها من تفكيرها رنين الهاتف الخاص بفهد وعندما علمت أن المتصل مهاب لم تجيب بل وضعتها ع الصامت  ... وعادت لتفكيرها مره اخري .... جال بخاطرها أن تعود إلي الاسكندريه مره اخري ، ولكنها تشعر ببعض المسؤوليه تجه والدها ... انتشالها من تفكيرها صوت ما ....


            


              

                    


هو دا اللي مش هتتأخري ...قالها فهد .. فعندما وجدها هبط من السياره ورحل اسد سريعا ..


تمارا بفزع :_ حرام عليك خضتني ..


فهد :_ مش انا قولتلك بلاش تأخير ..


تمارا :_ معلش الوقت سرقني ..


فهد :_ ومردتيش ع الموبايل ليه ؟؟ 


تمارا :_ اعتبرني ماسمعتش .


رافع أحد حاجبيه واردف :_ هعديها بمزاجي ، يلا ع العربيه ..


تمارا ؛_ خلينا شويه ..


فهد :_ الوقت أتأخر ومينفعش كده ، القاهره حاجه واسكتدريه حاجه تانيه .


تمارا باستسلام :_ حاضر ... وصعد في المقعد الامامي ، أما هو فاستقل مقعد القياده ...وانطلاق سريعا ..


فهد :_ تحبي تأكلي ايه ؟؟


تمارا :_ أنا عايزه انام مش عايزه اكل .


فهد :_ خلاص تحبي اجيب ايه ناخدو معنا ؟؟ 


تمارا :_ اللي انت عايزه أنا مش هأكل .


فهد :_ دماغك حجر ..


تمارا ضاحكه بضعف   :_ لا خلي نفسك طويل احنا لسه في الاول وانت لسه ماعرفتنيش .


فهد بمرح :_ ربنا يستر ...


وصل عند مطعم بيتزا وطلب مايريد واستقل السياره مره اخري وانطلق بها الي شقه أسد ...بعد مده وصل الاثنان لوجتهم ... هبطوا من السياره ودلفا الي العماره ومنها الي المصعد ... وبعد دقائق توقف المصعد في الطابق المنشود ، هبطوا أمام باب الشقه وأخرج فهد مفتاحها من جيب بنطاله .. دلفت تمارا ومن بعدها فهد واغلق الباب خلفه وقام باشعال الضوء ..


تمارا ؛_ السلام عليكم .


فهد :_ وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته .


تمارا :_ ع فكره بقول الملائكه مش ليك .


فهد :_خليها عليكِ ، ويلا ادخلي اي اوضه غيري هدومك وتعالي نسهر مع بعض .


تمارا :_ حاضر ، بس هي الشقه الحلوه دي بتاعتك ؟؟


فهد :_ لا .


تمارا بتساؤل :_ امال بتاعت مين ومين اللي عامل الديكورات الحلوه اوي دي .


فهد بمكر :_ مانا لو قولتلك بتاعت مين هتغيري رايك ..


تمارا باندهاش :_ اشمعنا ؟!! ، وبعدين أنا مبدأي واحد الديكورات حلوه .


فهد بخبث :_ حتي لو شقه أسد !! 


تمارا باندفاع :_ وحشه جدا جدا ، يلا نمشي من هنا حالا ..


انفجر فهد ضاحكا حتي أدمعت عيناه واردف بعدما توقف عن الضحك .... مبدأك راح فين ؟؟


            


              

                    


تمارا بمرح :_ بصراحه تعبان اليومين دول ..


فهد ضاحكا :_ يلا ياهبله ، ادخلي بدلي هدومك ..


تمارا :_ حاضر ...


اتجهت لأحد الغرف .. اخذت حماما دافئا ، وبعدها ارتدت بيجامه مريحه مكونه من بنطال برمودا وتيشرت قط .. وقامت بالاتصال علي والدتها لتطمئن عليها .. وبعدما انتهت خرجت للرسيبشن مره اخري ..

أما عن فهد دلف الي غرفه أسد وأخذ حماما دافئا وارتدي تشيرت من اللون الابيض وبنطال من اللون الكحلي وخرج من الغرفه هو الآخر ... ولكن صدم من تلك الجالسه امامه ....


ايه اللي انتِ لابسه دا ... قالها فهد ..


تمارا :_ يابني حرام عليك ، تاني مره تخصني النهارده ..


فهد بجديه :_ أنا بتكلم جد ياتمارا ..


تمارا :_ في ايه ؟؟ مش فاهمه .


فهد وهو يجلس بجانبها :_ اللي أنتِ لابسه دا ماينفعش خالص ..


تمارا :_ هو انت مش اخويا ، فين المشكله ؟؟ 


فهد :_ بصي ياتمارا انا فعلا اخوكِ بس دا مش معناها انك تلبسي كده قدامي ... لو هدومك كلها كده بكرا انزل معاكِ وتشتري هدوم مناسبه .


تمارا باستغراب :_ انت بتتكلم جدا ..


فهد :_ ايه الغريب في كلامي .


تمارا :_ حاسه ان أفكاري متلخبطه ..


فهد بهدوء :_ بصي يا تمارا أنا صح اخوكِ وتعقدي قدامي بيجامه بس تبقي غير دي يعني مش برمودا وقط وضيقة كدة ، فاهمه .


تمارا :_ فاهمه بس مش مقتنعه .


فهد بابتسامه :_ بكرا تتعودي ع دماغ وتفكير عيلة الجوهري ..


تمارا بمرح :_ شكلك بتحلم وانت صاحي ياحضره الظابط .. 


فهد :_ عرفتي منين ؟؟


تمارا :_ من صورتك اللي ع موبايلك ، وياريت بلاش تستخدم ذكائك معايا أنا بالذات ..


فهد :_ أنتِ مجنونه صح ..


ضحكت تمارا بقوه واردفت :_ عرفت منين ؟؟


فهد باستغراب :_ عرفت ايه ؟؟


تمارا ضاحكه :_ أن أنا مجنونه ...


فهد ضاحكا :_ انت رايحه منك ع الاخر مش بس مجنونه ..


تمارا :_ أنا عايشه مع رئيس المجانين لازم ابقي مجنونه ..


فهد :_ قصدك مين ؟؟


تمارا :_ زين اللي كان هياكلك وانت عندنا .


فهد :_ هو أنتِ وزين في بينكم حاجه ؟؟


            


              

                    


ضحكت تمارا حتي أصبحت تبكي ... ثم اردفت .. زين .. لا طبعا ، أنا وزين اخوات .. وعموما اطمئن أنا حذفه فكره الارتباط من حياتي نهائي ..


فهد :_ أنتِ بتبكي ليه وعيونك حمرا اوي ، انتِ تعبانه ؟؟


تمارا بنفي :_ لا مش تعبانه بس عيني تعبانه من العدسات ..


فهد :_ عدسات !!! 


نزعت تمارا العدسات لأن عينها ألمتها بشده ... وعندما رفعت وجهها مره اخري .. أردف فهد بتعجب :_ بسم الله ماشاء الله ..


تمارا بمرح :_ عاجبتك ؟؟ 


فهد :_ أنتِ اكيد مجنونه ، عيونك ماشاء الله جميله ، ليه العدسات ؟؟ 


تمارا بوجع :_ صدقني ف دي بالذات مش مجنونه ، ثم أكملت بتنهيده ... مش قولتلك مش كل حاجه بنعملها بتبقي بمزاجنا ..


فهد بتساؤل :_ وايه اللي يجبرك ع لبس العدسات ..


فرت دامعه هاربه من عينها عندما تذكرت السبب ... هقولك ... لما ترتبط بالشخص الغلط انت لوحدك اللي هتدفع التمن ، انت بس اللي هتحس بالوجع ....  وانا في أولي ثانوي اول يوم ليا في المدرسه ، مدرس العربي طردني من الحصه عشان كان فاكر أن لابسه عدسات حاولت اقنعه أنها عيوني رفض يصدق ، بعدها قرارت البس عدسات سوده ... وبعدها مي صحبتي كانت عارفه معيد في كليه الهندسه باسكندريه بس بيعطي دروس للثانويه ، وكان ممتاز .. روحنا وبدانا معه ... بس للاسف علاقتي بيه ما استمرتش مدرس وطالبه .... روحت الدرس يوم بدري وكنت أنا ومي بس ، طلب مني يكلمني ع انفراد ، وقتها قالي أنه معجب بيا وعايز يتقدملي ، قولتله بالسرعه دي أنا شوفت حضرتك تلات مرات بس .. قالي خدي وقتك وفكري وانا مستني ردك ، وانا والله مش بلعب بيكِ أنا حقيقي معجب بيكِ ......


فهد :_ كملي سكتي ليه ؟؟ 


تمارا :_ روحت قولت لماما ، ماما كانت رافضه الموضوع بس بصراحه انا كنت موافقه .. كنت وقتها صغيره وتفكيري محدود وبصراحه هو كان جد جدا يعني كان بيتعامل معايا بحدود مع البنات بحدود .. ودا كان عاجبني جدا .... بعد فتره عملنا خطوبه .. وكانت علاقتنا كل يوم تبقي احسن من الاول .. وانا وصلت لدرجه ان بحبه اكتر من نفسي .... ماما كانت رافضه الموضوع بس ماكنتش حابه تزعلني ... وفي مره كنت معه ودخلت مول اشتريت العدسات ، ولم سألني عرف أن لابسه عدسات وقتها طلب يشوف عيوني ... لما شافها اتفاجئ زيك كده ، وطلب مني أن عمري ما اغير لون عيوني بعدسات تاني ..... واختك الهبله كانت ماشيه وراءه وهي مغمضه ، وفعلا سمعت كلامه ... بس لما انفصلنا قرارت  أنا عمري ما أظهر عيوني تاني ... عرفت ليه لابسه عدسات .. 


فهد :_ بعد كل الحب دا انفصلتوا ليه ؟؟ 


تمارا بتنهيده ألم ودموع :_ ممكن نتكلم في اي حاجه تاني عشان مش قادره اتكلم تاني ..


            


              

                    


احتضنها فهد واردف بحب :_ ممكن ياحبيبتي ... بس يلا ناكل ..


تمارا :_ مش قادره يافهد .


فهد :_ عشان خاطري ..


تمارا :_ حاضر .... 

فتح فهد البيتزا ووضعها أمامهم ... وبدوا في تناول الطعام ..


تمارا :_ انت خاطب يافهد ؟؟ 


فهد :_ متجوز .


تمارا بفرحه :_ بجد ، طيب هي فين ؟؟ انا عايزه اشوفها ، وأشوف ولادك ..


فهد :_ استني يابنتي ... انا كاتب كتاب بس .. وهي تبقي بنت عمي واخت أسد .


تمارا :_ خلاص مش عايزه اتعرف عليها ..


فهد ضاحكا :_ يابنتي مالك ومال أسد .


تمارا :_ بقولك ايه بلاش سيرته الله يكرمك .


فهد :_ ع فكره ياتمارا أسد كويس جدا بس اللي حصل معه زمان هو اللي غيره ..


تمارا :_ كلامك مش هيغير راي فيه ..


فهد :_ براحتك ... المهم بكرا بعد المستشفى هنرجع ع القصر .


تمارا :_ عشان خاطري لا ..


فهد :_ حمزه زعل من نفسه والله وعايز يعتذرلك .


تمارا :_ مش حمزه السبب ، بس انا مش مرتحتش اول ما دخلت القصر .


فهد :_ أنا موافق بس جدك مش هيوافق .


تمارا :_ أنا ماليش دعوه أنا جايه معاك انت .


فهد :_ ياحبيبتي لازم تفهمي حاجه مهمه ، احنا هنا لينا كبير حتي بابا  ، والكبير دا يبقي جدك سعد الجوهري ... هو جد جدا ، بس طيب جدا وبيحب أولاده وأحفاده جدا ... وصدقني العيشه ف القصر حلوه ، وهناك البنات هتقضي وقت ممتع معهم ..


تمارا :_ موافقه بس ممكن تبقي هنا كام يوم ، ولو انت عايز ترجع ع القصر براحتك .


فهد :_ انا دلوقتي متأكد مليون ف الميه انك مجنونه ، لا طبعا أنا معاكِ مكان ما تكوني ... ويلا قومي نعمل حاجه نشربها ..


تمارا وهي تنهض من ع الاريكه :_ تعالي وريني فين المطبخ وانا هعمل ..


نهض هو الآخر وأخذها الي المطبخ ...


&&&&&&&&&&&&&&&

في منزل عبد الحميد ..

وصلوا الي المنزل ومعهم زينه .. 


سمر :_ ادخلي ياحبيبتي خدي دش وغيري هدومك وانا هجهز الغدا ..


زينه :_ شكرا يا ماما بس انا مش قادره اكل ، أنا هاخد دش وانام ..


عبد الحميد :_ لا ياحبيبتي مش هينفع لازم تأكلي ، عشان تقدري تقفي ع راجلك ..


سمر :_ يلا ياحبيبتي اسمعي الكلام .


            


              

                    


زينه :_ حاضر ... واتجهت لغرفتها ...


سمر :_ والله زينه صعبانه عليا ، تعب ابوها ونوح مش مقصر بصراحه كمل عليها ..


عبد الحميد :_ خليها ترتاح دلوقتي ، ونوح حسابه معايا ...


سمر :_ ربنا يصلح الحال يارب ... واتجهت لتحضير الغدا ..

بعد ساعه انتهت من تحضير الطعام وتناول ثلاثتهم الغداء وبعدها اتجهت زينه لغرفتها للنوم ...

وجلس كل من سمر وعبد الحميد أمام التلفاز ... أخرجهم من هدوءهم رنين جرس الباب ... نهضت سمر من ع الاريكه واتجهت لتفتح الباب ، وعندما وجدتها دلفت وتركته أمام الباب دون أن تتكلم وعادت لمكانها مره اخري ... أما هو أطلق تنهيده قويه ثم دلف واغلق الباب خلفه ... 


السلام عليكم ... قالها نوح .


رد السلام كل من عبد الحميد وسمر دون اهتمام بينما يقف أمامهم ..


نوح :_ شكل وجودي مش مرغوب فيه .


عبد الحميد :_ انت اللي جابك هنا ؟؟ 


نوح ؛_ هو ممنوع اجي بيت ابويا ..


عبد الحميد باستنكار :_ مش لما تحترم ابوك الاول .


نوح وهو يقبل يدهه :_ طبعا بحترم حضرتك ومقدرش اعمل اغير كده .


سمر بتهكم :_ واما تتعامل مع  مراتك بالشكل دا معايا ، دا يبقي احترام ؟؟


جلس نوح ع اقرب مقعد واردف :_ حضرتك سمعتي هي قالت ايه ..


عبد الحميد :_ مهما قالت اياك تعمل معها كدة  تاني ،دا أنت كان ناقص تضربها قدامي ،و  بنات الناس مش للضرب يا محترم ..


نوح :_ يعني أنا الغلطان مش كده !! 


سمر بحده :_ ايوه غلطان ،بدل ماتمد ايدك تتغابى عليها  اعرف مالها ، ايه اللي خلاها تتطلب الطلاق .


نوح :_ من وقت مارجعنا من شرم وهي متغيره معايا ، بتتعامل بكل برود ، والمشكله أن أنا ماعملتش حاجه .


عبد الحميد :_ من أمتي وانت بتشوف نفسك غلطان يانوح ..


نوح :_ من الواضح أنها قامت بالواجب . 


سمر :_ والله ما اتكلمت ، هي جاءت كلت بالعافيه وبعدها نامت .


عبد الحميد :_ هي كلمه واحده هقولهالك ، اتقي ربنا في بنات الناس ..


نوح :_ حاضر .. ثم نهض من مقعده .. ادعت اذنكم أنا هدخلها ..


سمر :_ اياك تزعلها ، كفايه اللي هي فيه ..


نوح بتعب :_ حاضر .. واتجه الي غرفته ... فتح باب الغرفه بهدوء حتي لايزعجها ، دلف واغلق الباب خلفه ... اقترب من الفراش ثم جلس بجانب تلك الملاك النائم ... اخذ يمسح على شعرها برفق واردف بحب ... لو اعرف مالك ، والله تعبان وأنتِ زعلانه مني .... تمللت في نومها وتمسكت بيديه واردفت بنعاس ... خليك معايا ... تهللت اساريره من طلبها اعتقدا منه أنها واعيه لما قالت ....وتمدد بجانبها وهو يحتضنها وغط كلاهما في نوم عميق ....


            


              

                    


&&&&&&&&&&&&&&&

في الاسكندريه ..

بمنزل مي صديقه تمارا ..


دلفت نهي الي غرفت ابنتها الخزينه منذ اسبوعين ، عندما ذهبت لتمارا ولم تخبر خطيبها ....


نهي بتأفف :_ يابنتي حرام عليكِ أنتِ محبوسه ف اوضتك من اسبوعين ، بتخرجي منها للاكل بالعافيه ، حرام عليكِ نفسك .


مي بحزن :_ معلش يا ماما أنا مرتاحه كده ..


نهي :_ براحتك بس انا بقي ليا كلام مع ابوكِ ، وموضوع عمر دا انا اللي هانهيه .... وخرجت صافعه الباب خلفها ...


مي :_ يارب والله انا تعبت ، مش عارفه الاقيها من عمر اللي مخاصمني من اسبوعين ، ولا من ماما اللي مش طيقه ...


ع الجانب الآخر 

في شقه مليكه ..


كانت مليكه حزينه للغايه بسبب رحيل ابنتها ...


نور :_ مالك يامليكه ؟؟ 


مليكه بحزن :_ تمارا واحشتني اوي .


زين :_ أنا اصلا ماكنتش موافق انها تمشي معه .


مراد :_ زين ... اللي عمتي عملته هو الصح ، والدها في محنه ومحتجالها ..


كريم :_ مراد معه حق ، ويلا نطلع ع فوق ..


مليكه :_ اطلعوا انتوا أنا هفضل هنا ..


كريم باعتراض :_ لا .. هتطلعي معنا من غير اعتراض ..


وبالفعل صعدوا جميعا الي أعلي ...


&&&&&&&&&&&&&& 

في صباح يوم جديد ملئ بالاحداث ...


في شقه أسد ..

في غرفه أسد ..


استيقظ فهد ع رنين الهاتف الخاص به .. التقط الهاتف من جانبه وجد المتصل أخيه مهاب ...


فهد :_ السلام عليكم ..


مهاب :_ وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته ..انت لسه نايم يافهد ؟؟


فهد :_ هي الساعه كام ؟؟


مهاب :_ ٩ يا فهد ..


فهد ؛_ معلش يامهاب ، كنت سهران أنا وتمارا ..


مهاب :_ ماشي بس يلا قوم وتعالي انت وهي ع المستشفي عشان أنا وحمزه عايزين نتكلم معها ..


فهد باعتراض :_ حمزه لا ..


مهاب :_ يافهد انت اكتر واحد عارف حمزه وهو والله ندمان ع كلامه معها ..


فهد :_ ماشي يامهاب ، بس والله لو غلط معها تاني هو حر ..


مهاب :_ لا اطمن ، ويلا قوم بقي ..


فهد :_ حاضر يارخم  .. سلام ..


مهاب :_ سلام ..


بعدما انهي المكالمه .. نهض من الفراش متجها لغرفه اخته .. طرق ع الباب وبعدها دلف الي الداخل وجدها تصلي ... خرج من الغرفه واتجه لغرفته مره اخري ... اخذ حماما دافئا .. وصلي الضحي وبعدها ارتدي ملابسه واتجه للخارج مره اخري .. بحث عن تمارا وجدها بالمطبخ ...


            


              

                    


فهد :_ بتعملي ايه ؟؟ 


تمارا :_ بعمل نسكافيه ، اعملك معايا ؟؟ 


فهد :_ أنتِ فطرتي الاول ..


تمارا :_ مش بعرف اكل اول ما اقوم من النوم ..


فهد :_ بس كده ماينفعش ..


تمارا :_ معلش عديها ... 


فهد :_ ماشي يا لمضه ، خلصي بسرعه عشان نروح لبابا المستشفي ..


تمارا :_ حاضر ..


فهد :_ في حاجه كمان ..


تمارا بقلق :_ قول ..


فهد :_ حمزه ومهاب هناك وعايزين يتكلموا معاكِ .


تمارا بتنهيده :_ مفيش مشكله ..


فهد :_ لو مش ...


تمارا مقاطعه :_ لا عادي ، أنا كمان عايزه اتعرف عليهم ..


فهد :_ صباح العقل ..


تمارا بمرح :_ صدقني هابهرك ...


فهد ضاحكا :_ وانا مستني ...


وبعدما أنهت النسكافيه ... هبط الاثنان متجهين الي المستشفي ...


&&&&&&&&&&&&&&&

في منزل عبد الحميد ..

في غرفه زينه ونوح ..


تمللت زينه في نومها ، أحست بأحد جانبها .. تفاجأت عندما رائت نوح غير متذكره طلبها بالأمس ... كادت أنا تقوم من جانبه ولكن منعها قبضه يديه ....


نوح :_ ع فين ، نامي لسه بدري ...


حاولت أن تفلت يدها من قبضته ولكنها فشلت ...


نوح :_ مش هتعرفي تشدي ايدك ..


زينه :_ لو سمحت يانوح سيب ايدي ..


نوح :_ لا .


زينه :_ لو سمحت عايزه امشي ..


ترك يدها واعتدل ع الفراش واردف :_ تمشي تروحي فين ؟؟ 


زينه :_ هروح المستشفي وبعدين ع بيت بابا ..


نوح بهدوء ماقبل العاصفه :_  أنا عايز افهم في ايه ؟ من مارجعنا مش شرم وأنتِ متغيره ، ممكن افهم أنا عملت ايه ؟؟ 


زينه :_ انت مالكش دعوه أنا اللي عايزه اطـ .....


نوح مقاطعا بحده :_ قسما بالله لو قولتيها تاني  هقوم اكسرك ..


زينه بخوف شديد :_ براحتك ، ب.. بس أنا مصممه ع  كلامي ..


نوح بحده :_ براحتك ياهانم بس شوفي مين بقي هينفذلك كلامك ، أنا خارج والعصر هعدي اخدك ع المستشفى ، وقسما بالله لو اتحركتي من غير علمي ماهتشوفي نور الشارع باقي عمرك ... وخرج سريعا صافعا الباب خلفه ....


            


              

                    


انتفضت من صفع الباب ، ولم تكن وحدها بل فزع من معهم بالشقه ...

ظلت حائره بين أفكارها ... لماذا يرفض أن يطلقها وهو متزوجها رغم عنه ... أيمكن أن يكون احبها ؟؟ ام يفعل ذلك من أجل والدها المريض ... بالنهاية كعادته معه لن تصل إلي جواب ....


ع الجانب الآخر ..

هرولت سمر من غرفتها علي صوت الباب ...


سمر :_ في ايه يابني ع الصبح ؟؟ 


نوح :_ مافيش حاجه يا امي ، بس ياريت تتكلمي مع الهانم اللي جواه وخليها تعقل بدل ما اخليها تعقل بطريقتي ..


سمر :_ طيب انت رايح فين دلوقتي ..


نوح :_ هغور ع الشركه ... 


سمر :_ ربنا يهديك يابني ...


تركها ودلف المرحاض .. غسل وجهه وبدل ملابسه وانطلاق الي الشركه ...


دلفت سمر الي زينه ... وجدتها جالسه تبكي ع الفراش ...جلست بجانبها واردفت بحب :_ مالك يابنتي ؟؟


ألقت نفسها بين أحضانها واردفت ببكاء ..تعبانه اوي يا ماما  ...


سمر :_ ليه ياحبيبتي .. قوليلي نوح عملك ايه ؟؟ 


زينه وهي تزيح دموعها :_ مفيش حاجه بس انا مش عايزه اكمل معاه .


سمر :_ ليه يابنتي ..


زينه :_ معلش يا ماما ، أنا هبقي مرتاحه كده ..


سمر :_ ياحبيبتي اصبري ، والله نوح طيب ، هو عصبي بس طيب وبيحبك ..


زينه بألم :_ فعلا بيحبني اوي .


سمر :_ والله ياحبيبتي بيحبك ..


زينه :_ مش فارقه كتير ..


سمر :_ استغفري ربنا ياحبيتي وقومي اتوضئ وصلي ، وبعدين نفطر وسيبي كل حاجه ع ربنا ..


زينه :_ ونعمه بالله ، حاضر يا ماما 


&&&&&&&&&&&&&&&

في مستشفي الجوهري ...


كانت تاج تقف أمام غرفه العمليات بانتظار خروج والدتها ... تدعوا الله أن تخرج لها بالسلامه ، فهي بالنسبه لها كل شئ بعد وفاه والدها ... تفاجأت بصوت تبغضه بشده ...


بتعملي ايه هنا يابنت محمود ... قالها المدعو عمها ..


استدارت لتجده أمامها ومعه أبناءه الاثنان ...


تاج بخوف :_ عمي ..


ماهر :_ ايوه عمك يامحترمه .. بتعملي ايه هنا ؟؟ 


تاج :_ ماما بتعمل العمليه هنا ..


فريد بسخريه :_ وياتري دفعتي ايه مقابل أنها تعمل العمليه بمستشفي كبيره زي دي ؟؟ 


            


              

                    


فهمت مايقصده ابن عمها فاردفت بحده :_ احترام نفسك ، أنا اشرف من تفكيرك الرخيص ..


صفعه قويه علي وجهه من ذلك الرجل الخبيث الذي يدعي أنه عمها ... أنتِ قليله الاداب وامك ماعرفتش تربيكِ واحنا بقي اللي هنربيكِ ...


تجمع من بالمستشفي ع أصواتهم المرتفعه ومنهم المدير ...


مدير المستشفي :_ لو سمحت احنا هنا في مستشفي ماينفعش كده ..


ماهر :_ وانت مين عشان تتكلم معايا كده ؟؟ انت متعرفش انا مين ؟؟ 


المدير :_ أنا مايفرقش معايا انت مين ، ولو صوتك علي تاني هاخرجك برا المستشفي .. وتركهم ورحل سريعا .. متجها لمكتبه لإجراء مكالمه مهمه ...


ع الجانب الآخر 

ف المقر ..

ف مكتب اسد ...


كان يوجد كل من اسد وليث ، اقتحم عليهم المكتب نوح وهو مثل العاصفه ...


ليث :_ في ياعم نوح ..


نوح :_ ليث أنا ع أخري فالله يكرمك اطلع من دماغي ، وقول عايز مني أية ؟ . 


أسد بثبات :_ مالك ؟؟ 


نوح بسخريه :_ الهانم طالبه الطلاق ..


ليث :_ انت بتهزر صح !!! 


نوح بحده :_ ليث مس طالبه غباء نهائي ..


صدع رنين الهاتف الخاص بليث ... 


اسد :_ رد يا ليث واخلص ..


ليث ؛_ السلام عليكم ..


الممرضه :_ وعليكم السلام ، الحق يا ليث بيه الانسه اللي وصتني عليها امبارح جيه راجل كبير ومعه شابين وفضل يزعق وبعدين ضربها ..


ليث :_ اقفلي وانا جاي بسرعه ، وخليكي معها ...انهي معها الاتصال ...


أسد :_ في ايه ؟؟


ليث :_ قوموا معايا بسرعه وهقولكم وانا في العربيه ...وبالفعل خرج ثلاثتهم سريعا متجهين الي الاسفل ...


امام المقر ... راءههم سعد الجوهري وهو يستقل سيارته ... 


سعد الجوهري :_ ع فين ؟؟ 


ليث :_ ع المستشفي ياجدي ..


سعد الجوهري :_ انت عرفت ؟؟ 


ليث باستغراب :_ حضرتك عرفت منين ؟؟ 


سعد الجوهري :_ مش وقته اتفضلوا كلكم معايا ، وسوق انت يا ليث ...


استقلوا جميعهم سياره سعد الجوهري ..وتولي ليث القياده ، انطلاق سريعا للمستشفي وخلفهم سياره الحراسه .... في زمان قياسي كان جميعهم بالمستشفي ...


قبض ماهر بحده علي يدها واردف :_ يلا يابنت محمود معايا ..


تاج ببكاء :_ أنا مش هتحرك من هنا ..


ناصر :_ مش بمزاجك أنتِ هاتيجي معنا ورجلك فوق رقبتك ، وكاد أن يصفها لو يد أسد التي منعته ..


أسد بحده :_ مش عيب لما تمد ايدك علي بنت ..


ناصر :_ وانت مالك ، بنتي عمي وبربيها ..


كاد أن يلكمه ليث ، لولا نوح الذي منعه ...


ليث :_ انت اللي محتاج تربيه مش هي ..


ماهر بحده :_ انتو مين ؟؟ وازاي تمسك ايد ابني ؟؟ 


سعد الجوهري بثباته المعهود :_ احنا اهل خطيبها ...


تبادل نظرات بين الجميع ....


                   الفصل الخامس عشر من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا


تعليقات



<>