رواية اولاد الجوهري
الفصل العشرون
بقلم الحوريه فاطمه محمد
************
الحمد لله
الله اكبر
لا اله الا الله
&&&&&&&&_
...... صفعها صفه قويه وشرع في تقطيع ملابسها ، اخذت تصرخ و تصرخ حتي فقدت صوتها ، ولكنها تفاجات بمن يجذبه من فوقها ويسدد له اللكمات القويه حتي فقد واعيه ... تركه واتجه إليها سريعا ... اخذها بين احضانه واردف بخوف شديد عليه :_ أنتِ كويسه ...
تمارا بضعف :_ اااا .. لا .انـ ... ثم فقدت واعيها بين يديه .....
صدم بشده عندما فقدت وعيها ، احس وكأنه فقد شخص قريب علي قلبه .. احس ان الزمان يعيد نفسه أمامه عينيه ، ولكن هذه المره لم يكن مكتوف الأيدي ، هذه المره تمكن من إنقاذها من تلك الفعله البشعه الحقيره ... افاق من شروده سريعا ، حملها بين يديه واتجه بها الي غرفه أخري ، وضعها ع الفراش ثم دثرها جيدا بالغطاء فملابسه كانت ممزقه تماما ، خرج من الغرفه وقام بالاتصال ع ابن عمه ...
ليث :_ السلام عليكم ..
اسد :_ وعليكم السلام ، ليث روح ع القصر هات عيون وهات دكتوره معاكم وتعالي ع شقتي ...
ليث :_ في ايه يا أسد ؟؟؟
أسد بعصبيه :_ مش وقت اسئله نفذ وبس ..
ليث :_ حاضر ، سلام ... لانه علم أن هناك امر ما لذلك اختصر الحديث مع ابن عمه ...
أسد :_ سلام ...
وبعدما اغلق معه ، دلف الي الغرفه التي يوجد بها ذلك الرجل ، أو بالاخري شبيه الرجال فمن تطوع له نفسه أن يفعل تلك الجريمه البشعه ، لايمكن اعتبره رجلا ... جلب أحد المقعد وقام وقيده جيدا بيه ، ثم اعطي له لكمه قويه جعلته يستعيد وعيه ...
أسد بوجه جامد خالي من التعبير ، أردف بصوت يشبه فحيح الأفاعي :_ انت عامل فيها راجل وبتتهجم علي بنات الناس ..
شريف بوقاحه :_ بنات الناس اللي اهلهم بيرموا الناس البرئيه ف السجن بدون وجه حق ...
اعطي له لكمه أخري جعلته يسقط بالمقعد المقيد عليه أرضا .. واردف بحرقه :_ قالوا للحرامي احلف .. انت واثق ومتأكد أن اخوك بيتاجر ف المخدرات وان هو اتسجن عشان هو يستحق ، لكن طبعا الزباله اللي زيكم شايفين لن هما غ حق ، بس قسما بالله لهخليك تندم باقي عمرك ع اللي عملته
شريف :_ هو انا كده عملت حاجه ، دا كانت عايز اكسر فهد باشا ، وصدقني هحاول تاني وتاني وهخليه يندم ...
لم يتمالك اسد نفسه ، أخذ يسدد له اللكمات ويضربه بحذائه حتي فقد واعيه مره اخري
... وتركه وخرج من الغرفه .... وقام بالاتصال غ أحد أصدقاءه ...
أسد :_ السلام عليكم ..
قاسم :_ وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته ، عامل ايه يا قائد ..
أسد :_ الحمد لله بخير يا صاحبي .. محتاج منك خدمه يا قاسم ..
قاسم :_ انت تؤمر مش تطلب يا أسد ...
أسد :_ ربنا يكرمك يا صاحبي ، محتاجك تيجي ع العنوان اللي هقولك عليه ومعاك اتنين عساكر بس من غير شوشره ، ومش عايز فهد يعرف اي حاجه ..
قاسم :_ حاضر يا صاحبي ، ابعتلي العنوان وانا ابقي عندك ...
أسد :_ اكتب عندك .....
قاسم :_ نص ساعه وابقي عندك ...
اسد :_ بأمر الله ، مع السلام ..
قاسم :_ سلام ...
وبعدما انهي مكالمته ، استمع الي جرس الباب ،اتجه الي الباب وجد ابنه عمه واخته والدكتوره ... دلف ثلاثتهم ، واغلق اسد الباب ....
ليث :_ في ايه يا اسد ؟؟ وايه البهدله دي ؟؟
اسد :_ مش وقت كلام يا ليث ... ثم وجه حديثه لاخته ... خدي الدكتوره وادخلي الاوضه دي وأشار ع الغرفه ... تمارا جوه بدلي هدومها ... ثم أشار إلي الطبيبه ... عايزك تكشفي عليها وتطمني انها بخير اظن أنتِ فاهمني ...
الدكتوره :_ فاهمك ..
عيون :_ هو في ايه يا أبيه ؟؟ أنا مش فاهمه حاجه ؟؟
أسد :_ عيون مس وقت اسئله دلوقتي اتفضلي مع الدكتوره ...
انصاعت له ودلفت الي الغرفه مع الدكتوره ... انصدم الاثنان بشده من مظهر تمارا ... فكان وجهها ملئ بالكدمات ، وعندما كشفت الطبيبه عنها الغطاء وجدت ماكنت تتوقعه ،عندما أكد عليها اسد الاطمئنان عليها ... بينما صرخت عيون من مظهرها ...
عيون بفزع :_ ايه دا ؟؟
الدكتوره :_ اهدي ، اهدي .. إن شاء الله هي كويسه ..
عيون ببكاء :_ يارب ...
الدكتوره :_ تقدري أنتِ تخرجي تجيبالها هدوم وانا هعملها اللازم ..
عيون :_ حاضر ... واتجهت لخارج الغرفه لتحضر لها ملابس ...
وبعد مده قليله تأكدت الطبيبه من سلامتها ، وطهرت لها جروحها ، لأن جسدها كان ملئ بالكدمات المتفرقه ف معظمه ....
ع الجانب الآخر بخارج الغرفه ...
وصل قاسم ومعه اثنان من العساكر كما طلب منه صديقه ...
أسد :_ خد الزباله دا يا قاسم ، وياريت ف هدوء تام وانا هاجي افهمك كل حاجه ....
قاسم :_ حاضر ، كل اللي انت عايزه هيحصل بأمر الله ...ثم وجه حديثه للعساكر .... خدوا ع تحت ...
وأثناء حديثهم خرجت عيون ، شهقت بفزع عندما وجدت مظهر الراجل الفاقد الوعي بين أيدي العساكر ، فكان وجهه مغطي بالدماء ...
عيون بفزع شديد :_ مين دا ومين اللي عمل فيه كده ؟؟؟
أسد بعصبيه :_ أنتِ ايه اللي خرجك من الاوضه ؟؟
عيون بارتباك :_ ااا ... اصـ ...
قاسم :_ استأذن انا يا اسد باشا ..
أسد :_ تمام ، وتسلم يا صاحبي .. وياريت فهد مايعرفش حاجه ..
قاسم :_ عيب عليك ، احنا اخوات وانا ف الخدمه يا صاحبي ..
أسد :_ ربنا يخليك يا قاسم ...
قاسم :_ السلام عليكم .. واتجه للاسفل سريعا ...
ع الجانب الاخر ..
داخل الشقه ...
عيون ببكاء :_ هو في ايه يا أبيه ؟؟ أنا مش فاهمه حاجه ، مين الراجل دا ؟ وتمارا مين اللي عمل فيها كده ؟؟
ليث :_ لو سمحت يا اسد رد علينا ...
أسد :_ أنتِ خرجتي ليه ؟؟
عيون :_ الدكتوره طلبت مني هدوم عشان تمارا ، وهي يتطهر لها الجروح اللي ف جسمها ...
ليث بحده :_ هو الحيوان دا عمل فيها حاجه ؟؟
اسد :_ الحمد لله أنا وصلت ف الوقت المناسب ، بس الدكتوره هتاكدلنا ...
ليث :_ قسما بالله ما هنسيبه ، وبعدين انت خليت صاحبك ياخدوا ليه ؟ احنا اللي لازم نتصرف معه ...
أسد بنفذ صبر :_ عيون ادخلي لمي حاجه تمارا اللي ف الاوضه دي ، وادخلي بدليلها هدومها ، ويلا عشان نرجع كلنا ع القصر ....
عيون :_ حاضر ... واتجهت الي الغرفه لتفعل مثلما طلب منها أخيها ... وبعدما انتهي من لملمه ملابس تمارا كامله اخذت منهم طقم لترتديه تمارا اتجهت للغرفه المجاوره مره اخري ...
عيون :_ هي عامله ايه لو سمحتي ؟؟
الدكتوره :_ ياريت تغيرلها هدومها وهي الحمد لله بخير ... بس للاسف هي عندها انهيار عصبي وانا عطتها حقنه مهدئه ..
عيون :_ الحمد لله ، الحمد لله ...ثم بدأت في تبديل ملابس ابنه عمها ...
ع الجانب الآخر ، خارج الغرفه ..
ليث :_ ممكن افهم انت مش بترد عليا ليه ؟؟
أسد بحده :_ عشان غبي ، بغباءك عايزني اسيب الحيوان دا هنا ، انت عارف فهد لو طاله هيعمل فيه ايه ؟؟ ولا حمزه بتهوره ممكن يقتله وطبعا الاستاذ مهاب ... اختهم اللي محرومين منها طول عمرهم ، جاءت القاهره عشان والدها يقوم بالسلامه يقوم حيوان زي دا يحاول يعتدي عليها عشان ينتقم من اخوها ... متوقع رد فعلهم ايه ...
ليث بأسف :_ أنا اسف ، انت معاك حق ... بس كمان احنا لازم ناخد حقنا منه مش حد تاني ...
أسد بتوعد وقسمات وجهه لاتوحي بخير ابدا :_ قسما بالله لهخليه يشوف جهنم ع الأرض من اللي هعمله فيه ، دا غير أن هو هيقضي باقي عمره ف السجن ...
وأثناء حديثه خرجت الطبيبه ومعها عيون ...
أسد :_ خير يا دكتوره ؟؟
الدكتوره :_ الحمد لله الانسه بخير ، بس عندها انهيار عصبي وكدمات ف جسمها كله ، عشان كده عطيتها حقنه مهدئه ومسكن ...
أسد :_ شكرا لحضرتك ... واعطي لها نقود ثمن كشفها .... ثم وجه حديثه لليث ... وصل الدكتوره يا ليث وركبها تاكسي يوصلها مكان ماتحب ..
الدكتوره :_ مافيش داعي ...
ليث :_ اتفضلي معايا .... وهبط الاثنان الي أسفل ليفعل مثلما قال له ابن عمه ...
أسد :_ غيرتلها هدومها ...
عيون :_ ايوه ...
دلف اسد الي الغرفه ، حملها من ع الفراش .. واردف :_ هاتي شنطتها ياعيون ويلا عشان ننزل ...
فعلت عيون مثلما طلب أخيها ، وبعدها اتجه الاثنان لاسفل ... وضع اسد تمارا بالمقعد الخلفي وجلس بجانبها عيون ... واستقل هو مقعد القياده متجها الي القصر ، ولحق بهم ليث بسيارته .....
&&&&&&&&&&&&&&&&
ف مكتب اللواء ..
كان يوجد كل من اللواء فهمي و فهد و عدي و سيف .. بعدما انتهوا من المهمه الخاصه بهم والقبض ع اكبر شحنه اسلحه كانت ستدخل الي مصر ، ولكن من المؤسف هرب منهم حاتم الصياد ولن يتمكنوا من إثبات اي دليل عليه ...
ضرب اللواء المكتب بقبضه يده ، واردف بحده وهو يوجه حديثه لفهد فهو قائد فريقه :_ ازاي يا حضره الظابط يهرب منكم ، لا وكمان مفيش اي دليل يثبت أن هو صاحب الشحنه ؟؟
فهد بثبات :_ يافندم من الواضح أن هو كان فخ لينا لكن احنا الحمد لله قلبنا لعبتهم عليهم وقدرنا نحرز الشحنه كلها ، بس حاتم الصياد كان عامل حسابه وهرب ..
اللواء فهمي :_ كونكم قبضتوا ع الشحنه بالكميه دي من الاسلحه دا انجاز ، لكن حاتم الصياد كان لازم يتقبض عليه ...
سيف :_ نوعدك يافندم أن حاتم و هادي الصياد هما شغلنا الفتره الجايه ، وهنقدر نثبت عليهم كل الجرائم ..
اللواء فهمي :_ اما نشوف ياحضره الظابط ، تقدروا تفضلوا ..
خرج ثلاثتهم من مكتب اللواء ، ولكن كان فهد غاضبا بشده ، كان يود القبض ع حاتم الصياد ولكن لن يتمكن تلك المره ...
سيف :_ فهد ..
فهد :_ نعم ..
عدي :_ ممكن افهم وشك مقلوب ليه ؟؟ احنا تعبنا وعملنا كل اللي نقدر عليه ، بس هو كان مرتب كل حاجه ..
سيف :_ والحمد لله ، شحنه الاسلحه اللي اتقبض عليها دي هتخليه يلف حوالين نفسه واكيد هيتصرف اي تصرف غبي ، وصدقني هيقع ...
وأثناء حديثهم أعلن هاتف فهد عن اتصال ... اخرج الهاتف من جيب بنطاله ، وجده رقم غير مسجل ...أجاب عليه ...
فهد :_ السلام عليكم ..
المتصل :_ وعليكم السلام يا فهد باشا ... احب اشكرك علي انك ضيعت عليا اكبر شحنه في حياتي ،.. ثم بشماته وغل ... بس انا خسرتك اختك وضيعتها يا باشا ...
تبدلت ملامح فهد للغضب الشديد واردف بعصبيه :_ انت مين يا حيوان يا ابن **** ..
المتصل :_ عيب عليك يا باشا ماتعرفش انا مين ثم أكمل بسخريه ... تعيش وتاخد غيره ، وابقي خلي بالك ع بنات الجوهري .... واغلق الخط سريعا ...
أردف بغضب شديد :_ والله يا بن *** ماهسيبك وهعرف اجيلك ازاي ...
عدي بقلق :_ في ايه يافهد ...
انطلاق فهد للخارج سريعا ولن يجيب عليهم ... استقل سيارته وانطلاق بسرعه جنونيه ع القصر ، ليطمئان ع أخته ....
&&&&&&&&&&&&&&&&
بعد نصف ساعه ...
دلف أسد بسيارته الي القصر ومن خلفه ليث ، توقفت سيارته امام البوابه الداخليه للقصر ، ترجل منها وفتح بابها الخلفي ، حمل ابنه عمها مره اخري متجها بها الي الداخل ...
ع الجانب الاخر
بقاعه القصر .. كان الجميع جالسا بانتظار الاطمئنان علي فهد ... وعندما دلف أسد وبين يديه تمارا ،هرول إليه الجميع ...
فريده :_ مالها تمارا يا اسد ؟؟
ريهام بحده :_ رد علينا يا اسد ..
ولكن سعد الجوهري لن يتفوه بحرف بل نظر له ،وكأنه ينتظر رده ...
أسد :_ اطلعها فوق الاول وبعدين هنزل اقولكم علي كل حاجه ... وبالفعل تركهم متجها بها الي أعلي لغرفه فهد ... وضعها ع الفراش ودثرها جيدا بالغطاء ، ثم قبل رأسها واردف بصدق ... مش هعرف اعمل كده وانتِ صاحيه ، واللي عمل معاكِ كده هخليه يندم باقي عمره ... ثم خرج من الغرفه واغلق الباب خلفه وترك لها اضاءه خفيفه بالغرفه ....
هبط الي أسفل ....
وقبل أن يجلس ...
محمد :_ ايه اللي حصل لبنت عمك يا أسد ؟؟
أسد بغضب شديد :_ في حيوان حاول يعتدي عليها ...
شهقت ريهام بفزع واردف بخوف :_ يعني ....
أسد مقاطعا :_ اطمني ياعمتو هي الحمد لله بخير ، انا بفضل ربنا وصلت ف الوقت المناسب ، والدكتوره أتأكدت انها بخير الحمد الله ...
سعد الجوهري بغضب شديده :_ مين اللي عمل كده ؟؟
أسد :_ واحد كان عايز ينتقم من فهد عشان قبض ع اخوه ..
سعد الجوهري :_ أنا بقول مين هو ؟؟ وفين ؟؟
أسد :_ موجود يا جدي وانا اللي هتصرف معه ..
سعد الجوهري بغضب اكبر :_ يعني ايه يا أسد ؟؟
أسد بهدوء :_ ياجدي لو فهد ولا حد من اخواته عرف مكانه هيقله ، إنما أنا هجيبلها حقها ومن غير تهور ....
وليد :_ دا الصح يا أسد ، مش لازم حد من ولاد حسن يعرف مكانه ...
قطع حديثهم رنين الهاتف الخاص باسد ، اخرج هاتفه من جيب بنطاله واجاب عليه ...
أسد :_ السلام عليكم ....
فهد بعصبيه :_ تمارا فين يا اسد ؟؟
أسد باندهاش من سؤاله عن تمارا بتلك النبره :_ انت فين ؟؟ ومتعصب ليه كده ؟؟
فهد بحده :_ اختي فين يا أسد ؟؟ وايه اللي حصلها ؟؟
أسد :_ اهدي يا فهد ، تمارا بخير ومعنا ف القصر ...
لم يتفوه بحرف آخر بل اغلق الخط وقام بزياده سرعه سيارته منطلقا نحو القصر ....
ريهام :_ فهد كويس ؟؟
أسد وهو يشد علي خصلات شعره بعنف شديد ،اردف وهو يكز ع أسنانه بوعيد :_ حد عرفه اللي حصل لتمارا ...
ليث :_ معني كده أنها مترتبه ..
أسد بحده :_ والله العظيم لهخليه يندم هو واللي حرضه ...
محمد :_ مش لازم فهد يعرف مكانه ...
:_ مكان مين اللي مش لازم اعرفه ...
التفت له الجميع ...
عيون :_ الحمد لله انك بخير ...
فهد :_ تمارا فين ؟؟ وايه اللي حصل ؟؟
أسد :_ اهدي يافهد ، اختك بخير ...
فهد بحده :_ أااااااسد انا عايزه اعرف ف ايه ؟ واختي فين ؟؟
سعد الجوهري بحده :_ فههههد ... ممكن افهم انت جاي متعصب ليه ؟؟
فهد بحده :_ حاتم الحيوان اتصل عليا ، وبقولي بكل وقاحه زي ماضيعت عليا صفقه الاسلحه أنا ضيعت اختك ..
أسد بحده :_ ابن *** والله ما هرحمه ..
فهد :_ تمارا فيـ .....
وقبل أن يكمل جملته سمع الجميع لصرخات قويه هزت القصر بأكمله .... هرول الجميع ع صوت الصراخ الي أعلي وكان أولهم فهد ... دلف الي غرفته فكان الصوت صادرا منها ... كان مظهر أخته يمزق القلب ... كانت ضامه ركبتيها الي صدرها واضعه يديها ع أذنيها وتصرخ بفزع شديد ... اقترب منها فهد سريعا جاذبا ايها الي أحضانه حتي يبث لها الامان والطمئانينه ..... ولكنها مازالت تصرخ وتتحدث بكلام شبه واضح ...
تمارا بصراخ :_ كاااااان ... كااان ....
فهد وهو يشدد من عناقها :_ اهدي ، اهدي أنتِ معايا وبخير ...ثم وجه حديثه لكل من بالغرفه بنبره حاده ولكن بهدوء .... اخرجوا كلكم برا ، وأنتِ ياعيون هاتي حقنه مهدئه ...
بالفعل انصاع له الجميع وخرج من الغرفه ، أما
عيون اتجهت للخرج لتحضر الحقنه ...
تمارا ببكاء شديد :_ كنت فين يافهد ، أااانا .. أنا كنت محتاجك اوي ..
فهد بصوت متحشرج بالبكاء ، فهو يجاهد نفسه حتي لا يبكي أمامها ، لأنها بحاجه لمن يجعلهي تتخطي الازمه ؛_ أنا اسف ياحبيبتي ، اسف ياقلب اخوكِ عمري ما هسيبك تاني ابدا ...
تمارا ببكاء :_ كااااان .. كان عايز ...
فهد وهو يمسح ع شعرها :_ الحمد لله ياحبيبتي والله أنتِ بخير ...
تمارا برجاء :_ خليك معايا يافهد ، اوعي تسيبني تاني ، عشان خاطري ..
فهد وقد فرت دمعه من عينه ، لم يستطيع كبتها أكثر :_ حاضر يا حبيبه اخوكِ ، والله لاجبلك حقك يانور عيني ...
وأثناء حديثهم دلفت عيون ، واعطت لها الحقنه ، وبعد ثواني غطت ف نوما عميق ... غفت بين أحضانه .. وضع رأسها برفق ع الوساده ودثرها جيدا بالغطاء ثم قبل رأسها بحب وحنان ممزوج بالندم ... ثم وجه حديثه لعيون ... خليكِ معها لو سمحتي يا عيون ..
عيون بصدق وابتسامه صافيه :_ مش محتاج تقولي يافهد ، أنا معها ...
فهد بامتننان :_ شكرا ... وخرج سريعا من الغرفه واغلق الباب خلفه ... متجها الي اسفل بحاله ومظهر لايبشر بخير نهائي ، صوره أخته وهي تصرخ والكدمات متفرقه ع وجهها لاتفارق ذهنه ، اقسم بداخله أن يجعله يتمني الموت من مأسوف يفعله به ....
فهد بحده :_ هو فين يا اسد ؟؟
أسد :_ مش شغلك ...
فهد بصوت كالرعد :_ أاااااااااااااسد ، لاخر مره بسالك الحيوان دا فين ؟؟
أسد :_ أنا مقدر اللي انت فيه ، وللمره التانيه بقولك مش شغلك ، أنا هتصرف معه ..
فهد بحده :_ بقولك هو فين ؟؟
محمد :_ اهدي يافهد ، انت واسد واحد ، هو كمان ابن عمها ويقدر يجيب حقها من الحيوان اللي حاول يعتدي عليها ...
قطع حديثهم ... سؤال حمزه ، فأثناء حديثهم دلف كل من مهاب وحمزه ومالك ....
حمزه :_ حق مين يا عمي ؟؟ ومين اللي حاول يعتدي علي مين ؟
الجمت الصدمه الجميع ، فهد ليس من السهل السيطره عليه ولكن حمزه من المستحيل ....
ريهام بكذب :_ مفيش حاجه يا حمزه ...
حمزه بحده :_ يعني ايه مفيش حاجه ، هو احنا عيال صغيره ولا ايه ؟؟
فهد بحده :_ حمزززه مالكش دعوه بالموضوع دا ، أنا اللي هتصرف فيه ...
مهاب :_ ممكن نفهم الاول في ايه ؟؟
نهله :_ في واحد حاول يعتدي ع اختكم في شقه اسد وحاتم الصياد هو اللي بعته ....
نظر لها الجميع بنظرات حارقه ، من غباءها ف الرد ...
حمزه بعصبيه شديده :_ مين الحيوان دا ؟؟ قسما بالله لهقتله ، وحاتم الصياد نهايته النهارده ...
مهاب بحده :_ وتمارا فين دلوقتي ؟! وعامله ايه ؟؟
أسد بحده :_ حمززززه ، مالكش دعوه بالموضوع دا ..
حمزه بعصبيه شديد ، ولاول مره يتحدت مع ابن عمه بتلك الطريقه :_ مالييييش ايه ؟؟؟ انت اللي مالكش دعوه دي اختنا احنا ، وانا اللي هجيب حقها ...
فهد بحده :_ حمزززززه ، اتكلم باحترام مع ابن عمك الكبير ، وانا قولت ماحدش ليه دعوه ، وان اللي هجيب حق اختي ..
خرج ع أصواتهم سعد الجوهري من مكتبه ... واردف بصرامه ... فهد انت وأخواتك ع مكتبي ، وانت كمان يا اسد ، واتجه الي مكتبه مره اخري ...
بالمكتب ..
كان سعد الجوهري جالسا ع مقعده ....
سعد الجوهري بسخريه :_ خلصتوا خناق ولا لسه ,؟؟
حمزه بعصبيه :_ ياجدي احنا من حقنا نعرف فين الحيوان اللي عمل كده ، وحاتم ...
قاطعه سعد الجوهري وضرب يقبضه يده علي مكتبه ، واردف بصرامه :_ اولا وانت بتتكلم معايا تتكلم بأدب وصوتك يبقي واطي ، ثانيا .. انت وأخواتك مالكوش دعوه بالموضوع ، أنا هعرف اجيب حق حفيدتي ، ولو قصرت يابن الجوهري ابقي اتصرف انت ...
مهاب :_ ياجدي ....
سعد الجوهري :_ خلص الكلام ... ثم وجه حديثه لحمزه ... اياك تتكلم مع مراتك في اي حاجه .. فاهم ...
حمزه بضجر :_ فاهم ...
سعد الجوهري :_ صوتك لو علي تاني ع ابن عمك حسابك هيبقي معايا أنا ...
حمزه :_ حاضر ...
سعد الجوهري :_ اتفضل انت واخوك ... وأشار علي حمزه و مهاب ....
وبالفعل خرج الاثنان من المكتب وهما في حاله غضب شديده ، وخصوصا حمزه ....
داخل المكتب ...
فهد :_ ياجدي بعد اذنك ...
سعد الجوهري مقاطعا :_ كلام مش هيتغير يا فهد ، قولت انت وأخواتك برا الموضوع ... وحق تمارا أنا هعرف اجيبه من هادي الصياد وابنه ...
فهد بغصه بداخله :_ حاضر يا جدي ...
سعد الجوهري :_ ياريت الايام الجايه تعدي ع خير ، وكلكم تكون جنب تمارا عشان تخرج من اللي هي فيه .. ثم أكمل بتحذير .. ياريت مليكه ماتعرفش اي حاجه ...
فهد :_ حاضر ..
سعد الجوهري موجها حديثه لاسد :_ أنا عارف انك عارف مكان الحيوان اللي عمل كده ، بس صدقني يا اسد اي تهور اتحمل غضبي ...
أسد :_ حاضر ياجدي ...
سعد الجوهري :_ اخر حاجه هقولها ، محدش فيكم يقرب من هادي وابنه ...
الاثنان باحترام :_ حاضر ...
سعد الجوهري بتساؤل :_ طردت آسر السيوفي من الشركه ليه يا أسد ؟؟
أسد :_ بعد اذنك ياجدي اتكلم مع حضرتك ف موضوع ابن السيوفي ف وقت تاني ...
سعد الجوهري :_ تمام .. اتفصلوا ...
ع الجانب الآخر ...
ف قاعه القصر ...
حمزه :_ تمارا فين ؟؟
فريده :_ في اوضه فهد ...
حمزه :_ ماشي .. واتجه للدرج هو وأخيه ليصعدوا للاطمئنان علي اختهم ...
مكه :_ أنا هطلع معاك ..
حمزه بحده :_ لا خليكِ هنا ...
خجلت مكه بشده من طريقته الفظه معها ... واردفت بخفوت .. حاضر ... ولكن اقسمت بداخلها ع تجاهل حمزه تماما ، لأنها كانت خائفه من أن يتغير معها بسبب تصرف عمها ولكن هي الآن تيقنت أن القادم سيكون صعبا لا محاله ....
صعد الاثنان لغرفه أخيهم ، دلفا الي الغرفه بهدوء وجلس أحدهم بجانبها من الأيسر والآخر من الطرف الأيمن ... كان الاثنان في حاله من الحزن الشديد عليها ... وأقسم حمزه بداخل أنه من سيأخد حقها حتي وان عارض سعد الجوهري نفسه ...
....................
بالاسفل ....
خرج اسد وفهد من المكتب ...
فهد بهدوء مزيف :_ اسد عشان خاطري ، قولي مكان الواد دا وانا هتصرف بعقل ...
أسد :_ خليك مع اختك دلوقتي يا فهد ، وان شاء الله هابقي اقولك ...
فهد :_ ماشي يا أسد براحتك ... وانطلق مسرعا الي أعلي .....
ع الجانب الآخر بالقاعه ...
مكه بتردد :_ ماما ..
ريهام :_ نعم ..
مكه وهي تنظر للجميع :_ أنا وسلمي مش هينفع نفضل بالقصر ...
الدهشه اعتلت أوجه الجميع ...
:_ بتقولي ايه يا مكه ؟؟ قالها سعد الجوهري بغضب ...
مكه بشجاعه مزيفه :_ يقول يا جدو أنا و سلمي هنسيب القصر ...
أسد :_ والسبب ؟؟
سلمي :_ السبب أن عمنا هو السبب ف اللي حصل لتمارا ..
ريهام :_ انتو مجانين ازاي يعني ، هتسيوا القصر يا هانم أنتِ وهي ؟؟
أشار لها سعد الجوهري بالصمت ...
سعد الجوهري :_ وايه كمان يا ولاد حمدي ؟؟
مكه برجاء :_ ياجدو مش عايزين حضرتك تزعل مننا ، لكن احنا ماينفعش نبقي هنا بعد اللي حاتم الصياد عمله مع تمارا ...
أسد :_ وأنتِ يا استاذه سلمي رايك ايه ؟؟
سلمي :_ للاسف مكه معها حق ...
سعد الجوهري بحده :_ لو سمعت الكلام الفاضي دا تاني منكم انتو الاتنين ، هتشوفوا وش تاني ... وتركهم وغادر سريعا .....
ريهام بحزن ؛_ عايزين تسيبوا القصر ؟؟
مكه ببكاء :_ مش بمزاجنا ، أبيه فهد وابيه مهاب وحمزه مش هينسوا أن اللي عمل في اختهم كده يبقي للاسف عمنا ...
أسد :_ ياريت نتكلم بعقل ، ومحدش يقدر يوجه ليكم حرف واحد من اللي ف دماغك دا ...
&&&&&&&&&&&&
بمنزل والد نوح ..
اتي نوح بعدما انتهي من عمله ، تناول الغداء مع العائله ثم أخذ زوجته متجها الي مستشفي الجوهري لزياره والد زينه والاطمئنان عليه ...
في مكتب الطبيب ...
طرق نوح ع الباب ،ولف حينما استمع لاذن الدخول ...
نوح السلام عليكم ...
الطبيب بابتسامه :_ وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته ... ثم أشار لهم بالجلوس ... اتفضلوا ...
جلس الاثنان مقابل الطبيب ...
نوح بتساؤل :_ كنت عايز اطمن علي حاله عمي امجد ...
الطبيب :_ الحمد لله حالته بتحسن ..
زينه مقاطعه بفرحه :_ بجد ..
نظر لها نوح ،نظره جعلتها ترتعب وتلاشت ابتسامتها ...
نوح بجديه :_ كمل يا دكتور ..
الطبيب :_ زي ما قولت لحضرتك حالته بتتحسن ، وان شاء الله يخرج من الرعايه في خلال اسبوع ...
نهض نوح من مقعده وفعلت مثله زينه واردف بامتنان :_ شكرا يادكتور ...
الطبيب بابتسامه :_ العفو دا شغلي ...
نوح بابتسامه :_ عن اذن حضرتك ...
الطبيب :_ اتفضلوا ...
خرجت زينه من الغرفه وبعدها نوح غالقا الباب خلفه ، باتجهم الي الرعايه لكي تري زينه والدها ...
زينه :_ اسفه ..
اكمل نوح سيره باتجاه الرعايه واردف بسخريه :_ هو أنتِ عملتي حاجه ؟؟
وقفت زينه وقبضت علي ذراعه ليقف أيضا واردفت برجاء :_ لو سمحت يا نوح بلاش الأسلوب دا ، انا عارفه أن أنا غلطانه بس والله من فرحتي ...
نوح :_ اخر مره ..
زينه بابتسامه :_ والله اخر مره ... وعد ..
نوح :_ ماشي ياقطتي .. .. ثم اتجهوا الي الرعايه .... اطمئنت زينه ع والدها ، ودعت الي كثيرا أن يعود لها مره اخري ، فهي تحبه بشده ... عادت هي وزوجها الي منزل والده مره اخري .....
ع الجانب الآخر ..
ف مستشفي الجوهري ...
بغرفه والده تاج ....
دلف الطبيب كعادته كل يوم ليطمئان عليه ...
الطبيب بابتسامه :_ عامله ايه النهارده يا ست الكل ؟؟
والده تاج بحب :_ الحمد لله يابني ...
الطبيب :_ يارب دايما يا امي .. الحمد لله النهارده في تحسن كبير عن الايام اللي فاتت ...
والده تاج :_ الحمد لله يابني ،بفضل ربنا ثم فضلك ...
الطبيب :_ دا واجبي ياست الكل ... ثم أكمل بتساؤل ... فين بنت حضرتك ؟؟
والده تاج :_ ف الكافيتريا ..... هو انا هخرج أمتي يا دكتور ؟؟
الطبيب :_ زهقتي مننا ولا ايه ؟؟
والده تاج :_ لا يابني ، بس مش بحب قعده المستشفي وانا هنا بقالي كتير ...
الطبيب :_ إن شاء الله كلها اسبوع وتخرجي بالسلامه ...
قطع حديثهم دخول تاج ... السلام عليكم ...
الطبيب بابتسامه حب :_ وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته ...ازيك يا انسه تاج ..
تاج :_ الحمد لله يا دكتور .. ماما عامله ايه النهارده ؟؟
الطبيب :_ الحمد لله احسن ..
تاج :_ الحمد لله ...
الطبيب :_ استأذن أنا ...
تاج :_ اتفضل ...
خرج الطبيب غالقا الباب خلفه ....
والده تاج :_ لسه اسبوع يا تاج علي ما اخرج من هنا ..
تاج :_ ياحبيبتي المهم تبقي بخير ...
والده تاج :_ يارب ... ثم أكملت بتساول ... فكرتي في موضوع ليث ؟؟
تاج :_ ماما حضرتك عارفه أن أنا مش هغير رأي ...
والده تاج بحده :_ وأنتِ خليكِ عارفه انك لو رافضتي ليث أنا مش راضيه عنكِ ...
تاج وعينها ممتلأه بالدمع :_ كده يا ماما ...
والده تاج :_ ايوه كده ...
تاج :_ أنا موافقه ياماما ...
والده تاج :_ اعملي اللي يريحك ...
تعلم أن حديثها كان قاسيا ، ولكن أيضا تعلم جيدا ،ان ابنتها عنيده ولن ترجع ف قرارها بسهوله ... وهي كل ما تريده الاطمئنان عليها ، مع زوج يتقي الله بها ويحافظ عليها ....
اولاد الجوهري
الفصل الواحد والعشرون ..
لا اله الا الله
سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم
_____________
ف قصر الجوهري مساءا ...
بغرفه الطعام ...
كان معظمهم بالغرفه لتناول العشاء ماعدا ، فهد وأخواته ، وبنات ريهام ...
سعد الجوهري :_ فين بناتك يا ريهام ؟؟
ريهام بحزن واضح ع وجهها :_ رفضوا ينزلوا يا بابا ...
سعد الجوهري :_ ممكن افهم ليه ؟؟
ريهام :_ شايفين أن هما السبب في اللي حصل لتمارا ...
سعد الجوهري بحده :_ مش اتكلمت معاهم ف الموضوع دا وخلصنا ...
ريهام :_ معلش يابابا ، حقك عليا ...
سعد الجوهري :_ ماشي يا ريهام ... فين فهد وأخواته ؟؟
ليث :_ رافضوا يسيبوا تمارا لوحدها ..
سعد الجوهري بغضب شديد :_ والله حلو اوي ... ونهض من مقعده متجها الي غرفته بالاعلي ...
ع الجانب الآخر ...
بغرفه فهد ...
كان فهد جالسا بجوار أخته من طرف وحمزه من الطرف الآخر ومهاب يجلس علي مقعد بجانب الفراش ..
فهد :_ يلا ياحمزه انت ومهاب ع اوضكم ...
حمزه :_ أنا مش هتحرك من هنا قبل ما تقوم ..
مهاب :_ وانا كمان ..
فهد بهدوء :_ هي نائمه وانا كمان هانام ، ولما تفوق هتصل عليكم ...
قطع حديثهم ، صراخ تمارا وهي نائمه .... لا لا لااااا
فهد وهو يهزها برفق :_ تمارا .. تمارا ، فوقي ياتمارا ...
فتحت عينها وعندما وجدت أخيها أمامها ، عانقته بشده وبدأت ف البكاء الشديد ...
فهد :_ اهدي ياحبيبتي ، أنتِ بخير وكلنا معاكِ
تمارا ببكاء :_ بس انا كنت لوحدي ...
حمزه بعصبيه :_ والله ما هرحمه ...
فهد بحده :_ مهاب خد حمزه ع برا ...
حمزه وهو يتجه للخارج :_ خارج بس والله ماهسيبه وهعرف مكانه ..وخرج صافعا الباب خلفه ...
فهد وهو يمسح ع شعرها :_ ممكن تهدي ، مش هينفع تبقي نائمه طول الوقت بالحقن ..
تمارا ببكاء :_ أنا مش عايزه اقوم تاني ابدا ...
فهد بحده :_ اوعي تقولي كده تاني ..
لم يجد منها رد سوي البكاء ..
فهد بنبره حانيه :_ ياتمارا عشان خاطري كفايه ... ثم أبعدها عنه واردف بمزاح ... ولا اجيبلك أسد ...
تمارا بحزن :_ هو اللي لحقني ...
فهد :_ حقك عليا ياحبيبتي .. .. أنا هقوم اخليهم يحضرولك الاكل ...
تمسكت بقميصه بشده واردفت برجاء :_ لا مش عايزه حاجه ، خليك معايا ...
جذبها الي أحضانه واردف بحب :_ حاضر ..... ثم أخرج هاتفه من جيب بنطاله وقام بالاتصال ع عيون لكي تجلب الطعام لغرفته ...
تمارا :_ أنا مش عايزه اكل ...
فهد :_ لا طبعا لازم تأكلي كويس ....
وبالفعل أحضرت لهم عيون الطعام ... تناولت تمارا القليل منه بعد إلحاح فهد وعيون ، وبعدها ذهبت في ثبات عميق ... وظل فهد بجانبه ...
&&&&&&&&&
في احد اقسام الشرطه ...
وصل أسد الجوهري بهيبته ..هبط من سيارته متجها الي الداخل غير عابئا بنظرات الجميع لها .... اتجه الي مكتب صديقه ...
أردف متسائلا للعسكري الواقف أمام الباب :_ قاسم في مكتبه ؟؟
العسكري :_ ايوه يافندم ، مين حضرتك ؟؟
أسد :_ عرفه أن أسد الجوهري بره ..
فتح العسكري له الباب وقال باحترام :_ اتفضل يافندم ...
ابتسم له أسد ودلف الي الداخل ... نهض قاسم من مكتبه بابتسامه واسعه ... اهلا اهلا يا اسد باشا ...
أسد بابتسامه :_ اهلا بيك يا صاحبي ...
قاسم موجها حديثه للعسكري :_ اتنين قهوه يا طه ..
ادي له التحيه وخرج سريعا ليجلب لهم القهوه ...
جلس الاثنان أمام بعضهم ...
قاسم :_ طبعا منور بس جيت ليه ؟؟
رفع حاجبيه متسائلا باستفهام :_ نعم !!!
قهقه قاسم ثم أردف :_ انت فاهم قصدي كويس يا صاحبي ، فمش عليا ...
أسد :_ كويس اوي انك فاهم ، هو فين بقي ؟؟
قاسم بجديه :_ أسد انت اخويا قبل ماتكون صاحبي ، وانا قدرت تفكيرك لما قولت بلاش فهد يعرف ... ثم أكمل بتساؤل ... ايه حكايه الواد دا ؟؟ وليه مش عايز فهد يعرف ؟؟
أسد بغضب :_ الحيوان دا حاول يعتدي ع اخت فهد ، بس الحمد لله هي عرفت تتصل عليا وانا بفضل الله وصلت ف الوقت المناسب ، وطبعا فهد لو طاله هيموته ...
قاسم باستغراب :_ هو فهد عنده اخوات بنات ؟؟
أسد :_ دا حوار كبير هبقي اقولك عليه بعدين ...
قاسم :_ تمام يا صاحبي ...ثم أكمل بمزاح ... خلاص فهد يجوزهالي ..
نظر له أسد نظره حارقه ....
قاسم ضاحكا :_ براحه عليا ياعم ، وبعدين شكلك واقع يا صاحبي ...
أسد :_ قسما بالله يا قاسم هفكرك بايام زمان ...
قاسم ضاحكا :_ لا وعلي ايه الطيب احسن ...
أسد :_ ايوه كده اتعدل ...
قاسم :_ تمام ... ايه حكايه شريف بالظبط واشمعنا اخت فهد ؟؟
أسد :_ فهد قبض ع اخوه بيتاجر ف المخدرات ، وهو عامل فيها راجل وبينتقم ...ثم أكمل بسخريه .... ومش هتصدق مين اللي بيساعده ..
رفع حاجبه باندهاش متسائلا :_ مين ؟؟
أسد :_ حاتم الصياد ..
قاسم :_ انت متأكد ..
أسد :_ فهد لسه قابض علي شحنه اسلحه كبيره امبارح ، وكانت تبع حاتم و هادي الصياد ، واتصل عليه وبلغه أن زي ماهو خسره السلاح هو خسره أخته ، ثم أكمل ضاحكا بسخريه ... الغبي مايعرفش أن الحمد لله ربنا سترها ...
قاسم باستنكار :_ حقيقي راجل *** ، بس اطمئن هو تحت المراقبه من فتره هو وأبوه ..
أسد بغموض :_ هيقع قريب اوي ... بس دا مش موضوعنا ، فين شريف ؟؟
قاسم بجديه :_ أسد كفايه اللي انت عملته فيه ، وانا هكمل عليه ، ومش هيشوف نور الشمس تاني ، لانه متهم في قضايا سرقه وشغب وتحرش .. يعني ضايع ضايع ..
أسد بإصرار :_ عايزه يا قاسم ...
قاسم :_ يا أسد ....
أسد مقاطعا :_ قولتلك عايزه ..
قاسم باستسلام :_ تمام ، هخلي العسكري يجيبه ...
أسد بنفي :_ لا .. أنا اللي هروحله ...
بالنهايه انصاع له ، واخده واتجه الي محبسه .... أمر العسكري بفتح باب الزنزانه ..... دلف أسد ورفض ان يدخل معه قاسم ...
قاسم :_ يا أسد ....
أسد بصرامه :_ قولت لوحدي ...
بالنهاية استسلم له قاسم وتركه وحده ... وأمر العسكري بغلق الباب خلفه .... عندما دلف اسد ، اعتدل شريف ف جالسته .. واردف بسخريه بالرغم من ألمه ،فكان ملامح وجهه غير واضحه من كثره الجروح :_ أسد باشا بنفسه هنا !!
أسد بقرف :_ طبعا ، ما أنا وعدتك ان هخليك تشوف جهنم ع الأرض ، وكان لازم اوفي بوعدي .. ثم أكمل بسخريه ... وبصراحه حاتم الصياد عرف يلعب بيك صح ..
شريف بارتباك :_ مين حاتم الصياد ؟؟ أنا ما اعرفش حد بالاسم دا ...
انقض عليه اسد يسدد له اللكمات والضربات ف جميع أنحاء جسده واردف بغضب :_ وحياه امك ، بقي انت يا زباله يا **** مش عارف مين حاتم الصياد ...
كانت صرخات شريف تهز القسم بأكمله .. دلف قاسم الي الزنزانه سريعا ، حتي لا يرتكب صديقه جريمه ... جذب أسد للخرج بقوه ، واردف بغضب :_ مش كده يا اسد ؟؟
أسد :_ ماشي يا قاسم ، بس هرجع تاني ...
قاسم :_ عشان خاطري يا صاحبي ، بلاش تيجي هنا تاني ، وانا والله هاجبلك حقك ..
أسد :_ أنا همشي دلوقتي يا قاسم ، بس هتابع معاك كل حاجه ، والحيوان دا لسه ليا حساب معه ..
قاسم :_ ماشي ، بس مش دلوقتي عشان بالطريقه دي هيموت ف ايدك ..
أسد بغضب شديد :_ يغور ف داهيه ..
قاسم :_ تمام يا اسد ، يلا نخرج من هنا بقي ...
وبالفعل خرج الاثنان ... اتجه قاسم الي مكتبه ، واتجه اسد الي سيارته ليعود للقصر ....
&&&&&&&&&&&&&&
في الاسكندريه ...
ف شقه كريم ...
كان الجميع جالسا علي طاوله الطعام لتناول العشاء ... كانت مليكه تجلس معهم بجسدها ولكن عقلها وقلبها مع ابنته ، خصوصا انها تشعر أن ابنتها ليست بخير ...
كريم بتساول :_ مالك يا لوكه ..
مليكه بملامح قلقه :_ مش عارفه يا كريم ، بس حاسه ان تمارا فيها حاجه ..
كريم :_ بلاش قلق ع الفاضي يا حبيبتي ، بنتك بخير مع اخواتها ولا أنتِ مش واثقه فيهم ؟؟
مليكه بنفي :_ لا طبعا واثقه فيهم ، بس طول ماهي مش قدام عيني أنا قلقانه ..
مراد :_ اطمني ياعمتو ، تمارا صحيح مجنونه بس وقت الجد راجل ...
ضحك الجميع ماعدا زين ...
مليكه :_ مالك يا زين ؟؟
زين :_ أنا الحمد لله يا عمتو ..
كريم بعتاب :_ مش عاجبني احوالك يا زين ..
زين بتبرير :_ يا بابا ...
كريم :_ أنا عارف كويس اوي أن غياب تمارا فارق معاك ولكن انك توقف حياتك دا اكبر غلط ، تمارا كلها ايام وترجع بالسلامه ، حاله حسن أن شاء الله هتتحسن قريب ، ولما ترجع تلاقي إخوتها بخير مش تيجي تلاقيك بالياس دا .. وبعدين لو حابب تسافرلها القاهره تقدر تعمل كده ..
مليكه بتأكيد :_ والدك معه حق يازين ...
زين باقتناع :_ حاضر .. إن شاء الله بكرا كله هيبقي تمام ...
الجميع :_ يااااارب ....
&&&&&&&&&&&
مر اسبوع دون أي جديد ...
*تحسنت جروح تمارا بوجهه وجسمها ، ولكن جروحها الداخليه لن تلتئم بعد .. بل أصبحت حزينه بشده ،لن تخرج من غرفه أخيها ابدا طوال الأسبوع ، حتي الطعام يأتي لها بالغرفه .... يدلف الجميع إليها حتي يطمئن عليها ماعدا سلمي ومكه ... حاول اخواتها معه كثيرا لتخرج من الغرفه ولكنها رافضه تماما ..
*مازالت مكه و سلمي ماكثين بغرفتهم ، لن يخرجوا منها ابدا ، فهما يشعرون بالمسؤليه تجاه ما حدث لتمارا ...
* يطمئن أسد علي تمارا من فهد ، ولكن رفض الدخول لها ، فهو لا يحب أن يراها بتلك الحاله من الضعف .... يتابع اخبار شريف مع صديقه قاسم ، ولن يغفل عن جمع معلومات عن هادي وابنه ...
*فهد وحمزه ومهاب .. بجانب اختهم معظم الوقت ، يحاولون أن يجعلوها تتخطي ما مرت به ..
*علم سعد الجوهري سبب طرد آسر السيوفي ، وانهي كل أعماله مع شركات السيوفي ... يرتب لمن يجعل هادي وحاتم يقضوا باقي عمرهم بالسجن ...
* تغيرت أحوال زين للأفضل ، يتحدث مع تمارا يوميا ، يشعر أن بها شئ ما ، ولكن هي تقنعه بأنها بخير ولكنها اشتاقت للعوده الي الاسكندريه ، ولكن من واجبها البقاء بجانب والدها لكي يعود للحياه مره اخري ...
* مليكه .. تعمل بالمستشفي أطول وقت ممكن حتي لا تعود إلي المنزل لحين عوده ابنتها ... تتحدث مع تمارا يوميا ، تشعر هي الأخري أن ابنتها ليست بخير، ولكن استطاعت هي وفهد إقناعها بأنها متعبه من العمل بالشركه مع أخيها حمزه ... تنتظر عوده ابنتها بفارغ الصبر ...
*عيون ومكه وريهام وفريد .. بجانب تمارا دائما ، لن يتركوها وحدها ابدا .. تحاول البنات خلق جو من المرح ولكن تمارا لن تتجاوز بعد ما هي فيه ...
* ليث .. يطمئن ع والده تاج باستمرار ويذهب ليها من حين لآخر بعد اذن جده ، علم بما قالته له والدتها وانها وافقت ، وأقسم أن يجعلها تعشقه كما يحبه بل أضعاف ... يعلم سبب رفضها ولكن لن يسمح لأحد أن يتجاوز معها ...
*تحسنت حاله والده تاج ، ولكنها مازالت قائمه بالمستشفي لكي تتعافي تماما .... أخبرت ليث بموافقه تاج وفرح بشده ...
* تاج .. حالتها مضطربه ، مابين الفرح والقلق وربما الخوف ... لن تنكر إعجابها بشخصيه ليث وحبه الواضح لها ف عينه ، ولكن خائفه من عدم قدرته ع التاقلم مع تلك العائله ، نعم هي ليست فقيره ، ولكن حياتها مختلفه عنهم وربما لن يتقبلها الجميع ....
&&&&&&&&&&&&
في صباح يوم جديد ...
في قصر الجوهري ..ربما يحمل لهم السعاده ، وربما هما من يخلقون تلك السعاده الغائبه عنهم ....
في غرفه الطعام ...
كان الجميع ع المائده ماعدا سلمي ومكه وتمارا و عيون ...
ريهام :_ صباح الخير ...
الجميع :_ صباح النور ..
سعد الجوهري :_ فين سلمي ومكه ؟؟
ريهام بارتباك :_ اصل ...
أشار لها سعد الجوهري بالصمت ، وطلب من أحدي الخدم أن تصعد وتخبرهم بالهبوط الي اسفل بأمر من سعد الجوهري ... وبالفعل بعد دقائق معدوده هبط الاثنان ...
سلمي :_ السلام عليكم ...
الجميع :_ وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته ...
سعد الجوهري بحده :_ ممكن افهم حضرتكم من اسبوع مش بتخرجوا من غرفكم ليه ؟
مكه :_ ياجدو حضرتك عارف ...
قاطعها سعد الجوهري ضاربا السفره بيده واردف بغضب شديد :_ عارف ايه ؟؟ أنا اللي اعرفه ان حضرتكم بنات حمدي الصياد وريهام الجوهري ، واللي حصل لتمارا مالوش علاقه بيكم ، وافتكر أنا قولت الكلام دا قبل كده ...
سلمي :_ بس ياجدو ...
سعد الجوهري :_ من غير بس ، ياريت كل حاجه ترجع لطبيعتها ، انتو احفاد سعد الجوهري .... ثم أكمل وهو ينظر إلي حمزه لانه يعلم حفيده جيدا ... ولو حد وجهلكم اي حرف حسابه معايا أنا ...
ريهام :_ يابابا محدش قالهم حاجه ..
سعد الجوهري :_ أنا عارف ومتأكد أن محدش هنا يقدر يزعلهم بس أن بوضحلهم ...
محمد بابتسامه :_ اسمعوا الكلام يابنات ، هنا كلكم احفاد سعد الجوهري ...
فهد بصدق :_ انتو بنات الجوهري واللي حصل لتمارا مايخصكمش ، وانتو بالنسبالي زي تمارا بالظبط .... ثم أكمل بعتاب ... وياريت تستالو ع تمارا لانكم اخواتها ...
مكه بحزن :_ احنا بنحب تمارا ، بس هندخله نسأل عليها ازاي ؟؟ واحنا السبب في وجعها ..
مهاب :_ أنتِ غبيه ليه ؟؟ قولنا انتم برا الموضوع ..
ليث :_ وبعدين من أمتي وانتو ليكم علاقه بحاتم وهادي الصياد ؟؟
سلمي بحزن :_ انت قولتها حاتم و هادي الصياد ..
فهد بتفهم :_ ياريت يابنات تفكروا بطريقه افضل ، انتو بنات عمتنا وأخواتنا ، ولايمكن نفكر فيكم غير كده ، أما حوار حاتم وهادي فدا انتو مالكمش علاقه بيه ...
أسد بمزح علي غير عادته :_ خلاص يازفته أنتِ وهي ، هنتحايل عليكم كتير ولا ايه ...
ضحك الجميع وبالنهاية استسلمت البنات لكلام الجميع .. ولكن مكه تحمل غصه بداخلها كان تود أن تسمع الي ما يطمئنها من زوجها ، ولكن خزلها ...
وليد :_ تمارا عامله ايه النهارده ؟؟
فهد :_ الحمد لله احسن ،حالتها النفسيه مش مظبوطه نهائي ..
فريده :_ معلش يا حبيبي اللي حصل معها مش سهل ..
حمزه وقد جاءته فكره رائعه لتخرج تمارا من تلك الحاله ، حمزه باندفاع ممزوج بالفرحه :_ لاقيتها ..
نظر له الجميع باستغراب من اندفاعه ، فكان يجلس حزينا من لحظات ، ماذا حدث له ...
ليث :_ انت اتجننت ياحمزه ..
مالك ضاحكا :_ شكله كده ..
حمزه بغيظ :_ حاضر يا مالك هخليك تشوف الجنان ع حق بس مش دلوقتي ..
مهاب :_ هي ايه اللي لاقيتها ،؟؟
حمزه ابتسامه واسعه تزين ثغره :_ اللي هيخرج تيمو من اللي هي فيه ... ونهض سريعا تركا غرفه الطعام لإجراء مكالمه مهمه ....
ريهام ضاحكه :،_ ربنا يهديك يا حمزه ...
الجميع :_ يارب ...
سعد الجوهري متسائلا :_ زعلانه ليه يا مكه ؟؟
مكه بنفي ع الرغم من حزنها :_ لا ابدا يا جدو ، أنا الحمد لله تمام ...
سعد الجوهري بشك :_ متأكده ؟؟
كانت تود أن تخبره ما بداخلها ولكن لا فائده من حديثها ، الجميع يعلم حمزه جيدا ، ذو شخصيه مرحه و طيبه ولكن عندما يغضب لن يستطيع أحد السيطره عليه ...
مكه بكذب :_ متأكده ..
سعد الجوهري :_ براحتك يا مكه ، بس خليكِ متاكده أن أنا دائما معاكِ ..
مكه بابتسامه زائفه :_ ربنا يخليك يا جدو ...
ع الجانب الاخر
بالاسكندريه ...
بمكتب زين المهدي ...
سمع طرقات ع باب مكتبه ، إذن للطارق بالدخول .. فتحت ريم الباب ودلفت ...
زين متسائلا :_ ف حاجه يا ريم ؟؟
ريم :_ في انسه برا مصممه تقابلك ..
زين باستغراب :_ حد نعرفه ؟؟
ريم :_ لا بس مصممه تقابلك ..
زين :_ تمام ياريم خليها تدخل ..
ريم :_ حاضر ... بالفعل خرجت ريم وسمحت لها بالدخول ....
دلفت فتاه في بدايه العقد الثاني من عمرها ، تشبه ابطال افلام الكرتون ، قصيره بعض الشئ ونحيفه ، ترتدي فستان من اللون الابيض به ورده كحلي وترتدي حجابا كحلي يتناسب مع بشرتها البيضاء وعيونها السوداء ...
الفتاه :_ السلام عليكم ...
زين :_ وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته ... ثم أشار لها بالجلوس وبعدما جلست ... أردف زين متسائلا ... خير حضرتك طلبتي تقبليني ...
الفتاه :_ كنت عايزه اشتغل مع حضرتك ف المكتب ، لو ينفع طبعا ..
زين :_ اسمك ايه الاول ؟؟ وعندك كام سنه ؟؟
الفتاه :_ شروق وعندي ١٩ سنه ..
زين بإعجاب ،:_ أنتِ فعلا شروق ..
الفتاه بحده خفيفه :_ نعـــم ..
زين :_ لا ولا حاجه ، قوليلي بقي عايزه تشتغلي ايه ؟؟ وأنتِ خريجه ايه ؟؟
شروق :_ عايزه اشتغل معك اي حاجه ، وانا لسه طالبه ف سنه أولي هندسه ديكور ..
زين باندهاش :_ نعم ، تشتغلي معايا وأنتِ تعرفيني ..
شروق ببراءه اطفال :_ لا طبعا هعرفك منين ، أنا بس شوفت اسم المكتب تحت العماره وعرفت أن خاص بالديكور ، قولت اطلع اطلب منك اشتغل معاك ...
زين :_ قصدك تدربي مش تشتغلي ..
شروق باستنكار :_ لا طبعا أنا مش محتاجه تدريب ، أنا عايزه اشتغل ..
زين :_ انت استغلتي ف الديكور قبل كده ، أو تعرفي طبيعه شغلنا ..
شروق تلقائيه :_ لا طبعا أنا هعرف منين ؟؟ بقولك لسه اول سنه ف الجامعه ...
تمتم زين بغيظ .. شكلها مجنونه أو هبله ، أو عايزه تموت ع ايدي ... ثم أردف بصوت مسموع :_ تمام يا انسه شروق تقدري تشتغلي معايا أو تدربي اللي تشوفيه يعني ...
شروق بفرحه ؛_ شكرا يا .. انت اسمك ايه ؟؟
زين بابتسامه :_ اسمي زين ..
شروق :_ شكرا يا استاذ زين ..
زين :_ زين بس من غير استاذ ..
شروق بخجل :_ ازاي ؟؟
زين ضاحكا :_ عادي أنا زين بس ، وأنتِ شروق بس ..
شروق بابتسامه جعلتها أكثر وسامه :_ حاضر يا زين .... ثم أكملت بفرحه ... انا هامشي دلوقتي عشان اقول لبابا وبكرا هرجعلك تاني ..
زين بفرحه داخليه :_ أن شاء الله وانا ف انتظارك ..
نهضت شروق من مقعده واردفت :_ مع السلامه ... وخرجت سريعا من المكتب غالقه الباب خلفها ..
زين :_ مع السلامه .... خرجت من المكتب ولكن صورتها وابتسامتها وبراءتها ظلت أمام عيناه ، يفكر هل يوجد الآن فتيات بتلك البراءه والصفاء .. لايعلم لماذا يفكر بها ولكن من المؤكد أنها استحوذت غ جزء من تفكيره وربما تفكيره بأكمله ... لا يعلم ما يخبئه له القدر .. ربما هي زوجه وحبيبه المستقبل .. آفاق من شروده ع رنين هاتفه ... وجده رقم غير مسجل ، ولكن بالنهاية اجاب عليه ...
زين :_ السلام عليكم ..
حمزه :_ وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته ... ازيك يا زين ..
زين :_ الحمد لله أنا بخير ، مين معايا ؟؟
حمزه :_ أنا حمزه الجوهري ..
زين :_ اهلا ياحمزه عامل ايه ؟؟
حمزه :_ الحمد لله بخير ، بس محتاج منك خدمه بخصوص تمارا ..
زين بقلق ::_ تمارا فيها حاجه ؟؟
حمزه :_ اهدي بس تمارا بخير الحمد لله بس عندها اكتئاب وبصراحه محدش عارف يخرجها منه ، وانا قولت مفيش غيرك انت ومراد تقدروا تخرجوها منه ..
زين بتفهم :_ خلاص تعالوا ع اسكندريه ..
حمزه :_ لا انا عايزك انت و مراد تنور القاهره ..
زين :_ أنا موافق ، بس مش عارف مراد ظروف شغله ايه ..
حمزه :_ أنا متأكد أن مراد لما يعرف أن الحوار يخص تمارا ، هيوافق ..
زين :_ تمام ، إن شاء الله النهارده نبقي عندكم ف القاهره ..
حمزه بصدق :_ تنور القاهره كلها يا صاحبي ..
زين بابتسامه :_ ربنا يكرمك يا حمزه ... مع السلامه ..
زبن :_ مع السلامه ...
وبعدما انهي اتصاله مع حمزه ، قام بالاتصال ع أخيه وأخبره بما قاله حمزه وافق مراد ع الفور فالموضوع متعلق بتمارا ... وبعد ساعه كان الاثنان ف طريقهم الي القاهره بعدما أخبروا والدهما ومليكه ، واقترحوا علي مليكه أن تأتي معهم ولكنها رفضت ، وطلب منهما الاطمئنان علي ابنتها ..... بعد ما يقرب من الأربع ساعات وصلت سياره مراد الي قصر الجوهري .. أمر حمزه الحرس أن يفتح لهم البوابه الرئيسيه ثم دلفوا الي داخل القصر ... هبط الاثنان من السياره وكان حمزه في استقبالهم ....
امام البوابه الداخليه للقصر ...
حمزه بابتسامه صادقه :_ قصر الجوهري نور بيكم ...
مراد بابتسامه :_ منور باهله ... ثم عانق الاثنان بعضهم ..
حمزه :_ عامل ايه يا دكتور ..
مراد :_ الحمد لله ، وانت ..
حمزه :_ بخير الحمد لله ..
زين مازحا :_ ع فكره انا وقف ، لكن لو مش واخد بالك مني ممكن ارجع تاني ...
ضحك الاثنان علي هذا المشاكس ...
حمزه وهو يعانقه :_ لا طبعا واخد بالي منك ياهندسه ، بس برحب بالكبير الاول ... عامل ايه يا صاحبي ...
زين :_ الحمد لله .. ثم أكمل بمرح ... بس متاكد ان انا صاحبك ..
حمزه بصدق :_ واحسن صاحب كمان ، ولو قصدك ع البوكس القديم .. فأنا مش زعلان ومش فاكر ، كفايه خوفك وحبك لأختي ...
زين بصدق :_ وانت اجدع صاحب ياحمزه ...
ثم دلف ثلاثتهم الي القصر .... تعرف عليهم الجميع ورحبوا بهم بشده ...
حمزه :_ ثواني وراجعلكم ...
مراد :_ ع راحتك ...
صعد سريعا الي غرفه أخيه ... دلف دون أن يطرق الباب مما أفزع تمارا ...
تمارا وعي تضع يدها ع قلبها :_ حرام عليك ياحمزه ..
حمزه :_ اسف والله ماكان قصدي ، بس انا عندي ليكِ مفاجاه حلوه اوي ..
تمارا بوجه شاحب :_ حمزه أنا مش عايزه حاجه ..
حمزه :_ ولو قولتلك عشان خاطر اخوكِ ..
تمارا بحزن و ضعف :_ ياحمزه والله مالي نفس لاي حاجه ..
حمزه برجاء :_ تعالي معايا ولو المفاجاه مش حلوه اطلعي هنا تاني ..
تمارا بتعب :_ ياحمزه ...
لن يستمع لها بل جذبها من يدها متجها بها الي خارج الغرفه واردف بثقه :_ والله هتفرحي من قلبك بس اسمعي الكلام ...
هبط بها الي أسفل حيث يوجد مراد و زين ، واردف بابتسامه واسعه وهو يشير إلي زين ومراد ... ايه رائيك ف المفاجاه ...
لن تتفوه باي حرف بل هرولت الي احضان تؤامها بفرحه وابتسامه غابت عنها من وقت ماحدث معها ...
ولكن لن يلاحظ أحد من يقف يحترق من تلك الحركه التي فعلتها تمارا ......