CMP: AIE: رواية احببتها في قضيتي الفصل السابع عشر 17بقلم ملك
أخر الاخبار

رواية احببتها في قضيتي الفصل السابع عشر 17بقلم ملك

رواية احببتها في قضيتي 

الفصل السابع  عشر 

بقلم ملك 


فلاش باك 


كانت نور تصعد الدرج و ذاهبة لريناد ولكنها انصتت الى صوت عمر يعلو فبدون قصد استمعت اليه فصُدمت و بدون وعى كانت تطؤق بابهم لتخفف عن آلامه ولكن بعد ان رأت شمس امامها استفاقت و اعتذرت متعللة بأنها اخطأت وانها تقصد طرق باب ريناد


انتهاء الفلاش باك 


نور:ريناد انا عايزة اقولك على حاجة 


ريناد: قولى يا قلبى 


نور بتوتر:آسر و عمر آآ بي.. آم آآ 


ريناد بعدم فهم:فى ايه يا بت ما تنطقى مالهم 


حاولت نور الحديث اكثر من مرة ولكن كانت الكلمات تقف فى حلقها فزفرت بقوة ، كانت ريناد تتابعها بترقب و عدم فهم..


نور:بيشتغلوا ظبا...


وفاء مقاطعة بترحاب:نوووور وحشانى يا جزمة فينك مبتجيش ليه


نور بأبتسامة باهتة للغاية:موجودة يا طنط

وفاء:مالك انتى كويسة ؟ 


نور:اه كله تمام الحمدلله هستأذن انا بقا 


ثم خرجت نور من المنزل بسرعة و هبطت الدرج وهى تبكى فأرتطمت بشريف الذى امسكها من معصمها كى لا تقع..


شريف بقلق:مالك يا نور فى ايه


نور ببكاء:مفيش يا شريف سيبنى لو سمحت 


شريف:حصل حاجة ! عمر زعلك 


نور بضيق: ابعد عنى يا شريف لو سمحت 


ثم دفعته بخفة و ركضت الى الاسفل فنظر شريف فى اثرها بحيرة..

.......................................................

فى اليوم التالى..


استيقظ عمر و هاتف نور ولكنها لم ترد كان يتوقع هذا ولكن كان يوجد بداخله امل فزفر بضيق و ذهب الى المرحاض ليغتسل ، استيقظ آسر وهو يشعر بالخوف للمرة الاولى فى حياته يخاف من ان تخبر نور ريناد بالحقيقة الان فقط فهم نظرة نور اليه فهم لماذا كانت تنظر اليه بضيق و غضب و اشمئزاز لقد فهم كل شئ ، لماذا قال لعمر انه تزوج من ريناد لأجل القضية !! لما انه يحبها ! لا هو لا يحبها هو تزوجها لأجل القضية فقط لا اكثر..


وقف آسر و ارتدى بدلته الرائعة السوداء و خرج من غرفته فوجد شمس تجلس على السفرة وهى شاردة الذهن تلعب فى صحنها بالملعقة و عمر لا يجلس معها..


آسر بأبتسامة مصطنعة وهو يجلس بجانبها و يقبل يدها:صباح الخير على احلى شوشو 


شمش ببرود وهى تجذب يدها:صباح النور


آسر:مالك فى ايه 


شمس: انت متجوز ريناد عشان القضية يا آسر !! بتلعب ببنات الناس ؟ مش خايف من عقاب ربنا ليك مش خايف يعاقبك فيا او فى ولادك او حد غالى على قلبك ! 


آسر بهدوء:ماما دى حياتى و انا حر فيها اتجوز عن حب ولا اتجوز عشان خلفة ولا حتى اتجوز عشان شغل ريناد بالنسبالى صفقة 


وقفت شمس و ظلت تنظر اليه بصدمة اهذا هو ابنها ذو الرجولة و المروءة !! اهذا هو الذى يحسده الجميع على خلقه و جديته و رجولته المكتسبة من والده المتوفى !! ، ظلت شمس تنظر اليه حتى صفعته بقوة فهب واقفاً بحدة وهو ينظر اليها بغضب و صدمة.. 


آسر بغضب:بتمدى ايدك عليا 


شمس بحدة و الدموع تتساقط من اعينها:يا خسارة تربية ابوك فيك يا خسارة عمرى اللى راح عليك يا خسارة حياة عمر اللى ضيعتها وانا باجى عليه عشانك !!  انت متستاهلش تبقا ابن المقدم كمال الدين اسماعيل اللى عاش و مات راجل ، انت زبالة 


ثم غادرت وهى تبكى فقابلت عمر فى وجهها فأدار وجهه و غادر و كم اوجعتها    هذه الحركة وكم كسرها احمرار اعينه الظاهر من البكاء.. 

.......................................................

فى منتصف اليوم.. 

فى منزل ريناد..


كانت ريناد تشاهد التلفاز فى الصالون فرأت ان فجر اليوم هو بداية شهر رمضان الكريم فأبتسمت بإتساع و ركضت الى والدتها تخبرها..


وفاء بفرحة:الحمدلله الذى بلغنا الشهر الكريم الحمدلله الف حمد و شكر ليك يا رب 


ريناد بمرح:يلا بقا يا فوفا عشان نلحق نجيب سحور 


وفاء:هروح البس و اجيلك اتصلى بآسر عرفيه 


ريناد:ان شاء الله


ذهبت والدتها لترتدى ملابسها اما ريناد فأرتدت اسدالها ولم تهاتف آسر و ظلت تنتظر والدتها حتى انتهت و خرجوا و لكن وهم مغادرين تلك الحارة استمعوا الى نداء شاب ما فألتفوا اليه.. 


الشاب وهو يأخذ نفسه:ازيك يا ام ريناد ازيك يا ريناد 


ريناد بأبتسامة:كويسين الحمدلله انت عامل ايه فى شغلك فى القهوة 


الشاب وهو تائه فى ابتسامتها:فل يا ستنا


وفاء: احنا هنمشى بقا رايحين نجيب سحور كل سنة وانت طيب 


الشاب: هاجى معاكم اشيل الاكياس عنكم 


ريناد بود وهى تربت على كتفه:ربنا يخليك انا هشيلهم 


الشاب بلهفة:لا يا ست البنات حرام الايدين دى تشيل و تتعب انا سداد 


وفاء بأبتسامة: ربنا يخليك يبنى خلاص تعالى معانا 


ثم غادروا ثلاثتهم و ذهبوا الى احدى الاسواق..


بعد مرور اربع ساعات.. 


كان آسر يقف فى الشرفة بعصبية و هو يدخن بشراهة و يراقب المارة ينتظر زوجته المصون الذى خرجت بدون اذنه !! ، رآها وهى تدلف الحارة و شاب ما يسير معها و يضحكون و بجانبهم وفاء تبتسم فأشتعلت اعينه بنارٍ لن تنطفئ فأطفئ السيجارة فى يده و خرج من الشرفة ثم خرج من المنزل بأكمله و هبط الدرج بسرعة ليستقبلهم..


عند ريناد...


ريناد بأبتسامة وهى تمد يدها له: هات عنك بقا تعبناك معانا 


الشاب:لا هطلعلك الكياس 


وفاء:لا يبنى ميصحش انت على راسنا من فوق 


الشاب:الله يخليكى يا حجة 


آسر بحدة: عنك يا آآ


الشاب:منعم يا باشا 


وفاء بمرح: انت جيت منين يبنى 


لم يرد عليها آسر بل ظل ينظر الى ريناد بحدة..


الشاب "منعم" وهو يمد يده لآسر: انا منعم شغال صبى فى القهوة اللى فى وشك دى يا باشا 


آسر وهو يضغط على يده بقوة:وانا آسر صاحب شركات عالمية و جوز ريناد 


منعم بتألم و صدمة: ااه تمام 


ثم سحب يده بصعوبة و غادر وهو لا يصدق ان ريناد تزوجت.. ، اخذ آسر الاكياس و صعد و خلفه ريناد و وفاء ثم دلفوا الى منزل ريناد.. 


آسر بعصبية:ممكن افهم مقولتيش ليه انك خارجة 


ريناد بتحدى:انت ملكش كلمة عليا 


آسر بحدة: انا جوزك انتى اتهبلتى نازلة تتسرمحى مع حتت عيل قهوجى 


وفاء بصوت عالى و غضب:آسر مسمحلكش تتكلم مع بنتى كدة اولا هى لسة فى بيتها يعنى انت ملكش كلمة عليها ثانيا لو مبتثقش فيها يبقا نفضها سيرة و كل واحد يروح لحاله ريناد جوهرة لو انت مش هتشيلها فى عينك حديها لواحد يقدر يصونها و بنتى مش قليلة ولا وحشة عشان تعاملها المعاملة دى ، اظن فهمتنى 


آسر بتحذير:ريناد مراتى و مش لحد غيرى اظن حضرتك انتى اللى فهمتينى


ثم غادر وهو يشتعل و اغلق الباب خلفه بقوة فأنتفضت ريناد بخوف و نظرت لوالدتها..


وفاء بغضب:هو انا مش قولتلك تقوليلوا انك متنيلة نازلة هو معاه حق يموتك من الضرب كمان ، غبية 


ثم دلفت الى غرفتها فزفرت ريناد بضيق و دلفت الى غرفتها و اغلقت الباب خلفها بالمفتاح ثم هاتفت نور..


ريناد بأبتسامة: كل رمضان واحنا مع بعض يا نورى اول مرة متتصليش بيا فى رمضان 


نور بهدوء:وانتى طيبة معلش اسفة 


ريناد بتساؤل: نور انتى متغيرة ليه هو انا زعلتك فى حاجة 


نور بشرود و خفوت:لا مش انتى 


ريناد:امال مين 


نور:محدش يا ريناد انا مضايقة لوحدى 


ريناد بتنهيدة:حبيبتى مفيش حاجة مستاهلة انك تزعلى كدة طب تعالى باتى عندى النهاردة هخليكى تفكى و بالمرة احكيلك على المصيبة اللى عملتها النهاردة


نور:ماشى جيالك 


اغلقت ريناد الهاتف مع نور و وضعته جانباً ثم اخرجت بيچامتين و وضعتهم فوق الفراش و خرجت ، اتجهت الى غرفة والدتها و طرقت الباب ولكنها لا ترد فعلمت انها غاضبة منها الآن.. 


ريناد بصوت عالى كى تسمعها والدتها:ماما نور جاية تبات عندنا 


صمت... ، نظرت ريناد حولها بسرعة فوجدت احدى الڤازات عديمة القيمة فأقتربت منها و القتها ارضاً ثم بكت بتصنع و ظلت تتآوه بصوت عالى كى تجذب انتباه والدتها.. ، استمعت وفاء الى صوت زجاج و يليه صوت بكاء ريناد فأنقبض قلبها و خرجت مسرعة فوجدت ابنتها تجلس على الارض و تبكى فأقتربت منها و جثت بجانبها..


ريناد بأبتسامة وهى تحتضنها:لازم اخضك يعنى عشان تطلعى و اشوف عيونك القمر دى


وفاء بعتاب:وقعتى قلبى يا ريناد مش هتبطلى مقالبك دى 


ريناد يدلع:اعمل ايه يا فوفا الله ما انتى اللى مش عايزة تردى 


وفاء:انتى شايفة انك مغلطيش هو جوزك وله كلمة عليكى 


ريناد:انا نزلت معاكى يعنى عادى 


وفاء بتنهيدة:خليكى راكبة عنادك انا قايمة هروق شوية عبال السحور


اومأت لها ريناد فأستمعت الى صوت طرقات الباب فذهبت لتفتح و وجدتها نور فأحتضنتها و ادخلتها الى الغرفة و جلسوا فوق الفراش يدردشون..


ريناد:لا بس انا عملت مصيبة 


نور:احكى يختى 


سردت ريناد انها لم تأخد الاذن من آسر و حدثت مشكلة..


نور:طب وهو يعرف ليه يعنى هو مين

 

ريناد بمرح:جوزى مثلا 


نور بجدية:انا مبهزرش ! متعرفهوش حاجة عنك متخليهوش يتعدى مساحته معاكى ، متتعلقيش بيه يا ريناد 


ريناد بإنقباضة فى قلبها: نور ! انتى تعرفى حاجة معرفهاش 


نور ببرود وهى تتمدد على الفراش و تغمض اعينها:حاجة زى كدة 


ريناد بقلق:زى ايه 


نور:ملكيش دعوة و سيبينى انام لحد السحور


ظلت ريناد تحايلها كى تخبرها ولكن تصنعت نور النوم حتى صمتت ريناد مجبرة و تمددت بجانبها..

.......................................................

فى اليوم التالى 

الساعة الـ4 عصراً 


كانت وفاء تجلس و تقرأ قرآن فأستمعت الى صوت هاتفها فذهبت اليه و وجدت المتصل شمس فأبتسمت و ردت..


وفاء:شوشو يا شوشو كل سنة وانتى طيبة


شمس:وانتى طيبة يا حبيبتى الفطار عندى النهاردة ها مستنياكوا و هاتى نور معاكى 


وفاء:ليه بس تتعبى نفسك 


شمس:والله هزعل متقوليش كدة تانى انتى اختى و بعدين ده احنا بقينا نسايب يعنى 


وفاء بضحك:اسكتى ده انا بهدلت ابنك امبارح 


شمس بضحك:انهى واحد 


وفاء:آسر 


شمس بفضول و ضحك:احكيلى احكيلى

 

سردت لها وفاء كل شئ فضحكت شمس و قالت لها انها ستجعل آسر يعتذر عن اسلوبه ثم اغلقوا الخط بعد ان اكدت شمس على وفاء انا تأتى على الفطار.. 


وفاء بصوت عالى:اصحو يا عياااال ، صيام ايه ده بس 


على الافطار..


شمس بأبتسامة: يلا ادعوا و سموا الله كدة و ابدأوا كلوا 


نور بهدوء: شكرا يا طنط تسلم ايدك 


شمس بحب:يا حبيبتى قوليلى شوشو او ماما انتى زى بنتى بظبط 


نور بأبتسامة باهتة:ربنا يخليكى 


كان عمر يتأمل نور بلهفة و شوق و ايضاً نور كانت تختلس اليه نظرات شوق دفين و لاحظت ان ذقنه قد نمت قليلاً وان اعينه بها احمرار ، تباً انه يزداد وسامة مهما حدث ، التقت اعينهم للحظة و كانت ستضعف نور ولكنها ابعدت اعينها بصعوبة ، كانت ريناد تنظر الى آسر بحب ولكنه لم يرفع نظره اليها فشعرت بالضيق و ضربته فى قدمه اسفل الطاولة فرفع نظره اليها بإستغراب فرفعت له حاجبيها بغضب و غيظ فأبتسم و حاول ان يدارى ابتسامته ولكنه فشل فقد رأتها ريناد و تنهدت براحة فنظر لها بحنان و حب عفوى.. 


آسر وهو يحرك شفتيه بدون صوت:وحشتينى 


ابتسمت ريناد بإتساع و ارسلت له قبلة هوائية فوضع يده فوق قلبه بدرامية فضحكت بخفة وهى تهز رأسها بيأس.. ، استمع آسر الى رنين هاتفه فوقف و ذهب الى غرفة المكتب..


آسر وهو يذهب الى غرفة المكتب:ماما اعمليلى واحد قهوة بسرعة و ابعتهولى على اوضة المكتب 


ريناد بهدوء وهى ترى شمس تقف:خليكى يا طنط انا هعملهالو 


اومأت لها شمس فدلفت ريناد الى المطبخ و كانت تبتسم وهى تعد القهوة اللذيذة و عندما انتهت وضعتها فى الصينية و خرجت من المطبخ.. 


فى غرفة المكتب..


آسر: يبنى قولتلك انا اتجوزت ريناد عشان ننجز فى ام القضية دى انا اول مرة قضية تعصلج معايا كدة ، ريناد هتنجز معايا فى القضية    هى الوحيدة اللى تقدر تدخل و تخرج بيت ايهاب بسلاسة و بدون شك ، ايوة زى ما بقولك كدة حب ايه بس هو انا فاضى 


استمع آسر الى صوت وقوع الكوب على الارض فألتف بصدمة..


                 الفصل الثامن عشر من هنا 

 

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-