رواية احببتها في قضيتي
الفصل الثالث عشر
بقلم ملك
عند الساعة الـ2 ظهراً ..
خرجت ريناد من الجامعة فوجدت اطارات السيارة لا يوجد بها هواء فزفرت بضيق و
لعنت حظها فاليوم درجة الحرارة مرتفعة وهى لا تستطيع ان تسير ولا يوجد اى سيارات اجرة هنا فأضطرت الى ان تسير الى
الامام قليلاً ، كانت ريناد تسير بهدوء ولكنها استمعت الى صوت خطوات خلفها فتشنج جسدها و شعرت بالخوف و سارت اسرع وهى
تستمع ان الخطوات تقترب منها فكادت ان تسقط متعركلة فى الحجارة ولكن شخص ما حاوط خصرها بسرعة..
ريناد بصدمة:آسر !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
آسر بأبتسامة: ايوة آسر
ابتعدت ريناد بسرعة وهى تشعر بالخجل الشديد فنظرت له بتوتر..
ريناد بتساؤل لتدارى خجلها:انت بتعمل ايه هنا
آسر بثقة وهو يضع يديه فى جيب بنطاله:جيت عشان اخد مراتى من كليتها
ريناد بفاه مفتوح و بلاهة:مرااااتك !!!
اومأ لها آسر وهو يبتسم ابتسامة سحرتها فوقفت تتأمله بإنبهار فهو كان يرتدى بنطال چينس و قميص ناصع البياض و يشمر ساعديه ليظهر ذراعيه المتصلبين و يرتدى ساعة يد غالية الثمن و نظارة شمس تكسبه وسامة فوق وسامته فلاحظ آسر تلك النظرات فحمحم ليلفت انتباهها..
ريناد بخجل:آسر لو سمحت مفيش هزار فى الحاجات دى وسع بقا عشان اروح اركب عربيتى
ثم سارت بعض خطوات ولكن اصتدمت وهى تستمع اليه..
آسر بتساؤل: مش الكاوتش مفرقع هتركبيها ازاى ؟؟
ريناد بخبث وهى تستدير له:ممم و انت عرفت منين بقا
آسر بتوتر:توقعت... ، تعالى عربيتى هناك
ثم اشار اليها فأنتظر ان تسير امامه اولاً فأبتسمت ريناد على هذا الموقف العفوى الذى اظهر له نبذة عن معدنه..
وصلوا الى السيارة ففتح آسر لها الباب و انتظرها حتى جلست ثم اغلق الباب و ذهب ليجلس فى مقعده فألتفت ريناد برأسها له..
ريناد بأبتسامة:عملت كدة ليه
آسر بعدم فهم وهو ينظر فى الطريق امامه:عملت ايه
ريناد:فرقعت كاوتش العربية
آسر برد صادم:كنت عايز اقضى معاكى وقت ملقتش انسب من كدة حل
ريناد بضحك:يعنى بتعترف بجريمتك كمان ممم عقاباً ليك يا كابتن انت هتصلح اللى انت عملته
آسر بنبرة اذابت ريناد:ما انا بصلحه اهو..
لم تفهم ريناد ما قاله او تصنعت هذا ولكن قلبها كان يرقص بين ضلوعها فنظرت من النافذة بجانبها و ابتسمت فرأى آسر ابتسامتها تلك من انعكاس الصورة على الزجاج فأبتسم هو الاخر و زاد من سرعة السيارة فصرخت ريناد بفزع و ظلت تردد الشهادتين و هى تمسك بذراعه بقوة..
آشر بضحك:انشفى كدة
ريناد بخوف:هدى السرعة هدى السرعة هنمووت
هدأ آسر السرعة ولكن لم تبتعد ريناد عنه فقرر مشاكستها..
آسر بمشاكسة:ايه يا ماما استحليتيها
ريناد بغيظ وهى تبتعد و تضربه:غلس
آسر وهو يمسك يدها:كلها كام ساعة
ريناد فى داخلها:الله ده هيتجوزنى بجد
ظل آسر يتأملها حتى وصلوا الى المنزل..
.......................................................
بعد مرور ساعة..
فى منزل ريناد
استمعوا الى صوت طرقات على المنزل فذهبت وفاء لتفتح وجدتها شمس فرحبت بها و كادت ان تغلق الباب ولكن وجدت آسر وهو يرتدى بدلة رسمية باللون الاسود و القميص لونه اسود ايضاً..
آسر بأبتسامة: ممكن ادخل ولا هفضل واقف
وفاء بضحك:ادخل ادخل
ضحك آسر ثم دلف الى الصالون و جلس بجانب والدته فذهبت وفاء الى المطبخ كى تعد المشروبات.. ، خرجت ريناد من غرفتها وهى تتثائب فلمحت آسر و والدته فأبتسمت بإتساع و وقفت فى زاوية ما تراقبهم و تتأمل آسر فكاد ان يغشى عليها من وسامته المفرطة فظلت تتنهد وهى تضع يدها فوق قلبها..
رآها آسر رغم اختباؤها فأبتسم و ارسل لها قبلة فتوردت وجنتيها و عضت على شفتيها.. ، خرجت وفاء من المطبخ و دلفت الى الصالون ثم اعطتهم المشروبات و رحبت بهم..
وفاء بأبتسامة: منورين والله
آسر بجدية:انا عايز حضرتك فى موضوع مهم
وفاء بحيرة:خير يبنى قول
آسر:انا جاى اتقدم لريناد
شهقة خرجت من جوف ريناد مع توسع اعينها فنظر لها الجميع فركضت الى غرفتها وهى تكاد تحلق فى السماء..
وفاء بأبتسامة: مممممم وانت ايه شغلك بقا
شمس بهمس:قول الحقيقة
آسر وهو ينظر الى والدته:انا مدير شركة عالمية و اخويا عمر
نظرت له والدته بغضب و يأس فلم يبالى بتلك النظرات فإنه يفعل الصواب ولا يجب ان يعلم احد بخصوصية عمله..
وفاء:ماشاء الله
آسر:حضرتك موافقة
وفاء:اكيد طبعاً
آسر: طب و ريناد
وفاء بمكر وهى تنظر الى شمس و تغمز لها:هناديهالك تقولك حالاً
وقفت وفاء و ذهبت لتأتى بريناد لتجلس معهم فسلمت عليهم بإستحياء و جلست بعيداً عن آسر..
وفاء و شمس: موافقة !؟؟
ريناد بخجل شديد و صوت يكاد يسمع:موافقة
اطلقت شمس زغروطة عالية و شاركتها وفاء فأبتسم آسر لريناد التى بادلته بإبتسامة خجلة ، اخرج آسر علبة صغيرة من جيبه و اقترب من المقعد التى تجلس عليه ريناد و جثى على ركبتيه ثم فتح العلبة و اخرج خاتم الماس رقيق و البسه لها ثم وقف و بارك لها و جلس بجانبها فظلوا يتحدثون جميعاً حتى استأذنت شمس و آسر بعدما قالوا انه بعد شهر رمضان الكريم سوف يتم الزفاف و كتب الكتاب و فى خلال يومين سوف تكون خطبتهم..
.......................................................
عند الساعة الـ7 مساءاً
فى منزل ايهاب..
امسك ايهاب هاتفه و اتصل بمساعده..
ايهاب:عملت ايه
مساعده:كله تمام يا باشا الشحنة بدأت تجهز و متخافش المافيا الالمانية ظابطة الصنف المرادى
ايهاب: مممم الشحنة هتوصل مصر فى خلال قد ايه
مساعده:خلال اسبوعين
ايهاب:تمام
ثم اغلق الهاتف فى وجهه و ذهب ليفتح الباب عندما استمع الى طرقات عليه فوجده آسر فرحب به و ادخله الى الصالون..
ايهاب:منور آسر بيه
آسر: بنورك
ايهاب: اقدر اعرف سر الزيارة اكيد موحشتكش يعنى
آسر وهو يشعل سيجار بثقة و يضع ساق فوق الاخرى: الشحنة
ايهاب بتوتر:شحنة ايه
آسر بأبتسامة مخيفة:الشحنة اللى جاية من المانيا
ايهاب بخوف:انت عرفت ازاى قصدى.آآ انت آآ انت بتتكلم عن ايه
آسر:فوق يا ايهاب الشحنة بتاعتنا السيراميك اللى جاى من المانيا ايه انت نسيت اننا بقينا شركاء يعنى اى حاجة شركتك بتعملها هتوصلى اخبارها بالحرف
ايهاب بزفرة ارتياح:ااه شحنة السيراميك اااه ههههه مالها
آسر:عايز ملف الصفقة كله
ايهاب:حاضر هصورلك نسخة
آسر ببرود:لا انا عايز الاصل
ايهاب بغيظ من عجرفته:طيب
ثم استمع الى رنين هاتفه فأمسكه و رد..
ايهاب:خير يا زفت
مساعده: يا ايهاب بيه مش عايزين يترشوا عشان يعدوا الشحنة ، انا عرفت ان اللى هيعدلنا الشحنة بتاع نسوان مش فلوس
ايهاب بدون تفكير:طب قوله على ريناد و طبعا انت عارف شكلها اوصفله عيونها و جسمها و شعرها يادى النيلة ريناد محجة بس اللى انا اعرفه ان شعرها عسلى و طويل قوله و شوف و ابقا رد عليا هى اصلا مش متجوزة ولا مخطوبة يعنى بضاعة مركونة...
جحظت اعين آسر بصدمة و تصاعد الغضب اليه حتى كاد ان يمسك برقبة ايهاب و يخنقه فظل يحاول ان يهدئ من روع نفسه لكنه لم يستطع فوقف بحدة و امسك ايهاب من تلابيب قميصه..
آسر بهمس حاد:ريناد دى تبقا مراتى يعنى هحاسبك على كل كلمة قولتها عليها و اتصل بال*** اللى شغال معاك و قوله ميجبش سيرتها على لسانه
ايهاب بخوف من نظرات آسر:حاضر
دفعه آسر بقوة فسقط على المقعد الذى كان يجلس عليه قبل قليل و امسك هاتفه و هاتف مساعده و اخبره ان لا يأتى بسيرة ريناد و يخبره عن اى ساقطة و لينهى الامر..
آسر بحدة:ده اخر تحذير
ثم غادر و اغلق خلفه الباب بقوة فتعجب ايهاب من زواج ريناد دون علمه ولكنه لم يهتم كثيراً فهو كاد ان يموت رعباً من آسر فتنفس براحة عندما غادر..
.......................................................
عند نور..
كانت نور فى المطبخ تعد مع والدتها طعام الغذاء وهى تدندن و تشعر بسعادة ولكنها استمعت الى نغمة رنين هاتفها فركضت الى غرفتها و اخذت هاتفها ثم ردت على المتصل..
عمر بهدوء:الو
نور ببرود مصتنع:خير متصل ليه جاى تكمل تهزيق
عمر بغضب:تستاهلى تضربى بالجزمة كمان ده انا هنفخك ، مين شريف ده اللى تخرجى معاه يا روح امك بتستهبلى و تخرجى معاه بصفته ايه اصلاً
نور بغيظ:عادى قولتلك كان بيعتذرلى
عمر بهدوء مصتنع:اقفلى على الموضوع بدل ما اجى اكسر دماغك
نور بغيظ:طيب
ظلوا صامتين كل منهم يريد البوح للآخر بمشاعره ولكن كبريائهم يمنعهم فتنهد عمر..
عمر بهدوء:نور
نور برقة:نعم
عمر بتنهيدة: انا بحبك
جحظت نور بأعينها و ظلت تسعل بشدة ثم اغلقت الهاتف فى وجهه و ظلت تقفز فوق الفراش وهى تصرخ بفرح..
.......................................................
عند شريف
كان يقف امام المرآة و يمرر يده فى خصلات شعره الناعمة الغزيرة ثم وضع من عطره الرجولى البحت و القى نظرة اخيرة و ابتسم برضا لنفسه ثم خرج من غرفته فوجد والده يجلس فى الصالون فذهب اليه و قبل يده..
ايهاب:الشحنة فى خلال اسبوعين هتبقا فى مصر
شريف:تمام انا رايح الشركة ساعتين و جاى
اومأ له والده ثم خرج شريف من المنزل ، كان يغلق ازرار السترة فلم يلاحظ تلك الفتاة التى اصتدم بها و اسقطها من على الدرج...
ريهام بصراخ:آآآآه
اتسعت اعين شريف بصدمة و هبط الدرج بسرعة قصوى حتى وصل اليها و جثى على ركبتيه ثم وضع رأسها على فخذه و ظل يضرب وجنتيها بخفة حتى استفاقت..
ريهام بتألم:آآه دماغى
شريف بأسف:انا اسف والله مشوفتكيش
ريهام بأبتسامة بلهاء:ايه ده هو انت القمر اللى شوفته من كام يوم
شريف بضحك:ايوة ، يلا قومى معايا
وقف شريف ثم مد يده لها فوقفت معه و تآوهت بخفة..
ريهام وهى تتآوه:انت قمر اه بس ربنا ينتقم منك مش قادرة اقف يخربيت امك
شريف بصدمة: نعم
ريهام وهى تصعد ببطئ وتضع يدها على ظهرها:غور غور كتك القرف فى حلاوتك و ايه كمان البرفان الحلو ده يعع ريحته حلوة اوى حسبى الله و نعم الوكيل
ظلت تبرطم بتلك الكلمات التى لا تُفهم حتى اختفت من امام شريف فأنفجر ضحكاً و اكمل هبوطه للدرج..
شريف بهمس وهو يضحك:مجنونة بس عسل
.......................................................
فى المساء...
عند ريناد..
كانوا يجلسون جميعاً و يدردشون (كان فى المنزل شمس و عمر و آسر و ريهام و نور و والد نور و نهلة والدة نور و ريناد و وفاء ) كان الجو يسوده الود و الألفة فكان الضحك يعم الجلسة..
استمع آسر الى رنين هاتفه فأستأذن و وقف فى الشرفة ليرد فلحقته ريناد..
آسر بهمس:وصلت
الشخص:ااه و جبت معايا الأمانة
آسر:طب استنى انا نازلك
الشخص:تمام
التف آسر فوجد ريناد تقف خلفه و تنظر له بعدم فهم و استغراب..