رواية فاطمة
الفصل الرابع4
بقلم ريهام رفاعي
وفي مساء اليوم التالي ارتدت فاطمة فستانا رقيقا وفوقه حجابها الذي
يخفي جمالها لمن يستحق له رايته ثم دخلت خالتها عليها وقالت : هل انتهيت يافاطمة .
فاطمة : نعم يا خالتى .
الخالة : لا اعلم كيف سوف استطيع العيش في هذا المنزل من دونك يا ابنتي .
نقولها وهي تحبس دموعها في عينها لكي لاتحزنها في يوم مثل هذا
فاطمة :لا تبكى يا خالتى والا سوف اقسم ان لا اتزوج ابدا واظل بجانبك دائما .
الخالة : وهل انا انانية لدرجة ان اجعلك تفنين عمرك بجانبي .انا سوف اكون سعيدة لسعادتك يا ابنتي .لتسعدى انتي فقط ولا يهمني شئ بعد هذا .
فدخل انور الغرفة وقال : عن ماذا تتحدثون؟.
الخالة : نتحدث عن الحزن الذي سوف يحل على منزلنا عندما ترحل .
انور: يااااااه كم انتظر هذا اليوم ليعم الهدوء ونرتاح قليلا .
يقولها وهو يحاول اخفاء حزنه ومشاعره تجاهها .
فاطمة : هل حقا انت لن تحزن عندما اذهاب من هنا .
انور :ولماذا احزن اولا سوف اخذ غرفتك لانها اكبر من غرفتي .وثانيا سوف ارتاح من غبائك هذا وثرثتك و مشاجرتك لي دائما.
فاخفضت فاطمة راسها هكذا لتوحى بحزنها لما قاله
انور : الم اقل انك غبيه . هل سيكون لهاذا البيت طعما من دونك اينعم سوف يكون هادئا لكن سيكون حزينا . اينعم سوف ارتاح من ثرثتك قليلا ولكن لا استطيع العيش من دونها .
فاطمة: توقف والا واقسم انني سوف ابكي .
فدمعت عينهم جميعا
فاطمة : هل نبكي من الان . ماذا سنفعل نحن يوم زفافي ؟!.
الخالة : يوم زفافك لن يبكي احد ابدا جميعنا سنكون سعداء .
ثم رن جرس الباب معلنا بقدوم ضيوفهم
الخالة : هياامسحوا دموعكم هذه لنستقبلهم .
فتحت الخالة الباب ودخل احمد وبيده باقة من الزهور الملونه وخلفه والده ووالدته .
احمد : السلام عليكم .كيف حالك يا امي .
فقال انور بصوت خفيف به بعضا من الغضب والسخرية: امي !.ما هذه السرعة .
فاطمة :انواار اصمت . صوتك مسموع .
ثم سلم احمد على فاطمة واعطاها باقة الورود
فاطمة : اشكرك انها حقا جميلة .
انور : فاطمة تحب الورود الحمراء(يقولها انور بغيظ)
احمد : اعتذر لم اكن اعلم يافاطمة لكن سوف اشتري الورود الحمراء المرة المقبلة .
فقال انور بهمس
انور : ان شاء الله لن تكون هناك مرة مقبلة .
فاطمة : لا عليك ان هذه جميلة ايضا .
ثم دخل الجميع وجلسوا في غرفة الاستضافة وذهبت فاطمة لاحضار القهوة للضيوف
والد احمد : طبعا سبب زيارتنا اليوم معلوم .ولكن لاقول نحن جئنا اليوم لنطلب يد ابنتك فاطمة لابني احمد علي سنة الله ورسوله .
الخالة : وانا لا مانع لدي ولكن لتاتى عروستنا ونسمع رايها .
يجلس انور وقدمه لا تتوقف عن الاهتزاز من كثرة التوتر ولا يتوقف ايضا عن ترقعة اصابعه
انور : استاذنكم سوف اذهب الي الحمام .
دخل انور الحمام وبدا يفكر فيما سوف يفعله هل هو حقا يحب فاطمة هل
سوف يسمح لزواجها هل سوف يترك حبه يرحل هكذا
وهو لن يفعل شيئا ام انه فقط يخاف من رحيلها وان هذا ليس حبا وانها فقط مثل اخته .