CMP: AIE: رواية اضيئى عالمي الفصل التاسع عشر 19بقلم ديانا ماريا
أخر الاخبار

رواية اضيئى عالمي الفصل التاسع عشر 19بقلم ديانا ماريا


 رواية اضيئى عالمي 

بقلم ديانا ماريا 

الفصل التاسع عشر 



قالت بعدم استيعاب: عشيقى؟


زين بإستهزاء: ايوا عشيقك ولا فاكرة أنه مكنتش هعرف

عنك أنتِ وأمير؟


نهض أمير وهو يقول بإنفعال: إيه اللى أنت بتقوله ده

أنت حصل لعقلك حاجة؟


راية بغضب: لا واضح أنك اتجننت على الآخر يا زين.


صاح زين: لا ده أنا عقلت آمال أعرف أنه أنتِ وهو بتحبوا

بعض من ورايا وأنا زى المغفل فى النص يبقى ده ايه؟


نظر إلى راية بسخرية: وحضرتك عاملة فيها صاحبة

أخلاق أو......


قطع كلماته صفعة قوية من راية وهى تنظر له بإحتقار: قبل ما تتكلم كلمة واحدة عن أخلاقى شوف نفسك الأول

يا أستاذ زين هو أنت مفكر الناس كلها خاينة زيك ولا إيه؟

أنت لما جيت تتجوزني كنت عارف أخلاقى كويس

أنا أشرف منك ومن مليون زيك و إذا كانت كلمة بتوديك

وكلمة بتجيبك ف ده عيبك أنت بعد كل اللى شوفته

منك جاي بتحاسبني بأي حق؟ حتى من غير ما تتأكد

جاي تصرخ وتضرب وأنت ملكش أي حق فى حاجة.


أنا استحملت منك كتير أوى يا زين و مش هقبل

تانى بالمعاملة تانى أبدا أنا تعبت منك ومن كل حاجة

أنا عايزة أطلق بقا طلقني و ريحني لو عندك دم

طلقني.


صاح وهو يرفع يده لأعلى: اخرسى!


أمسك أمير بيده فى الحال: زين مينفعش تعامل راية

بالطريقة دى اهدوا الأمور متتاخدش كدة.


نظر له زين بغضب: وأنت مين علشان تتكلم ولا تدخل

بينا انت إيه اللى جابك هنا أصلا؟


دفعه بعيدا: يلا أمشى من هنا أطلع برة.


وقفت أمامه راية: زين أنا مسمحلكش تعامل أمير بالشكل

المهين وقليل الذوق ده أنت فاهم؟


قال زين بتهجم: ليه؟ أمير ده بالنسبة لك إيه؟


راية بقوة: أمير ده أخويا و اللى وقف جنبى ساعة ما جوزى رمانى و راح اتجوز عليا بنت عمى ومكنش بيسأل عليا أو على إبنه.


أقترب منها بوعيد: بقولك إيه عجبك أو معجبكيش أنتِ

لحد دلوقتى مراتى و مجبورة تسمعى كلامى

واللى أقولك عليه فاهمة؟


راية بحدة: لا مش فاهمة أنا مش معتبراك جوزى 

و هطلق منك فى أقرب وقت ممكن .


أمسكها من يدها وهو يشدها للداخل.


تدخلت والدته: زين أهدى شوية و اتكلم بالعقل.


حاولت أن تفلت منه: مش جاية معاك فى حتة أوعى.


شدها بقوة أكبر: بقولك تعالى يلا.


حاولت أن تفلت منه بلا جدوى وهو يشدها للداخل

بينما وقف أمير عاجز عن التدخل .


استدارت له والدة زين بسرعة: روح أنت دلوقتى يابنى

ومتخافش مش هيأذيها أنا هبقي اطمنك عليها.


نظر لها بقلق و حزن دون أن يجيب ثم أعطاها بهدوء

الأشياء التى اشتراها و صعد إلى سيارته و غادر

بينما نادت والدة زين على الحارس  و طلبت منه أن يحمل الأشياء للداخل .


فى الأعلى دلف زين مع راية إلى غرفة نومهما

و أغلق الباب.


التفتت لها بثورة: قوليلى بقا اللى كنت بتقوليه تحت؟


ردت عليه بحنق: بقولك طلقنى ايه كلامى مش واضح؟


أجابها بنبرة قاتمة: عايزة تطلقي علشان تروحى

لأمير؟


اغتاظت منه: واضح أنه أنا بكلم حيطة ف فكر زى ما أنت عايزة المهم تطلقني.


رد عليها بنبرة قاسية: وأنا مش هطلقك واللى أنتِ

عايزاه اعمليه.


وقفت أمامه بتحدى: يبقى هخلعك يا زين أنا مكنتش عاوزة ألجأ للحل ده بس أنت اللى اضطرتني بقا.


أقترب منها فجأة وهو يضع يده على وجهها ف ارتبكت: أنت بتعمل إيه؟


أسقط يده وتراجع: أبدا قولت أشوف لسة بتحبيني ولا لا؟

فاكرة يا راية أول جوازنا كنتِ بتسعي لرضايا إزاي؟


تحولت نظراتها للشراسة: متفكرنيش لأنه مش عايزة

افتكر أيام ما كنت ساذجة وعامية كمان .


هز كتفيه بلامبالاة: مش مهم المهم دلوقتى أنه أنا مش هطلقك إلا وقت أما أحب وإلا....


راية بريبة: وإلا ايه؟


أقترب منها وهو يقول بنبرة قاسية: وإلا أنتِ عارفة مركزى

كويس و مركز والدى الله يرحمه وأنا مش عايز اهددك.


نظرت له بقرف: أطلع برة.


خرج ف جلست وهى تبكى على السرير.


دلفت والدة زين بقلق: حصل إيه يا بنتى؟


نظرت لها وهى تبكى ف جلست بجانبها و ضمتها إليها.


راية ببكاء: هو أنا ليه يا ماما بيحصل معايا كل ده؟

ليه الاتنين اللى  المفروض أقرب اتنين ليا يعملوا فيا

كدة؟ هو أنا مش من حقى أفرح؟ أنا تعبت أوى.


والدة زين بعطف: مقوليش كدة يا حبيبتى أكيد ربنا

له حكمة من كل حاجة أنت استهدى بالله ومتفكريش

دلوقتى فى حاجة غير إبنك هو محتاجك.


راية: ونعم بالله يا ماما.


عند أمير لم يستطع أن يعود لمنزله دون أن يطمئن

على راية ف قام بركن سيارته فى مكان بعيدا نسبيا

عن المنزل ولكن يمكن رؤيته منه .


حين رأى سيارة زين تغادر أخرج هاتفه بسرعة واتصل

بها.


ردت عليه بوهن: نعم يا أمير؟


أمير بقلق: راية أنتِ كويسة؟


هدأت قليلا وتحدثت بصوت مبحوح: ايوا الحمد لله.


أمير بجدية: راية لو انسحابي من حياتك أحسن ومش

هيسبب لك مشاكل ف أنا همشي بهدوء.


قطبت جبينها مندهشة: أنت بتقول إيه يا أمير؟ لا طبعا

أنت أخويا و إبن عمى من قبله كمان وهو بعد كل اللى

عمله ملوش حق يفرض حاجة زى كدة لو سمحت

متمشيش أنا كدة هبقي لوحدى فعلا.


تنهد بتعب: حاضر يا راية.


مسحت دموعها وابتسمت: شكرا يا أمير.


عند نارا اتصلت بوالدتها.


ردت والدتها بلهفة: نارا ! أخيرا كلمتيني.


نارا ببرود: عاملة إيه يا ماما؟


والدتها بحزن: الحمد لله بخير وأنتِ يا حبيبتى؟


كل ده يا نارا متسأليش ولا تكلمينا؟


نارا بضيق: ما أنتِ عارفة بابا يا ماما علشان كدة عايزة

أكلمك أصلا تكلمي بابا تقوليله أنا مش غلطانة

أنا بس اتجوزت الإنسان اللى أنا بحبه وتخليه يبعد

راية عن زين.


والدتها بإنزعاج: يا بنتى سيبك من راية بس دلوقتى.


نارا بملل و حقد: ازاي بس يا ماما؟ أنتِ مش شايفة هى

مدمرة حياتى إزاي؟ حتى بابا نفسه كان دائما معاها

يقولى شوفى راية عاملة إزاي، نفسى تطلعى زى راية

راية ..راية ...راية حتى أمير نفسه بيحبها و معمى عن

كل عيوبها خالص.


والدتها بتردد: حاضر بس أبقي كلميني يا نارا .


نارا ببرود: تمام يا ماما.





أقفلت مع والدتها وهى تفكر .


أتى يوم السبوع وانشغل الجميع بالتجهيزات.


كانت هنا تحمل العديد من الأشياء ف لم تنته و اصطدمت

بشخص ما.


نظرت إليه ف وجدته سند ف أحمر وجهها بإحراج.


قالت بإرتباك: أنا.. آسفة.


سند بهدوء: ولا يهمك أنا بردو مكنتش منتبه.


ثم هبط على الأرض و ساعدها فى لم الأشياء.


 بدأ الحفل و كان الجميع سعيدا للغاية.


عند زين نظر فى ساعته ثم بدأ يرتدى ملابسه.


رأته نارا ف سألته بشك: أنت رايح فين يا زين؟


زين وهو يعدل نفسه أمام المرآة: رايح عند واحد 

صاحبى .


نظرت له بريبة، انتهى والتفت لها وقبل رأسها وغادر.


ف قالت: لو كنت رايح ل راية يا زين ف أنا مش هعديها لك على خير صدقني!


دلف بتردد إلى حديقة المنزل حيث يجلس الجميع 

ويحتفلوا.


رأته والدته فقالت : زين تعالى .


التفت الجميع له بضيق ولكن لم يعترض أحد.


أقترب منها وحمل إبنه بينما نهضت راية من جانبها 

و ذهبت تجلس بجانب سارة.


كانت يحمل إبنه وينظر له بسعادة حتى بدأ يبكى.


زين بتوتر: ماله؟


ضحكت والدته : لا ده شكله عايز يأكل وينام

تعالى الببرونة بتاعته جوا.





ذهب معها بينما جلس الجميع وقد عاد لهم جو الصفاء

حين دلفت نارا إلى الحفل وهى تنظر لكل شئ حولها

بإزدراء.


أول من رآها كان والدتها التى نهضت بلهفة: نارا!


نظر لها الجميع بصدمة بينما هى لم تنتبه لوالدتها بل

ذهبت مباشرة أمام راية.


نارا بسخرية: ايه كل ده يا راية؟ هو أنتِ مفكرة علشان

يعنى خلفتِ من زين هتقدري تاخديه مني؟

لا زين بيحبني وهو ليا أنا.


نظرت لها راية بإستغراب: وأنا مقولتلكيش أنه أنا عايزة

اخده منك بس هو أنتِ فاكرة أنك هتقدري تنسى

زين عيلته وابنه بجد يا نارا؟ مهما كان هو مش هيقدر

ينسى ولا ينفصل عن عيلته.


ضحكت بإستهزاء: كل ده كلام فارغ ملوش معنى.


قال والدها بصوت جهورى: نارا! احفظي أدبك محدش

مالى عينك تحترميه ولا إيه؟


أشاحت بوجهها عنه: الكلام بينى وبين راية وبس.


أتى زين و والدته على صوتهم العالى: فى إيه يا جماعة؟


نظر ل نارا بدهشة: نارا بتعملي إيه هنا؟


نارا بغضب: هو ده صاحبك اللى قولت عليه يا أستاذ

زين؟ بتكدب عليا  وبردو جيت لراية، راية اللى قولتلك

أنها بتحب واحد تانى؟


زين: نارا أنتِ فاهمة غلط أهدى.


بدأ صوتها يعلو: مش ههدى ولازم أقول للكل وأعرفهم

كل حاجة ولا مفكرني هبلة؟ 


صاحت راية بنفاذ صبر: بس بس خدها من هنا وامشوا أنتوا جايين تبوظوا فرحتنا امشوا بقا.


والدته بجمود: امشى يا زين وكفاية لحد كدة .


ذهب معها بينما جلست راية وهى تضع يدها على وجهها.


عاد زين مع نارا إلى المنزل.


زين بعصبية: ممكن أعرف ايه اللى أنتِ عملتيه ده؟


بدأت تبكى: عملت إيه؟ ليه تكدب عليا و تروح لهم؟

ليه تجرحني يا زين؟


زين بهدوء: يا نارا أنا مش بجرحك...


قطعت حديثه بإنهيار: لا بتجرحني ولو أنت مبقتش

مستحملي أنا ممكن أمو'ت نفسى.


ثم ركضت للمطبخ و أحضرت سكينا وهو وراءها






أخذها منه بفزع وهو يلقيها على الأرض.


زين بخوف: أنتِ بتعملي إيه؟


أخذها فى حضنه ف انهارت: أنا تعبت يا زين وأنت 

مش حاسس بيا.


تنفس بعمق: طب أنتِ عايزة ايه يا حبيبتى؟


ابتعدت عنه وهى تقول برجاء: خلينا نسافر ونبعد من هنا

أنا عايزة أرتاح واريح اعصابى بجد.


تنهد : حاضر هنسافر.


نارا بسعادة: بجد يا زين.


زين : بجد.


عانقته بسعادة بينما هو أغمض عينيه بتفكير وربما هذا

حل سيريحهم قليلا.


فى اليوم التالى سافر مع نارا بعد أن أرسل رسالة لوالدته

يعلمها بسفره فيها!

 



                الفصل العشرون من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-