رواية احببتها في قضيتي
الفصل الخامس عشر
بقلم ملك
كان ايهاب يتجه الى غرفة غسل الملابس ليعطى احدى الخادمات السترة ولكن سقطت محفظة آسر فأنحنى ليأتى بها فأمسكها ثم فتحها و قاطعه احدى الخادمات..
الخادمة:تؤمر بحاجة ايهاب بيه
ايهاب وهو يضع المحفظة فى جيب السترة:اه خدى نضفى الچاكت ده
اخذت الخادمة السترة و انحنت لإيهاب ثم انصرفت من امامه فهبط هو الدرج و امر المعزومين بتكملة حفلتهم..
عند آسر..
كانت تقف ريناد بجانبه تتأمله وهو يحاول ازالة تلك البقعة الصغيرة فأبتسمت ببلاهة وهى تراه ينظر اليها..
آسر بأبتسامة: فرحانة فيا يختى
ريناد بمرح:جدا جدا
آسر:ماشى لما نروح لينا بيت
ضحكت ريناد ثم وقفت امامه و ساعدته فى ارتداء القميص و اغلقت له الازرار بهدوء و عندما انتهت ربتت على صدره بأبتسامة..
ريناد بأبتسامة: ممم ناقص حاجة
ثم شمرت ساعديه و مررت يدها فى شعره الحريرى الاسود.. ، كان آسر يتابعها بأبتسامة محبة فهو لا يصدق ان من تقف امامه هى زوجته هو ابداً لم يأتى فى خياله ان يتزوج بل و من امرأة بهذا الجمال الشكلى و الروحى فأقتري منها و حاوط خصرها ثم ضمها اليه بقوة وهو يدفن وجهه فى عنقها يشتم رائحة الياسمين المنبعثة منها فخجلت ريناد كثيراً و وضعت يدها فوق اذرعه التى تحاوطها..
ريناد بخجل و خفوت:آسر احنا اتأخرنا على عمو ايهاب
تجهمت ملامح آسر و تغيرت ملامحه وهو يتذكر مهمته فأبتعد عنها و ارتدى قناع الجمود مجدداً ثم خرج من المرحاض وهو يمسك يدها و يجرها خلفه..
آسر:فين الچاكت
عمر:معرفش مش انت عطيته لإيهاب
آسر:استنى خلى ريناد و نور معاك
ذهب آسر الى ايهاب الذى كان يقف مع عملاء و يتحدثون فى امور العمل..
ايهاب بأبتسامة: هو ده آسر بيه اللى الحفلة معمولة عشانه ، شريكى الجديد صاحب اكبر شركات فى العالم
العميل وهو يمد يده لآسر:اهلا وسهلاً تشرفنا
آسر بهدوء:الشرف ليا ، انا عايز الچاكت عشان همشى
ايهاب بصوت عالى:كارولين هاتى چاكت آسر بيه
اتت الخادمة وهى تحمل السترة و اعطتها لآسر الذى وضع يده على الجيب بسرعة فوجد محفظته و كل متعلقاته فزفر بإرتياح و ودع ايهاب و غادر هو و عمر و الفتيات ، اوصل آسر ريناد و نور ثم لحق بعمر الى عملهم..
.......................................................
بعد اسبوع..
فى منزل ريناد..
كانت تجلس فى غرفتها و تفكر فى آسر حتى قاطعها دخول والدتها و خلفها شمس و نور و ريهام..
ريناد بضحك:العصابة اكتملت
شمس بأبتسامة: الجميل قاعد لوحده ليه
ريناد:والله معرفش انكوا برا اصلا
نور و ريهام:طب يلا البسى فستان بسرعة
ريناد بإستغراب:ليه
نور وهى تجذبها من ذراعها:يلا يا بت انتى حتهزرى معانا
ريهام بمرح لوفاء و شمس :يلا كدة يا حلوين روحوا اجهزوا عبال ما ننضف البت المعفنة دى
ضحكوا جميعاً ثم غادرت وفاء و خلفها شمس فأغلقت ريهام باب الغرفة و التفت اليهم وجدت نور تصفف لريناد شعرها فتوجهت هى الى الخزانة و اخرجت فستان رقيق للغاية باللون الاسود اللامع يضيق حتى الركبة و ينزل بإتساع و بأكمام واسعة مثل الفراشة و اخرجت طرحة فضية اللون لامعة و حذاء ذو كعب عالى باللون الفضى ثم وضعتهم على الفراش و توجهت الى نور تساعدها..
ريهام بتساؤل: بت يا ريناد انتى عمرك ما عملتى شعرك قبل كدة
ريناد بملل وهى تنظر فى هاتفها تاركاهم يتحكمون فيها او بالأصح فى شعرها: لا عمرى ما عملته بخاف يبوظ
نور بغيظ:انتى بهيمة اصلا اخرسى و ثبتى ام راسك دى بدل ما السعك فى قفاكى
ريناد بضحك:والله هطردكوا برا ، هو احنا عندنا مناسبة ولا ايه
ريهام:شششششش
ريناد بغيظ: طيب اتخرست..
بعد مرور ساعتين..
ريهام بمرح وهى تخرج من الغرفة:غمضوا عينيكوا عشان هتشوفوا شاكيرا خارجة
ضحك الجميع و قد أتى آسر و عمر و شريف الذى نظر الى ريهام يضيق من فستانها العارى..
خرجت نور وهى تضع يدها فوق اعين ريناد و ساعدتها ريهام فى السير حتى وصلوا الى منتصف الصالون فنظر آسر بإنبهار اليها و وقف ثم اقترب منها و امسك يدها و قبلها فأطلقت ريهام زغروطة بمرح فضحك الجميع بينما خجلت ريناد كثيراً..
نور:يلا عشان هنبدأ
ريناد:انا مش فاهمة حاجة
فجأة انقطع التيار الكهربائى فذُعرت ريناد و حاوطت عنق آسر بخوف ولكنه هدئها و هدأت هى بالفعل وهى ترى ضوء الشموع و تستمع الى غنائهم لأغنية اعياد الميلاد الشهيرة فبدأت تبتعد عن آسر ببطئ و توسعت ابتسامتها وهى تتذكر يوم مولدها فنظرت لهم جميعاً بإمتنان و حب..
انتهوا من الغناء و طلبوا من ريناد ان تتمنى امنية ثم تطفئ الشمع فتمنت ان يديم الله لمتهم وان لا تبتعد عن آسر ابداً و انحنت لتطفئ الشمع فصفق الجميع لها و بدأوا بإعطائها الهداية عدا آسر..
ريناد بمرح وهى تمسك آسر من ياقة قميصه:انت جاى تاكل تورتة ببلاش فين الهدية ياض
آسر بضحك:اهدى يا ست انتى "ثم مال على اذنها وقال بمكر" هديتك هديهالك لما نبقا لوحدنا
توردت وجنتى ريناد و ضربته فى صدره فضحك و رفع حاجبيه ببراءة..
شريف بأبتسامة: كل سنة وانتى طيبة يا رينو
ريناد بحب وهى تحتضنه:وانت طيب يا قلبى
جذبها آسر بعنف فنظرت له بضيق..
ريناد بضيق:شريف اخويا فى الرضاعة على فكرة !!
آسر بضيق هو الاخر:بردو متحضنهوش قدامى
ريهام بمرحها الجميل:دى غيرة بقا يا استاذ
ريناد بضحك:بس يا ولية انتى
ريهام لنور:بقولك ايه ما تخلى ابوكى
يبعتلنا مصاصات نفسى فيهم اوى
نور:تيجى ننزل نجيب
ريهام:يلا
ذهبوا الى الباب و فتحوه لكن اوقفهم شريف و عمر
شريف ببرود وهو ينظر الى ريهام بضيق:على فين ان شاء الله
ريهام ببراءة:رايحين نجيب مصاصات لينا و ليكوا
شريف بغيظ:ده منظر تنزلى بيه فى الشارع
ريهام بضيق وهى تضع يدها فى خصرها:ماله منظرى ان شاء الله
شريف بغضب:فيه واحدة محترمة تنزل بالمنظر ده
ريهام بصدمة و حدة:قصدك انى مش محترمة ، لا دى هبت منك على الاخر
ثم انحنت و خلعت حذائها ثم ركضت خلفه وهى تصرخ به و تريد ان تضربه..
شريف بغضب مصتنع فهو يكاد ينفجر ضحكاً:اهدى يا بت المجنونة
ريهام بغضب وهى تقذف عليه الحذاء:و كمان بتقول على مامى مجنونة ده انت يوم امك اسود
شريف بضحك وهو يقف عند السفرة: مامى و امك فى نفس الجملة ! ازاى ده
ريهام وهى تصعد فوق السفرة:زى الناس ، تعالى هنا
كان الجميع يتابعهم وهم يضحكون بقوة فكان شريف يدور حول السفرة و ريهام تقف فوقها تريد ان تقفز عليه..
شريف:انزلى يا بت
ريهام وهى تقزف عليه ملعقة:بت لما تبتك ، انت معصبنى من ساعة ما شوفتك اساساً
شريف بإستنكار:لا والله !! امال مين اللى كان بيبصبصلى و يعاكسنى
ريهام بخجل و حدة:انا هبصبصلك انت ليه اتعميت
وفاء بضحك:خلاص يا ولاد بقا ، سيبها يا شريف
شريف بطفولة:انا مالى هى اللى رزلة
ريهام بصدمة:انا رزلة
ثم سقطت جالسة فوق السفرة و ظلت تبكى بصوت عالى فنظر الجميع لها بصدمة و انفجروا ضحكاً عدا شريف الذى اقترب منها و جلس بجانبها ثم ربت على رأسها فأبتسمت ريناد بخبث و لكزت نور فبادلتها الابتسامة و اخرجت هاتفها و التقطت لهم صورة على غفلة..
شريف بأبتسامة مرحة: خلاص ده انتى طلعتى عيوطة اوى
ضحكت ريهام و مسحت دموعها مثل الأطفال ثم نظرت له بإمتنان فأخرج منديل ورقى و بدأ يمسح زينتها التى افسدتها دموعها..
ريهام بغيظ:شوفت بوظتلى الmake-up ازاى منك لله اشوف فيك يوم
شريف بذهول:انتى ملبوسة يا بت عليكى عفريت
ريهام بضيق وهى تقفز من فوق السفرة: عفريت لما يعفرتك كتك القرف مش عارفة شيفاك مز على ايه
نظر لها شريف بصدمة ثم لحق بها و ظلوا يمزحون سوياً و قضوا وقت ممتع للغاية و لعبوا كثيراً حتى جائت الساعة الـ3 فجراً فأضطروا الى المغادرة و اوصل شريف ريهام الى منزلها الذى لا يبعد كثيراً عت منزله و ارغمته ريهام على السير على الاقدام لأن المسافة قصيرة..
اعطى.آسر هديته لريناد التى كانت مكونة من سلسلة رقيقة للغاية و يوجد بها صورتها
.......................................................
فى صباح اليوم التالى
استيقظت ريناد و ارتدت ثيابها ثم ودعت والدتها و خرجت من المنزل فرأت عمها يقف امام باب منزله و يضع يده فوق قلبه و وجهه احمر للغاية فهبطت ببطئ و هى تنظر له بترقب حتى رأته يترنح فى وقفته فركضت اليه تساعده..
ريناد بقلق:عمو انت كويس
ايهاب بإختناق:بمـ بموتت ت
وضعت ريناد يدها فى جيبه و اخرجت مفتاح المنزل و فتحته ثم ساعدته فى الدلوف الى غرفته و مددته ثم دثرته جيداً و ركضت الى المرحاض و اخرجت علبة الاسعافات الاولية و عادت اليه مرة اخرى..
ريناد وهى تجلس بجانبه:خد نفس كذا مرة
ثم حلت ازرار قميصه و اعطته احدى البخاخات حتى هدأ قليلاً و وجدت ان درجة حرارته بدأت ترتفع فغط هو فى النوم بسرعة فزفرت ريناد بهدوء و خلعت حجابها و شمرت ساعديها و ذهبت الى المطبخ و اعدت حساء ساخن و احضرت الكمادات ثم ظلت بجانبه تهتم به و ترعاه و كم راق لها وهو هادئ و ملامحه لينة فهو يشبه والدها فى الملامح كثيراً يا ليته اكتسب صفات والدها الرائعة..
.......................................................
فى منتصف اليوم
عند نور..
استمعت الى طرقات على باب منزلها فذهبت الى الباب و فتحته فتفاجئت بعمر فنظرت له بإستغراب..
عمر:مش هدخل ولا ايه
نور بغباء:تدخل ليه
عمر بضحك وهو يضربها بأصبعه على انفها:عشان عايز باباكى مثلا
نور بأبتسامة: ادخل ادخل
دلفت نور و عمر خلفها فنادت بصوت عالى على والدها الذى اتى و عندما رأى عمر ابتسم له بترحاب و ود..
والد نور:تعالى يبنى فى الصالون
ذهب عمر و والدها الى الصالون بينما اتجهت هى الى المطبخ لتعد لهم المشروبات..
والد نور:خير يبنى
عمر بتوتر:طبعا انت عارف يا عمى ان العلاقة اللى بتتبنى على كدب بتنتهى بسرعة
والد نور بإستغراب:اكيد طبعا
عمر بهدوء: انا عايز اعترف بحاجة
والد نور بقلق:فى ايه يبنى قلقتنى
عمر : انا ظابط مش صاحب شركة de roi زى ما انا قولت لنور و جيت هنا عشان اقبض على ايهاب الصاوى عم ريناد !
نور بصدمة و الصينية تسقط من يدها: ايه !!!!!!