CMP: AIE: رواية اضيئى عالمي الفصل الواحد والعشرون 21بقلم ديانا ماريا
أخر الاخبار

رواية اضيئى عالمي الفصل الواحد والعشرون 21بقلم ديانا ماريا





رواية اضيئى عالمي 

بقلم ديانا ماريا 

الفصل الواحد والعشرون 


توقف زين بصدمة: أنت بتقول إيه؟


تنحنح المحامى بتوتر: ده والله اللى وصلنى وقولت

ادي حضرتك خبر علطول.


قال بغضب: طب أقفل أنت دلوقتى .


أغلق الهاتف ف اقتربت منه نارا وهى تسأله بقلق: فى حاجة يا زين؟


تنفس بحدة قائلا: راية رفعت عليا قضية خلع.


رفعت حاجبيها: والله والقطة طلع لها مخالب.


ثم عقدت حاجبيها وهى تسأله بريبة: وبعدين وأنت مضايق ليه؟ مش المفروض أصلا تكون مطلقها

قبل ما هى تعمل حاجة زي كدة؟


زفر بغضب وذهب و نارا تنظر له بشك .


كانت راية تجلس مع والدة زين قبل أن تذهب للعمل


و تتأكد من إعطائها الدواء.


راية وهى تعطيها كوب الماء مع الدواء: أتفضلي يا ماما.


والدة زين بحب: شكرا يا حبيبتى.






نهضت راية وهى تحمل حقيبتها: أنا راحة الشغل دلوقتى

وإن شاء الله هحاول أرجع بدرى علشان نبدأ نخطط

لفرح سارة .


ابتسمت والدة زين: تمام يا حبيبتى بس بسرعة علشان

ممكن نخرج نشترى حاجات.


فى تلك الأثناء دلف زين وهو غاضب بشدة.


وقف أمام راية متحدثا بغضب: أنتِ إزاي تجرؤِ ترفعي

عليا قضية خلع؟


شهقت والدته بذهول بينما نظرت له راية ببرود: عادى

يا زين هى دى محتاجة جرأة؟


قال بغيظ: راية متستفزنيش، ليه تعملي كدة؟


راية بعدم إهتمام: والله الموضوع بسيط جدا حضرتك

مش راضى تطلقني وأنا عايزة أطلق بالبساطة دى

وكل حاجة فى صالحى يبقى مش هاخد أكتر من جلسة واحدة.


لوح بيده أمام وجهها من شدة العصبية: وأنا مش عايز أطلق يا راية ومش هطلقك.


قالت بحدة: والله فى الموضوع ده القرار ميرجعش

ليك يرجع ليا أنا، أنت مين أصلا علشان تقرر؟


تعجب من سؤالها وقال بإستنكار: أنا جوزك!


ضحكت بسخرية و رددت: جوزى؟ والله ضحكتني دلوقتى افتكرت أنك جوزى ؟ بأمارة إيه أن شاء الله؟ لما اتجوزت

عليا وسيبتني هنا ولا حتى كنت بتسأل عليا ولا إبنك؟

إبنك اللى متعرفش عنه حاجة أصلا!

تصدق يا زين أنا كنت نسيت أنه أنا متجوزة لحد ما شوفتك أمبارح تانى، دلوقتى بقا متجيش تعمل نفسك جوزى.


كان على وشك الرد عليها بحدة حين صرخت والدته

بصوت ضعيف : زين.


انتبهوا لها عندما سقطت على الأريكة تمسك بقلبها.


أسرعوا إليها بخوف، راية بخوف: ماما مالك؟


زين برعب: ماما جاوبيني حاسة بأيه؟


نظرت راية لزين: أنا هروح أجيب الشنطة بتاعتي.


أسرعت تحضر حقيبتها الطبية و تفحصها: زين أطلب

الإسعاف، وضعها صعب لازم تنتقل للمستشفى بسرعة.


أتصل بالاسعاف التى جاءت ونقلتها بسرعة إلى المستشفى.


اتصلت بها سارة : مرات عمى فين يا راية مش بترد عليا

ومفيش حد فى البيت.


قالت راية بحزن: إحنا فى المستشفى هى تعبت شوية

وجيبناها هنا.


سارة بفزع: إيه؟ طب أنا جاية حالا.


وقفوا ينتظروا إنتهاء الطبيب من الفحص ومُنعت راية

من المشاركة بحكم أنها من الأقارب حتى لا تتأثر وتُقصر

فى عملها ك طبيبة.


بعد قليل أتت سارة مع خطيبها و سند.






وقفت أمامها قالت بخوف: إيه الأخبار؟


راية : لسة مطلعوش من جوا.


خرج الطبيب فى تلك اللحظة ف أسرعوا إليه.


زين بخوف : مالها ماما يا دكتور؟


الطبيب: واضح أنه كان فى حاجة مزعلاها وضغط عليها

من مدة طويلة وده خلى الضغط بتاعها عالى جدا 

كمان قلبها حالته مش كويسة و نفسيتها سيئة ياريت تاخدوا بالكم منها كويس.


ولجوا إلى غرفتها ليركض زين إليها ويمسك يدها.


زين بقلق: ماما عاملة إيه دلوقتى؟


تحدثت بتعب: سيبونا أنا و راية لوحدنا.


جلست راية أمامها بعد مغادرة الكل .


بدأت راية الكلام بإنفعال : ماما لو حضرتك قولتيلي

اتراجعي ف أنا آسفة مش هعمل كدة، أنا بحبك اه بس مقدرش أسمع كلامك المرة دى ، أنا جيت على حقى





وكرامتى كتير وصبرت و سكت علشانكم كتير بردو لحد ما شوفتي حصل إيه، الكل عايش حياته إلا أنا حياتى واقفة بسببه و إبنه اللى ميعرفوش ولا متعود عليه، أنا عملت اللى أنا شايفاه لازم أنا إنسانة واتحملت كتير أوى لكن

ليا طاقة مكنتش عايزة ألجأ للحل ده لكنه مسبليش حاجة تانية أعملها.


ثم بدأت تبكى ف امتدت يد والدة زين لها 

وبصوت ضعيف: أنا مش هقولك متتنازليش يا حبيبتى

لأنه مليش حق دى حياتك أنتِ بس على الأقل اجليها لحد

بعد فرح سارة.


مسحت دموعها بقوة: متخافيش القضية المحامى

قالى مش هتبدأ جلساتها إلا بعد شهر ونص ولا شهرين

وفرح سارة بعد شهر يعنى مفيش حاجة هتبوظ

الفرح أن شاء الله.


نظرت لها والدة زين بحزن وعطف بعدها دلف الجميع.


أقترب منها سند يقول بمرح: إيه يا مرات عمو ده أنتِ زى الفل أنا مصدقتش لما قالولى على فكرة، يلا قومى بقا علشان تخطبي ليا.


والدة زين بفرح: بجد يا سند؟


قبل أن يجيب سمع شيئا يتحطم على الأرض.


استداروا جميعا ليجدوا هنا تقف عند باب الغرفة 

و وجهها شاحب و شفتيها ترتجفان مع عيون مليئة

بالدموع صينية على الأرض والأدوية التى كانت عليها

متحطمة.


هنا برجفة: ااا أنا اا آسفة مكنش قصدى.





ثم غادرت بسرعة و راية ورائها فهى الوحيدة التى تعرف

سبب ما هى فيه أما سند كان ينظر إلى مكان وقوفها بغموض.


قالت والدة زين بتعب: ممكن تسيبوني مع زين شوية؟


رحل الجميع للمرة الثانية واقترب زين من والدته بلهفة

وهو يمسك يدها: عايزة إيه يا ماما؟ محتاجة حاجة؟


سعلت عدة مرات قبل أن تستطيع الكلام: زين أسمع اللى 

هقولك عليه ده كويس، رغم كل اللى عملته 

من بداية عصيانك لوالدك وليا لحد دلوقتى 

وبرغم زعلى الكبير منك لكن مقدرتش أكرهك لأنه أنت

أبني الوحيد، دلوقتى هطلب منك طلب لأول مرة 

بالله عليك يا بنى سيب البنت اللى إسمها نارا دى 





وأرجع لينا أنت مشوفتش من ساعة ما دخلت حياتنا

حياتنا اتشقلبت واتغيرت ازاي؟

بقيت زين غير اللى أنا اعرفه بعدت عنى وعن مراتك وحتى ابنك، بالله عليك يا بنى سيبها و أرجع لينا

وحاول تصالح راية البنت دى كنز مش هتلاقى زيه.


نظر لها بشرود وتفكير وكان على وشك الرد حين سمعا هما

الإثنان صوت تسقيف ف نظرا ليجدوا نارا تسقف ببرود

وعينيها تطلقان شرار.


اقتربت بخطوات واثقة وقالت بتهكم: كنتِ بتقولي 

إيه بقا يا حماتى؟


                       الفصل الثانى والعشرون من هنا 

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-