أخر الاخبار

رواية فرعون الفصل الواحد والعشرون والثاني والعشرون 21و22بقلم ريناد يوسف


 فرعون ج3 

الفصل  الواحد وعشرون والثاني والعشرون 

بقلم ريناد يوسف 

النهارده الجمعه والشيخ كامل مستغرب الحاله اللى هو فيها جدا وكل شويه يستغفر كل ماقلبه يحس بفرحه بقرب ميعاد درس رحاب وطول الاسبوع اللى فات صوتها وصورتها مراحوش من قدام عنيه وهو صاحى وهو نايم وبسبب الموضوع دا استغفر وصلى بما يعادل صلاة واستغفار ٣ شهور وهو حاسس بالذنب لانه مش قادر يقاوم ولا يحارب نفسه اللى رحاب استحوزت عليها بطريقه مش معقوله ...


خلصت صلاة الجمعه والبنات ابتدو يجو الجامع والشيخ كامل قاعد فمكانه فالزاويه منكس دماغه للارض ومبتسم وعمال يستغفر كل مايحس ان قلبه بيعد الثوانى عشان رحاب تيجى ومن وقت للتانى يرفع عنيه يبص لباب الجامع و ينزلهم تانى لما ميلاقيهاش جت ...


ابتدا الوقت يمر والانتظار يطول والشيخ كامل لسه منتظر وعنده امل انها تيجى لغاية مالبنات قررو انهم يمشو بعد مااستعوقوها ...


الشيخ كامل قام وقفل الجامع بخيبة امل وراح فطريقه لبيته وهو بيتمنى ويدعى من جواه ان المانع اللى مخلاش رحاب تيجى النهارده للدرس يكون خير ...


وصل قدام العماره اللى ساكنه فيها رحاب واللى سأل لغاية ماعرفها ورفع عنيه على بلكونة شقتها وهو ماشى وخلاص هيتخطاها لكنه وقف مره وحده ميعرفش ليه وقرر انه يطلع يسأل عليها ويشوف هى مجتش الدرس النهارده ليه وقرر انه يجرد تصرفه دا تحت بند الجيره وواجب سؤال الجار على جاره ...


طلع العماره وهو متردد وضرب الجرس ورحاب جريت على الباب بلهفه وهى معتقده ان ليل هى اللى عالباب ورمت الطرحه على دماغها بأهمال سمح لبعض خصلات شعرها الحريريه انها تتمرد وتخرج من جوانب الطرحه مكونين ظلال لملامح وشها اللى زى ماتكون لوحه مرسومه بابداع على يد اعظم فنان مفهاش غلطه والخصلات دى اضافت على حسنها حسن ..


رحاب والشيخ كامل الاتنين اتخضو من الصدمه لما رحاب فتحت الباب بمنظرها دا اللى لا هى متعوده حد يشوفها بيه ولا كامل كان متوقع انه يشوفها بالمنظر دا ونزل عنيه بسرعة البرق للارض بس بعد ماكان اخد نظره اشبه بعدسة كاميرا سجلت المنظر جوا روحه وخياله ...


اما رحاب فرجعت ورا الباب استخبت  ولفت طرحتها كويس وجابتها على وشها وهى بتستغفر بهمس الشيخ كامل سامعه ومبتسم ليه وبعدها رجعت تانى وقفت قدامه بكل حياء وهى بتسأله ...

خير ياشيخ كامل فيه حاجه ؟

الشيخ كامل :لا ابدا بس البنات قلقو عليكى لما مجيتيش وانا وعدتهم انى هسأل عليكى واطمنهم ....خلص كلامه وغمض عنيه ونفخ واستغفر وهو بيفرك وشه ورفع عنيه على رحاب مره وحده وهو بيتكلم بنبره حازمه قبل ماهى تنطق او ترد عليه ...

آنسه رحاب انا بكذب ...الصراحه انا اللى قلقت وانشغلت عليكى لما مجيتيش ...هتسألينى ليه هقولك مش عارف ...بس اللى عارفه ومتأكد منه انى من ساعة ماشفتك وانتى بقيتى بالنسبالى فتنه ومصدر ذنوب ، طول الوقت بستغفر وانا بتخيلك قدامى وكمان النهارده واقف قدامك وحاولت انى اكذب بدون خوف من رب العالمين ....وعشان كده يابنت الناس انا عايز اعف نفسى من اى ذنوب واتجنب اى خطايا بأنى اطلب ايدك من والدتك وتكونى لى حلال ُ ويجعل الله منك لباس ُ لى ومنى لباس ُ واعدك بالا يكون بيننا الا كل مودة ً ورحمه ..


رحاب اتنهدت بتعب :ايوه ياشيخ بس للاسف كلامك دا مش وقته دلوقتى لاننا بنمر بظروف صعبه اوى اليومين دول وفى ظلها يصعب التفكير او اخذ اى قرار فى موضوع هام ومصيري زى دا ....


كامل :ازاح الله عنكم هموم الدنيا وخفف عنكم بلائه وآجركم عليه ...عموما انا مش هضغط عليكى لكنى هطلب منك بمجرد ماتتحسن الظروف انك تتفضلى عليا وتفكرى فعرضى فضلا وليس امرا ...وان كنتى حابه تعرفى اى شيئ عنى اسألينى عليه انا شخصيا وانا هجاوبك بكل صراحه ووضوح وحد الله بينى وبين الكذب عليكى فأى حرف ...


رحاب هزت دماغها بموافقه وهى بتهمهم ومش عارفه تقول ايه فموقف زى دا وقفلت الباب بعد ماالشيخ كامل مشى من غير حتى ماتعزم عليه بفنجان شاى او قهوه لمجرد الزوق مع انها لايمكن كانت هتدخله وهما مفيش معاهم محرم  وبمجرد مامشى حست بقشعريره بتسري فكل جسمها وهى بتفتكر نظرة عنيه واستغفرت ربها ودخلت على امها حكتلها كل حاجه حصلت بينها وبين الشيخ كامل وفريال اول ماسمعت الخبر عنيها دمعت بدال ماتفرح بخبر زى دا كان هيخليها طايره من الفرحه لولا غياب نجمه عنها وحزنها عليها وعلى ليل اللى اكبر من اى فرحه ممكن تفرحها ..


مسحت دموعها بطرف شالها وهى بتدعى لنجمه انها ترجع لحضن ليل والاتنين يرجعو لحضنها سالمين غانمين وترجعلها ضحكتها وراحة بالها اللى اختفت من يوم بعاد نجمه عن حضنها ... 


***********

اما عند اميره 


اميره بقرف :ايه يااحمد البيت المقرف اللى جايبنى فيه دا...وايه دا كمان دا المنطقه كلها الظاهر محدش ساكن فيها غيرنا ؟ ...معقوله من كل عقلك جايبنى هنا عشان نقضى شهر عسلنا ؟ وفالقاهره برضو بس مع اختلاف المحافظه !؟ قالتها وهى بتمسح التراب اللى علق فايدها بقرف بمجرد انها سندت ايدها على طربيزه جمبها .


احمد وهو بيقفل الباب بالمفتاح تكتين ويحط المفتاح فجيبه ...وماله المكان دا يااميرتى ...طب دا اهدى مكان على وش الارض ...هنا الراحه والاستجمام ...هنا المتعه اللى ملهاش حدود وانا وانتى لوحدنا كل واحد يعمل فالتانى اللى يعجبه ويريحه من غير ماحد يسمع او يتدخل ...


اميره بتساؤل :قصدك ايه بالكلام دا يااحمد ...وايه هو اللى كل واحد فينا هيعمله فالتانى دا من غير ماحد يسمعه ولا يدايقه ؟ انا مش فاهمه حاجه من اللى انتا بتقوله ده .


احمد بابتسامه صفرا ...احيانا الكلام مبيبقاش هو وسيلة التفسير الوحيده ...ساعات كتير المواقف بتتطلب فعل للتوضيح ...وفحالتنا دى الكلام لوحده مش هتقدرى تفهمى منه اى حاجه ...الفعل هو اللى هيفمك اكتر ...خلص جملته ودخل بسرعه على اوضه من اوض الشقه بعد ماادى لاميره نظره عجزت عن تفسيرها وغاب عنها شويه وسابها لاستغرابها وفضولها للى بيعمله وبعدها خرج من الاوضه فأيده حجات غريبه خلت اميره فتحت بوقها ورفعت حواجبها بذهول وهى شايفاهم فأديه ...


واللى كانو عباره عن حبل وكلبشات وكورباج وشمع ...


اميره بخوف وصوت متلجلج :ايه اللى فأديك دا يااحمد وهتعمل بيه ايه ؟

احمد بابتسامه خبيثه :دول ادوات المتعه ...دول سر السعاده ...دول الراحه النفسيه بتاعتى ....قال جملته وبعد مانهاها علطول انقض على اميره جردها من هدومها وكلبش اديها وربط رجليها بالحبل ومسك الكورباج وابتدا يضرب فيها بمنتهى الوحشيه وهى تصرخ بعلو صوتها عشان حد ينقذها منه لكن لاحياة لمن تنادى وفضلت تصرخ لغاية ماصوتها راح وهو تعب وقعد قدامها على الكرسى وهو بينهج وعلى وشه ابتسامة نصر تعادل ابتسامة مقاتل قضى بسيفه على آخر جنود الاعداء بعد معركه ضاريه ..


اميره بصتله واتكلمت بصوت يادوب مسموع من بين شهقاتها المتتاليه ...ليه بتعمل فيا كده ...انا عملتلك ايه ؟


احمد :بعمل فيكى كده عشان انا متعتى مش بتيجى غير بالطريقه دى ...انا انسان مختلف فكل حاجه وسواء زعلى او فرحتى او متعتى بيتمو بطريقه مختلفه ومتميزه وجميله ...


قرب منها وقعد قدامها بخطوه وحده وحركته دى خلت جسمها انتفض بخوف وبالزات وهو بيمد ايده بيلمس جرح من جروحها ويغمس فيه صباعه ويرجعه وهو متعاص دم ويقربه من وشه ويشمه بنشوه وبعدها يغمض وهو بيفركه بين صوابعه ويتكلم باثاره شديده ...اللون الاحمررر...سيد الالوان ..دايما مصحوب بالقوه ...مبيظهرش غير بعد مجهود ...لكن ظهوره حياه ...وابتسم وهو بيقوم بحركه سريعه عشان يبدأ فالجزء التانى من العذاب بانه يولع شمعه ويبتدى ينقط بيها على كل جسم اميره وهى ابتدت تصرخ بعلو صوتها وكل ماتصرخ اكتر احمد يضحك بصوت اقوى وباستمتاع اكبر ...

بعد ماخلص اللى بيعمله واللى كان بالنسبه لاميره ماهو الا البدايه اللى بتسبق علاقه اقل مايقال عنها انها علاقه وحشيه عدت الاغتصاب بمراحل وهو بيتفنن فتوصيلها لاقصى درجات الالم بمنتهى العنف والساديه اللى ممكن ست تختبرهم فيوم من الايام ....


خلص اللى بيعمله وساب اميره على الارض جثه هامده وخرج وقفل الباب عليها بالمفتاح من بره بعد مااخد تليفونها من شنطتها وقفله وطلع الشريحه منه كسرها وغير شريحته هو كمان ....

*************

اما عند راضى فالبيت ...


راضى طول الاسبوع وهو مراقب فريده اللى طول الوقت قلقانه وسرحانه وهو عارف ان دا بسبب انها حطت حبها فاختبار ومستنيه تشوفه هينجح ولا هيطلع حب فاشل ووهمى ...


النهارده آخر الاسبوع وفريده انهارت انهيار تام وهى بتتصل بطارق وتلاقيه مغير ارقامه وحتى حسابه عالفيس قفله وقفل الواتس وكل مواقع التواصل اللى كانو بتواصلو عن طريقها ...

رجعت من كليتها فاليوم دا واللى كان تامن يوم متشوفهوش فيه ولا ييجى الكليه وفالاخر لما قابلته النهارده فالكليه صدفه وشافته قاعد مع اصحابه وضحك وهزار وعادى ولا كأن فيه وحده فحياته اسمها فريده بقاله اسبوع مكلمهاش ولا هى كلمته ...شاورتله من بعيد واستنى شويه وبعدها جه يمشى ناحيتها بتقل وبمجرد ماقرب منها سألته عن القرار اللى اخده  قالها انه مش هيقدر يكمل معاها وانه مش مستعد لأى ارتباط رسمى فالوقت الحالى  ...دخلت اوضتها واستسلمت لنوبة بكا هستيرى وهى بتلوم نفسها وبتسألها هى ازاى مقدرتش تميز او تحس انه حب طارق ليها مكانش حقيقى ولا كان اكتر من تضييع وقت وتسليه زى مابيحصل مع بنات كتير كانت فريده بتتهمهم بالغباء لانهم مبيعرفوش يميزو بين الحب والتسليه ....


راضى دخل عليها بعد ماخبط على الباب وقعد جمبها وهى هربت بعنيها منه وبتحاول تدارى انها بتعيط وكأن راضى مش عارف ولا حاسس بيها ..


راضى :فوفا ...حبيبة بابا ...ياروحى انتى اوعى تزعلى على حاجه اكتشفتى انها مش كويسه ومكانتش تناسبك وربنا بعدها عن طريقك قبل فوات الاوان ..


فريده باستغراب :قصدك ايه يابابا 

راضى :قصدى ان قلبك دلوقتى عامل زى مايكون عيل صغير بيتعلم المشى جديد ...هيفضل فالاول يقع ويقف ويقع ويقف ...هيتألم مع كل وقعه ..بس هيحاول مره تانيه انه يقف ويمشى لكن باصرار اكبر وتحدى عشان عارف انه لازم يكون قوى ويحاول مره بعد مره وكذا مره عشان يقدر يمشى بثبات وتمكن ...

وفالاخر بينجح ...لازم بينجح عارفه ليه ...عشان وقف بعد وقعته علطول وحاول تانى ...انتى عارفه لو الطفل دا كان استسلم من اول وقعه وقال خلاص كده انا ضعيف ومش هقدر امشى عمره ماكان هيتعلم المشى ....


وقلوبنا فاول حياتنا بتبقا خضره وطريه وضعيفه زى الطفل الصغير لازم نقويها ونساعدها بعد اى وقعه انها تقوم وتمشى من تانى وتواصل حياتها عشان تقدر مع الوقت تقوى وتستحمل الوقعات اللى هتيجى بعد كده واللى فالاغلب هتكون اشد واقوى ...


فريده نكست وشها للارض وهى بتتكلم بأنكسار : انا اللى كنت تقصدها بكلامك مش كده ...مفيش صاحبك ولا بنت صاحبك صح ؟


راضى هزلها دماغه بموافقه ..


فريده :طيب ليه مكلمتنيش مباشر وعرفتنى انك تعرف !

راضى :عشان ساعتها كنتى هتعاندى وتدافعى عن حبك قدامى وتفضلى مخدوعه وحاسه ان هو دا حب حياتك اللى الدنيا والظروف اجتمعت عشان تفرقكم عن بعض لو انا رفضته من الباب للطاق كده وتفضلى عايشه فالاطلال وبتقنعى نفسك ان لولا انا وقفت فطريق حبكم كان زمانكم اسعد اتنين فالعالم ...وهو بقا كان هيبعد عنك بحجة انه مش هيقف فطريق مستقبلك ولا يكون عقبه فطريق سعادتك ويسيبك وهو مغصوب للانسان اللى هيسعدك اكتر منه ويفضل قدامك فصورة البطل المغوار ...


فريده بانكسار :انا آسفه يابابا ...سامحنى انا والله مكنش قصدى ولا عمرى فكرت انى اعمل حاجه غلط تأذيك او تمس سمعتك ...انا كل اللى عملته انى حبيت حب شريف لواحد مش شريف ...


راضى :وانا مسامحك طالما بتتعلمى من اخطائك ومش هتسمحى لنفسك انك تكرريها مره تانيه ...مش اتعلمتى برضو ولا انا مخلف حماره مبتتعلمش ؟ 


فريده ابتسمت وهزت دماغها بالراحه :لا اتعلمت يابابا خلاص ..


راضى :فوفا الحب مش عيب ولا حرام ...بس لازم واحنا بنحب نحط قدام عنينا اعتبارت كتيره اوى ...نحط قدام عنينا اهلنا وسمعتنا وشكلنا وسط الناس ...واهم من دا كله كرامتنا اللى لازم تكون على راس الاعتبارات ومنسمحش ابدا انها تنداس بسبب حبنا مهما حصل ...فهمتينى يافوفا ؟


فريده :فهمتك يااحلى بابا فالدنيا ..


راضى :طب يلا قومى اغسلى وشك وفرفشى كده وامسحى دموعك الغاليه دى اللى مينفعش تنزل غير على حاجه غاليه ...مش عشان فردة شراب ضاعت منك وانتى تقدرى تجيبي غيرها واحسن منها كمان ...بس المرادى بقا مش هنلبس غير الشراب المحترم اللى يدخل البيت من بابه ..اه مهى مش سايبه هى ..


فريده ابتسمت على التشبيه وسمعت كلام باباها وقامت غسلت وشها فعلا وهديت بعد مااقتنعت بكل حرف قالهولها ابوها ...

***************


اما فالفيلا عند ماهر فرجع هو وناديه وموده والاولاد بعد العصر بعد ماقضو اليوم بره واتفسحو وانبسطو وماهر اتفاجأ بليل فالفيلا ومعاها بنوته صغنونه سبحان من صورها ايه فالجمال خطفت قلبه من اول نظره ...اتقدم ماهر منهم وسلم على ليل وهيمسك نجمه بين ايديه لكنه بعد ايديه عنها بسرعه وهى بتصرخ :سيفتى زووون 


قاسم :يادى ام الزفتى زون بتاعتك دى اللى عايز افجرهالك فيوم من الايام واهدلك صور الصين العظيم اللى بانياه حوالين نفسك دا واخلى كل الناس تدخل منطقتك ...


ماهر سأل ليل وعنيه لسه على نجمه :بنت ابنى غريب مش كده ...هى دى نجمه ؟ 


ليل : ايوه هى دى نجمه بت ولدك  ياعمى ...سلمى على جدك يانجمه .


نجمه :والسيفتى زوون ؟ 

ليل :مسموح 

نجمه بمجرد ماسمعت كدا راحت على جدها بسرعه واترمت فحضنه وهو ضحك وضمها وكل شويه يبعدها عنه يتأملها شويه ويرجع يحضنها تانى وهو بيضحك وفرحان بيها جدا وهمس فودنها بحنان :صحيح صدق اللى قال اعز الولد ولد الولد ...معقوله بنت غريب فحضنى ؟


بعدها عنه وبص لليل بصة لوم وعتاب وهو بيقولها :يعنى ادعى عليكى بأيه عشان حرمتينى من حفيدتى طول المده اللى فاتت دى وحرمتى ابوها منها ...والالعن من كده انك حرمتى البنت من باباها  واهلها...

ليل :لو عرفت السبب هتعذرنى وتسامحنى .

ماهر :فنظرى مفيش اى سبب فالدنيا يخليكى تعملى كده ولا يبررلك غياب سنين وسرقة بنت من حضن ابوها .


ليل :طيب اسمع بس واحكم بعدين ...اقعودو كلكم واعملو حلقة حاوى عشان احكيلكم كلكم مره وحده عشان دى آخر مره هقول فيها الحكايه الفقريه دى ...


ناديه :بس استنى ثوانى قبل ماتبدأى اسلم على بنت اخويا وخدها فحضنى وارحب بيها وقربت منها بس قبل ماتلمسها خلت ليل تديها الامان عشان تقدر تدخل منطقتها الاآمنه بدون مقاومه من نجمه ...وبالفعل ناديه اخدتها فحضنها وسلمت عليها بحراره وبعدها قعدت وقعدتها على حجرها وابتدت تسمع حكاية ليل وسر اختفائها اللى انطلقت تحكيهالهم بأدق تفاصيلها ...


ماهر بعد ماسمع وقف والغضب تجلى على وشه :يعنى ايه الكلام دا ...يعنى البنت المفعوصه دى هى ورا كل حاجه وهى السبب فضياع عيالى وشتاتهم وخراب بيتى ؟ ولا مريم اللى اشتركت معاها فاللعبه القذره دى وعملت عليا تمثيليه متخرش الميه وانا بنتهى السذاجه شجعت ابنى على اللى عمله واتارينى بأنى حيه فبيتى وانا مش عارف ؟ 


دى جزات البيت اللى اتفتحلهم والحب اللى اتقدملهم من اهله انهم يخربو البيت ويشتتو سكانه ؟ 


ليه الناس بقت وحوش بالشكل دا ..امتا البنى آدمين بقت عندهم القدره انهم يتحولو لشياطين مع احتفاظهم بشكلهم البشرى عشان يستخدموه فخداع الناس ...انا مش قادر اصدق ان مريم يطلع منها ومن بنتها كل دا ...


موده بلهفه :اهدى ياماهر ومتعصبش نفسك اهى كل حاجه ظهرت واولادك باذن الله هيتجمعو حواليك مره تانيه والميه هترجع لمجاريها قريب اووى ..


ماهر سكت ومردش عليها لكن حالته بتوحى انه على  وشك انه تحصله حاجه ...جريت موده بسرعه على اوضتهم وجابتله حباية الطوارئ حطتهاله تحت لسانه وقعدته وفضلت تهدى فيه  والكل فضل يصبر ويهدى فيه ووحده وحده ابتدا يهدى وعصبيته تفك وانفاسه تنتظم ...


ليل بعد ماخلصت كلامها وحكايتها قامت وبعدت عن الكل واتصلت بخالتها فريال ورحاب وطمنتهم عنها وعن نجمه وخلت نجمه كلمتهم وصوت نجمه رد فيهم الروح هما الاتنين وبخر قلقهم ....وخوفهم وحزنهم اتحول لفرحه وراحه بعد ماعرفو ان نجمه اخيرا عرفت ابوها وابوها عرفها وليل خلاص هتسامح وترجع تعيش حياتها بشكل طبيعى مع جوزها من تانى...

 مع ان طول مدة غياب نجمه فريال كانت حاسه ان نجمه اخدت الاكسجين معاها ومبقتش قادره ولا عارفه تتنفس ورحاب حالتها متقلش عنها واللى هيزيد ويغطى ان ليل كمان هتبعد عنهم  ودا خلاهم هيموتو من القهر بمجرد ماسمعو الخبر بس طبعا سعادة نجمه وليل اهم من راحتهم هما ووجع قلبهم ..


الاتنين قفلو مع ليل وبصو لبعض ومقدروش يحبسو دموعهم اللى نزلت مع بعضها وهما بيحضنو بعض وبيتخيلو حياتهم من غير ليل ونجمه ....


**************

 اما عند اميره فبعد فتره من الزمن قضتها وهى على نفس وضعها من ساعت مااحمد سابها ومغمضه عنيها وبتأن من الالم مفتحتش غير لما حست بأيد احمد بتلمسها ..


اميره بضعف :عايزه ماما ...رجعنى لأهلى طلقنى يااحمد ..

احمد بضحكه :لاااا انسى ياروحى الكلام دا ...من النهارده مفيش اهل ولا قرايب ولا صنف مخلوق هيدخل حياتنا ...انا كسرت التليفونات وسبت الشقه وبعت العفش وقدمت استقالتنا احنا الاتنين فالشركه واتقبلت ...يعنى انتى من هنا ورايح ملكى انا وبس ..عصفورتى ..لعبتى الحلوه ...قطتى المطيعه اللى هتعمل كل اللى انا عايزه منها من غير اى اعتراض ...


اميره بعياط :حرام عليك ليه بتعمل فيا كل دا ...عملتلك ايه انا ..


احمد :معملتيش بس قدرك هو اللى حطك فطريقى ...وبصراحه انا بشكره وبشكر الظروف من كل قلبي عليكى ...وحده مطلقه لو حبت تشتكى من حاجه كل اللوم هيقع عليها هى ويقولو انها هى السبب ففشل كل جوازه ...حصلت مشكله بينها وبين اهلها وزعلانين منهت  ودا ساعدنى وادانى وقت انى اخلص كل حاجه وابعد بيها قبل ماحد ياخد باله وعلى ماياخدو بالهم نكون اختفينا تماما ومحدش يعرفلنا طريق ...اشتريت البيت دا فالمكان المقطوع دا عشان اقدر  اتعامل بحريه اكبر من غير خوف من حد ...صبوره وبتتحمل ودا واضح جدا من صبرك وتحملك لجوزك الاولانى العاجز اربع سنين من غير ماتفتحى بوقك بكلمه ...فاكيد مش هتعملى النداله معايا انا دلوقتى ولا ايييه ...


ودلوقتى يلا قومى عشان تاكلى جبتلك اكل ...واه يكون فعلمك عشان تعرفى ان قلبي طيب وحنين عليكى وبحبك ...اللى حصل من شويه دا هيتكرر مرتين فالاسبوع بس عشان تكونى مابينهم استرديتى صحتك وجروحك لمت ...يلا ياقطتى الحلوه قومى ...وحاجه كمان ...شويه لقدام هخليكى تكلمى حد من اهلك تطمنيه انك بخير وانك مسافره معايا وعايشه اسعد ايام حياتك واياكى يطلع منك حرف واحد ادفنك هنا ومحدش يعرفاك طريق جره لان محدش يعرف البيت دا غيرى انا والراجل صاحبه اللى باعهولى من كام يوم واقول كنا فمصيف وغرقت فالبحر ...


اميره فاللحظه دى كرهت احمد وكرهت نفسها وكرهت حتى لمست ايده اللى بيمشيها على جسمها بحريه واستباحه وهى حتى مش قادره ترفع ايدها عشان تبعدها او توقفها ...دموعها نزلو وهى بتفتكر الليله اللى قضتها فحضن غريب وغمضت عنيها وهى بتفتكر لمساته الحنونه ورقته المتناهيه واتمنت لو يرجع بيها الزمن تانى كانت رفضت اى ارتباط وعاشت باقى عمرها كله على مجرد زكري الليله دى وزكرى لمساته وقربه وريحته اللى كل ماتقارنهم او تقارنه باللى بيعمله احمد معاها تتكون جواها مواقد من لهب تحرق فروحها ...


راضى كان يتصل بيها من وقت للتانى هى واحمد وفكل مره كان يلاقى تليفوناتهم هما الاتنين مقفولين  ورجح دا لانهم ممكن يكونو سافرو يقضو اسبوع عسل فأى مكان ومش عايزين ازعاج وفسر عدم اتصالها بيهم على انه خجل وكسرة عين منها بسبب اللى عملته مع غريب


فصل راضى التليفون وحطه على الطربيزه قدامه وقام فتح باب اوضته ودخل لمريم اللى كانت متقوقعه على نفسها وعملت نايمه اول مادخل بس هو متأكد انها صاحيه ...

قعد جمبها على السرير بشويش وميل عليها وهمسلها وهو بيمسد على شعرها ...ايه بقا ياست مريم ...مش هنفوق لنفسنا ونرجع لحياتنا وبيتنا واولادنا اللى محتاجنلنا دول ولا ايه ؟ ايه يعنى صدمه اتعرضنالها وشوية خزلان على شوية فقدان ثقه ...هنموت بعدهم خلاص ..ولا نخلى الصدمه تقوينا ونحاول نبنى ثقه من اول وجديد على اسس سليمه المرادى ونتعلم من الخزلان اللى شفناه اننا نتوقع اى حاجه وحشه تصدر من اى حد حوالينا فأى وقت ؟


مريم اتنهدت وردت عليه :بس مش كل الصدمات بنقدر نكمل بعدها علطول ياراضى ...فيه صدمه بتدمر وبتهد وتقضى ...

راضى :كل واحد ربنا بيختبره على اد قوته ومصابه وصدمته بيكون عارف انه قدها وقدود وهيقدر يطلع منها عشان هو اللى قال فى كتابه العزيز .((لايكلف الله نفساً الا وسعها ))


يعنى نقوم ونثبت لربنا اننا راضيين ببلائه وصابرين على حكمه وهنستحمل عشان نؤجر ...


مريم : صعبان عليا غريب اوى ياراضى وهتقطع من ساعة مكالمته الاخيره معايا وكم القهر اللى حسيته فصوته دبحنى ...من ساعتها وانا بسأل نفسى ازاى بنتى استحملت تشوف عذابه دا كله قدام عنيها وتستمر فتعذيبه من غير مايرفلها جفن ولا تاخدها بيه شفقه ولا رحمه ...وصل لغاية فين الجحود جواها عشان يخليها تقدر تعمل كده ؟ 


حاسه ان بنتى ماتت او حصلتلها حاجه واللى قاعده دى جسم اميره بس متلبساه روح شريره تقدر تعمل اى حاجه فأى حد بمنتهى القسوه والانانيه ....

راضى :معلش اميره لسه صغيره ومشكلتها اننا طول الوقت كنا جاهلين هى كانت واخده مين من اللى حواليها قدوتها ولا معجبه بنهج مين وماشيه على نفس خطاه ...مشكلة اميره اهمالنا ليها مش اكتر ودى كانت غلطتنه الكبيره ...ودلوقتى لازم نتدخل عشان نحاول نصلح الغلطه دى ونقوم اميره من اول وجديد ونعلمها الغلط من الصح عشان لو خلفت عيال تعرف تربيهم كويس ..


مريم :هنعلم ونقوم وهى فالسن دا ياراضى ؟


راضى :عمر السن ماكان حاجز او مانع للتعليم ..الانسان فالدنيا دى بيفضل يتعلم لغاية آخر يوم فعمره ...بس المهم انه يلاقى اللى يقف جمبه ويعلمه ...


مريم هزتله دماغها بتفهم واتعدلت وقعدت على السرير نص قعده وميلت على راضى وسندت دماغها على صدره :طب وفريده عملت معاها ايه 


راضى :لا فريده متقلقيش من ناحيتها كل حاجه انتهت وبقت تمام وزى الفل وراجعت نفسها وعرفت غلطها ...فريده اعقل من اميره بكتير اوووى ...طالعالى الحمد لله مطلعتش لناس تانيه ..


مريم ابتسمت وضربت راضى ضربه خفيفه على صدره :ايه ياسى راضى يعنى مبقتش عاجباك بقا ولا ايه ؟


راضى :طب وهو ينفع ! دانتى روح راضى والنفس اللى بيدخل ويطلع فصدرى عشان يحيينى ياست البنات ..


مريم بضحكه :مش شايف انى كبرت على اللقب دا شويه ..

راضى :مهما كبرتى هتفضلى فنظرى ست البنات واجمل الستات ومريم الزمان على رأى المسلسل ...


مريم رفعت وشها وطبعت بوسه على خد راضى وهى بتهمسله بحب :ربنا يخليك ليا يااحلى حاجه حصلت فعمرى كله ...

**************

اما عند قاسم فروح بعد ماوضح وشرح كل حاجه لجواهر وطلب منها ترجع معاه لشقتهم لكنها رفضت انها تسيب ليل وقالتله انها هتبات معاها وتقضى كام يوم معاها لغاية ماتشبع منها ...بات الليل والصبح لبس ونزل على شغله ...


اما ليل ففضلت طول الليل هى وجواهر كل وحده تحكى للتانيه كل حاجه حصلت معاها طول الاربع سنين بالتفصيل الممل ..وكل ماليل تحكى عقبه مرت عليها جواهر تبكى وتحضنها وتطبطب عليها كأنها بتواسيها على كل مره احتاجتها فيها ومكانتش جمبها ...


قاسم فمكتبه وبيمضى على شوية اوراق ودخل عليه ايوب بفنجان قهوه واول ماشاف منظره ساله بقلق :فيه ايه ياقاسم باشا ايه اللى عمل فسعادتك كده ؟ 


قاسم :حادثه ياايوب مش انا اخدت اجازه بالسبب دا يعنى هيكون ايه يعنى !..ايوب بصله بتركيز ولسه قاسم هيقوله سيب القهوه واخرج انتا لكن تليفونه رن برقم جواهر رد عليها وهو مستمر يمضى فالاوراق اللى قدامه ...


قاسم بانفعال :بقولك ايه ياجواهر خلى بالك من اركان واحرسيه من المفترسه بنت غريب المجنون اللى هى وابوها معلمين عليا انى وابنى دى ...خلى بالك من الولد احسن البنت تشلفط وشه وحتى الولد ماينفعش يدخل داخليه ولا يبقا ظابط لو اتصاب فوشه ...بصى انا وراجع النهارده هجيبله قناع حديد يلبسه على وشه من هنا ورايح لغاية مايكبر عشان بت غريب متضيعش مستقبله ...مايقدرررش ماهو ياعين ابوه لو يقدر عليها كان دافع عن نفسه دى مفتريه زى اللى خلفها ...قال نجمة غريب قال ...دى المفروض تتسمى قردة غريب ...


نهى المكالمه مع جواهر ورجع لاوراقه وهو ناسى خالص اللى واقف قدامه ومنتبهش ليه غير وهو شايف حاجه قدامه بتتهز بص لقى ايوب ميت على روحه من الضحك ...


قاسم بصدمه :انتا لسه هنا يازفت انتا ممشيتش ليه ؟ 

ايوب بضحكه :معلش ليا نصيب اسمع ..بس ايده طرشه قوى الباشا غريب برضك ...


قاسم لسه هيرد على ايوب لكن عينه بالصدفه جت على التقويم اللى قدامه وقام منتور بمجرد ماشاف التاريخ ..

ايوب :مالك ياباشا اتنترت كده ليه مره وحده !

قاسم :النهارده غريب هيهجم عالمهربين  فبطن الزير ولازم اكون جمبه مينفعش اسيبه لوحده فيوم زى دا وفمهمه بالحجم دا وبالخطر دا قالها وهو بيتتوجه على دولاب بضرفه وحده فمكتبه ويطلع منه واقى للرصاص يلبسه ويلبس بياده ويحط سلاحه فجيبه ...


ايوب :هتروحله وهو عامل فيك كده ؟ 

قاسم :دا غريب ياايوب اللى مهما عمل فيا مقدرش اسيبه ولا اتخلى عنه ...

ايوب :اصيل ياباشا ...واسمحلى انا كمان هاجى معاك واقف جمبكم  واوعدك هدافع عنكم بعمرى انتو الاتنين ..

قاسم :تعالا معايا ياايوب بس مش عشان تدافع عننا احنا الاتنين ...عشان تدافع معانا عن مصر اللى محتاجه كل واحد من ولادها يدافع عنها بكل قوته فوقت زى دا ...


استعد ايوب هو كمان مع قاسم وانطلقو هما الاتنين على سينا ...


وصلو وراحو على القسم بتاع غريب فورا وهناك بلغوهم ان غريب لسه متحرك بهيليوكوبتر على خليج العقبه هو وفرقة متكامله من امهر الغواصين وقوه كبيره اوى وكل دول طلعو بطيارات هليوكوبتر ...


قاسم هو كمان طلب طياره هليوكوبتر على وجه السرعه ومفيش دقايق وكانت بتحلق فوق المبنى وطلع قاسم وايوب فيها وطارت بيهم ورا غريب على خليج العقبه ...


وصل قاسم وكان غريب لسه واقف وسط القوه بيوجههم ويديهم الاوامر ومجموعه من القيادات واقفين هما كمان وبيشرفو على كل حاجه فاكبر قضية مخدرات فى تاريخ البلد ...


غريب اتحرك هو واللى معاه قبل ماقاسم يوصله بثوانى وقاسم حصله وبمجرد ماابتدو الغواصين ينزلو الميه دفعه وحده بعد مالقياده شافت ان فالوقت دا تم دخلول البضاعه من خلال شاشات المراقبه قدامهم وبمجرد مااتأكدو من ان اكبر عدد من الناس واكبر كمية من البضاعه خرجت من النفق قفلو النفق بشبكه حديد كانو صمموها فوقت سابق عشان تقوم بسد النفق فالوقت المناسب وتمنع هروب اى حد من الخليج من خلاله ...بمعنى اصح عملولهم  مصيده زى مصيدة الفيران ...

الغواصين نزلو ومعداش كتير وكانت ناس بتظهر فوق الميه وبتتعامل باسلحه وتضرب نار على كل اللى عينهم تيجى عليه باحترافيه تامه ..


قاسم جرى وطلع على الزودياك اللى واقف عليه غريب ووقف وضهره فضهر غريب وبيحمى ضهره ...ابتدو الاتنين لعبة التنشين اللى كل واحد فيهم اشطر من التانى فيها وكل رصاصه تطلع من مسدس واحد فيهم عارفه طريقها كويس عشان تخلص على مجرم فثانيه ...


غريب انتبه ان ذخيرة قاسم خلصت وطلعله خزنه من جيبه ورمهاله وقاسم عمر سلاحه وابتدا تانى يحصد برصاص مسدسه فالمجرمين مع غريب ...


فبداية الامر كانت الداخليه مسيطره على المعركه لكن دا مااستمرش كتير وهما شايفين اسطول هاجم عليهم من الزودياكات واللانشات الصغيره محمله بناس مسلحه ميعرفوش ظهرت امتا وكانت فين بس اللى يعرفوه ان عددهم كان مهول وهما مهما عملو حسابهم فاسلحه وذخيره معملوش حساب العدد دا ولا ان المعركه هتكون ضاريه بالشكل دا ....


القلق والتوتر ابتدا يتسلل لغريب وقاسم وهما شايفين اغلب العناصر ذخيرتهم بتخلص وسيطرتهم على المعركه بتقل وغريب طلب من ايوب انه يكلم القياده تجيب باقى الذخيره من المقر عند غريب مع ان غريب برضو رجح ان الذخيره اللى فالمقر مش هتكون كفايه ...ولأنه عارف ان تقريبا كل بيت فى سينا لازم يكون فيه سلاح وذخيره وخصوصا فى ظل الاوضاع الحاليه فطلب من المقر هناك انهم يطلبو ذخيره من الاهالى وطبعا لما هيعرفو الوضع مش هيتأخرو ودا المعروف عن اهل سينا واللى اتأكد منه طول فترة خدمته فسينا انهم بيسدو فالازمات اللى من النوع دا....


 ايوب انضم لقاسم وغريب  والتلاته وقفو فضهر بعض وابتدو يحصدو فالناس على اد مايقدرو وبعدها ايوب انسحب منهم وطلع فوق سطح كامب ومن هناك ابتدا ينشن بدقه اكبر وسيطره اكتر ....


شويه شويه بدأ بعض الغواصين المصريين يخرجو من الميه وهما آسرين غواصين العصابه ودا كان اكتر منظر فرح القيادات وهما شايفين ان صباع بلد بحالها بقا تحت ضرسهم بالكام شخص اللى اتأسرو دول ...


استمر تبادل اطلاق النار وقدرت القوات المصريه انها تستعيد سيطرتها على الموقف بقوه وغريب وقاسم عاملين مع بعض احلى فريق وكل واحد فيهم بيحمى ضهر التانى وبيمنع اى خطر انه يقربله وزاد عليهم ايوب اللى كان بيدافع عنهم من بعيد  بروحه وحارس غفلتهم  هما الاتنين زى مايكون اب بيحرس عياله ويدافع عنهم   ...


غريب وقاسم فالزودياك  وفجأه توازن الاتنين اختل لما الزودياك اللى كانو عليه مال بيهم على غفله ووقعو فالميه ولما طلعو دماغهم من تحت الميه شافو اتنين طلعو على الزودياك بسرعة البرق وشغلوه وانطلقو بيه لكن قبل مايتحركو كان قاسم ماسك فالزودياك من ناحيه ورايح معاه ...


الاتنين حاولو انهم يخلصو الزودياك من ايدين قاسم لكنهم معرفوش مهما ضربو فيه وخصوصا انهم مكنش معاهم سلاح ....


قدر قاسم بصعوبه انه يطلع للزودياك وابتدا يضرب بكل قوته فالاتنين وهما يضربو فيه لغاية ما سيطرو عليه سيطره كامله وقدرو يوقعوه فى الزودياك وواحد ثبته والتانى ابتدا يخنق فيه بكل قوته


 قاسم حس ان خلاص روحه بتطلع وكلها لحظات بس اللى بتفصله عن الموت واستسلم وغمض عنيه لكنه رجع فتح تانى وردتله روحه وهو حاسس الضغط اللى على رقابته بيخف وابتدا يكح وياخد نفس جامد وحس بحاجه تقيله وقعت عليه بص شافه واحد من اللى كانو مثبتينه زاحه بعيد عنه والتانى وقع قدامه فالميه بعد ماجاتله طلقه فرقابته من طلعت من الناحيه التانيه ...وبص قاسم وشاف اللى عمل كده وطلع غريب اللى حصله بزودياك فورا وقدر يلحقه فالوقت المناسب


قاسم قام وهو ماسك الراجل معاه ورماه فالميه وبيحاول انه يتحكم فالزودياك ويرجع بيه تانى لكنه مقدرش لما سمع صوت رصاص بينضرب عليه وللاسف الرصاص كله جه فبدن الزودياك خلى الهوا ابتدا يفضى منه والزودياك وحده وحده بيفضى وينكمش ...قرب منه غريب بالزودياك بتاعه عشان يلحقه وفالوقت دا الزودياك بقا عباره عن قطعة قماش عايمه على وش الميه وابتدا  تقل البضاعه يشدها لتحت هى وموتور الزودياك وقاسم فوسط مية الخليج وغريب قرب منه وانتشله من الميه وركبه معاه ...


ركبو الاتنين الزودياك وراجعين بيه للمنطقه اللى كانو فيها فالميه منطقة النفق وميعرفوش ان القياده ادت امر بتفجير النفق من خلال المتفجرات اللى قامو بزراعتها جواه على امتداده وفمدخله فى وقت سابق وبحرفيه تامه ...


محسوش بنفسهم غير وهما الاتنين بيطيرو من على الزودياك مع اثر الانفجار اللى ولد نافوره عملاقه من الميه رفعت الزودياك امتار معاها عن الميه ونزل بعدها مقلوب ...


الانفجار مفجرش النفق بس لكنه فجر معاه اطنان المخدرات اللى كانت متصبره تحت مية الخليخ وخلاها اختلطت بميته ...


غريب طلع دماغه من تحت الميه وبص يمين وشمال على قاسم مشافلهوش اى اثر ولما ملقاهوش رجع نزل تحت الميه تانى يدور عليه ...لكن المشكله انه مكانش شايف اى حاجه من عكار الميه بسبب ان القنابل رفعت طين القاع كله وكمان من كمية المخدرات المتفجره ..


فضل غريب يطلع ياخد نفس وينزل يدور على قاسم بأديه كل مره فمساحه لغاية مافالأخر ايده خبطت فجسم واتملك فيه وشده لفوق والفرحه مساعتهوش لما لقاه قاسم فالاخر بعد ماكان شاكك انه ممكن يكون واحد من المهربين ..


غريب طلع على وش الميه بقاسم وايوب بمجرد ماشافهم جرى عليهم بزودياك وساعد غريب يطلع  وطلعو قاسم عليه وانطلق بيه ايوب ناحية الشط وغريب طول الوقت بيحاول يفوق قاسم ويعمله قبلة الحياه وفين وفين لما فاق ....


قاسم فتح عنيه واتكلم بتوهان وكلامه كان تقيل  ...احنا فين ؟ 


غريب :ايه انتا فقدت الذاكره ولا ايه ..احنا فخليج العقبه يبنى ..


قاسم :أااااه افتكرت احنا فبطن الزييير ...ورفع دماغه وفضل يبص يمين وشمال ..

غريب :بتدور على ايه يلا ؟

قاسم :بدور على هند رستم ...هى مش كانت فبطن الزير امال انا مش شايفها ليه ؟ قولولها تيجى تقولى احبك ياسونه ياخاين وتمشى تانى .


غريب بص لايوب والاتنين ضحكو 

غريب :باين عليك شربت ميه من اللى فيها المخدرات لما بطنك بقللت ودماغك عليت عالاخر ...


قاسم :اه دماغى عليت ووصلت عند السحاب ...بص دماغى اهى هناك فوق السحابه اللى هناك دى ...وحياة ابوك ياقاسم لو وقعت ابقا القفهالى احسن تقع عالارض تتفشفش فشافيش ههههههعهههههع 


غريب مستمر فالضحك على قاسم اللى مش مبطل خترفه ومش قادر ولا عارف يرد عليه لغاية ماوصلو للشط وغريب وايوب سندو قاسم وطلعوه لبره ...


التلاته وقفو قدام القيادات وغريب وايوب ضربو تعظيم سلام وقاسم بيحاول بس مش عارف وبيطوح بين ايديهم ...


واحد من اللوائات اللى كانو واقفين :مالك ياعقيد قاسم انتا فيك حاجه انتا متصاب يبنى ؟


قاسم :لا انا حلو مفياش حاجه وكل حاجه حلوه وانتا حلو وبطن الزير حلوه بس ملقتش هند جوه ...


غريب :معلش اعذره ياباشا مش فوعيه اصله شرب من مية الخليج المخلوطه بالبضاعه المتفجره ..

 

قاسم بضحكه :بس اسكت ياباشا دى الدنيا طلعت  فبطن الزير طعمها سكرى زى الملبن الطرى هههههههاى 


اللوائات ضحكو على قاسم وحالته وكلامه وحتى غريب ضحك معاهم وبعد مااطمنو ان المهمه تمت على اكمل وجه واتكللت بالنجاح والنفق اتفجر وتم اسر عدد لا يستهان به من تجار المخدرات المصريين

 والأ س را ئلين 

وطبعا وكالعاده وزى كل مهمه تخلص يبصو حواليهم يلاقو التلفزيون والاعلام بيصور وكأن الحكومه متراقبه مراقبه مشدده من قبل الاعلام اللى بيرصد كل خطوه ليهم  .. التلفزيون غطى الحدث وصور كل الموجودين فالمكان سواء مجرمين او ظباط وعناصر وفبث  مباشر كمان 


غريب هو وايوب بالعافيه قدرو يهربو من حصار المصورين و اخدو قاسم وركبو طياره هليوكوبتر وطارو بيها على المقر بتاع غريب فسينا ...


نسايب ايوب عرفو بالوضع من خلال حالة الطوارئ اللى أُعلنت فالبلد بسبب احتياج القوات لذخيره وهما كانو اكتر المساهمين بالذخيره ولما عرفو ان ايوب نسيبهم طالع المهمه من خلال بيان التلفزيون اللى اعلن عن اكبر ضربه حصلت فى تاريخ مصر فى عالم المخدرات وتدمير اخطر نفق كان بيهدد استقرار مصر 


أخدتهم الدهشه وهما شايفين ايوب على شاشة التلفزيون وسط قاسم وغريب وباقى القيادات وشافوهم فالتصوير وهما بيتحركو ويركبو الطياره عشان يرجعو المقر وشافو ان قاسم معاهم حالته تعبانه والحج غالب اصر وصمم انهم لازم ينزلو عليه ضيوف ... وخصوصا بعد ما شافو بعينهم شجاعة ايوب نسيبهم ورفعو راسهم بيه وسط الاهل والقرايب واول ماوصلو اخدوه هو وقاسم اللى لسه غايب عن الوعى مابين صاحى ونايم وعمال يخترف وراحو على بيتهم اما غريب فرفض انه يروح معاهم واصر انه يقعد فالمكتب عشان فيه شوية شغل متعلق هيخلصهم قبل مايقدم طلب نقله ....


وصلو بيت الحج غالب والحج غالب بنفسه كان فاستقبالهم ووقف سلم على نسيبه ايوب وهو حاسس بفخر بنسيبه  ودلوقتى لو كان عنده شك قبل كده ان ايوب ضحك عليه دلوقتى اتأكد بنفسه١٠٠% انه بطل بحق وحقيق وله الشرف انه جوزه بنته ....


عدى باقى اليوم وعدى كمان الليل والنهار ابتدا يطلع وقاسم دلوقتى بس اللى بدأ يفوق ومد ايده يفرك دماغه بتعب وبعدها فتح عنيه ولثوانى مقدرش يستوعب هو فين وحصل ايه لكن سرعان مارجعتله ذاكرته وابتدا يفتكر كل حاجه وافتكر تخاطيف من اللى حصل معاه وانه اتخدر من مية الخليج وبص حواليه لقى نفسه فمكان غريب بس حاسس انه شافه قبل كده ...


بص لنفسه لقاه بالهدوم الداخليه وبص شاف ايوب جمبه وهو كمان بهدومه الداخليه ونايم على الارض وفارد ايديه ورجليه على آخرهم وشكله لسه ناجى بأعجوبه من الهلاك ...وافتكر اللى حصل مع غريب واميره لما كان  غريب متخدر زيه كده وبرق عنيه وكشر وشه وهو بيمثل البكا وميل على ايوب وهو بيهمس بأسمه :

ايوب ...ايوووب ... وزعق بصوت عالى لما ملقاش ايوب بيرد عليه ياحبيبى ياايوب رد عليا انتا متت ...قوم ياايوب كلمنى قولى انا عملت فيك ايه متمتش خساره سمراء النيل تفضل لوحدها ..


صحى ايوب وهو مخضوض وبيبص حواليه بخضه وخوف ...فيه ايه ياباشا انتا فوقت حمداله عالسلامه ..


قاسم :سيبك منى انا دلوقتى وطمنى ايه اللى حصل

منى امبارح؟؟؟.

ايوب :ولا حاجه ياباشا من امبارح وانتا نايم على حطتك كده .


قاسم بفرحه :بجد ياايوب يعنى انتا بخير وانا مقربتلكش ...احمدك واشكرك يارب ...الحمد لله ربنا سترها معايا والا جواهر كانت خدت عيالى وطفشت وفضلت ادور عليهم باقى عمرى زى غريب ..احمد ربنا انتا كمان ياايوب انتا ابن حلال ولولا ستر ربنا كان زمانك متدمر دلوقتى ...


فرعون 3 

البارت الثانى والعشرون 22 


ليل تانى يوم من قعادها فالفيلا سابت نجمه اللى اندمجت مع عمها دياب وعمتها ماجده واركان وراحت عشان تطمن فريال ورحاب عليها وعلى نجمه وتطمن عليهم ...


وصلت للعماره وطلعت السلم بسرعه ورنت الجرس بدون توقف وبمجرد مالباب اتفتح وشافت خالتها فريال قدامها اترمت فحضنها والتانيه شهقت بفرحه وحضنتها وفضلو يبكو هما الاتنين ومش راضيين يبعدو عن بعض كأنهم بقالهم سنين غايبين عن بعض مش يوم واحد ...


مقطعش حضنهم لبعض غير رحاب وهى بتشد ليل من حضن مامتها عشان تاخدها هى فحضنها وتبتدى فنوبة بكا اشد منهم هما الاتنين ..


ليل :بس يابت اسكتى متبكيشى احنا بخير والله ..


رحاب من وسط دموعها :نجمه وحشتنى اوى ياليل اوى ..والله انا طول الوقت سامعه صوتها فودنى وكل ثانيه بانسى انها مش موجوده وافضل ادور عليها فكل الاوض ولما افتكر انها خلاص مش هتبقا فنفس المكان معايا بموت من القهر والعياط ...اصل ياناس انتو مش عارفين ولا حاسين نجمه دى بالنسبالى ايه ...والله نجمه دى بنتى اللى مخلفتهاش وقلبى اللى بفضل سايباه هنا معاها طول منا بعيد عنها ... وبكت بصوت اعلى وهى بتقول  هاتولى نجمتى تانى انا مليش دعوه انا هموت من غيرهااا


ليل وفريال الاتنين بيحاولو يسكتو رحاب ومش قادرين كان ماسورة دموع وضربت فعنيها وكل مادا تزيد وخصوصا لما تبص لايدها اللى كانت حاطه فيها استك شعر نجمه من ساعة مامشيت وطول الوقت تشم فيه وتبكى عليها ...


ليل :عقولكم ايه تعالو معاى هنروحولها عشان تطمنو عليها بنفسكم وتصدقو انها بخير ...

رحاب :ياحبيبتى احنا مصدقين انها بخير بس هى وحشتنا اوى ومش مستحملين بعادها عننا 


فريال :والله انا من ساعت مانجمه غابت عنى وانا لا حليانلى ميه ولا زاد ولا حاسه بطعم حاجه فبوقى وكل حاجه فحلقى ممرره .


ليل :مالكم اكده حسستونى ان نجمه راحت المريخ ومعدتوش هتشوفوها نوبه تانيه ...طب لعلمكم ربنا يهدى ابوها بس وليكم عليا كل يوم حداكم اهنه انا ونجمه وحتى غريب كمانى ..


رحاب مسحت دموعها وردت على ليل :لا يختى غريب مين دا اللى هتجيبيهولنا هنا دا كمان واحنا ستات لوحدنا ومعناش راجل ؟ وثم انه حرام يختى !


ليل :يبت مالك اتنترتى ليه دانى عضحك معاكى .

رحاب :لأ ياليل هبله وتعمليها انا عارفه ...يعنى هى اول مره ليكى منتى قعدتى اميره معاكى انتى وجوزك قبل كده وهى تجوز لجوزك وخليتيها قدامه ليل نهار لغاية مالفاس وقعت فالراس .. وبرغم دا متوبتيش ؟ ...لا قال ايه عايزه تجيبلنا جوزها هنا ...وسط اتنين ستات كل وحده احلى من التانيه ..طب هاتيه يارب يحلى فعين فريال وتخطفه منك وخصوصا انها عندها تصحر عاطفى من زمان ...اتعلمى من اخطائك ياليل متفضليش غبيه على طول كده ..


ليل :طيب متشكرين ياست رحاب ...


رحاب :العفو ياليل عشان انتى وحده مبتفهميش النصيحه غير وهى متغلفه بشتيمه ..متزعليش منى ..


ليل :مزعلاناشى منيكى وضريانه على دبشك ولسانك الزفر بس قومى البسى وانى هخش اجمع لخالتى غيار عشان اخدكم معاى الفيلا ..


وبالفعل الاتنين لبسو ونزلو مع ليل وراحو على الفيلا وهناك الاتنين انبهرو من الفيلا وهما داخلين ومبطلوش تكبير وذكر الله مع كل خطوه ...


رحاب لمحت نجمه من بعيد بتلعب مع العيال فالجنينه ومرصصاهم كلهم على المرجيحه وعامله نفسها ابله وبتقريهم ومسكالهم عصايه مع انها اصغر وحده فيهم ...

رحاب نادت عليها بصوت عالى ونجمه اول ماسمعت صوت رحاب رمت العصايه وجريت عليها وهى بتصرخ بعلو صوتها :

بيييييبو ..وتيييه فرياااال 


اترمت الاول فحضن رحاب اللى سبقت امها وليل وجريت عليها والاتنين ضمو بعض بقوه وغمضو عنيهم كأن كل وحده لقت نصها التانى اللى كان تايه منها ...


بالعافيه فريال بعدتهم من حضن بعض عشان تاخد دورها فحضن نجمه اللى اول مابقيت فحضنها ممسكتش نفسها من البكا والدموع 

وحقيقى شوفتها لنجمه ووجودها فحضنها طيب روحها ...


الاتنين دخلو الفيلا مع ليل وعرفتهم على كل اللى فالفيلا والكل طبعا عارفينهم من لما حكتلهم ليل عليهم وكل واحد شكرهم بطريقته وخصوصا جواهر اللى فضلت تشكر فرحاب وامها لما تعبت على انهم اتحملو ليل وبنتها طول السنين اللى فاتت دى ومسابوهاش فالشوارع تنهش فلحمها الكلاب ...


فريال ورحاب اخدو قعدتهم وارتاحو لما اطمنو على نجمه وليل وفرحو للمستوى اللى نجمه هتعيش فيه هى وليل واللى هيعوضهم تعب السنين وعشان خاطر كده فريال ورحاب قررو انهم يتحاملو على نفسهم ويتحملو غيابهم  مادام دا فيه خير ليهم ...


**********

اما فى الامارات فاسيلين اتجوزت عمرو بقالهم اسبوع دلوقتى فى حفله خياليه وعايشين مع بعض اسعد ايام حياتهم فى ظل التفاهم والاحترام المتبادل وكثير من الحب من ناحية عمرو وقليل من الحب من ناحية سيلين كل يوم بيكبر شويه عن اليوم اللى قبله بسبب معاملة عمرو ليها ...


اما فى باريس ...


سميه فتحت عنيها الصبح على اجمل منظر بيتكرر كل يوم بقاله اسبوع ...وهو منظر شريف وهو محاوطها بأديه ونايمه على صدره ولاممها فحضنه كانها كل املاكه فى  الدنيا وخايف احسن حد ياخدها منه ..

ابتسمت بحب وهى بتتأمله وتتأمل ملامحه واحساس الحب الجميل بيدغدغ روحها كل ما تفتكر كم الحب والاهتمام والحنان اللى شافته من شريف فاليومين اللى فاتو دول واللى اثبتولها فعلا ان اليوم الواحد مع شخص بتحبه بيبقى حياه كامله بكل تفاصيلها ... 

رجعت سندت دماغها تانى فحضنه اللى لاول مره فحياتها  وهى فيه تحس بالدفا اللى حساه دلوقتى غمضت عنيها بسكينه وهى بتلوم نفسها على كل السنين اللى اتنازلت فيها عن حقها فالحياه واكتفت بمراقبتها لماهر وهو بيعيش حياته وهى بتتفرج عليه وكل اللى قدرت تعملهوله انها كانت بتنتقم منه فغريب الغلبان ومكنتش عارفه ان فيه حياه حلوه لازم تتعاش اهم من الفلوس والاملاك واى حاجه تانيه .....


اثناء ماكانت سميه فالوضع دا شافت ضوء تليفونها بيعلن عن رنه ولان شريف مانع انها تتصل بأى حد او اى حد يتصل بيها كانت عاملاه صامت عشان نادر وناديه وبنات اخوها يقدرو يتصلو بيها فأى وقت وتطمن عليهم ...

مسكت التليفون وشافت ان سيليا هى اللى بتتصل بيها اخدت التليفون واتسحبت بالراحه من حضن شريف وخرجت فالصاله بتاعت السويت اللى نازلين فيه وردت عليها ...


سميه :ياصباح الورد على حبيبة عمتها ..

سيليا :صباح الخير ياعمتو اخبارك ...معلش لو ازعجتك عارفه انه مش من حقى اتصل بيكى اليومين دول خالص بس اعمل ايه هموت ومش لاقيه حد افضفض معاه  من ساعة مامشيتى .


سميه :ليه كده ياروحى كفاله الشر ايه اللى مدايقك كده وخانقك ؟

سيليا :ابو الهول اللى مخلفاه ده ...بقا بذمتك ياعمتو فيه واحد تبقا قدامه وحده زى القمر كده وبنت عمته ومراته وميبصلهاش مهما عملت ولا يرد عليها مهما اتكلمت الا بالقطاره ؟ طب قوليلى كده دا شكل الحياه معاه فيما بعد هيبقى ازاى !


سميه :سيليا اسمعينى ...انا عارفه ان نادر دلوقتى جوزك بس مش معنى كده انك ملكتيه وادينى بقولهالك ...لا احب اقولك انك قدامك طريق طويل اوى وصعب  ...صدقينى هو مكانش كده بس التجارب الفاشله اللى مر بيها هى اللى حولته للشخص اللى قدامك دا ...هو هيرجع لطبيعته تانى انا متأكده ...بس دا هياخد منك وقت ومجهود كبير اوى وعايز منك صبر كتير ...انا عارفه انتى اد ايه بتحبى نادر ومستعده تعملى ايه عشانه ..وانا لما اختارتك ليه فادا عشان انتى الوحيده اللى عندك القوه والشجاعه انك تخوضى مع نادر اى معركه فسبيل انك تكسبيه ومتأكده انك انتى اللى هتنتصرى لانك معاكى السلاح الاقوى ...حبك لنادر ..


سيليا :طيب بصى ياعمتو ...كل اللى حضرتك بتقوليه دا حلو اوى وانا بأذن الله اقدر اعمله واعمل اكتر منه كمان وهستحمل نادر للنهايه ...بس طالبه منك طلب واحد بس ...انك تحكيلى ايه هى الظروف اللى مر بيها نادر عشان لما اعرف مشكلته اعرف ادخله منين واخترق حياته ازاى ..


سميه :بصى مع انه مأكد عليا ان سره دا محدش فالدنيا يعرفه نهائي غيري انا وهو لكن انتى مش اى حد ولازم تعرفيه لو فعلا هيساعدك انك تعرفى تتعاملى مع نادر بأى طريقه . بصى ياستى ...وابتدت تحكيلها كل حاجه عن نادر وكل اللى مر بيه بدايتاً من حبه لجواهر من طرف واحد وجوازها من قاسم صاحبه وصولا لحبه لاميره وخيانتها ليه مع اخوه غريب ..


خلصت سميه كلامها واستنت سيليا تعقب عليه او تتكلم لكن مسمعتش منها غير شهقة بكا واتكلمت بعدها بصوت مخنوق :ياحبيبي يابن عمتى ..كل دا مر بيه واتحمله وانا جايه دلوقتى ازعل منه عشان بارد معايا ومش متجاوب ...طب دا كون انه خطبنى واتجوزنى دى فحد زاتها معجزه ...

سميه :عرفتى بقا انا كنت اقصد ايه لما قولتلك اصبرى عليه لما يستوعب انه خطب فعلا واتجوز كمان وهو اكيد حاسس من جواه انه لسه مش مستعد للخطوه دى .


سيليا :فهمت ياعمتو وعرفت نادر بيعمل معايا كده ليه وعرفت هتصرف معاه ازاى من هنا ورايح ..


سميه :طيب يلا جو اون وجود لك وأووول ذا بيست وانا من موقعى هذا هدعيك علطول بانك تقدرى ترجعيلى نادر ابنى حبيبي بتاع زمان ... وهفكرك تانى ..انتى مراته دلوقتى وكل شيئ مباح فالحب او فالحرب ...


بعد ماخلصت سيليا كلام مع عمتها لبست ونزلت راحت على الشركه  وزى كل يوم طبعا نادر سبقها وراح لوحده وسابها هى تروح لوحدها وكلها تصميم انها تحرك الجبل اللى اسمه نادر دا بأى طريقه ...


اما سميه فخلصت مكالمتها مع بنت اخوها وقفلت تليفونها وبتلف عشان ترجع لشريف شافته واقف على باب الاوضه ومسنود على الباب ومربع ايديه ومبتسم وهو بيتأملها ....


سميه بأبتسامه :شريف حبيبي انتا صحيت امتا ؟


شريف :صحيت من اول دقيقه روحى اتسحبت من جمبى وخرجت فيها ...وعشان الجسم مرتبط بالروح والاتنين ميقدروش يفارقو بعض مقدرتش اقعد فالاوضه بعد منك ..


سميه ابتسامتها وسعت وهى بتقرب منه لغاية ماحاوطت رقابته بأديها الاتنين واتكلمت بدلع ...وبعدين معاك بقا فكلامك الحلو دا ...انا مقدرش على كل دا مره وحده  ...


شريف :انا معاكى وهعودك على كل حاجه وهفضل اقولك كلام حلو لحد مااخلص فيكى كل الكلام الحلو اللى مخلوق مخصوص عشانك وعشان يتقالك انتى وبس.


سميه ابتسامتها اختفت وهى بتتأمل كل انش فملامح شريف وبعدها اتكلمت بمنتهى الجديه :شريف انا بحبك اوووى ...بقيت بحبك لدرجه تخوف ...

شريف :الحب مش بيخوف ياسمسمتى 

سمسمه :الحب اه مش بيخوف لكن الفراق بيخوف اوى ياشربف ...فكرة انك تتعلق بحد لدرجة الجنون ويبقا هو محور حياتك ...او بمعنى ادق يبقا كل حياتك بتبقا فكرة انك ممكن تخسره فيوم من الايام او ممكن تفترقو وتبعدكم الدنايا اكبر تهديد بيهدد صفو حياتك وفرحتك بيه وينغص عليك استقرارك طول الوقت ...

شريف مد ايديه الاتنين وحاوط بيهم وسط سميه وهو بيرد عليها بصوت حنون ...سمسمتى انتى متعرفيش كلامك دا فرحنى ازاى ...انا دلوقتى بس اتأكدت انه ابتدا يبقالى مكاان فقلبك واوعدك انى هفضل احافظ عليه وادافع عنه وعن وجودى فيه بكل قوتى ........


**********

غريب رجع من سينا على القاهره بعد ماخلص كل حاجه وقدم طلب نقله الخبر  اللى خلى كل القيادات فسينا تقف على رجل لخسارة واحد زى فرعون فالمنطقه وخصوصا بعد مانضفها من كل الارهابيين وتجار المخدرات  طول فترة خدمته فيها ...واخيرا ختم انجازاته وبطولاته بأكبر خدمه لسينا وللبلد كلها بعد تفجيره لنفق بطن الزير وتقديم اكتر من ٢٠ اسير للبلد بسببهم هتساوم دوله كامله على اى حاجه وتكون ضامنه التنفيذ ....

قرار نقله ممنعش ترقيته ولا تكريمه ولا صرف مكافئه محترمه ليه وغير كل دا يكفيه فخر تجمع كل القيادات والعساكر وكل واحد خدم تحت ايده عشان يودعوه بشكل يليق بفرعون الداخليه ....


ساق العربيه وكل متر تقطعه فطريق الرجوع حاسس انه يوم بيختفى من ايام عذابه و فراقه هو وليله ونجمته ..

وصل القاهره لكن مرجعش على الفيلا علطول ...الاول راح على العنوان اللى كانت ساكنه فيه ليل ونجمه ...طلع الشقه ورن الجرس وفتحتله فريال اللى اتفاجأت بيه وعرفته اول ماشافته من كتر ماليل ورتلها صورته ووصفتهولها ...

فريال : ابو نجمه ...اهلا يبنى اهلا ..اتفضل ياحبيبي ادخل ...


غريب سلم عليها واستغرب انها عرفته لكنه مبينش دا ودخل وقعد على الكنبه وفريال جات قعدت جمبه بعد ما سابت الباب مفتوح ...


غريب :عامله ايه ياامى 

فريال :فنعمه من رب العباد ياحبيبي ..

غريب :يارب دايما ...بصى ياأمى واسمحيلى اقولك ياامى عشان انا من ساعة ماعرفت طريق ليل ونجمه بنتى وسألت وعرفت هما عند مين وانتى عملتى معاهم ايه طول السنين اللى فاتت دى وانا حبيتك واعتبرتك فمقام وغلاوة امى ...وخصوصا بعد كل الحب اللى قدمتيه لنجمه بنتى زى ماتكونى جدتها واكتر ...والنهارده انا جاى اشكرك بحاجتين على كل حاجه عملتيها مع عيلتى ...اول حاجه هشكرك بالكلام مع ان كل كلام الدنيا ميوفكيش حقك ...وثانيا هشكرك بحاجه بسيطه اوى اعتبريها هديه من ابنك وابو حفيدتك نجمه ...ومدلها كيس بلاستيك كان جاى بيه فأيده من اول مادخل ...


فريال :ايه دا يبنى ؟

غريب :افتحيه وانتى تعرفى ...

اخدته فريال منه وفتحته واتفاجأت وهى بتطلع منه رزم فلوس ...ايه دول يابنى بتوع ايه ؟

غريب :دول زى ماقولتلك هديه بسيطه منى .


فريال:  كل الفلوس دى هدية ايه يبنى؟ لا ياضنايا خد فلوسك تانى ...انتا جاى تدينى تمن قعاد مراتك وبنتك فبيتى ؟ الكلام دا لو كنت مقعداهم بالايجار عندى ولا كنت مستنيه من وراهم حاجه ...لكن انا حبيتهم ويعلم ربنا بمعزتهم فقلبي ..وانا لايمكن اخد تمن حبي لبناتى ...

غريب :انتى ليه حسبتيها كده !  الكلام دا ممكن تقوليه لو كنت قلتلك كتر خيرك عاللى عملتيه معاهم لحد هنا وخدى دول ومستغنيين عن حبك وخدماتك من بعد النهارده يمكن كان ليكى حق تقولى انى بدفعلك تمن قعادهم معاكى ...لكن انا بأكدلك انك هتفضلى جدت نجمه لآخر العمر ولا يمكن هبعدها عنك هى ولا ليل فيوم من الايام ...عشان انا اعتبرتك انتى وبنتك رحاب زى امى واختى ...يعنى عيلتى ..وانا بحب طول الوقت اكون مطمن ان افراد  عيلتى مرتاحين ومش ناقصهم اى حاجه ..


فريال :ايوه يبنى بسسس

غريب :مبسش ولا حاجه ...انتى تاخدى دول وتخليهم معاكى تصرفى منهم على نفسك وعلى رحاب وكليتها  لغاية مايخلصو وانا هبقى اجيبلك غيرهم ...وخصوصا ان ليل هتبطل شغل من هنا ورايح ومش هيكون فيه مصدر دخل عندك ..


فريال :ربنا موجود يبنى 

غريب :ونعم بالله ...وعشان ربنا موجود هو اللى باعتلك الفلوس دى عن طريقى ...هتقبلى بقا عطية ربنا ولا هترفضيها ؟


فريال سكتت ومردتش 

غريب :متتردديش ياامى ..خديهم ومتقوليش لحد خالص انك اخدتى منى حاجه ...لا ليل ولا رحاب ..ولو حد سألك بتصرفى منين قوليله دا رزق من عند ربنا ...


انا ماشى دلوقتى ورايح آخد مراتى وبنتى لبيتنا الجديد ...ويوم الجمعه هبقا آجى آخدك انتى ورحاب تقضو اليوم معانا ...وكل جمعه تعملو حسابكم هتقضوه معانا من اول اليوم لآخره ...

فريال :والله يبنى انا معارفه اقولك ايه ...انتا طلعت آيه من الايات ...منهم لله الى ظلموك ولوعو قلبك وقلب ليل ربنا يتعب قلوبهم  ...

غريب :متقوليش اى حاجه ياست الكل ...وربنا يقبل دعوتك دى ويشفى غليلى منهم ...يلا بقا خلينى امشى وانا مطمن عليكى وقلبى مرتاح من ناحيتك ...


فريال :ربنا يطمنك ويريح قلبك دنيا واخره قادر ياكريم...


غريب ابتسم لفريال وودعها ومشى وهى قعدت وراه وطلعت الفلوس وفضلت تعد فيهم وضربت على صدرها بصدمه لما لقتهم ٢٠٠الف جنيه ودى اول مره تشوف او تمسك مبلغ زى دا فحياتها ... 


اما غريب فاراح على فيلت ابوه ونزل من العربيه ودخل بلهفه وهو شايف نجمته قاعده على المرجيحه واركان بيزوقها واول ماشافته قالتله الكلمه اللى اول ماسمعها زلزلت كيانه وخلته وقف متسمر مكانه ...


نجمه صرخت بعلو صوتها اول ماشافته :بااااااباااااا وجريت عليه واترمت فحضنه وهو ضمها بشوق ولهفه ومش قادر يسيطر على اعصابه ولا فرحته بكلمة بابا اللى كان بيحلم بيها حلم والنهارده بس سمعها 


عنيه دمعت واثناء ماهما فحضن بعض سمعو صوت ليل ..حمداله على سلامتك يابو نجمه ...

غريب  ابتسم وغمض عنيه خاف تشوف لهفته عليها فيهم  وداره ابتسامته بسرعه واتصنع الجديه وهو بيقولها ...انا داخل اسلم على اللى فالفيلا وساعه وهاخد نجمه ونروح على بيتنا لو حابه تيجى مع بنتك جهزى نفسك ..


ليل بعتب :يعنى عاوزنى اروح معاكم عشان نجمه وبس ؟ وعادى حداك لو قبلت او رفضت ؟


غريب :ليل لو بتدوري عندى على مشاعر من ناحيتك فمتنسيش انك بقالك اربع سنين بعيد عنى يعنى من الطبيعى اكون نسيت كل حاجه بينا ونسيتك انتى شخصيا ...واظن ان انتى كمان وجودى من عدمه فحياتك مش هيفرق معاكى بدليل انك متعايشه مع عدم وجودى فحياتك بقالك اربع سنين وعادى ...


ليل بصتله والدموع اتجمعت فعنيها :اكده ياغريبى ...اكده يانن عين ليل ..مين ديه اللى ضحك عليك وفهمك انى كنت مرتاحه من غيرك ولا كانت هنيالى عيشه ؟


غريب :والله دا الظاهر ياليل ..

وعشان الناس مش بتاخد غير بالظاهر والصوره اللى بتشوفها بعنيها ان هعمل زى الناس ...مهو انا كمان بشر مش اله عشان اعامل الناس بمكنون قلبها واتجاهل اللى شايفه بعينى ...عن اذنك يام نجمه ...وسابها ودخل الفيلا وهى فضلت متابعاه والدموع اتحجرت فعنيها بعد ماحست فكلامه كد ايه هو مجروح منها ومكسور وفهمت قصده والمعنى اللي بين السطور فكلامه وعذرته عشان عارفه ان هى ظلمته ظلم كبير  وظلمت نفسها معاه وحتى بنتها طالها من الظلم نايب... 


دخل غريب وسلم على الكل وقعد معاهم شويه واستأذن عشان ياخد مراته وبنته ويروح بيهم على فلته الجديده وقالهم على عنوانها عشان ييجو يزوروه فيها وماهر ابوه رفض رفض قاطع انهم يمشو قبل مايتغدو كلهم سوا ويتلمو على سفره وحده زى زمان ويفرح بوجود ابنه وحفيدته قدامه وخصوصا وهو لامس التغيير اللى واضح على غريب والراحه والسعاده اللى واضحين فنبرة صوته مهما حاول يداريها عن الكل الا ان ماهر كان حاسسها وبيتمنى من ربنا انه يديم على غريب قلبه السعاده والفرحه ....


********

اما فى المنصوره 


محمد قاعد فاوضه متاجرها فوق سطح العماره اللى ساكنين فيها وحاطين فيها كل الكراكيب اللى ملهاش لزمه اللى كانو جايبينها من البلد  وبيقلب فالكراكيب  الكتيره دى ويحاول  انه يتخلص من الحجات اللى ملهاش لزمه عشان يفضى جزء من الاوضه يطلع فيه هدوم زوزو وحاجتها اللى فشقته عشان هيتجوز ...


واثناء ماهو بيعمل كده مسك صندوق صغير فيه حجات واثناء مابيقلب فيهم شاف سى دى مكتوب عليه ..زوزو  كان متشال فوسط كتاب  متقطعه منه اورراق فالنص على شكل السى دى بحيث انه يستخبى فيه ميبانش والغريبه ان الكتاب كانو جلدتينه ملزوقين فلعض بلزاق عشان الكتاب ميتفتحش اول ماحد يمسكه ومحمد بنفسه اللى شال اللزق ده ...

الفضول اخده ومسك السى دى وقلبه بين ايديه ونزل بيه عشان يشغله على اللاب توب ويشوف ايه اللى فيه ...

اشتغل السي دى ومحمد اتصدم صدمة عمره وهو بيشوف مراته زوزو واخوه محروس واللى بيعملوه ...الدم غلى فعروقه وحس كأن حد خبطه على دماغه بحاجه تقيله ...يعنى ايه اللى شايفه دا ؟ يعنى محروس اخوه مرحمش لا بنته ولا مراته ؟ ايه اللى كان بيحصل من وراه دا كله وهو نايم على ودانه ؟


قفل اللاب توب وقام مره وحده وكله اصرار انه يجيب زوزو ويخلص عليها لو كانت محبوسه فقمقم تحت الارض ...صحيح محروس مات ومش هيقدر يحاسبه ...لكنه وعد نفسه ان هيخلى زوزو تدفع حسابها وحساب محروس سوا ...


زوزو كان ليها اخ ساكن فمنطقه بعيده عن المنطقه اللى ساكن فيها محمد راح على عنوانه بعد ماأخد كل الفلوس اللى حيلته وقرر انه هيعسكر  قصاد بيته لو هيقعد سنين فى سبيل ان زوزو تظهر فيوم من الايام ويشوفها قدام عنيه لمره وحده ولو هيخلص اللى باقى من عمره فانتظارها ....


**********


غريب راح على فيلته مع نجمته وليله ودخلت ليل وراه بعد مادخل هو قدامها وهو شايل نجمه على كتافه شيلتها المفضله ومكانها المفضل اللى لو تطول متنزلش منه ابدا وطول ماهى فوق كتاف باباها مبسوطه وبتضحك وغريب طاير بيها ...


دخلت ليل وارتاحت اوى للفيلا وهدوئها وبساطتها واتفقدت كل شبر فيها بأبتسامه غريب طول الوقت شايفها بس عامل انه مش واخد باله منها خالص وبيلعب مع نجمته ومتجاهلها ...


ليل :الفيلا حلوه قوى ياغريب ...يسلم زوقك 

غريب ببرود :متشكر ...اهم حاجه انها تعجب نجمتى وتبقا مبسوطه فيها ...

ليل قربت منه وقعدت جمبه واتكلمت بنبرة دلع :ومش مهم تعجب ليلك ؟ قالتها وهى بتمد ايدها وحطتها فوق ايده لكن هو قام بسرعه من جمبها وسحب ايده من تحت ايدها وراح على الحمام بسرعه بعد مانجح انه يقاوم تيار الكهربا اللى سرى فكل جسمه من لمسة ايد ليل لايده واللى لو استمر اكتر من كده كان غريب هيرفع راية الاستسلام ويرمى نفسه فحضن محطة توليد الكهربا كلها المتمثله فليل ....


ليل حطت ايدها على خدها بخيبة امل وهى مراقبه غريب وهو بيتجنبها ومتاكده انه دخل الحمام مخصوص عشان يتخلص من قربها منه ....

اتنهدت بغلب وهى بتفرك وشها وبتحاول انها تقوى نفسها وتستعد للى جاى مع غريب ووعدت نفسها انها هتستحمل اى حاجه منه بصدر رحب مهما عمل فيها او قسى عليها وكفايه انه معاها وقدام عنيها حتى لو فضل لآخر العمر يتجنبها هتفضل تحاول وتحاول لغاية مايسامحها ...


***********

اميره :احمد عشان خاطرى ادينى تليفونى اكلم ماما بس اطمن عليها وعلى بابا واخواتى ...واوعدك مش هشتكيلهم من اى حاجه ولا هحسسهم بحاجه خالص ...ارجوك ابوس ايديك ..


رد عليها احمد وهو بياكل من غير مايبصلها :قولت لأ ...وسألتى قبل كده وقولت لأ وهتسألى تانى وبرضو هقولك لا والمفروض كنتى سكتى بس انتى مبتسكتيش ...قولتلك مليون مره انسى اهلك ...انسى اصحابك ..انسى الدنيا كلها واتعودى انك من يوم ماتجوزتينى وانا بقيت كل حاجه ليكى وكل دنيتك والوحيد فحياتك وانتى بتعتى انا وبس ..


اميره صرخت فيه بعلو صوتها :كان اسود يوم فحياتى كلها ..ياريتنى كنت موتت قبل اليوم دا ...انتا احقر بنى آدم على وش الدنيا وانا بكرهك بكرهك ....كانت هتكمل كلامها لسه لكن اللى سكتها الطبق الصينى اللى كان قدام احمد لما خبط فجبينها بعد ماضربها بيه خلاها صرخت من الالم وهى بتمسك مكان الضربه ...حاولت تدارى مكان الضربه بأى طريقه لما حطت ايدها عليها لانها عارفه انها لو كانت اتعورت ايه اللى هيحصل ...لكن محاولتها فشلت لما الدم سال من الجرح وطلع من بين صوابعها ودا خلى احمد يجى جرى عليها زى الاعصار ويقعد قدامها ويشيل ايدها من على الجرح بقوه ويحط صوابعه عليه وهو بيهمس جمب ودنها بصوت يشبه فحيح الافاعى ...دم ..اللون الاحمر ..رمز القوه ...عشقى الابدى ...وشال صوابعه وقربهم على وشه وهو بيشم ريحة الدم بنشوى واستمتاع منقطع النظير خلى اميره غمضت عنيها باشمأزاز من منظره دا واتمنت فاللحظه دى دى لو اى حد يقدر يخلصها منه قبل مايعمل فيها اللى متأكده انه بييجى بعد كل مره يشوف فيها منظر الدم بعد مايتفنن ازاى يطلعه من جسمها ....


قطعت امنيتها بعد ماحست باستحالت تحقيقها بمجرد ماهجم عليها احمد زى اسد بقاله اسابيع جعان واخيرا لقاله فريسه ...قطع جسمها ومزق روحها وسابها تأن وهو قعد يراقبها وهو مبتسم بفرحه لانتصاره المنقطع النظير فى معركه مفيش ادنى تكافؤ او وجه مقارنه بينه وبين خصمه ...


اميره غمضت عنيها عشان متشوفش صورته قدامها اكتر من كده وبمجرد ماغمضت صورة غريب وصوته وطعم شفايفه ولمساته هما اللى سيطرو على كل ذره فكيانها ونقلوها من العالم اللى عايشه فيه لعالم خيالى مفهوش غيرها هى وغريب وبس وخيالها جسدهولها بالطريقه اللى ترضيها وتخفف من الم انصهار روحها ...


احمد دخل الاوضه وكالعاده فتح لاب توبه على موقعه المفضل واللى بيعلمه احدث طرق الساديه وافضل طرق للاستمتاع وكل اللى بيشوفه نظرى كان بيطبقه عملى عليها بس برغم كده اميره متقدرش تنكر انسانيته وهو بيصبر عليها يومين بين كل معركه والتانيه عشان تكون جروحها خفت شويه ...


**********


راضى دخل البيت ومريم كانت قاعده على طربيزة السفره بتحضر فالغدا بعد مااتحاملت على نفسها وخرجت من اوضتها وعزلتها برغم انها حاسه انها لسه تعبانه ومجهده ومش عارفه سبب تعبها دا ايه ...


راضى :الحقينى يامريم مصيبه سوده وحطت على دماغنا ..


مريم سابت اللى فأيدها ووقفت مره وحده واتكلمت بخضه :فيه ايه ياراضى مصيبة ايه اللى بتتكلم عنها دى ؟

راضى :احمد جوز اميره قدم استقالته فالشركه واستقالة اميره ورحتله عالشقه لقيته بايعها وبايع كل العفش وملوش اثر لا هو ولا اميره ولا حد يعرفلهم طريق !


مريم برغم انها زعلانه جدا من اميره بنتها الا انها مقدرتش تمنع قلبها انه يقلق عليها وعقلها من انه يفكر فيها ويسأل نفسه ياترى حصل معاهم ايه وراحو فين ..

راضى :ساكته ليه متتكلمى قولى حاجه ...تفتكرى جوز بنتك عمل كل دا واخد البنت وراح بيها على فين ؟


مريم بتوهان :معرفش ياراضى معرفش ...بس قلبي اتقبض وحاسه ان فيه حاجه مش مظبوطه بتحصل ...انا من البدايه مكنتش مرتاحه للى اسمه احمد دا ...بس كدبت احساسى وكدبت نفسى وقلت يمكن انا غلطانه ...

راضى :عموما احنا لسه متأكدناش من اى حاجه ...المهم دلوقتى انا بفكر ابلغ عنهم البوليص واقول مختفيين وخصوصا انهم هما الاتنين قافلين تليفوناتهم ..ايه رأيك ؟


مريم :الظاهر مفيش حل تانى غير كده ...وقعدت على الطربيزه بضعف وهى بتهمس لنفسها ...ربنا يستر ..


************

قاسم رجع من سينا هو وايوب وراح على الفيلا وسلم على الكل وحكالهم عملو ايه فسينا وحكالهم عن نجاحهم ومكافئة غريب بسبب انه هو المكلف بالقضيه وفضل يشرح فتفاصيل خلت ماهر قاعد طول الوقت نافش ريشه وفخور بأبنه اللى طول عمره مصدر فخر واعتزاز بالنسباله ..


قاسم عرف عنوان غريب الجديد وقرر انه تانى يوم يروحله هو وجواهر والاولاد ويتأسفله ويحاول انه يخليه يسامحه بأى طريقه وخصوصا ان غلطته معاه مكانتش مقصوده ...


وبالفعل روح على بيته هو وجواهر واولاده وباتو وتانى يوم قاسم قرر انه هيروح لغريب هو وجواهر لكن مش هيدولهم خبر ولا يعرفوهم بزيارتهم دى ....جواهر بتستعد وبتلبس فالعيال واستغربت وهى شايفه قاسم نازل وشايل كيس كبير متعرفش فيه ايه ونزله وحطه فشنطة العربيه ولما سألته ايه دا مردش عليها ...


وصلو عند غريب وليل فالفيلا واول مادخلو شافو غريب فحمام السباحه هو ونجمه وبيعلمها العوم وصوت ضحكها وفرحتها كانو سامعينه من بره الفيلا ...


غريب اول ماشافهم خرج من حمام السباحه وطلع نجمه ولبس هدومه ولبس نجمه البرنس بتاعها وسلم على جواهر وقاسم لكن قاسم كان سلامه ليه بارد كالعاده وتقيل ...


دخل غريب للفيلا قدامهم وقلهم يدخلو ودخلت جواهر والاولاد لكن قاسم سابهم ورجع للعربيه مره تانيه وقال لجواهر ادخلى انتى وانا هحصلك ...


دخلت جواهر وسلمت على ليل اللى كانت واقفه فالمطبخ بتعمل اكل وقعدت معاها فالمطبخ على كرسى وقدامه طربيزه مدوره وكانو كاشفين الصاله اللى قاعد فيها غريب كلها بسبب ان المطبخ كان مفتوح على الصاله وشايفينه وهو بيلبس نجمته هدومها ومداريها من عيون اركان  ومخليه باصص الناحيه التانيه ....


شويه والاتنين بصو لبعض باستغراب وهما شايفين قاسم داخل وشايل على اديه قماش ابيض مطبق وجاى على غريب اللى بصله باستغراب ميقلش عن استغراب جواهر وليل وهو شايف منظره ده ...


قاسم اتقدم لغاية ماوقف قدام غريب بالظبط 


غريب :ايه الى بتعمله  دا ؟ 


قاسم :جاى اقدملك كفنى ياغريب ...ويأمه تقبله وتسامحنى وتعفو عنى ...يأمه تقتلنى وتريحنى وترتاح عشان انا مش مستحمل معاملتك دى معايا اكتر من كده ..وجايبلك السكينه اللى هتدبحنى بيها كمان اهى ..


غريب وقف على حيله وبص لايدين قاسم واتقرب منه ومسك السكينه اللى جايبها قاسم وكانت سكينه بلاستيك سفرى من بتاعة المطاعم ورفعها قدام وشه وهو بيهزها باستغراب ...وهى دى بقا السكينه اللى جايبها عشا اقتلك بيها ؟!


قاسم :ايوه طبعا امال انتا عايزنى اجيبلك سكينه بجد ولا ايه ...جبتلك دى سامحتنى كان بها مسامحتنيش تغوزنى بيها تتكسر اعرف ان نيتك سوده اجرى علطول ...


غريب ابتسم وهز دماغه ورمى السكينه على قاسم وقعد على الكنبه وحط رجل على رجل واتكلم :


تعالا يااهبل اقعد وبطل جنان ...وبعدين انا لو عايز ادبحك كنت استنيتك لما انتا اللى تجينى ولا تجيبلى السكينه ؟ انا مقدرش أئذيك وانتا عارف ...انا بس كل ماهنالك انى هدفعك تمن غلطتك بس واحاسبك عليها ...


قاسم :بس انا مكنتش اقصد ساعتها ولا عارف ان كل دا هيحصل والله العظيم ...دا مش عدل على فكره


غريب :وحتى لو متقصدش ..

تتحاسب عادى ...مهى فيه ناس كتير اتحاسبت على غلط متقصدهوش ودفعت تمنه غالى اوى ...يبقا متجيش عندك انتا وعايز كل حاجه تمشى بعدل ..


قاسم :بقيت آسى اوى ياغريب .

غريب :معلش بقا مهو من اللى شفته ..

**************


سيليا وصلت الشركه ودخلت مكتبها وقفلت الباب وراها وقعدت على المكتب تخلص شوية اوراق وفالاثناء دى شافت نادر وهو خارج من مكتبه ورايح على قاعة الاجتماعات ...سابت الاوراق اللى فأيدها وراحت وراه على هناك ودخلت وقعدت على راس الطاوله فالكرسى الاخير المقابل لنادر اللى وقف وابتدا يشرح على اللوح خطة الشغل الجديده ويوضح للعمال شوية حجات فالشغل ....


سيليا قاعده وطول الوقت عنيها عليه ومركزه اوى مع كلامه وحركة شفايفه ...وبالذات حركة شفايفه ومسكت القلم اللى كان فأيدها وفضلت تلعب بيه بين صوابعها ومركزه مع نادر ومبتسمه وهى بتحلم باليوم اللى هتكون فيه بين ايدين نادر وقالت لنفسها بتصميم ان اليوم دا مش لازم يتأخر عن كده ابداااا...


نادر كان ملاحظ سيليا ومستغرب من   ريأكشنات وشها النهارده وخصوصا مع اللمعه اللى شايفها فعنيها دى وابتسامتها المرسومه على وشها وخصوصا بعد ماخضته بغمزه غمزتهاله مع ابتسامه بعد ماشافته بيبصلها ...


نادر :احمم طيب خلاص النهارده نكتفى بهذا القدر ونتقابل هنا تانى الاسبوع اللى جاى عشان نناقش مع بعض مستجدات العمل ونشوف ايه المشاكل اللى بتواجهنا ونحلها مع بعض ...قال جملته الاخيره وخرج بعد ماادى نظره اخيره لسيليا وهى بمجرد ماخرج خرجت وراه علطول وكل واحد فيهم راح على مكتبه ..


خلص اليوم ومن حظ سيليا اللى كانت عايزه تنفرد بنادر شويه وتقعد معاه وتقرب منه اليوم كان مشحون وكله مقابلات مع نادر ومستثمرين ومصحتلهاش فرصه انها حتى تقعد معاه انشاله ربع ساعه ...


نادر روح وسيليا كمان روحت وعملت غدا كانت مجهزاله من امبارح بمساعدة عمتها سميه بالتليفون وطابخه كل الاكل اللى نادر بيحبه ومن حسن الحظ ان عامر ابوها طلع عنده شغل ومش هيقدر يتغدى معاهم النهارده ...


سيليا حضرت الاكل على السفره ودخلت اوضتها بعد مارنت عليه عشان يجى يتغدى ولبست فستان اسود قصير جذاب وعملت ميكب خفيف وفردت شعرها وبصت لنفسها فالمرايه واتكلمت وهى بتاخد شهيق وزفير قوى ...سيليا اتس اوكى دا جوزك واللى بتعمليه مش حرام اولا ولا عيب ....انتى بتاخدى حقك مش اكتر ....


قالت جملتها دى وقوت نفسها لكن جرس الباب لخبط احوالها وهو بيعلن عن وصول نادر وخرجت وهى مرتبكه وفتحت الباب بالراحه واستخبت وراه ...

نادر دخل وهو مستغرب على الباب البى اتفتح لوحده دا وهو بيتلفت حواليه لكن استغرابه راح وسيليا بتقفل الباب وتظهر من وراه وحل مكان الاستغراب دهشه على ذهول 


نادر وهو بيتفحص سيليا من بداية شعرها لحد رجليها ...سيليا ؟!!!


سيليا قربت منه بدلع ووقفت قدامه ولغت كل المسافات اللى بينهم :ايوه سيليا يانادر ..معقوله معرفتنيش يعنى ؟للدرجادى شكلى متغير !


نادر :لأ بس ....

سيليا قربت اكتر واتكلمت بهمس:بس ايه 


نادر :اول مره اشوفك كده ...هو خالى فين ..قالها وعنيه بدات تتجول فالشقه 

سيليا :بابا فالشركه ومش جاى على الغدا وقال اتغدو انتو ...


نادر اتنحنح وهو بيرجع يبصلها :طيب وطالما خالى مش هنا بتكلمينى آجى اتغدا ليه !


سيليا بهمس :عشان عندى كلام كتير اوى عايزه اقولهولك ..وكمان عشان افكرك بحاجه مهمه اوووى ..قالتها وهى بتقرب منه وتشب برجليها وترفع ايديها تحاوط رقابته وتقرب جمب ودنه وتهمس بصوت دوبه :


الحاجه اللى عايزه افكرك بيها انى مراتك يانادر ...قالتها ورجعت وشها قدام نادر اللى فاللحظه دى مقدرش يقام كتلة الانوثه اللى قدامه وسيليا باللى عملته دا 

خلت نادر رفع كل رايات استسلامه وحاوطها بأديه وبمجرد ماعمل كده سيليا همستله وهى  ودايبه من قربه وبين ايديه :انا بحبك اوى يانادر ...


الكلمه دى كانت كفيله انها تمحى اثر نفس الجمله اللى سمعها نادر من اميره فنفس الموقف وبدال ماتنطق اسمه نطقت اسم غريب ...ولان نادر عارف كويس ان كل اللى فالقلب بيطلع فاللحظه دى بكل صدق طار من السعاده وهو بيتأكد ان قلب سيليا ملكه هو وبس .....


غمض عنيه واخد نفس وبعدها فتح وفضل يتأمل ملامح سيليا وهو بيبعد شعرها عن وشها وبعدها سألها بحنان:

انتى قولتى ايه من شويه ؟

سيليا بهمس :قولت بحبك يانادر..

نادر بص لشفايف سيليا وهو بيتنفس بقوه :هو انا قلت فرحنا امتا؟

سيليا :بعد ٣ اسابيع 

نادر :لا انا غيرت رأيى ...فرحنا الخميس اللى جاى ...قالها وسيليا ضحكت ودفنت دماغها فرقابته وحضنته وهو شدد على حضنها 

وغمض عنيه وابتسم بعد مااطمن ان سيليا غير اى حد وان فعلا الحب الحقيقى بيبان وبيكون واضح وضوح الشمس وان سيليا      بتحبه فعلا وهى اللى هيقدر يكمل حياته معاها وهو مطمن وقدرت تقضى على كل ذرة خوف جواه من انه يخوض تجربه فاشله مره تانيه وغمض عنيه وهو بيمنى نفسه ان بكره هيكون اجمل .....

                  الفصل الثالث والعشرون من هنا 

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-