رواية فرعون الفصل الخامس والعشرون25والسادس والعشرون26الاخير بقلم ريناد يوسف

رواية فرعون الجزء الثالث3 

 الفصل الخامس والعشرون والسادس والعشرون والاخير 

بقلم ريناد يوسف 


فرعون 3 

البارت الخامس والعشرون 25


فى ظل ظروف الحزن على مريم والقلق على ماهر اللى الكل عايش فيها حجات كتير اتأجلت ...منها فرح ناديه ويمان وكمان فرح رحاب اللى رفضت تعمل اى حاجه بسبب حزن ليل وغريب واحتراما لجد نجمه وتقديرا لزعلهم ...


اما نادر فلما سمع بتعب ابوه قرر انه ينزل مصر  جدت امور فالشركه منعته من السفر فالوقت الحالى وملقاش قدامه غير انه يطمن عليه بالتليفون كل يوم بشكل مستمر ...


وعشان يحسن من حالته ويفرحه قاله على خبر انه عرف الحقيقه وسامح غريب وهيرجع مصر بأذن الله قريب هو ومراته بس عايز يعملها لغريب مفاجأه ...فعلا الخبر دا خفف من حالة ماهر بس برضو لسه احساسه بالذنب ناحية مريم بياكل فروحه اكل ...


قرر انه يتحامل على نفسه ويقويها ويحاول يتعايش مع احساسه بالذنب مش عشانه ،لكن عشان موده واولاده اللى هيموتو عليه وصعبان عليه حالتهم النفسيه اللى اتدمرت من ساعة تعبه ...


خرج من المستشفى بعد عشر ايام قعدهم  تحت الملاحظه وراح على فيلته وسط عيلته واول ماحس نفسه بقا احسن ويقدر يتحرك طلب من السواق الجديد بتاعه انه يوديه المقابر عشان يزور مريم ويطلب السماح منها ومن اميره على كل اللى حصل واللى صدر منه فحق مريم ..


موده كانت عايزه تروح معاه لكن هو مرضيش انها تشوفه وهو فأضعف حالاته او تشوف دموع الندم لو نزلت منه وتشوف ضعفه قدامها وهى طول الوقت بتتقوى بيه على كل حاجه فحياتها ....

لكن جميله اخته مرضيتش ابدا تسيبه يروح لوحده ولان جميله هى الوحيده اللى ينفع تشوف ماهر فكل حالاته وافق تروح معاه ...


راح وزار واتأسف واعتذر وطلب السماح وقرا الفاتحه مره  واتنين وجاب مقرئين يقرو على قبرهم واداهم اللى فيه النصيب ..


رجع مع جميله من هناك وهو منهار وبعكس ماكان فاكر انه هيرتاح لما يعمل كده تعب اكتر ....


روح البيت وطلع مبلغ اداه للسواق بتاعه وقله يوديه فين وكان كله على روح مريم ...ومش بس كده دا كمان قرر انه يعملها صدقه جاريه على روحها زى ماعمل لأميره ام غريب وداده سميره ...

موده طول فترة تعبه وهى جمبه وتحت رجليه وبتراعيه كأنه ابنها مش جوزها وكل يوم يعدى تثبتله فيه حبها اكتر من اليوم اللى قبله .

وانها اصيله بنت اصول .... 

***********


اما عند اميره فخلاص فاض بيها من عمايل احمد فيها ويأست ان حد يخلصها من سجنه المحكم ومن تحت ايديه ...فقررت انها هى اللى تتخلص منه بنفسها ،

وملقتش قدامها  غير طريقه وحده ...انها تقتله ...لكن من شدة خبث وحرص احمد واستعداده لاى خطوه او اى حاجه ممكن تفكر فيها اميره ..

 كان شايل اى سكينه او آله حاده من المطبخ والبيت كله وقافل عليهم فأوضة العذاب زى مااميره كانت مسمياها ...وهى الاوضه اللى بيحتفظ فيها بأدوات التعذيب ...

واللى دخول احمد فيها فكل مره بيعنى لاميره انه حان موعد ساعات العذاب ....


فضلت تلف فالبيت كله عشان تلاقى اى حاجه تصلح للمهمه دى ..مهمة انهاء حياة احمد ...لكنها للاسف ملقتش اى حاجه وقعدت محبطه ولمت ايديها حضنت نفسها وبكت بقهر ...وكل ايد لمست جروح الدراع التانى ..اتنهدت بضعف وابتدت تكشف جسمها اللى بقا عباره عن خريطه من اثر الجلد والحروق واتشوه بطريقه فظيعه ...اخدت نفس عميق وقامت تلف تانى زى المجنونه على اى حاجه بعد ماكان اصابها الاحباط  بس قامت وهى بتسأل نفسها لحد امتا ...لحد امتا هتفضل على الحال دا واصلا هتعيش معاه وتستحمل لحد امتا وهى كل مره بتفكر انها خلاص هتموت فأديه من كتر التعذيب . ...


رفعت عيونها وهى فالمطبخ وابتسمت اخيرا بعد مالقت وسيلة خلاصها ...مسكت كسروله بأيد وضربت بيها شباك المطبخ الصغير كسرت قزازه واختارت من بين القزاز المكسور انسب وحده تنفع للمهمه دى ...كانت طويله لحد ما ومدببه عشان تدخل الجسم بسهوله ....


اخدتها وخبتها تحت مخدتها ونامت على السرير بس بعيد عنها عشان متكسرهاش ...شويه وسمعت صوت قفل الباب بيتفتح ...اكتر حاجتين فالدنيا كرهتهم هما صوت قفل البيبان وهو بيتفتح ومنظر الدم لان الاتنين بيجى بعدهم علطول كابوسها ...


دخل احمد وكان جايب فأيده اكياس اكل جاهز من بره زى عادته وحطه على الطربيزه بعد مابص لاميره بنظره عابره بيتطمن ان سجينته لسه قاعده فالقفص بتاعها مع انه قافل ومأمن ومفيش شباك مفيش عليه حديد لكن هو انسان موسوس بطبعه وشكاك لدرجة الارتياب.

 


دخل اخد شاور وقعد ياكل لوحده زى عادته وبعد ماخلص امرها تقوم عشان تاكل اللى فضل منه وهى ممانعتش المره دى وقامت بمنتهى الهدوء ....


كانت خايفه انه يلاحظ ان شباك المطبخ معلهوش قزاز لكن ربنا ستر ودخل المطبخ وخرج من غير مايلاحظ حاجه وخصوصا انها نضفت مكان القزاز كويس اوى ...راح على الحمام عشان يغسل ايديه وهى استغلت الفرصه دى  ودخلت الاوضه بسرعه واخدت قطعة القزاز وخبتها ورا ضهرها وراحت وقفت وراه ...ولانها اقصر منه الحته دة خدمتها فأنها متظهرش فالمرايه اللى قدامه ...


خلص غسيل ايديه ولف هيخرج واتفاجأ بحاجه بتخترق بطنه بسرعة البرق وتتسحب بسرعه... لحظات مقدرش يستوعب ايه اللى حصل الا لما شاف الدم بيخرج من بطنه بغذاره ...

رفع عنيه على اللى واقفه قدامه وهو بيحط ايده عالجرح واللى كانت بتبصله وعلى وشها وفعنيها علامات الانتصار... ولسه بتستعد عشان تديه طعنه تانيه باللى فأيدها لكن احمد كان اسرع وصدها ،لكن القزاز جرح ايده بعمق وده خلاه يبعد ايده بسرعه منها واميره استغلت دا وضربتها مره تانيه فجمبه وبكل قوتها وسابت القزازه جوه المرادى وبعدت عنه وهى بتراقبه بيتحرك ناحيتها كام خطوه ومن خوفها منه  دخلت المطبخ وهو دخل وراها ...اتلفتت حواليها يمين وشمال عشان تشوف اى حاجه تدافع بيها عن نفسه ..لكنها محتاجتش لده لما شافته وقف وبطل مشى وبعدها وقع على ركبه عالارض وعلى ملامحه علامات الزعر والخوف ....


اتكلم بصوت ضعيف وطبعا زى اى حد على مشارف الموت ومع حب الحياه بيطلب اى مساعده من اى حد قدامه حتى لو الحد دا كان الد اعدائه : اميره ساعدينى بموت ...اميره ليه عملتى كده انا بحبك ..أاام..ي..را ...


قالها ونام فالارض واميره شافت كده واتقدمت منه بسرعه ومدت ايدها على جيوبه عشان تفتش على المفاتيح ...

وصلت للجيب اللى فيه المفاتيح وملامحها ارتخت وهى بتسحب ايدها ببطئ من جيبه وهى ماسكه وسيلة خلاصها فأيدها وابتسمت بفرحه مكملتش وهى بتحس مره وحده بأيد احمد بتمسك فأيدها بكل قوه لدرجة انها سابت المفتاح وبعدت عنه من الخوف ...


فتح عنيه وفضل يزحف وراها وهى بتتلفت يمين وشمال وتزحف من قدامه وكل مايحاول يمسك رجلها تسحبها منه بسرعه وبعدت عنه مسافه وهو استغل  بعدها عنه وطلع المفاتيح من جيبه ورماها من شباك المطبخ اللى كان مكسور قزازه ولحسن حظه وسوء حظها المفتاح طلع من بين الحديد ونزل تحت ...


ثوانى مفيش غيرها حصل فيها دا تحت ذهول اميره اللى ملحقتش تعمل حاجه غير انها تصرخ بجنون وتجرى عليه وتبتدى تضرب فيه برجليها بكل قوتها وهو نطق بضعف وبضحكه : لو هموت... يبقا ..تموتى ..معايا ...هههه 

قالها وسكت عن الكلام والحركه وحتى نفسه سكن واميره راحت على الشباك اللى رمى منه المفاتيح وبصت منه وفضلت تصرخ وهى شايفه المفاتيح قدامها على الارض فمنور البيت وماده ايدها عليها  ....


لفت على كل شباك فالبيت وهى بتصرخ بعلو صوتها على اى حد يسمعها او ينقذها لكن بدون فايده ...


البيت كان فمكان بعيد عن العمار بمسافه مش قليله...

كان اشبه بمنفى او عزل محدش حتى كان بيعدى من قدامه ...

راحت على باب الاوضه فآخر محاوله منها انها تكسره وتدور على تليفونها فيه لاكنها مقدرتش زى كل مره حاولت فيها قبل كده ...


راحت على جيوبه تدور بخوف على تليفونه وطلعته وحاولت تفتحه لكنه كان عامله برمز ...مسكته بعد ماليأس اتملك منها وقعدت على الارض تبكى بقهر وخوف ...وهى مش عارفه هتعمل ايه ولا هتخرج ازاى ...

**************


اما عند غريب 


ليل :مالك يانن عين ليل ودقة قلبها ...شايل هم جبال فوق كتافك ليه ...ايه اللى مكدر صفو بالك اكده .

قالتها وهى بتدخل فحضنه بعد مانيم نجمته وجه قعد جمبها على السرير واتأفف بغلب .

غريب :بابا ياليل ...خايف عليه اوى ..حاسس صحته فالنازل يوم بعد يوم من ساعة حادثة ماما مريم ..حاسس ان فيه حاجه بتاكل فروحه بس مش عارف هى ايه ...حاسه متغير ١٨٠ درجه 


ليل :طيب متقعد وتحكى معاه يمكن فيه حاجه تاعباه يفضفضلك ويفك عن نفسه هبابه .


غريب :وهو انتى فاكره انى معملتش كده مره واتنين وعشره ...لا عملت كده وفكل مره مباخدش منه اجابه واضحه تعرفنى ايه سبب الحاله اللى هو فيها دى ...


ليل :يبقا مقدمكشى غير حل واحد ...موده مرته هى اكيد تعرف ماله وفيه ايه واكيد هتقولك عشان تطمنك على ابوك وتريح بالك من ناحيته ...

غريب بصلها بنص عين :طب والله فكره ...خلاص من بكره هقعد معاها واحاول انى اعرف منها ماله ...


ليل :ونادر هتحدته ميته مش شايف ان الحكايه طولت ولازمن تتلم انتا واخوك على بعض عاد حتى عشان تريحو ابوكم شويه وتقرو عينه وهو شايفكم قصاده مع بعض يد وحده وقلب على قلب ...


غريب :بحاول آخد اجازه واسافرله بس مش عارف والله ياليل ...وبعدين بصراحه خايف ...


ليل :خايف من ايه عاد .

غريب :خايف ميصدقش اى حاجه من اللى هقولهاله ويكدبنى ويفضل اخوه غريب فنظره خاين طول العمر ...هو يعنى تفتكرى محدش قاله اللى حصل خالص من اللى حوالينا دول ...لا ناديه ولا بابا ولا عمته جميله ؟ ...لا طبعا اكيد حد فيهم قاله ...وسكوته كل دا مخوفنى ...


ليل :معلهش عنده حق برضيك ومحدش يقدر يلومه ...اصله مش قليل اللى حوصول برضك ياغريب ..


غريب :تعرفى ياليل انك انتى ونادر جرحتونى اكتر منا جرحتكم ...

تعرفى ان عدم الثقه بتجرح زي الخيانه بالظبط ويمكن اكتر ...وخصوصا لما تيجى من اشخاص اقرب لينا من روحنا ...


ليل هنا دفنت نفسها فحضنه اكتر وهى بتقول :كل واحد عيوصف اللى عاشه كأنه اصعب حاجه فالدنيا وناسى انه مينفعشى يحكم على اى احساس من بعيد من غير مايجربه ولا يمر بيه ....


غريب بصلها وابتسم :بقيتى فيلسوفه ياست ليل هانم ومحدش يقدر يجاريكى فالكلام!


ليل :ايوه امال ايه مش بقيت وحده متعمله دلوكيت وصاحبة شهادات ..


غريب ضحك على كلمة شهادات  وضمها عليه وعض خدها عضه خفيفه وهو بيقولها ...هى الابتدائيه والاعداديه اللى لسه مكملتيهاش بقت شهادات ؟

ليل :ايوه شهادات ونص كمانى وادينى مكمله لغاية مااوصل لاخر محطه فالعلام ...

غريب :وانا معاكى لغاية ماتوصلى لآخر محطه وهفضل وراكى واشجعك حتى لو شغفك اختف  وعزيمتك قلت ...

ليل :ربنا مايحرمنى منك يارب يانن العين ودقة القلب ...


تانى يوم غريب راح لابوه الفيلا وحاول يتكلم مع موده يعرف منها سبب حالة باباه لكنها قالتله انها متعرفش وهى كمان محتاره فيه زيه بالظبط ومش عارفه تعمل معاه ايه تخرجه من الحاله اللى هو فيها دى  وهى فعلا مكانتش تعرف غير انه تعب لما شاف حادثة مريم ودا هو اللى قالهولها ...


لكن عمته جميله هى اللى حلتله اللغز وهى بتقعد جمبه بعد ماموده قامت وراحت ورا اولادها ...انا اقولك ياغريب السبب فحالة ابوك دى ...وابتدت تحكيله واهم حاجه انها فكت لغز وجود مريم فمحيط شركة باباه وعرف السبب من مرواحها هناك ...


غريب بأسى :يعنى اللى بابا فيه دا احساس بالذنب وتأنيب ضمير ..


جميله :وما ادراك الاحساس دا بيعمل ايه فالبنى آدم ياغريب يابنى ..


غريب هز دماغه بتفهم وقام راح على ابوه اللى كان قاعد فالجنينه على المرجيحه وحاطط ايده تحت دماغه ونايم بس صاحى وشارد فالفراغ قدامه ...


غريب :ممكن اقعد جمب حضرتك ولا مينفعش اقطع خلوتك الحلوه دى وحالة التفكير والسرحان العميق اللى اكيد وراه قصة حب دا ..ماهر ابتسم وهو بيتعدل عشان يقعد ابنه جمبه :حب ايه ياغريبى بس وبتاع ايه ...اسكت وحياة ابوك لتسمعك المجنونه بتاعتى تصدق وتقلب الدنيا فوق دماغى وانا مش ناقص ولا مستحمل ...


غريب :على فكره ياحبيبي موت مريم دا مكتوب وطريقة موتها دى مكتوبالها من يوم مااتولدت هتموت فين وازاى ...


ماهر بصله بصه طويله وبص لجميله اللى قاعده جوا الفيلا وعينها عليهم وفهم انها قالتله على كل حاجه واتنهد بعدم راحه :


ايوه بس انا اللى كنت السبب ياغريب ...كلامى ليها دبحها وخلاها متكونش فوعيها ولا تنتبه لروحها ...


غريب :اى حد فلحظة غضب ممكن يقول اى حاجه وبدون وعى محدش معصوم ...هى كلمه وطلعت منك وسواء عاقبت نفسك عليها اولا دا مش هيغير حاجه من واقع ان مريم ماتت خلاص وعمر ندمك وعذابك لنفسك دا ماهيرجعوها تانى ...

خلاص يابابا تخطى اللى حصل واطلع بره دايرة احساس الذنب دا لانه ممكن يقتلك بالبطئ.


ماهر بص لابنه بصه طويله وهو ساكت وبعدها كلمه بترجى :عايزنى اتخطى واحساسى دا يقل ياغريب ...


دور على اميره بنت مريم واعرف مكانها ورجعها لراضى ...انا عارف انى بطلب منك فوق طاقتك بس صدقنى لو عملت كده هتخفف عنى كتير اووى ...يمكن احس ان مريم سامحتى بعد مااعملها آخر حاجه ماتت وهى بتتمنى تحصل ...دور على اميره ورجعها عشان خاطرى يبنى ..

غريب هز دماغه لابوه بموافقه وقام من جمبه بعد مااداله نظره اخيره وابتسامه حنونه تطمنه وتخفف عنه ومشى ...


طلع بوشه على المباحث وهناك كلم راضى واخد منه بيانات ومواصفات احمد جوز بنته واسمه بالكامل واسم اميره بالكامل وبدأ القسم فورا فاتخاذ اجرآت البحث المتبعه لكن طبعا بحرفيه واهتمام اكبر من اى قضيه تانيه ونشاط اكتر وخصوصا ان القضيه من طرف الباشا فرعون بنفسه ......


**************


فى كافيه فى مكان عام من اختيار الشيخ كامل لمقابلة رحاب وامها بعد رفضه زيارتهم فالبيت منعا من القيل والقال عليهم 

رحاب :ماشى يافريال خانوم اللى تشوفيه انتى والشيخ كامل مع انى خايفه ليل وغريب يزعلو من استعجالنا ده .


كامل :عن اى استعجال تتحدثين يارحاب وقد قاربنا على شهر ونحن نؤجل عقد القران اسبوع بعد اسبوع ؟!


رحاب :معلش ماحنا لازم نقدر ظروف الناس اللى حوالينا برضو ...

وهنا الرد مكانش من كامل لكن اللى رد عليها غريب بنفسه وهو بيتقدم منهم ويقعد جمبهم بعد مالقى السلام ...

لا يارحاب غريب وليل مش هيزعلو وكفايه تاجيل لحد هنا ...انا الشيخ كامل جانى بنفسه واستأذنى يعمل كتب الكتاب وانا بما انى بعتبر نفسى فمقام اخوكى الكبير دلوقتى وافقت وبعد اذنكم كتب الكتاب والفرح هيكون الخميس الجاى ...


رحاب ابتسمت بخجل والشيخ كامل تهللت اساريره وبص للارض وفنفسه بيشكر الله ويتمنى ان كل حاجه تتم بسهوله ويسر وبدون تعقيد ...


اما فريال فماكان منها الا انها تزغرت بعلو صوتها فالمكان خلت كل اللى فالكافيه بصولها والتلاته رحاب وكامل وغريب بصولها وبصو لبعض وضحكو ...


فريال بعد ماخلصت :يوه يقطعنى ياغريب يبنى الفرحه نستنى والله انا اسفه طلعت غصب عنى معلش ..


غريب بضحكه :لا ولا يهمك يام رحاب ...هيصو وزغرتو وافرحو ...الفرحه مش بتيجى غير مرات قليله اووى فالعمر ولازم نحتفل بيها ...عكس الحزن والهم مبنلحقش نفوق منهم نلاقى دفعه جديده داخله علينا ..


فريال :ربنا يبعد عنك كل هم وغم ويجعل ايامك كلها افراح انتا وكل السامعين يارب ...

الكل فنفس واحد :آميين ياااارب 

بعدها غريب استأذن وقام مشى علطول بعد ماجاله تليفون من الظابط المكلف بقضية البحث عن اميره وجوزها احمد ...


غريب راح مع القوه اللى طالعه تمشط المنطقه اللى فالمحافظه اللى احمد استخدم فيها الفيزا بتاعته لآخر مره من ٣ ايام وهما متأكدين انه مش هيطلع من المربع السكنى اللى حوالين مكنة الصراف الالى ....


راحو ولفو كل المربع اللى حوالين المكنه وفتشو العماير شقه شقه وبيت بيت لكن للاسف ملقوش حاجه ...


الكل اصابه الاحباط وقررو الرجوع لكن فطريق الرجعه غريب وقفهم لما لاحظ بيت منعزل فى منطقه بعيده عن العمار شويه والبيت محاط بارض فاضيه مفيهاش حياه ...


نزل هو ومجموعه معاها واتقدمو بحذر ناحية البيت دا وغريب كان متأكد بنسبة ٨٠ %انه هيلاقى اميره فالبيت دا ...


اما فالاثناء دى ...


اميره قاعده وباصه لجثة احمد اللى بقالها ٣ ايام قدامها ...


قاعده قصاده و ملاحظه التغيرات اللى بتحصل فيه وطول الوقت ب

خايفه وحاسه انه هيقوم فأى لحظه وينتقم منها ...او عفريته هيطلع ينتقم منها ويقتلها زى ماقتلته ...٣ ايام قاعده قصاده وعينها متشالتش من عليه ... الريحه والذباب اللى ابتدا يتجمع على الجثه وشكله اللى اتغير ...


حست خلاص ان ريحة الموت حواليها وانها هتموت فأى لحظه وبأى طريقه وحاولت انها تسرع ده وترتاح من عذابها ومن اللى هى فيه ...جابت قطعة قزاز من قزاز الشباك المكسور عشان تقطع بيها شرايينها لكنها فآخر لحظه خافت وايدها اترعشت ورمتها من ايدها ..


مبقاش فيه على لسانها غير غريب ...هو السبب ..غريب هو اللى عمل فيا كده ...غريب هو السبب ..


شعره بتفصل عقل الانسان عن الجنون والشعره دى انقطعت بالكامل فى ظل اللى عاشته اميره ومرت بيه فالفتره الاخيره ....كون ان الانسان يعيش مع جثة حد هو قاتله بأيده وعارف انها مسألة وقت وهيموت زيه دا  الجنون فحد ذاته ....


افتكرت انه بيتهيألها او انها بتتوهم وهى سامعه اصوات رجلين طالعه على السلم ...شويه والوهم بقا حقيقه وهى سامعه خبط على باب الشقه بمجرد ماسمعت صوته صرخت بكل قوتها كأنها لقت الخلاص من براثن الموت لكن صوتها مكانش طالع  ...


غريب لما سمع صوت اتأكد انه لقاها وابتدا يكسر فالباب هو واللى معاه ...


غريب :اميره ابعدى من ورا الباب بسرعه ...

اميره لمت نفسها بسرعه مكان ماقاعده وحطت ايديها على ودنها وهى بتسمع صوت طلقتين بينضربو عالباب وبعدها غريب اول واحد زق الباب ودخل وهى اول ماشافته دموعها نزلو وابتدت تبكى وتضحك وهى بصاله كأنه الحياه  بالنسبالها ...


غريب بص للجثه اللى على الارض بعدها راح على اميره قومها ولف ايده حواليها سندها لما لقاها مش قادره تقف على رجليها وهى حضنته بضعف وفضلت تشهق مره بعد مره


غريب بعد اميره من حضنه وبصلها وقلبه اتعصر وهو شايف وحده تانيه غير اميره ...جلد على عضم واثار التعذيب فكل حته فيها حتى وشها عليه اثار تعذيب ...


ندم بعد ما حس ان دعوته عليها فلحظة غضب واحساس بالقهر والظلم هى اللى عملت فيها كده ...


برغم انه كان متخيل انه اكتر واحد هيفرح فأى حاجه تجرالها الا انه مقدرش يستحمل حالتها دى ولا قلبه قدر يحس من ناحيتها بذرة شماته وهى فالموقف دا  ..


العناصر اللى معاه كسرو قفل الاوضه المقفوله وفتحوها وشافو فيها كل وسائل التعذيب وكمان شافو اغراض اميره الشخصيه شنطتها وبطاقتها وتليفونها وغريب اخدهم واخدها ونزل بيها  وهو شايلها واخدها معاه على القسم عشان يحققو فقضية قتل احمد جوزها وبعد ماشافو حالتها فالقسم حولوها على مستشفى فورا  ...


والاسعاف نقلت الجثه وشمعو البيت بعد وصول الطب الجنائى ومعاينة موقع الجريمه ...


غريب بلغ راضى انه لقى اميره  وراضى برغم حالته الصحيه المتدهوره بعد موت مريم الا انه نزل فورا على القاهره وهو بيحمد ربنا ويشكر فضله انه جمعه ببنته ...


غريب بلغ ابوه ماهر كمان انه لقى اميره والخبر دا فرح ماهر جدا وخلى فعلا احساسه بالذنب ناحية مريم  يخف شويه ووعد نفسه انه مش هينساها بصدقه او بدعاء طول ماهو عايش لغاية مايحس انه كفر عن اللى عمله ولو بجزء بسيط ...


بعد التحقيق فالقضيه ومعرفة ملابسات الجريمه القضيه اتحولت لدفاع عن النفس وخصوصا فى ظل الحاله اللى وصلتلها اميره ...تم الافراج عنها لكنها مرجعتش مع راضى ولا كان ينفع ترجع معاه لانها اتحولت لمستشفى الامراض العقليه والعصبيه وهيتم نقلها بعد ماتطيب من جروح جسمها واثار التعذيب  ....


راضى حالة اميره اللى شافها فيها قضت عليه ...

ولو موت مريم كسره جنون اميره موته ..وخصوصا وهو ماشى معاها فطرقة المستشفى بعد ماخفت شويه  وواخدينها على مستشفى الامراض العقليه وشافت واحد مبطوح ودمه نازل واترمت فحضن ابوها بخوف   وهى بتشاور على الراجل المتعور وتصرخ وتقول ...


مشوه مشوه من هنا ...احمد هييجى دلوقتى عشان الدم ...احمد بيحب الدم وهييجى ويلاقينى ...

خدوه ..خدوه ..خدوه ...احمد جاى هيموتنى يابابا ...هيربطنى ويموتنى ويضربنى لغاية مااطلع دم وبعدها (******) قالت جملتها الاخيره وراضى حط ايده على بوقها يكتم كلامها ودموعه نزلت بقهر والم واتمنى لو انه مات قبل مايشوف اللى بيحصل فبنته دا وحس ان دا عقاب ربنا ليها عشان اللى عملته فغريب بس فعلا العقاب كان صعب اووى  عليه هو كمان مش بس عليها لوحدها ....


قاعده فاوضه على السرير وباصه للسقف وفجأه باب الاوضه اتفتح ودخلت منه فريده اختها بعد ماطلبت من باباها انها تشوفها ويقعدو مع بعض شويه لوحدهم ...


دخلت فريده وقعدت جمبها وبصتلها كتير اوووى وهى شايفاها بتهز فدماغها وتهمس لنفسها بأسم غريب  قبل ماتتكلم اخيرا...


فريده :انتى عارفه ان ماما ماتت بسببك 

اميره انتبهت:ماما مين ماتت...ماما جايه دلوقتى عشان تضتضربنى ...


هتضربنى.. وبعدها تسامحنى وتحضنى وتعملى كل حاجه نفسى فيها عشان هى بتحبنى ...


فريده :هى فعلا طول عمرها كانت بتحبك ...وحبتك يمكن اكتر وحده فينا دا ان مكانش فالدنيا كلها ودلعتك كتير  واعتقد هو دا سبب اللى انتى فيه دلوقتى ...لكن دلوقتى للاسف مبقتش موجوده عشان تحبك او تحب غيرك ...محدش عرفك بموتها عشان خافو عليكى ...بس انا هقولك عشان لازم تتعذبى بفراقها زينا مع انك المفروض تزعلى عليها اكتر مننا بمراحل ...عارفه ليه عشان انتى اللى موتيها ..


دا اخر كلام ماما ليكى ...اسمعى كده صوتها واسمعى قبل ماتموت بثوانى كانت بتفكر فيكى ازاى ونفسها تشوفك وماتت وهى بتدور عليكى ..انتى السبب يااميره ..انتى اللى بسببك انا وحسام خسرنا امنا 


وفتحت رسالة مريم لبنتها واميره بمجرد ماسمعت كلام امها وبعده سمعت صرختها لما العربيه خبطتها ودى كانت آخر حاجه فالرساله


 ابتدت اميره بعدها تهز دماغها بعصبيه ورفض وابتدت تتكلم بسرعه جدا ...

انا مموتش ماما انا مموتش ماما ...

كله من غريب هو اللى محبنيش ...

هو ليه محبنيش ...غريب هو اللى موت ماما مش انا ...هو اللى محبنيش عشان يموتها ...هو المجرم خليهم يمسكوه ويعدموه ..قوليلهم هو لو حبنى مكنش احمد حبسنى ولا كانت خرجت تدور عليا و ماتت روحى اسأليه ليه محبنيش يافريده روحى اسأليه  


فريده استمرت فالكلام برغم حالة اختها... عارفه انا بعدت عنك ليه فالفتره الاخيره  يااميره واخدت منك جمب ..عشان خفت ابقا زيك ..وخصوصا بعد اللى عملتيه فغريب وعيلته ...انا اه كنت بهزر  وانا بتكلم على غريب لكن عمرى ماتوقعت انك تحولى الهزار لجد وتخربى بيته فعلا وتاخديه من مراته وتدمرى حياته بالطريقه دى .


انا لو زمان كنت بتدايق منك فدلوقتى انا بكرهك....

بكرهك  لانك السبب فخسارتنا لماما وحالة بابا اللى لا بقالا ميت ولا حى ...


انتى اكبر انانيه فالدنيا وانا بكرهك يااميره بكرهك بكرهك ...قالتها  واميره فضلت تردد بخوف وبدون توقف :

غريب غريب ...غريب موت ماما مريم مش انا ...غريب غريب ...

امسكو غريب موتوه هو موت ماما ..هو محبش اميره مريم زعلت وماتت ...هو ليه محبش اميره ليه .هاه ليه ليه ليه ...اميره حلوه .احلى من ليل السوده الوحشه ..هو لازم يحب اميره ويسيب ليل ..قولولو مشى ليل ليل وحشه وحشه ...


فريده فضلت بصالها وبعدها قامت من جمبها وسابتها باصه للسقف بعد ماهديت شويه وبتهمس لنفسها بأسم غريب وحاطه ايد على رقبتها مكان اول بوسه منه واللى كانت يوم رجوعه من العمليه والايد التانيه على اثر الجرح بتاع الخلخال اللى لسه مكانه معلم وبتملس عليه وبتهز دماغها بحركه متكرره للامام وللخلف وهى مبتسمه وعقلها اختفت منه كل حاجه ومبقتش موجوده غير زكريات الليله اللى قضتها فحضن غريب......


وبعد البحث فقضية احمد اكتشفو انه انضم من فتره كبيره لجروب سرى على النت الجروب هدفه الاول انه يستقطب الشباب باعمار معينه بداية من فترة المراهقه... ومهمته الوحيده هو التأثير فعقول الشباب دول وتحويلهم بالبطيئ لساديين ويعلموهم اساليب تعذيب مختلفه ويقنعوهم ان المتعه الاكبر بتيجى بالاساليب دى ....


المسأله بتاخد وقت طويل لغاية ماينجحو انهم يحولو الشباب دا لنفس شخصية احمد ويغيرو ميولهم ويتحكمو فرغباتهم ...


لكن النتيجه اللى بينجحو انهم يوصلولها فالاخر كانت بتستحق الصبر والجهد وهما بيحولو شباب بلد لمجرمين ووحوش مفيش فقلوبهم رحمه ...


يبتدوها بساديه وينهوها بارهاب واجرام وتفجير وقتل بدم بارد وقلب نجحو انهم يموتوه ويجردوه من اى احساس ....


ودى كانت وسيله جديده من ضمن وسائل كتير بتستخدم لتدمير بعض البلاد عن طريق استغلال شبابها ضدها ....


الانترنت واللى ممكن يحصل من خلاله لو استخدم بطريقه خاطئه شيئ كارثى  ...آفه داخل كل بيت ...تحكم فالعقول بطريقه مباشره ...ضياع لاجيال ...شيطان ملموس ومرئى ومسموع ...لا يضل طريقة ابدا الى القلوب ضعيفة الايمان والعقول الخاويه ...


************


النهارده فرح رحاب وفرحت فريال الكبيره ...


 ليل من امبارح بايته مع رحاب بعد مااستأذنت غريب وهو وافق غصب عنه عشان عارف انه مينفعش ليل تسيبهم فوقت زى دا وكمان اخدت نجمته معاها ويومها مقدرش ينام طول الليل ولا يغمضله جفن وهو مش نايم كعادته على انفاس ليل


 ولا كل شويه يقوم يطمن على نجمته يلاقيها نايمه فسريرها ...بس عوض غيابهم  بالتليفون اللى مبطلش رن عليهم بيه طول الليل ويتحجج انه بيطمن على بنته ..


وليل بالعافيه عرفت تعمل حاجه منه وتجهز الاكل ومحلش عنها ولا ارتاح لولا مافتحت كاميرا معاه وثبتت التليفون فالمطبخ وفضلت قدام عنيه طول الوقت تطبخ ويتكلمو ومراقب كل حركه منها ....


خلصت طبيخ وتجهيز وراحت على شقة رحاب اللى هى شقتها قديما وساعدت رحاب ففرشها والعفش وكل حاجه فالشقه كان هدية غريب لرحاب وكامل اللى رفض رفض قاطع وموافقش يقبل حاجه غير وغريب بيقوله اعتبرهم دين وردهم وقت ماتحب وبالطريقه اللى تناسبك لكن دلوقتى انا جبتهم وخلاص وعيب لو رفضتهم  ...


وكانو عباره عن اوضة نوم مودرن جميله جدا وصالون ومطبخ وشوية سجاد وحتى الستاير بعت حد اخد مقاساتها وعملها ...والحلو فالموضوع ان كل دا عمله من ورا ليل واتفاجأت زيها زيهم باللى عمله لما رحاب اتصلت بيها وزعلانه وفاكره ان هى اللى تقلت على غريب وطلبت منه يجيب كل ده ...


الشقه طلعت تحفه ورحاب واقفت وسط الشقه بعد ماخلصت وهى ضامه اديها قدام صدرها ومبتسمه بسعاده وهى شايفه عشها الصغير الجميل لانها حتى فأقصى احلامها مكنتش تجرؤ انها تجيب عفش بالشياكه ولا بالحلاوه دى ..


واتأكدت فعلا ان غريب دا هديه من السما ربنا بعته ليها واخ فعلا يتشد بيه الضهر وفالمده القليله اللى عرفته فيها اتأكدت انه لايمكن يفكر  مجرد تفكير حتى فاللى كانت ليل ظناه فيه ...


واتأكدت ان ليل اغبى انسانه على وش الارض انها ضيعت سنين من عمرها بعيد عنه ...سألتها بكل لوم وعتاب ازاى بعد الحب الواضح ليها فعيونه دا  واللى حتى سنين البعد مطفتهوش تشك فيه من غير ماتسمعه وتعرف الحقيقه ..؟


واعترفت لنفسها انها لو مكان ليل ومتجوزه واحد زى غريب كانت هتكدب كل حواسها ومتصدقش غير قلبها وعيون غريب وبس ...


ليل كانت  بتسمع رحاب وهى ساكته خالص ومتقبله شتيمة رحاب ليها بصدر رحب واصلا متقدرش تعمل غير كده والا رحاب كانت انقضت عليها بكل الغيظ اللى حاسه بيه من ناحيتها و من غبائها اللى عدى ليفل الوحش ...


خلصو مع بعض ورحاب اخدت نجمتها اللى واحشاها جدا فحضنها ونامت وهى مستنيه بكره  بفارغ الصبر  واللى جاى وجايب معاه فرحتها مع شيخ قلبها اللى خطف قلب رحاب وعقلها واستولى على كل تفكيرها فالوقت القصير دا ....


*فريال عنيها دمعت وهى شايفاها داخله عليها من الباب بعد مارجعت  من الكوافير وهى لابسه فستان بسيط لكنه شيك اوى كان هدية غريب ليها وطرحه جميله ووشها بيضحك وفرحان وطالعه زى البدر المنور ...


مسحت دموعها وهى بتزغرت بفرحه وجريت حضنت بنتها وهى بتسمى وتصلى وتحصنها من العين ...


دخلت رحاب ودخل بعدها غريب 

وليل ونجمتهم اللى كانت لابسه فستان فرح زي رحاب ولافه طرحه زيها بالظبط وهما اللى جابوها من الكوافير بعربية غريب ...


دخلو وقعدو وفريال من ساعة مادخلو مبطلتش شكر فغريب على كل حاجه عملها معاها وليل مأخدتش غير كل لوم وعتاب منها على انها صدقت فغريب اى حاجه وبعدت عنه وحرمته من بنته وليل برضو ساكته وملهاش اى عين ترد ولا تتكلم  


شويه ووصل كامل هو والمأذون وكام صديق له وعمامه اتنين منهم واحد ابو خطيبته الاولانيه اللى سابته واللى اول ماشاف رحاب وجمالها لعن بنته فسره الف لعنه واتأكد ان ابن اخوه كان يستاهل الاحسن منها وربنا فعلا كتبله الاحسن بمقارنة بنته برحاب ....


كتبو الكتاب وعلو الجواب وفرحة كامل برحاب تعادل فرحة محارب فاز بمعركه مستحيله وواقف فرحان بالنصر وفنفس الوقت مش مصدق هو فاز فيها ازاى ...


غريب طبعا كان اول شاهد على العقد وعم من عمام كامل كان الشاهد التانى ....


ليل وفريال عشو الضيوف وغريب قام معاهم بالواجب وجاب اغلى انواع الشيكولاته والضيافه ووقف معاهم لغاية ماخلصت الليله والكل روح وكل دا عشان عيون ليله ونجمته اللى الناس دى حافظتله عليهم وحمتهم من اى اذي واى حاجه وحشه كانت ممكن تحصل معاهم ..


رحاب قامت مع عريسها اللى مسك ايدها وقومها ورايحين على شقتهم ونجمه ماسكه فديل فستانها وماشيه معاهم ...


ليل راحت عليها وشالتها وهى بتضحك وبتقولها رايحه فين انتى تعالى اهنه ..


نجمه :رايحه مع جوزنا انا وبيبو ...


ليل ضحكت اكتر وهى بتقولها :جوزكم انتى وبيبو كيف يعنى ...

نجمه :ايوه مش انا عروسه وبيبو عروسه زى بعض ...يبقو هو اتجوزنا احنا الاتنين وبقا جوزنا ...سيبينى بقا اروح مع بيبو وجوزنا ...


الكل ضحك على كلام نجمه وغريب اخدها من ليل وباسها وقلبه بيرفرف عليها وعايز يخبيها جوا عنيه من كل الناس ووشوشها وقالها بنبرة جديه :


نجمتى سيبى دا لرحاب وانا هجيبلك واحد غيره واحسن منه وتغيظى بيه رحاب وتقوليلها انا عندى جوز احلى من جوزك ...


نجمه بفرحه :بروميس ؟

غريب بتصميم :بروميس ...ويلا بقا نروح عشان انا زعلان منك عشان عايزه تتجوزى وتسيبينى من دلوقتى .

نجمه :لا خلاص متزعلش مش هتجوز واسيبك ...

غريب ابتسم وحضنها وباسها بحب وفالاثناء دى كان الشيخ كامل اتسحب وهرب برحاب اللى بتضحك على نجمتها ودخل شقتهم وقفل الباب ...

ومع صوت قفل الباب رحاب صوت دقات قلبها بقت زى الطبل وخصوصا وهو بيقرب منها بخطوات بطيئه ويوقف قدامها وهو بيتفحصها لاول مره وبكل حريه من دماغها لرجلها وعينه بتتجول على كل شبر فيها وهو مش مصدق ان رحاب اخيرا بقت مراته وفبيته ...


كامل :رحاب أعلى وضوء انتى  ؟

رحاب هزتله دماغها بموافقه ..

كامل :أذن فلنبدأ حياتنا بركعتين شكر لرب العالمين اللذي جمع شملنا  وأتم فرحتنا وسخر لنا من الاقدار اجملها...


رحاب هزت دماغها ووقفت وراه وابتدا يكبر ويقيم الصلاه وصلى بيها ركعتين لله ابتدو بيهم حياتهم على طاعة الله وسنة رسوله ...


************

يمان كمان كلم غريب وخلاه يحددلهم ميعاد لجوازهم وغريب رأفةً بحالة يمان المتدهوره حددله الفرح بعد اسبوع وخصوصا ان ناديه     جهزت كل حاجه وكمان عشان يخلص من الفرح بتاعهم وياخد ليل ونجمه بنته ويسافر لنادر اخوه الامارات ويصالحه ويحاول يرجعه لمصر بأى طريقه ....


الحلقة 26 - الاخيرة 

.

.

رواية / فرعون - ج3 

بقلم/ ريناد يوسف 

علقوا هنا ب 10 ملصقات 

🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔵

الاخيرة 

.

.

.

ربكه فكل الفيلا ....كبير وصغير بيجرو فكل مكان ...الاستعدادات على قدم وساق ...فيه اوضه فالفيلا كل اللى يدخلها يخرج متوتر من كم التوتر اللى حاسه بيه صحبتها ...


اوضة ناديه ...ايوه النهارده فرحها على يمان واللى لازم يكون احسن فرح حصل فمصر واقل من كده هتولع الدنيا ...


يمان كمان بيستعد فالفيلا بتاعته وامه وابوه واقفين يستعجلوه من تحت على اول السلم وهو للمره المش عارف كام يروح لحد باب الاوضه عشان ينزل ويرجع للمرايه تانى يتأكد ان شكله تمام ...


كل شويه يحط ايده على قلبه يهديه ويطمنه ان خلاص كلها ساعات وحبيبته هتكون قصاد عينه ليل نهار ....


نزل واخد ابوه وامه بعربيته وراحو على الفيلا ...


ناديه :جوجو ...ليل ..قولولى رأيكم بسرعه ...حلو الميكب ولا اغيره تانى ..

ليل :كفاياكى شيل وحط على وشك ياقزينه حلو وزى القمر ومفيش عروسه فالدنيا احلى منيكى ...فضى وخلصينا وجعتى قلبنا من الصبح ...


ناديه :معلش معلش ...دى آخر مره هغيره لو مش حلو ....


كل اللى فالاوضه صرخو فيها ان مكياجها حلو وفستانها حلو وكلها على بعضها حلوه وهى فضلت تاخد شهيق وزفير بصوت عالى عشان تهدى نفسها وتوترها وبتهزلهم دماغها بموافقه ان خلاص كده مش هتغير المكياج مره تانيه ....


ليل سابتهم واتسحبت وراحت على الحمام ترجع لتانى مره النهارده وحطت ايدها على قلبها بعد ماخلصت وبصت لنفسها فالمرايه


 ولسه نفسها هتبث جواها خوف كل مره لكن ليل خرستها ببصه عميقه فالمرايه لنفسها وهى بتهمس ...مش هخاف ..واللى هييجى راضيه بيه وغريبى هيرضى ويفرح اكتر منى ...


خلاص معدتش هخاف من اى حاجه فالدنيا ...ولا اى حاجه هتهز شعره من ليل طول ماوراها فرعونها وغريب قلبها ...قالتها وابتسمت بثقه بعد ماعدلت طرحتها وبصت لنفسها بصه اخيره وهى شايفه نفسها اجمل ست فالدنيا وثقتها فنفسها وحب غريب ليها كل يوم يزيدها جمال ....


اما جواهر فملتهيه مع ناديه وسايبه حلا بنتها مع جميله جدتها طول الوقت واركان مع ابوه اللى بقا يخاف يسيبه من ايده دلوقتى بسبب بنت غريب اللى شجعت كل العيال عليه ومخلتهوش يعرف يضرب ولا يكلم حد ولو عمل كده هى اول وحده تديه على دماغه وهو يخاف ويتراجع ودا مجنن قاسم واللى قاهره بزياده انها اصغر منه وقادره تعمل فيه كده ...


المعازيم ابتدت تهل وغريب وقاسم وماهر كانو فاستقبالهم ...


موده شاورت لماهر ...

موده :حبيبى خلى ميجو معاك مش مبطله عياط ولا مخليانى عارفه البس ولا البس اخوها ...


ماهر شال ماجده وباسها بحب :لأ لأ لأ ...ليه حبيبة بابى زعلانه ليه ..القمر دا كله يعيط ؟ ...ورجع بص لموده ...قوليلى بقا هو سر الجمال دا كله النهارده يكمن فأيه ؟ ايه اللى عملاه فنفسك مخليكى احلويتى اوى كده وخطفتى قلبي يامودتى !


موده :سر جمالى النهارده وكل يوم هى العيون الجميله اللى بتشوفنى دايما جميله ...حبك ليا هو اللى مخلينى احلو يوم بعد يوم ياقلب مودتك ...قالتها وهى بتقرب منه ..


ماهر اتنحنح وهو بيبص حواليه : احممم طيب اعمل ايه انا دلوقتى فالجمال دا كله ...هتمشى من قدامى ولا اتجنن وابوسك قدام كل الناس دى ويقولو ماهر اتهبل على كبر وموده جننته ؟ 


موده بضحكه :لا وعلى ايه ...همشى دلوقتى ولينا اوضه تلمنا ...قالتها ولفت تمشى وهى بترفع ديل فستانها عن الارض وماهر واقف مراقبها ومبتسم بكل حب وبعدها لف وشه على بنته اللى حاطه صوباعها فبوقها وبتبص على الانوار والزينه ومبتسمه وطبع بوسه على جبينها وهو بيقولها :ياترى ياميجو هكون عايش لغاية مااجوزك واحضر فرحك ؟ ...بس لو دا حصل تأكدى انى هعملك احلى فرح فمصر كلها ...احلى كمان من الفرح دا ...


يمان وصل هو واهله وبلغو ناديه وهى استعدت للنزول وبصت لقت غريب قدامها واقف على باب الاوضه بتاعتها وماددلها ايده بكل حب وعلى وشه احلى ابتسامه عشان يسلمها بنفسه لعريسها ...


ناديه بصت لعيون غريب شافت فيهم لمعة دموع ودا خلى دموعها نزلو فورا ونسيت المكياج وخوفها عليه واترمت فلحظه فحضن غريبووو اللى بمجرد ماضمها افتكر كل ايامها معاه وطفولتها وضحكها ..

ولما مكانتش بتاكل غير من ايده ..

وعندها وتعلقها بيه مهما امها سميه حاولت تبعدها عنه ..دلعها عليه ..هزارها معاه ...قلبه رفرف عليها وهو بيعصرها فحضنه كأنها بنته اللى فرحان بيها النهارده بعد ماكبرها على اديه....


ناديه بصوت باكى :يابخت نجمه بيك ياغريبوووو....انا متأكده انها هتلاقى جواك حب مفيش اب فالكون حبه لبنته ...انتا مصنع الحب كله ياغريبووو ...انا بحبك اوى ..اوى ..اوى ..


قالتها وغريب ابتسم وبعدها عن حضنه وهو بيحاول يمسح دموعها بكل حنيه :وانا كمان بحبك ياروح غريبووو واول فرحته وبنته البكريه ...


مسك ايدها وحطها تحت باطه واتوجه بيها على السلم وبمجرد ماوصلو على اول السلم الاتنين اتفاجئو باللى واقف على اول السلم من تحت ومبتسم وماددلها ايده...


غريب وناديه بصو لبعض بذهول وناديه صرخت بأسمه بفرحه :ناااادر ...ونزلت مع غريب اللى قلبه هيطلع من مكانه بشوفة اخوه وحبيبه لاول مره من سنين ...

ناديه اول ماوصلت لنادر اترمت فحضنه وهى بتضحك وبتكلمه من بين ضحكها : تصدق كانت فرحتى هتبقا ناقصه لو مكنتش جيت بجد زى ماقولت .


نادر :وهو ينفع مااجيش وانقص فرحة حبيبة قلبي فيوم زى دا....اكيد مينفعش ..قالها وراح على الناحيه الشمال ليها وحضن دراعها وغريب حضن دراعها التانى وخرجو بيها على عريسها اللى كان واقف مستنيها على باب الفيلا وكل ماتقرب دقات قلبه تزيد وهى ماشيه وسط اخواتها الاتنين ورافعه راسها كأنها اميره ماشيه وسط اتنين ملوك ...


اخدها عريسها منهم واتحرك بيها والاتنين واقفين مكانهم نادر وغريب وباصين عليها وهى بتبعد ومحدش فيهم عارف يبدأ الكلام ازاى ...


اخيرا غريب نطق  :حمداله عالسلامه ..

نادر ببرود مصطنع :مبتتقالش كده ..

غريب لف وشه عليه وابتسم وهو شايف نادر بيفردله ايديه وبيضحك وغريب كمان ضحك والاتنين دخلو فحضن بعض وعصرو بعض كأنهم حاجه كانت مقسومه نصين وكل نص فمكان ودلوقتى اجتمعو ...


وكان فيه اللى كان متابع المشهد دا من بعيد ومش قادر يسيطر على دموعه وهو شايف ولاده الاتنين اخيرا اجتمعو وفحضن بعض وقدام عنيه ...فرحته النهارده بكل حاجه بتحصل حواليه فرحه مابعدها فرحه ...


غريب بعد عن حضن نادر ونادر خبى وشه يمسح دمعه اتمردت ونزلت والاتنين محدش فيهم عاتب التانى واكتفو بالحضن اللى دوب كل كلام ممكن يتقال وكل واحد فيهم كان محضره للتانى لما يشوفه ....


غريب اتنحنح عشان يبلع غصه فحلقه سببتها الفرحه وهو بيسأل نادر : 

ماما فين مجبتهاش معاك ليه ؟


نادر :ماما وجوزها ومراتى وخالى وبنت خالى وجوزها كلهم جايين ...بس طيارتهم هتوصل كمان ساعه  ..انا ملقتش غير تزكره وحده على الطياره دى وحجزتها لنفسى عشان الحق فرح ناديه من اوله واسلمها لعريسها بأيدى زى ماوعدتها ...


غريب هز دماغه بتفهم وهو باصص لبعيد ومبتسم وفجأه انتبه : انتا قولت ماما وجوزها من شويه ؟


نادر ابتسم وهزله دماغه  حكايه طويله هبقى احكيهالك قالها وهو بيبعد عنه عشان يروح بخطوات سريعه على اللى لمحه دلوقتى بس وسط الناس وهو باصصله وبيمسح فدموعه ...


جرى عليه الكام خطوه الفاضلين واترمى فحضنه والتانى نزل البنت اللى كان شايلها وضمه بشوق غربة اربع سنين وابتدا يضربه ضربات خفيفه على ضهره بأيد وضامه بالتانيه :

زعلان انتا واخوك انا ذنبى ايه تقاطعنى ياواطى ياابن الواطى ...دا حتى فرحك تتجوز ومتقوليش ؟


نادر :عشان كنت كل مااكلمك تكلمنى عن غريب وانا مكنتش بطيق سيرته تيجى قدامى ...اليوم اللى كنت بسمع فيه اسمه مكنش بيعدى الا وروحى محروقه فيه الف مره ...


ماهر :للدرجادى !

نادر :واكتر ...انا عشت احساس بسبب الحقيره اللى اسمها اميره متمناش لعدوى انه يمر بيه ..


ماهر :معلش اهو ربنا خلصلكم حقكم منها واخدت جزائها واكتر ...ربنا يسامحها ويبعد عن طريقنا امثالها ... نادر بعد عن حضن ابوه وهو بيسأله :مين الاموره دى ..ماجده ولا نجمه بنت غريب ؟


ماهر :لا دى ميجو اختك ...نجمه بنت غريب هناااك اهى بتضرب فأركان ابن قاسم ...نادر بص فعلا شاف بنت حاصره ولد بين طربيزه مابين شجره ونازله فيه ضرب وضحك على منظرهم ولف شال ماجده من الارض وباسها وطلعلها لوح شيكولاته من جيبه وهو بيقولها بهمس :انا اخوكى نادر تعرفينى ؟


ماجده هزتله دماغها واتكلمت :اه اعرفك ..صورتك فاوضة بابى وكل شويه يقولى دا اخوكى نادر ..عنده صورتك انتا ...وابيه غريب وابله ناديه وابيه دياب الله يرحمه وحاطط صورتى وصورة دياب جمبهم...نادر ضحك بخفه ورجع باسها مره تانيه ونزلها واستأذن من باباه وراح على قاسم اللى مشغول بيخبى ابنه ورا ضهره من بنت غريب وكل مايخبيه البنت تلفله من الناحيه التانيه وتضربه ...


قاسم :اتجننتى يابنت غريب ولا ايه ؟ مالك واخده الولد تنفيض ليه عملك ايه ...مش هتهمدى شويه كسرتى شوكة الولد وربتيله عقده اسمها نجمه كل مايسمع اسمك يتلفت حواليه ؟ متهمدى ياست حلويات وتبعدى عن الولد! ...


نجمه :هو اللى ضرب دياب الاول من غير مايعمله حاجه ..يتأسف ويقول مش هضربه تانى اسيبه ...

قاسم حط اديه فوسطه وهو بيرد عليها :ياسلام يختى ...ومين بقا عينك بادى جارد على دياب ..مالك انتى ومال دياب متسيبى الواد يروقه ايش اخششك ؟

نجمه :محدش يضرب حد من غير سبب عشان دا حرام ...وبيبو قالتلى لما نشوف حاجه حرام نمنعها بايدنا ..زى كده ...قالتها ورجعت تضرب فأركان مره تانيه واركان يستخبى فأبوه ..


نادر واقف وهلكان من الضحك على قاسم وابنه وبنت غريب  اللى مموته الولد وفارسه ابوه والاتنين مش قادرين عليها ...

قرب منها نادر وشالها مره وحده وباسها وهو بيقولها ...شاطره بنت اخويا ...هى دى البنات ولا بلاش ...كمل جملته واتفاجأ بحالة نجمه وهى بترفص وتصرخ ..ماى سيفتى زووون ...ماى سيفتى زووون باباااااا الحقنى ....


نزلها نادر بسرعه وهى جريت ناحية باباها اللى شالها وباسها وبيضحك وهو متابع الموقف من الصبح ومش راضى يتدخل وهو شايف بنته مسيطره ومحدش قادر عليها ...

شالها واتقدم بيها من نادر اللى كان بيسأل قاسم :هى مالها بتصرخ كده ليه ؟

قاسم :عندها صرع بعيد عنك ..


غريب ضربه على دماغه من ورا بعنف :قطع لسانك ...صرع لما يمرمغك فالارض بعد الشر عن بنتى ...

ووجه الكلام لنادر ..هى كده مبتقربش من حد متعرفوش غير لما تاخد الاذن منى او من مامتها ونسمحلها ان الشخص دا ينفع يقرب منها وتقرب منه ...

بنات متربيه مش زى ناس ..وبص على اركان ابن قاسم ..


قاسم :لأ بقولك ايه اياك تلقح بالكلام على اركان العو باشا ...دا اللى بعون الله هينيم مصر كلها من المغرب اللى انتا شايفه دا ...


نادر :طب بس اجرى اغسله خده دا يمكن اثار صوابع نجمه اللى معلمه فيه دى تروح ...


قاسم بص لابنه بسرعه وميل دماغه وشاف خده وشهق ...وهو بيزغر لنجمه برضو علمت عليك بنت ال....

مش مليون مره اقولك لما تضربك ابقا خبى وشك ولف لاى حيط ومتديهاش غير ضهرك ...


مش الف مره اقولك احمى مناطقك الحيويه اللى ممكن تأثر على مستقبلك؟ قدامى اوديك لامك ومتقومش من جمبها لحد ماتروح شيتا دى من هنا ...واخد ابنه واتحرك من قدامهم ونادر وغريب ميتين عليه من الضحك ... مشى يادوب خطوتين وبعدها لف لنادر تانى وفرد ايديه ...اه صحيح نادر حبيبي حمداله عالسلامه جيت امتا نورت مصر ...


نادر ضحك وحضن قاسم :والله اكتر حاجه كانت واحشانى جنانك ده ..


قاسم طبطب على ضهره :افضل بس هنا وانا اطلع عليك كل جنانى ..نورت بيتك وبلدك ...وسابه ورجع مسك ايد ابنه ومشى بيه ... 


شويه وسميه دخلت من بوابة الفيلا وهى ماسكه فأيد جوزها شريف، واخوها عامر دخل وهو ماسك ايد سيليا ،وراهم دخل عمرو ماسك ايد سيلين ..


سميه اول مادخلت سابت ايد شريف وجريت على ناديه وهى مش قادره تشوف قدامها من كتر دموع الفرحه اللى اتجمعت فعنيها وسعادتها ببنتها وهى شايفاها احلى عروسه فالدنيا 

.


وقفت قدامها وناديه انتبهتلها بعد ماكانت بتتكلم مع يمان ومش منتبهه واول ماشافتها وقفت وهى بتصرخ بصوت واطى من الفرحه وحضنت امها حضن جامد ...حضن كانت فأمس الحاجه ليه فيوم زى دا وفضلت تتمناه وربنا سبحانه وتعالى محرمهاش منه وكمل سعادتها بوجود كل حبايبها حواليها فأسعد يوم فحياتها حرفيا  ....


بعدت عن ناديه وسلمت على يمان وبعد ماخلصت سمعت صوت شريف وهو بيكلمها بعتب :اه ياستى من حقك مهو من لقى احبابه بقى ...


سميه بصتله وهى بتمسح دمعه نزلت منها بطرف صباعها وهو ابتسملها وسلم على ناديه ويمان وطلع من جيبه علبه مخمليه واداها لناديه وهو بيقولها ان دى حاجه بسيطه هدية جوازها ...


ناديه شكرته وفتحتها لقت فيها عقد الماظ رقيق وجميل اوووى وعجبها جدا وشكرته مره تانيه وهى بتمدح فزوقه وهو ابتسملها واخد ايد سميه وبعد بيها عشان يدو مجال  للعرسان يسلمو على غيرهم ...


سميه ماشيه مع شريف وبمجرد مالمحت غريب سابت ايد شريف وراحت عليه وكأنها بتشوفه لاول مره من اربع سنين ..رجعت تشوفه تانى بنفس الصوره النقيه الصافيه بعد ماغشاوة القهر اتشالت من على عنيها ... وقفت قصاده وكان شايل بنته وهو اول ماشافها ابتسم و نزل نجمه وهو بيهمس بأسمها :ماما سميه ...وحشتينى ...سميه مردتش لكنها فتحتله دراعاتها واخدته فحضن ام لابنها الغايب عن عينها بقاله سنين ...


غريب غمض عنيه واتنهد براحه لانه بدون مبالغه مبيحسش بحنان الام غير فحضن سميه برغم كل حاجه ..الاانها هى الام الوحيده اللى فتح عنيه عليها وقلبه مش قادر ينسى كل الحب اللى كان شايلهولها من صغره ...


مطلعش من حضنها غير وهو سامع صوت زى مايكون قاصد ينهى الحضن دا ...

شريف:احممم ...اظن ياسمسمه هو دا غريبك مش كده ؟

سميه هزت دماغها وهى بتمشى ايدها على خد غريب بحب ..


شريف :طول عمرك شاطره فالوصف ياسمسمه ...بجد وصفتيه بدقه متناهيه خلتنى عرفته اول ماشفته ...انا سعيد جدا بمقابلتك ياسيادة العقيد ...ولا اسمحلى اقولك غريب لو مكانش دا يدايقك قالها وهو بيمدله ايده ؟


غريب مد ايده لشريف وهو بيرد عليه :لا ابدا ياعمى دا شرف كبير ليا  وانا الاسعد بمقابلتك دى ...وبشكرك من كل قلبي ...قالها وهو بيبص لسميه وكمل ...بشكرك على كل السعاده اللى واضحه جدا على ملامح ماما واللى اكيد حضرتك سببها ...بشكرك انك قدمتلها اكتر حاجه كانت محتجاها فالوقت المناسب....


شريف بص لسميه واتكلم بهيام :انا اللى بشكر الظروف اللى ساعدتنى وحطت سميه فطريقى واهدتنى اجمل هديه اختم بيها عمرى ...


سمسمه دى هى مسك الختام فعلا ...قالها ومسك ايد سميه وباسها وسميه ابتسمت وبصت لغريب اللى اتكالها على عنيه وابتسامته وفرحته بيها وبسعادتها شاقه وشه ...


غريب كان ناسى امر نجمه وانها واقفه جمبه مفتكرهاش غير وهى بتشد فأيده ...

غريب شالها وباسها وبعدها بص لسميه وقالها :اقدملك نجمه بنت ابنك ياماما ...نجمه اقدملك تيته سميه ...

سميه مدت ايديها الاتنين لنجمه اللى بصت لابوها تستأذنه وهو ادالها الاذن وراحت لحضن سميه اللى ضمتها وفضلت تشم وتبوس فيها وحاسه ان نجمه دخلت قلبها من اول لحظه وقلبها رفرف عليها ...


نادر فالاثناء دى كان راح عند مراته وعرفها على باباه وعرف الكل ببعض وراح بيهم على الكوشه يباركو لناديه 


اما عامر فشاف ماهر من بعيد واقف مع مجموعه من رجال الاعمال ومندمج فالكلام معاهم وراح ناحيته ووقف وراه شويه وسمع كلامه وهو بيقنع واحد من اللى واقفين معاه انهم يدخلو مع بعض شراكه فمشروع مكسبه مضمون ١٠٠% 


عامر وهو بيلف عشان يقف فوش ماهر ..مبتفوتش اى فرصه انك تكسب وتعمل بزنس حتى ففرح بنتك الناس اللى جايه تباركلك  مش عاتقهاقالها وضحك على رد فعل ماهر اللى متعرفش عليه من اول دقيقه لكنه برق وهو وينطق اسمه باستغراب وهو بيسلم عليه:

عامر؟! حمداله ع السلامه ..عاش من شافك ياراجل..انتا هنا فمصر من امتا ؟

عامر :لسه واصل حالا مع كل عيلتى وجينا مخصوص عشان نحضر فرح بنتك ناديه ونباركلك ...شفت بقا غلاوتك عندى !


ماهر :لسه بكاش زى منتا ..وعلى فكره مسمهاش بنتك ...اسمها بنت اختى عموما الف حمداله عالسلامه و مصر كلها نورت بيكم ...

عامر :مصر منوره بناسها واهلها ياماهر ..وهتنور اكتر لما اعيش فيها بعد ماصفيت كل شغلى وكل اموالى فالامارات وجاى عشان استقر هنا بقا انا والاولاد واقضى اللى فاضلى فبلدى ...


ماهر :دى احسن حاجه عملتها والله ..

بلدنا مفيش احسن منها ....


اتكلمو مع بعض شويه وبرغم ان عامر شايل فقلبه كتير من ماهر عشان اللى عمله فأخته سميه الا انه قرر يتجاهل كل عمايل ماهر ويحاول انه يتقبله وينسى كل حاجه راحت وخصوصا وان بنته هتعيش فبيت ماهر وهيضطر انه يتصادم معاه بشكل تقريبا يومى ومش هينفع تكون مقابلاتهم جافه حتى عشان هيكونلهم احفاد مشتركين مينفعش يكون جدودهم فحالة عداوه وكمان عشان خاطر نادر اللى بقى بيعتبره ابنه اللى مخلفهوش ....


ماهر عرفه على الناس اللى كانت معاه وشويه وانضملهم شريف اللى سلم على الكل وعامر عرفهم هو وماهر ببعض وماهر افتكره بحكم انه شافه كذا مره عند عامر لما كان خاطب سميه وابتدو يندمجو مع الناس وماهر شويه وانسحب من جمبهم وراح يشوف مودته اللى بتشاورله ياخد دياب منها شويه عشان اركان كل شويه يغفل الكل ويضربه ضربه يبكيه ويجرى وهى مش قادره عليه ....


ماهر اخد دياب وبيتمشى بيه ووقف ورا سميه اللى كانت واقفه وبتتأمل فبنتها من بعيد ...


ماهر :متغيره ياسميه ...كل مره اشوفك فيها الاقيكى متغيره عن المره اللى قبلها ...


سميه لفتله وابتسمت :وياترى للاحسن ولا للاوحش ...


ماهر :لأ للاجمل طبعا ...مع انك طول عمرك جميله بس حاسس فيكى حاجه اختلفت...احلويتى زياده ..ياترى ايه السبب  !


سميه : الحب ياماهر ...الحب هو اللى عمل كل دا ..الاحتواء هو اللى خلى كل حاجه فيا اختلفت للأحسن..


قاسم من وراهم :طب متختصررى وتقوليله لقيت الطبطبه ...عامله ايه ياطنط حمداله عالسلامه ...

سميه :الله يسلمك ياقاسم ...عامل ايه انتا ياحبيبي ...وجواهر والاولاد عاملين ايه ...


قاسم :الكل بخير الحمد لله ...ولو عايزه تسلمى عليهم كلهم هناك اهم عاملين مؤتمر نميمه مغلق الحقى اطلبى انضمى قبل مايخلصو عشان تلاقيلك مكان فالقافله اللى هتروحو بيها النار جماعه  ...


سميه ابتسمت على كلامه واتحركت بمجرد ماشافت ليل وجميله وجواهر واقفين مع بعض ومعاهم ٣ تانيين كمان بس سميه مكانتش  تعرفهم ..


وصلت عندهم وسلمت عليهم ودخلت معاهم فالكلام وشويه انضمتلهم سيليا وسيلين اللى طيرو عقل كل الموجودين فالحفله بجمالهم ورقتهم واناقتهم....


قاسم لماهر :ايه ياجوز اختى عينك راشقه فسميه كدا ليه اوعا تكون حليت فعينك وينطبق عليك المثل اللى بيقول القديمه تحلى لو كانت وحله عشان دى ست متجوزه دلوقتى وجوزها لو مشلتش عينك من عليها هو اللى هيدوس عليك فالوحله وموده اختى هتساعده ...


ماهر :على فكره عمر سميه ماكنت وحله سميه طول عمرها جميله ومحدش يستاهل دماغه ينداس عليها بالجزم فالوحله غيرك ...بص شوف الفيلا والجنينه اللى قدامك دول كلهم مساحتهم اد ايه ...مش عايز اشوفك قدام وشى على بعد مترين لاانتا ولا ابنك لغاية مالحفله تخلص ...وابنك دا تاخده وانتا مروح وملوش قعاد هنا بعد النهارده ....


قاسم :بتطردنا انا وابنى من الفيلا ياعمى؟


ماهر:ايوه بطردكم وبناجى اى نقطة دم باقيه فوشك عشان تتحمق وتعملها زعله ومترجعش هنا ولا اشوف وشك فالفيلا تانى ....


قاسم :وعبيط انا عشان اعمل كده واريحك ...انا قاعدلك وابنى قاعد على قلبك وقلب عيالك لآخر العمر ...


ماهر هز دماغه بغلب ومشى من قدام قاسم اللى ولا مره اتكلم معاه وفشل انه يرفعله ضغطه فيها...  


جواهر استأذنت من الواقفه معاهم   وراحت على قاسم بعد مالاحظت انه طول الوقت باصص عليها ومركز معاها اووى واتقدمت ناحيته وهى مبتسمه واستغربت وهى شايفاه كل ماتتقدم يفاديها بدماغه ويبص وراها ولما لفت وبصت مكان ماهو باصص لقته بيبص على مرات نادر واختها ...


جواهر حطت ايديها فوسطها ووقفت قدامه : ايه ياقاسم ياحبيبي انا شايفه ان بنات الامارات عجبوك اوى ؟


قاسم بدون وعى :اوووى ...وانتفض لما انتبه ...أااا قصدى مش اوووى بس المش وقع فطلعت معايا اوى بس ههههه ..قالها وضحك ضحكه بلهاء ...


جواهر :قاسم قولى دلوقتى حالا انا مش عاجباك فأيه ...ايه اللى بتدور عليه بعنيك فكل وحده تشوفها وهو مش فيا انطق ...


قاسم اخدها تحت باطه وهو بيتمشى :ياجوجو ياحبيبتى انتى متعرفيش ان الانسان لما يتأمل فعظمة الخالق وبديع صنعه ويقول سبحان الله بياخد حسنات ؟ ...هو انتى فاكرانى ببص للستات دى عشان هما احلى منك يعنى ...دايما ظالمانى انتى ولو فضلت طول عمرى اشرحلك نوايايا الطيبه عمرك مهتفهمينى ياجواهر عمرك ...بس الواد نادر دا وقع واقف ابن ال...دمنهورى 


جواهر نترت ايده من على كتفها وهى بتتكلم بصوت عالى نسبياً ...طب بدال متبص على الستات بص للرجاله واتعلم واعمل زيهم ...بص لنادر وشوف عينه طول الوقت على مراته ازاى وكأن مفيش غيرها فالحفله كلها ...


قاسم بصوت واطى :مهو مفيش فعلا


جواهر كملت :ولا غريب اللى ميغبش دقيقتين ويروح لليل يبوس ايدها ويطمن عليها ....دا غير قصايد الحب اللى كان طول اربع سنين يقولهالها على صفحته وانتا من اول ماتجوزنا مسمعتنيش حتى نشيد وطنى ..!


قاسم :يااااحياتى نفسك فقصايد ومحن وكده ...طب مبتقوليش ليه ؟ طب دنا عندى قصيده اول ماقريتها حسيت انها اتعملت مخصوص عشانك ...وكل مره افضل اعيد وازيد فيها وانا متخيلك قدامى لحد ماحفظتها صم من كتر مابتفكرنى بيكى ...


جواهر بفرحه :بجد ؟!...طيب يلا قولهالى بقا ...مانتا طلعت رومنسى اهو امال مالك بس كاتم فنفسك ليه ؟


قاسم : غمضى بس انتى عنيكى واسرحى مع كلمات القصيده وعايزك تتخيلى نفسك فكل حرف من حروفها :

جواهر سمعت كلامه وغمضت فعلا وهى متحمسه جدا وهو ابتدا يتكلم ويلقى بصوت عمييق ...


احب بنت البلد والحب بهدلني

ومن بروج الأدب والفن نزّلني

احب عوجه لئيمه اشتكي للّه

من غلبي منها وتشكي غلبها مني

جاهله اذا تفرّجت في جنينة الحيوان

تقول على النمر قطه والوعول خرفان

وتقول على البنك سيما والبلوز فستان

لكن يصيبني البكم لما تجادلني

جبانه تصرخ من النمله بعزم الصوت

والبورص طلّع عليها عزرائيل الموت

لكن يفوت رمش عينها من فؤادي فوت

ان كنت ميت قتيل هوهّ اللي قاتلني

راكبه على الكارو تتسامر مع الحمار

والشمس فوق جسمها تشعل وتقدح نار

ولما يوم ينتظرها ابن الذوات ببكار

تقول له روّح على امك وابقى قابلني

احب بنت البلد من فرط خفتها

هوليود على بدعها ما تجيبشي عصبتها

ولا بنات لندن تتلف لفتها

أدي اللي جاب لي البلا أدي اللي هابلني


جواهر فتحت عنيها بعد ماكانت مع كل جمله تدى ريأكشن مختلف بوشها مش عارفه تفرح ولا تزعل وهو سطر يمدحها وسطر يشتمها ....


انا بركب الكارلو واتسامر مع حمار ياقاسم ؟

هى دى القصيده اللى بتشوفنى فيها ؟ ...انا عوجه ولئيمه انا ...دى قصيده اتعملت لوحده هبله على فكره ؟ !


قاسم بضحكه :مش بقولك كأنها اتعملت مخصوص عشانك ههههههع 


جواهر مشيت من قدامه بعد ماضربت رجلها فالارض وهى بتبرطم ...مهو يعنى انا هستنى ايه من قاسم ؟ مهو دا اخره فالرومانسيه فعلا ...كارلو وحمار ...


قاسم بصوت عالى نسبيا واصل لمسامعها :كنت عارف من الاول انك مش هتفهمى ولا تقدرى ولا ليكى فالفن الراقى ....روحى ياشيخه ربى عيالك روحى ....وهمس وهو باصصلها ومبتسم بعد مااتنهد وهو شايفها ماشيه متعصبه ...وبحب بنت البلد والحب بهدلنى ...وعجبييي ...


***********


الفرح خلص ويمان اخد عروسته وطلعو على الفندق اللى حاجزين فيه ومنه  هيطلعو على شهر العسل فباريس  ...


اما شريف وعامر وعمرو فأخدو سميه وسيلين وطلعو على فيلا شريف بعد مارفضو دعوة ماهر انهم يفضلو فالفيلا عنده ....مفضلش غير بس نادر وسيليا 


الكل متجمع فالجنينه بعد مالفرح خلص ماهر وموده وجميله وقاسم وجواهر ونادر وسيليا وغريب وليل والكل مبسوط باللمه الحلوه اللى رجعت تانى.. وماهر كل مايبص لاولاده وهما قاعدين جمب بعض وقاسم تالتهم ورجع هزارهم وصوت ضحكهم يملا البيت زى زمان مبيبقاش قادر يسيطر على دقات قلبه من الفرحه ...الراحه اللى بيحس بيها دلوقتى نسته اى وجع حسه فبعاد ولاده عنه وقهره على شتاتهم وغربتهم بعيد عن حضنه ...


اتنهد وبص لموده لقاها باصه عليه و مربعه اديها قدام صدرها ومبتسمه برضى كأنها حاسه بنفس احساسه فاللحظه دى ومشاركاه فيه ....


قربت منه وقعدت جمبه بهدوء ...مش كفايه كده وتقوم تناملك شويه سهرت كتير اوى الصبح هيطلع وهتحس بصداع بكره من السهر وانتا مش متعود ...


ماهر اتكلم وهو باصص لاولاده غريب ونادر :خايف ادخل انام يطلع كل اللى انا  شايفه وحاسس بيه دلوقتى حلم واصحى منه ملاقيش عيالى فبيتى ولا متجمعين ومبسوطين كده بلمتهم مع بعض ...


موده :لا متخافش حقيقه مش حلم واولادك خلاص مش هيفارقو حضنك مره تانيه...عشان بعد الصبر لازم بيكون فيه جبر ...


ماهر هز دماغه وهو مبتسم وقام معاها على اوضتهم بعد مااستأذن من اولاده واداهم نظره اخيره عشان يحفظ المشهد بتاعهم دا فذاكرته لآخر يوم فعمره ......


*************

قاسم :قولولى بقا قدرتو كل السنين اللى فاتت دى على فراق بعض ازاى ياجاحدين ...وايه اللى كان مصبركم طول السنين دى عاللى كنتو فيه ؟


نادر :انا اللى كان مصبرنى وشافى غليلى من غريب هو احساسه بالذنب والندم اللى كنت متأكد انه بياكل فروحه فاليوم الف مره ...


غريب :انا بقا اللى كان مصبرنى على فراقه انى كنت متأكد انه فمكان احسن ومع ناس احسن واكيد هيلاقى بنت الاصول اللى تستاهله وتعوضه ولعلمك لو عالندم يانادر فانتا اقل واحد كنت حاسس بالذنب نحيتك عشان عارف انى بجوازى من اميره بعدت عنك اذي كان ممكن يدمرك اكتر من تدمير خيانتى ليك اللى كنت معتقدها ...


تخيل دى لو على ذمتك واكتشفت انها خانتك مع راجل تانى كانت حالتك هتبقى عامله ازاى ساعتها ..

ومتقوليش مكنش هيحصل لان اللى تعمل اللى عملته اميره دا فالخطوبه تعمل اكتر منه بعد الجواز ...


نادر هز دماغه بتفهم وغريب كمل ...الذنب الاكبر كنت حاسس بيه ناحية ليل ...قالها وبص على ليل اللى كانت حاضنه نجمه اللى نامت على رجلها بحب وابتسم وهو بيتابع كلامه : بس ليل فاقت كل توقعاتى وطلعت اقوى مما كنت اتخيل ورجعتلى انسانه تانيه خالص ...مختلفه ..اقوى ...اشجع ..

انضج ...وغير كل دا رجعتلى بنجمه من السما نورت كل حياتى وعوضتنى عن غيابها عنى وعن كل يوم هجر وبعد .


نادر ابتسم هو كمان وهو باصصلهم :جميله اوى ليل فعلا ياغريب..جميله جمال خاص ...جمال قادر انه يفرض نفسه على اى حد فكل مكان تكون فيه ....حقيقى لو الواحد حب يوصفها هيخلص فيها كل الكلام ومش هيوفيها حقها ...


غريب :ليل متتوصفش الا بكلمه وحده بس وهى ...(ليل) ...بكل مافيه من جمال وهدوء وسكينه وسكن وسكون واطمئنان وراحه، ليل هى كل حاجه جميله بتيجى بعد التعب ..هى احساس الاطمئنان اللى بييجى بعد كل احساس خوف ....


قاسم :اهى جواهر لو سمعت المحن دا هتعمل مصيبه وتقولى لازم تقولى كلام حلو زى دا ولو معرفتش مش بعيد تقطع لسانى وتحمره وتاكله عشان لا اقول كلام حلو ولا كلام وحش ولا انطق تانى ...فبالله عليك ياشيخ منك له تيجو قدام مراتى وتصدرو الوش الخشب لمراتاتكم وتسترو على اخوكم قرمط الغلبان اللى ملوش فالمحن ابو عجوه ده ....


خلصو سهرتهم مع بعض وكل واحد اخد مراته وراح بيها على اوضه والكل حاسس براحه فوق الوصف ومطمن بعد ماالغمامه اللى كانت فوق عيون وقلوب الكل اتشالت وكل الامور رجعت لنصابها الطبيعى وانتهى عهد قديم بكل اوجاعه وابتدا عهد جديد متأكدين ان السعاده مش هتكونلها فيه حدود .


غريب نام على السرير وفرد ايديه لليله اللى جت ونامت فحضنه وحطت دماغها على صدره وهو ضمها عليه بحب وايده بحركه لا اراديه راحت لموطنها الطبيعى واللى هو بين خصلات شعر ليل عشان تتخلل الشعر ويسحب الخصلات ويرفعها لوشه ويشم اجمل واحب ريحه على قلبه فالكون ..


ليل بعد فترة سكوت وهى بتتأمل السما من الشباك استعاذت بالله من الشيطان ...


غريب كمان استعاذ بالله من الشيطان وهما شايفين شهاب ظهر فالسما ورجع اختفى بسرعة البرق ..


ليل : تصدق فكرت كتير فأسم حاجه فالسما وملقتش ومخطرش على بالى واصل الشهاب مع انه حداه القدره انه يحرق اعتى شيطان لو اتجرأ وصعد السما ...


غريب :فعلا وجعلناها رجوما للشياطين ...بس ليه يعنى شاغله نفسك اوى كده بالسما واللى فيها للدرجادى !


ليل :عشان عايزه اسم حاجه تكون عايشه فالسما عشان تفضل معانا ..ينفع تفضل مع القمر والنجمه فحضن الليل...


غريب بحيره:قصدك ايه ؟...

ليل مسكت ايده وحطتها على بطنها ...الظاهر ان فيه شهاب صغير اهنه كلها كام شهر وينضم لسمانا ...


غريب ابتسم بفرحه وحضن ليل وباسها وحضن بطنها وبص لنجمته اللى نايمه جمبه وهو بيحمد ربنا فسره على سعادته اللى كل مادا تزيد وتكبر واتمنى ان ربنا يقدره ويقدم لعيلته كل السعاده اللى تستحقها ...

 

***************

مرت الايام والشهور وليل على وشك الولاده وطلعت حامل بولد وهى وغريب استقرو على اسم شهاب وغريب طول فترة حملها شايلها فعنيه ...برغم شغله ومسئولياته الا ان ليله ونجمته بيجو فالمرتبه الاولى قبل اى حاجه فالدنيا ....


ليل مستمره فالدراسه برغم حملها وتعبها الا ان غريب كان دايما بيشجعها ويقف جمبها واهى دلوقتى فسنه اولى ثانوى ادبى رغم ان غريب كان عايزها تدخل علمى واصر عليها لكن هى شافت ان العلمى مع نجمه مع الحمل وبيبى صغير وبين هيكون صعب عليها جدا واكتفت بأدبى ووعدت غريب انها هتبذل كل جهدها عشان تكون من الاوائل وهتخليه يكون فخور بيها وهو قصاد اصرارها استسلم وسابها على راحتها .


كان اسعد يوم فحياتها لما اخد اجازه وعملها مفاجأه واخدها هى ونجمه على البلد وخلاها تزور اهلها وسند ابنها وبرغم الحمل وتعبها الا انها كانت حاسه انها طايره وهى رايحه تزور حبايبها بعد سنين فراق وانقطاع ...زارت وارتاحت وغريب اخدهم وراجع بيهم وهى مكنش عندها كلام تشكر بيه غريبها عشان كلام الدنيا كله مش هيقدر يوصف اللى جواها واكتفت ببوسه حنونه على خده وزيها على ايده وغريب غمض عنيه بعدها وابتسم وكأنه حس ان البوسه دى محمله بكل احاسيس ليل ومشاعرها ليه ....


مواقف كتير اتعرضولها هما الاتنين من نظرات الناس وانتقاداتهم اللى كان غريب دايما بيسكتها بأظهار مشاعر حبه لليل فكل مكان وقدام اى حد بضمه او بوسه على ايدها واو لمسة حنان لخدها كانت كفيله تسكت اى حد وتقف فطريق تفكيره العقيم ..


اما ليل فمستمره فحمد ربنا فكل ثانيه وكل دقيقه على نعمه عليها اللى لا تعد ولا تحصى بدايتاً بغريب لنجمه لحملها لتعليمها للفيلا الجديده اللى اشتراهالها غريب وكتبها بأسمها للحب للتقدير للسعاده لحجات كتير اوى عمرها مكانت تحلم بيها وربنا قسمهالها ...وكل ماتبص حواليها متصدقش انها هى نفسها ليل بنت طاهر بتاعت البلد اللى كان اقصى طموحاتها فيوم من الايام ان حد يعاملها معامله آدميه ...


ولدت وجابت شهاب اللى اتولد المرادى فوجود ابوه وعلى اديه وهو اول واحد شاله وكبر فودنه والفرحه غمرت قلبه وهو شايف نسخه تانيه منه مصغره زى نجمه بس دا نسخه مطابقه مش واخد من ليل ولا اى حاجه غير بس شامه صغيره جمب ودنه ليل عندها وحده زيها بالظبط فنفس المكان .....


اما قاسم فعايش اسعد ايام حياته مع ابنه وبنته ومراته وعيلته الصغيره وقمة استمتاعه بتكمن فى توصيل جواهر لاقصى درجات التعصيب ويزعلها عشان يرجع بعدها يصالحها بطريقته وهو على اتم اقتناع ان ساعات الصلح بعد الزعل بيكون لها متعه من نوع خاص ....


رحاب والشيخ كامل كمان ربنا رزقهم بمعاذ اللى ملى عليهم حياتهم وتوج حبهم الشريف الطاهر وربنا اختبر ايمانهم فيه بأنه اتولد محتاج عمليه فالقلب فريال فورا ادتهم الفلوس اللى كان مديهالها غريب واللى مكانتش صرفت منها غير مبلغ قليل والفلوس غطت العمليه وزادت وازمتهم دى مازادتهم الا ايمان ورضى بقضاء الله ودين تانى فرقابتهم لغريب ومعروف جديد بيتمنو هما الاتنين ان ربنا يقدرهم فيوم من الايام ويقدرو يسددو جزء منه ..


رحاب اجلت سنه رابعه فظل تعب معاذ ابنها وفالفتره دى اخدت رقم ليل بتاع الشغل ورجعت شغلته من تانى وابتدت تشتغل عليه الشغلانه اللى حبتها واتعلمتها بفضل ليل واللى كان بيجيلها منها مبلغ كويس اوى قدر انه يساعد فمصاريف البيت ويحسن احوالهم لكن الشيخ كامل كان رافض ياخد اى قرش من فلوسها ولا يتصرف منه فالبيت ولما اصرت وزعلت اضطر انه يشتغل معاها دليفرى بعد مااشترى موتوسيكل بالقسط من مرتبه وبقت مهمته توصيل الاكل وشرا الخضار ومساعدتها فبعض الحجات اللى يعرفها فالطبيخ وبكده بقا له دور فشغلها ورضى انها تصرف منه فالبيت ...وفريال طبعا طول الوقت معاها ..ولازم كل يوم جمعه يااما هما يروحو لليل يامه ليل ونجمه يجولهم ونجمه متقطعتش مكالماتها مع بيبو ولا يوم ...كل يوم لازم آخر النهار كل وحده تدى تقرير يومها للتانيه....


نادر وسيليا خلفو ولد ونادر صمم انه يسميه جمال عشان يبقى اسمه جمال نادر ويكون له وقع جميل على مسامع الناس ...نادر طول الوقت سيليا خاطفاه من نفسه وهو شايفها قدامه كل يوم متجدده متألقه حنونه شرسه كل يوم تفاجئه بشخصيه جديده يحتار فالتعامل معاها وكأن كل نساء الارض اُختصرو فست وحده بس حظ نادر الحلو خلاها من نصيبه ...حبها فقلبه كل يوم بيكبر ويتشعب بعد ماكان بذره صغيره اصبح دلوقتى شجره عملاقه فروعها مغطيه قلبه وعقله وعنيه ومش شايف اى حد غيرها هى وابنه ....


سميه عايشه هى وشريف كل يوم بيومه فسح وسفر وانبساط ورجعو كأنهم عيال صغيره بفضل الحب اللى خلى قلبهم رجع شباب مره تانيه زى الميه مابتنزل على ارض متصحره وترويها وتخلى الحياه تدب فيها من اول وجديد .....


اما سيلين وعمرو فخلفو ولد وسموه اياد وعامر فرحته باحفاده ملهاش حدود وهو شايفهم حواليه ملو عليه الدنيا بحالها ....


ناديه ويمان كمان عايشين اجمل حياه فظل التفاهم والحب وكل واحد فيهم مقدر ظروف التانى وظروف شغله وبيحاولو على اد ميقدرو يلاقو وقت لنفسهم من وسط مشاغلهم ويستمتعو فيه ....خلفو بنت وسموها ميار وكانت وراثه جمال ناديه وواخده كمان  من ابوها و طالعه بنبونايه.


اما عامر فبنته سيليا اقترحت عليه انه يتجوز جميله عمة نادر وخصوصا بعظ ماعاشت معاها فالفيلا واكتشفت اد ايه هى انسانه جميله ومعطائه وقلبها كبير وهو رحب بالفكره وخصوصا انه اعجب بجميله من اول ماشافها وخصوصا انه مشافهاش ولا مره قبل كده لانها لما اتجوزت سميه ماهر اخوها كانت هى متجوزه ومحضرتش لا الخطوبه ولا الفرح ولا شافها فأى مناسبه ....


سيليا مباشرةً راحت فاتحت جميله وجميله رفضت بشياكه وقالتلها انها اخدت نصيبها من الجواز وخلاص وانها دلوقتى عايشه حياتها لاحفادها اللى مالين عليها الفيلا وحاسه طول الوقت انها هى المسئوله عنهم كلهم وعن اهاليهم كمان وعمرها مهتكون مطمنه لو بعدو عن عنيها ثانيه وحده من غير ماتطمن عليهم فكل لحظه...قالتلها ان فيه ناس بتكتفى بتجربه حب وحده فحياتها وتقفل بعدها  قلبها من كتر اللى عانت منه فالتجربه دى وميبقاش عندها ادنى استعداد تخوض بعدها اى تجربه من اى نوع ....


سيليا احترمت جدا رأيها ورفضها وعامر كمان احترم دا وقفل قلبه زيها على تجربته وقرر ان هو كمان يعيش لاحفاده وبس زيها ....

************* 

اما عند راضى فالاسماعيليه فمن بعد موت مريمته قرر انه يكرس كل وقته لاولاده ...نزل حسام يشتغل معاه فأوقات فراغه عشان يعلمه يتحمل المسؤليه ..وفريده جالها عريس مرضيش يجوزهاله غير لما قابل اهله واحد واحد واتعرف عليه كويس وسأل عليه كتير لدرجة انه راقبه بنفسه لمدة اسبوعين خوفا من انه يقع فنفس الغلط اللى وقع فيه فموافقته على احمد جوز اميره من غير مايسأل كويس او يتأكد واخد بالظاهر زى معظم الناس واميره دفعت تمن الاختيار الغلط دا من شبابها وصحتها وعمرها اللى بتقضى احلى سنينه ورا اسوار مستشفى امراض عقليه ...


ولما اتأكد من العريس كويس وافق وجوزهاله وخصوصا ان فريده كانت سايبه القرار كله فأيده هو وقالتله اللى تشوفه واللى تعمله انا موافقه عليه ودا خلى خوفه من الوقوع فالغلط اكبر ...

.

.

.

ماهر طول الوقت مبتسم وقافل بوقه بس باين عليه انه مبتسم وقاسم لو كان متنرفز قراط شاف ابتسامة ماهر وفرحته المكتومه وشاط ...اضحك اضحك متخافش منتا اكيد الفرحه مش سايعاك وانتا شايف عمايل بنت ابنك فأبنى ...


ماهر :بقولك ايه حل عنى انا بالزات انا كلمتك ولا جيت جمبك انتا وابنك ؟ هو سبحان الله يسلط ابدان على ابدان وكل قوى ربنا بيوقفله الاقوى منه ...


وبعدين للصراحه بقا نجمه بنت ابنى مش بتضرب ابنك غير لما يكون عامل حاجه غلط ...اسأله كده عمل ايه وهتلاقى اسباب نجمه قويه ...


قاسم :قولهم يبنى ...قولهم انها مفتريه وانك معملتلهاش حاجه وبتضربك ظلما وعدواناً ...


اركان :انا معملتش حاجه هى بصت لعمو غريب وقالت بابا احسن اب فالدنيا ...قمت انا قلتلها لأ بابا انا احسن اب فالدنيا ...هى صممت ان باباها احسن اب وانا صممت ان بابايا احسن قامت ضربانى ...


قاسم زعق ورفع اديه بانتصار ..اهو ..اهو ..شفتو ظلم اكتر من كده ...الواد شايف بباه احسن اب تضربه على وجهة نظره ليه هى ...

بأى حق ...بأى عين ...


غريب بص لنجمه اللى قاعده تبنى فالبيت اللى هدته مره تانيه واول مابصتله رمالها بوسه فالهوا وهو بيبتسملها بحب وهى جاتله جرى اول ماشاورلها واترمت فحضنه وهو حضنها وضحك بفرحه على حبها ليه ودفاعها عنه...


ليل :نجمه ياحبيبتى متوضروبيش اركان واد عمك قاسم تانى عشان هو كبر وبقا راجل ومينفعشى راجل تضربه بت ...وكمانى انتى كبرتى ولازمن تبطلى العمايل بتاعتك دى وتهدى هبابه عشان انتى بنيه والبنيه مينفعش تسترجل كيف منتى عامله اكده ....


نجمه دفنت دماغها فحضن باباها وعملت نفسها مش سامعه وغريب وشوشها     بحاجه وضحكو هما الاتنين سوا وبعدها طلعت من حضن باباها وشاورت لاركان اللى راحلها علطول وراحو عشان يلعبو مع بعض مره تانيه ولا كأنها لسه ضارباه تحت انظار قاسم اللى بيضرب كف بكف ...


ماهر :على فكره بقا بنت ابنى عندها حق وغريب ابنى فعلا احسن اب واحسن واحد فالدنيا ...


قاسم :مهو لازم هتقول كده مش ابنك ...مهو كل واحد لازم يشهد لابنه ...طب حتى شوف ...


ايه ياعبسلام ياحبيبي ابنك حبيبك احسن واحد فالدنيا ولا غريب ...


عبد السلام :غريب طبعا ...انتا عيل مجنون ...


الكل ضحك وقاسم حس بخيبة امل ودفن دماغه فحضن جواهر جمبه ..


سيليا :لأ بجد غريب يستحق ياخد لقب احسن اب فالدنيا ويتعمله تمثال كمان ...وللصراحه حتى نجمه بنته تستاهل يتعملها تمثال اجمل بنت فالدنيا ...


قاسم بقا ينقل عنيه بينهم كلهم وهو مديق عنيه وضامم بوقه ونادر شده عليه وحط دماغ قاسم تحت دراعه وسأله وهو بيهزله دماغه وبيضحك ...

قولى بقا لو اتعمل لغريب ونجمه تماثيل فميدان عام هيكون شعورك ايه وانتا معدى عليهم بعربيتك كل يوم وشايفهم قدامك ....


قاسم بص لأركان ابنه وشاف نجمه بتناوله بالجاروف على دماغه وبتشاورله بصباعها بصيغة امر واتكلم بغضب وهو بينتر دراع نادر من على دماغه....


ندرن عليا لو دا حصل لآخد ابنى كل يوم ونروح نقف قدام التماثيل دى انا قدام تمثال غريب وابنى قدام تمثال نجمه وناخد نفس جاااامد ...ونقوم مطلعين كيسين كبار مليانين طوب ونفضل نزقل فيكم لغاية مانردمكم خالص ....وبعد مانخلص هنحط تحت التمثالين اكل عشان كلاب الشوارع تيجى تاكل الاكل وبعد ماتاكل وتشبع تتبول عليكم وتمشى ...


الكل ضحك لدرجة ان سيليا كانت بتشرب عصير شنقت فيه ووشها بقا احمر زى الدم ونادر احتار وهو مره يهزها ومره يضرب على ضهرها وهى منتهيه من الضحك والشنقه ....


بعد ماخلصت وصلة الضحك على غريب حان موعد اخد الصوره الثانويه لكل العيله والكل اتجمع فالكادر بشكل هرمى ورصو الكراسى     

للكبار قعدو عليهم والاطفال قعدو فأول صف والشباب غريب ونادر وقاسم   ويمان ومحمود واحمد والشيخ كامل وعمرو كل واحد واقف ورا مراته وحاطط دماغه على كتفها وعشان الرجاله اطول 

الكل كان باين بوضوح فالكادر واخدو الصوره التذكاريه التالته للسنه التالته بعد ماظبطو الموبايل يصور لوحده بعد كل عشر عدات ......

                           تمت بحمد الله 

لقراءة باقي الجزء الثالث من هنا

لقراءة الجزء الثاني جميع الفصول كاملة من هنا

لقراءة الجزء الاول جميع الفصول كاملة من هنا


تعليقات



<>