رواية ليلي الفصل الرابع4 والخامس5 والسادس6 بقلم بسنت محمد عمر

 


 رواية ليلي

الفصل الرابع الخامس والسادس  

بقلم بسنت محمد عمر 

الفصل الرابع ....

بقلم بسنت عمر

وصلوا لمكان المشروع وكان قريب من فندق هيقيموا فيه 

وكان أسبوع حافل للجميع على عكس ما ظنوا أنها فسحه حلوة بس للاسف كان أغلب الوقت مذاكرة وشغل

انتهى الاسبوع سريعا وجات آخر ليلة ليهم فى المكان وهيرجعوا تانى يوم اسكندريه

وبسبب جهدهم واهتمامهم بالمشروع قام الدكتور بعمل حفلة بسيطه ليهم وعزمهم كلهم على العشا قدام البحر 

اتجمعوا كلهم وتعتبر دى اول مرة يتجمعوا فيها على أكل

بعد الأكل منهم اللى قام ومنهم اللى رجع غرفته بس الاغلب اتجمعوا مع بعض يغنوا ويضحكوا

فضل الكل يقول لحسام يغنى علشان حسام مشهور بصوته الحلو فى دفعته

حسام: طيب هغنى اغنيه فى واحد صاحبى قرفنى بيها من وقت ما نزلت (وبص لعمرو) بيسمعها ليل ونهار لغاية ما انا حفظتها (بص لليلي) ياريت نركز فى الكلام

بدأ حسام بالعزف على جيتاره بصوت هادىء جميل على أنغام هاديه 

ياما حكيت عليك للناس وللأيام

قالولي خيال وقولت حقيقة مش أوهام

قالوا ملاك بتحلم بيه ومش إنسان

راهنت عليك وأديني بقيت أنا الكسبان

ياما حكيت عليك للناس وللأيام

قالولي خيال وقولت حقيقة مش أوهام

قالوا ملاك بتحلم بيه ومش إنسان

راهنت عليك وأديني بقيت أنا الكسبان

أنا راسمك في خيالي

من قبل ما أكون وياك

وسنين وأنا بستناك

عايش على نار الشوق

قالوا عليا ليالي

عايش في أمل كداب

مسكين ماشي ورا سراب

ومسيره في يوم هيفوق


وكل فترة يرفع عينه لليلي اللى اتوترت جدا بسبب نظراته ونظرات عمرو ليها اللى خلتها تحس ان كل اللى حواليها اخد باله 

وصل حسام للجزء ده من الاغنيه واتفاجأ الكل بعمرو بيكمل الاغنيه بصوت لايقل روعة عن ابن عمه وكأنها وراثة فى العيلة 

غنى عمرو ومازال مثبت نظره على ليلى

وآدي المسكين بقى دلوقتي ليه حاسدين

ومش فاهمين وسألوني عرفت منين

إني في يوم هقابلك بين بقية الناس

وأنا رديت بإني مشيت ورا الاحساس

وآدي المسكين بقى دلوقتي ليه حاسدين

ومش فاهمين وسألوني عرفت منين

إني في يوم هقابلك بين بقية الناس

وأنا رديت بإني مشيت ورا الاحساس

عاد حسام وعمرو الغناء    بصوت واحد فى اخر جزء من الاغنيه


أنا راسمك في خيالي

من قبل ما أكون وياك

وسنين وأنا بستناك

عايش على نار الشوق

قالوا عليا ليالى

عايش في أمل كداب

مسكين ماشي ورا سراب

ومسيره في يوم هيفوق


توترت ليلي بشدة ولاحظت ابتسامات ونظرات للكل وكأنها المعنية بالاغنيه 

وليه لا الاغنيه فعلا كانت متوجهة ليها وبسبب أنها فاهمه كده حست أن الكل فاهم

ليلي بهمس لندى: انا هقوم اتمشي شويه على البحر

ندى: اوك بس متبعديش وخدى فونك

ليلي: تمام

قامت ليلي تهرب من الجو المشحون حواليها وبعدت قليل عن المكان

قعدت على حرف كرسي للبحر ولأول مره تلوم نفسها انها اتعلقت بيه للدرجادى هى كانت فاهمه أنها هتتعذب بس لا هى هتتحرق من جواها بس خلاص مينفعش تخرجه من جواها بكت فى صمت ومحستش باللى واقف جنبها

عمرو: ليلي

التفت ليلي لعمرو ومسحت دموعها سريعا

ليلي: خير يا باشمهندس حضرتك عايزنى

عمرو: اه كنت عايز اكلمك شويه ممكن

ليلي: بس المكان هنا ساكت ولو حد شافنا مش هيبقي لطيف

عمرو: هى دقايق وهمشي ع طول وانتى كمان لان المكان هنا لوحدك غلط

ليلي: طيب خير

عمرو وكأنه بيحاول يجمع الكلام : بصي انا مش عارف أبدأ منين بس ياريت تسمعينى للأخر

هزت رأسها توافقه على كلامه

عمرو: ليلي أنا بحبك

عمرو: اه بحبك والله مش عارف من أمتى بس تقريبا من يوم ما شوفتك لما اتنرفزت عليكى .

ليلي أنا شوفتك مرة تانيه بعدها وانتى مروحه كنت رايح اجيب حاجات مع حسام لاقيتك بتركبى مشروع سألت اللى واقفين على فين المشروع ده عرفت منه بلدك ..(ابتسم بألم) كنت بنزل رحلات مخصوص علشان ادور عليكي جيت عندكم كتير على فكرة على أمل بس انى أشوفك  وكنت دايما بصلي وادعى انى اقابلك تانى وكان عندى يقين انى اقابلك

كنت بوهم نفسي انى علشان أعتذرلك ..بس انا روحى كنت بحس انها مربوطه بيكي حياتى كانت واقفه على انى اقابلك ..بس معرفش ازاى انا حسيت كده ممكن لأن طول الوقت كنت حاسس بتأنيب ضمير فاتعلقت بيكي انا مكنتش فاهم حاجه لكن اللى واثق منه دلوقت هو انى فعلا بحبك.

سكت شويه وبعدين كمل

ليلي لو مش عاجبك كلامى ومش عايزانى أكمل أنا همشي وكأن محصلش حاجه.. ولو فى أى امل ولو ضعيف انك بتبادلينى احساسي شاورى حتى بدماغك انى اكمل.

استنى ردها على أحر من الجمر فقامت بدون وعى منها بإشارة بدماغها علشان يكمل كلامه

ممكن إشارة بسيطه بس كانت كافيه أنها ترد له روحه تانى.

عمرو : لغايه ما أقابلتك وشوفتك مع ندى حقيقي حسيت أن روحى رجعت.. عرفتك من اول ما شوفتك ما اعرفش ازاى على الرغم أن شكلك ولبسك أختلف الا انى عرفتك على طول .

ليلي أنا مش بتسلي أنا عايزك وعايز أتقدملك رسمي بس بعد ما اخلص جامعه لانى بكون شركه وحابب أتقدملك وانا ليا مكانه مش مجرد طالب 

هتستنيني يا ليلي ؟!!

ووعد منى عمرى ما هضايقك وهراعى ربنا فيكي لغايه ما تبقي ملكى رسمي..

ليلي ساكته تماما فقط    دموع صامته بتنزل منها مش عارفه تعمل ايه .. هى كمان بتحبه لا دى بتعشقه بس مش عارفه تعمل ايه.. ردت عليه بصوت منخفض : مينفعش

انصدم عمرو بردها فأكمل : طيب .. خلتينى اكمل ليه

 

الفصل الخامس ....

بقلم بسنت عمر

ليلي ببكاء : علشان بحبك ...

اه انا كمان بحبك وحاسه    بيك .. أنا كمان اتعلقت بيك من يومها..وبرضو معرفش ليه ..(ابتسمت) مع انى المفروض كنت اكرهك بس غالبا كنت يعلق نفسي بيك كل ما افتكر.. أنا كمان شوفتك تانى 

شوفتك وانت بتجهز لشركتك وسألت صاحب المعرض عنك قالى ان ده باشمهندس عمرو و بيجهز شركته كنت بحسبك خلصت دراسة . وقولت حلو مش هقابلك تانى لكن يمكن يبقي أثرك موجود فى الكلية ويكفينى أنك كنت فيها لكن جيت لاقيتك موجود انا ساعتها خوفت أن احساسي بيك يكبر بس كبر ومقدرتش اسيطر عليه ..

وانا كمان بحس أن روحى مربوطه بيك وأنى مش عايشه من غيرك وانا كمان دعيت انى حتى أشوفك من بعيد بس مينفعش ...وصرخت فيه بقوة... انت ظهرت تانى ليه عايز منى ايه انتوا بتعملوا فيا كل ده ليه ...

بدأت تهدى وتجمع كلامها مرة تانيه وردت عليه .. أنا بحبك بس مينفعش


سابته وجريت على غرفتها فى الفندق بسرعه 

اتحرك عمرو لغرفته وهناك قابل حسام 

حسام: ها يابنى قولتلها

عمرو: اه قولت

حسام: طيب انت عامل كده ليه هى مش بتحبك

عمرو: بتحبنى

حسام: طيب وبعدين أنت مش فرحان ليه

عمرو بحزن : معرفش في ايه طيب هى بتحبنى ليه بتصرخ وتقول ماينفعش 

حسام: طيب أهدى دلوقت ونحكى بعدين

انقضي الليل ببطىء شديد وهل الصباح بنوره واتجمع الكل علشان يركبوا للأسكندرية 

ركبوا فعلا ورجعوا لعروس البحر المتوسط

رجعوا لبيوتهم وبدأوا تحضير للامتحانات 

ليلي تقريبا مش بتشوف عمرو بسبب انشغالهم فى الامتحانات واللى ساعدهم فى كده المواعيد متلغبطه 

انتهت ايام الامتحانات ورجعت ليلي لبلدهم مواصلات لأنها رفضت تركب عربية على وندى خوفا من أن عمرو يجى يشوفها هناك

وفعلا عمرو سلم على ندى وعلى واتأكد انها مش موجوده وهربت منه 

شعوره بالوجع أن هيمر وقت طويل عليهم مش هيقدر يشوفها فيه كان مسيطر عليه

بس صبر نفسه وقال إن غدا لناظره قريب ومسيره هيتجمع معاها تانى لأن كأن عنده يقين أن أكيد ربنا هيجمعها بيه فى ظل طاعته بعد كل اللى حصل ده .

وصلت ليلي لبيتها وفرحت لما شافت أمل وفضلت حضناها وكانت عايزه تحكى كل حاجه بس مقدرتش

طلعت شقتها ولقت سميحه وسارة فى المطبخ ووالدهم نايم

ليلي: انا رجعت ياقوم 

سلموا عليها وفرحوا أنها رجعت وباركولها على نهايه الامتحانات .

مر شهر على الإجازة وجه والدها يكلمها عن اكتر موضوع هى خايفه تتكلم فيه

ناصر: بقولك ايه يا ليلي سامح ابن عمتك رجع من بره وعايز يحدد معاد الخطوبه

ليلي: يابابا حضرتك عارف انى مش موافقه يبقي ليه بنتكلم ف الموضوع ده تانى

قام من مكانه وشد شعرها فى أيده 

ناصر : انا مش باخد رأيك يا روح امك أنا بعرفك بس فاتتلمى كده أحسن ما كسرلك عضمك

فضلت تحاول تسلك شعرها الحريرى من بين أصابع والدها 

ليلي بألم: حرام عليك انا شعرى أتقطع حرام عليك

ناصر: جهزى نفسك الاسبوع الجاى

خرج ناصر وسط دموع وانات ليلي المتألمه جسديا ونفسيا

سارة( حضنتها بحزن): حقك عليا انا اسفه متزعليش منه

سميحه: يا بنتى هاوديه أنتى شايفه بعينك بيعمل فينا ايه وعارفه عفاريته لما تطلع.

ليلي( ببكاء هيستيرى): يا ماما سميحة أنا مش عايزاه طول عمرى بقول مش عايزاه جسمي اتهرى من الضرب بسببه وبابا لسه مصمم يجوزهولى

سميحه (بأسف) : هنعمل ايه بقي يا بنتى منه لله على اللى بيعمله فيكي ده

ليلي: لو كانت ماما موجوده مكنش قدر يعمل فيا كل ده 

سميحه بألم: وانا قصرت معاكى يا ليلي الله يسامحك

ليلي: انا اسفه يا حبيبتى    بس حضرتك حاسه بألمى مش كده

فضلت سميحه تطبطب على ليلي وتنظر لسارة بأسف

مر الاسبوع ما بين محاولة ليلي مع والدها انه يلغى الخطوبة وبين ما بتنتهى المحاولة بضربه الشديد لها

ليلي اتصلت على ندى وعلى تطلب منهم يحضروا الخطوبة 

دخلت ندى عند ليلى فى غرفتها 

ندى : بسم الله ما شاء الله عروسة قمر يا ناااس

ليلي بحزن: شكرا يا ندى

سارة : خلصتى يا لولو عريس الغفلة جه برا

حست بوجع شديد فى قلبها واتمنت لو تجرى تروح لعمرو 

ليلي: ثوانى وهخرج ممكن بس تستنونى بره

مسكت الموبايل بعد خروج الجميع ودورت على رقم هى حفظاه قلبا وقالبا 

دى اول مره تستخدمه فيها أخدته من الورق اللى وزعوه عليهم فى الجامعه مكتوب فيه كل أرقام الاتحاد

وبعد ثوانى من ضغط الاتصال

عمرو: الو

...

عمرو: الووو مين معايا

....

سكت عمرو وبعدها همس : ليلي

انتفضت ليلي من مكانها وقفلت الخط بسرعة وقفلت الموبايل تماما ودخلته الدرج بسرعه

خرجت ليلي الخطوبة اللى حضر فيها عمها وزوجته و أم العريس واخته  وكام صاحب ليه واللى طمنها شويه وجود ندى جنبها 

قعدت جنب العريس بدون سلام أو اى رد فعل كأنها لوح من الجليد مش حاسس باللى حواليه

سامح: الف مبروك يا عروسه أخيرا اليوم اللى بحلم بيه جه

ليلي: .....

سامح: طيب ايه مش هتقولى اى حاجه

كانت رافضه حتى تلف تبص عليه

العمة(سهير): جرا ايه يا ست ليلي ماتردى على عريسك ايه قلة الزوق دى 

سميحه: جرا ايه يا ام سامح البنت محرجه منه طبيعي يعنى تبقي كده

سهير: وده من ايه أن شاء الله ماهى طول عمرها عارفه أنه خطيبها واحنها بنربيها على الأساس ده يبقي ايه لازمته كهن البنات ده

ناصر: ما تتعدلى يا ست ليلي 

سميحه (متدخله بتزغرط): فى ايه يا بنات ماتزغرطوا يالا يا سامح لبس عروستك الشبكه

لبس سامح ل ليلي الشبكة وليلي بتتحرك بآليه كأنها بلا حياة

على بهمس لندى: هى ليلي مغصوبة على الجوازة ولا ايه

ندى: باين كده انا لسه مش عارفه تفاصيل

على: وهى الست اللى شبه معلمين المدبح دى حماتها

ندى: لا وعمتها كمان

على : الله يكون فى عونك يا ليلي دا انتى وقعتى فى بلاعة والله ماتستحقيها

ندى: اه والله ليلي احسن من كده

على: طيب يلا نمشي علشان انا مش هستحمل المهزله دى اكتر من كده

اتجهت ندى ناحية ليلي تباركلها وتستأذنها تمشي 

راح معاها على يبارك

على: الف مبروك يا ليلي قلبي عندك

ليلي: شكرا يا على

ندى: ربنا يفرحك يا لولو يارب

ليلي: يارب يا ندى يارب

بعد خروج على وندى

سهير: وده مين ده كمان بيعزيكي ولا بيباركلك أن شاء الله

لا يا بنت ثريا أنا مبحبش النظام ده

ليلي: دى صاحبتى وده اخوها جاى يبارك

سهير(بتحرك شفايفها):      حكم وأخوها يجي جنبك ليه ماتقول حاجه يا سامح عجبك وضع خطيبتك ده

سامح: محصلش حاجه يا امى ( ومسك ايد ليلي وضغط عليها بعنف): ليلي مش هتكررها

شدت كفها من كفه وقامت بانتفاضة 

ليلي: انا داخله اوضتى بعد اذنكم

دخلت غرفتها تحت عيون سهير اللى ندهت لاخوها

سهير: ماتربى بنتك يا ناصر هى مش عاملالنا قيمه ولا ايه تدخل كده من احم ولا دستور

ناصر: حاضر يا سهير

دخل ناصر ورا ليلي اللى كانت بتعيط 

ناصر: انتى يابت اطلعى اقعدى مع عريسك

ليلي: انا تعبت يابابا وعايزه اريح شويه

شدها من دراعها بعنف وخرج بيها بره : لما يبقي يمشي تبقي تريحى

خرجت ليلي عنوة وقعدت جنب سامح 

سامح: اللى حصل مايتكررش لا تكلمى حد غريب ولا تتحركى من قدامى طول ما انا موجود فاهمه

ليلي(بابتسامه ألم): ماهو ده اللى طول عمرى بعمله ايه الجديد

سامح: الجديد انك خلاص بقيتى بتاعتى سمعانى

حركت دماغها بايجاب ودموع بتنزل منها

...على الجانب الآخر وفى بيت عمرو

عمرو بيخبط بعنف على باب غرفه حسام

عمرو: انت يا زفت اصحى محتاجلك

فتح حسام بكسل: خير انا مش لسه سايبك

عمرو: فين تليفونك مش معاك تروكولر

حسام: اهو ليه فيه ايه

عمرو بعد ما اخد موبايل حسام ودخل عليه رقم ليلي: أصل حد رن عليا وانت عارف موبايلي مكسور ومعايا واحد قديم هشوف رقم مين ده

لاقى الاسم(لولو) 

عمرو: هى ليلي يا حسام اللى رنت عليا

حسام: وبعدين

عمرو: الله أعلم بس لاقيتها بترن ومش بتتكلم واول ما قولت اسمها قفلت الخط تماما

حسام: ماتقلقش أكيد هى بخير إن شاء الله

عمرو: يارب


🔵🔵🔵🔵🔵🔵🔵🔵🔵🔵🔵🔵🔵🔵

الفصل السادس....

بقلم بسنت عمر 

عدت الإجازة وجه معاد بدأ الدراسه 

وصل الجميع الكلية عمرو بيدور عليها ودايما مش لاقيها حتى ندى بتحضر لوحدها 

مر أسبوع بعد بداية الدراسة وهى مش موجوده 

عمرو هيتجنن عايز بس يطمن عليها واخيرا استجمع شجاعته وقرر يسال ندى

عمرو: ندى كنت عايزك ف حاجه

ندى حست أن الحاجه ليها علاقه بليلي 

ندى:خير يا عمرو

عمرو: كنت عايز أسألك عن ليلي هى مش بتيجي ليه

ندى كانت بتبص وراه وهو بيتكلم: ليلي هى اللى تجاوبك هى وراك أهيه

التفت شاف فعلا ليلي    وراه بس أول ما شافته مسكت ايديها واترددت تدخل 

اتحركت ووصلت لمكانهم وسلمت على ندى 

ليلي: ازيك يا باشمهندس 

عمرو وبدت على ملامحه الراحه: بخير الحمد لله دلوقت بقيت بخير

انتبهوا التلاته لصوت بينادى باسم ليلي من الخلف

شاف شاب لابس بدلة رسمية و شايل فى أيده بوكيه ورد وبيتحرك ناحيتهم

قرب سامح لمكانهم وكان تركيزه منصب على عمرو 

سامح: لولا حبيبتى نسيتى الورد بتاعك فى العربيه.. (بص لندى)مش انتى ندى صاحبة ليلى اهلا بيكى انا فاكرك من يوم الخطوبه

ندى برسميه: اهلا بيك

سامح: طيب ياروحى اسيبك انا كفايه انى عطلتك الاسبوع اللى فات كله ورايا طيارة عايز اركبها ..وجه كلامه لندى.. اصلك عارفه بقي ان العريس لما يسيب عروستة ويسافر لفترة طويلة يبقي لازم يعوضها قبلها شويه لانها مش هتشوفنى غير على إجازة الصيف

ندى : اكيد طبعا

سامح: هو مين حضرتك

ندى: دا باشمهندس عمرو رئيس اتحاد الطلبة وكان جاى يقولنا حاجه خاصه بالاتحاد

سامح: تمام سلام يا لولتى

عمرو كان ف عالم موازى مش فاهم مين ده ومين العريس وعروسته اللى بيتكلم عنهم الشخص ده ..قلبه خايف يكون اللى عقله ترجمه من الحوار صح ..وعينه على ليلي اللى ملامحها واضح عليها القلق والحزن 

تابع عمرو حركة سامح لوقت خروجه من باب المبنى وبعدها التفت ل ليلي اللى منزلتش عينها من عليه لحظه وبص على دبلتها

عمرو: اتخطبتى

ليلي: ..

عمرو: مبروك ربنا يسعدك..

وسابها ومشي 

ندى حاسة بكل حاجه وعارفه صاحبتها متعلقه بعمرو قد ايه شدتها لحضنها وفضلت تطبطب عليها وحست برعشه ليلي وبكائها بين ايديها

ندى: تيجي نروح

ليلي: ياريت

خرجوا لبره واول صندوق زبالة كانت رمت فيه بوكيه الورد

عدى على الموقف ده حوالى شهر حاولت فيه ليلي كتير أنها تتكلم مع عمرو لكنه كان بيتعامل برسمية شديده معاها كأنه شال قلبه من مكانه

كل ما تقابل فرصة أنها تكلمه كان عمرو يضيعها وترجع محبطه طول الفترة دى كان البكاء هو رفيقها الوحيد ولا تملك الا ان تناجى ربها وتدعيه يرفع عنها الغمة

بدأ فصل الشتاء وريحة البرد ملأت المكان 

اسكندرية واااه من اسكندرية وشتاء اسكندرية

فى يوم من ايام الشتا كانت ليلى خلصت محاضراتها بادرى فقررت أنها تكلمه مهما حصل اعتذرت من ندى انها مش هتروح معاها اليوم ده وفهمتها أنها هتكلم عمرو 

انتظرت عمرو لان كان عنده محاضرات وبعدها ورش

اول ما خلص وخرج شافها واقفه على جنب 

كان هيمشي لكن ليلي لحقته بسرعه

عمرو: خير يا باشمهندسه

ليلي: عايزه اكلمك فى موضوع

عمرو (بيتحرك من غير    ما يبص عليها): انا اسف انا مشغول حاليا

ليلي: هستناك الساعه ٣ فى كافية (.....) على البحر

عمرو: مش هينفع بعد اذنك

ليلي من وراه: هستناك ومش همشي غير لما تيجي

كمل عمرو طريقه و عمل نفسه مش مهتم

خلص ورشته ومشى مع أصحابه وبينهم حسام

حسام: الساعه ٣ هتعمل ايه

عمرو: مش رايح

حسام: بقيت قاسي كده ليه انت ازاى هتسيبها فى الجو ده 

عمرو: قولتلك مش رايح وانزل من على ودانى

حسام: على الأقل روح مشيها الجو صعب وهى بتقولك هتستناك على البحر

عمرو: اووووه دلوقت تزهق وتمشي

مرت ساعة ونصف وعمرو مستمر فى عناده

حسام: الساعه ٤ ونص قوم امشي بدل ما انت كل ثانيه بتبص للساعة

عمرو: انا مش ماشي وزمانها مشيت 

حسام: تمام ..أخرج هاتفه واتصل برقم ما.. الو.. بقولك يا علوه اسألى ندى هى ليلي صاحبتها موجوده جنبها كده أحسن نست بطاقتها فى المدرج واحنا لاقيناها ف عايز اقولها علشان ماتقلقش...تمام مستنى ردك

قفل الخط ولف لعمرو.. يارب تكون معاها

بعد قليل 

حسام: الو..( ينظر بغضب لعمرو)..لسه مرجعتش .. خلاص كويس انك قولتلها

لسه حسام ما قفلش اتفاجأ بعمرو بيشد مفاتيح عربيته وموبايله وبيخرج بسرعة ناحية عربيته

وصل المكان اللى قالتله عليه لكن للاسف مش موجوده 

خرج زى المجنون يدور عليها مش لاقى غير ست كبيرة بتقفل كشك الشاى بتاعها

سألها عن بنت كانت هنا وردت عليه انها لسه ماشية من شارع جانبي 

دخل الشارع لقي ليلي قاعدة على حرف رصيف تحت تنده محل تحمى نفسها من المطر 

جرا عليها وصرخ فيها

عمرو: انتى غبيه قاعدة لغاية دلوقت فى الجو ده ليه 

ليلي بضعف: كنت عارفه انك هتيجي

عمرو مستمر بالصريخ: انتى مش طبيعيه انتى مجنونه ولو مكنتش جيت

ليلي: معرفش بس كنت عارفه انك جاى

عمرو: انتى عايزه ايه ؟! انتى مش اتخطبتى ودبلته فى ايدك اهيه عايزه منى ايه

ليلي: انت مش فاهم حاجه

عمرو: افهم ايه انتى لواحد تانى خلاص يبقي تنسي كل الكلام اللى اتقال 

ليلي( لفت وبتمشي تبعد عنه) : انت مش فاهم حاجه

عمرو (بعنف): انتى هتجننينى مش فاهم حاجه ازاى ؟ انتى اتخطبتى ( شد أيدها) ودى مش اسم واحد غيرى عليها عايزه تفهمينى ايه

رفعت ليلي عينيه فى    عينيه وحاولت تستجمع جزء من شجاعتها : دى ..دى اللى مضايقاك ..(وقلعت الدبله ورمتها بكل قوتها لطريق العربيات)..اهيه علشان ترتاح

  

                    الفصل السابع من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا


تعليقات



<>