رواية من الحب ما قتل الفصل الحادي والعشرون والثاني والعشرون بقلم اميرة حسن


رواية من الحب ما قتل

 الفصل الحادي والعشرون

والثاني والعشرون

 بقلم اميرة حسن

ضر*بنى بقوة على وشى وفجأه لقيت نفسى فقدت الوعى ومش عارفة بعد قد ايه فوقت ولكن فتحت عينى ببطئ لقتنى على نفس السرير وشوية شوية الرؤية بدأت توضح قدامى وشوفت ياسين واقف عند الدولاب وكأنه بيدور على شيئ ما بلهفة فانديت بأسمه بتعب: ي... يا... ياسين.... ياسين. 


فابصلى بسرعة ولقيته جه عندى بسعادة وهو ماسك اوراق فى ايده وبيقولى: لقتهم ياتمارا انتى بجد ملكيش حل ومش عارف اشكرك ازاى. 


قومت من مكانى بتعب وحطيت راسى على دماغى بحاول افتكر اللى حصل فابصيت على الارض لقيت جلال موجود وسا*يح فى د*مه وسمعت ياسين بيقولى بسرعة: يلا نمشى من هنا قبل مايفوق وقبل ماحد يشوفنا. 


قولتله بعدم استيعاب: انا مش فاهمة حاجة؟ هو زياد فين؟


بصلى بتفاجئ وقالى: ايه اللى هيجيب زياد هنا ، يلا بس نمشى ونتكلم بعدين. 


ولقيته سحب ايدى وبيمشينى وراه بسرعة وبجرى معاه ولكن عقلى بيرجع الاحداث اللى حصلت لما زياد ضر*بنى بالقلم ومن بعدها مش فاكرة اى حاجة تانى. 


لحد ماوصلنا عند عربية ياسين وركبت جمبه ولما بصتله لقيته بيبص فى الورق بأبتسامة عريضة وعيون مليانه فرحة فاسألته: ياسين هو ايه اللى حصل؟ 


ساب الورق وقالى: انتى اللى احكيلى قدرتى تضربى الراجل ازاى.؟ 


قولتله: مش انا اللى ضربته. 


قالى: امال مين؟ 


قولت: زياد 


قالى بتفاجئ: هو ايه اللى زياد ، اوعى يكون الكلب اللى اسمه جلال دة عملك حاجة خلاكى تتخيلى حاجات غريبة؟ 


قبل ماارد عليه تليفونه رن فارد بسرعة: ايه ياخالد. 


وبعد ماسمع الرد قاله بفرحة: الله ينور عليكم عايزكم تعملو فيه زى مااتفقنا عايزة يصحا يتفاجئ انه مبقاش راجل. 


بصتله بتفاجئ وبعد ماقفل قالى: هعدمه العافية عشان عيونك، واظن بكدة وفيت بوعدى ليكى. 


سألته: وعد ايه؟ ومين اللى اتصل بيك ومين دة اللى هتخليه ميبقاش راجل؟ انا مش فاهمة حاجة ياياسين بجد ودماغى تعبتنى من التفكير.


قالى بهدوء: تمارا ممكن تهدى، انا عارف اللى حصل دة موترك واكيد ادايقتى وانا وعدتك انى هجبلك حقك منه فاخليت رجلتى يخطفوه من مكان ماسبناه وهخليه يبص لنفسه ويندم قبل مايبص لبت تانى.


سألته: طب وزياد؟ 


قالى بضيق: فى ايه ياتمارا من ساعة ماخلصنا واسمه على لسانك. 


قولتله: عشان انا شوفت زياد. 


قالى بأستغراب: شوفتيه فين وهو مسافر اصلا. 


قولتله بدفاع: والله شوفته فى الاوضه وهو اساسا اللى ضرب اللى اسمه جلال دة ومن بعدها اغمى عليا ومعرفش اختفى راح فين. 


قالى بأستغراب: ازاى وانا لما دخلت ملقتش حد غيرك انتى وجلال على الارض ووقتها بصيت جمبك ملقتش الورق فاروحت على دولابه بسرعة لانى حسيت انى اتأخرت عليكى وان احتمال متكونيش اخدتى الورق. 


اتفاجئت من كلامه اوى وقولتله بعصبية: يعنى انت شوفتنى مغمى عليا والكلب التانى سايح فى دمه على الارض ومهتمتش غير للورق. 


قالى: الورق اللى انتى مستهزأه بيه دة هو اللى خلاكى تشوفى الكلب دة ولو كنا طلعنا من غيره كان تعبك وتعبى هيروحو على الارض. 


بصتله بصه مميته ومتكلمتش وبعدين بصيت على الطريق فاقالى: سكتى ليه؟ 


قولتله من غير ماابصله: لان كلامى هيدايقك.


قالى بعصبية: وانا قولتلك ايه يدايق عشان تدايقينى، انا اكيد قلقت عليكى بس لو كنت شلتك وطلعت بيكى من غير الورق كنا هنبدأ من نقطة الصفر تانى، الحمدلله انى اتصرفت وقولت اتأكد اذا كنت اخدتى الورق ولا لا وبعدين انا كنت عامل حسابى على كل حاجة مدايقة ليه بقا دلوقتى؟ 


زعقت وقولتله بنرفزة: عامل حسابك على ايه ياياسين اصلا انت اتأخرت عليا اوى ولو مكنش زياد جه فى الوقت المناسب انا كنت ضعت و.... 


قاطعنى وقالى بزعيق: زياد زياد زياد هو فى ايه ماتصدقى بقا انه سافر خلاص هتلاقى الزفت اللى شربتيه هو اللى خلاكى تتخيلى حاجات مش موجودة و..... 


قاطعته بنفس الزعيق: وهو مين يعنى اللى خلانى اشرب الزفت دة ماهو لو حضرتك كنت لحقتنى من الاول مكنش اللى حصل حصل. 


قالى بزعيق: وهو انا قاصد اتأخر مش فى امن وحراسة وعقبال ماعرفت اخلع منهم تحت واطلعلك ولا انتى كل همك الحقك وخلاص وطظ فى اللى محطوط قدام المدفع. 


قولتله بضيق: معلش هو انت بتلومنى وانت اصلا اللى باعتنى، واللى محطوط قدام المدفع انا ياياسين مش انت ولو كنت ناسى انت وعدتنى انك تحمينى بس على العموم الكلام خلص عشان حقيقى انا مش طايقة نفسى ومش قادرة اسمع كلام زيادة. 


بصلى بضيق وقالى: انزلى وصلنا. 


بصيت حوليا فالقتنى فى مكان غريب فاسالته بضيق: احنا فين؟ 


نزل من العربية وقالى: مش خاطفك انزلى وهتعرفى كل حاجة. 


نفخت بخنقة ونزلت ومشيت معاه لحد مادخلنا اوتيل جديد وحجز غرفتين وقالى: خدى مفتاحك وبكرة الصبح هعدى عليكى..... 


وقبل مايمشى قالى: صحيح احنا كان لازم نبعد عن الفندق التانى عشان نبعد اى شبوهات عننا. 


قولتله بعصبيه: لا براڤو فاخلتنا نمشى عشان يشكو فينا صح. 


قالى بعصبية: لا مش صح لانى كنت حاجز على اساس يومين بس وطبيعى نمشى بعد ماليومين يخلصو، وبعدين توطى صوتك وانتى بتكلمينى. 


قولتله بنرفزة: ولا اكلمك ولا تكلمنى انا طالعة الاوضة احسن. 


قالى بضيق: اه اطلعى ريحى اعصابك عشان لغة الحوار بنا اتلغت. 


مشيت من غير ماارد عليه وركبت الاسنسير وطلعت الاوضة.

اول مادخلت الاوضه قعدت على السرير واخدت نفس عميق وغمضت عينى وافتكرت زياد وهو قدامى ولما ضر*ب جلال بقوة وبعدين ضر*بنى،، فتحت عينى ولقيت دموعى نزلت غصب عنى وقومت بصيت لنفسى فى المرايا وشوفت لبسى وشكلى وافتكرت معاملتى مع جلال وايه اللى كان ممكن يحصل لو زياد مجاش وهل فعلا انا تخيلت انه جه ولا كان حد تانى مش عارفة انا بعمل الصح ولا الغلط جوايا خوف وتوتر وزعل وخليط من مشاعر مختلفة وحتى انى مصدومة فى انانية ياسين ولا انا اللى غلط وهو فعلا كان لازم يستخدم عقله قبل قلبه،،،،، نفخت بقوة وقعدت على الارض وفضلت اعيط لحد مانمت من التعب.


تانى يوم صحيت على خبط الباب فاقومت مفزوعة وجريت ناحية الباب وسألت: مين؟ 


رد: انا ياسين ياتمارا افتحى. 


فتحت وبصتله فالقيته بصلى بلهفة خوف وفجأه لقيته قرب منى وحض*نى بقوة فاأتفاجئت وزقيته بعيد عنى بعصبية وقولتله: ايه اللى انت بتعمله دة؟ 


قالى بضيق: مالك فى ايه انتى هتبقى مراتى وانا عمرى ماهأ*ذيكى. 


قولتله بضيق: بس لسة مبقتش مراتك دة غير انى مبحبش التصرفات دى. 


دخل الاوضة وقفل الباب وقالى بهدوء وهيام: انا اسف. 


فضلت بصاله بضيق فاقالى: بلاش التكشيرة دى انا مقدرش على زعلك. 


بصيت على الارض بقله حيله وقولتله: حصل خير ياياسين. 


سألنى بأستغراب: هو انتى نمتى بهدومك؟ 


قولتله بتوتر: كنت تعبانة ومحستش بنفسى لما نمت. 


قرب منى وقالى بهدوء: انا اسف لانى زوتها عليكى امبارح كانت اعصابى تعبانة ومقصدش ادايقك فاحقك عليا. 


بصتله واخدت نفس عميق وقولتله: انا كمان مكنتش اتخيل اعمل اللى عملته امبارح دة، ومدايقة من نفسى قبل مااكون مدايقة منك. 


قالى: شوفتى قولتى ايه، امبارح،، يعنى عدى وفات واحنا فى النهاردة متبصيش على اللى عملتيه بصى على اللى كسبتيه او اللى اتعلمتيه. 


بصتله بتركيز فاكمل كلامه وقال: حقك تدايقى وتستغربى بس وبعدين، الزعل ملهوش فايدة، انسى ياتمارا وكملى معايا للاخر

فكرت فى كلامه وحسيت معاه حق فاهزيت راسى بنعم وقولتله: انا معاك ياياسين انا وعدتك وهكون قد وعدى. 


ابتسملى وقالى: انتى اجدع بنت شوفتها فى حياتى 


ابتسم وحركت ايدى على شعرى بخجل فاقالى: هستناكى تحت عقبال ماتجهزى. 


هزيت راسى بنعم فالقيته مسك ايدى بحنيه وطبع بوسة رقيقة: ربنا يخليكى ليا. 


بلعت ريقى بصعوبة وسحبت ايدى من ايده ببطئ واتكسفت ابصله فالقيته فتح الباب ومشى بهدوء فاسندت ضهرى على الباب وسألت نفسى: هو ايه بيحصل معايا دة؟ 

معقول يكون بيحبى ولا بيتخيل انى اميرة؟ طب وبعدين؟ وياترى ايه اللى هيحصل بعد ماينتقم؟ وازاى هتجوزه وانا فعلا مش حاسة باى حاجة اتجاهه؟ وازاى هعيش معاه تحت سقف واحد؟


بعد شوية نزلت لقيته مستنينى قدام الاسنسير واخدنى وروحنا قعدنا فى كافيه هادى وبدأ كلامه معايا ب: تشربى ايه؟ 


قولتله بهدوء: عصير برتقان. 


ابتسملى وطلب قهوة وبرتقان وبعدين قالى: لسة زعلانه منى؟

قولتله: خلاص اللى فات عدى ومات بتتكلم فيه تانى ليه بقا؟ 


ضحك وقالى: دة كلامى دة على فكرة. 


ضحكت وقولتله: طب شوفت انا شاطره ازاى وحفظته. 


ضحك وقالى: دة انتى معلمة مش شاطره بس. 


ضحكت وقولتله: طب خلينا فى المهم وقولى الخطوة الجايا ايه؟ 


طلع فونه وورانى صورة راجل كبير فى السن وقالى: دة الكلب اللى انا عايز اوصله اسمه خواجا. 


بصتله وهزيت راسى بنعم : اجبرت الزفت اللى اسمه جلال يقولى على مكان الخواجا وعرفت انه قاعد فى ڤيلا قريبه من هنا وخطوتنا الجايا انك هتظهرى قدامه وهعرفه ان اميرة عايشة وانهم مخسرونيش حاجة وكمان معانا ورق يوديه فى ستين دا*هية. 


سألته: وانا هظهر قدامه ازاى؟ 


قالى: هو عامل حفلة تنكرية فى بيته بمناسبة عيد جوازه وكل الحي*وانات اللى شبه هيكونو موجودين وانا وانتى هنروح وهعلمه درس فى حياته ماهينساه. 


سألته: هتعمل ايه؟ 


قالى: متقلقيش المرادى انا مش طالب منك غير انك تظهريله ويعرف ان اميرة لسة عايشة. 


سألته: طب وبعدين؟ 


قالى: بعدين دى بقا مفاجئة. 


قبل مااسأله جه الجرسون وقدملنا المشروبات وسأل: حاجة تانية يافندم؟ 


رد ياسين: لا شكرا. 


وبعدين سألته: ممكن تقولى مفاجئة ايه اللى انت عاملها؟ 


قالى: لو قولت مش هتبقا مفاجئة يلا اشربى العصير وكفاية أسئلة. 


بصتله بأستغراب على غموضة وبصراحة مكنش عندى شغف اعرف هو هيعمل ايه وكل اللى كان شاغل بالى انى مأذيش نفسى زى المرة اللى فاتت وبس.


خلص اليوم ودخلت على اوضتى بعد ماياسين وصلنى واول مافتحت نور الاوضه اتصدمت لما لقيت زياد قاعد على السرير وبيبصلى بجمود وبيقولى: حمدلله على السلامة. 


فضلت واقفة مكانى وبسأل نفسى هو انا بحلم ولا بتخيل ولا دى حقيقة؟ 


فالقتنى بنطق اسمه بتفاجئ: ز.... زياااد. 


قام من على السرير وقرب منى ووقف قدامى بالظبط وقالى: ايوة زياد مالك مصدومة اوى كدة ليه؟ 


قولتله وانا ببصله بتفاجئ: هو انت بجد بتسأل ليه؟ انا اللى المفروض اسألك، انت بتعمل ايه هنا؟ وجيت من السفر امتى؟ ودخلت هنا ازاى؟ 


قالى بهدوء: جيت اتأكد انى معايا حق لما طلقتك. 


قولتله بضيق: قصدك ايه؟ 


قالى: أسألى نفسك ولا لتكونى نسيتى انى انقذتك امبارح من واحد عديم الاخلاق اللى كنتى هتسلميله نفسك بكل رضا يامحترمة ياللى طول الوقت بدافعى عن شر*فك وانتى مستهونه بيه. 


قاطعته لما صرخت فى وشه بعصبية وقولت: ايه اللى انت بتقوله دة ومين عطاك الحق تتكلم عنى بالشكل دة، انت فعلا عمرك ماهتتغير دايما حاططنى فى خانه المتهمة من غير ماتسمع منى وتحكم عليا باللى يخطر على بالك من غير ماتدينى فرصة ادافع عن نفسى او حتى كلف خطرك واسألنى. 


زعقلى وقال: وهو اللى شوفته امبارح مستدعى سؤال، ولا هكدب عينى كمان. 


قولتله بعصبية: مش كل اللى بنشوفه بيبقا الحقيقة بس واحد ظا*لم زيك خسارة فيه انى ابررله او حتى ادافع عن نفسى واللى عايز تصدقه صدقه. 


وروحت ناحيه الباب وفتحته وبقوله: ويلا اتفضل امشى. 


لقيته ضغط على ايده بقوة واخد نفس عميق وقرب عندى بسرعة وهبد الباب بأيده ومن فزعتى سندت على الباب وغمضت عينى فاحسيت بنفسه قريب من وشى وسمعته بيقولى: قلبك قوى ياتمارا ومبقاش همك حد. 


فتحت عينى وبصتله لقيته قريب منى جدا وبيبصلى بعمق

حسيت لسانى اتعقد وقلبى بيدق بسرعة وذكراياتنا الحلوة بتمر فى عقلى وسألته بحزن: عايز منى ايه يازياد. 


رد قالى وهو بيبص فى عيونى بعمق: انا رجعت عشانك ياتمارا،، افهمى بقا انا مش قادر اتخيل انك ممكن تكونى لحد غيرى......... سكت شوية وقرب اكتر وقالى: عارف انى ظلمتك وبرضه ظلمت نفسى لما بعدت عنك،، ورجعت وانا ندمان ودورت عليكى وروحت لاهلك واتذليت عشان اعرف مكانك واللى شوفته امبارح خلانى قولت يارتنى ماعرفت ولا كنت جيت عشان تفضل صورتك حلوة قدامى فاحطى نفسك مكانى. 


قولتله بدموع: كنت هسألك كنت هعاتبك كنت هديك فرصة تدافع عن نفسك، إنك تدي إللي قدامك فرصه إنه يبرر تصرفاته أو يعتذرلك عشان تصفاله ويفضل مقامه عالي عندك ، فكرة إنك تتنازل للي قدامك عن بعض كبريائك ده في حد ذاته يعتبر إعتراف صريح منك بغلاوته عندك لكن انت م...... 


قاطعنى لما حط ايده على شفا*يفى وبص فى عيونى بحب وقالى: حقك عليا اعزرينى غصب عنى والله. 


شال ايدة وبعد عنى ومسك ايدى وقالى: تعالى نقعد. 


مشيت معاه وقعدنا قدام بعض وقالى: احكيلى انا سامعك. 


مسحت دموعى وقولتله بحزن: بس انت اتأخرت اوى يازياد من لما اتجوزتنى عشان تنتقم لاخوك وانا مستنياك تسمعنى فامش بالسهولة دى اصفالك انا عطيتك فرص كتير اوى حتى انى جتلك المطار بس انت كبريائك اهم قصاد مانا دوست على كرامتى عشانك. 


قاطعنى وقالى بحزن: لا ياتمارا متعمليش فينا كدة ادينى فرصة اخيرة. 


قبل ماتكلم الباب خبط وسمعت صوت ياسيت بيقول بعصبية: افتحى الباب ياتمارا انا عارف ان زياد جوة افتحى.




الفصل الثاني والعشرون من هنا



 افتحى الباب ياتمارا انا عارف ان زياد جوة افتحى


بصيت انا وزياد على الباب بتفاجئ وليقت زياد قام وفتح الباب لاخوه وشوفت ياسين بيبصله بعصبية وبيقوله: انت بتعمل ايه هنا؟ 


رد زياد وقاله: هى بتتقال كدة ولا بتتقال حمدلله على السلامة ياخويا. 


ضحك ياسين بأستهزاء وقاله: وهو الصح اول ماترجع من السفر تيجى على اوضه مرات اخوك يا... ياخويا. 


قاطعت زياد قبل مايتكلم وقولت بعصبيه: ايه اللى انت بتقوله دة ياياسين؟ 


زعقلى وقالى: انتى تسكتى خالص. 


رد زياد وقال: اهدى ياياسين وتعالى نتكلم. 


زعق ياسين وقال: لا مش ههدى الا لما اعرف كنت بتعمل ايه مع مرا*تى يازياد افندى. 


زعق زياد وقال: عيب الكلام اللى انت بتقوله دة يايسين وبعدين هى لسة مش مراتك وسواء وجودى او وجودك معاها فاهو فى الحالتين غلط وبعدين ازاى عايز تتجوزها ومفيش ثقة خالص وبعدين انت عارف جاى تشك فى مين انا اخوك فتح عينك شوية وفوق انا اخوك ياياسين.


رد ياسين بعصبية: انا شايفك كويس يازياد بس انت اللى شكلك حنيت لطلي*قتك وانا الكلام دة ميمشيش معايا. 


زعق زياد وقاله: حاسب على كلامك ياياسين. 


زعق ياسين وقاله: انت اللى حاسب على تصرفاتك يازياد. 


قولتلهم بعصبية وزعيق: بس بقا كفااااااايه بطلو خنا*ق بقاااااااااا.

لقتهم سكتو وبصولى بس ياسين كان بيبصلنا بعصبية وبيبصلى بلوم وبعدين لقيته قعد وقالى: دة مش خناق يااستاذة تمارا بالعكس حضرتك اللى مش مقدرة موقفى. 


رديت قولتله: لا مقدرة بس طريقتك مش حلوة خالص ياياسين. 


قاطعنى: امال عيزانى لما الاقى اخويا اللى لسة راجع من السفر اول حاجة عملها انه جه لمراتى اللى...... 


قاطته وقولتله بعصبية وزعيق: انا مش مراتك. 


لقيته بصلى جامد وقالى من بين سنانه: بس هتبقى مراتى وحاليا احنا فى حكم المخطوبين، وهو اتنازل عنك فارجعلك تانى ليه بقااااا. 


قولتله بزعيق: وانا مش لعبه فى اديكو، انا خلاص جبت اخرى ومش هبرر اى حاجة عندك اخوك استفسر منه عن كل اللى بيدور فى بالك.


واتحركت من مكانى وطلعت برة الاوضه بعد ماحسيت بدموعى على وشك النزول فاجريت عشان اهرب من نظارتهم ليا وجوايا احساس انى عايزة استخبى او اختفى او زى مابيقوله ان الارض تتشق وتبلعنى، 


شوفه زياد لغبطتنى واحساسى بصدق كلامه ار*بكنى وندمه اللى ظاهر فى عنيه خلانى ارجع اعيد حساباتى من جديد ولكن ياسين ذنبه ايه فى لغبتى دى انا لازم اخد قرار من غير ماا*ظلم حد رغم انى اتظلمت كتير.


مشيت فى الشوارع وانا مش عارفة رجلى وخدانى على فين وعقلى مشو*ش وتعبت من كتر التفكير لحد مالقيت تليفونى بيرن فالقيت رقم غريب بيكلمنى فارديت: ألو...... 


سمعت صوت زياد: انتى فين؟ 


سألته: زياد؟؟ 


رد بعصبية وقالى: ايوة ز*فت بسألك فينك؟ 


رديت ببرود: وانت مالك؟ بتسأل ليه؟ خلصتو خناق؟ 


رد قالى: دة كان سوء تفاهم وانتهى ودلوقتى فى مشكلة اكبر. 


رديت: وانا بقا اتخنقت ومليت ومش عايزة اعرف حاجة. 


قالى: انتى فين ياتمارا حتى على الاقل طمنينى عنك.؟ 


قولتله بدموع: اطمن انا خلاص مبقاش فيا حته سليمة وصدقنى الموت هيبقا راحة ليا. 


قالى: انتى راحتك معايا انتى لسة بتحبينى بس عقلك رافض يصدق الحقيقة دى ووجودك مع ياسين بيبعدنا عن بعض. 


قاطعته وقولتله: غلطان يازياد راجع حساباتك وهتلاقى ان انت اللى ضيعتنى من ايدك واخوك اللى حافظ عليا وعلى سمعتي. 


قالى: بالله انتى مصدقة الكلام دة،، تمارا انا شوفتك فى حض*ن راجل و** يبقا كدة ياسين حافظ عليكى شوفتك لابسة لبس اقل مايقال عنه بتاع عا*هر*ات يبقا كدة حافظ عليكى. انا وانتى عارفين انه بينتقم بس هو بيضيعك. 


قاطعته بدموع: وايه يعنى منا كدة كدة ضايعة وانت كنت السبب الاساسى فى ضياعى ولا انت نسيت انك كمان كنت بتنتقم،، متضحكش على نفسك يازياد وتحسسنى انك ملاك وانت اساسا اللى وصلتنا لكدة. 


قالى: عارف وندمان ومش عايز منك اى حاجة غير انك تسامحينى وتعزرينى وتنسى اى حاجة فاتت والحقى نفسك عشان هى غالية عليا وانا حقيقى مقدرش اعيش من غيرك ياتمارا

رديت: كفاية يازياد متحاولش لان احنا خلاص وصلنا للنهاية... 


قاطعنى: انا عارف نهايتى ايه ياتمارا لانى عرفت حقيقة كنت معمى عنها وافتكرت كلامك لما قولتيلى انت ظلمتنى وكما تدين تدان واهو جه اليوم دة فاخلينى اشوفك انا محتاجلك خلينى احكيلك ادينى فرصة اخيرة واوعدك مش هدايقك. 


قلبى الغبى حن من جديد وللاسف رديت وقولتله: انا مش عارفة انا فين، انا مشيت كتير جدا وحاليا واقفة قدام كافتيريا ******


قولتله اسم الكافتيريا فارد قالى بلهفة: خليكى عندك ومش هتأخر عليكى. 


قفلت معاه وانا قلبى بيدق بسرعة كبيرة وبجد مش عارفة احدد شعورى وقتها 


وفعلا استنيته وشوية ولقيته وصل واول ماشافنى قرب عليا اوى وفضل يبص فى عيونى بلهفة وحب وقالى: عارفة نفسى فى ايه؟ 


فضلت بصاله ومتكلمتش فاكمل كلامه: نفسى الزمن يرجع من تانى، يرجع من اول مرة شوفتك فيها، ارجع احبك من اول وجديد وامحى اى حاجة وحشة حصلت منى، انتى مكنش ينفع تتأذى انتى تاج بيتحط على الراس، وانا غلطت وندمان ونفسى تسامحينى.


مع ان كان نفسى يحصل اللى بيقوله بس رديت عليه بجمود: هو دة اللى كنت عايز تقولهولى؟ 


فضل باصصلى وقالى بهدوء: حقك تردى زى مانتى عايزة بس بلاش النظرة اللى فى عنيكى دى بتقتلنى،، تعالى نقعد وهفهمك كل حاجة. 


مشيت معاه من غير مااتكلم وشوية ووصلنا لكافتريا قريبة وقعدنا قدام بعض وبدأ كلامه معايا ب: اطلبلك عصير البرتقان اللى بتحبيه ولا عايزة حاجة تانية؟ 


بصتله اوى على انه فاكر ايه اللى بحبه وبشربه بس رديت: مش عايزة اشرب حاجة، قول اللى عايز تقوله عشان امشى.


بصلى وركز فى عيونى وبعدين طلب 2 برتقان. 


وفضلنا ساكتين فاسألته بأنجاز: عايز تقول ايه يازياد؟ 


لقيته اخد نفس عميق وقالى: انا قعدت مع ياسين وقالى على سبب تمسكه بيكى وانه بينتقم من اللى قت*لو اميرة. 


قولتله بنفاذ صبر: وبعدين؟ 


كمل كلامه وقالى: ايام لما كان ياسين مرتبط بأميرة انا كنت مسافر برة مصر ومكنتش عارف ارجع عشان احضر فرحهم بسبب ان اسهم شركتى وقعت وسببتلى خسارة كبيرة،، وانا كنت مخصص رجالتى فى مصر انهم يمشولى شغلى وواحد من رجلتى قالى ان فى حد مزاولنا وكان هو سبب فى خسارة شركتى فاطلبت منهم يتفقو معاه ولكن موافقش واخد فلوس الراجل بتاعى وخلاه على الحديدة فاطلبت من الراجل بتاعى انو يلوى دراعه وبعد فترة اتفاجئت انه اتصرف بطريقة غلط واللى هى انه خطف مراته وقت*لها وفى الاخر خلصو عليه. 


برقت عينى من الصدمة وبقيت ادعى من جوايا ان اللى بفكر فيه يكون غلط فاقولتله بلهفة وقلق: مين الراجل اللى انت قولتله يعمل كدة؟ 


رد قالى بقهر: اسمه خواجا 


وقتها افتكرت كلام ياسين لما ورانى صورة راجل كبير فى السن وقالى( دة الك*لب اللى انا عايز اوصله اسمه خواجا) 


لقتنى بقوله بلجلجة وصدمة وتوتر: ي.... يعنى.... يعنى.... انت...... 


لقيته غمض عينه وقالى بقله حيله: ايوة.....لما ربطت الاحداث ببعض وقصة ياسين فكرتنى باللى فات وعرفت ان.......ان انا السبب فى موت اميرة. 


رديت بصدمة: مستحيل.... طب وياسين...... ياسين عرف ان انت اللى امرت رجالتك يقت*لوها؟ 


قالى بوجع: مقدرتش اقوله كنت بسمع وجعه وانا عارف انى السبب فيه بس مقدرتش اقوله. 


قولتله بصدمه: انا حقيقى معنديش رد... انت مستوعب انت عملت ايه؟ 


قالى بدموع: مكنتش اعرف اقسم بربى مكنتش اعرف انهم هيقت*لوها انا قولتلهم يلوى دراعه باى حاجة بس هما استسهلو الق*تل ومكنتش اعرف انه اخويا،، صدقينى ياتمارا انا...... 


قاطعته وقولته بدموع وتفاجئ: انت ايه يازياد...... ازاى دة حصل،،، يعنى طلع للخواجا ريس وانت رأيسه، زياد انت دب*حت اخوك من غير ماتحس............. وضحكت بأستهزاء وقولتله: لا وكنت بتنتقم منى عشان مفكرنى اذيته وانت اساسا سبب البلا*وى دى كلها. 


لقيته حط ايده على دماغه ودموعه موقفتش وفضل يقول: مش عارف دة حصل ازاى مش عارف صدقينى مكنتش اعرف انه اخويا انا حتى مكنتش اعرف اسمه''كل اللى كان فى بالى انى عايز انزل مصر وأسهمى وقعت وخسرت فلوسى وكله كان بسبب شخص معين فاأمرت بلوى دراعه مش اكتر لكن م......... 


قاطعته وقولتله: انت بتبررلى ليه؟ انت خلاص يازياد رصيدك خلص عندى ومبقاش فى حاجة تشفعلك وحقيقى دى كانت اخر حاجة اتوقعها منك. 


رد قالى بقله حيلة: انا مش ببررلك انا بعرفك ان لما ياسين يعرف مش هيتردد لحظة انه يقت*لنى وبما انك بتساعديه فى انتقامه فامشى معاه خطوة بخطوة لحد ماتوصليلى واى حكم هو هيحكم بيه هوافق عليه حتى لو فيها موتى. 


كنت مصدومة ومتفاجئة من الكلام اللى سمعته ومش عارفة احدد اذا كان زياد ظالم ولا مظلوم،، كنت ببص لزياد وعيونى مليانه دموع فاكمل كلامه وقالى: ربنا اكيد له حكمه فى كدة ومش خايف من رد فعل ياسين بس خايف من نظرته، كنت عايز اخده فى حض*نى واقوله غصب عنى وسامحنى بس متكرهنيش




                 الفصل الثالث والعشرون من هنا                                                              

تعليقات



<>