رواية روح الفؤاد
الفصل الثالث عشر13
بقلم اسراء ابراهيم عبدالله
سلوى أغمى عليها فصرخت روح
وكلهم جريوا على جوا دخل فؤاد الأول لقي سلوى مرمية عالارض وروح واقفة جنبها
جري فؤاد وقال لروح: وسعي كده وزقها وروح صرخت
ومحمد دخل وهى هتقع فصرخ باسمها ولكن ريم كانت لحقتها قبل ما تقع
جري محمد عليها وحضنها وهى مسكت فيه جامد
وبعدين طلعها من حضنه وقال: أنتي كويسة يا حبيبتي
روح بدموع وبخوف وحاطة ايدها على بطنها: الحمد لله كويسة
وبصت على فؤاد اللي زي ميكون مش في وعيه وهو عمال يفوق في سلوى
محمد كان هيزعق لفؤاد ولكن روح مسكت ايده وبصتله بمعنى لأ متلموهوش على حاجة كان غصب عنه
شدد محمد على ايدها وقال بهمس: ماشي ولقيوا سلوى بتفتح في عينها
وبدأت الدموع تتجمع في عيونها فبص ليهم فؤاد بمعنى يخرجوا ويسبوهم لوحدهم
وبالفعل الكل خرج وهو قعد جنبها وفضل يطبطب عليها
سلوى بعياط: خلاص كده مش هقول يا بابا تاني
فؤاد:.وأنا روحت فين هو أنا مش بابا برضوا واخوكِ وزوجك وحبيبك
كلنا زعلانين على فراقه بس محدش هيبقى في الدنيا يا قلبي ده مش مكانا احنا فقط ضيوف هنا
ولازم ندعي لكل اللي فارقونا وبإذن الله نلتقي بهم في الجنة
وفضل يواسيها بالكلام ليخفف عنها شوية
وهى مسكت ايده وحضنتها وقالت: بشكر ربنا في كل وقت إنك في حياتي مش عارفة لو مكنتش في حياتي
كانت هتبقى عاملة إزاي وكنت هكمل إزاي
فؤاد: كنتِ هتكملِ عادي لأن ربنا هو السند وهو الجابر واللي بيعوضنا وبيدينا الصبر ومعنا في كل وقت وبيحبنا
محمد: يلا نستأذن منهم عشان نروح
روح: لأ طبعا نسيب سلوى إزاي في الحالة دي
محمد: ما فؤاد معها وهو اللي هيعرف يهديها إنما احنا مش هنعمل ليها حاجة
وأنتِ شكلك تعبان أوي وكمان مامتك وأخته معاهم ووالدته والكل هنا وهما هيتفهموا حالتك وهيعذروكِ
روح: ماشي يلا واستأذنوا ومشيوا
وصلوا البيت وهو ساندها
روح وباين عليها التعب: أنا هدخل أنام لأني مش قادرة أفتح عنيا وحاسة بوجع خفيف في بطني
محمد: تعالي نروح للدكتور
روح: مش مستاهلة دكتور هنام شوية بس
محمد: متأكدة يا روح
روح: ايوا ودخلت تنام
وهو دخل يعمل أكل عشان لما تصحى تأكل
وعدى شهرين والأمور مستقرة وفؤاد كان بيخفف دايما على سلوى ومش بيسيبها لغاية ما نفسيتها اتحسنت شوية
واتقبلت الأمر وكان كل يوم بيجيب ليها هدية بسيطة
مرة شيكولاته أو وردة أو خاتم فضة أو ينزلوا يغيروا جو
وده كان بيغير مودها وكان بيفرحها
كانت ريم في الجامعة وواقفة مع أحد زملاءها بياخدوا ورق من بعض
فذهب إليها أسيم ونادى عليها
فهى اتحرجت وبصتله وبصت للبنات اللي معها وقالت بعد اذنكم
وهما قالوا هنمشي احنا ومشيوا
واتكلم أسيم بشوي من التوتر وقال: احم يعني كنت عايز رقم أخوكِ
ريم باستغراب: ليه في حاجة
أسيم: ايوا عايزه عشان أخد معاد أجي اتقدملك فيه
ريم:.ماش..ولكن استوعبت كلامه وقالت اييه
أسيم: مالك هو في حد في حياتك ولا إيه
ريم بسرعة: لأ حد إيه بس أنت هتطلعلي سمعة بس اتصدمت واتفاجئت
أسيم: ماشي هاتي الرقم
ريم مش عارفة تعمل إيه هى مش عايزة تتخطب دلوقتي ومش عارفة تقوله إزاي
فقالت تديه رقم أخوها وهو يقوله إنه شايف إنها لسه صغيرة
وادته الرقم ومشيت بسرعة
ووصلت البيت وغسلت وصلت وكلت وراحت تحكي لسلوى
سلوى: هتبقي عروسة عسل
ريم: عسل أسود ولا أبيض وبعدين مبفكرش في الموضوع ده دلوقتي
سلوى: اسكتي ما هو في عريس كمان متقدملك غير أسيم
ريم بخضة: مين ده كمان هما متفقين عليا ولا ايه
ونادى عليها أخوها وهى راحتله وقعدت جنب مامتها وسلوى خرجت وراها وقعدت جنبه
فؤاد: في دكتور في الجامعة في كلية آداب متقدملك
وفي عريس كمان واللي هو أحمد أخو محمد
ريم: جوز روح صح
فؤاد: ايوا إيه رأيك في الموضوع نديهم معاد وتقعدي مع كل واحد وتشوفي المناسب واللي مرتحاله ولا نرفض
ريم: ارفض طبعا أنا مش عايزة دلوقتي
فؤاد: براحتك بس لو حابة تفكري فكري
ريم: مش عايزة أفكر لأن الموضوع مش في دماغي دلوقتس
فؤاد: تمام ودخلت ريم غرفتها وطلعت كتبها وبدأت تذاكر
ووقف معها سؤال فكتبته عالجروب وقالت ممكن حد يحله بالخطوات
فردت بنت عليها من اللي كانوا واقفين معها وقالوا:.مين ده اللي كان بينادي عليكِ يا ريم وعايز ايه
ريم: ده كان عايز رقم أخويا عشان يتقدملي
البنت: وهنلبس فستان قريب
ريم: دول طلعوا عريسين واحد كمان اتقدملي بس ده نعرفه
ولقيت مسج من طه عالخاص فاستغربت لأن دي أول مرة تحصل
فدخلت تشوفها ولقيت مكتوب ألف مبروك وجنبه ايموشن حزن
ريم: على إيه
طه: على خطوبتك اللي هتبقى قريب على العريس اللي هتختاريه من اللي متقدمينلك
ريم: بس أنا موافقتش على حد وقولت لاخويا إنه يرفض لأني مبفكرش في الموضوع ده دلوقتي
طه: بجد
ريم: ايوا وممكن متدخليش تاني هنا عشان غلط وهمسح الشات ومتتكررش
طه: بس أنا مش همسحه
ريم : ايييه ! ليه؟
طه: مزاجي كده وبعدين طالما هتمسحيه من عندك فبراحتك يا ريم
ملكيش دعوة بقى أنا همسحه ولا لأ
ريم بخوف: ليه برضوا أنت ناوي على ايه
طه: يا بنتي مش ناوي على حاجة بس مبحبش أمسح حاجة غالية عليا
ريم: ايييه! مش فاهمة حاجة
طه: روحي ذاكري يا ريم ومتشغليش بالك يلا سلام
وريم مش فاهمة حاجة وقفلت الموبايل: أنا هصدع دماغي ليه مش عايزة أفهم
وعدى يومين وطبعا فؤاد بعت الرفض لأسيم وأحمد
زعل أحمد لأنه أعجب بيها ولكن قرر يشيلها من باله وهى مش من نصيبه رغم إنه طلب من فؤاد إنه يديله فرصة
يقعدوا مع بعض يمكن تغير رأيها ولكن أخبره فؤاد إن الموضوع مش في بالها
أما أسيم كان مضايق ليه أخوها يرفض طبعا هو مفكر إن أخوها هو اللي رافض مش ريم
وقرر يقابلها في الجامعة
كانت ريم في الكلية قاعدة في المدرج وبدون ملاحظات ورا الدكتور
وبعدها خلصت وكانت مروحة فنادى عليها أسيم
فهى اتوترت ولكن وقفت
أسيم: ممكن أعرف اخوكِ رفضني ليه هو إيه العيب اللي فيا
ريم: أخويا مش رفضك عشان عيب كذا بس هو رافض الفكرة عامة
أسيم: ليه هنخليها خطوبة لغاية ما تتخرجي وغير كده دي آخر سنة ليكِ أصلا ومش هعطلك عن دراستك
ممكن تكلميه وحاولي تقنعيه
ريم بتوتر: بص بصراحة يعني أنا اللي رافضة الموضوع وكنت مترددة أقولك يوم ما طلبت مني الرقم
واسفة لو سببتلك إحراج عن إذنك عشان اتأخرت وسابته ومشيت
وبتعدي الأيام والشهور و أسيم حاول يقنعها كذا مرة ولكن كانت بترفض وأحمد قابلها مرة بالصدفة
وحاول يقنعها ولكن رفضت بأسلوب محترم وهو لغى الفكرة من تجاهها تماما
عند سلوى كانت قاعدة مع فؤاد ووالدته وريم ولكن كانت تعبانة وفجأة التعب زاد فصرخت
كلهم اتخضوا وخدوها المستشفى وطلع إن معاد ولادتها
ودخلت الدكتورة وكلهم قاعدين برا بيدعوا ليها
واتصلوا على والدة روح عشان يعرفوها
وقالت هتلبس وتيجي
عند روح قاعدة هى ومحمد وكانت والدة محمد جاية تزورهم
وكانت روح واقفة في المطبخ بتعمل قهوة ليهم ولكن حست بتعب في بطنها فسندت عالرخامة
ونادى على محمد اللي جري عليها وحماتها جريت وراه
لقيوها مش قادرة تقف وتعبانة
محمد بخضة: مالك حاسة بإيه
روح: تعبانة أوي وديني للدكتور
والدة محمد: تقريبا هتولد يلا يا محمد بسرعة
محمد: بس دي لسه في نهاية السابع
روح: أنت لسه هتتناقش يلا بسرعة
وسندها هو ووالدته وركبوها العربية وطلعوا عالمستشفى
واتصلوا على والدة روح قالت ليهم إنها راكبة ورايحة المستشفى لسلوى عشان بتولد
وهتقابلهم هناك
ووصلوا المستشفى وكانت سلوى ولدت وروح دخلت تولد
كانت سلوى بتفوق وبتنادي على فؤاد
فؤاد: قعد جنبها وقال: ايوا يا عيون فؤاد الحمد لله عالسلامة
فين بنتنا يا فؤاد عايزة أشوفها
فؤاد: في الحضانة يا حبيبتي هتفضل شوية
سلوى: ماشي وغمضت عينها ونامت
وبعد ساعة كانت روح ولدت ولد جميل بس وضعوه في الحضانة
ودخلوها الأوضة اللي فيها سلوى ومحمد قاعد جنبها لغاية ما تفوق
بالليل كانوا لسه في المستشفى وكل واحد نايم جنبه طفله
والد روح: هتسموا الولد إيه
روح بابتسامة: هسميه فؤاد كاعتذار مني على اللي حصل كلامي القاسي وياريت تقبل الاعتذار
فؤاد بابتسامة: وفي برضوا حد يزعل من أخته يا أم فؤاد
محمد: وده بيدل إنك مش زعلان منها وراح باس ابنه وحمله
سلوى: لأ عشان نصدق إن فؤاد مش زعلان منك لازم دليل
فؤاد: دليل إيه
سلوى: هنسمي بنتنا روح ردا على اعتذار عمتها روح
فؤاد بابتسامة: طبعا
ريم: مبارك عليكم كلكم ويتربوا في حضنكم
روح وسلوى: عقبالك لما تتجوزي وتخلفي أخ أو أخت ليهم
ريم: طب س سلام وراحت تشتري حاجة تشربها
كان في سوبر ماركت جنب المستشفى وكان واقف فيها شاب
ريم: لو سمحت عايزة علبتين عصير واحد كوكتيل والتاني مانجه
الشاب: أحلى علبتين عصير لأحلى فراولاية
ريم لسه هتزعقله ولكن جاء صوت غاضب خلفها
وقال: في إيه يا روح أمك