رواية رغم الاحزان
الفصل الرابع عشر14
بقلم شوشا عبداللاه
يبداء البارت على شروق الشمس
وصباح جديد تملاء اشعه الشمس الكون وتنيره تستيقظ ياسمين على
صوت بحث فرح عن شي ما لتنهض بوصفها العلوى وتمسح عينيها من أثر النوم وتسأل
ياسمين بتثاوب :بتدورى على ايه من الصبح كده
فرح بضيق :كويس انك صحيتى مشفتيش الساعه بتاعتى إلى جبهالى بابا
هديه نجاحى فين مش لقيها
ياسمين تمسك توكه شعر وتلم به شعرها :انتى اخر مره لبستيها امته
فرح بحزن :اول يوم جامعه
ياسمين بتعاطف معها فهيا تعلم أنها تعشق والدها :طيب وحدى الله كده وفكى البوز إلى انتى عملاه ده وفكرى لما رجعنا قلعتيها فين
فرح :لا اله الا الله معرفش انا كنت تعبانه جدا ومرهقه مش فاكره ازى كنت جبت بيها اصلا ولا لا قدر الله وقعت منى
ياسمين :طيب لو وقعت خلاص يا ستى ابقى اجبلك وحده احلى منها
فرح بعتاب :هو انا زعلانه على الساعه لا طبعا أنا زعلانه علشان هديه بابا ليه انا عمرى ما ضاعت منى حاجه بابا عطهانى ولا ماما الله يرحمها دائما بحافظ على اى حاجه يدهانى حته لو كانت متسواش عندى بتبقى بالدنيا كلها دى ذكريات
ياسمين :اسفه يا فوفا خلاص بقى و تعالى يا ستى ندور عليها نقلب الشقه كلها علشان خاطر عيونك
تظل الفتاتان يبحثان عن الساعه بحث مكثف إلى أن يفقدا الامل فى ايجادها تجلس فرح على الأريكة وهيا حزينه فهيا أصبحت متاكده من فقدانها
ياسمين بتعب ومزاح:نهار اسود ده لو ينقلب الشقه قلبه العيد مهتبقلش كده الحمد لله انها اوضه وصاله ومطبخ وحمام بس انا مكنتش عجبانى صغرها بس دلوقتى الحمد لله اقتنعت
فرح بتنهيده :معلش تعبتك معايا وكمان على الفاضى
ياسمين :بس يا بت يا عبيطه انتى هو أنا عندى اغلى منك انتى توامرى وانا انفذ
فرح بابتسامه بسيطه :تسلمى يا قلبى
ياسمين :طيب بقولك ايه بمناسبه جو الرومنسيه ده روحى اعمل لينا فطار علشان الكليه وكده كمان ساعتين
فرح بنظره احتقار:تصدقى انى غلطانه طيب وربنا ما انا عامله حاجه البعيده معندهاش دم ثم تنهض وتذهب إلى غرفه نومها
ياسمين :كده مفيش غيرى هيعمل الفطار امال هروح الكليه وانا على لحم بطنى ايوه علشان تبقى كملت ثم تنهض وتذهب إلى المطبخ وتفتح الاباحه وتخرج ست بيضات وكيس الفول المدمس وتخرج حبتان من الطماطم وكذالك الخيار وتخرج حله صغيره الحجم وتضع بيها البيض وتفتح عليهم المياه ثم وتقوم بسلقهم
على النار ثم تضع المدمس فى طاسه القلى بها القليل من الزيت وتضعهم على النار وتضع عليهم رشه كزبره ورشه ملح كبيره ورشه كمون ثم تتركهم حتى الغليان ثم تغسل الطماطم والخيار وتحضر طبق وتشرحهم إلى شرائح رفيعه الحجم ثم ترش عليهم القليل من الملح ياسمين بتفكير:كده قاعد ايه أدى السلطه وادى الفول وادى البيض ايوه قاعد الساقع علشان نبلع بيه تحضر من الثلاجه اثنان من الكنز الصغير وتضعهم على طاوله المطبخ ثم تقوم بقفل النار على البيض وتقوم بتبريدهم بالمياه وتقشيرهم ثم تضع فى طبق صغير القليل من الملح بالكمون ثم تنادى على فرح كى تأتى وتاكل معها
ياسمين بصوت عالى :فرح يا فرررح فرررررررح
تأتى فرح بغضب وتلكزها فى زراعها:فى ايه يتمادى على جموسه ضائعه منك فى الشارع ايه العماره كلها عرفت انى اسمى فرح
ياسمين بالم تدلك مكان الالم :تصدقى انى انا غلطانه انى عبرتك ونديت عليكى علشان تفطرى قبل ما نروح الجامعه انا غلطانه واوعى كده متاكليش من الاكل إلى انا عملاه اعملى لنفسك
فرح بالهند فيها تاكل من ذالك الاكل وتختفي يتلذذ :امممممم الاكل تحفه
ياسمين :انسانه بارده أبرد من التلاجه يخرب بيت برودك
تضحك فرح بصوت عالى
ياسمين :اهو العماره كلها سمعت صوت ضحكتك يعنى مجاش على اسمك يعنى
فرح تضع يدها على فمها حتى لا تضحك مره اخرى :معلش اصلى رياكشن وشك كان يضحك اوووى انا اول مره اضحك بصوت عالى كده بس غصب عنى منظرك وانتى قارنه حواجبك كده يفطس من الضحك
ياسمين بضيق:ها ها ها مضحكتش عادى يعنى
فرح :طيب يلا يا لمضه ورانا كليه
تنتهى الفتيات من الاكل ثم ارتداء ملابسهم ترتدى فرح فستان وردى بلون خدودها وخمار بلون الدهبى وترتدى ياسمين فستان ازرق به نقوش بيضاء وطرحه بيضاء ثم يوجهوا إلى أسفل ثم يتجهوا إلى وجهتهم
***************بقلمي شوشا عبد اللاه********************
فى البلد يجلس عبد الصمد أمام بيته منتظر أن يأتيه رجل ليعطيه ايجار الأرض التى اجرها إليه منذ زمن بعيد وبعد دقائق ياتى رجل ويلقى عليه السلام
عبد الصمد:وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته اخبارك يا حج مرسى اخبارك ايه و اخبار ولادك عاملين ايه
مرسى:الحمد لله بخير يا شيخ عبد الصمد كلنا بخير الولاد بيسلموا عليك
عبد الصمد :استنى اعملك شاى
مرسى باعتراض:لا والله متتعب نفسك انا جاى اديك الايجار بتاع الفدانين وهمشى اصلى ورأى مشاغل وكمان الواد عيسى جاى النهارده من الاردن عاوز الحق اخلص شغل علشان اقعد معاه أصله واحشنى قووى بقاله ست سنين فى الغربه بقى عنده سبعه وعشرين سنه
عبد الصمد:ربنا يباركلك فيه ابقى سلملى عليه وانا أن شاء الله ابقى اجى أسلم عليه بس لما يرتاح من سفره يشم نفسه شويه
مرسى:مفيش داعى تتعب نفسك يا شيخ هو الى هيجى لغايه عندك ويسلم عليك هو هيلاقى مين غيرك ويجليهده انت غالى علينا قوى قوى وربنا وحده الى يعرف غلاوتك عندنا وربنا والله تانى وماليك عليا حلفان ساعه ما سمعنا بموت ايه كانى خسرت اختى من دمى ولحمى ونعيمه كانت هتعمى من العياط عليها انتوا ناس طيبه وكلكم اصل
عبد الصمد :ربنا يباركلك يا حج مرسى وانت كمان عارف غلاوتك
ينهض مرسى:طيب سلام عليكم يا شيخ
عبد الصمد:وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته يا حج مرسى
يذهب مرسى ويجلس عبد الصمد يقسم تلك الأموال لثلاثه اجزاء جزء لابنته فرح وجزء له وجزء لله
عبد الصمد:الف ومتين لفرح والف وخمسميه لله والف ليا اللهم بارك اللهم بارك ثم ينهض كى يذهب يمشى إلى بعض البيوت الفقراء شديده الفقر يذهب الى ذالك البيت الصغير المتهالك ويقوم بطرق الباب تفتح الباب سيده عجوز مسنه كفيفه
السيده :مين
عبد الصمد:انا يا امى اخبارك عامله ايه
السيده بابتسامه : انت الساعى إلى جاى من طرف ولدى محيى صح
عبد الصمد:صح يا امى
السيده بحزن :هو لسه برضوا مقدرش يجى علشان يشوفنى
عبد الصمد:ادعيله يا امى ادعيله هو شغال علشان لقمه العيش
السيده بحزن :انا بدعيله يا ابنى بس هو وحشنى قوى بقاله عشر سنين مهاجر يجى حتى لو يوم واحد بس يشوفنى واشم ريحته واحضنه واخده فى حضنى
عبد الصمد: معلش يا امى معلش مش انا برضوا زى ابنك
السيده بدموع :انت اكتر من ابنى لولاك كنت من من الجوع محدش بيسأل عليا غيرك انا بستنا زيارتك كل شهر