رواية روح الفؤاد الفصل الثالث3بقلم اسراء ابراهيم عبدالله


 
رواية روح الفؤاد
 الفصل الثالث3

بقلم اسراء ابراهيم عبدالله



كانت روح جالسة جانب والدتها ومضايقة ومامتها بتبارك لخالتها عشان فؤاد


ولكن رن الجرس فذهبت روح لكي ترى من وفتحت الباب وقالت بتفاجئ: حبيبي وحشتني أوي


والدها: وانتي وحشتيني أكتر كانوا أصعب شهرين وأنا بعيد عنكم بس زعلان منك عشان تعبتي والدتك


هى فين وسعي كده خليني أشوف حبيبتي


روح: بقى كده جاي حامي عليا وبعدين وأنا كنت قولتلها تزعل ادخل ليها اهي نايمة في الأوضة


وأنا داخلة أنام عشان عندي شغل الصبح


والدها بحنان: ماشي يا حبيبتي وباس راسها ودخل لزوجته


أول ما والدة روح شافته كانت الابتسامة مرسومة على وشها والفرحة وقعدوا يتكلموا مع بعض


عند فؤاد جالس على سريره وبيفكر في حياته القادمة يا ترى هيقدر ينسى حبه لروح وهيقدر يسعد سلوى ويحبها


ولا هيظلمها معاه ولكن أخذ وعد على نفسه إنه لم يعد يفكر في روح كحبيبته ولكن من هذه اللحظة ستكون بالنسبة له


بنت خالته وزي أخته ريم فقط وذهب لكي ينام وظبط المنبه لكي يستيقظ قبل الفجر بساعة ويصلي القيام


في اليوم التالي في المساء ذهب فؤاد ومعه والدته وأخته وخالته وجوزها وروح لبيت سلوى لكي يذهبوا ويشتروا الشبكة


وبعدها ذهبوا لبيتها ومكنش في غير قرايبها فقط


وكانت تنظر لهم روح ولكن تشعر بشعور غريب عندما تجدهم ينظروا لبعض وسلوى تخجل وتنظر للأرض وتبتسم


روح في نفسها أكيد أنا مضايقة عشان أنا كنت متعودة بس أنا اللي اتكلم واهزر وأضحك معه هو برضوا زي أخويا


هو ده السبب اللي مضايقني إن خلاص مش هيبقى فاضي لينا وهى هتبقى شاغلة كل وقته ومع الوقت هتعود عالنظام ده


وعدى أسبوع على خطوبة فؤاد وسلوى وبعدها خرج معها وكانت أخته ريم معهم


في أحد الأيام كانت روح راجعة من شغلها ووصلت البيت ولكن وجدت شاب ومعه أهله عندهم يالبيت


ودخلت غرفتها لكي تبدل ملابسها ولكن دخلت والدتها عليها وقالت غسلي واطلعي لأن ده عريس جايلك


روح بصدمة: عريس! 


والدتها: ايوا ياختي ومهندس كمان


روح: ماشي هغسل وأخرج وبعد خمس دقايق خرجت روح وجلست بجانب والدها وبعدين اتكلموا وهى أعجبت


بمؤهلاته وبمكانته ووافقت عليه واسمه محمد 


وبعد يومين تمت الخطوبة وطبعا فؤاد كان هناك ومعه سلوى


وبتعدي الأيام وفي يوم حصلت مشكلة بين روح ومحمد ولكن اتحلت بعد لما هى اعتذرت له رغم أنه هو الغلطان


وجه يوم فرح فؤاد وسلوى وذهب فؤاد لكي يحضر سلوى من البيوتي سنتر ووجدها بقت أكثر جمالا


في فترة الخطوبة كان فؤاد بدأ ينجذب ليها وأعجب بيها بسبب طريقة كلامها المحترمة والذوق وشخصيتها الطيبة


وكان الكل بيبارك ليهم وفرحانين ليهم وبيحسدوا فؤاد على عروسته الجميلة اللطيفة الخجولة


كان محمد وروح واقفين جنب بعض ولكن مش مديها اهتمام واقف عادي وعينه على العروسة وروح لاحظت ده


فاضايقت وبدأت تكلم فيه عشان تشغله بالكلام لكن مفيش اهتمام لكلامها وتركها وذهب يجلس مع الشباب


وده زعلها جدا وراحت قعدت مع أهلها وخالتها


وخلص الفرح وكان الحاج عبدالعزيز مجهز ليهم عربية


تاخدهم عالمطار ويسافروا تركيا لأنه بنته بتعرف تتكلم تركي


وانجليزي ومش أوي في الفرنساوي يعني لأنها كانت بتاخد


كورسات وكانت بتشتغل مترجمة على الاون لاين


وذهبوا لكي يقضوا شهر العسل على حساب الحاج عبدالعزيز ودي كانت هديته ليهم


عند روح ذهبت للبيت مع أهلها ودخلت غرفتها بدون كلام وقاعدة مضايقة بسبب إهمال خطيبته ليها


وبعدها نزلت بوست عالفيس إن النهاردة عيد ميلادها وأصحابها بدأوا يعايدوها ولكن كانت منتظرة مسج من محمد


وهو كان ساعتها أون لاين وأكيد وصله إشعار منها ولكن معايدهاش وده زعلها أكتر ونامت وهى مضايقة وزعلانة


عند فؤاد وسلوى وصلوا تركيا ونزلوا في الفندق اللي محجوز ليهم


ودخلوا وبعدها دخلت سلوى الحمام تغير الفستان وفؤاد غير في الغرفة لغاية ما هى تطلع وقعد على تربيزة صغيرة


موجودة في الغرفة وهى طلعت من الحمام وكانت متوضية وقالتله أدخل الحمام أنا خلصت


دخل غسل واتوضى هو كمان وخرج وصلوا


بعدها قال أنا عايز أقولك حاجة قبل ما نبدأ حياتنا


قعد فؤاد قصاد سلوى ومسك ايدها وقال: عايز أقولك حاجة


سلوى بابتسامة: اتفضل قول


فؤاد بتوتر: أنا كنت بحب بنت خالتي


سلوى بصدمة وحزن: ايييه وسحبت ايدها من ايده


ولكن رجع فؤاد مسك ايدها بسرعة وقال: والله أنا مبقتش بفكر فيها وبعتبرها زي أختي مش أكتر


سلوى بحزن: بس اللي بيحب حد بإخلاص مش بينساه بسهولة مش كده ولا إيه


فؤاد: معك حق بس من يوم ما خطبتك وأنا مبقتش بفكر فيها عشان كده هتبقى خيانة بس أنتي تقدري 


تنسيني حبي ليها وحبك هو اللي يملى قلبي صدقيني أنا أصلا بدأت أحبك وحبيت اهتمامك حنيتك وأسلوبك


وكل حاجة فيكي أنا عارف إني غلطت عشان مقولتلكيش قبل ما اتجوزك


بس خفت اخسرك وترفضيني صدقيني أنا بحترمك جدا وهشيلك في عيوني وقلبي ومش هزعلك في يوم أبدا


أنا قولتلك الموضوع ده عشان لو أي حاجة حصلت في المستقبل وساعتها تفهمي غلط أنا قولتلك عشان يبقى عندك


خبر عن كل اللي حصل ومحدش يحاول ياخد النقطة ويفرقنا عن بعض


أنتي بقيتي كل حياتي وكل اللي أنتي عايزاه هعمله ليكي أنتي جوهرة أنا فزت بيها ومستحيل اضيعها من ايدي


يعني حتى من يوم ما اتقدمتلك وأنتي اللي بقيتي شاغلة تفكيري


سلوى: تمام


فؤاد بصدمة: هو إيه اللي تمام


سلوى ببرود: بقولك تمام على كلامك خلصت عشان أنام


فؤاد: ايوا يعني أنتي رأيك ايه قولي اللي جواكي


سلوى: مش مهم بس المهم إن الموضوع ده بالنسبالك ماضي وأنا واثقة فيك وإنك هتعمل كل اللي تقدر عليه عشان تسعدني


وبعدين أنا بجد حبيتك وبقيت بعشقك يا فؤادي بس أنا عايزة أنام عشان تعبانة من السفر وبكرة نبقى نتكلم


فؤاد بفرحة:.يعني مش زعلانة مني يا حبيبتي


سلوى: مقدرش أزعل منك يا غالي يلا بقى عشان ننام


وفعلا ناموا وفؤاد ضميره مرتاح وفرحان ووعد نفسه إنه يسعدها ولو مقابل حياته


وسلوى اللي مبسوطة إن خلاص بقت مع اللي حبته من أول ما شافته ووعدت نفسها إنها مش هتديله إنه يحن للماضي


في اليوم التالي صحيت روح الصبح وهى زعلانة وعيونها دبلانة واتوضت وصلت ولبست عشان تنزل الشغل


ومرضيتش تفطر وفتحت الباب ولقيت بوكس كبير خدته وهى مستغربة يا ترى مين اللي جابه


وقريت اللي عليه كان مكتوب"كل سنة وانتي طيبة والسنة الجاية تكوني في بيتي منوراه ونحتفل بعيد ميلادك مع بعض وآسف على تصرف امبارح وبتمنى تقبلي اعتذاري"


كانت روح مبسوطة واتصلت على محمد وشكرته عالهدية وقالتله قبلت اعتذارك ودخلت البوكس وقالت لما تيجي تبقى تفتحه


ولكن فكرت في نفسها وقالت طب ليه معايدنيش امبارح وليه مجابش ليا الهدية بذات نفسه وقالي الكلام ده


فيس تو فيس ولكن قالت أكيد مشغول ومش فاضي ودخلت على شغلها


عند فؤاد وسلوى بيقضوا أحلى الأيام وخروجات ومبسوطين وبقى فؤاد ميقدرش بتخيل حياته بدون سلوى ولا ثانية


ما هى بحبها ليه وطيبتها وحنيتها عليه واحترامها ليه خلاه يحبها وميقدرش يعدي يومه من غير ابتسامتها في أول يومه


وعدى فترة شهر العسل ورجعوا البلد وكانوا الكل عند والدته منتظرينهم عشان يباركوا ليهم


ووصلوا البيت وكلهم استقبلوهم بفرحة


وباركوا ليهم وكانت روح قاعدة منتبها على كل تصرفاتهم وحركاتهم وقالت في نفسها إنها مبتشوفش الحب والاهتمام


ده في عين محمد ولكن بررت لنفسها هو مشغول جدا ومش فاضي زيهم مش في حياتهم حاجة مهمة


قامت سلوى تدخل الأوضة بتاعت فؤاد واللي بقت بتاعتهم هما الإتنين


وقعدت تتاملها وهى مبسوطة ودخل عليها فؤاد وقال بابتسامة حبيبتي سرحانة في إيه


سلوى بابتسامة حب: سرحانة فيك يا حياتي وخلاص هشاركك في غرفتك كمان شعور حلو


فؤاد وهو حاضنها: حبيبتي لو عايزة حياتي ليها معنديش مشكلة اللي عايزة تشاركيني فيه أنا معنديش مانع


سلوى: بحنية ربنا يديمك ليا يا أغلى ما ليا


كانت روح رايحة الحمام وسمعت كلامهم وساعتها زعلت وقالت يا ترى محمد هيقدم ليها الحب ده


وحياتهم هتبقى حلوة وسعيدة وكلها اهتمام كده ولا لأ ولكن مشيت بسرعة من قدام الأوضة لأن وقفتها غلط


وبعدها الكل مشي وذهبت سلوى لكي تحضر العشاء


ولكن والدة فؤاد بسرعة: أنتي هتعملي إيه يابنتي


سلوى باستغراب: هحضر ليكم العشاء


والدة فؤاد بعتاب: يعني أنتي لسه جاية من السفر وعايزة تشتغلي ادخلي يا حبيبتي ارتاحي وأنا هحضره أنا وريم


وهننده ليكم


سلوى: ليه بس كده ياماما أنتم مش معتبريني منكم ولا إيه


والدة فؤاد: إزاي بس يا حبيبتي دا أنتي بنتي ادخلي يلا الأوضة واسمعي الكلام


سلوى بحب:.حاضر يا ماما وخرجت من المطبخ ودخلت الأوضة تفضي الشنط وتضع الهدوم في الدولاب


وبتعدي الأيام وحددوا كتب الكتاب والفرح بتاع محمد وروح


وجه اليوم وكانوا كلهم في الفرح ومبسوطين لروح ومحمد والكل بيبارك ليهم


وذهب فؤاد وسلوى لكي يباركوا ليهم


فؤاد: مبارك يا عرسان ربنا يسعدكم


محمد وروح: الله يبارك فيك تسلم


سلوى: مبارك يا روح ربنا يسعدك يا حبيبتي وحضنتها


روح بابتسامة: الله يبارك فيكي يا سلوى تسلمي


سلوى: مبارك يا أستاذ محمد


محمد بابتسامة: الله يبارك في حضرتك


وخدها فؤاد وراحوا يتمشوا برا وماسك ايدها وباصص عليها بحب


سلوى بابتسامة: مالك بتبصلي كده ليه


فؤاد: بحبك


سلوى وعيونها هتطلع قلوب: بعشقك يا فؤادي


فؤاد: تعالي ندخل وأقول لأمي إننا هنروح لأنك وحشاني جدا


سلوى بابتسامة: تمام ودخلوا عرفوا والدة فؤاد وروحوا


وبعد ساعة خلص الفرح وذهبوا العرسان لشقتهم


دخلوا الشقة وبعدين قعد محمد ودخلت روح تغير فستانها ودخلت تتوضى


وخرجت لقيت محمد قاعد سرحان ومش باين إنه مبسوط


قعدت روح جنبه ومسكت ايده وقالت مالك


سحب محمد ايده وقال: مفيش كان في مشكلة في الشغل ولسه منحلتش وقام يغير وخرج وصلوا وسابها ودخل ينام


هى انصدمت بس قالت أكيد تعبان وكمان المشكلة اللي في الشغل مزعلاه وراحت تنام جنبه بدون كلام


وعدى شهرين على ابطالنا ولكن الحياة مش مستقرة ما بين روح ومحمد


عند سلوى كانت منتظرة فؤاد يرجع من شغله وفتح الباب ودخل وهى راحت حضنته كالعادة وهمست في ودانه


وقالت: أنا حامل


فؤاد بسعادة: بجد يا حبيبتي


هزت راسها بفرحة وهو حضنها تاني وقال الحمد لله ربنا يجيبه عالدنيا بسلامة ويكون بارا  بينا


سلوى بابتسامة: يارب يلا بقى اتصل على ماما وقول ليها هتفرح أوي


والدة فؤاد قاعدة مع أختها بما إن جوزها سافر تاني وخدت معها بنتها


اتصل عليها وقال ليها وهى كانت فرحانة وخالته فرحتلهم وباركت ليهم


عند روح كانت قاعدة مستنية محمد عشان يتعشوا مع بعض


ودخل ببرود وألقى عليها السلام


ردت عليه وقالت روح احضرلك العشاء


هز محمد راسه ودخل يغير هدومه


وهى جهزت العشا وقعدوا ياكلوا


محمد: الأكل فيه ملح زيادة ليه


روح بضيق: عشان طبخت بسرعة وكمان جيت من الشغل تعبانة


محمد بزهق: منا قولتلك اتنيلي اقعدي من الشغل واقعدي شوفي بيتك واطبخي عدل زي الناس


روح: مش هنخلص من كلام كل يوم وهقولك تاني أنا متعلمتش وتعبت في التعليم عشان اقعد في البيت فاهم


رمى محمد الأطباق عالارض: أنا زهقت من العيشة دي كل شوية زعيق ومش عارفين نعيش مرتاحين


روح: ما أنت اللي واقفلي عالوحدة وبتتعصب من أقل حاجة


محمد: يعني دلوقتي أنا اللي بقيت وحش صح عالعموم 


أنا اتجوزت عليك ورايح ليها سلام


وقفت روح مصدومة: اتجوزت عليا!



                             الفصل الرابع من هنا

لقراة باقي الفصول اضغط هنا




تعليقات



<>