CMP: AIE: رواية سرق انوثتي الفصل الخامس عشر15بقلم منه وائل
أخر الاخبار

رواية سرق انوثتي الفصل الخامس عشر15بقلم منه وائل


رواية سرق انوثتي
 الفصل الخامس عشر15
بقلم منه وائل


إيه!... مم... مرااته؟... ل لا لا ااااه


مريم بصراخ :

عاااااااااااااا ست ثريا حد يلحقني يا ناس عاااااااااااااا


امينه بصراخ وهي تفلت من يديه سريعا وتقول :

ست ثريا عاااااااااااااا الحقنا يا عبدو عاااااااااااااا


نظر زوجها لها بفزع ثم أشار لها بالهروب لكي لا يأتي احد ويتهمهم بذلك




 فامسكت يده وهربوا سريعا، بينما اتي عبدو وصدم فور رؤية ذلك المنظر فكانت السيده 



ثريا واقعه من على الكرسي وبجانبها السيده مريم تصرخ وتبكي وامينه تحاول ايفاقتها ببكاء وهي تنادي ذلك الطباخ عبدو




، ذهب لهم سريعا وحاول فهم ما حدث ولكنهم كانوا في حاله لا يرثي





 لها فقام بحمل السيده ثريا ووضعها في غرفتها كما قامت امينه بالاتصال على الطبيب كي يأتي لفحصها.


       

       في سيارة عمر 


كان يراقب السياره التي تركب بها وينظر باستغراب على تلك الشوارع التي تدخل بها، ماهذا؟ ماتلك المكان العجيب هذا؟

توقفت سيارة الاجره أمام إحدى المنازل التي يبدو عليها الضخامه ولكنها قديمه بعض الشئ ونظر حوله وجد المكان ملئ يالاراضي الزراعيه علم انهم في قريه من قرى الفلاحين

، نظر أمامه وجدها تهبط َوتنظر الي المنزل بشرود ثم التفت وقامت بدفع الاجره وذهبت الي الداخل


عمر بقلق قائلا :

هي مالها بتبص للبيت بخوف ليه كدا؟، انا مش مطمن حاسس ان في حاجه هتحصل


في الداخل...


إخلاص وهي تضع بعض الأشياء في سبت كبير وتطلق بعض الزغاريد دليل على سعادتها ثم قالت :

للللللللللللوي الف الف مبروك ياجلب امك واخيرا هشوفك عريس ياولدي


كان ينظر لها بتذمر وحزن ولم يرد عليها







اقتربت منه وهي تعدل جلبابه قائله :

زين الرجال ياولد والله، اجعد هنا يا مروان لحد اما ابوك ينزل معرفاش اني ليه مش راضي عن الچوازه ديه مع ان العروسه كيف فلجة الجمر


هبط والد مروان وهو رجل يبدو علي جسده الضخامه الشديده وكأنه مصارع نظر لهم بوجه صارم ثم قال :

تعرفي انا لولا اني عاوز اچوز الواد ديه واخلص منِه ماكنت وافجت ابدا، معرفش اني مالها بت اختي مريم صبيه كيف لهطة الجشطه


دب دب


إخلاص وهي تنظر له بتذمر وتنادي على إحدى الخادمات قائله :

بت يا عفاف انتي يا بت افتحي الباب


عفاف وهي تجري سريعا وتقول :

حاضر ياستي حاضر، ايوا چايه اهو، يالف نهار ابيض ياالف نهار فل نورتي ياست شيرين


اتسعت حدقة عين إخلاص بصدمه وذهول فور سماع اسمها ثم نظرت الي مروان الذي كان عكسها تماما، كان يبدو عليه السعاده الغامره فور سماع اسمها ورؤيتها

، اقتربت شيرين منهم بوجه حزين يتألم، فابتسم لها خالها وقال :

حمدالله على سلامتك يابتي حمدالله على سلامتك


احتضنته وهي تنظر إلى زوجة خالها التي تنظر لها بتوعد ثم ألقت نظرهاعلي مروان الذي يهرب بنظره بعيدا عنه فهو يشعل بالخجل والندم مما فعله بها


خرجت شيرين من أحضان خالها، ابتسم لها ثم قال :

كيفك وكيف أحوالك يابت اختي؟







ابتسمت له ابتسامه بسيطه ثم قالت :

الحمدلله يا خالو انا كويسه، بس خير ياخال رايحين على فين كدا؟


هبت إخلاص تذهب لها وتقول بكيد :

اصل عقبال عندك ياحبيبتي النهارده شبكة جلب انه مروان ماتيچي معانا؟


اتسعت عينيها بصدمه وذهول ثم نظرت لمروان الذي ينظر إلى الاسفل بحزن ثم قالت :

شبكته؟!، ااه الف مبروك يا خالي... الف مبروك يا مروان


ابتسم لها خالها ثم قال :

يلا يابتي تعالي معانا وفين امك ماچاتش معاكي ليه؟


ابتسمت بحزن ثم قالت :

لا أمي تعبانه شويه انا قولت بس اجي عشان كنت عاوزاك في موضوع بس الظاهر مالوش لازمه


انتبه لها ثم قال :

موضوع ايه يا بتي اتكلمي


قطعت حديثهم إخلاص قائله :

ما يلا يا حاج بقا احنا كدا هنتأخر على الناس، الناس مستنيه


هز لها رأسه ثم نظر الي شيرين وقال :

معلهش يابتي احنا لازم نتحرك دلوقتي عشان الچماعه مستنيانا ومينفعش نروحلهم واخرى يلا بجا تعالي معانا


تحدثت إخلاص قائله وهي تنظر لشيرين بشر قائله :

لاه يا حاچ شيرين راچعه من السفر تعبانه لازمن ترتاح ويعني دي شبكه يعني مش الفرح الكبير مش كدا والا ايه يا حبيبتي؟!


نظرت لها شيرين وهسرتعلن لما تريد ابعدها عنه حتى لا تقول له ماحدث فهزت رأسها باستسلام وقالت :

ايوا انا هرتاح ولما ترجع يا خالو نبقا نتكلم


هز لها رأسه ثم تركهم ورحل ينتظرهم بالخارج، اقتربت منها إخلاص وامسكت يدها بعنف وقالت :

انتي ايه اللي چابك يابت انتي اني مش جولتلك ماتهوبيش ناحية اهنه تاني؟


شيرين بتحدي قائله:

إيه جايه بيت خالي ممنوع والا ايه؟!، والا انتي خايفه اني اقوله على اللي المحروس ابنك عمله فيا؟






وضعت إخلاص يدها على فمها بعنف ثم قالت :

اكتمي يابت اكتمي ابني معملش حاچه فيكي ابني زينة الرجال وعمره مايعمل حاجه غلط ابدا انتي اللي شوفي مين غلطتي معاه والا عنب فيكي أجده بعدي عنا بجا بعدي






نظرت شيرين الي مروان الذي يقف صامتا ولا يتحدث ثم اقتربت منه وقالت :

ماتتكلم يا مروان مش انت اللي عملت فيا كدا والا انا غلطانه رد على امك وقولها انك اللي عملت كدا، رد قولها يب انك كنت عاوز تتجوزني َبتحبني، انا موافقه يا مروان موافقه صدقني بس ماتسبنيش في المصيبه دي لوحدي يا مروان. 


كان يستمع لها بوجه حزين وينظر الي والدته التي تحذره من ان ينطق بكلمه، كان يريد ان يقول لها انه يعشقها لا يحبها فقط، كان يريد أن يضعها في احضانه ويحميها من الدنيا كلها ولكن ما باليد حيله انه يقلق عليها كثيرا اذا وافق على حديثها فلن تتركهم يعيشون في سعاده ستتخلص منها حتما ولن تصمت.


نظرت له بحزن ثم أمسكت يده وقالت :

مروان انت مش بترد عليا ليه يا مروان قولتلك انا موافقه يا مروان ماتسمعش كلام امك هي السبب في اللي احنا فيه دا كله يا مروان ابوس ايدك رد عليا


امسكتها إخلاص من شعيراتها وقالت بغضب :

سيبي مروان لحاله مروان بيسمع كلام امه بس هتغوري من اهنه والا اخلص عليكي







تحدث مروان سريعا ثم قال :

سيبيها يااما هي هتمشي دلوك يلا يا شيرين امشي


جلست شيرين على الأرض والدموع في عينيها ثم قالت :

حرام عليكم انتوا بتعملوا معايا كدا ليه، انا حياتي باظت َابنك السبب، انا كنت في حالي لييييييه كدا، دلوقتي عاوزين تخلصوا مني، اومال لما كنت في حالي ليه كنتوا بتدوروا عليا لييييه، بس أنا مش هسكت انا عارفه هجيب حقي ازاي، يا خالي ياخاااالي الحقني







نظرت إخلاص حولها فوجدت تمثال يضع على طاوله فذهبت اليه سريعا وامسكته وقامت بضرب شيرين على رأسها به فوقعت مغشيا عليها.


نظر مروان بصدمه إلى شيرين التي ينزف الدماء من رأسها ثم قال :

إيه اللي انتي عملتي دا؟، انتي قتلتيها!، ليه يااما ليييه حرام عليكي، فوقي يا شيرين فوقي


أمسكت يده بعنف وقالت بوجه ملئ بالشر :

ابعد ايدك يلا اخرچ لابوك وحسك عينك تتكلم نص كلمه برا والا هخلص عليها خالص ومش هيبجا ليها حس تاني يلا اخرچ وانا چايه وراك يلا


نظر لها والدموع في عينيه ثم نظر الي شيرين التي تستقر على الأرض لاحول لها ولا قوه وقال :

ابوس يدك يااما سبيني افوجها دي مش بتنطج ابوس يدك


نظرت له بعين غاضبه ثم قالت :

جولتلك هملها وروح انت هي ماماتتش لسه اني هطلعها فوج لوما نرجع نبجا نشوفوا هنعملوا ايه يلا غور، والا تحب ابوك يشم خبر انك اغتصبتها لله ومش بس اجده


قامت بامساك يده ووضعت التمثال الملئ بالدماء في يده واكملت حديثها تقول بشر :

هجوله انك جتلتها كمان عشان تخفي على خبر اغتصبها ايه جولك بجا؟!


نظر الي امه بصدمه وفزع، ماهذا؟ هل هذه امي؟، ا ليست امي انها شيطان لا ليست امي، كيف لها أن تفعل ذلك بولدها كيف؟


ابتسمت له ثم قالت :

يلا يا عريس روح اغسل يدك من الدم وروح لابوك زمانه استعوجنا يلا واني هحصلك يلاا


نظر لها بحزن ثم تركها َرحل وقلبه ينزف بكاء قبل عينيه، ثم نظرت هي الي شيرين التي تتنفس بصعوبه فقامت بمناداة






 إحدى الخدم الذي قام بحملها الي إحدى الغرف القديمه وطلبت منهم إغلاق الغرفه عليها ولا اخد يأتي بخير انها هنا حتى تأتي من الخارج وتفعل بها ماتريد.


      بقلمي منه وائل

********************************

       في منزل عمر


 كانت نائمه على الفراش والدموع تهبط من عينيها لا تتحدث مع احد قلبها يؤلمها، لا تعلم أن ماسمعته حقيقي ام لا، كيف لحبيب قلبها وزوجها ان يفعل بها ذلك، ٢٣ سنه لا تعلم شئ، لا تعلم أن لديه ابنه من تلك السيده التي يبدو عليها انها ليست هينه، هل ابنها يعلم ام مثلها أيضا لا يعلم شئ؟


مريم بحزن قائله :

وبعدهالك ياست ثريا هتفضلي ساكته كدا ومش بتتكلمي، طب حتى كولي






 لقمه حتى، مش كفايا موبايل عمر بيه مقفول ومش عارفين نوصله


نظرت لها ثريا والدموع تملئ عينيها ثم قالت :

عارفه يا مريم انا مش زعلانه انه اتجوز عليا، بس اكتر حاجه وجعاني انه خلف منها ياااه للدرجه دي حبيتها عشان تخلف منها لا وعاش معاها ٢٣ سنه الا ماحتي مره ندم وجه قالي، طول السنين دي مخبي عليا ومات من غير مايقولي عاوزني افضل اترحم عليه وماادعيش عليه عشان غلط في حقي، بجد انا مصدومه مش عارفه اقول ايه


اقتربت منها مريم وامسكته يدها وقالت :

ماتقوليش حاجه هو خلاص راح عند اللي خلقه وبالنسبه للوليه الشر*شوحه اللي جات تحت دي لو جات تاني انا هعرفها مقامها، بالنسبه بقا للبنت فاانتي لازم تعملي






 تحاليل DNA عشان  نتأكد انها بنته وانها اخت عمر لو اخته بقا ساعتها مش هنقدر نتكلم وهيكون حقها انها تيجي تعيش هنا


هبت ثريا تحبس على الفراش بزعر ثم قالت :

تعيش فين يامريم؟

، تعيش هنا!، معايا انا ومع ابني؟!، دا لايمكن يحصل ابدا، بنت صرتي تيجي تعيش هنا دا مستحيل انا مش هسمح بدا ابدا، وبعدين الفيلا دي اصلا بتاعة عمر، عمر هو اللي شاريها، بابا عمر مكنش معاه الا كام مبلغ كدا وعمر هو اللي كبر المبلغ دا وعمل الشركه دي يعني كل اللي احنا فيه دا من شقا عمر لو على حقها فهتاخده غير كدا ولا عاوزه اشوفها ولا هي ولا امها وعمر لو عاوز يشوف اخته دي يبقا يروح بنفسه إنما ماتجيش هنا


ثم اكملت بدموع :

ماتجيش نا ابدا طول منا عايشه لما اموت بقا تبقا تيجي، ربنا يسامحك مش عارفه اقول مش هقول غير كدا.


      بقلمي منه وائل

********************************

      في منزل احمد


كانت تجلس چايدا على المقعد وتتحدث بغضب قائله :

انت ايه اللي جابك ها جاي تكمل زعيق فيا مش كدا؟


اقترب منها كريم ثم امسك يدها و قال :

ممكن تسمعني


سحبت يدها من يده بعنف ثم وقفت وقالت :

لا مش عاوزه اسمع حاجه منك كفايا اللي انت عملته الصبح


عبد الرحمن يلوم قائلا :

يابنتي مينفعش كدا اسمعي شوفيه هيقول ايه


چايدا باعتراض قائله :

لا يا بابا كريم اناني مش بيفكر غير في اللي هو عاوزو وبس مش مهم بقا انا عاوزه ايه، انا غلطانه اصلا اني وافقت على الموضوع دا انا دراستي اهم من كل دا


كريم بانفعال قائلا :

ياعمي يرضيك اللي هي بتعمله دا شايف اللي هي بتقوله وبعدين انا من حقي اني اضايق والتعصب كمان يعني بعد اما كان





 فرحنا المفروض عليه اسبوع أجلته شويه وخليته اخر الشهر قولت ماشي مجراش حاجه 





بعدين الاقيها بتتصل بيا وتقولي اما اخلص امتحانات يعني هنفضل نأجل لامتا ياعمي انا م؛. فاهم


عبد الرحمن وهو يحاول تهدئته قائلا :

اهدي بس يابني كدا وافهم، دلوقتي فاضل اسبوع على الامتحانات هتتجوزوا ازاي بس وهي داخله على امتحانات فهمني فالاحسن تصبروا بعض الامتحانات


جلس كريم بجانبه وقال منا قولتلها ياعمي تأجل السنه دي وتدخل الامتخانات السنه اللي جايه ماسمعتش كلامي


چايدا بانفعال قائله :

نعععععم يااخويا لا طبعا ماأجلش سنين انا، بص يا كريم عجبك وضعي دا تمم مش عجبك يبقا كل واحد يروح لحاله


نظر لها بصدمه ثم قال :

والله انتي شايفه كدا، ماشي خالي شاهد ياعمي عن اءذنكم انا ماشي


عبد الرحمن وهو ينادي عليه قائلا :

يا كريم استنا بس يابني يا كريم


چايدا بدموع قائله :

سيبه يا بابا دا معندوش دم وانا مش عاوزاه قولتلك بلاش كتب كتاب قبل الفرح خليه يطلقني يا بابا انا َش عاوزاه


ثم تركته وصعدت الي أعلى وهي تبكي


عبد الرحمن بحزن على حال ابنته قائلا :

لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم، مش عارف انا ايه اللي بيحصلنا دا.






احمد باستغراب قائلا :

مالك يابابا حضرتك بتكلم نفسك؟


انتبه عبد الرحمن لوجود احمد ثم قال :

لا يابني دا انا مستغرب على البلاوي اللي بتتحدف علينا، اختك لسه متخانقه مع كريم َعاوزه تطلق


احمد بتساؤل قائلا :

ليه بس يا بابا ايه اللي حصل؟


عبد الرحمن بتوضيح قائلا :

طلبت تأجل الفرح عشان الامتحانات زهق معاها واضايق وقالتله ياتقبل على كدا ياروح لحالك زعل ومشى وهي طلبت الطلاق


احمد بنفاذ صبر قائلا :

بنتك بتتصرف من دماغها وكأن مفيش رجاله عايشه معاها كانت قالتلي وانا كنت فهمته، ماتقلقش انا هتصرف، هي يمني فين؟


ابتسم له ثم قال :

فوق في اوضتها بقت كويسه ماتقلقش


نظر احمد الي أعلى بابتسامه ثم قال :

طيب انا هطلع اطمن عليها وهشوف چايدا


نظر له عبد الرحمن بحب ثم قال وهو ينظر إلى اثره بسعاده :

ربنا يهديك يابني وتكون من نصيبك.


..............................

في غرفة يمني..





كانت تجلس على الفراش تحاول الاتصال بإخيها ولكن لم تجد اي اتصال


يمني بنفاذ صبر قائله :

يووووه بقا تليفونك مقفول ليه ياعمر ياترى في ايه


دب دب..


يمني بتساؤل قائله :

ايوا مين؟


جائها الرد بصوته الرجولي المميز يقول :

احم انا احمد يا يمني كنت جاي اطمن عليكي


ابتسمت يمني تلقائيا ثم عدلت من ملابسها وذهبت الي باب الغرفه وقامت بفتحه وجدته يقف امام الغرفه وينظر الي الاسفل ثم رفع وجهه إليها وقال :

مساء الخير عامله ايه يا ست البنات


ابتسمت بخجل ثم قالت :

الحمدلله كويسه جدا






نظر لها بتأمل ثم قال :

اممم طيب طلما بقيتي كويسه ايه رأيك نخرج بكرا نروح اي مكان ها؟..


اتسعت عينيها بدهشه ثم قالت :

انت عاوز تخرج معايا انا؟!..


نظر لها باستغراب ثم قال :

ههه اه يابنتي وفيها ايه والا انتي مش عاوزه؟


تحدثت سريعا تقول :

لا لا طبعا عاوزه بس يعني مستغربه شويه بس خلاص تمم مفيش مشكله نخرج


ثم نظرت الي الهاتف وزفرت بحزن


قال لها بتساؤل 







مالك شكلك مضايق


ذهبت إلى الداخل وجلست على الفراش ثم قالت بحزن:

اخويا مش عاوز يرد عليا عماله ارن عليه وتليفونه مقفول معرفش في ايه


دخل الي الغرفه ثم جلس بجانبها وقال :

مش يمكن عنده شغل ولا حاجه


نظرت له ثم نظرت الي الفراغ وقالت بسخريه والدموع تملئ عيونها :

هههه لا هو زهق مني انا متأكده من دا مش معقوله يعني ان هو الوحيد اللي هيفضل يحبني ويكون جنبي، هما معهم حق كلهم انهم يزهقوا مني، انا ممله ومشاكلي كتير، اساسا انا جيت الحياه دي غلط، راجل كبير اتجوز امي ست صغيره عشان يسلي وقته لان مراته كانت مريضه واكتشف بعد كدا انها حامل في بنت اضطر انه يكمل معاها بس عشان خاطر البنت دي وكل دا وهو مخبي عن مراته وابنه لحد اما البنت كبرت وسط اب وام طول حياتهم خناق اينعم كان حنين وطيب اوي بس مكنش بيقعد معاهم كتير، جه اليوم اللي مكنتش متوقعه  مات، اكتر واحد كان جنبي واكتر انسان كان بيحبني بابا مات وقبل مايموت قال لاخويا عمر اني موجوده من بعدها بقا مسؤل عني بس ماما بتمنعني منه بكل الطرق لانه مش عاوز يعرف مامته اني موجوده او ان بابا اتجوز عليها، ومع الوقت ماما بدءت تزهق مني وعاوزه تجوزني ابن اخوها عشان الفلوس وعمر مبقاش يكلمني ولا يسأل عني، انا عايشه ليه؟


قالت جملتها الاخيره ثم انهارت في نوبه من البكاء، ظلت تبكي وهو ينظر لها بشفقه وحزم على حالتها ثم اقترب منها وكان في محاول لوضع يده عليها بارتعاش والان قرر فعلها فامسكها من ذراعها 




وجذبها الي احضانه وظل يحتضنها بقوه كي تهدئ، قبل رأسها ثم قال :

حقك عليا انا، حقك عليا من كل اللي بيحصل دا يا حبيبتي،انا عارف




 انك تعبتي اوي حقك عليا ياقلبي حقك عليا يامنى


تجمدت يمني في احضانه فور ان سمعت ذلك الاسم ثم خرجت من احضانه وهي تنظر له بصدمه، فانتبه عندما




 تذكر أنه قال اسم مني والتي كانت في احضانه ليست مني فهب واقفا يقول بتوتر :

انا.... انا مش عارف عملت كدا ازاي انا اسف يا... يا يمني اسف بجد





هزت له رأسها ثم مسحت دموعها وقالت :

مفيش حاجه تصبح على خير


نظر لها وقد علم انها تريد البكاء بعيدا عن أنظاره فقرر الافساح لها

بذلك وخرج من الغرفه، اغلقت يمني الباب ثم ذهبت إلى الفراش وظلت تبكي الي ان غلبها النوم


في غرفة احمد....


جلس على الفراش بعد أن قام بتبديل ملابسه وتذكر مافعله نذ قليل




 في غرفة يمني فلعن نفسه على تلك الفعله فأنه 





قد نسي وتخيل انها مني حبيبته، كيف فعل ذلك؟، امسك صورتها وقال بدموع :

انا مكنش قصدي حقك عليا يامنى والله مش قصدي انا لسه بحبك انتي ومحبتش غيرك انا اسف.


وظل على ذلك الخل حتى الصباح يمسك صورتها ويبكي ويعتذر الي ان غلبه النوم.


      بقلمي منه وائل

********************************

  في منزل الحاج عتمان


تعالت الزغاريد والفرح في المنزل وجلست العروس بجانب مروان 





وقام بتلبيس دبلتها وهو شارد الذهن في معشوقته التي غارقه في دمائها هناك


الحاج عتمان بابتسامه قائلا :

الف الف مبروك يا حاج ولدك هياخد ست البنات كلهم ومش  عشان بتي والله بس حجيجي دي اغلب بناتي


ابتسم له ثم قال :

الله يبارك فيك يا حاچ عتمان، الچواب باين من عنوانه البنيه شكلها طيب مش كدا يا مروان؟ 


لم يأته اي رد فكرر السؤال قائلا :

إيه ياولدي اني بكلمك مالك 


انتبه له مروان ثم قال :

معلهش ياابا كنت سرحان شوي 






هز له راسه ثم قال :

إيه رايكم الفرح يبجا اخر الشهر 


تبتسم الحاج عتمان قائلا :

اني معنديش مانع ياحاچ بس اسأل ام مروان الاول 


هز له راسه ثم نقل حديثه الي إخلاص قائلا :

إيه رأيك ياام مروان


تحدثت سريعا قائله :

اه اه اخر الشهر حلو يا حاچ لللللللللللويي


      بقلمي منه وائل

********************************

      في سيارة عمر 


عمر بملل قائلا :

وبعدين بقا انت هفضل قاعد هنا كتير شكلها طلعت تنام والا ايه وبعدين هما خرجوا وسبوها لوحدها انا مش فاهم اصلا هي جايه تعمل ايه هنا


في الأعلى.....







كانت نائمه على الفراش تنزف رأسها الكثير من الدماء، فتحت عينيها ببطء ثم نظرت حولها فهبت تقف بتعب وهي تقول :





آآآآآآه يا رأسي انا فين، يابنت ال... انا لازم اخرج من هنا


نظرت الي الغرفه بتأمل ثم ذهبت إلى الباب وحاولت فتح الباب ولكن دون جدوى فأنه مغلق فوجهت نظرها الي الفراندا المغلقه فذهبت وقامت بفتحها وظلت تنظر إلى الاسفل فوجدت سيارة عمر تقف بعيد فقالت بعلو صوتها :

عمر الحقني ياعمر، اعمل ايه عشان يسمعني دا


أمسكت إحدى قصايص الزرع َقامت بألقائها على السياره ففزع عمر وخرج سريعا وهو يسب ويلعن فمن قام بألقائها فنظر الي الاهلي وحدها تنادي عليه بتعب شديد فصدم وقال :

إيه دا في ايه يا شيرين؟


شيرين بعلو صوتها :

هات السلم اللي جنب البيت اللي قدامنا دا وحاول تطلع هنا بسرعه ونبي


نظر الي المنزل الذي أمامهم وقام بالذهاب اليه واخذ السلم ووضعه




 على المنزل وحاول الصعود إليها فأمسكت يده وصعد إليها فوجدها تنزف دمائةء من رأسها وتقف بتعب شديد فقال بفزع :

إيه دا مين عمل فيكي كدا انطقي ايه اللي حصل وليه منزلتيش من الباب 


شيرين وهي تمسك يده قائله :

بعدين هقولك بس يلا نمشي من هنا حالا


وعندما كانوا يحاولوا الهبوط من على السلم سمعوا صوتهم يأتي من الأسفل ويدخلون المنزل


شيرين بصدمه قائله :

يانهار اسود دول جم بص خليك هنا اوعي تخرج مهما حصل


تركته ثم ذهبت إلى داخل ونامت على الفراش فسمعت صوت باب 




الغرفه يفتح وتدخل إخلاص منه وفي يدها وعاء




 به قذعة قماش وماء ثم ذهبت لها وحاولت ايقاظها قائله :




شيرين انتي يابت جومي اني بكلمك، وه دي 



لساتها فيها نفس ماشي اني هتصرف


وضعت قطعة القماش في الوعاء الذي به ماء ثم وضعته على فمها لكي 



تتخلص منها فهبت شيرين تحاول الافلات منها ولكن كانت أقوى منها


نظرت لها بشر وهي تحاول قتلها قائله :

موتى بجا وريحنا منك موتى


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-