رواية التوأمتان
الفصل الثالث3
بقلم وليد يوسف
كان هشام يلوك الطعام وهو يصوب نظراته نحو باب غرفة نومهما ظنا منه
ان هديل هى التي تنام في الفراش . كان مرتابا في سلوكها هذا بعض الشىء
، فهي لم تعتد الا تشاركه طعامه او تغفو نهارا .
دلف الى الغرفة واضجع
بجوارها وراح يداعبها في حنان . لم تواجهه رنا وظلت تدير له ظهرها
وعندما طلب ان تعطيه وجهها ابت ، كانت تريد ان يتلظى بنار الشوق حتى
اذا حانت ساعة النشوي لا يتمكن من المقاومة .. كان الضوء في الغرفة خافتا
، استدارت رنا ببطء وراحت تمطره بقبلاتها الحارة وهي تحوطه بذراعيها
ملتصقة بصدره . مرت برهة حسبتها رنا ساعات من فرط نشوتها قبل ان
يدفعها هشام فجأة وينهض مذعورا من جوارها . ارتبكت رنا لكنها تصنعت
الهدوء وقالت بصوت خافت
-مالك يا هشام !!
هتف هشام بصوت كالرعد
-انتي مش هديل .. انتي رنا
بهتت رنا ، كيف له ان يعرفها والحجرة تكاد تكون مظلمة ؟!! لكن الذي
لم يخطر في بالها ان هشام يعرف شعور زوجته وتصرفاتها ساعة اللقاء
الحميمي . ان رنا كانت جريئة على عكس هديل التي تتحلى بالخجل والتأني
اثناء مطارحة الغرام.
طلب هشام منها ان ترتدي ملابسها وخرج وهو يحمد الله قبل ان يقع المحظور .
اكملت رنا ارتداء ملابسها وقد بدا عليها الخيبة وخرجت منكسة الرأس .
كان اول شىء فعله هشام عندما رأها ان صفعها صفعة قوية على وجهها
جعلتها تصرخ من شدة الألم والمفاجأة ، وتوعدها انه سوف يفضح امرها امام
شقيقتها وامام زوجها .
ولولا توسلاتها وبكائها المرير لما صفح عنها .
وعدته انها لن تعاود مثل تلك الحماقات .
انطلقت رنا خارج البيت وصدرها يشتغل غيظا وقد اضمرت في نفسها امرا .