رواية عذراء محنطة
الفصل الحادي والعشرون
بقلم كلا را
في صباح اليوم التالي.
فتح عيناه و شم رائحة انثوية نظر بجانبه وجد فتاة ما تنام بجانبه.
زفر بضيق وهو يمسد على رأسه و يغمغم :
- ديه بتعمل ايه هنا دلوقتي . نظر لها و هزها هاتفا بجفاء :
- انتي يابنت اصحي.
فتحت عيناها و قالت بدلع مقزز :
- صباح الخير يا بيبي.
رعد ببرود :
- قومي بلاش تفاهة ع الصبح و غوري من هنا.
انتصب واقفا و رمى لها بحزمة من المال و اتجه ليستحم....خرج بعد دقائق ووجد الغرفة فارغة ارتدى ملابس بيتية و نزل للاسفل.
جلس على طاولة الطعام و همهم بجمود :
- سيليا فين.
زهرة باحترام :
- لسه نايمة يا سيدنا.
نظر لساعته ثم طالعها بتمعن و اردف بجدية :
- روحي صحيها.
انحنت له باحترام و صعدت لغرفتها دقت الباب و ادارت المقبض لتفتحه لكن لم تستطع.
دقت الباب ثانية وبعد دقائق فتحت سيليا الباب.
ابتسمت زهرة بصفاء :
- صباح الخير....انتي قفلتي الباب ليه.
سيليا وهي تستند عليها لتأخذها للسرير :
- خفت الشبح يجي بالليل و يتعرضلي.
ضحكت بخفة على سجاذتها و قالت :
- لو الشبح كان عايز يعمل حاجة ف القفل مش هيمنعه.
مطت شفتيها باستنكار وقبل ان تتكلم دقت خادمة اخرى الباب و دلفت.نورهان بضيق :
- سيدنا عايزك تحت متتأخريش.
زهرة بهدوء :
- روحي انتي و انا هجهزها و ننزل سوا.
نورهان بتهكم :
- ليه الهانم مبتعرفش تخدم نفسها اه سوري نسيت اصلها....
قاطعتها سيليا بحدة :
- انتي شكلك عاوزة تترفدي من الشغل يا نورهان.
حمحمت و اردفت بتوتر :
- اااا...انا مقصدش حاجة بس الشبح مش بيحب يستنى كتير ديه حتى البنت راحت و عايزك تروحيله عشان تكوني البديلة.
قالتها بخبث فرفعت سيليا رأسها قائلة بعدم فهم :
- بنت مين ؟؟
زهرة بارتباك :
- احم سيليا هانم قومي معايا عسان تاخدي شاور.
نطقت نورهان بسرعة وهي تدرك تهرب زهرة :
- البنت اللي قضت الليلة معاه اصل سيدنا متعود يجيب واحدة جديده كل مرة و الصراحة مستغربة ان بقالك اسبوع موجودة بالقصر و لسه مقربلكيش.
شهقت سيليا بصدمة من جرأتها و صرخت بغضب :
- اطلعي برا !!
زهرة بتحذير :
- مش سامعه بتقولك ايه.
تراجعت للخلف بارتباك و غادرت فقالت سيليا بقرف :
- بكره النوع المقرف ده من الرجالة يارب ي....
قطعت كلامها فجأة ة همست بخوف :
- هو....هو ممكن يحاول ي ي ي....
زهرة بحنان :
- انسي اللي قالته وتعالي عشان اجهزك.