CMP: AIE: رواية الشموع السوداء الفصل الثالث3بقلم منه محمد
أخر الاخبار

رواية الشموع السوداء الفصل الثالث3بقلم منه محمد


 رواية الشموع السوداء
 الفصل الثالث3
بقلم منه محمد




حسن وهو بينهج بشده : اتصل بـ الإسعاف بسرعة ..
رائد مش قادر يتحرك انش من مكانه كأن رجوله مسكت في قالب اسمنتي وعينه متعلقه ع ابوه فاق ع صرخه هزت البيت وجدرانه: آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه
جسمه انتفض ورفع دماغه لفوق بحده .. شافها قلبه اتمزق :لا .. لا يا مياده .. لا
ليه جيتي .. ليه .. ليه؟؟
مياده كانت راكعه علي ركبها تتأمل المنظر الي قدامها في انهيار ابوها قضي ع احلامها وجاب عليها واطيها ..قامت تجري ع السلم زي المجنونه اتحرك رائد ناحيتها واخدها في حضنه يمنعها توصل لمكان حاتم
مياده ضربته على صدره و هي تصرخ و تبكي بشده : لاااااااااااااا .. ابعد .. ابعد .. ابعد عن طريقي .. ابعد يا رااائد .. .. حااتممممممممم. حااااتممممم
انقطع صراخها ..و اتلاشى صوتها بضعف ..حبه حبه
رفع حسن موبيله واتصل بالاسعاف ورجع الموبيل في جيب قميصه
ثم التفت لرائد في غضب : و لد .. تعال شيله انت والخدامه ..
رائد الي واقف يبكي في صمت وهو ضامم اخته
أخته الي بقت زي العصفوره الصغيره الي بتلفظ أنفاسها الأخيرة ..
يبكي عليها وع نفسه من الموقف كله هو بقي عامل زي الخاتم في صوباع ابوه عامل زي الاله بيحركها زي ما هو عاوز وزي ما يقرر ومش من حقه يعترض ولا يقول لاء امر ابوه سيف ع رقبته ..عليه أنه ينفذه بدون أي مناقشة ..
اتحرك حسن في عصبية ودفع رائد بقسوة بعيد عن مياده و سحبها من شعرها فصرخت من  أللام ..
صرخ حسن وهو بيضربها على وشها بقسوة شديدة : بـــــــس ..اخررررسي
و دفعها بقوة على الأرض بدون ادني رحمه خبط جسمها الضعيف بالارض الصلبه صرخت بألم وبعدها غاب صوتها .و خصلات شعرها الكستنائية غطت وشها

رفع حسن رأسه لفوق : انتي الثانيه .. قومي شيليها بسرعه و اخديها ع فوق ..
رجعت هديل لو عيها ..ووقفت بسرعة .. وجريت راحت لمياده رفعتها مع الخدامه وطلعوا بيها لغرفتها
خرج حسن بسرعه من الباب الوراني للبيت أما رائد قعد منتظر عربيه الإسعاف .. لحد ما وصلت واخدت حاتم خرج معاهم للشارع ..
سمير الي جاي : حاااااتم!!!!!!.جري ع اخوه
لكن الدكتور وقف قدامه : مش وقته ..حالته صعبه .. لازم ننقله بسرعه ..
ضغط رائد على أسنانه و هو يشاهد الصدمة الكبيرة على محيا ابن خالته ..
نزل رأسه في حرج من سمير الي ولا انتبه لوجود رائد الي واقف بعيد عنه
اما سمير واقف في حاله غليان لانه متأكد ان حسن الظالم وري كل الي حصل
كان بوده لو يهجم عليه حالا في قلب بيته و يقتله ..لكن ..خوفه على اخوه كان أكبر ..ركب معهم في عربيه الإسعاف ..و اختفى عن الأنظار ..

.....





دخل القصر .. زاح نظارته الشمسية عن عينيه ..
و طلع للدور الثاني .. واتجه لجناح والدته وخبط ع الباب
جاله الرد الناعم الرقيق : ادخل
فتح الباب ودخل لجناحها الفاخر بص في وشها الصارخ من الجمال
بصتله بتركيز وقالت: : اهلا يا مصعب
مصعب قرب وأأعد علي الكرسي الشيك قدامها اخدت هي مبرد الضوافر
وسألته بفضول : هاه .. عملت برضو اللي في دماغك ؟؟..
مصعب رد عليها وهو مكشر بستياء : ايوه
حركت شفايفها شمال ويمين لعدم اقتناعها : طول عمرك راسك ناشفه ..
قلت لك أخطبلك ميساء .. حسب و نسب وجمال .. بس ان اللي رفضت ..
مصعب كتف ايده حوالين صدره : حتى اللي خطبتها مش ناقصها جمال ..
ردت عليه بكبر : مهما كان .. أبوها هو الوحيد الغني في عيالتهم .. و الباقين كلهم فقراء..
مصعب رد بصرامه : ميهمنيش
حركت والدته كتافها بلا مبالاة : براحتك .. انت اللي هتتجوز و لا أنا ..
مصعب لفلها : وحدننا المعاد
رفعت عيونها عليه : امتى ؟؟
مصعب : الأسبوع الجاي..
بحلقت فيه بصدمة : الأسبوع الجاي !!!! انت اكيد اتجننت ؟؟
مصعب رد بهدوء : امال لو قولتلك إن كتب الكتاب و الدخله هيبقوا في يوم واحد ..
شهقت والدته: لاااااااااااااا .. انت أكيد انهبلت .. عاوز تجهز كل حاجه بالسرعه دي ليه
مصعب ببرود : أنا حــر ..
والدته رجعت سكتت للحظة قبل ما تبتسم بسخرية : براحتك ..
ثم حركت خصلات شعرها الأشقر بدلال و قالت : فيه حاجه تانيه تحب تبلغهالي
مصعب قام من مكانه : لا .. سلامتك ..
و غادر المكان ..
فضلت عيونها متبعاه لحد ما خرج وهمست بحقد وغل :عمى فـ عينك ربنا ياخدك .. انشاء الله يكون قدامها غمّة عليك و ما تشوف الهنا معاها و لا ساعه ..
رمت المبرد بغل وقامت من مكانها و مشت بكل كبر ..
أأعدت على سريرها الملكي .. ورفعت موبيلها المحمول
ضغطت ع الزراير وبصت بتمعن في الشاشه في صوره الراجل الي تحتلها قبلت الصوره : يا حبيب قلبي انت
رفعت حاجب لما اهتز الموبيل في ايدها ..ثم ضحكت لما شافت اسم المتصل ..
ردت بغنج: ألووووووووو .. اهلا .. اهلا بحبيبي .. اهلا بروحي و كل دنيتي ...
ضحكت في دلال و هي ترقد على سريرها : حبي كنت بفكر فيك .. لا والله .. خلاص ولا يهمك .. النهارده بالليل هكون هناك ..
و انشغلت بالكلام مع الشخص الي ع الموبيل
......



..
وفي جهة تانيه من القصر ..ملاك .. في صورة بشر ..
ابتسمت و هي تتأمل الورق الابيض بشغف .. كانت عباره عن رسومات طفولية عديدة ..
و خط طفولي بـ : أحمد
و خط جميل تاني بـ : جوري
حست بالدموع تترقرق في عينيها ..مدت ايدها واتحسست الرسومات في حنان
قبل ما تضم الورقة لصدرها ..
و تنزل دموعها على خدودها : ربنا يسعدك .. ربنا يسعدك منين ما تكون ..
سمعت خبط ع الباب
شهقت و هي تلتفت للباب : مين ؟؟؟؟؟
مصعب: انا
ارتجف قلبها .. ودفنت الورقة بسرعة ..
و مسحت دموعها بسرعه قبل ما تجري تفتح الباب
جوري فتحته وابتسمت : يا اهلا يا خويا ادخل
مصعب رسم شبح ابتسامة وبهزار : تسلمي يحجا .. ذاكرتي ؟؟
جوري بمرح : يوووووووه .. تؤتؤ .. و الله زهقتني .. منين ما تشوفني تسألني ذاكرتي ذكراتي .. هو كله أسبوع مراجعه مش امتحانات
مصعب مد ايده و مسك ودنها برفق : انتي ايه ؟؟
جوري انفجرت بالضحك و هي تدفع يده : ثانويه عااااااااامه .. و الله عارفه ..
مصعب رجع ايده في جيبه و سألها : رايحه التحفيظ اليوم ؟؟
جوري هتفت بسعادة : ايييييوه .. خلاص هانت فاضل لي خطوه و أخلص الجزء العشرين ..
مصعب مسد على كتفها بحنيه: ايوه انا كدا فخور بيكي
جوري ضحكت بمرح : الله يسلّم قلبك .. طيب ليه ما تحفظش زي ؟؟
مصعب هز برأسه : قريب إن شاء الله
ثم سألها باهتمام : محتاجه حاجه ؟؟
جوري هزت رأسها بنفي و ردت بطريقة تدل على اعتيادها للسؤال : و الله مش محتاجه حاجه 
ثم اتظاهرت بأنها افتكرت : لاء لحظه .. حاجه مهمه وضروريه
مصعب عقد حواجبه : ايه هي ؟؟
جوري ضربته على كتفه : انك تبتسم .. قفلتني بجمودك ..
صرخت بمرح لما شد شعرها كشرت فيه وقالت: مصعععب
ابتسم وسابها وخرج وجوري ابتسمت برقة و هي تمسك بالباب ..فضلت متبعاه لحد ما اختفي من قدامها ثم همست : الله يحفظك يا أحلى أخ في الدنيا
عائله الالفي  الأب : الا لفي( متوفى منذ ثلاث سنوات ) .
الأم : سهام لعوبه
مصعب الالفي ( 28 سنة ) رجل أعمال محنك , ذائع الصيت .
اخته الوحيده  جوري ( 18 سنة ) طالبة في الثانوية العامة 
....




...
دخل مصعب لجناحه وخلع الجاكت ورمي نفسه ع السرير الوثير ..
قفل عينيه ..و سرح في بحر أفكاره .. رفع رأسه لما سمع رنين موبيله

اخده و قرأ الرسالة الي وصلتله
من ( بليغ جده )مصعب .. ماتنساش الاجتماع بعد بكره في الشركه
مصعب قفل الموبيل وزاغ ببصره في سقف الغرفة ..
ثم همس بغموض : مسكين يا بليغ اه لو تعرف اني خطبت بنت حسن الحقير ..هتتجلط
قصص منه محمد كاتب
في المستشفي سمير قاعد واختلط الهواء البارد بريحة العقاقير و الأدوية ..جو كئيب مخيف .. فضل رايح جاي قدام غرفة حاتم متوتر وقف لحظه وبعدين قعد ع كرسي قريب
رفع ايده لفوق و دعا بتضرع : يا رب لطفك .. يا رب رحمتك .. يا رب قومه بالسلامه ..
.... : سمييييير
هب واقف بدهشة : عمي !!!!!!!!! ..
وصل له عمه ومعاه ابنه لؤي و رائد ..
سأله حازم في لهفه : هاه .. طمني ايه اخبار حاتم
سمير بعصبيه : مش عارف .. محدش خرج من عنده ..بقالهم أكثر من ساعه ..دكتور خارج و الثاني داخل و كل ما أسأل واحد يقولي استنى شويه ..
حازم طبطب ع كتفه يطمنه : إن شاء الله خير .. انت هدي أعصابك و أأعد..
سمير لف و صرخ : خرج..
وجري بسرعه باتجاه الدكتور الواقف قدام باب الغرفه و الكل جري عليهم
سمير في لهفه : هاه يا دكتور طمني الله يخليك
الدكتور بصله بصمت وهو ينزع الكمامه من ع شفايفه..
سأله حازم بسرعة : يا بني طمنا حاتم وضعه ايه؟؟
الدكتور : انت أبوه ..
هز حازم رأسه بنفي: لا .. أبوه متوفي الله يرحمه .. أنا عمه ..
صرخ سمير في الدكتور بقوه : يا أخي اخلص .. أخويا عامل ايه ؟؟
الدكتور بهدوء : عالجنا الجرح .. و قدرنا نوقف النزيف ..بس ..
الكل في نفاد صبر : بس ايه ؟؟
الدكتور : الضربة كانت قوية ..عشان كدا عاوزكم تتوقعو أي مضاعفات للحاله
سمير نفخ بضيق : مضاعفات ؟؟!! ..يعني ايه مضاعفات ..
الدكتور : اتفضلوا معايا على المكتب ..
صرخ سمير : انا مش منقول من هنا اتكلم وخلصني
سكت الدكتور لحظه قبل ما يقول بهدوء : الضربه كانت على الدماغ ..وانت عارف انه مكان خطير .. يعني .. ممكن جزء من حواسه .. أو
هجم سمير ع دراعه بقسوه : أو ايه اتكلم انطق
طبطب الدكتور ع ايده بهدوء : أو .. يتعرض لشلل
شهق سمير ورجع خطوتين لوري أما الباقيه اكتفوا بالتحديق في الدكتور
الدكتور : يا جماعة استهدوا بالله ..الفحوصات الأوليه أظهرت لينا كدا ..لكن لسه فيه أمل كبير ..قدامنا أربعة و عشرين ساعه ..و بعدها هتتضح الصوره ..
رمي سمير جسمه ع الكرسي الي وراه ومسك دماغه بين ايديه
الدكتور : يا استاذ .. قول.. اللهم أجرني في مصيبتي و أخلفني خيرًا منها ..
تمتم سمير بالدعاء بينه و بين نفسه وجوه الم احتل كل انش في جسمه
الدكتور بصلهم: بعد إذنكم .. أنا مضطر أمشي حالا ..و أي حاجه تطلبوها .. أنا جاهز ..
حازم طقطق برأسه .. و قال في امتنان : جزاك الله خير يا بني ..بس ما عرفتنيش باسمك ..
ابتسم الدكتور : أحمد الـدمنهوري
صافحه حازم: اهلا بيك يابنيِِ
سابهم أحمد .. وراح يتفقد مرضاه
......








في كافيه

عينه اتوسعت في صدمة وهو مبحلق للشخص الي قدامه
بلع ريقه ونطق برعب : عملت ايه ؟؟
حسن ببساطه : زي ما سمعت .. عطيته بالتحفه على راسه .. و بكل قوتي ورغم انها كبيره .. اتكسرت ..
سعيد قال بصدمة : ضـ .. ضـ .. ضربته على راسه .. ضربت خطيب بنتك ..
حط حسن فنجان القهوة على الطاولة و صرخ : ايوه ايوه.. هو انا الي هعيده هفضل ازيده
قفل سعيد بؤه المفتوح وهز رأسه في أسف و سئل بحيرة : و انت يامجنون ايه اللي خلاك تعمل كدا
حسن رجع لظهر الكرسي و قال بعصبيه : انت ما شفتهوش ازاي دخل عليا في البيت تقول ثور هايج ..كله بس عشان فسخت خطوبته من مياده..أصلاً أنا من البدايه ما كنتش موافق ..بس قلت اسيبه معلق ..عشان الناس لما يعرفوا انها مخطوبه ..ما يجوش يزهّقوني و يطلبوها ..يعني تقدر تقول كنت حاطه درع تمويه و بس ..
سعيد : وازاي اتقدملها مصعب ؟؟
حسن وهو ينفخ من دخان سجارته : مصعب مش واحد من العايله ..
دفع سعيد جسمه لقدام : طيب قولي لو الولد جراله حاجه هتعمل ايه اكيد البوليس قالب الدنيا عليك
ضحك حسن : هوا أكيد هيحصله حاجات دي ما فيهاش كلام .. .. وبعدين انت اللي بتسأل السؤال ده يا سعيد
و دخل في موجة من الضحك الهستيري



                                الفصل الرابع من هنا





تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-