رواية سانتقم لكرامتي
الفصل الحادي و الاربعون41
بقلم رحمه جمال
_ عرفنا مين اللي اتصل ب دراين ، ويوسف رجع أسوء من الاول ،
بس الحال هيفضل كده ولا لا وهيعمل ايه في ديونه بعد ما عرف أن شركاتهم بتخسر
_ شخص مجهول سمع خطه عم شهاب وبنته ، ياتري مين الشخص ده وهل هيقول لشهاب ولا لا
_ لبيب دلوقت بقي في حيره كبيره ، ومش عارف يعمل ايه يوافق علي العريس اللي اتقدم ل جنه ولا يرفض عشان مجرد أوهام في خيال جنه ممكن متتحقش
_ بسيط وسمارا لحد الان مش عارفين ايه السبب للي بيعملوه ده ، وليه كدبو علي شهاب ومقالوش الحقيقه
®_____________________®
ظلت تتنقل بين الطرقات بهدوء و وجها يكسو الحزن ، ثم وقفت أمام ربه عملها
نعيمه : الغداء جاهز يا ست هانم
إلهام : ماليش نفس يا نعيمه ، كلي انتي وباقي البنات اللي معاكي
نعيمه بحزن علي حال إلهام : يا ست هانم حرام عليكي اللي بتعمليه في نفسك ده ، انتي وكامل بيه حتي صفاء هانم ، بقالكم شهرين علي الحال ده كل واحد قاعد لوحده ومعدتوش بتأكلو
إلهام : عايزاني اعمل ايه يا نعيمه في كل ده ، ابن بطني السبب في كل اللي احنا فيه ، وجوزي كل يوم وصحته في النازل وكل يوم الدكتور بيحظرني من تعرضه للي صدمه عشان ممكن تكون فيها موته ، وصفاء مش عارفه تلاقيها منين ولا منين سواء مشاكلها مع جوزها ولا مشاكل الشغل ( ثم تكمل بسخريه ) حتي الشغل بنخسر كل حاجه
ربنا يسامحك يابني ، ربنا يسامحك علي اللي بتعمله فينا ده
نعيمه : والله هتفرج يا ست إلهام ، وكل المشاكل دي هتتحل ولا كان حصل حاجه ، انتي مش مؤمنه بالله ولا ايه ؟
إلهام : ونعمه بالله ، الحمدلله علي كل شئ ، القوه والصبر من عندك يارب
نعيمه : استهدي بالله كده بس ، وقومي كُلي اي حاجه ، ده انا حتي عملت لكل واحد فيكم الاكله اللي بيحبها
إلهام بأبتسامه حزينه : ربنا ميحرمنيش منك يا نعيمه
نعيمه : ده انا أخدمك بعيوني يا ست إلهام قومي بس ....... ايه ده دي عربيه كامل بيه وصلت
إلهام بأستغراب : كامل ، بدري كده استر يارب
( قامت إلهام من علي مقعدها وذهبت لتفتح الباب ، رأت زوجها يمسك قلبه ويستند علي السائق )
إلهام بخضه : كامل كامل فيك ايه انت كويس
كامل بتعب شديد : ااااا ... اناااا.....
إلهام : اسنده معايا ياعم صبري نطلعه فوق ، نعيمه اطلبي الدكتور بسرعه
®______________________®
دلف محمد الي قصره ومعه شهاب يستند عليه ، قام حمدي يستقبله بأبتسامه مزيفه ، وكانت تجلس هايدي ويكسو ملامحها الحزن
حمدي : حمد لله علي سلامتك يا أخويا
محمد : الله يسلمك يا حمدي ، اتغديتو ولا لسه
حمدي : هايدي صممت منأكلش غير لما شهاب يجي
هايدي بعصبيه : وطبعا مستنيه حضرتك يا عمي ، حضرتك أهم
لاحظ شهاب عصبيه هايدي ، ونظراتها الغاضبه الموجه للمدعو حمدي ، ظل ينظر لهم بغموض حتي تحدث
شهاب : اوكي ، أنا هقولهم يحضرو الغذاء
حمدي بفرحه : ايه ده بجد ، هتتغدا معانا يا شهاب
شهاب وهو يوزع نظراته عليهم : اكيد يا ..... عمي
حمدي بفرحه عارمه : طب ، أنا هاخد محمد اسأعده يغير هدومه ، خليكم انتو ( ثم ذهب إلي اخوه ليأخده ونظر الي ابنته نظره فهمت معناه ولكن هايدي استقبلت تلك النظره ببرود وادارت وجهه بعيدا ، كل ذلك تحت أنظار شهاب الذي ينظر بغموض وهدوء تام لكل ما يحدث حوله )
شهاب : عامله ايه يا هايدي
هايدي بأستغراب : الحمدلله
شهاب : مالك مستغربه ليه ؟
هايدي : أصل اول مره تكلمني ، وكمان هتتغدا معانا معني كده انك مُتقبل وجودنا ، ايه اللي اتغير ؟
شهاب : حاجات كتير ، علي العموم عايزك بعد الغذاء ، لو مش هعطلك يعني ، نخرج مع بعض شويه
هايدي بدهشه : انت كويس يا شهاب
( ظل شهاب يقترب منها بضع خطوات إلي أن وصل إليها )
شهاب : هستناكي بعد الغداء
( تركها وصعد إلي الأعلي ، تركها في حيرتها ، ظلت واقفه تستوعب ما يحدث ، حتي شعرت بأبيها جانبها )
حمدي : جتلك الفرصه لحد عندك ، بس اوعي تضيعها منك بغبائك
هايدي : بابا ، في حاجه غريبه شهاب مش طبيعي ، تفتكر يكون سمعنا
حمدي بزهق : يوووووه ، اسمعي يا بت انتي ، أنا مش فاضي ل وجع الدماغ ده ، كل اللي اعرفه ان في فرصه دلوقت ولازم تستغليها كويس ، وحسك عينك تلعبي بديلك وتقولي اي حاجه لشهاب ، هيبقي اخر يوم في عمرك
هايدي : يا بابا بس ....
حمدي : أنا قولت ايه ، روحي يلا جهزي نفسك ، اسمعي إلبسي حاجه كويسه ، حاولي يعني تغريه
هايدي بحزن : حاضر ، عن إذنك يا بابا
( صعدت هايدي الي غرفتها وهي تحدث نفسها )
هايدي : هو أنا رخيصه اوي كده ، للدرجادي يا بابا بتبيع بنتك عشان شويه فلوس ، وياريتك عندك مبرر لكل ده ، احنا مش محتاجين الحمدلله ، ربنا يهديك ، خليك جمبي يارب
®_________________®
دلف الي مقر شركته ، وهو في قمه غروره ، ممسك بيد تلك التي تخطط لدماره دون أن يدري
موظف : الحقي ، يوسف بيه جه
موظفه : هي مش اللي ماشيه معاه دي دارين اللي كانت السكرتيره بتاعته بردو
موظف : اه ، هي بس هي مش كانت مشت ، ايه اللي رجعها تاني
موظفه : والله الواحد مش عارف ايه اللي بيحصل في الشركه دي
أكمل يوسف طريقه الي مكتب والداه ودلف دون أستئذان
صدمت صفاء منه ، فهي لم تتوقع وجوده ، ولكن ليس وجوده بمفرده
يوسف : ايه اللي بيحصل هنا ، وازاي الشركه تخسر ، اومال انتي بتعملي ايه هنا ؟
(ظلت صفاء تنظر حولها ، تستجمع قواها ، تنظر إلي يوسف الذي يتهمها والي دارين التي تنظر لها بشماته والي المحامي الذي ينظر لهم جميعا بحسره لما وصلو إليه )
أخذت صفاء نفس عميق وظلت تردد بداخلها أن كل شيء علي ما يرام
صفاء : اتفضل انت يا متر ، ولو في اي جديد بلغني
المحامي : عن أذنك
صفاء وهي تشير الي دارين : وانتي اطلعي بره
دارين : no way , أنا هفضل هنا مع جو
صفاء : انتي بتشتغلي هنا ؟
دارين : لأ
صفاء : صاحبه الشركه ؟
دارين : لأ ، بس ......
صفاء : عميله مع شركتنا أو حتي جايه تعرضي صفقه لينا ؟
دارين : لأ
صفاء : يعني ضيفه ، والضيوف ملهمش وجود في أي اجتماع مع رئاساء الشركه ، ملمهش مكان في أي شئ ليه علاقه بعمل الشركه ، كلامي واضح
دارين بغضب : بس انا .......
اشأر لها يوسف لكي تتوقف عن الحديث : اخرجي انتي يا دارين
دارين بغيظ : يوسف ..
يوسف : قولت اطلعي انتي
ظلت دراين تنظر إلي صفاء بغل ثم رحلت
يوسف : ممكن افهم ايه اللي بيحصل ؟
صفاء : ممكن انا اللي افهم انت بتعمل ايه هنا ؟
يوسف : يعني ايه بعمل ايه هنا ، الشركه دي .....
صفاء : متكملش ، الشركه دي عمرها ما هتكون شركتك ، بأماره ايه شركتك ، كنت فين وهي بتخسر ، اشتغلت فيها قد ايه عشان تنسب ملكيتها ليك
يوسف : انتي بأي حق تتكلمي معايا كده ؟
صفاء : هقولك انا بأي حق ( قامت صفاء وأخرجت ورقه من أحد الادارج واعطتها ل يوسف )
يوسف : ايه ده ؟
صفاء : اقرأ وانت هتعرف ، ولا هوفر الوقت ليك ، ده عقد بيع وشراء عمي باع لي الشركه دي ومش بس الشركه لا وكمان القصر بتاعه ، يعني انت ملكش اي حق هنا ، كل اللي ليك عربيتك و هدومك
يوسف بعصبيه : يعني ايه ، وازاي يعمل كده ، ده حقي أنا
صفاء بسخريه : ها حقك انت ، حق ايه ، عملت ايه في حياتك عشان يبقي ليك حق ، مستهتر ، صايع ، فاشل ، كل اللي بتعرف تعمله انك تصرف فلوس وتسهر مع شله بايظه ، انت مين انت ، انت مجرد اسمك هو اللي عاملك قيمه وسط الناس ، انت من غير لقب الأسيوطي ولا حاجه ، انت تعرف ايه عن الناس اللي اقل منك ولا حاجه ، انت بس عايش في مستوي معين لو نزلت منه هتموت ، أنا عارفه كل حاجه عملتها خلال الشهرين دول يا يوسف ، ومن النهارده أنا مش هساعدك ولا هقف جمبك ، شيل شيلتك انت بقي ، و وريني هتعمل ايه ؟
( ظل يوسف ينظر إلي صفاء ثم انفجر في نوبه ضحك هستيري مما أدى الي أستغراب صفاء)
يوسف : طالما عارفه كل حاجه كده ، وعارفه أننا خلاص هنفلس ، لسه
هنا ليه ، خلاص اخدي اللي انت عايزاه الشركه والقصر ، لسه عايزه ايه ها ، انتي بس لو كنتي زي اي زوجه مكنش زمانا في كل اللي احنا فيه ده ، يابنتي روحي بصي لنفسك في المرايا ايه المنظر ده أسود في أسود ما
تروحي تولعي في نفسك أحسن طالما مش طايقه العيشه ، بصي ل دراين ولا بصي لأي واحده من اللي شغالين في الشركه ، هما دول اللي يتقال عليهم ستات ، مش انتي
صفاء بقهر : هتندم يا يوسف اقسم بربي لتندم علي كل كلمه قولتها وع كل دمعه من دموعي انت السبب فيها
يوسف : اتكلمي علي قدك
صفاء : ده مش وقت كلام ، عارف ليه عشان انت دلوقت لازم تدور علي حل لديونك
يوسف : أكيد هلاقي حل ، وعمري ما هقبل منك اي مساعده
صفاء : ومين قالك اصلا اني هساعدك ، يلا الوقت بيعدي وريني هتعمل ايه ، بس احب اقولك اني قريب اوي هشوفك في السجن لانك مش هتلاقي تسدد ديونك ، ودلوقتي اتفضل متعطلنيش
( نظر يوسف الي صفاء ، لو كانت تلك النظرات تتكلم لكانت احرقتها ، حسنا فكل مره يوسف يخوض حديث مع صفاء ، تبعثر بكرامته وتجرح كبريائه ، خرج يوسف من المكتب وقام بصفع الباب خلفه ، نظرت صفاء الي مكان طيفه ، ثم قامت و وقفت أمام المرآه يتردد داخل أذنها كلماته السامه فهو أيضا جرح أنوثتها وطعن في جمالها ، قارن بينها وبين فتاه علي استعداد أن تفعل أي شئ للوصول لهدفها ، كيف تقارن بينها وبين تلك دارين ، كيف وانت اكتر من يعرفها و يعلم كل شئ عنها ، كيف تقارن بينها وبين فتاه أقل من يقال عنها من أفعالها المشينه ، فتاه ليل )
نظرات صفاء الي المرآه مره اخري ولكن تلك المره بقوه ، محت أثار دموعها وظلت تردد في نفسها : أنا صفاء الاسيوطي ، بنت تربيه راجل ، انا وانا في سن العشرين مفيش راجل يقدر يقف قدامي ، أنا اللي بفضل ربي ، امسك التراب اخليه دهب ، أنا اللي كل الرجاله يتمنو نظره مني ، بس أخلاقي متسمحليش بكده ، كرامتي أغلي من قلبي مليون مره ، تعز عليا كرامتي واخسر عشانها ألف غالي ، وحتي لو كان الغالي ده يوسف ، فأنا هنتقم منه ، هيجي اليوم واخليه يرجعلي ندمان ، يتمناه أسامحه يتمناه أسلم عليه ، أنا صفاء اللي ياما بنات حلمو يبقو زيي ، جه الوقت عشان اعرف الكل ( ثم اعتدلت في وقفتها ونظرت لنفسها بغرور) مين هي صافي هانم
( في الخارج)
كان يوسف غاضباً بشده مما سمعه ، أقتربت منه دارين
دارين : كده يا جو تحرجني قدام اللي اسمها صفاء دي ، وتطلعني بره
يوسف بغضب : دارين مش عايز اسمع صوتك
دارين : بس .....
يوسف : امشي دلوقت ، مش عايز اشوف وشك لحد ما أكلمك
( لم يسمح لها يوسف بالتحدث وتركها و صعد الي سيارته )
دارين : بعترف أن صفاء غبيه في علاقتها معاك ، بس ذكيه جدا في الشغل وأكيد مش هتسيب الشركه تغرق ، والاكيد بقي أن أبوك عمره ما هيسلمك اي حاجه من الاملاك دي ، يعني كل حاجه بقت ل صفاء وانت بقيت علي الحديده ، يعني خلاص معدتش ليك اي لازمه
( ثم أخرجت هاتفها وطلبت حجز تذكره لها الي باريس في أقرب وقت وذهبت الي وجهتها)
®_____________________®
_ قولتي ايه ؟
جنه بحزن : اللي تشوفه يا جوز خالتي
لبيب : لا يا بنتي مش اللي أشوفه ، دي حياتك انتي ، أنا عارف ايه اللي في دماغك ، وكان ممكن ارفض من غير ما تعرفي ، بس الموضوع ده يخصك انتي وانتي الوحيده اللي ليكي حق انك توافقي أو ترفضي
چنه : سيبني أفكر يا جوز خالتي
لبيب : خدي وقتك يا بنتي ، خدي كل وقتك
( تركها لبيب ودلف الي قصره ، ولكنه وقف عندما رأه إيمان كانت واقفه تصنت لحديثهم )
لبيب بسخريه : عادتك ولا هتشتريها
إيمان : أنا موافقه يا حاج
لبيب بأستغراب : موافقه علي ايه ؟
إيمان : علي اللي متقدم ل چنه بنتي
لبيب : ياريت متنسيش أنها بنتي أنا كمان ، حتي لو محدش يعرف كده ، بس انا وانتي عارفين انها من صلبي ، و رأيك ميهمنيش واصل ، الرأي رأي چنه
إيمان : احنا فلاحين ، ومفيش حاجه اسمها رأي البنيه ، البنيه لما يجي عدلها تتجوز من غير ما نسمعلها حس
لبيب : وانا معنديش الحديد ده ، الرأي رأيها دي حياتها وهي اللي هتعيشها مش أحنا
إيمان : أنا أدري ب بنتي
لبيب بعصبيه : وبنتي أنا كمان
_ بنتك !
نظر لبيب الي مصدر الصوت ، حسنا فهذه النهايه ، إلي متي سيظل ذلك السر مدفون ، حان الوقت لحتي يعلم الجميع ولكن يا تري ما هي عواقبه ؟
®_____________________®
الطبيب : عال عال ، هو بس شويه إرهاق وهيروحو
كامل : متأكد يا دكتور ، انا حاسس إني تعبان
الطبيب : يا راجل انت لسه شباب اهو ، إلتزم انت بس بيتك اليومين دول وأهم حاجه الراحه
كامل : إن شاء الله
الطبيب : عن إذنك
إلهام : اتفضل يا دكتور
(خرج الطبيب ومعه إلهام )
إلهام بصوت منخفض : كامل في ايه يا دكتور
الطبيب بأسف : الصراحه الحاله حرجه جدا ، وقولتلك اخر مره ابعدوه عن أي ضغوط
إلهام : والله بحاول بس هو .......
الطبيب : عارف يا مدام إلهام ، مش محتاجه تعرفني علي كامل بيه ، بس .... بصراحه ....
إلهام بقلق : في ايه يا دكتور ؟
الطبيب : القلب معدتش يستحمل اي صدمات ، يعني .....
إلهام بقلق وخوف : يعني ايه ؟
الطبيب : يعني لازم يسافر في أقرب وقت يعمل العمليه
إلهام : أكيد هيسافر ، بس الفلوس بس تكون متوفره معانا ومش هنتأخر
الطبيب : إن شاء الله ، بس عايز اعرفك حاجه اي خبر وحش أو أقل صدمه هيروح مننا
إلهام يختل توازنها وتجلس علي المقعد الذي بجوارها بصدمه : ايه هيموت
الطبيب : أنا آسف والله ، أنا عارف ان مكنش لازم اقول كده ، بس دي الحقيقه ولازم كل اللي حواليه يكونو عارفينها ، عشان ياخدو بالهم كويس ، وخصوصا اي حاجه تخص الشغل أو حاجه زي دي ( ثم أخرج الصحيفه من جيبه وفتح صفحه ما و أعطها ل إلهام )
أخذت إلهام الصحيفه ، حتي رأت صوره لابنها وهو في ملهي ليلي بصحبه فتيات ليل ، وتحت تلك الصوره مكتوب بالبنط العريض ( ابن رجل الأعمال كامل الاسيوطي في ملهي ليلي ، هكهذا هي تربيه رجال الأعمال )
صدمه تلو الأخري لم تستطع إلهام التحمل كل هذا فوقعت مغشيه
الطبيب : مدام إلهام ، مدام إلهام ، يا نعيمه يا نعيمه
نعيمه : ايوه ، يالهوي مدام إلهام ، مالها يا دكتور
الطبيب : تعالي ساعديني بس ، عشان أكشف عليها
وبعد دقائق
نعيمه : مالها يا دكتور
الطبيب : انهيار عصبي
نعيمه : يارب ملناش غيرك يارب ، طب ايدي في ايديك يا دكتور تعاله ندخلها جوه
الطبيب : لالا عند كامل بيه لا ، تعالي نشوف اوضه تانيه
نعيمه : الأوضه اللي هناك دي
( أسندت نعيمه ربه عملها بمساعده الطبيب و دلفو الي إحدي الغرف ، وضعت نعيمه إلهام علي الفراش وجعلتها تتسطح ، ثم ذهب الطبيب واعطا الإلهام إبره مهدئه ، وخرج من الغرفه هو و نعيمه )
الطبيب وهو ينظر إلي غرفه كامل ثم نقل نظره إلي غرفه إلهام : نعيمه ، خدي بالك منهم
نعميه : حاضر يا دكتور
الطبيب : ياريت ، تعرفي حد علي حالتهم دي ، وياريت يكون حد تاني غير يوسف
نعيمه : حاضر
( خرج الطبيب من القصر ، و وقفت نعيمه لا تعرف ماذا تفعل فهي إمراه بسيطه ، لا تعرف شئ ولا تعرف كيف تتصرف في كل هذه الفوضي )
نعيمه : يارب ، ساعدني ، اعمل ايه بس واقول ل مين ، دول حتي مش قائلين ل لبيب بيه عشان أكلمه ، اقول ل مين بس ، صفاء هانم ايوه هي لازم تعرف
( ثم أمسكت سماعه هاتف الارضي وطلبت رقم الشركه ، حتي أتى الرد إليها )
نعميه : الو ، صفاء هانم ، في حاجه انتي لازم تعرفيها ضروري
علي الناحيه الأخري ، كانت صفاء واقفه واضعه سماعه الهاتف علي أذنها ، تسمع كل تلك الأخبار الصادمه واحده تلو الأخري
صفاء بصوت ضعيف : نعيمه ، قولي للحراس اللي بره لو شافوا يوسف يمنعو من دخوله القصر ، وانا هتصرف
نعيمه : حاضر يا هانم
أغلقت صفاء الهاتف مع نعيمه وجلست تنظر إلي الفراغ ، من اين يأتي كل تلك المشاكل ، يذهب المال والأملاك لا يهم معاها ولكن عائلتها لا فهم خط أحمر ، حسنا فهي ستنتهي من كل تلك الفوضى ، ولكن يجب أن تخلص حسابها مع تلك اللعينه
رفعت سماعه الهاتف مره اخري ولكن تلك المره بقوه وحزم وكأنها شخص أخر
صفاء بقوه : ساعتين و تعرف فين دارين الفيومي
أغلقت الهاتف وأخذت اشيائها ورحلت
®_____________________®
جنه : بنتك ؟
ظل لبيب وإيمان ينظرون لبعضهم ، ف بماذا يخدعون تلك الفتاه
_ ايوه بنته
جنه : ايه ، انتي بتقولي ايه يا خالتي
نجاه : ايوه انتي بنته ، وتبقي أخت صفاء ، مش كده يا لبيب مش دي الحقيقه اللي مخبيها عليا كل السنين دي
إيمان : نجاه .....
أشارت لها نجاه لكي تصمت
نجاه : مش عايزه اسمع كدب تاني ولا حجج فارغه ، عايزه اسمع الحقيقة وبس ، رد عليه يا كبير
لبيب : ايوه ، جنه بنتي ، بنتي أنا وإيمان
أختل توزان نجاه وسقطت مغشيه ع الارض
جنه بصراخ : خالتي
ركض لبيب وإيمان إليها ، اخرج لبيب الهاتف لكي يتصل بالطبيب ولكن .....
إيمان بصدمه : جنه ، ده مفيش نبض
نظرو جميعا لبعضهم والصدمه سيد الموقف
®___________________®
يعني ايه
الحارس : أسف يا يوسف بيه ، دي تعليمات
يوسف : ده بيتي ، انت اتجننت
الحارس : بكرر أسفي للمره التانيه ، دي تعليمات من صاحب
البيت وصاحب البيت دلوقت مدام صفاء
يوسف بصراخ : صفااااااااااااااء
_ إلزم أدبك بدل ما اطلبك البوليس
استدار يوسف ليري صفاء أمامه
يوسف : عال عال ، وايه كمان
صفاء : تقعد في عربيتك ، وربع ساعه وهدومك وكل حاجاتك تكون عندك
لكن انك تدخل البيت ده مستحيل ، لانه مش بيتك
يوسف : بابا وماما فين ، لو عرفوا اللي انتي بتعمليه ده .........
صفاء مقاطعه : احب اقولك أنهم عارفين ، وانا ليا كامل الحريه في التصرف وده كلامهم مش كلامي ( استدرات
صفاء لكي تدخل الي القصر ولكن عادت مره أخري ) وأه متتعبش نفسك في انك توصلهم لاني عمي
ومراته مسافرين بعدهم عن المشاكل اللي انت عاملها ، ولو فكرت تيجي هنا تاني هتلاقي
البوليس اللي منتظرك وحاجه كمان كل حساباتك وقفتها ، يلا روح كمل رحلاتك وسهراتك بعيد عننا
دلفت صفاء الي الداخل ، وتركت يوسف مصدوم
يحدث نفسه وبعد دقائق وجد حقيبتين مليئه
بمتعلقاته الشخصيه ، أخذهم ورحل بكل هدوء
أما صفاء كانت تتابع كل هذا من النافذه
صفاء : الدكتور قال ايه
نعيمه : قال ميتعرضوش لاي تعب أو أرهاق
وخصوصا لو حاجه زي دي (واعطت الجريدة لها )
نظرت صفاء الي الجريده ، ثم شردت قليلا لتفكر فيما ستفعل ، ولكن
انتشلها من أفكارها سريعا ، صوت رنين هاتفها
صفاء : ألو
جنه بدموع : صفاء...........