CMP: AIE: رواية يقال حب الفصل الاخير بقلم وسام اسامه
أخر الاخبار

رواية يقال حب الفصل الاخير بقلم وسام اسامه


 

رواية يقال حب 

بقلم وسام اسامه 

الفصل الاخير 



اتجه الي باب المحكمه وهو ينوي أرجاعها اليه من جديد..لن يقبل ان تسلب منه..حتي وأن اخطئ..كل أبن أدم خطاء..


وهو ادرك خطأه..ولم يفت الاوان بعد

نظر لهاتفه الذي يعلن استقبال اتصال من والدته

ليجيب بجمود...

-نعم ياأمي


-انتا بتعمل ايه ياعمر..ايه الي مستنيه من عمايلك دي...بيت طاعة ايه دا الي بتطالب البنت فيه..فوق ياعمر ومتكررش اغلاطك


زجرته بحده..ليصرخ بها متجاهلا نظرات المارين حوله...

-أنتي بالذات ياأمي متدخليش في الموضوع دا

أنتي الي ساعدتيها تمشي..انتي السبب في الي انا فيه دلوقتي..عامل زي التايه ومش عارف لها طريق


صمتت والدته ودمعاتها تهبط بحزن علي حال ولدها لتقول بخفوت..

-حقك عليا ياعمر..أعمل الي أنتا عايزه

كنت بكلمك عشان ترجع عن قرارك..عشان لين متكرهكش..لين قاعده عند خالها مجد


كرر كلمتها بدهشه...

-خالها مجد..وانتي عرفتي منين مكانها!


أبتلعت رمقها تجهز نفسها لأستقبال العتب..

-عارفه من البدايه..حلفتني مقولش لحد..غير لما تطلقها..بس دلوقتي قولت لازم اقولك


اغلق الهاتف وهو يود الصراخ بكل طاقته

خمسة أشهر يبحث عنها دون توقف

خمسه أشهر يذهب لكل من يعرف أسمها ويسأله

خمسه أشهر ومحضر الفقد لم يأتي بنتيجه

خمسة أشهر والجميع يوهمه بأنهم لا يعرفو اين هي..حتي عائلة والدتها تنكر معرفتها بوجودها

بل وتهدده أن لم يجدها سيكون لهم تصرف اخر


منذ يوم أختفائها وحالته تزيد سوء

ألم ترق قلوبهم لحاله وهو كالمجنون يبحث دون توقف...ألم يشفقو علي قلبه!


تذكر عندما رجع الي المنزل في ذاك اليوم وعلم هروبها


امسك تقرير الطبيبه وهو يقرأه بحده ليتوقف عند كلمة..انها مازلت فتاه..وتفتح عيناه بألم

 

لتقول أمينه بحده تؤنبه...

-افتح موبيلها بتقولك...هتلاقي تسجيل بتقولك أسمعه..عشان تتأكد ان شريف دا هو الي عامل كل الفيلم القديم دا


امسك هاتفها ولكن..هناك كلمة مرور..هو لا يعرفها..


اتجهت اليه سلمي الصامته وعيناها تقدحان غضبا وسخط..لتجذب الهاتف من يده

مدخله كلمه المرور...والتي كانت عباره عن حروف أسمه بالانجليزيه


أغمض عيناه برهبه أن يكون ظلمها

سيشعر بالكره لذاته...وستكرهه هي الاخري


وصل لقائمه التسجيلات..ليجد تسجيل واحد

بتردد ضغط علي ذر التشغيل


لتجلس سلمي جوار أيمن وعيناها تفيض دمعا علي ما تحملته رفيقة طفولتها..بينما أيمن يربت علي يدها بمواساه


-عايز ايه من الاخر ياشريف،خليك واضح معايا

-وحشتيني أوي


كادت تصرخ فيه وجهه علي هدوئه ذاك ولكن تمالكت نفسها هامسه بحده..

-انتا هتقولي عايز ايه ولا أمشي..


تابع نظراته الشغوفه نحوها وهو يقول بهدوء...

-عايزك تسيبيه وترجعيلي،ترجعي لحبيبك من زمان..وتنسي كل الي حصل


ثم امسك يدها قائلا بأصرار..

-وننسي الي فات يالين..انا وانتي لبعض من زمان..وحبنا يستاهل اننا نغفر لبعض علشانه


نزعت يدها بغضب..

-اياك تتجرأ وتلمسني تاني..وحبنا ايه ياشريف احنا الي بينا مكنش حب.ولو فاكر اني اتجوزت عمر عشان خاطر خيانتك تبقا غلطان..انا متجوزاه عشان بحبه..بحب عمر الخليلي

حبك دا توفره لنفسك..لأخر مره بقولك ابعد عني..عمر او بابا لو عرفوا بالي بتعمله صدقني هتندم جدا


-يبقا هوريهم الفيديو الي معايا وساعتها انتي الي هتندمي..ومش هتلاقي غيري يواسيكي


-انتا فاكرني هخاف من تهديدك الاهبل دا زي من كام يوم..انتا مجنون!..انا لين الخليلي ياشريف

بابا وعمر مستحيل يصدقوا عليا الكلام الفارغ دا

باين اوي في الفيديو ان دي مش انا


-الجسم جسمك والشعر شعرك حتي لون الجسم واحد..يعني انتي بشحمك ولحمك زي مابيقولو


كادت تبكي من ثقته لتقول..

-بس دي مش انا


-هوووش ،اهدي..انا عارف انها مش أنتي..ياحبيبتي وفري علينا كل دا وسيبيه


سمع الحوار بين لين وشريف

والندم يأكل قلبه بشده...كيف رجل بسنين وعمره وخبره عمله يتعرض لخدعه كا تلك

كيف يشك في عمل يداه


تأوه بندم وهو يتذكر صفعاته التي لا تعد

وأهانته لها..وحرمانها من الجميع

كيف يصدق ذالك علي لين الصغيره كيف!


قبض علي الهاتف بشده..وهو يركض من المنزل وغضب الدنيا مرتسم أمام عيناه

لتصرخ أمينه بفزع قائله...

-الحقه ياأيمن بسرعه


خرج أيمن يلحق به سريعا..يركب جواره السياره..قائله بحده...

-طالما مش هعرف اوقفك يبقا اجي معاك


في خلال ساعه وعثر علي منزل شريف

ليتجه الي شقته سريعا متجاهلا عبارات ايمن..

-عمر أفتكر أننا نعلمه الأدب بس ، بلاش تتهور عشان خاطر لين ياعمر


وصل عمر للشقه وهو يطرق بعنف..وهيئة لين الباكيه لا تبارح عقله..وصفعاته لها تقتله كل ثانيه...


دقيقه لا أكثر وطل شريف من الشقه قائلا بسخريه...

-للحق أستنيتك من بدري..بس انتا اتأخرت جدا


لكمه في وجهه جعلته يقع داخل شقته..ليدلف عمر وأيمن يتناوبو عليه بالكمات والصفعات

وعمر يزمجر بجنون وهو يلكمه..


ليقول شريف بأستفزازة وهو يلهث بين يديه...

-متقولش أنك ضربتها زيي كدا..انتا عارف لين رقيقه ومتستحملش القسوه

زادت لكماته وهو يصرخ بعنف..

-متجيبش سيرتها..اخرس وانساها

هقتلك لو جبت سيرتها علي لسانك...دي مراتي يا*** 


ضحك شريف بأعياء وهو يترنح

-طالما أنتا هما..وبتضربني كدا..يبقا مبقتش مراتك..يبقا لين سابتك..زي ماسابتني بالظبط


امسك عمر رأس شريف ورطمها بالباب الزجاجي بعنف..ليتهشم الزجاج علي رأسه مسيلا دمائه بغزاره


ثوان وسقط شريف فاقد لوعيه ليهتف أيمن بفزع...

-يخربيتك..اوعي كدا اشوفه عايش ولا مات 

أتصل بالاسعاف بسرعه


نظر له عمر..ليركله بعنف مره أخري

مبتعدا عنه وهو يدعو أن يموت..حتي وان كلفته تلك الدعوه ان يسجن الباقي من عمره


يأس أيمن ان يتصل عمر بالاسعاف...ليتصل هو ويكمل يومه برفقة شريف في المشفي

بينما عمر من ذاك اليوم يبحث عنها دون توقف


أفاق من تلك الذكريات المقيته وهو يسند رأسه الي "دريكسيون السياره" بتعب

تعب تمكن منه لسنوات طويله


تعب جميل قصير بعينان جميلتان وخصلات بندقيه...تعب أهلك قلبه عشق ودلال

تعب جعله يخرج عن طوره ويتحول لرجل كهف يضرب النساء بقسوه


تعب تمني لو يجده..وسيكون أكثر من راضيا مهما فعل به


أخرج هاتفه وأتصل بمجد بعد ان عجز ان يجد منزله في بورسعيد


ليجيب مجد..

-أؤمر يا ابن الخليلي


تمالك عمر أعصابه ليقول بحده..

-عايز مراتي يامجد...وبلاش لف ودوران

لين عندك بقالها خمس شهور


أبتسم مجد ليقول ببرود..

-قصدك لين الي لقيتها واقفه قدام عيادة دكتوره نسا وشها متورم من الضرب وكأنها كانت مخطوفه!

قصدك لين الي استنيت ابوها يموت عشان تقطعها عننا ...وتخفيها!


النمره غلط يابن الخليلي..روح شوف طلبك بعيد عننا..ولو مطلقتش لين هتخلعك..وانتا عارف أننا مش هنخليها تستني حكم الخلع كتير..وهتكسبها من اول جلسه


ابيضت مفاصل عمر من كثرة الضغط عليها

ليقول بنبره حاول يجعلها هادئه...

-مجد..مش هتيجو تاخدو مني مراتي علي الجاهز..لين مراتي..حتي لو خلعتني مليون مره..مراتي ومش هسيبها ولا هتنازل عن حقي فيها..وانا هعرف ارجعها كويس


ثم أغلق الهاتف وقلبه يطمئن قليلا..لين مع أهلها لن يصيبها مكروه معهم..يحبونها بشده..وهو أكثر علم بذالك...ورغم طمأنة قلبه

ولكن يريدها جواره الأن قبل غد

ولكن صبرا جميلا

..............................

بينما علي الطرف الاخر ...

كانت جالسه جوار مجد وهو يحادث عمر..وتستمع لكلماته عن طريق مكبر الصوت


الحنين يتافقم بقلبها دون حدود..وتمسكه بها يجعلها تميل من جديد.اغلق مجد قائلا بأبتسامه...

-ايه رأيك


ابتسمت قائله بخفوت...

-انتا ايه رأيك






نظر اليها مطولا ليقول...

-عايزه ترجعيله ولا لا!


تنهدت بثقل قائله بعد تفكير...

-مش هقدر أنفصل عن عمر...هكون بظلم نفسي 

وبضحك علي نفسي لو قولت أني عايزه اطلق

انا بحب عمر...ورغم كل الي عمله متعاطفه معاه

لاني لو مكانه هسيبه وهصدق زيه بالظبط


عمر أه غلط انه موثقش فيا

ومحاولش يبرأني حتي لو كنت مذنبه

بس هو في الاخر راجل يامجد


ولا أنتا رأيك ايه


حاوط كتفها قائلا..

-رأيي أنك كبرتي وعقلتي يالينو...بس مفيش مانع نربيه علي الي عمله معاكي


غامت عيناها بحزن وهي تتذكر تلك الايام..

-هو من نفسه تلاقيه بيلوم نفسه ألف مره

عمر مبيحبش الظلم..وتلاقيه بيعذب نفسه علي الي عمله


صمت مجد وهو يربت علي كتفها مواسيا ليقول بمرح بالاخير...

-أبن المجنونه كان هيطلبك في بيت الطاعه


ضحكت هي الاخري قائله...

-مستغربتش الحركه دي..الي يخليه ينط لأوضتي أكتر من ست سنين أو يخطفني عشان يقعد معايا شويه..يخليه يعمل اي حاجه


ضحك مجد هامسا...

-دا أهل الحب مجانين مش مساكين..

....................................

دلف غرفتها دون ان يطرق الباب قائلا بهدوء..

-عايز رقم لين ياسلمي


تجاهلت وجوده كعادتها منذ أختفاء لين

وأكملت تفحصها في الهاتف دون أن تنظر اليه


وللصدفه كانت تحادث لين علي موقع "واتساب"

لتكتب لها سريعا

"جوزك واقف قدامي اهو بيطلب رقمك"


زفر عمر بضيق وهو يجلس أمام سلمي قائلا برجاء...

-ياسلمي هصالحك كام مره..خلاص بقا متزعليش مني..المفروض تعذريني مش تقاطعيني خمس شهور!


نظرت له سلمي بحده قائله...

-اعذرك في حقي ولا حق لين


وصلت رساله من لين جعلتها تفتح عيناها بدهشه 

"اديله الرقم ياسلمي..واتكلمي مع اخوكي..كفايه خصام..ملكيش دعوه بالي بيني وبينه"


في تلك اللحظه كان عمر يقف ويتجه الي الخارج بصمت..وداخله ضيق من معاملة سلمي

لتقول جاذبه انتباهه...

-مشيت ليه..مش عايز الرقم ولا ايه


التفت لها عاقد حاجبيه لتبتسم له بتسامح قائله

-صاحبه الشأن قالتلي أسامحك وانسي الي حصل...


أبتسم عمر بأتساع وهو يتجه اليها معانقا اياها بحب ليهمس بأعتذار...

-انا أسف ياسلمي متزعليش مني


بادلته العناق بقوه قائله..

-فتره وعدت ياعمر...حاول تغير الي جاي

وانسي الي فات خلاص


ربت علي خصلاتها..ليأخذ بعدها الرقم وقلبه ينتفض بأشتياق لتلك الصغيره

................

مر شهر منذ أن أخذ رقم هاتفها من سلمي

لتأتيها كل ساعه رساله معتذره او رساله محبه

يحاوطها برسايله التي يخبرها بها..كم هو أسف لما حدث..وكم هو يحبها بقدر العالم

وكم يتمني لو ترجع بين ذراعيه مره أخري


ومع كل رساله تقرأها وتبتسم

او تقرأها وتدمع عيناها للذكري

او تتذكر وفاة والدها لتبكي بحرقه


ومع كل رساله كانت تكتفي بالقرأه فقط

لم ترسل اي رساله رغم وصولها أكثر من مئتين رساله منه في شهر واحد


حاول الاتصال بها ولكن كانت تقابل الاتصال برفض المكالمه..او تتركه يتصل 


واليوم في زفاف مجد وعليا أخيرا ستراه

بعد فراق ستة أشهر ستراه


اليوم صبحا أرسل لها رساله جعلته تكتفي باشهر البعاد الماضيه..

"كفايه كدا يالين..كفايه ست شهور بدور عليكي

لو غرضك أنك تعاقبيني فا أنتي عديتي مرحلة العقاب..متقابليش حبي بجفا"


لترد عليه ولأول مره برساله مختصره..

"انهارده فرح مجد وعليا..تعالي مع سلمي

هستناك"

...............................

تألقت علياء في زفاف اسطوري يليق بمكانة مجد وعائلته...في أفخم قاعات بورسعيد


طلت من باب القاعه هي ومجد

مجد ببدلته السوداء الناعمه

وهي بفستان زفافها الضخم ذو الطبقات الثقيله

وحجابها المزين بتاج الورد جعلها كأميره


علي يمين مجد، لين بفستانها الاسود الطويل..ووجهها الخالي من اي مساحيق تجميل..وعلي الجانب الاخر سلمي..بفستانها الأسود القصير ومزين بنجوم لامعه صغيره


لتبدأ الاجواء الصاخبه والجميع منبهر بالثنائي ومدي رقتهم سويا..رغم فرق السنين بين عليا ومجد


جائت رقصه العروسين..ليتجه كل ثنائي الي ساحة الرقص ليشارك الحبيب رقصته


نظرت عبير الي عليا ومحمد لتقول بأبتسامه...

-شكلهم حلو اوي مع بعض..


أبتسم بأتساع وهو يضغط علي خصرها هامسا بنعومه..

-ماتيجي نقلدهم ونتجوز أحنا كمان


ضحكت عبير وهي تحاوط رقبته هامسه بدلال..

-والله قول لنفسك..انا عن نفسي مستعده..انتا الي مشغول بعيادتك الجديده


مال علي اذنها هامسا بشغف...

-وحياتك لاتجوزك واحبسك في بيتي..ولو جدعه أزهقي مني ساعتها


أطلقت زفره دافئه ارتطمت بوجهه قائله بنبره عاشقه خرجت من قلبها...

-عمري ،عمري ماأزهق منك..مش هطلبك من ربنا ليل ونهار وفي الاخر أزهق


ثم أمسكت وجنته قائله بمزاح..

-حد يزهق من نعمة ربنا بردو


ضحك بأستمتاع علي كلماتها التي تحمله علي سحابه المحبين..ليعانقها اثناء الرقصه وهو يحمدلله..علي جرأتها..التي لولاها ماكانت بين يديه الآن

............................

-ماتحني عليا بقا ياسوسو ونتجوز أحنا كمان

هموت ويلمنا بيت واحد بقا






رفعت حاجبها السنبلي لتقول...

-ودا وقته ياأيمن..عمه لسه معداش عليه سنه وانتا عايزنا نتجوز!


زفر بصمت وهو يركز نظره علي العروسين وهو يتمني لو يتزوج سلمي هو الاخر...ولكن الاخري تتعلل بأي شئ وكل شئ


ليهمس بضيق وهو ينظر لوجهها البهي..

-دا علي أساس لو عدت سنه هنتجوز


كانت منشغله وهي تشير لأحد الفتيات أن تنفذ ما طلبته منها وعندما اشارت لها الفتاه بعلامه تم


انتبهت لزوجها

شبكت يدها حول رقبته لتقول باسمه...

-بالظبط كدا..يعدو الكام شهر دول ونتجوز ياحبيبي


انشرحت ملامحه وهو يميل عليها مقبلا اياها بقوه متجاهلا الناظرين..لتتأوه من فعلته وتدفعه برقه لكي لا يرصد أحد لفتاتهم أكثر من ذالك..لتؤنبه بخجل قائله...

-ايه الي عملته دا ياأيمن اتجننت ولا ايه


عقد حاجبيه مغيظا اياها...

-ماهو لو كنا متجوزين وملمومين في بيتنا مكنتش عملت كدا

....................................

حاوطها وعيناه تلتهمها بشهيه وحماس

عليا الجميله تتمايل بين يداه..وبعد ساعتين ستصبح في بيته تحت سقف غرفته


تلك الجميله الهادئه واخيرا صارت له

تنهد بعشق هامسا...

-واخيرا


سمحت لعيناها تغوص بعيناه مردده بحياء..

-اخيرا يامجد


عانقها والكلمات تأبي تخرج من فمه

الأن أدرك مقولة "السكوت في حرم الجمال جمال"


بين يداه امرأه..لولا ان الكمال أتصف لله وحده

لقال كامله...امرأه توفر بها كل ما تمناه

امرأه تراه رجلها وتغار عليه من النظر 


امرأه يوم عقد قرانهم همست بنعومه كل نساء الارض قائله...

-انا بحبك يامجد


امرأه سيسخر العالم تحت قدميها أن ارادة

ليردد لها دائما..فداك مجد وحياه مجد وعمر مجد ياقلب مجد


لتبتسم بعدها بدلال وترمي تعويذاتها عليه ليأسر بها أكثر فأكثر..ويختتم كل دلال لها بقبله وعناق وأكثر

...................................

همست اليها أحد الفتيات..لا تعلم من هي 

ولكن أخبرتها أن تخرج للشرفه القاعه علي الفور

وبالفعل لبت كلمات الفتاه وهي تعلم من وراء تلك الكلمات...


خرجت للشرفه..والتي كانت خاليه وهادئه تماما فيما عدا نغمات الموسيقي الرومانسيه

لتأتي لها نفس الفتاه من جديد تحمل رباط أعين أسود هامسه..

-استني أربطلك دا علي عينك


ارتفع حاجب لين بدهشه لتقول...

-ودا ليه


أبتسمت الفتاه ولم تعلق ،واغمضت عين لين بالرباط علي الفور وخرجت تاركه اياها


ثوان وشعرت به..واشتمت رائحته المألوفه حولها..رائحة المجهول الذي كان يحتل حياتها برائحته..لتتفاجأ ان أبن عمها..الذي يعشقها منذ الطفوله...


أمسك يدها بصمت وقبلها وهو يراقصها برقه دون أن يتوفه بكلمه..او تتحدث هي

كان الصمت يلغفهم...والأبتسامه الصغيره تزين محياها وتعيد اليها ذكريات جميله مضت


ونضبات قلبيهم تضخ بلهفه وأشتياق


كانت عيناها مغمضه برباط اسود يمنعها من رؤية من يراقصها بحتراف

تلك اليد العملاقه التي تحاوط خصرها بتملك غريب دغدغ حواسها


انفاسه الهادره والساخنه التي تلفح وجهها من حين لاخر ...تلك القبله التي يطبعها علي رقبتها من حين لاخر






ولكن تلك الرائحه لم تكن غريبه

لم تنجح السنين من ازالاتها من انفها

لتقول بهمس غلب عليه الشوق..

-انتا مين


ضحك بخفوت ولكن اشتدت يده علي خصرها ليهمس بحراره جوار اذنها...

-مش عارفاني


جارته في رقصته السريعه ولكن همست عندما شعرت بأنفاسه علي وجهها...

-لاول مره عرفاك كويس

بس عايزه اسمعك وانتا

بتقولي أنتا مين...وزي مابيقولو ولا لا


رفعها بين يديه ودار بها وهو يحدق في وجهها المتورد وعيناها المعصوبه لينزله ويرجع يراقصها قائلا...

-بيقولو ايه


رفعت اناملها لوجهه التي تحفظه عن ظهر قلب ولكن تكتشفه من جديد لتقول بشجن وهمس مس صميم قلبه...

-بيقولو الحب المجهول الي بيخطفني من صغري


قربن انفها من صدره لتستنشق بنعومه جعلته يشدد علي خصرها بأنفلات مشاعر

هامسا بأعتذار وشجن...

-سامحيني


مسدت علي وجهها والدمع تبلل الرباط قائله بخفوت..

-انتا عارف أني سامحتك


عانقها أكثر ليقول بضعف..

-المهم تكوني لسه بتحبيني يالين..لو مبقتيش تحبيني يبقا ملوش لازمه وجودي هنا


ربتت علي ظهره برقه هامسه...

-وعارف بردو أني بحبك..متحاولش تستضفني بأنك تخطف الكلام مني


أبتسم ضد بشرتها ليقول..

-مستكتره عليا أسمع منك أنك بتحبيني


صفعت كتفه برقه ممازحه..

-زي ماانتا مستكتر عليا أشوفك..ومغمي عيني


مد يده ليفك عقده عيناها الدامعه

نظر لعيناها لثوان قبل ان يطبع قبله عليها قائلا..

-وحشتيني


مسدت علي خصلاته وهي تراقب ملامحه بأشتياق وحب وعتب..

-وايه كمان!


مال يقبلها برقه هامسا..

-وأنا اسف







تابعت بخفوت وهي تستقبل عاطفته..

-وايه كمان


عانقها بالأخير قائلا برجاء...

-واتجوزيني بقا


فتحت عيناها لتضحك قائله..

-أمال مين الي طالبني في بيت الطاعه


شاركها الضحك ليقول أخير..

-انا بحبك من زمان...وهفضل أحبك لاخر الزمان


بادلته العناق وهي تتذكر رأفت دامعه وهو يخبرها بحنانه المعهود...

"محدش هيحبك زي عمر..يمكن يكون غشيم في حبه..بس أبني وانا عارفه بيموت في تراب رجليكي"


لتتنهد بتسامح ورضا وهي تبادله عناقه بشغف كاشغفه وعقلها يردد سؤال واحد..أين ستجد حب كا حب عمر لها..!


وتوصلت لأجابتها علي مر سنين زواجهم الذي توجوه ب رزان ورائف

ببساطه لن تجد مثله...فليست كل علاقه يطلق عليها زواج...ولا كل قصة عادي تضاف علي كلمة حب...لأن ليس كل حب ، يقال حب .....!!!!



                           تمت 

لقراءة باقي الفصول اضغط هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-