CMP: AIE: رواية اصابك عشق الفصل الثانى 2بقلم اسما السيد
أخر الاخبار

رواية اصابك عشق الفصل الثانى 2بقلم اسما السيد

           

رواية اصابك عشق 
الفصل الاول والثانى
 بقلم اسما السيد 
  

(دنيا وماشيه)

بقصر الرشيد..


لطالما كانت لديها سرعه بديهه وذكاء خارق

تجيد استغلاله.

ابتسمت بمكر بعدما لمحته آتيا باتجاههم بعينين مصدومتين..

ويبدو انه استمع لشجارهم وفوچأ بها.... 

صرخ بحده حينما رفعت والدته يديها..

ولكن تلك اللعينه..

وقبل ان يدفع بيد والدته..

كانت جوان اسرع منهم ومنه هو شخصيا.. وجذبته بقوه  ليقف مكانها باتجاه يد والدته  وتراجعت هي.. فحطت  يد والدته علي وجهه هو.. 

تخشب جسد بدر وهو ينظر بحده

لوالدته.. ولكنها ارادت رؤيه وجهه وقفت امامه بقوه

فحط عينه بعينها

عينه المذهوله المصدومه من جرأتها وقوه جسدها.. بعينها القويه.. 

جوان بتهكم وبقوه وجهت كلامها لنسرين التي تقف ترتعش مما حدث

اولادها ليسو ضعفاء امامهم ابدا

للاسف هم تربيه والدهم ولم يرثوا شيئا منها

ـــ مش جوان الناظر اللي واحده زيك تمد ايدها عليها.. مين ماكانت تكون..

واهو كف ايدك منزلش علي حد غريب اهو ابنك بردو ولا ايه.. واستدارت تنظر له

وبابتسامه خرجت مرتفعه الراس كما دخلت

تركتهم فاغري افواههم من الصدمه.. 

استدارت امام عيونهم تمشي بخيلاء بفستانها الذي يجسم مفاتنها ببزخ.. وبعيونها التي تشبه العسل الصافي.. 

اندارت وغمزت له.. 

تعيش وتاكل غيرها بقي ياكابتن

واااه.. 

قبل ماانسي.. 

مدت يدها تخرج من محفظتها العشرون جنيه التي اعطتهم محاسن الخادمه لوالدتها لتصليح الفستان.. 

ورمتهم ارضا.. 

ـ دول العشرين ملطوش اللي ادتوهم لامي.. 




ااه احنا مبنكولش حق حد..ومش مستنين ال20جنيه بتاعتك اللي هتغدينا..

امي الخياطه اللي هي اشرف منك ميت مره.. 

لا عمرها هانت حد في بيتها.ولا مدت ايدها علي حد..

واخرجت ورقه ب200جنيه

ـ ودول بقي قيمه الفستان اللي انا اصلا مستنضفش البسه.. 

اظن ميستهلش اكتر من 200جنيه.. وبكدا نبقي خالصين.. 

وقذفتهم ايضا.. 

ـ سلام يا هوانم.. اتمني ماشوفكوش في حياتي ابدا..

خرجت برأس مرتفعه وتركتهم مذهولين.. 

نيرمين ببكاء.. فستاني يامامي.. شفتي الفالجر عملت فيه ايه..؟

هروح الفرح ازاي؟

لازم ابقي اشيك واحده،خلاص مش هروح..

بحده وعينين مصعوقتين من تفاهه حديثهم

اما زال يتحدثان بالفساتين والاموال

اندار بدر ينظر لها وجز علي اسنانه

وبحده اقترب منها وفش غله بها..

رفع يده لاول مره وبقوه صفعها..

ـ نيرمين بشهقه..اااه

نسرين..انت اتجننت..بتضرب اختك عشان شويه حثاله..

بدرالدين بقوه وبصوت مرتفع موجها كلامه لاخته الباكيه..

امشي اطلعي علي اوضتك مشوفش خلقتك ابدا

وقسما عظما ماانتي حاضره افراح..

وكلمه تاني هروحكو حالا..

ابتلعت ريقها وبكائها وصعدت مسرعه لغرفتها.. 

نسرين بخوف منه.. فهي تعلم ولدها لن يفوتها لها أبدا

ـ انا مكنتش اعرف ان الملعونه دي هتعمل كده.. 

انا.. 

قاطعها بصوته المرتفع.. 

ـ ماااااما.. 

ابتلعت ريقها وصمتت..

ـ انتي ايه؟ 

مش هتبطلي بقي الخايله الكدابه دي؟ 

مين اداكي الحق اصلا تهيني خلق الله.. لا وكنتي كمان هتضربيها..

تعرفي أنا مش زعلان ابدا..انا استحق ان هيبتي تنهد وتنقل وواحده زي دي تعمل فيا كده

مدام امي نسرين هانم بنت الحسب والنسب وصلت للمستوي دا

انها تهين غيرها وتتباهي وتتعالي عليهم

وياريت بحاجه عدله..

لا بفساتينها  وهدومها..ياشيخه مش شايفه 

انها اصلا بتلبس احسن من بنتك..علي الاقل مستوره..مش عريانه.

نسرين بغل...

مين اللي هي احسن من بنتي

انت المفرزض تجبلنا حقنا وتحبسها كمان عشان اتجرأت، وعملت كدا في حاجه بنتي

انا نسرين هانم ينعمل في بنتي كدا.. وحتت فلاحه زي دي  تهيني كدا.. 

وانت ابني انا تقف تدافع عنها قدامي كدا...

اقترب بدر منها فابتلعت ريقها... في ايه؟ 

اشار بيده علي خده.. عجبك اللي حصل دا؟ 

بدل ماتهينيها هنتيني انا.. وقليتي قيمتي انا.. 

قسما عظما لو الموضوع دا ماانقفل لحد كدا. 

لكون متصل بفراس وانتي عارفه؟ 

فراس مش انا ولا باسم..وحالكو المايل دا..

معدش يتسكت عليه..

وساعتها اتحملي نتيجه عمايلك بقي

نسرين بخوف من ابن اختها.. لا خلاص انتهي يابدر.. 

بس بلاش فراس.. انت عارف عصبي ازاي.؟ 


بدر.. بلامبالاه تركها وخرج يغلي.. يقسم سيربيها تلك الصغيره الماكره.. 

سيجعلها تندم باقي عمرها.. علي ما فعلته به..


ـ مالك يابدر خارج متعصب ليه؟ 

ـ سيبني ياباسم الله لا يسيئك انا مش طايق نفسي

ـ اومال مال خدك محمر كدا ليه؟ 

اغمض عينه يتوعدها.. ماشي من انهارده هوريكي لعبتي مع مين ياجوان.. 

خرج مناديا علي مخيمر..

يامخيمر انت يازفت..

ـ نعم يابدر بيه...

ـ هاتلي سراج..

ـ حاضر يابيه..

وضع يده علي خده..وتذكر قوتها وحطت عينه علي الاموال التي قذفتها..

شدت انتباهه ما عليها..




انحني ارضا واخذ الورقتان

واحده من فئه العشرون وواحده من ال200

والاثنان بتوقيع يدها علي حرفهم..

جوان..

ابتسم وهو يقلب الورقه يمينا ويسارا

ـ ماشي ياجوان..ان مخليتك تقولي حقي برقبتي مابقاش انا بدرالدين..


ــــــــــــــــــــــــــــ

ببيت الناظر..

كانت سمر تلطم خديها وبجوارها نيره ومحاسن التي تحكي لها ماحدث

وان السيده تتوعد لابنتها..انها ستتوسط وتتسبب بسقوطها..

سمر ياغمي يااني..ياريتني مابعتها 

دا انا اللي اتحايلت عليها..

محاسن..طب ماتيجي تتأسفلها وتلمي الدور

سمر بصدمه..أتأسف..اتأسف لمين.؟

ومين قالك.اصلا اني زعلانه علي اللي عملته جوان فيها..وفي بنتها..

هي بنتها احسن من بنتي..ولا بتلبس زي بنتي واحسن منها..

ماانتي عارفه ان لبس بناتي كله من خالتهم وخالتهم عايشه ازاي؟

ولولا العيش والملح واني انا وحمدي كنا ولاد عم وبنحب بعض..كنت فارقته من زمان..

انا بس خايفه انها فعلا تتوسط وتخلي بنتي تعيد السنه ومتكملش تعليمها

انا كل خوفي علي مستقبل بنتي..

كفايه جميله واللي حصلها..

وبقوه اكملت سمر..قولي للست هانم بتاعتك ولاد سمر واللي خالتهم تبقي سهر الناظر واضغطي علي كلمه سهر

مبيتأسفوش لحد..

ولو عاوزه فستان شكله ونفسه..اختي تبعته الصبح متغلف جاهز..

شرفتي يامحاسن..وبعد كدا متبقيش تجبيلي زباين..انا بطلت خياطه من انهارده..

محاسن بخجل..عن اذنك يام جميله..

استاذن انا..

نيره بصدمه..يامرات عمي  ياجامده..

كبستيها..هو دا..

سعاد والده نيره..أل تتاسف ال..مش كفايه اللي عملوه هي واختها زمان..منهم لله.

نيره بصدمه..عملو ايه ياماما..؟

سمر..نظرت لسعاد ان تصمت..

ووجهت حديثها لنيره..

معملوش متقلبيش في اللي فات..روحي شوفي الموكوسه دي مستخبيه فين..وعرفيها اني مش زعلانه منها..وخليها ترجع قبل ماابوها يتنيل يرجع ويقلب علينا الدنيا..

وقوليلها تجيب كارت شاحن معاها..عشان نكلم سهر..

خرجت نيره مسرعه..هوا ياخالتي..

ــــــــــــــــــــــــــــــ

كانت الشمس علي وشك المغيب..

وهي باخر البلده.. بمنطقه محايده بين ارض الرشيد وارض والدها التي يحاربون لشراءها لموقعها بقربهم..

وتحت شجره التوت المثمره في هذا الوقت من العام..

خلعت حذائها..لتتسلق الشجره..وتأكل من ثمارها 

لقد تأكدت ان ابيها خارج البلده ولن يعود الان.

حاولت اكثر من مره ان تصعد فتنزلق قدميها وتقع..

ـ اف ماانا هاكل يعني هااكل..وهطلع يعني هطلع..انتي طولتي ليه كدا..؟

خرج علي حصانه ليتفقد اراضيهم

وقلبه وعقله يغليان كلما تذكر..ولكنه شد لجام الفرس بصدمه حينما ابصرها...

تحت شجره التوت تحاول الصعود..

جحظت عيناه ونزل بهدوء..

اقترب منها مستمعا لتمتمتها..

ـ هعد 1-2-3 واطلع..

قبل ان تكمل الثلاثه..كانت يدان قويتان ترفعها لاعلي بقوه..

حتي انها وصلت لاعلي الشجره بسهوله وتمسكت بها..

ـ عااااا ياماما..

انت مين؟

بدر بتهكم..انا اللي لسه ايد امه معلمه علي وشه..

كانت اعتدلت وجلست علي الشجره..

ـ يالهوي انت؟

بدر بغيظ..اااه انا..

ابتلعت ريقها وابتسمت..وهي تقذف حب التوت بفمها بشماته به..قرأها بسهوله

ـ متشكره عالتوصيله..

بدر بغيظ..العفو..

كان الليل يغطي الشمس علي استحياء

جلس هو امامها علي حوض الماء

بجانبه فرسه..يفكر كيف ينتقم منها ومن غرورها..

وهي بعالم أخر..مع توتها..

اخرجت كيسا نضيفا من جيبها وملأته علي آخره..

ونادت عليه..

ـ كابتن..

ـ نظر لها ورفع حاجبه..وبتهكم

خير..؟

ـ نزلني..وهديك شويه توت..ورفعت يدها بالكيس المعبأ به..

ضحك باستهزاء.

ـ تصدقي اغرتيني..لا خليكي كدا..

انا اساسا طلعتك عشان اسيبك كدا..

ـ وبعدين هي الحلوه مكنتش هتطلع لوحدها برده ولا ايه.؟

ـ جوان بصدمه..هييييه..انت هتسبني متشعلقه كدا؟

دي مش رجوله علي فكره..





الشجره كبرت وهقع انكسر..ولا يحصلي عاهه مستديمه..

بدر الدين بهدوء اقترب و استند علي جذع الشجره.. وبشماته اكمل..

انتي عارفه ان من ساعه ماخرجتي وانا بفكر انتقم منك ازاي؟

مهو مش حتته عيله زيك..تعمل فيا كده واسكتلها..

ـ جوان باستنكار..تنتقم مني؟ ليه ان شاءالله..امك السبب..

وبعدين ولا يهمني عادي..

اتفضل امشي..وانا هستني من واحد زيك ايه.؟

ـ بدر بغيظ..امك؟وامي بردو اللي شدتني من ايدي وضربتني..لوحدها..

عموما..انا بقول عقابك علي قد عقلك..

مهو مش معقول عيله زيك هتتعاقب بعقاب اكبر من كدا..

جوان بغيظ..انا مش عيله يابغل انت..

بدر بحده رفع نظره لها.. بغل.. 

تصدقي بالله كنت هنزلك.. دلوقتي هسيبك متشعلقه كدا

وبردو عقابك لسه مخلصش 

وانا ان عاقبتك..عقابي قاسي وشديد ومش هتقدري عليه..وهتشوفي..

ـ بشهقه..هييييه، بتهددني؟

ـ سميها زي ما تسميها..

هاتي كيس التوت دا..

ـ وهتنزلني؟

ـ بدر بخبث..اه هاتي..

مدت يدها له بالكيس..اتفضل..

ـ اخذه منها ووقف ياكل به بتلذذ..تصدقي كان نفسي فيه

ـ جوان بتأفف..نزلني بقي..اديك طفحته كله..

بدر بغيظ..رمي الكيس الفارغ ارضا..

ورفع نظره لها بغيظ..لا خليكي يمكن تتربي..

وتركها وذهب..

جوان بصدمه..يابن ال...

امتطي فرسه ولكذه واستدار..

ـ تك كييير..خلي بالك من نفسك بقي..

ـ جوان..عااااا..ياطفس..الهي تطفحه يابعيد..

ــــــــــــــــــــــــــــــ

نيره من وسط المزروعات..الله يحرقك ياجوان..

ياتري انتي فين مفيش مكان الا اما دورت عليكي فيه..

نيره بخوف من الظلام..

طب هرجع ازاي دلوقت..؟

صرخت بقوه وقدمها تغرس بشيئا ما...

ـ اااه..

كان يتمشي علي قدميه يحدث صديقا له

علي الهاتف..الشبكه هنا سيئه ولا تأتي الا بالخارج..

فوجأ بصرخه فتاه..

ـ اااه.

لمحها ولمح وجهها وعرفها..هي من انقذت الطفل..

باسم بهدوء..انتي ايه اللي مخرجك دلوقت وجابك هنا...؟

نيره بتعب..في حاجه دخلت في رجلي..شكله مسمار..

ـ باسم بهدوء..طب تعالي اقعدي علي الحوض دا..

ـ نيره مش عارفه امشي..عااا

انحني وامسك قدمها..اوعي كدا اشوفهولك...

ـ نيره بخجل...لالا..انا هشوفه..

باسم بهدوء حتي لا يخجلها أكثر...دا شكله مسمار ودخل في رجلك..

اتحملي هشيلهولك....

رفع راسه وفوجأ بشلال دموعها..

ـ بتعيطي ليه دلوقت؟

ـ عشان بتوجعني اوي..

ـ باسم بابتسامه..متخافيش اهدي..

وقبل ان تتحدث كان انتزعه من قدمها..

فقدت توازنها واوشكت علي السقوط..

فتلقاها هو..

ـ اهدي متخافيش خلاص وكمان جابت دم.. كدا تمام..

ـ همت لتتكلم..

جاءهم صوتهامن اعلي..

اذا كنتو خلصتو فقره الدكتور دي..

حد ينزلني..؟

نيره..بشهقه..جوووان..

انتي فين؟

انا قلبت عليكي الدنيا..

ـ انا فوق يختي..عالشجره..

باسم بصدمه..من ارتفاع الشجره..طلعتي ازاي؟

جوان بغيظ....ابوطويله طلعني.

نزلوني وخلاص..

يالا يانيره..





نيره بفرحه..طب جبيلي توت..الاول..

باسم بصدمه منهم..توت ايه دلوقت؟

انتو اتجننتو الوقت اتاخر..

يالا تعالي انزلك..

مد يده والتقطها فسقطت عالارض

ـ شكرا ياكابتن منجلكش في ضيقه..

باسم بابتسامه..الشكر لله..

مدت يدها لها بكيس اخر..

كنت عامله حسابك..اهوو..عارفه انك بتحبيه..

نيره بفرحه..هييه ايوا بقي..

باسم..طب وانا مليش شويه؟

جوان..لا داانتو قصدينها بقي..

باسم بتساؤل..احنا مين؟

جوان.. بتنهيده.. هيييه ابدا

مدت نيره له بالكيس..اتفضل..

ابتسم لها ووقعت عينه بعينها..ظل ناظرا لها قليلا

الا ان افاق علي صوت جوان..

اتفضل ياكابتن..

ـ باسم..هااا ماشي..

اخذه منها..وجلسا ليأكل به هو ونيره علي حوض المياه..

الي ان تبقت واحده..التقتتها نيره..بابتسامه..


ـ التوته حجي انا..

باسم..بضحك..حجك ياستي..

جوان..يالا بقي يانيره..

باسم..يالا هوصلكو لحد الباب..مينفعش تمشوا في الوقت دا لوحدكو..

جوان..متقلقش احنا بميت راجل. 

باسم..طب امشوا وانا همشي وراكو يارجاله

نيره..خلاص بقي يالا ياجوان..احسن ابوكي زمانه علي وصول..

جوان..يالا يختي..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليلا..

ببيت حمدان..

بقولك ياصابر(اخو حمدان والد نيره)

اوعي حد يعرف بموضوع العريس دا..احنا هنفاجاهم بعد يومين بالعريس والمحامي..يكتب عليها

القرشين اللي هناخدهم مهرها..هيخلونا نقب علي وش الدنيا..

صابر..بطمع..هو عريس بنتك دا ملوش واحد قريب ولا صاحب للبت نيره..ياحمدي

حمدي..متقلقش ياصابر احنا نجر رجله..وبعدين نخليه يدورلنا عريس لنيره ونخلص منهم ومن مصايبهم

البت جوان بنتي دي عاوزه راجل شوكته جامده يكسرها..عشان كدا اخترتلها مسعد..

لما سالت عليه عرفت انه ممشي اخواته عالعجين ميلخبطهوش هو اه كبير شويه بس متريش وهيخلينا نقب علي وش الدنيا..




لا وايه هياخدها معاه فرنسا..

المهم زي مااتفقنا هو هيجي نكتب الكتاب بعد يومين..

اوعي تقول لمراتك احسن متتخيرش عن سمر..وبيفتنو لبعض 

صابر..حاضر يااخويا متقلقش..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


بشرم الشيخ..

بعد يومان..

بشرود يجلس  عاري الصدر علي حافه الفراش ينفخ دخان سيجارته وعينيه شاخصه فلااشئ

فقط شارد.. في حياته الفاسقه..

مدت يدها تتحسس صدره بعهر.


ـ ايه يابيبي.. مالك سرحان في ايه؟ 

ولا زهقت مني؟ 


أزاحها بعنف.. قولتلك متلمسنيش.. انتي ايه مبتفهميش.. 

ابتلعت ريقها بخوف.. لطالما اخبرها ان لا تلمسه.. لا تعلم مامشكلته هو عنيف بكل شئ حتي في علاقته..

حتي جسده محرم ان تلمسه..


ـ انا اسفه يابيبي.. 

فراس بحده.. 

اخرجي برا.. 

ـ نيرفانا بصدمه.. برا فين يافراس.. في الوقت ده.. 

انا.. 

ـ فراس بحده.. قولت برا مش عاوز اشوف وشك تاني.. ايه مبتفهميش؟

يومينك خلصو..قرفت منك..

نيرفانا بصدمه.. ببساطه كدا.. هو انت شاقطني انا مراتك.. 

ـ فراس بتهكم.. عرفي ياحلوه.. 

ومد يده جذب الورقه من الدرج.. 

وادي الورقه.. قطعها اربا وقذفها ارضا.. 

برااا.. مش عاوز اشوف وشك تاني.. 

ـــ انتي طالق.. 

واظن خدتي تمن الاسبوع دا.. آنتي عرفاني بقي بحب التجديد.. 

ـ براا.. 

بخوف من حدته لملمت ثيابها، وهي تسبه وتسب صديقتها تسنيم زوجته التي دفعتها عليه.. لتلهيه عنها وعن افعالها.

ـ استني.. 

استدارت له.. 

ـ بتهكم اكمل.. ابقي سلميلي علي تسنيم.. وقوليلها البضاعه.. ونظر لجسدها بقرف.. 

واكمل.. 

طلعت مدروبه.. وبردو تخاف مني لان دورها قرب..





(فراس عمران الرشيد.. في ال 35 من عمره.. زير نساء.. معقد نفسيا.. شاب خمري البشره بلحيه كثيفه يتخللها بعض الشعيرات البيضاء جذاب بطريقه مهلكه.. تزوج من تسنيم مختار خوفا علي تعب والده ووالدته من الضياع مستشفي الرشيد.. لجراحات التجميل.. 

ولكنه اكتشف خداع والده له بالاتفاق مع مختار عارف للزواج من ابنته الفاسقه.. ليهديها وتهديه..ولكن..زاد من فسقه وزادت من فسقها هي..

ولكنه لم يعترض هي وجهه جيده له في علاقاته مع عالم الاعمال.. فقرر ان يستغلها.. وفي الحقيقه  كل منهم في واد ليس له علاقه بالاخر) 

فراس بحده.. غبيه.. ال يعني بتلوي دراعي.. 

تنهد وخرج ليشم الهواء الطلق من شرفه الفندق الذي يقيم به.. 

هبد جسده علي المقعد خلفه ورفع قدمه علي المنضده شاردا.. مر نصف ساعه

وهو علي حاله..فقط هدوء وشرود

الا ان افاق من شروده..علي صوت يشبه صوت الكروان..

وحوريه من الحكايات بشعر اسود قصير وجسد مهلك بقميص اسود قصير..

ويدين صغيرتين.. تقف تستند بيديها علي سور الشرفه امامه.. 

صوتها يشق شرود الليل.. 

جميله مهلكه.. انقبض قلبه وارتعش وهو يستمع لصوتها..ولنبرته المغريه التي تدغدغ بقلبه..

اخرجت الوحش بداخله..


وجعنا، دموعنا، وضحكة زي الشمس بتشق الغيوم

وحاجات كتيرة عكس بعض تفاصيل حياتنا كل يوم

لقانا، وداعنا، وحب يلمس قلبنا وقت اللزوم

أيام تفوت وسنين تمر بين السعادة والهموم


وجعنا، دموعنا، وضحكة زي الشمس بتشق الغيوم

وحاجات كتيرة عكس بعض تفاصيل حياتنا كل يوم

لقانا، ودعنا، وحب يلمس قلبنا وقت اللزوم

أيام تفوت وسنين تمر بين السعادة والهموم


ساعات حلاوة الدنيا بتطلع من قلب الجرح

واللي شاف العذاب يقدر يعني إيه الفرح

ساعات حلاوة الدنيا بتطلع من قلب الجرح

واللي شاف العذاب يقدر يعني إيه الفرح

أوقات بتبات، ظالم، وساعات بتبات مظلوم


مين، مين فينا عارف الخطوة هتاخده وتمشي فين

مين، مين فينا عارف باقي عمره لحظة أو سنين

مين،…





ـ صوتك حلو قوي،بيشق الغيوم..؟

شهقت بصدمه ولم تستدر له..

فتأوه بصمت..اااه ياقلبي

فراس بصدمه..حوريه،دوري وشك..ياحوريه.؟

بخوف ارتدت للخلف ودخلت مسرعه..

لم يلمحها..

وضعت يدها علي قلبها بصدمه وقلب يرتعش..

الحمدلله..ان حسام مش هنا..؟

كان قتلني...


لمحت اسدالها وابتسمت حينما تذكرت صلاه العشاء..

ارتدته واسرعت لآدائها..تستغفر ربها علي فعلتها..

جلست علي الفراش بجانب ابنائها وبدأت بقراءه القرآن..


كان متسطحا علي فراشه وباب الشرفه مفتوح شاردا بالحوريه وكيف يوقع بها..ويري وجهها..

حينما تسلل اليه صوتا بالقرآن..

لا يعلم لما اهتز قلبه وبقي علي حاله..يستمع لصوتها العذب

صوت هذه المرأه يؤثر به..وهو لم ولن تؤثر به امرأه هو واثق كلهن حقيرا، اذن ماذا يحدث..له؟


(اهناك شخصا ينجذب لشخص من صوته..من حنان كلماته..من هدوءه وبراءته..تلك المرأة كوكتيل غريب..)


ـــــــــــــــــــــــــــ

بجناح جميله..

انصدمت من فتح الباب ودخوله ينظر لها بنظره وترتها..لم ترتح لها...لطالما كانت نظراته خبيثه..مقرفه..

خافت وتوترت..ايمكن ان يكون علم ماحدث..

ولكن من من؟

جميله بخوف وتوتر..

جيت بدري يعني؟

حسام بنبره غير مريحه....اااه قولت اسهر معاكي هنا..

وطلبت العشا..عشان نتعشي سوا..هو حرام..


جميله بخوف..ابدا.. اصل من يوم ماجينا هنا واحنا مبنشوفكش خالص علطول محبوسين.. 

هو في حاجه...شكلك بيقول حاجه حصلت؟

حسام..ولا حاجه هو يعني مينفعش اتعشي معاكي..ولا انتي عامله حاجه وخايفه منها..؟

هزت راسها بخوف وجلست امامه علي الاريكه

ـ لا والله مافي حاجه... انا مخرجتش من ساعه ماجينا ولا عملت حاجه..

ثواني ورن.جرس الباب..

استقام ليفتح..

وبهدوء  وهمس للجرسون..عملت اللي قلتلك عليه..؟

الجرسون..تم ياباشا..كله تحت السيطره..

ابتسم واغلق ودخل..

ـ، يالا ياجميله..تعالي نتعشي انا جعان..انتي مش جعانه؟

بخوف ان يمد يده عليها وليس هنا من يحميها منه، اقتربت لتجلس بجانبه....

مد يدها وجذبها لتلتصق به..وبهمس

لابسه الاسدال ليه.؟مش حرانه..

يده امتدت لتتحسس منحياتها..احست بالقرف من نفسه وهمسه ولمساته..

كم تكرهه وتكره نفسها لضعفها وجبنها..

خانتها دمعتها ونزلت من جانب عينها لتكوي خدها..

ـ ابدا كنت بصلي العشا..وبقرا قراءن..

حسام بتهكم..ماشي ياست الشيخه..تقبل الله

جميله برعشه..

منا ومنكم..

حسام بخبث..

مد يده لها بكوب العصير..

ـ خدي عصير الفراوله اللي بتحبيه اهو طلبتهولك مخصوص..

هزت راسها واخذته منه ووضعته امامها وبدأت بالاكل خوفا من بطشه..

ـ مبتشربيش العصير ليه..

ـ رفعت الكأس وشربت منه قليلا..

حسام بابتسامه خبيثه..

ـ اشربيه كله..

ـ لم تستطع وبدأت بالدوار.

جميله..بدوار..ودوخه..هو العصير دا في ايه؟

انت حطتلي ايه؟

حصري لجروب ولنا في الخيال حياه

حسام بضحكه كريهه...منوم..عشان احرق قلبك زي ماخليتي ابويا يحرق قلبي علي ورثي وارضي، وضحكتي عليه..

جميله..بعيون تغلق وتفتح بصعوبه..والله ماعملت حاجه

حسام بغل..




انتي عارفه ان ابويا وامي ماتو في حادثه اتوبيس

اول ماوصلو وهما رايحين الحرم..

واندفنو هناك....وانا هاخد منك الولاد واهرب

واحرق قلبك عليهم، وانتي بقي ياحلوه طالق مني بالثلاثه..

لم تستطع ان تسيطر علي نفسها ولم تستطع ان تتحدث..غير بكلمه واحده..

ـ ولادي..؟

حسام بضحك..

ـ ابقي سلميلي علي نفسك..وعلي فلوس ولادي اللي انا الوصي عليهم..

فاكره الورقه اللي خليتك تمضي عليها في المطار

دي كان تنازل منك ليا بحضانه العيال واني انا الوصي عليهم

وبكدا ورث ابويا رجعلي تاني..

ماهو انتي غبيه ومبتفكريش..بس يالا اهو اتمتعت بالمهلبيه دي شويه..

راحت بثبات عميق..وهو يبتسم بشر..

حمل اطفاله. 

وترك لها ورقتان احداهما ورقه خلاصها القانونيه منه..التي خلصها له المحامي كما عقدها

والاخري يخبرها بها ما خطط له..

وخرج متوجها للمطار..بانتصار..

ـــــــــــــــــــــــــــــــ

ببيت الناظر..

جوان بصدمه..

انت بتقول ايه يابابا.؟

لا يمكن ابدا اتجوز حد مسافر بره.. ولا اوافق علي كده ابدا..

علي جثتي..

حمدي بغضب..انا هوريكي يابنت الكلب انتي تطولي..اللي بقول عليه يتنفذ..




عاوزه تفضحيني الناس برا وهنكتب كتابك الليله عرفي زي اختك عشان ياخدك معاه برا.واخلص منك..

جوان بجنون..انت بتقول ايه.ازاي؟

جوان بقوه..علي جثتي..اقتلني احسن..

حمدي..قدامك نص ساعه ياجوان وتخرجي علي مالمحامي يجهز الورق..لاما والمصحف اعمل فيكي زي اختك واجوزك غصب

أسما السيد...أصابك عشق

انا قرفت منك.. ومن مشاكلك..

جوان بصدمه...انت جبت الجبروت دا منين؟

نيره بحزن..هتعملي ايه ياجوان..اظاهر اننا كلنا هندفن بالحياه..ونحصل جميله..

جوان بقوه وتصميم..ولا حاجه..ههرب...

نيره..انتي عاوزه تفضحينا ياجوان..داابوكي يقتلك..والناس تعايرهم بيكي..

جوان..يعني افضل واندفن بالحياه العمر كله..

علي جثتي، بسرعه...شوفي حد واقف عشان اخرج من باب المطبخ..علي بره.. علي مااكلم خالتي واقولها..

نيره بصدمه..

يلهوووي ياجوان..دا طريق زراعي وخطر..هتخرجي ازاي..؟

جوان..متخفيش هنور بكشاف الموبايل..

يالا بسرعه...بس

بعد نصف ساعه 

كانت تهرول علي الطريق الزراعي..

وبيدها هاتفها تقف كل دقيقه لترن علي خالتها

لتعلمها اين ذهبت..لتلتقطها..

ـــــــــــ

بدر الدين..

منذ ذلك اليوم وماحدث وهو لا يفكر الا بها وبفعلتها..

تلك الفرسه العنيده..سيسعده ترويضها...

كان يتمشي وسط المزروعات بفرسه سراج..

بالقرب من بيتها عله يلمحها...

ولكن صوت صياح قادم من بيتهم..وخروج الرجال مهرولين جعله يقف ليري مايحدث...؟

لم يكن عليه ان ينتظر اكتر، فعلو صوتهم 

وما يقولوه كان كفيلا بصدمته..

وهو يسمعهم يصيحون..بأن جوان هربت من كتب كتابها..

اي كتب كتاب هذا؟

والي اين هربت..

كان يقف محايدا..بين الطريق الرئيسي والزراعي..

قلبه وقع بقدمه وهو يلمح ضوء هاتف آتيا من بعيد..

لم يطل الوقفه ونكز حصانه وانطلق خلفها...

لا يعلم ما دفعه لذلك..

ولكن يجب ان يلحق بها..

لمحت احدهم يهرول خلفها..

ـ يخرابي...يلهووي لحقوني..الحقيني ياخالتي انا 

في حد ماشي ورايا...

صرخت عاااا.وهو ينقض عليها.. ممسكا بزراعها..

ـ، انتي راحه فين والدنيا مقلوبه عليكي..؟

هببتي ايه؟

جوان بصدمه..الله يخربيتك وانت طلعتلي منين اوعي ياجدع انت خليني اتنيل امشي قبل مايمسكوني..

بدر بهدوء..ششش

ـ طب اهدي وتعالي معايا..

دفعت يده بحده..اوعي انت اتجننت اجي معاك فين..اوعي كدا.؟عاوز تسلمني ليهم تاني..

دا انا مصدقت هربت..

بدر بحده...قولت اخرسي انتي مش شايفه الطريق عامل ازاي؟وهتهربي فين؟

جوان بقوه...ازاحته عنها.ابعد بقي غور من وشي..انت طلعتلي منين..

من يوم ماشوفت وشك وانا المصايب بتخر علي دماغي..

ارتد للخلف وهرولت مره اخري...

انطلق خلفها...وامسكها من معصمها

بقوه....انتي مجنونه..قولتلك اقفي مطرحك..خافت ان يسلمها..حتما سينتقم منها هذه المره..وهذه المره انتقاما شديدا..

لمحت قالبا من الطوب، فحملته وضربته به براسه بقوه علي غفله منه.

اوعي بقي...

بدر بصدمه وهو يضع يده علي مكان الضربه.....اااه يابنت المجنونه...

سالت دماءه وارتعشت، 

خافت واقتربت منه..والله ماقصدي اموتك..بس انا لازم اهرب...

مش هينفع..

كان يترنح..ودماءه تسيل...وبثقل بلسانه..

استني متمشيش..

لم تعير لكلامه انتباه..ولكنها رجعت، وامتطت حصانه برشاقه صدمته وهو مازال متماسك 

جوان من علي حصانه..





ـ سامحني بقي..اتمني مانتقبلش تاني في حياتنا..

بدر بتعب. وهو يحاول التماسك.. باي شئ

ـ جوان..أقسم بالله لجيبك ولو في سابع ارض..والمره دي انتقامي منك هيكون شديد..

(حصري لجروب ولنا في الخيال حياه)

ـــــــــــــــــــــــــــــ

بشقه عاهره من عاهراته بشرم..

بعدما خرج ولم يستطع البقاء بجناحه..رنت عليه هذه..وبلا تفكير ذهب لها..


مالك يافراس مش عوايدك يعني.؟

فراس بزهق..ابعدي عني..مش عاوز اشرب حاجه...

أغمض عيونه وصوتها بالقراءن مازال يرن باذنه

وخصوصا تلك الايه التي أصرت علي تكرارها

مرارا..

حتي انه فر منها هاربا..

(وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ (25) وَيَسْتَجِيبُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَيَزِيدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَالْكَافِرُونَ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ (26) (الشورى))

من هذه..؟

رنت الايات في اذنه..

فهب واقفا..خائفا..مترددا..

لا يعلم ما به..؟


لملم اشياءه..وخرج مسرعا..

ـ فراس رايح فين يافراس؟

الليله لسه في اولها؟

لا رد..

ـ طب مش قلت هتبات هنا....

لا رد..

خرج مسرعا..وركب سيارته..

كان يضرب علي المقود بيده بحده وغضب..

ماذا يفعل بنفسه؟ وماذا به؟

ومن تلك المرأه..؟

مد يده ومسح علي وجهه بحده..

ولم يعي للطريق..

ــــــــــــــــــــــــ

بالفندق..

فاقت بعد ساعتين..تنظر حولها بصدمه..

اين ابنائها.. واين هو..؟

لمحت ورقتين..بجانبها..

حملتهم بيد مرتعشه وقرأت مابهم..

انهاردت وتذكرت ماحدث...لم تعي شيئا..

نزلت مهروله..تدور يمينا ويسارا وتسأل كل من يقابلها..

نزلت كالمجنونه تصف للمارين ابناءها..

والجميع واقف ينظر لبكائها ودموعها..بلا حيله..

حتي اداره الفندق لا تعلم عنهم شيئا...





خرجت لمنتصف الطريق تبكي وتبكي..

الكون كله عليها..الكل متآمر عليها..

اااه حارقه خرجت من حنجرتها..

اصبحت بمنتصف الطريق، تهرول يمينا ويسارا.. انتقم منها ومن ضعفها اشد انتقام.. 

قتل روحها باختطافهم منها فلذه كبدها.. 

من تحملت من اجلهم الويلات.. 

اهذا هو مصيرها.. اهذا هو نتيجه تهاونها كما اخبرتها جوان يوما ما... 

 كم اااه قاتله حارقه خرجت منها...

وكم دمعه خانتها لتنزل لتكوي خدها وروحها.

اااه علي منتصف طريق لا، قادره علي اللحاق بهم ولا قادره علي العوده.. 

جردها كل شئ.. حياتها التي اضاعت ثلاث سنوات منها فقط من اجل ابنائها... 

من اجل ان يعيشا اسوياء لا مشتتين.. ضائعين بينهم.. خافت الطلاق، فطلقها هو وغدر

حتي من كانو عونا لها..رحلو ولن يعودو ابدا؟

اخذ روحها... 

وترك فقط ورقه مطويه بانه اخذهم معه للخارج ورحل..

لا يفتخر بها ولا يريدها معه.. 

ستربيهم اخري.. تليق به.. زوجته التي تزوجها هي من اجله ان تنجب لها..

اطفالها..

تربي ابنائها هي...

علت شهقاتها وبيدها طوت الورقتين احداهما رسالته والاخري.. 

خلاصها.. ولكن بعد فوات الاوان.. 

طأطات رأسها للريح فأطاحت بها... 

من كثره بكاءها لم تري تلك السياره الآتيه كالريح.. 

لم تستمع لكلكساتها..ولم تعي ان الخسيس خلع عنها ردائها قبل أن يخرج واخذ ثيابها ولم يترك لها شيئا ليسترها نكايه بها..

وانها بذلك القميص وبشعرها.. 

كان يقود بشررود، شئ بقلبه يخبره ان فراس امس،ليس اليوم..

 مسح بيده وجهه بصدمه..ماذا يحدث له..

اهي هرموناته اللعينه التي تظهر كلما صادف اي امراه جميله..؟




ام ان صوتها وعودها وهيئتها، حكايه وروايه اخذته برحله لا خروج منها..ولا عوده الا بامتلاكها..

لما قلبه يؤلمه..؟

ايعقل ان يخطفك احد من صوته..

لطالما سخر من حكاوي العشق والحب..

الحب عنده..علاقه وشهوه لحظيه وتنتهي..

بعنف اكبر مسح وجهه..ولم يري تلك التي تفترش الارض..

الا بعد فوات الاوان..

فراس بصدمه وهو ينظر لهيئتها ويبصرها ويتعرف عليها من ثيابها.....مؤكد هي الحوريه.. وبقوه صرخ بها.. حاسبي.

رفعت نظرها ووقعت عينها الباكيه بعينه ولكن..

صرخ بها بقووه..اكبر وهو يحاول تفاديها..

حاسبي...

ولكنها فتحت يدها مستسلمه لمصيرها..

هي ميته..من الاساس من دونهم..اذا لما لا تموت..وتنتهي..

وفي ثواني..لم يستطع السيطره علي المقود..

(حصري لجروب ولنا في الخيال حياه)

و انتهي الامر..كما بدأ..او كما تصورت هي..

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بياخدنا طريق ويجبنا طريق

نمشي عالشوك..وياخدنا الموج

لا انا عارف ضحك دا  ولا دموع..

قدرنا الغايب وحبيبنا الخاين

ناس تعبنا عشانها كتير...




يفارقنا حبايب عشانهم دوقنا المر سنين

ياقدرنا ياغايب كن بالقلب رحيم

طفله انا سرقو براءتي وحلمي

ضيعوا عمري وسرقو اجمل ايام من عمري

ياقدرنا ياغايب علي فين  بس تاني واخدني

ارحم ضعفي وقله حيلتي ياربي.. 

بياخدنا طريق ويجبنا طريق

ناس حبانا وناس كرهانا

وناس كانو اقرب ناس لينا 

في وقت الشده مش ويانا.. 

بس دي هي العاده..ناس تفارقنا وناس وقت الشده تبان معادنها..

ماهي دنيا وماشيه..

وياما لسه ياقلبي هنتعلم منها..



                           الفصل الثالث من هنا


لقراة باقي الفصول اضغط هنا



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-