CMP: AIE: رواية الفراشه الفصل الثالث والرابع 3و4 بقلم روتيلا
أخر الاخبار

رواية الفراشه الفصل الثالث والرابع 3و4 بقلم روتيلا

 

رواية الفراشة 
القصل الثالث والرابع 
ردبقلم روتيلا 
.
.
.........بيت الشيخ راشد.........
الشيخ راشد : بس أنا موافق 
 جمال وهو ينظر إلى والده غير مصدق.. والده أخيراً يوافق.. والده الشيخ الكبير الذي تعدى عمره السبعين عاماً  أخيراً يقتنع 
: صحيح يا حاج 
: ليه وأنا من إمتى بهزر معاك 
جمال : لا العفو يا حاج بس مش مصدق
الشيخ راشد بتنهيده : العمر علمني ...وينظر لابنه بتركيز سانداً على عصاه : أنا عارف وحاسس بيك يا جمال فاهم إصرارك إنه يفضل خالد بعيد و بشوف بعينك اللي مش قادر تقوله بلسانك ..وعلى أخر الزمن عايز أورثكم الصالح من الأعمال مش الثأر
يقف جمال ويطبع قبله على رأس ويد الشيخ : ربنا يخليك لينا يا حاج أنا عارف أن احنا معلناش دم بس دلوقتي الزمن اتغير زمان كان واحد بيروح قصد واحد ولا كان الحريم ولا الأطفال ليهم في التار دلوقتي بقت عمال على بطال وبتروح أرواح كتير
الشيخ راشد : توكلنا على الله لما يجي يوسف بالسلامة نشوف هاندبرها إزاي إن شاء الله
جمال براحه : إن شاء الله

......وبالقاهرة.......

بعد أسبوع من عودة لميس لم تتحدث مطلقا مع يوسف وعلى مائدة الإفطار ومع معاناتها من تجاهل صقر 
: ماما هاتيجي انهارده اعملوا حسابكم 
لميس تنظر له بترقب 
صقر يرفع رأسه ناظراً لهاوهو يجيب عن سؤالها الغير منطوق : قلت ليها أن إنتِ جيتي لأن الكورس ده إتأجل شهرين وأظن إنتِ فاهمه
لميس بهمس : فاهمه .....ماما هاتطول المرة دي هنا 
صقر : مش عارف على راحتها إنتِ عارفه انها بتحب النجع
: أه عارفه و مش فاهمه ايه سبب تعلقها بهناك كلنا عايشين هنا دراسه وأصدقاء وكل حاجه حتى مي لما اتجوزت استقرت هنا في القاهرة ومع ذلك ... وتهز رأسها بمعنى لا تدري 
صقر ببرود  :ماما المكان اللي يريحها تقعد فيه متفكريش كتير علشان مش هاتحسي بغيرك  أو تفهمي 
لميس بحزن : لسه زعلان مني يا صقر هاتسامحني إمتى 
صقر بهدوء شديد  : لما تنسي يا ماما لما تنسي  .. هاجي على الغدا لما ماما توصل اتصلوا بيا.. و عرفي مي كمان علشان تيجي ..سلام 
ويتوجه لعمله

.... و بعد الظهر.......

يقبل صقر رأس أمه ويدها وتأخذه هي في حضنها: حمد لله على السلامه يا غاليه
أم صقر : الله يسلمك يا حبيبي 
يجلس صقر بجانب أمه  ويسألها عن صحتها ويرفع رأسه ضاحكاً على المسرعه على السلم نحوه بشعرها الأسود الغجري  والذي يتطاير من حولها : براحه براحه هاتقعي 
سارة تضم أخوها : وحشني وحشني ... كده يا وحش لا تسأل وسايبني هناك في المنفى متقلش عندي أخت غلبانه  أفرج عنها
(سارة الأخت الصغرى لصقر وأخر العنقود مكتوب كتابها على عاطف ابن عمها الذي يدرس إدارة أعمال في امريكا مع أخوها مروان)

أم صقر ضاحكه : بقى كده مش أنا كل ما قول ليكي إرجعي القاهره  إنتِ تقولي ...وتقلدها ..لا والله يا مامي جينا مع بعض نرجع مع بعض 
صقر ضاحكا : مش ببلاش يا حاجه
سارة وهي تضع يدها على فم صقر : لا بلاش يا أبيه أرجوك لأ متخليش مامي تفهمني صح 
أم صقر : عارفه عارفه فيها رشوه كالعادة علشان متخلنيش اقعد لوحدي ربنا ما يحرمني منك يا حبيبي لكن أيه الرشوة المرة دي 
صقر : بسيطه سفريه لأي مكان أختاره
سارة : ها يا أبيه اخترت ليا ايه ؟
صقر ينظر لها : النجع إن شاء الله
سارة صارخه : لااااااا حرام 
صقر : إنتِ قولتي أي سفريه اختارها وأنا اختارت 
سارة وهي تقريبا تبكي : أبيه علشان خاطري أنا أختك حبيبتك أخر العنقود متعملش معايا كده بلاش لعب بالألفاظ والله هاخسر عارفه
صقريضحك ويقف : اوكي أوكي خلاص رحمتك إختاري إنتِ وبلغيني ..يلا أنا طالع أريح شويه لما تيجي مي ويجهز الغدا نادوا ليا 
نورا : صقر استنى شويه 
يجلس صقر : خير يا ست الكل.... وينظر لسارة التي تغمز له فيضحك 
أم صقر : أنت ضحكت أه يبقى أنت موافق صح ..مش هاتلاقي أحسن من مها بنت عمك 
صقر : لأ مش صح عندك مروان نفذي فيه كل خططك وكل أحلامك وأنا هاساعدك أنا شخصيا عايزه يتلم ويتجوز 
( مروان الأخ الاوسط لاعبي ومتهور لكن يحترم صقر جداً ويسمع كلامه)
ويكلم أمه بهدوء : ماما أرجوكي متزعليش والله مش فاضي 
أم صقر : يا حبيبي العمر بيجري ونفسي أشوف عيالك قبل ما أموت 
صقر يقبل يد أمه : العمر الطويل ليكي إن شاء الله بس يا ماما حاولي تفهميني الزواج مسئوليه وأنا الشغل واخد كل وقتي حرام أظلم بنات الناس معايا 
صقر يقف:  يالا سلام ويصعد لغرفته 
سارة بحزن : مش قلت ليكي يا مامي ...بس تعرفي أحسن مها متنفعوش 
أم صقر : أيوه عارفه يا بنتي بس أعمل ايه نفسي أفرح بيه ..الله يصلح حالك يا ابني ويرزقك ببنت الحلال اللي تسعدك يا رب وأشوف ذريتك يا صقر يا ابني 
: وأنا ماليش من الدعاوي الحلوه دي 
الجده وهي تقف تستقبل مي وأحفادها أدم اربع سنوات وماجد سنه : أهلاً أهلاً بحبايبي أهلاً 
سارة تجري لتحمل أدم : لأ سيبيلي العسل ده وخليلك الوحش ماجد 
مي : وحش في عينك ...أمال فين لميس وصقر

........ في يوم أخر ببيت الشيخ ........

تجلس أم جمال تراقب ما يدور حولها من أعمال لإنهاء تنظيف البيت وتجهيز طعام الغداء فهي بالرغم من عمرها الكبير الذي تجاوز الخامسه والستون عاماً لازالت تتمتع بكامل لياقتها
أم جمال : بنتك لسه حابسه نفسها 
أم خالد : أيوه مش عايزانا نكلمها في الموضوع ده تاني 
أم جمال : ليه إن شاء الله ماله ابن أمل شباب ومال 
أم خالد : يا خالتي يا خالتي أنا وإنتِ عارفين رامي مش مناسب ليها إنتِ بس اللي صعبان عليكي تقولي لأ لأمل 
أم جمال : إنتِ كمان يا سلمى هاتيجي على أمل 
: لا حول ولا قوه إلا بالله... ليه يا خالتي مالها أمل ما شاء الله عليها بس رامي طول عمره لاعبي لا فلح في دراسه ولا دلوقتي فالح في شغل لولا أبو رامي عليه كان زمانه في الشارع عايزين بقه يلزقوه في جمانة حرام ده بيجلها عرسان ما شاء الله عليهم ولا بترضى نقوم نعطيها لرامي 
أم جمال : أيوه هي ستر وغطى على ابن عمتها وبعدين أنا مزعلش بنتي هي اللي واقفه معايا ... وكالعادة تبدأ أم جمال وصلة البكاء والشكوى ...
:كلكم عليا محدش فيكم واقف معايا يا حظك يا بنتي ياللي حظك من حظ أمك 
أم خالد وهي تداري ضحكتها : ليه بس يا خالتي دا إنتِ في عنينا هو في حد في البيت ده كله له كلمه بعد كلمتك 
أم جمال تتوقف فجأه عن البكاء كما بدأت فجأه وتلقي بحمم غضبها على الخادمه المسكينه التي تصادف مرورها أمامها : إنتِ يا زفته شوفي شغلك 
تضحك أم خالد فهي تعلم تماما أن خالتها لا تريد رامي لجمانة لكن أمام رغبة أمل المناصرة الدائمه لها لا تستطيع إلا أن توافقها.. وأمل تستغل ذلك أسوء استغلال

.......عند جمانة........

تتصل بعمتها الحبيبه و كالعادة الموبايل يواصل الرنين ولا رد : أف ياربي عليكي أكيد الوحي نزل عليها دلوقتي وراميه الموبايل في أي حته 
: أيوه مين جدتي منيرة أزيك يا حبيبتي ....فين روتيلا 
( الست منيرة اخت الحاج راشد أرمله تعيش بالاسكندريه وليس لها أبناء تعتبر أبناء واحفاد الشيخ أبنائها)
تضحك العمه الطيبة  : كالعادة الوحي جالها فجأة وجرت ..لا وسابت الموبايل في الثلاجة تخيلي 
جمانة : والله حاله بنت أخوكي مستعصيه 
إيه اللي شاغلها المره دي 
العمه منيرة : بتقول عينين شاغلاني 
جمانة تضحك : عينين مين غريبه 
العمه منيرة : عينين جدك ....إنتِظري هاروح أناديها 
رورو .....رورو 
لا حول ولا قوة إلا بالله
يا روتيلا
.
🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔵
الحلقة 4 
.
.
......الأسكندرية.....
العمه منيره : روتيلا ....روتيلا 
روتيلا تنتبه : أيوه يا ماما سوري حبيبتي كنت سرحانه 
منيره : خدي موبايلك جمانه عايزاكي 
روتيلا : السلام عليكم 
جمانه : أخيراً عمتي العزيزه إنتِ فين من الصبح 
روتيلا : ردي السلام 
جمانه : هههههه وعليكم السلام والرحمة .... إنتِ فين من الصبح وكلمتك على الأرضي كمان خالد مقالش ليكي 
 :لأ يا حبيبتي لسه مرجعش من الجامعة ... بس ليه الإزعاج ده من الصبح 
جمانه بحزن : كالعادة عمتي 
روتيلا وهي تضحك : عمتي ...عمتي مالك يا بنتي دا إنتِ حتى أكبر مني 
جمانه : ضحكتيني يا رورو أعمل إيه بحب أناغشك 
روتيلا : لأ فاهماكي بتقولي كده لما بتكوني متضايقه 
خير في إيه ؟
جمانه : جدتي كالعادة كل ما تشوفني تكلمني في موضوع الزفت اللي اسمه رامي 
 :حرام عليكي متقوليش على روميو حبيبي كده 
جمانه : بقى كده يا عمتي 
روتيلا : احنا هانستعبط يا بنتي ما إنتِ عارفه رد بابا وأبيه جمال على الموضوع ده يبقى إيه لازمة الخوف والكلام الكتير لأ وزعلانه ومتضايقه وأكيد حابسه نفسك .. من الأخر كده الفيلم ده عملاه ليه
 
جمانه بضحكه عاليه : أه يا رورو فاهماني عايزه استغل الوضع وأجي أغير جو عندكم زهقت من القاعده هنا 
روتيلا بجديه : أنا قلت ليكي اشتغلي أوكملي دراسات عليا قلتي لأ أنا ما صدقت أخلص .. 
جمانه : ما إنتِ عارفه أنا ما صدقت اخلص أرجع للدراسه وبعدين انا محتاجه الشغل ووجع القلب في أيه وبعدين 
يا روتيلا انا عايزه فسح مش هم وتدريس ومدرسه واسكت يا واد واقعدي يا بنت 
روتيلا تضحك : أه يا فاشله إنتِ عارفه احسن برده حرام مستقبل اللأجيال القادمه يروح بسببك إنتِ مبتعرفيش تقولي كلمتين عربي على بعض 
وتسكت روتيلا قليلا : عارفه وافقي على أي عريس يتقدم ليكي ولا الأحسن وافقي على روميو واقفلي لأني مش فاضيالك 
جمانه ضاحكه : طيب طيب إيه حكايه العينين 
روتيلا : بعدين بعدين يالا سلام ....وتغلق الهاتف 
جمانه تغلق الهاتف وهي تضحك على عمتها الصغيره روتيلا نتاج حب جدها مع ناديا الزوجة الثانية لجدها المتوفاة من ست سنوات 

وتعود روتيلا للعمل الذي بيدها لوحه لوالدها ....هي فنانه صغيره تحب الفن بجميع أنواعه وخاصه الجرافيك في السنه الأولى بكليه فنون جميله - جامعه الاسكندريه وهي الأن على وشك انتهاء العام الدراسي وبدايه الامتحانات والدها  سيأتي بعد انتهاء الامتحانات كعادته كل عام وكانت تريد انهاء اللوحة وإهدائها له ....نعم جميعهم يأتوا إليها الاسكندريه لا تذهب هي فوالدها الشيخ يمنع نزولها النجع نهائياً أخر مره ذهبت لهناك كان وقت دفن أمها 
تترك روتيلا ما بيدها وتضغط على عينيها تمنع بكاءها 
 : الله يرحمك يا ماما وحشتيني أوي 
بعد وفاة أمها والدها فضل أن يرسلها لعمتها في الأسكندريه فهي أرمله ليس لها أولاد وأيضا أحاطها بحمايه مثلثة الأضلاع أخوتها يوسف ومحمد وأيضا خالد ابن جمال  
 وخالد أيضا في السنه الأولى بكلية الهندسة فهما كالتوائم ويوسف في ألمانيا يكمل دراسته ومحمد بعد انتهاء دراسته العام الماضي نزل النجع يساعد أخوه الكبير في ادارة مزارعهم لتظل مع عمتها السيده التي اغرقتهم جميعا بحنانها حتى جعلت روتيلا لا تتردد أبداً بأن تقول لها ماما بتلقائيه شديده جعلت السيده المحرومه من الأبناء تأخذها في حضنها وتبكي طويلا سعيده بحصولها على ابنه لم تلدها ولكن وهبها الله لها ليعوضها .

وتمر الايام ....
عوده للحاضر .....
برفقة عمر بالسيارة 

عمر ناظراً لصقر : أنت نمت 
صقر : لأ بس بريح شويه .... أه صحيح أنت سايب شغلك في القاهرة وبتعمل أيه هنا 
عمر صمت قليلاً : قضية ماجد 
صقر بحده : مفيش فايده فيك مش قلنا خلاص قفل الموضوع ده 
عمر بحزن : مش قادر يا صقر أنت المفروض تفهمني ... أنا لازم أعرف القاتل 
صقر بغموض : أي حد مش فارق مش هايرجع ماجد تاني 
عمر بحده : أنت عارف زيك زي خالي انها مش قضية ثأر أنتوا مش عايزين تعرفوا الحقيقة ولا عارفين ومش عايزني أعرف 
صقر : ده أيه ده بقى سؤال ولا اتهام 
عمر : أنا معتش عارف أنا مش قادر اقتنع - سلاح الجريمة اختفى عايز تقولي ان فلاح غلبان ليه ايد واصله لدرجة أنه يخفي أدلة ادانه 

صقر بهدوء : ماجد مات والتار هو المتهم الوحيد 
عمر بعدم اقتناع بكلام صقر : أنت عارف شغل ماجد وعلاقاته المتشعبه ممكن جدا يكون لهم أيد في الموضوع ولزقوها في التار 
صقر : تظل مجرد نظريه وتكهنات مفيش دليل ولو صحيحه أنا عايزك تبعد عن الموضوع خالص فاهمني 
عمر أوعدني 
عمر : مقدرش سامحني .... يالا وصلنا 

صقر ينظر طويلا لعمر فابن عمته لم يستطع ابداً تقبل موت ماجد القريب الصديق المتمرد بينهم

يدخل عمر وصقر لبيت المزرعه ليجد أمه وعمته وأخته سارة  في حاله خوف وانهيار تام 
اه إذا كان هذا حالكم وأنتم تحت هذه الحراسة المشدده فما بال حال أهل القريتين المساكين
جلسا عمر وصقر يحاولوا تهدأتهم 
أم صقر ببكاء: احنا قاعدين ليه هنا لازم ننزل كلنا القاهرة وأنت وعمر أولنا 
عمر يضحك : اهدي يا طنط كل شئ تحت السيطرة 
أم عمر : لأ انا مش مستغنيه عنكم نورا عندها حق 
صقر ينظر لعمر ويقول وهو يقف : خلاص ننزل انهارده 
أم صقر : أيوه يا حبيبي ربنا يريح قلبك 
عمر يمشي وراء صقر ليفهم منه 
صقر هامساً :اشغلهم شويه لغاية ما أعمل مشوارين مهمين 
عمر برفض : لأ طبعا أنا مستحيل أسيبك لوحدك 
صقر يطمئنه : أنا مش هابعد أنا خليت أمين يجهز اجتماع هاخلصه ونسافر 
عمر بقلق :فين ؟؟
صقر : قريب هنا ..يلا سلام 
عمر يمسك صقر قليلا ثم يحضنه  : لا إله إلا الله 
صقر : محمد رسول الله 

........ بيت الشيخ.........

الشيخ وجمال ومحمد مجتمعين 
محمد : هانعمل ايه يا حاج هانفضل كده ولا نروح نشوف أشغالنا 
الحاج مستنداً على عصاه : الصبر 
جمال : يا حاج
الحاج راشد : الصبر 
يقطع صمتهم رنين الهاتف 
الحاج راشد : السلام عليكم 
 ...........:
الحاج : نعم الساعة كام 
 .......:
يقف الحاج  : حالا 
محمد وجمال ينظرا لبعضهما ويقفا مع الحاج 
جمال : على فين يا حاج 
الحاج راشد : معاد كنت مأجله لكن هو اتحدد خلاص 
محمد : هانيجي معاك 
الحاج راشد بحده : لأ لوحدي وانتوا انتظروني هنا أخر كلام عندي ومحدش يعارضني 

يخرج الشيخ ويذهب للقاء الهام 

.....أمام المسجد.في منزل الشيخ سالم........

بعيد عن أعين المتربصين من تجار الثأر اجتمع الشيخ سالم امام المسجد بالحاج راشد وصقر 
بدأ الشيخ سالم بالترحيب المعتاد والإثناء على ضيوفه لأنهما لبى الدعوه ثم بدأ بمحاوله خجوله بعرض مسألة الصلح 
ولكن صمت الشيخ وصمت صقر الجارحي لم يسعفاه فصمت هو الأخر 
وبعد فترة هدوء تأكد الشيخ بخبرة سنواته الطويله أن الصقر يريده أن يبدأ بالمبادرة وطلب الصلح فيقول  : وخيرهما الذي يبدأ بالسلام 

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا يحل لرجل أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليال ، يلتقيان : فيعرض هذا ويعرض هذا ، وخيرهما الذي يبدأ بالسلام ) 

ليميل صقر بفمه بضحكه خفيفه : تركنا لكم الثواب 
الشيخ راشد : الحمد لله ...ايه ردك ؟
صقر : تقصد شروطنا 
احتد الشيخ : احنا اتسوينا ودم العيال اختلط وواجبنا ندفنهم ونقبل عزاهم 
يصمت صقر قليلا : توكلنا على الله ...لكن لازم نتفق على صوره ترضي كل الاطراف 
الشيخ سالم : عندي الحل 
الشيخ راشد وصقر ينظرا له بتركيز 
الشيخ سالم بتردد ورهبه : النسب 
يعم الهدوء مره أخرى فيقول الشيخ سالم : نعم النسب ما بينكم عايلة الجارحي يصبحوا اخوال الشيخ وعايلة الشيخ يصبحو اخوال الجارحي وتنتهي العداوه بدون رجعه 
الصقر بحيره: لكنها مهانه لبناتنا 
الشيخ سالم بقوه : لأ.لأ ليه مهانه خير الشباب لبعضهم بدون غصب أو إجبار مش هانعطي البنات عطيه يهانوا ولكن زوجات ليصانوا 
يصمت الشيخ سالم ليتركهم يفكروا 
يبادر الشيخ وهو ينظر للصقر : يشرفني أن أطلب يد أختك المصون لابني الدكتور يوسف - هو غني عن التعريف عايلتك قبلنا عارفين اخلاقه وعارفين أن نسبه يشرف 
الصقر يصمت قليلاً ثم : وأنا إن شاء الله قبلت ويسعدني خطبه كريمتكم 
الشيخ : إن شاء الله 
الشيخ سالم : الحمد لله نقرأ الفاتحة 
يقرأوا الفاتحة 
ثم يقف صقر : خير البر عاجله ....ثم ينظر للشيخ راشد.... بكره إن شاء الله هانعمل جلسة صلح هايحضرها رئيس الأمن والنيابة وعضو من الأزهر 
ونعقد القران ونقيم العزا وبعد اسبوع الزفاف 
يقف الشيخ : عمك 
الصقر : هايكون شاهد على العقود 
الشيخ راشد يصمت مدركاً أن الصقر أمامه مشكله اقناع عمه لذا لم يضغط عليه وهو ايضاً متأكد منه : توكلنا على الله 


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-