CMP: AIE: رواية الشموع السوداء الفصل السابع7بقلم منه محمد
أخر الاخبار

رواية الشموع السوداء الفصل السابع7بقلم منه محمد


 
رواية الشموع السوداء
 الفصل السابع7
بقلم منه محمد


عصرت المخده بكل قوتها ووشها مدفون وسطيها وشهقتها تسمعها الكون لدرجه عيونها ورمت بشكل مخيف جدا




نفخت ساره وهي بتقرب وتقعد جنبها وطبطب ع ظهرها بحنان: مريم .. كفايه عياط الله يخليكِ.
مريم بدموع وشهقات:




 مش قادره يا ساره .. مش قادره .. غصب عني كل ما احس اني مش قادره امنعه تخيلي لما تعرف إني أقربله ؟؟
مسحت ساره على شعرها برفق : مياده قلبها أبيض .. حتى لو





 عرفت إنك تقربيله مش هتقول حاجه .. أولاً لأن أبوها هوا أساس الموضوع .. و ثانيًا لأنها هتفهم إن راس مصعب حجر صوان
مريم سكتت لانها فاهمه



 ان محدش هيفهم الي جواها ومتقدرش تحكي لاي مخلوق عن السر المؤلم الي دايما معكنن نومها ومنغص عليها عيشتها. رجعلها تاني



 لما مصعب خطب مياده وصحا السر تاني وهي للاسف عاجزه تعمل اي حاجه ولاحتي قادره تغير مصيرها



ساره عارفه صلتها بمصعب بس متعرفش اي حاجه عن السر ومتعرفش عن العدواه الكبيره بينه وبينها .



ساره بتلف في الغرفه وقعت عيونها ع علبه دواء و سألتها باهتمام : مــريم .. اخدتي الدوا
مريم حطت دماغها ع المخده : ما تشليش همي من الناحيه دي
ساره مسحت على شعرها الأسود و همست برقة : مريومه .. إنتي ليه مكبّره الموضوع ..مين عارف يمكن مصعب يبقي خير ليها
مريم غمضت عيونها و قلبها ارتجف ولنفسها: اه يا ساره لو تعرفي انه مش خير ليها ابدا
ساره تلفونها رن فردت : ألو .. إيوه .. طيب حالا نازله ( بصت لمريم ) مريومه تـ
قاطعتها مريم بضعف و همست : سوسو .. ما تشيليش همي .. انا ارتحت شويه لما فضفضت معاكي . يلا روحي عشان مامتك ما تقلقش .
ساره باستها : خالي بالك ع نفسك .
و نزلت من فوق السرير وراحت ناحيه الباب لفت وبصت عليها نظره اخيره واغلقت الباب ومريم عزمت تتخلص من حياتها للابد!!!!!!







وصل للقصر وراح لغرفه مريم المعزوله عن باقي القصر يطمن عليها خبط ودخل وطلع لمكانها بسرعه واول ما وصل خبط ع الباب وانتظر لحظه ولما مردتش خبط تاني وثالث ورابع برضه مفيش منها اي رد
اتنهد وقال بضجر : لا حول ولا قوة إلا بالله هي فين بس؟
حرك اكوره الباب و دخل للجناح بكل سهولة ، كانت غرفة المعيشه فاضيه
نادي : خـالتي ... مريومه انتي فين
عقد حواجبه وبسؤال لنفسه : فينها دي ؟؟ ..دايما تستقبلني عند الباب .
تجاوز غرفة المعيشه وبعدها اتنحنح و نادي بصوت مرتفع : يا مريومه
نفس الامر مفيس حس حسم أمره و دخل لغرفة النوم ..مفيش حد .
لف نظره في انحاء الغرفه : معقول مجتلهاش الرساله من بابا ان جدي اتوفي؟؟؟؟
وقع قلبه لما تخيل لوهله انه سمع صوت أنين لف بسرعه وهو بيركز ع مصدر الصوت وكأنه شخص يئن بوجع!!!!
نطق بقلق وخطاه بخطواته جوه المكان ولف بعيونه عنها : خالتي ؟؟
وقفت عيونه ع باب الحمام فيه صوت انين بيزيد قابله قطع زجاج مكسوره وطايره في كل حته
كان الباب موارب اتجاه و الأنين عمال يعلي .. و يعلي..
نداه بقلق: خـالــــتـي مريم ؟؟
وقف قدام الباب ودفعه بأيده وجحظت عيونه و صرخ بهلع : خـــــــالــتييييي !!!!!!
كانت مريم مرميه في ركن الحمام والدم مغطي ايدها و البلاط من تحتها غرقان حتى هدومها صبغها لون الدم عيونها مغمضه وشها شاحب كأنها من اهل الموتي جري ناحيتها وصرخ : خـــــالتـــي !!!!!!!!..
وقف قدامها وقلبه خلاص هيقف من الرعب نخ ومد درعاته وحط ايد تحت ظهرها والتانيه تحت ركابها وحط ودانه ع انفاسها لقاه تنفسها ضعيف سابها مره تانيه وجري من الحمام زي المجنون
دخل عليه مكتبه زي المجنون وصرخ: مصععععب
مصعب بخضه : ياسر !!!!!!!..
ياسر كان بينهج والدم مغرق قميصه الابيض: حصلني بسرعه خالتي
رمي مصعب القلم وجري وري ياسر الي بيصرخ فيه: اتصلت بالاسعاف لاني معرفش المستشفي فين بس ماقدرتش اشيلها
مصعب جري علي الحمام وقطع كلامه: هي فين؟؟
وصرخ ياسر : مرميه في الحمام .. في الحمام .
مصعب كمل طريقه وكانت صاعقة صابته من منظرها قرب منها مصعب جري ما زلت تأن و تنفسها ضعيف نوعًا ما ، نزل ع الأرض ورفعها ع درعاته وقام بسرعه وركزت عيونه للحظه ع وتر ايدها المقطوع
صرخ ياسر وهو بيقرب منه : ميــــن الي عمل فـيها كــدا؟؟
مصعب لف وخرج بسرعه وياسر وراه: انا سامع صوت الاسعاف
صرخ مصعب بقوة : اتصرف مــعاهم.. أنـا هنـقــلـها بـعربيتي .
عقد ياسر حواجبه في ضيق وصرخ : مصعب ده مش وقـت تحكم لازم نـلحقها
مصعب كمل طريقه: بقولك مشيهم
محاولش ياسر أنه يجادل معاه أكتر لأنه عارف مصعب دماغه صالبه وعنيد جداً سابه يعمل الي عاوزه وخرج هو وراهم في اتجاه عربيه الاسعاف
دخلها مصعب عربيته و انطلق بأقصى سرعته كل ده تم في ثواني معدودة ، مسك موبيله من جيبه و ضغط بتوتر على أرقام واول ما جاله رد الشخص قال : ألو .. أحمد .. فينك؟؟؟ ..طيب بسرعه قابلني في المستشفى ..بسرعه محتاجلك ضروري ..مع السلامه
و بعد ساعة و عشر دقايق في المستشفى
رايح جاي وموبيله ع ودنه : مستشفى **** **** **** ....... ياسر .... قلتلك بعدين أشرحلك ، الحكايه طويله .
ياسر بعصبيه : مصعب فهمني حالا ايه الي حصل ومين الي عمل فيها كدا
خرج أحمد وشاور لمصعب بأيده ومصعب هز راسه لكن صرخه ياسر خرقت طبله ودنه صرخ فيه: ياسر بطل صريخ انا مش ناقصك
ياسر بنفاد صبر : أصلاً أنا ليه أحرق دمي ..انا جاي المستشفى اطمن بنفسي
نفخ مصعب بقوه وراح ناحيه احمد الي طبطب ع كتفه وقاله بعطف: تعال الكافتريا .. وروّق شويه
.....





في الكافتيرا قاعدوا ع طاوله وقدامهم فنجانين القهوه
سأله أحمد باهتمام : و مين كان معاك ؟؟
مصعب : ياسر .. بس الظاهر مع الخضه مخدش باله رن ع الاسعاف بس انا اخدتها في عربيتي عشان ميفتحوش تحقيق انها محاوله انتحار
أحمد : طيب دلوقت اطلع واتأكد من الموضوع عشان نقدر نحسم النتيجة.
سأله مصعب بحيرة : قصدك ايه؟؟
أحمد : لو اللي شاكك فيه صح .. هيكون الموضوع سهل ..لكن لو ما لقيناش أي دليل .. فالموضوع أصعب
مصعب : مستحيل يكون الموضوع جديد ..أنا متأكد إني هلاقي دليل.
ابتسم أحمد يطمنه : إن شاء الله .
قام مصعب : خلاص .. أنا قايم مروح
أحمد : وابن عمك ؟؟
مصعب : و الله ما عارف .. انت ايه رايك ؟؟
احمد : خلاص .. ما فيش غير انك تصارحه بالحقيقه .
ابتسم مصعب بسخرية : انت مفكره هيتقبل الموضوع بالسهوله دي؟؟؟
أحمد : و الله ده الحل الوحيد ..حتى لو ما انتبهش لحاجه مستحيل يكذّب الدم اللي شافه
مصعب : ربنا يسهل.... يلا مع السلامه
و كمل في طريقه ناحيه الباب وغادر المكان





جريت للدور الثاني بعد ما دورت في كل حته ونزلت تصرخ بعصبية : حسنيه.. حسنيه ااااااااااااااا
حسنيه بخضه : نعم يا مدام
هديل تصرخ بعصبية : مياده فين ؟؟؟؟!!!
الخدامه : ما عرفش
هديل عيطت : ازاي يــعـني ما تعرفيش ؟؟
الخدامه بقلة حيله : و الله يا مدام معرف امبارح جه مصعب بيه وسألني فين مياده قولتله دي فوق
شهقت هديل وشدت الخدامه وصرخت فيها : اييييييييه ؟؟ مصعب ومين قالك تفتحيله ؟؟!!!!
الخدامه بخوف : البيه حسن والله هو الي قالي افتحيله اول ما يوصل
هديل بصدمه : أبويـا ؟؟!!!
الخدامه : و الله هو
صرخت هديل بخوف: و بعدين راحت فين؟؟؟؟!!!
الخدامه: معرفش ومشفتهاش
هديل شدتها: وانتي كـنــتـي فين.. وازي مــا شفتهاش؟؟ .
الخدامه لئلئت عيونها بالدموع من عصبية هديل المفرطة : أنا كنت تعبانه ونمت ع طول. معرفش راحت فين
هديل من شدة الغضب صرخت : خلاص روحي
جريت الخدامه للمطبخ أما هديل فشهقت وانفجرت تبكي : يا حبيبتي يا أختي .. يا حبيبتي يا مياده
دخل مازن وقال بقلق : خــــيــــر ياهديل مياده فين؟؟
هديل جريت عليه من بين دموعها : ماعرفش .. ما عرفش بابا موبيله مقفول .. وهي تلفونها هنا و الخدّامه بتقول ان مصعب جه البيت و طلع فوق .. وراحت نامت وما تعرفش حاجه
مازن سأل بصرامة مخيفة و قلبه يدق بعنف: وهي بأي حق تفتحله الباب ؟؟
هديل : قالت بابا.. هي متعملش اي حاجه الا بأمر منه ... آآآآه .. يا أختي .. آآآه يا حبيبتي .
مازن راح ناحيه الباب : أنا رايح أبلغ البوليس
هديل قامت من مكانها و صرخت: لااااا .. مازن استنى
مازن بعصبية : نستني ايه .. البنت مختفيه .. و الكلــب ده يمكن اخدها
هديل بصوت باكي : لا .. اسمعني ..بابا و أنا أعرفه .. مستحيل يسمح لمصعب يدخل البيت إلا إذا انكتب الكتاب
مازن بصدمة : قصدك ايه ؟؟
هديل بحرقة : قصدي واضح .. ابويا عنده الفلوس في المقام الأول و مستحيل يدي مياده لمصعب إلا إذا استلم المهر و بعد كدا ما يهمّهوش جواز ولا عرفي اهم حاجه مياده تخرج من البيت
مازن بقلق : يعني كـ
هديل قاطعته بصوت مكسور : ايوه .. خلاص .. انكتب الكتاب .. يعني هي بقت مع جوزها واحنا ما فيش في ايدينا حاجه نعملها خلاص .. خلاص
مازن بعدم اقتناع : بس .. هديل .. لازم نتأكد ..
هزت رأسها هديل و هي بتحاول السيطرة على أعصابها المحروقه: متأكده .. بعد جوازي أنا وبقيت متأكده .
مازن سألها في حيرة : بس .. ازاي ما بلغتكمش ولا اتصلت بيكم.. ازاي ما اخدتش موبيلها ؟؟ 
هديل بعياط : مازن .. لو كنت عارف حسن الجلاد و الرجاله الي بيختارهم لبناته .. فمتسئلش عن حاجه
..........


في المستشفي عند مريم
أغلق ياسر موبيله وحط رأسه بين ايديه و تمتم : لا إله إلا الله بيقولولي نسافر عشان نستلم الجثمان
مصعب كان على الكرسي الي قصاده وقال بهدوء : يلا .. توكل على الله و امشي
رفع ياسر رأسه و سأله بعيون حزينه : وعاوزني اقولهم ايه ؟؟
مصعب رفع كتافه ببساطة: عادي .. تعبانه جدا و ما قدرتش تيجي
ياسر هز دماغه وقام : وانت .. ؟؟ لازم تحضر العزاء
مصعب اخد موبيله من ع التربيزه : عارف ..بس مش في أول يوم
ياسر بضيق : مصعب .. ده جدك .
مصعب قام وراح ناجيه الباب وقال : ياسر .. الحق الطياره لا تفوتك يله
لسه ياسر هيجادل معاه قطعه نغمه موبيل مصعب الي همس :رقم غريب
اتردد للحظة قبل ما يجاوب : ألو .
وصله صوت راجل : ألو ..مصعب بيه الالفي؟؟
مصعب جاوبه بحذر : ايوه .. مين معايا ؟؟
.............. : عبّاس رأفت الـمسيري
كرر مصعب الاسم المألوف عليه : عبّاس رأفت؟؟!!!
عبّاس بصوته الثقيل: ايوه ..افتكرتني ؟؟
مصعب عقد حواجبه بيحاول يفتكره ثم قال بنبرة شبه واثقة : العميد عبّاس رأفت
عبّاس : ايوه .. البقاء لله شد حيلك
مصعب : جزاك الله خير
عبّاس : مش هطول عليك بس أتمنى أشوفك في أقرب فرصة يا مصعب.
مصعب : ليه .. في موضوع مهم ؟؟
عباس: لا أبداً .. بس نفسي أتطمن على ابن أعز أصحابي .
مصعب : إن شاء الله .
ودّعه عبّاس وقال : في حفظ الله .
مصعب بيأجاز : مع السلامه.
حط موبيله في جيبه ووقف عند الشباك وفضل يفتكر عبّاس رأفت، و عبد الله الراجل الي قابله عند المقبرة ، الاثنين دول كانوا من أعز أصدقاء والده ،بس عدت فترة طويلة على آخر لقاء بينهم ثلاث سنين تقريباً ،نفخ بشده ورجع مكتبه لقي السكرتير قاعد منتظره
و قف اول ما شافه و قال باحترام : اخبارك يا مصعب بيه ؟؟
صافحه مصعب: الحمد لله اقعد
أأعد السكرتير ومصعب قعد وري المكتب و فتح الملف الي قدامه : كملت البيانات ؟؟
السكرتير : ايوه .. كل اللي طلبته عن أعمال والدك الله يرحمه .
مصعب مركز في الملف : إلا ما قلتليش يا عمر .. ايه الي تم في الطلبيه اللي كلمتك عنها بالنسبه للوالده قدرت تجيبها؟؟
ابتسم السكرتير : إيوه وصلوا .. وكلهم عجبوها وأدّتهم شغلهم ، معاد واحده حاولت معايا اني امشيها ولسه بدور لها ع شغل تاني
رفع مصعب رأسه وسأله : ليه .. مالها؟؟
هز السكرتير كتافه : بتقول كأنها راجل .. منظرها و هيئتها .. حتى وشها ، يعني ما ارتاحتلهاش
سكت مصعب للحظة وفكر في شئ ما ثم قال و هو يغلق الملف : جيبها القصر أنا هدور لها ع شغله عندي
رفع السكرتير حاجب وبابتسامة : بجد ؟؟
قام مصعب وخرج من المكتب والسكرتيره معاه ورد: ايوه .. بس استعجل وهاتها لاني عاوزها تخلّصلي شغلانه ضروريه .
ابتسم السكرتير براحة : امرك يا فندم ده حضرتك وفرت عليا
مصعب خرج للاسانسير وراح ركب عربيته
..........







...
جوري فتحت الستاير ودخلت اشعه الشمس همست في صوت حالم : غريب جوّك يا شرم.. الصيف قرب و السما معبقه غيوم .
ابتسمت بمرح) صدق اللي قال في اليكس تمر عليك فصول السنه كلها فـ يوم واحد وضحكت) وامتحاني النهائي هيبدء بعد يومين و ما ذاكرتش زي الناس .
من أول ما جيت و أنا قدام الشباك .. ايه الزهق ده ؟؟
راحت سرحت شعرها وفتحت الباب وخرجت اتجاه غرفه امها ودخلت : السلام عليكم
بصتلها سهام وكشرت : ايه السلام عليكم دي .. انتي بنوته .. قولي صباح الخير .. صباح الورد .. صباح النور . بنجور
جوري بتعجب : ماما .. إلقاء السلام سنه و رده واجب .
سهام لوت بوزها : نقطينا بسكاتك و خليني أظبط المكياج






نفخت جوري بحزن لكميه المساحيق الي ع وش امها ده غير لبسها استغفرت وااعدت ، ومسكت مصحفها الصغير الي خرجته من جيبها وفضلت تراجع الايات الي حفظتها ولما انتهت رجعت المصحف لجيبها ورفعت عيونها لقت امها لسه مندمجه في وضع المساحيق فضلت منتظرها تخلص ولما طفح بيها الكيل قامت في مكانها وقالت بضجر : يوووووووووه .. مامااااااااا .. زهقت و الله زهقت ..خلاص عاوزه أرجع للقصر .. الله يخليكِ .
سهام لفت وبصتلها بغضب : حالا زهقتي
جوري بصوت باكي: اعمل ايه .. انتي طول الوقت برا ..و أنا زي القرد قطع لوحدي هنا وانتي مش راضيه تخليني اخرج اتفسح ومن اول ما انا جيت وانتي حبساني وحرفيا زهقت
سهام بصت لنفسها في المرايا بتمعن و قالت: احمدي ربنا إني وافقت أجيبك .. بعدين عندي شغل .. ليه مبتفهميش
ورمت الماسكرا بغضب : عندك الجنينه اطلعي اتمشي فيها.
قامت جوري وعيطت: يا ماما ..الجنينه مملللللللللله وبقعد فيها لوحدي
ده حتى تلفوني مش معايا و التلفون الارضي قافله عليه في اوضتك ليييييييه .
هبت سهام من مكانها و صرخت بعصبية : أوووووووووووه . انت بجد زودتيها غوري من خلقتي يله
انفجرت جوري بالبكاء و جريت لغرفتها
سهام نفخت : أعوذ بالله ..طالعه نكديه زي أبوها .. خليكِ محبوسه وابقي أشوف ازاي هتقدري تكلمي الزفت اخـوكي
تلفونها رن بنغمه صاخبه جريت عليه بسرعه وقالت بدلال : ألوووو .. ايوه يا حياتي .. لاء حالا جايه انا اقدر يلا سلااااااام .
اخدت شنطتها و خرجت بمكياج صارخ وشعر مفرود ع ظهرهاوبفستان لحد الركبه !!!!
.........





...
جوري دخلت ورمت نفسها ع السرير وتبكي بقهره: ليه يا ماما ليه
ضربت بكفوفها المخده بقوه : أنا عملتلك ايه عشان تعامليني كدا اخويا بيعاملني احسن منك
شهقت بعنف و رفعت رأسها عن المخده و نطت من فوق السرير وجريت للدولاب فتحته وفضلت تفتش في لبسها بعصبيه مفرطه وهي تبكي لحد ما خرجت عروسه صغيره وانفجرت في الدموع وهي تضم العروسه لصدرها بشوق وحنين مؤلم قالت بألم : فينك يا أحمـــد فينك ؟؟؟ محتاجه أشوفك .. محتاجه أكلمك.
أأعدت على ركبها في انهيار و هي تتكلم بحرقة : يــا رب .. يا رب ساعدني .. يا رب حققلي أملي يا رب .. يا رب
مددت جسمها ع الارض ونزلت دموعها تنساب في انكسار جريح .

........





......
في المستشفي قامت من فترة لكن حاست بدوخه قويه ومخدتش بالها من معصمها المربوط بشاش ابيض بس لاحظت ان ايدها ورجولها مربوطه في السرير سرحت بتفكيرها لبعيد وحاولت تفتكر وكلمت نفسها بخوف: يا الله .. يا مجنونه يا مريم .. انتي عملتي ايه بس في نفسك ؟ عملتي ايه( بكت دي آخرتها .. عاوزه تموتي نفسك يا مهبوله يا مجنونه .. أصلاً انتي طول عمرك هبله و مجنونه ..طول عمرك غبيه و حقيره بس .. بس أنا كل الناس بيكرهوني .. كلهم ..عشان كدا أنا نفسي أمـــوت






عقلها: يا للي ما تخافيش ربنا عاوزه تنتحري و تروحي جهنم كدا هترتاحي لو قتلتي نفسك .. نار الدنيا ولاّ نار الآخره ؟؟
هزت رأسها بشدة و صرخت : آآآآآآآآآه ..خلااااااص .. كفااايه .. كفااايه .. كفاايه
مصعب بزعيق : بـــ ــس اخرسي
لفت لمصدر الصوت برهبه وفتحت بؤها بدهشه دخل للغرفه وقفل الباب وراه واتقدم ليها بكل هدوء وأأعد ع الكرسي البعيد وعيونه مش مفارقه وشها الاصفر الشاحب






مريم بخوف : مـ ....مصعب ؟؟ !!
مصعب بصلها بنظرة نارية انعقد لها لسانها وحط ايده على ركبته و قال بصرامة : ليه وقفتي الدوا ؟؟ .
مريم شفايفها ارتعشت للحظة حاولت تداري وشها بس ايدها مربوطه





مصعب سألها بنفس الأسلوب : طالما عارفه انك تعبانه .. ليه وقفتي العلاج ؟؟
مريم لفت وشها بعيد عنه ولا قالت كلمه ولا حرف





مصعب سكت لانه عارف مش هياخد اجابه ع سؤاله بس ده اكدله حاجه واحده شده مرضها ، خوفها ، شحوب وشها ، نظراتها الحيرانه، تصرفات مش معتاد عليها من القوية الشرسة مريم ام لسان سليط .





قام من مكانه و قال ببرود: بكره هتخرجي من هنا .. وأدويتكِ تاخديها في ميعادها .. انتي عارفه وضعك تمام و مش محتاجه لحد يشرح لك ..بس لو عاوزه تموتي نفسك فارقي اسكندريه ومتفضليش عندي هنا تجبيلي مصيبه واظن إنك خلصتي جامعتك يعني وجودك حاليا مالهوش أي مبرر .. سـمعتي ؟؟





مريم ساكته تماما مفيش اي استجابة .
مصعب قرب ناحيتها ووقف يبصلها مريم زي ما هي لفه وشها رافضه تبصله وان هو الوحيد الي يشوفها في اللحظه دي.. لحظة الضعف .. لحظة الجنون .
مصعب بجفاء : عمري ما توقعتك تطلعي جبانه للدرجه .. طلعتي سخيفه وتافهه فين طولة اللسان ..فين العناد الزايد ..فين العقل والنصايح ..يا مـريم




خرجت من بين شفايفها شهقة مكتومة خلت الدموع تتجمع في عينيها سخريته منها سببت لها صدمة كبيرة،
مريم رفعت رأسها ترد عليه بالكلمه المناسبة .. لكن للاسف لقته خرج

.......






..

في القصر الساعه 00 : 10 مساءً
قاعده .. في ركن الغرفه الكئيبة ضامه ركبها لصدرها و رأسها مدفون بينهم صرخت صوت معدتها الفاضيه الجعانه طمنت نفسها أكثر و هي تصارع دموعها ، ساعات قضتها على نفس الحالة ، في غرفه صغيرة كئيبة تحسسها بطعم الموت مفيش غير خبطه على الباب و صوت خدامه من وراه تبلغها بوقت الصلاة في كل مرة . غمضت عنيها وافتكرت لما خطفها بكل جبروت وقسوه
#فلاش_
قفلت الدفتر ورجعته تاني لمكانه وقامت من مكانها وظبطت شعرها بطريقة عفوية راحت ناحيه الحمام وحركت اوكره الباب وقبل ما تدخل الباب خبط كذا مره
مياده : لحظه يا حسنيه
وراحت فتحت الباب وجسمها ارتعش توقعت الكل الا الشخص البغيض ده يبقي قدامها
ولما ادركت انه هو جات تقفل الباب لكن ايده سبقتها ودفع الباب بكل قوته . مياده صرخت و رجعت ع وري بخوف دخل الغرفه واغلق الباب وراه
مياده دموعها نزلت من الرعب الي كتم انفاسها صرخت بأعلى صوتها : بابااااااااااااا .. حسنيييه
مصعب قرب منها ببطء فهربت من قدامه ونطت فوق السرير، وجايه تجري ناحيه الحمام تستخبي فيه بس هو مسكها من ساقها اتكفت ع بطنها وصرخت بألم : سيبنييي .. سيبني يا حقيييييير .. باباااااااااااااااااااا .
مصعب سحبها من ايدها و أجبرها على مواجهته كان جسمها ينتفض من قمه الرعب ..
مياده دموعها نزلت اعصار وفضلت تضربه ع صدره ووشه وتصرخ فيه : سيبني يا خسييييس .. ابـــــعد عــــــني ..
مصعب مسك دراعها ولوي ايدها ورماها على السرير حاولت تتحرك وتقاوم هجومه بس هو قدر أنه يقضي على جميع دفاعاها و يشل حركتها ، هزت رأسها و هي بتصرخ : لاااااااااااااااا .. رااااااااااااائد .. هددديل .. الحقوووني لا .. رائد .. رائد تعال
مصعب كمم شفايفها بقسوه : بطلي صريخ .. لللدرجه خايفه من جوزك
مياده ببرقت عيونها وبصتله اوي
مصعب بحلق فيها ببرود: هو محدش قالك ان اليوم العصر كتبنا الكتاب .
مياده هزت دماغها بـ لاء مصعب حررها ورمي في وشها ورقه بيضه : اقـــــري .
مياده غفلته بحركه سريعه ورمت الورقه وطلعت تجري ناحيه الباب







مصعب لقط الورقة بسرعة ومسكها فهي صرخت : آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه
مصعب كتف ايدها وري ظهرها وحط وشها في الحيط واتك عليهم
مياده صرخت في عذاب حقيقي: سيبني .. سيبنيييييييييي .. الله يخليييييييييييييك .
مصعب بص لقوته الي بيمارسها عليها وبعد عنها
مياده بضعف وقعت علارض لانها عرفت انها بالفعل بقت مراته فضلت تردد كلام وتهز راسها بنهيار دليل انها مش مصدقه
مصعب : ملكيش حد خلاص ابوكي باعك واخوكي الله يرحمه
مياده رفعت رأسها وبصتله بغضب و صرخت بكل قوتها : لااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا
انت كــذااااااااااااااااااااب .. كــــــذااااااااااااااااب .. وتفت في وشه
مصعب جن جنونه وبغضب اسود ضربها بالقلم على وشها
مياده شهقت ووقعت علارض وكأنها وصلت للمحطه الاخيره من حياتها
مصعب جرها من شعرها بقسوة بس الي استغربه انها ولا قاومت ولا حتي صرخت كانت بتضحك وتبكي في وقت واحد
#باك
مياده بألم : انا عاوزه اعرف انا عملتله ايه يعمل فيا كدا
شهقت وقالت : أكيد مجنون .. و الله العظيم كائن مجنون .
سكتت للحظة ورفعت رأسها بتعب : أو .. ابويا عمله حاجه وحاجه كبيره
هِي اكيد واحده من دول يا شخص مجنون يا بابا نصب عليه وبينتقم مني
مسكت اسدال الصلاة و فرشته على البلاط البارد وقبل ما ترقد فوقه لعلها تمنح جسمها القليل من الراحة الوهمية .





و انفجرت تبكي بحرقة : رااااااااااااااااااائد .. لاااااااااااااااا ..
يا حبيبي يا أخويا .. أنا متأكده انه كذاااااااب .. انت ما متش .. انت ما متش ..لسه عاااايش .. واكيد هتيجي وتخرجني من هنا .. أنا متأكده انك مش هتسبني تسيب ميمي مع المجنون الكذاااااااب اه ده كذااااااااب .




فضلت تعيط وتشهق وفجأه اتفتح الباب المعدني بصوته المزعج شهقت برعب وقامت وقفت بفزع واتجمد الدم في عروقها لما شافت الست الي وقفت قدامها ست جسمها عريض و ضخم قبيحه جدا وشها مرعب 





حرفيا اغلقت الباب ودخلت لحد جوه بهدوء وهي بتحرك سلك في ايدها
مياده حضنت نفسها وسألتها بخوف: انتي مين؟؟
ابتسمت الست بخبث ومردتش عليها




مياده ضمت نفسها اكتر وبصت للسلك الاسود الطويل والخوف ملاها: عايزه مني ايه؟؟
اتقدمت الست ناحيتها شويه شويه و ابتسامتها العريضه ع شفايفها 




بشكل مخيف انتفض جسم مياده ورجولها هتنهار ع الارض ودموعها نزلت بخوف: لاااااااا .. ابعدي عني الله يخليكي .
الست قربت اكتر وهجمت تجر مياده من شعرها بدون رحمه





مياده مسكت شعرها وصرخت: آآآآآآآآآآآه .. سيبِينييييييييييييي .. شيلي ايدك يا متوحشه
ضحكت الست بسخرية ورفعت ايدها وجلدت مياده الي صرخت بقوه: آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه
انهارت مياده على الأرض من شدة الألم و صرخت من أعماق قلبها: يا الي ما بتخافيش ربنا يامجرمه .




الست اتجاهلت انهيارها وسحبتها من دراعها بقسوة شديدة ..و سندت ظهرها ع الجدار .. وطلعت من جيبها العريض حبل طويل صرخت مياده حركت ايديها ورجليها في استماتة محاولةً للهرب : ابعدي عنييييييييييي .. بقولك سيبينيييييييييييييييي لالالالالاء
الست ربطت ايدها ورجولها بالحبل بسرعة ومياده تصرخ بدموع من الالم : لااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ..لا متعمليش فيا كدا .. لا اااااااااااااااااااااااا .







ضحكت الست ورجعت ع وري و انهالت عليها ضرب بالسلك بكل وحشية ع صدرها ، بطنها ،رجولها ، حتى وشها مسلمش من اللسعات المؤلمه الموجعه
اختلط صوت صراخ مياده ونحيبها بصوت السلك و هو يترفع للهواء وينزل ع جسمها النحيل وتصرخ فيها : خلاااااااااااااااص ..مش قارده أتحمل.. كفااايه .. الله يخلييييييييييييييييييكِي .. لاااااااااااا .. هدييييييييييييييييييييل ..رااااائئئئئئئئئئد .. طلعونيييييييييي من هنااااااااااااااااااااااا .
الست نزلت بلسعه قويه ع وشها الفاتن
مياده فضلت تصرخ واتمنت الموت لانه اهون وارحم من الست




 الي لاعندها قلب ولا رحمه بل العكس ضربتها و ضربتها و ضربتها لحد ما نزفت الدم من بين شفايف مياده رجعت الست ع وري وهي تتأمل جسم 




مياده الي انهال واترمي علارض وبصت في الساعه لقتها دخلت في حداشر يعني ساعه كامله قضتها في تعذيب جسم ناعم رقيق نزلت 




علأرض و مسكت خصلة من شعر مياده المغمي عليها ، وطلعت المقص من جيبها و على شفايفها ابتسامة خبيثة وقصته بشكل عشوائي







بعد ساعه نزل غرفه التعذيب او القبو المعتم وراح للغرفه الي حافظ





 مكانها كويس جدا فتح بابها الأسود المعدني ودخل بخطواته الواثقه لحد جوه
كانت مرميه على الأرض زي القتيلة جسمها متورم




ببشاعة دليل على العذاب الي اتعرضت له ، حتى وشها .. رسم آثار اللسعات بكل دقة ، وشفايفها متورمه والدم الجاف ملطخاهم




مصعب نخ وقرب منها : قصت شعرها ؟؟ الظاهر الأخت حللت الفلوس اللي دفعتها لها




وقف ع حيله ورجع لوري و رفع الكاميرا الي بين ايديه ، وحطها ع عينيه و هو يتمتم : أبوك دفّعك ليا ثمن اخطائه ولسه هوريه



ضرب نور الفلاش .. وصاحبه صوت التقاط الصورة ، تلتها صور كتيره من كل زاويا ومختلفه
رايكم وهنعرف ليه



 مصعب بينتقم من حسن في مياده .... ومريم ليه مريضه نفسيا وجوري وحكايتها مع امها .... 
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-