CMP: AIE: رواية مريم الفصل الخامس5بقلم سعيده
أخر الاخبار

رواية مريم الفصل الخامس5بقلم سعيده


 رواية مريم 

الفصل الخامس

بقلم سعيده 


لم أتوقع لكن الإشاعة انتشرت كالنار في الهشيم، و أصبح الجميع يتحدث عن الموضوع، ربما القلة القليل من صدقها و لكن في كل الأحوال إنها الكلية، أخبار كهذه تنتشر بسرعة و تأخذ صدى واسع

 حتى إن كانت كذبا، خاصة أنها ستضر بسمعة المدير و سمعة الكلية ككل.

لا أحد كان يعلم أنني من فعلت ذلك لكن قررت أن أخبر مريم بذلك فذهبت إليها في المطعم، وجدت الجميع ينظرون إليها نظرات أقل ما يقال عنها أنها نظرات اشمئزاز، قلت لها بابتسامة:

_أرأيت ماذا يحدث لمن يهينيني.

نهضت قبل أن أترك لها فرصة للحديث.

رآني فادي و أنس فجاءا إلي، قال فادي :_لماذا ذهبت للتحدث معها؟

_ألم تدركا الأمر بعد، أنا من خططت لكل هذا.

قال فادي بعصبية:_هل جننت؟ هل أنت واعي بما فعلته؟

_هل كنت تريد أن أتركها تهينني دون أن أنتقم.

_هذا ليس انتقام، هذا اسمه جن-ون.

ذهب و ترك أنس الذي قال:_آدم، أنت تصدمني كل يوم، نعم نحن متهورين جدا و نقوم بأخطاء كثيرة لكن ليس لهذه الدرجة، يبدو أنك تريد أن تلقي بنا جميعا في النار.

ذهب هو الآخر و ظهرت نسرين ما إن رأتني حتى قالت :_أتعلم أحمد الله أننا انفصلنا، أنت إنسان بلا ضمير.

هي الأخرى لم أرد عليها فذهبت، في لحظة شعرت أن الجميع أصبح يتسم بالعفة و الشرف و الأخلاق و أنا الوحيد الذي بلا شرف و لا أخلاق لكن رغم ذلك لم أتوقف عن عنادي.

لم يمض وقت طويل حتى عرف المدير بالأخبار و استدعاهما إلى مكتبه، بقيت قرب الباب أحاول أن أسمع ما يقولانه، كان الاثنان يقسمان أن الأمر كذب لكن المدير أنهى الحديث بقوله:_لا يوجد دخان بلا نار يا سيد سمير، حتى إن كان الأمر كذبا أنا مضطر لمعاقبتكما لأحافظ على سمعتي و سمعة الجامعة.

خرجا من مكتبه، ما إن رآني الأستاذ حتى رمقني بنظرات كأنه يريد أن يقت_لني،أما مريم فمسحت دموعها و قالت:_آدم، هل تعلم عاقبة قذف المحصنات؟

كنت سأضحك على قولها لكنها لم تترك لي فرصة فقد هرولت مسرعة نحو الباب.

في اليوم التالي، تم تعليق نص الإعلان الذي يعاقب كل من الأستاذ و مريم، الأستاذ سمير أخذ عقوبة تحذيز بينما هي 






أخذت فصل أسبوعين و تقرير، إنه لأمر مؤسف، هذه العقوبة ستبقى نقطة سوداء في ملفهما خاصة مريم التي قد لا تعمل في المستقبل 




بسبب هذا الأمر،أما الأستاذ فقد عمل لمدة عشرين سنة لآتي أنا في لحظة و أدمر له تعب سنين. قررت أن أذهب عوض أن أدخل للحصة التالية



 لأنني لم أشعر أنني بخير، في تلك اللحظة رأيت مريم رفقة رجل ........



                       الفصل السادس من هنا

لقراة باقي الفصول من هنا


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-