CMP: AIE: رواية الشموع السوداء الفصل السابع عشر 17بقلم منه محمد
أخر الاخبار

رواية الشموع السوداء الفصل السابع عشر 17بقلم منه محمد


 
رواية الشموع السوداء 
الفصل السابع عشر 17
بقلم منه محمد



مياده حطت الملعقه على الطبق و هي بتقول : الحمد لله


فدوي بتعجب: لحقتي تاكلي
مياده قامت من مكانها بكازها: : تسلم ايدك يادكتوره فدوى




ابتسمت فدوى : بالعافيه يا روحي
مياده ابتسمتلها ابتسامة باهتة قبل ما تتجه للحمام وتغسل ايديها رفعت وشها و بصت في المرايا. حست ان وزنها




 ضعف ووشها شاحب وعيونها حلقت بالهالات وجمالها اختفي شهقت ووقع العكاز من ايدها بسرعه مسكت فالحوض وايدها ترتعش 



و عيناها مبرقه همست بصوت مخنوق : يا رب .. ايه الشعور ده ليه بحس بنفسي ان انا مش انا ...ليه حاسه اني واحده غريبه عن نفسي؟؟





=في عتمه دروب ليلي .. يسأل و يحتار دليلي
=إلى متى .. ياعزيز عيني أبكي أنا و مناديلي واسامر انيني واشكي





 همي .. و همي يشتكيلي
فدوي سمعت الصوت وراحت عليها بقلق: مياده ؟؟
مياده لفت وبصتلها بنظره غريبه
فدوي فهمت النظره و قالت بابتسامة لطيفة : يله ..  العلاج الطبيعي هيبدء يله





مياده هزت دماغها وهمست بانكسار : يا رب .. ساعدني يا رب .. ساعدني مين انت يا مصعب .. مين ؟؟
بدأت مخاوف كتير تاخدها لطريق الضياع دوامه بتاخدها للقاع غمضت عنيها ومسحت دموعها وخرجت
مياده: دكتوره فدوى
ابتسمت فدوي : تعالي ياروحي بس الاول عارفه هديتك ايه النهارده ؟؟
مياده هزت دماغها بنفي
فدوي: كل الحسنات ليها أجر معلوم إلا الصبر لقوله تعالى: «انما يوفي الصابرين أَجرهم بغير حساب » لانه لا يحصر أجره







مياده بتنهيده: الحمد لله
فدوي : دي أول هديه ليكي و كل يوم إن شاء الله هديه تصبرك لحد ما ترجعي مياده الي انتي تعرفيها
ابتسمت مياده بامل واخدت الكارت منها :تجنن هديتك يا دكتوره فدوى بتخالي عندي عزيمه
طبطبت فدوى عليها و هي تبتسم : وقريب إن شاء الله حروّح و أشتريلك كتب من المكتبه تتسلي فيهم
مياده بلهفة : بجــد ؟؟!!!!!!!!!
فدوى بابتسامتها الواسعة : أيوه .. و دلوقتي خلينا نبدء  العلاج وبعده الدرس ونتعلم فن ومهاراه الطبخ!!!!
...........
استنشقت كمية من الهواء وهمست : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم .
خرجت كل الي في صدرها من توتر وقلق
.... : بتفكري فيا ؟؟
مريم: بفكر في حالتي ونفسي اخف عشانك
عمار بهدوء : قلبي .. لما تاخدي الادويه بانتظام .. هتخفف نوبات المرض طلقائي.
مريم بضيق: مش نافعه .. من الاول وانا بستعملها .
عمار هز رأسه برفض : بالعكس .. مفعولها هايل .. بس انتي خديها في مواعدها وبعددها الانتظام في العلاج هيجيب نتيجه اسرع
مريم حطت ايدها ع شفايفها ولفت وشها تداري دموعها





عمار راح وسحبها لصدره ومسح ع شعرها بكل حنان: عارفه ان حالتك سهله
انتي بيجيلك على شكل نوبات بين فترات متقطعة .. في ناس بيشتد عليهم و يضطروا يقيموا في المستشفى لمدة طويله ..حتى التعايش معاهم بييقي امر صعب
مريم حمدت ربنا ان فيه انسان بيهون عليها ومتكيف مع مرضها
عمار باس ايدها وبهزار: خلاص كفايه دموع خزان عندك مش بيخلص
مريم ضحكت بصوت عالي ع هزاره واسلوبه وبصتله نظره كلها حب!!!!
عمار ابتسمتلها وبادلها نفس النظره : هاه .. نخرج نتمشى شويه ؟؟
مريم برقة : جوري كلمتني قبل شويه
عمار ضحك :جوري البنت الشقيه
ابتسمت مرام لضحكته : هي جايه تقعد معايا
عمار: اهلا بيها .. هكلم مطعم يبعت عشاء فاخر يليق بجوري وخاله جوري
مريم : اسكت يا عمار مش جوري اتخطفت و انا معرفتش الا دلوقت
عمار بصدمه : اتخـــطـــفــت ؟؟!!!! .
مريم بدموع : الحمد لله رجعت سليمه بس نفسيتها شويه تعبانه .. و انت عارف مصعب ع طول مشغول بشركته وسفره
عمار: مفيش داعي تبرري بيتي مرحب بيها في اي وقت اكلم المطعم وارجع تحكيلي حكايتها تمام
مريم : تمام
عمار طبع بوسه سريعة على خدها خلتها تنتفض رفعت رأسها وهو غمزها وغادر المكان
..........








المستشفى




خبط ع الباب واول ما جاله الرد فتحه والابتسامه اترسمت ع شفايفه: مساء الخير
السكرتير اترسمت ابتسامة عريضة ع وشه المرهق التعبان ورد: مساء النور
مصعب قرب منه ومسد ع كتفه: : هاه .. اخبار بطلنا دلوقت ؟؟
السكرتير بابتسامته : الحمد لله
مصعب : لولا الله ثم انت لكنت ميت دلوقت يا عمر .
هز السكرتير دماغه برفض : انا ما قمتش إلا بالواجب يا بن الالفي.
ابتسم مصعب ع كنيته الي بيعشقها لانها كيانه
عمر: وبعدين ده ولا حاجه قدام جمايلك عليا وعلي اهلي
مصعب : تستاهل كل خير يا عمر ، أنا عملت القليل معاك .. و اللي زيك يأمر باللي عاوزه .. مش يشاور
دخل الدكتور اثناء كلامهم : هاه .. عامل ايه المريض ؟؟
عمر : الحمد لله
الدكتور : ممكن بس أطمن على الجرح ؟؟
مصعب اتحرك وراح وقف قدام الشباك
الدكتور كشف ع الجرح وغير الضماد : لا .. ما شاء الله فيه تحسن كبير
ظهر الارتياح على وش مصعب وساله : هاه يا دكتور .. امتى يقدر سيب البطل السرير ؟؟
الدكتور : الحقيقه احنا محتاجين نتطمن عليه من كل النواحي .. يعني بقول أسبوع كمان و نقولك مع السلامه.
مصعب: انشاء الله يخرج بالسلامه
الدكتور : أشوفك بخير
مصعب : يلا .. شد حيلك عشان تنبسط بالإجازه .
رفع عمر حاحب بدهشة و قال : إجازة ؟؟!! .. لا .. إن شاء الله انا مش مطول .. كم يوم و أرجع للشركه
ضربه مصعب بخفه على رجله: انت بتحلم .. تطلع من المستشفى و تنبسط بشهرين إجازه .
و أكثر من كدا ما أقدرش أستغنى عن وجودك في الشركه .






عمر: يا مصعب بيه
مصعب وقفه بأشاره من ايده: انتهى الموضوع ، ما فيش نقاش و
الباب خبط مصعب : اتـفضل .
فُتح الباب و ظهرت شجرة متوسطه الحجم!!!!
عمر بتعجب: ايه ده؟؟!!
السواق : مستر مصعب؟؟؟
مصعب شاورله يدخل : ادخل حطها
السواق: احطها فين يا باشا
شاورله مصعب ع الكمدينو: هناك
الراجل حط الشجره وقدم التحيه لمصعب وغادر الغرفه
عمر اتأمل الشجره الي نازل منها شكولاته من النوع الفاخر جدا
ابتسم مصعب ومسد ع كتفه : عارفك بتموت فيها و لازم يوميا فيه كرتونه من الشكولاته والا ما تعرفش تشتغل وجبتهالك عشان متفقدهاش
عمر ابتسم اوي : والله لو مش الخوف من الألم دكنت لقيتني برقص من الضحك .. من يوم ما دخلت الحضانه مفيش حد عبرني بهديه
كتم مصعب ضحكته و اكتفى بالابتسامة : يلا .. ألف حمد لله على السلامه يا بطل .. و أنا لازم أمشي دلوقت
عمر بامتنان : الف شكر يا ابن الالفي.. و الله زيارتك ليا بالدنيا كلها
مصعب بهدوء ونظره شكر: معملتش حاجه يا عمر .. انت اللي ضحيت بنفسك عشاني .. ومهما عملت مش هقدر اوفي دينك يله سلام
عمر: في أمان الله
خرج مصعب وحاسس بشعور مرتاح راح للدكتور يطمن عليه : دكتور ممكن لحظه





الدكتور : اه طبعا يا مصعب بيه
سأله مصعب باهتمام : مش الأسبوع قليل ؟؟
هز الدكتور دماغه بنفي : شوف يا مصعب بيه .. من فضل الله إن الطلقه عدت من فوق الرئه اليمين و ما لمستش الرئه .. و بكدا ما فيش خوف إن شاء الله .. هو بس محتاج مراقبة بسيطة عشان نتطمن على الأجزاء اللي اتضررت من الطلقه .
هز مصعب دماغه بتفهم وصافح الدكتور: شكرًا يا دكتور
صافحه الدكتور بحرارة : تطلبني في أي وقت يا مصعب بيه
.........قصص منه محمد كاتب....
مريم بتحضن جوري بسعادة : و الله نورتيني الشويه دول يا جيجي
ابتسمت جوري : وانا انبسط معاكي يا خالتو وفكيت هم كتير عن صدري
ضمتها مريم بحنان : حبيبتي خالي بالك من نفسك ومن براء .. ومنين ما تحبي تيجي تعالي اوعي تتكسفي
ضمتها جوري بقوة وهي بتقاوم دموعها : حاضر
مريم: واتصلي بيا اول ما تروحي
جوري رن موبيلها : أوبس .. ده صاصا يلا .. مع السلامه .





و دعتها مريم و أغلقت الباب وراها وطلعت غرفتها تفكر في الي حصل لجوري ولنفسها: يعني الولد طلع ابن صديقه وسهام ظهرت وش التمرد والعصيان فجأه ربنا يستر
..........قصص منه محمد كاتب...........
في مكتب مصعب في الفيلا
مصعب : هاه ..ايه نظرتك ؟؟
حرك أحمد ايده على ذقنه و هو يعيد قراءة التقارير : تقدم المرض بطيء و الحمد لله و ..هحضر العمليه .
مسك مصعب صوره براء ويتأملها: أنا مخوفني عليه الكيماوي .. مش عارف ازاي هيقدر بيتحمله و هو في السن الصغير ده؟؟.
احمد : متخافش .. دي أبسط درجة للمرض وناس كتير اتعافوا منه .. و بعدين هما هيمشوه بالكيماوي على جدول معين بعد العملية عشان يتطمنوا إنهم قضوا على كل الخلايا السرطانية .
هز مصعب دماغه لان الخوف في قلبه كبير جدا ع الولد
احمد: بقولك مفكرتش توديه لشيخ
مصعب بتعجب: شيخ ايه العلاقه
احمد : حسب خبرتي و حسب ما أسمع .. أغلب الأمراض دي بتكون من العين .
دقق مصعب النظر ع احمد بحذر : متأكد ؟؟
هز أحمد دماغه : أولاً .. بغض النظر إذا كانت عين أو لاء مش هيضر قال تعال ( وننزل من القرآن ماهو شفاء ورحمه للمؤمنين ولا يذيد الظالمين الا خسارآ ) .. و ثاني حاجه .. جرب مش هتخسر و لا اقولك
سأله مصعب باهتمام : ايه ؟؟
احمد: أنا أعرف شيخ ممتاز .. ناس كتير بفضل الله اتعافوا بعد قرائته .. بس .. هو حاليًا في فرنسا . بس بما اني مسافر قريب .. ايه رايك أوديه أنا .. ؟؟ و أتابع معاه العلاج الكيماوي في المستشفيات اللي هناك






سكت مصعب يدورها في دماغه رغم بعد براء عنه صعب لانه حته من قلبه وصعب يسافر ويسيب سهام حره ومستني اللحظه الحاسمه الي يتقبض عليها لكن صحة براء فوق كل شئ .. و هو مستعد يضحي بكل حاجه عشانه ورد: أشوف
احمد رتب الاوراق : وامتي هينتهي ترميم القصر ؟؟
مصعب : قالولي شهرين على الأقل وده مع الضغط .
احمد حك دراعه برتباك شديد مش عارف يفتح الموضوع ازاي : هو براء .. نايم ؟؟
ابتسم مصعب : لا .. مع جيجي بيلعبوا مع بعض
ابتسم أحمد : ربنا يسعدها هي بريئه ورقيقه
مصعب بصله اوي ورفع حاجب
احمد حرك حواجبه: ايه انا حر خطيبتي و أنا حر .. عندك مانع ؟؟.
مصعب ضربه بالقلم : يا بجح قدامي
انفجر أحمد بالضحك ورسم اجمل ابتسامه ع شفايفه
مصعب: يعني هترجع لوظيفتك القديمه .. الوحش حماده.
قهق أحمد .لان اللقب ده الي اطلقته عليه جوري
حافظ مصعب على ابتسامته وشبك صوابعه كأنه يستعد لمحاضرة طويلة : كانت تحكيلك كل صغيره وكبيره .. و انت ما شاء الله عليك بالك كان طويل معاها تتقبل نقها و زنها و شكاويها اللي ما تخلصش مليت جانب في حياتها في وقت مكنش حد يهتم بيها لا أنا و لا الوالد الله يرحمه ولا (بتر كلامه)المهم .. أنا ما انتبهتش للمشكله الا بعد ما بعدت .. بقت البنت كئيبه ولا بتضحك ولا بتتكلم .. زي الأزمه النفسيه .. وانا كنت مفكرها فتره مراهقه و هترجع تتعدل .. لكن الضربه جاتلي . لما وصلت لتانيه ثانوي .كنت في مكتبي بشتغل . ماحستش بيها الا وهي بتخبط الباب .. فتحتلها و اتفاجأت بمنظرها .. كانت مفلوقه من العياط.. أول مره أشوفها بالحاله دي .. فضلت أهدي فيها .. أسألها .. مالك .. عرفيني .. حد مضايقك ...عارف قالت لي ايه
احمد بصله بترقب منتظره يكمل
مصعب بص في عينه وقال: : أنا .. نفسي أكلم أحمد .







ظهرت الدهشة على ملامح أحمد مصعب كمل : كأنها ضربتني على وشي.. أحمد مره واحده ؟؟؟!!!!!!!!.. اللي أثر فيا .. انا عارف اني كنت جاف معاها شويه .. تيجي و تقولي إنها عاوزه تكلم صاحبي حسيت في اللحظه قد ايه أنا مقصر فـي حقها .. قد ايه مقصر معاها في كل حاجه ، هدّيتها .. لحد ما هديت ورضيت بالأمر الواقع و إنها لازم تنساك لأنها بقت بنوته كبيره .
ابتسم بحنان ) بقيت قريب منها .. وانا كنت واثق فيك.. و يمكن دي نقطة التحول اللي جمعتنا .. لكن .. مستحيل ابقي زيك يا دكتورأحمد في حياتها.. و مهما حاولت .. مستحيل أكون في مهارتك هي مش بتتكلم لكن انا بحس بكل حاجه
احمد حس من كلام مصعب احاسيس مختلفة دخلت بقوه في عقله و قلبه .. جوري الرقيقة الجميلة .. الي سابها بعد ما عاش معها طفولتها المرحة كان دايما يكلمها عشان يخفف عنها كلمات نسيها هو لكن يظهر رسمت أجمل ذكرى في عقلها و قلبها البريء .. يااااه يا جوري؟؟!!! .. صارعت المر مع امها الشرسة
ابتسم مصعب : بعد إذنك يا أبو حميد .. عندي طلب بسيط قبل ما نتفق على المعاد.
احمد : اتفضل






مصعب : طبعا الوقت مش هيسعفنا نكتب وفرح وليله .. خصوصًا إنه سفرك قريب ، المهم .. أنا مش عارف سهام الشيطانه ممكن تعمل ايه لو وصلها خبر ، لأني شاكك إنها ناشره عيونها هنا أو هناك .. فـ أتمنى يكون الجواز عائلي وع الضيق جدا .. عشان أطممن عليكم و أضمن إن شاء الله إن الامور تمشي من غير مشاكل
احمد بتفهم : اطمن موافق ع كلامك جدا
و بعد ما غادر احمد واتفقه ع كل حاجه مصعب اتجه لغرفة الألعاب الخاصة ببراء ، كانت أصوات ضحكهم تملأ المكان .. و تنشر الحياة في الأركان الصامتة .
دخل مصعب ورفع حاجب وسند دراعه ع الباب لما شافها بتجري بالكوره وري براء وهو بيجري وراها ويصرخ تكمل لعب معاه
جوري تضحك: برو.. خـلااااااص .. تــعـــبــت .
مصعب بيتفرج عليها وع شقاوتها وطفولتها وقد ايه حاسس انه مرتاح لما احمد وافق لانه هيطمن عليها معاه وخصوصا هي عايزاه وخلاص مفضلش قدامه الا تهاني وبراء






براء شافه: مصعععب شوفها
جوري : امسكه يا مصعب عني المتوحش ده
انحنى مصعب وشاله ع كتفه : انتي المتوحشه وتعبتيه .. شوفي ازاي بينهج
شهقت جوري بنهجه : أنـا
ابتسم مصعب و هو يمسح على شعر براء بحنان وشاورلها : تعالي معايا ..عاوزك شويه
لمت خصلات شعرها المنكوشه وبأنفاسها المخطوفة : فيه ايه ؟؟
مصعب لف للخارج : تعالي وانتي ساااكته .
جوري جريت وراه بصوت طفولي : صاصا .. و الله مافيا جهد أجري وراك .
مصعب مكمل مشي : مش هقول إلا الله يعين جوزك عليك يا هشه
جوري: انا هشه الواد ده الي فرهدني جدا
مصعب دخل وفتح الثلاجه واخد ميه وشرب براء
جوري لوت شفايفها وكشرت : طيب عبر أختك المسكينه .
مصعب اخد ازازه مقفوله ومدهالها
جوري شربت : هاه ؟؟ .. عندك ايه يا عم صاصا ؟؟
مصعب بصلها وبدون مقدمات : جالك عريس
جوري انتفض قلبها بين ضلوعها بصتله بصدمة حقيقة ولا نطقت ولا كلمه







مصعب كمل بنفس الأسلوب متعمد تجاهل ردة فعلها : و وافقت وجوازك قريب .
جوري قامت بعصبيه و الدموع اتجمعت جوه عدسه عيونها : كذاب .. بس غاوي تحرق دمي و مش عارف ازاي لما تتكلم بجد تعال كلمني
وقامت تجري شهقت لما مسك دراعها وبصوت حاد واسلوب جاف: من امتى كذبت عليك ؟؟؟!!
جوري هزت راسها بنهيار : مستحيل أتخيل إنك تعمل حاجه زي كدا.. مستحيل أخويا حبيبي اللي رباني و حن عليا طول حياتي أكثر من ماما يعمل فيا حاجه زي كدا.
مصعب مقدر ان اسلوبه كان غلط اخد نفس وملس ع خدها بحنان : هاه .. عاوزه الدكتور أحمد يبهدلني عشان بكيت خطيبته ؟؟
جوري جسمها اتصلب كأنها تمثال ابتسم ومحبش يحرجها أكثر بعد ما طاعت امره انها ولا تحاول تقابله ولا تكلمه وخفت ده في قلبها البريئ وكتبت مشاعرها على الورق .
مصعب لفها للباب وزقها بمرح : يلا يا خطيبة حماده الوحش .. روحي اوضتك و على المغرب تتصلي بالبيوتي سنتر عشان تبدئي تجهزي معاد معاها .. لأن خطيبك مسافر فرنسا قريب و هتسافري معاه وانتي مراته






جوري من الكسوف والفرحه الكبيره جريت ع برا بدون ما تنطق وقفلت الباب وسندت بدهرها واتفجرت دموع جديدة من عينيها و اتحررت صرخة باكية مكتومة طلعت من بين شفايفها و حدفت جسمها على سريرها وافتكرت احمد
#فلاش
على النجيله الخضراء بتجري وشعرها الاسود الغجري بيجري وراها :حماده يا وحش
احمد بيجري وراها وبينهج : انتي اللي جبتيه لنفسك .. فيه حد عاقل يضرب احمد ويهرب
جوري بتنهج وتضحك : خلااااااااص و الله تعبت وحرمت
ابتسم ووقف عن الجري وقهقه في الضحك
جوري كشرت: ليييييه بتضحك ؟؟؟.
احمد وسعت ابتسامته : مين قال اني بضحك ؟؟
جوري حطت ايدها في وسطها: شوف سنانك بااااينه .. بعدييييييين .. ليه حاطط ايدك ورى دهرك ؟؟؟؟؟؟؟؟!!!
احمد ضحك بمرح ورفع إيديه قدام وشها و
جوري صرخت وغطت وشها بأيدها : آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه لاء الا مسدس الميه يا وحش






#باك
جوري اتنهدت وراحت حضنت المخده بين ايدها وبسعاده كبيره مين يصدق ؟؟ أحمـــد ؟؟!!! صديق طفولتها ؟؟!!! رغم أن الفارق بينهم يوازي العشر سنين ؟؟!!!! أحمد ؟؟!!!!! لكن كانت دايما تشتكليو وتبكي قدامه وهو يخفف عنها بكلامه الهادي العاقل الحنون رغم غيابه لكن ساب بصمه في حياتها خلتها تفتكره بالطيب والاخلاق العاليه ورغم البعد عمره ما غاب عن بالها دايما تفتكر نصايحه وكلامه وتكتبه في دفتر بس خلاص كل الي كانت بتخفيه هيبقي في العلن قلبها الرقيق النقي هينبض باسمه احمد وخلاص بتتحقق احلمها الورديه مع احمد حبها الاول والاخير!!!.هتقابل أحمد من تاني هتسمع كلامه من تاني لاء دي كمان هتعيش معاه تحت سقف واحد وهيبقي نصها التاني ....غمضت عينيها بقوة بتحاول أنها تسيطر على خفقات قلبها السريعه لكن لسه وحيده مفيش ام تفرحلها ولا اب يطبطب عليها ولا اخت تشاكسها وتغلس عليها ليه فرحتها ناقصه شهقت ونزلت دموعها وبينها وبين نفسها: لا .. لا .. فيه .. فيه أخويا حبيبي ..صاصا حبيبي .. و فيه براء .. و مريم ..و فـيه .. أحمـد






بكت بصوت مرة تانيه و هي عاجزة عن التصديق بأن الحلم الجميل .. اتحقق أخيرآآآ
............قصص منه محمد كاتب..............
في بيت ياسر الالفي القاهره
في غرفتها قاعده قدام الشباك ورجليها تضرب علارض بتوتر متخبطة في دوامة مالهاش قرار .. مع زوج غريب متعرفش حاجه عنه الا اسمه بدون أم و لا أب و لا أخ .. و حيدة في عالم كبير سالت نفسها سؤال موجوع مصحوب بألم كبير هيوصل بيها الحال لحد فين هتعيش فين....وهتفضل مع مين كانت تتمني ترجع بيت امها بس الخوف من زوج امها مسيطر ع كل كيانها هنا اسلم مكان وخصوصا في حضور ابو ياسر هشام الي اتعامل معاها بكل رحمه وحنان لما عرف حكايتها وهون عليها كتير فركت صوابعها ورفعت عيونها للسما بتشكره وبتحمده ربنا انقذها من زوج امها وعصابته وان ربنا وقع في طريقها تاني مصعب وهي مطمنه في حضوره جنبها وافتكرت كلام عادل عنه ( يا امي مصعب مش بس صاحبي ده اخويا وتؤام روحي)
التفتت ع الباب لما سمعت دقه عليه: مين
الشغاله: مدام .. في واحده طالبه حضرتك تحت
تهاني : اسمها ايه




الشغاله: مقلتش لكن بتقول حضرتك تعرفيها عز المعرفه
قامت و فتحت الباب ونزلت للدور الأول بسرعه عندها فضول تعرف مين لقت شغاله الاستقبال واقفه قدام الباب حسب تعليمات ابو ياسر هشام وحسب تعليماته ممنوع يفتحوا الباب الا بامر من تهاني نفسها
تهاني سألتها: قالت مين؟؟
الشغاله: بتقول مريم
تهاني صرخت بفرحه واتجمعت الدموع في عيونها و: مريوم افتحولها .. بسرعه
الشغاله كلمت الحارس في الانتركم يفتحلها البوابه والا دقايق وتدخل مريم : بت يا تهاني وحشااااني يابت
جريت تهاني و ضمتها لصدرها بقوة و تعيط بشوق كبير : مرررريومه !!!!!!!!!!!!!!!!!!.
تهاني مش مصدقه صديقتها من ايام الثانويه الي عاشت معاها ايام حلوه ومره بقت قدامها ومعاها خايفه يكون وهم ثراب ويختفي
مريم بعدت عنها بشقاوه : خلاص يا مخبوله .. خليتيني اعيط معاكِي
تهاني مسكت وش مريم مش مصدقه : رورو .. انتي مريم قدامي







كممت مريم بؤها قبل ما تفتح في العياط تاني: خـــلااااااص .. ستووووب
ابتسمت تهاني برقة و بادلتها مريم الابتسامة وهمست : عارفه ان هشام بيعزك بشكل ما تتصورهوش ؟؟
تهاني : ليه بتقولي كدا؟؟
مريم : عارفه فيلا مين دي ؟؟
هزت تهاني راسها بنفي: لاء بس كل الي اعرفه انها بأسم واحده ست
مريم: دي مرات هشام الاولي كان بيموت في التراب الي بتمشي عليه ولانها كانت عقيم اجبره بليغ يتجوز عليها بس فضل رافض لحد ما ماتت من سنين .. وبعدين اتجوز ام ياسر
تهاني بفضول: كملي؟؟
مريم : قبل ما تتوفى .. كان عملها الفيلا دي مفاجئه .. لكنها ماتت قبل ما تشوفها ..عشان كدا سماها بأسمها وكان ما يخليش حد يعتتبها .. وكنت دايما أسمعه يتكلم عنها الكل عرف قد ايه هيا غاليه عليه ويابنت المحظوظه ادهالك انتي
تهاني نزلت دموعها من اول وجديد




مريم نغزتها في كتفها: وهو الي بلغني لما عرف انك صديقتي (حركت حواجبها) عشان تعرفي انه مش شايل منك في الي عملتيه في ابنه ومتعاطف معاكي ومع حكايتك يحرقه بجاز جوز امك
فركت تهاني ايدها بتوتر و همست: ميمي أنـ
قاطعتها مريم : عارفه الي عاوزه تقوليه .. بس .. ندخل عمار زمانه بقي سوداني محروق من الشمس .. هو واقف برا
سألتها تهاني بدهشة : مــيـن عمار؟؟
ضحكت مريم : قدامنا حكايات كثيره نحكيها لبعض .. وده يا ستي .. جوزي .
تهاني فتحت بؤها مغاره ولسه هتتكلم
مريم: هش متنحيش يا سكينه ادخل الراجل وارجعلك انا مش لقياه في الشارع
.................




شدت شعرها بايدها من الغيظ : يوووووووووه يا خالتووووو .. و قتك يعني تسافرييي
أاخدت الغرفه شمال ويمين كانت مرتبكه جامد . الأمر برمته جديد عليها ، صعب أنها تنظم حفلة زفافها كدا وهي





 وحيده ، غطت وشها بكفوف ايدها وحاولت تهدي نفسها: لا .. لا يا هبله .. متعيطيش .. يا حماره متعيطيش هي يوم وهترجع




مسحت دموعها بسرعه وابتسمت وهتفرح نفسها لحد ما مريم ترجع تشاركها فرحتها لقت موبيلها بيرن فكرتها مريم 







جريت بلهفه عشان ترد لكن عقدت حواجبها وبهمس: رقم غريب ياتري مين؟؟؟





نفخت بخنقه لان تعليمات مصعب الصارمة من اول ما اشترلها تلفون أمرها متردش ع ارقام غريبه لكن شده 






احتياجها لخالتها مريم خلتها ترد يمكن هي وفتحت الخط وردت: الو
الصوت: جوري حياتي
جوري اتجمد الدم في عروقها ..




بصوت عياط: جوري حبيبي .. أنا ماما يا قلبي .. الحقيني يا جوري أنا تعبانه ، تعبانه اوي




جوري بلعت ريقها الي جف من الصدمه ونفسها اتخنق من الرعب لحد ما و

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-