CMP: AIE: رواية خفايا القدر الفصل الثاني عشر والثالث عشربقلم الاء محمد
أخر الاخبار

رواية خفايا القدر الفصل الثاني عشر والثالث عشربقلم الاء محمد


 
رواية خفايا القدر
 الفصل الثاني عشر 
والفصل الثالث عشر
بقلم الاء محمد




جالسة تحتسي ذلك العصير بكافتيريا الجامعة وهي تنتظر صديقاتها .



.شردت قليلًا بتولين فهي لم تحادثها منذ مدة ،التقطت هاتفها لتحادثها لكن دون جدوي مرة ..اثنان بل ثلاث وأيضًا لا فائدة لتردف بضيق قائلة :

- مبترديش !!..دا أنا هنفخك لما اشوفك ياتولين بقيتي مشغولة حتي عليا !! ،عاملة فيها سيدة اعمال بنت اللذينة ..بس عاملة اي ماهي فعلًا سيدة اعمال ،ياروحي عليكي اتعذبتي كتير بس ربنا عوضك خير في شغلك وحياتها ..

وصل لمسامعها بتلك اللحظة احدهم يهتف قائلًا :

- الجميل قاعد لوحده ليه ؟؟

تأففت سيلين بضيق واردفت بحنق قائلة :

- نعم يا سامر مش قولتلك الف مرة ملكش دعوة بياا !!..لما الجامعة تخلص من البنات والدنيا كلها كمان تخلص تبقي تفكر تكلمني او تبصلي حتي ..عن أذنك 





سامر بتكبر:

- طب براحة علي نفسك مش ملكة جمال انتي يعني ..

"سامر دراسيًا بنفس العام مع سيلين إلا أنه أكبر منها بالعمر هو شااب فاسد معتمد كليًا علي اموال والده علي علاقة بمعظم بنات من داخل وخارجها ..لا يضع شيء برأسه إلا ويطيح به ارضًا بسبب نفوذ والده 
_______________________________________

- أنا مش فاهم هفضل الف وراه لحد امتي هيجنني ..أنا كان اي هفني في نفوخي وخلاني أصاحب لوح التلج دا بس ..

هتف بها سليم بضجر وهو يبحث عن ذاك الزئبق المدعو قصي بكل ارجاء الفندق وايضا لم يتسطع الوصول له ليهتف مرة أخري قائلًا :

- الناس بتشيل تليفونات لية حد يفهمني ياااعالم هتشل ..ياخسارتك ياسليم ادي أخرتها ماشي تكلم في نفسك والبيه مختفي ولا علي باله شغل لا نيلة ..

صمت لبرهة وكأنه تذكر للتو شيئًا ما ليهتف بعدم تصديق قائلًا :

- لا لا هو قالي بعد الشغل  والاجتماعات ودنيته دي !!
طب وانا هغلب نفسي لية أنا هسأال علي تولين واللي ميتسماش اللي معاها اللي اسمه زي زفت عمر وكله هيبان 
_______________________________________

صدمة ألجمت وهو يراها تسقط بالماء ليهف بذعر باسمها وكأن قلب سقط معهااا 

- تولييييييييييييييين !!!!!!!!!!!!!!!!!

انتزع التيشيرت الخاص به وقفز من خلفها ..حاول قصي جذبها أكثر من مرة وهي تحاول جاهدة بدفعه والابتعاد عنه حتي ارتخي جسدها ونجح قصي بجذبها نحوه وأما هي ف أصبحت بحالة بين الوعي واللاوعي ..اقترب قصي من اليخت بخفة وهدوء




 وصعد بها متن اليخت وهي بين أحضانه فاقدة للوعي ..وضعها ارضًا بهدوء وأخذ يضغط علي رها بقوة مرة ..اثنان ..ثلاث حتي أندفعت المياه من فمها وسعلت بقوة ..أنتصبت جالسة وهتفت بوهن وهي ترتعد قليلًا : 

- ق..قص..ي 

تنهد تنهيدة حارة تحمل معها خوفه عليها وجذبها لداخل احضانه وهو يهتف بعشق :

- يا روح قصي قصي ..انا جنبك أهو ،خضتيني عليكي كنت هموت لو جرالك حاجة ..

التفت يداها حول عنقه بتلقائية وهي تشدد من احتضانه وهتفت قائلة :

- متسبنيش 

ضمها هو الأخري له وهو يطوق خصرها بقوة ود لو ادخلها لداخل ضلوعه وتصبح جزءًا منه ..ليهتف بنبرة عاشق ارهقه العشق :

- أنتي روحي ياتولين ومحدش بيسيب روحه ، الموت عندي أهون من أن اسيبك ..اللي جاي كله قربك قربك وبس يا تولي

تنظر له وتبتسم ببلاهة لتهتف قائلة :

- تعرف ..شكلك حلو وأنت مبلول 

قهقهة قصي بقوة علي حديثها ليهتف قائلًا :

- معنديش مشكلة خالص افضل كدا باقي العمر والله بس هكمل باقي حياتي ببردي كدا

اقتربت لداخل احضانه اكثر وهي تتمتع بشعور الدفء ذلك الذي غاااب عنها منذ أمد بعيد ..اقتربت بيدها من لحيته النامية وهي تهمس قائلة :

- دقنك حلوة اوي ياقصي 

أنهت عبارتها وهي تطبع قبلة رقيقة علي وجنته ..تسارعت أنفاس قصي بتلك اللحظة وهو ينظر لداخل فيروزتها ..لغة اخري لا تحتاج لحديث هي كفيلة بشرح ما بداخلهما ..حتي انتابها النعاس جاهدت أن تبقي عيناها مفتوحة لكنها استسلمت بالنهاية ليرتخي جسدها بين يده وتغلق عيناها وتغط بثبات عميق ..تنهد قصي بحرارة وهو يضمها بقووة 





- جننتيني معاكي عينك بتقول محتجاني وعاوزاني وكبرياءك وعنادك بيقولوا كلام تاني ..بس أنا وراكي لحد ما أرجعك لحضني تاني ،وأبعد الشيطان اللي اسمه عمر واخرجه برا حياتنا ..وقتها بس محدش هيقدر يبعدني عنك ولا حتي انتي نفسك ..
وضع يداه أسفل ركبتيها والأخري خلف ظهرهاا ليحملها برفق ..فتضع الأخري يدها بتلقائية تجاه قلبه علي جسده العاري 
اغمض قصي عيناه بقوة وبداخله يدعي ربه أن يرق قلبها سريعًا حتي لا ينكوي بنار الفراق والبعاد...
_______________________________________

مر يومان منذ ذلك الحدث والحال كما هو ..تولين وقصي مازالا باليخت بسبب سوء حالتها ،فعندما سقطت بالماء وابتلت ملابسها لم يجرأ قصي علي تبديلها فهو يعلم كم هي مجنونة ففضل تجنب الصدام بها ..او للحق هو لما يفعل ذلك حتي تكن حجة لبقاءها معه بسبب مرضها الشديد ..!

أما عن سليم باختفاء تولين تأكدت ظنونه واتضح الأمر أمامه ..ومازال يقيم بالفندق حتي عودة قصي ليعودا للقاهرة معًا ..

أما عمر ..كاد يجن من أختفاءها ذلك يعلم أن هناك خطب ماا ومن المؤكد متعلق بذاك القصي ..فمنذ يومان وهو يبحث عنها ..بحث بشرم بأكملها وقلبها رأسًا علي عقب لكن دون جدوي ،منذ عرضه المفاجيء لها وهي اختفت تمامًا ..أغراضها بغرفة الفندق كما هي ف من المؤكد أنها لما تعد للقاهرة دونها ..يستشيط غضبًا وبداخله أقسم أن يُلقن ذاك القصي درسًا لن ينساه علي فعلته  بعد أن يطمئن عليهاا
_______________________________________

- مسيو عمر... كيفك ؟!!

أردفت بها تلك الحسناء المدعوة تاالا 
ليلتفت لها عمر ثم هتف ببسمة صغيرة ونبرة أرهاق واضحة بصوته :

- تالاا..أنا كويس انتي عاملة اي ؟
وبتعملي اي في شرم ..!!!

- منيحة مسيو ..كتير أمنيحة بشوفتك ..اما عن شو يسوي هوون فولا شيء كان عنا meeting مع الشواربي جروب لكن ما بعرف ليش ألتغي ..وانت شو عم تسوي هووون ؟؟





ضغط عمر بقوة علي كفه في محاولة منه لضبط انفعالاته ..ف الآن تأكد شكوكه نحو فعلة قصي وأنه هو المتسبب وحده  ليس غيره .. فاق من شروده علي يد تالا التي أمسكت بذراعه وهتفت قائلة :

- شووو ...وين شردت يا عمر ؟

- هاا ..لا ولا حاجة بعد أذنك ياتالا عشان تعبان شووية

غادر عمر المكان تحت انظار تالا وهو يختفي أثره شيئًا فشيء 
لتهتف برقة قائلة :

-يئبرني شو حلو اديشه زلمة مهضوم وواثء من حاله ..دخيل الله علي جماله ..
_______________________________________

أنهي سليم للتو حمامه الدافء المنعش ..خرج من المرحاض وهو يلف خصره بمنشفة كبيرة وبيده منشفة صغيره يجفف بها خصلاته البنية ..ليصدح هاتفه بالرنين ،التقطه ليجيب دون النظر لهوية المتصل ليصل لمسامعه صوتها الغاضب ..ابعد الهاتف قليلًا عن أذنه وهو يفرك أذنه ببطء ..أعاده عند اذنه مرة أخري وهو يهتف قائلًا :

-أصطبحنا علي الصبح ؟؟..خير يا مجنونة مين معصبك علي الصبح وجاية تطلعيه علي الغلبان ؟

لتهتف بغضب قائلة :

انت !!! ...أنت غلبان من اي اتجاه بسس ؟!!!!!

سليم ببراءة :

- طبعا ياميرو اومال عاوزة اخوكي اي غير كدا ؟ 

صمت لبرهة ثم هتفت بحذر قائلًا :.

- المهم مالك في اي ؟؟

ميرال باندفاع :

- انت بتستهبل ياسليم بقي انا جاية مصر عشان سعادتك و حضرتك تسافر وتسبني حتي ملمحش خيالك !!! ، ولا سي سيف باشا دا كمان اللي مش معبرني دا نيلة اي دي بس يا ربي !!

توقف سليم للحظه وهو يرفع حاجبه باستنكار وهو يهتف قائلًا :





- نعم !!! مين سيف دا يهانم ؟

ميرال بتلقائية :

- واحد 

سليم بدهشة مصطنعة :

- بجد بحسبه واحدة ..مين دا يا بنت المهدي ؟؟

ميرال :

- بيئة اوي ياسليم اي بنت المهدي دي !!
سيف دا ظابط اتعرفت عليه وانا راجعة من المطار ..لما تيجي هحكيلك 

سليم :

- اتلمي ياميرال عشان متعصبش عليكي

ميرال بغضب :

- طب ياسليم انا غلطانة اصلا ..ولو مرجعتش ياسليم أنا تمشي ..

لتغلق الهاتف فجأة دون أن تنتظر رد منه..صدح الهاتف بالرنين مرة أخري لتلتقطه بغضب وتتفجر كبركان :

- سليم أنا لو شوفتك دلوقتي هرتكب جناية وانا غلطانة اني نزلت اشوفك اصلا ماشي !!!

ليجيبها الطرف الآخر بتعجب :

- مين معايا ؟!!

هتفت بحرج :

س..سيف ..معلش مخدتش بالي 

أجابها سيف بهدوء :

- ولا يهمك ..بس مين رد ف الأول ؟

تنحنحت بحرج قائلة :

- احم ..دا دا انا 
معلش يا سيف كنت بحسبك سليم عشان كنت بكلمه قبلك ولما الفون رن رديت ومشوفتش مين ..

قهقهة سيف بقوة من أعماق قلبه ليهتف أخيرًا :

- دا أنتي طلعتي شرسة بقي 

هتفت ميرال بخجل :

- سييف 

أجابها سيف بابتسامة :

- أيوة 






شعرت أنها الفرصة المناسبة لتغيير مجري الحديث وهي تهتف قائلة :

- اتصلت لية في حاجة ؟

- لا أبدا انا بس فاكر اخر مرة قولتلك نبقي صحاب وكدا ومن ساعتها ومتصلتيش وانا عارف ان سليم بيه مسافر ومش هنا فقولت اكلمك ونخرج نفطر سوا في النادي..

ميرال بابتسامة صغيرة :

- خلاص أوك أنا اصلا زهقانة من البيت 

-تمام ..هعدي عليكي بدل ما ابعت location ولا تتوهي اهو نوفر وقت ...ومش بأخد رأيك أنا بعرفك بس ..

-اوك  هلبس يلا باي ..

- بااي

ليغلق الهاتف وتتسع ابتسامتة المشرقة لا يعلم بالتحديد لمَّ الآن لكن شعور بالسعادة يكتسح حياته ولأول مرة يصبح هناك شيء يشغل باله غير العمل ..

                                


الفصل الثالث عشر 



جميعنا نحترق أنت في ثباتك وأنا بطوافي .....لكن إن مالت الروح عما رماه بها الزمان فقل علينا السلام

لم يحل المساء بعد وقد عاد من عمله مبكرًا ..دلف لغرفته ليجد والدته سهام قد تبعته ..التفت وهو ينظر لها بحب ليهتف بمرح قائلًا :

- بنت حلال ياسوسو تعالي كنت عاوزك 

سهام بدهشة :

- خير يا حازم ..وجي بدري ليه مش عوايدك يعني ؟

حازم بابتسامة :

- كل خير ياست الكل ،انا بس خلصت اللي ورايا وجيت 

سهام بتساؤل :






- طب كنت عاوزني لية ؟!!

- بصراحة كدا ياسوسو قررت اتجوز

تهللت اسارير الفرحة واتسعت ابتسامتها بحب وهتفت بفرح قائلة :

- يألف نهار ابيض ..اخيرا أخيرا يا نور عيني 

وما إن أنهت عبارتها حتي تبعتها بعدة زغاريط كعادة المصريين عن الفرح ..
بتلك اللحظة دلفا كلًا من سيلين ومنصور والدهما ليهتف منصور قائلًا :

- خير ياسهام بتزغرطي لية ؟!!

لتهتف سيلين بدهشة مصطنعة وهي ترمق حازم بنظرات ذات مغزي فهمها الآخر جيدًا 

- اه ياماما صح في اي ؟؟

اجابت سهام بسعادة مفرطة وهي تضم حازم لداخل احضانها 

- حازم قرر يتجوز 

تهللت اسارير الفرحة بداخل قلوبهم جميعًا ..ليهتف منصور بعد فترة قليلة قائلًا:

-ماقولتلناش ياحازم مين العروسة ولا عرفتها أزاي !!

والديه يعلمان حازم جيدًا فهو لا يؤمن بفكرة الزواج التقليدية وأن الزواج ليس عملية بيع أو شراء أنما حياة يُبني أساسها بالحب والود والرحمة بين الطرفان والأهم ان تُبني علي راحة وثقة ..

قص حازم علي مسامعهم ما يتعلق بنور وسبب انجذابه لها ..ليهتف والده قائلًا :





- علي خير يا بني ربنا يكملك علي خير ،كلم والدتها واتفق معاها اننا هنزورهم يوم الخميس الجاي ..

انهي منصور عبارته وهم بالمغادرة ليوقفه صوت حازم الذي تحدث لتوه قائلًا:

- بعد أذن حضرتك يا بابا أنا كنت حابب يبقي كتب كتاب علي طول مش قراية فاتحة !

التفت الجميع نحو حازم في دهشة ليقطع هالة الصمت تلك صوت الحاج منصور وهو يهتف قائلًا :

- لية ياحازم يابني السرعة دي ؟!! وبعدين افرض والدتها رفضت ...دا دا غير هتقعدوا فين ؟

أوما حازم برأسه بخفة ليهتف قائلًا :

- هجاوبك علي كل حاجة بس اتفضل اقعد كداا ..

استكمل حازم حديثه وهو يردف قائلًا:







- انا زي مافهمت حضرتك ان انا اعرفها من 3 سنين من وقت حادثة تولين بنت خالتي ومن وقتها وانا بسأل عليها وهي علي خلق وهتبقي نعم الزوجة وانا واثق من دا ..غير أني مش حابب اعمل حاجة غلط يعني لما نكتب الكتاب كدا هيبقي أفضل لان حتي و احنا مخطوبين هي هترفض نخرج سوا لوحدنا وكل اللي انتو 



فاهمينه دا..أما بالنسبة لوالدتها ف سيبوا دي عليا أنا هتصرف ، المكان بقي اللب هنقعد في ف انا قولت هنكتب الكتاب وممكن بعدها بشهر مثلًا   نعمل فرح ،وانا من يوم ما اشتغلت وانا ف جمعيات وتحويشة عمري عشان اليوم اللي زي دا اقدر اجيب شقة ليا وأنا معتمد علي نفسي مش علي فلوس حضرتك لان أنا مش صغير ، ها يا بابا رأي حضرتك اي ؟؟

ابتسم منصور علي حديث حازم وأومأ برأسه بخفة وهو يربت علي كتف حازم 

- اللي في الخير يقدمه ربنا يابني 

غادر الجميع الغرفة ..ليلقي الآخر بجسده علب الفراش وهو يبتسم بحب فقد خطي اولي خطواته نحو حوريته ..دقائق معدودة وغط حازم بثبات عميق..




_______________________________________

تململت في الفراش ببطء وبدأت بفتح عيناها بتثاقل  لتظهر فيروزتها واخيرًاا من جديد وهي تلتفت بنظرها علي ارجاء الغرفة حتي وقعت انظارها علي قصي وهو يدلف للغرفة حاملًا لصينية طعام ..كان يرتدي شورت قصير باللون الأسود ويعلوه تيشيرت باللون الأبيض ..
اقترب منها بهدوء ليجدها مستيقظة ليهتف بأبتسامة جذابة :

- صباح الخير ..أخيرا الشمس قررت تطل علينا وتنور دنيتنا؟ عاملة اي ياحبيبي دلوقتي ؟

فركت جبهتها براحة يدها ببطء لتهتف بوهن قائلة :

كويسة ..ممكن افهم بتعمل اي ولية مروحتنيش لحد دلوقتي ؟!!

رفع قصي كتفيه بلامبالاة وهو يهتف ببرود :

- عامل فطار هعمل اي يعني ..ومروحتيش لية ف عشان مزاجي كداا





انهي حديثه بابتسامة سمجة صفراء وهو يرشف من قدح القهوة ..لتستشيط الأخري غضبًا من بردوه لتهب واقفة بعنف وتتجه نحوه والشرر يتطاير من عينيها لتدفعه بقوة بكتفيه وتهتف بغل قائلة :

- جنانك اللي بتعمله دا مش هينفعك ولا هيغير حاجة ،ورجعني حالا والا مش هيحصل كويس فاهم !!!!

التقط يدها التي تدفعه ودفعها قصي بخفة وهو ممسك بيدها وجلس علي المقعد يرتشف القهوة وهتف ببردو أكثر :

- تؤ مش فاهم 

جذبت يداها بغضب لتزفر بقوة اكثر من مرة في محاولة لتهدأ فلا مفر من ذاك القصي الذي يستفزها ببردوه ..أطلقت عدة زفرات متتالية لتهتف بعد فترة أخيرًا :

- قصي أنت عايز أي ؟

ليجيبها قصي بهدوء وتلقائية :

- عايزك 

تولين :





- بص ياقصي انا هادية هادية خالص كمان اهو ، من فضلك بقي أتكلم عدل ومتعصبنيش ..ومتنساش حاجةمهمة اوي أنك راجل متجوز ،ف ياريت ترجعني عشان منخشش في مشاكل احنا في غني عنهااا






هب قصي واقفًا واقترب منها ببطء وهو يضع يداها بجيوب الخاصة به ليهتف وهو ينظر لداخل فيروزتها :

- عادي ياتولي ..عادي يا روحي الشرع محلل 4 علي فكرة ..

يكفي يكفي لهذا الحد ف بحديثه جن جنونها وتحررت جميع شياطينها من براثنها ما هذا الاحمق !! عن 4 يتحدث هذا !!! هي بعمرها لن تسمح لثانية أن تشاركها به ..والآن هو يعرض بكل راحة اعصاب أن تصبح هي الثانية من تشارك أخري به !!!!!!!!!!!!!! يبدو ان ذاك القصي قد جُن تمامًا 

تلتفت حولها  والتقطت ذاك الصحن الفارغ وتقذفه بغل  باتجاهه ..انبطح قصي سريعًا وهو يتفادي تلك الضربه ليهتف بذهول :

- يا بنت المجنونة !!!!!!!!!!

هب قصي واتجه نحوها لتفاجئه الاخري بحركة اخري سريعه وهي تعركل طريقه بعد أن بعثرت جميع محتويات الصينية التي سقطت وتهشمت لاشلاء ..





رفعت تولين سبابتها محذرة أياه وهي تهتف بحدة وصراخ :

- لو مرجعتنيش ياقصي مش هخلي حتة في يخت مراتك اللي فرحان  بي  دا سليمة 

صفعة قوية هوت علي وجنتها ليعم الصمت بالمكان  لفترة  ليهتف بحدة لم تعهدها به من قبل :

- صوتك لو علي عليا تاني مش هتعرفي هيحصلك أي فاهمة !!!!!!!!!!!!

هتف بالأخيرة بحدة عالية لينتفض جسدها برعب من ذاك الشيطان امامها ..ليكمل الاخر بالحدة ذاتها :

مش أنا ياهانم اللي يعيش من فلوس واحدة ..ولسانك دا لو طول تاني هقطعهولك ،عمال أقول معلش مصدومة معلش مجروحة وزفت علي دماغك وواخدك بالحب باللين وبالدلع لكن الهانم مفكراه ضعف وبتتمادي ،لا يبقي أفوقك بطريقتي انا بقي ..

انهي عبارتها وهو يجذب يدها بقوة لتسير خلفه بصمت والدموع متحجرة بفيروزتها تأبي الضعف تأبي الخضوع تأبي الاستسلام مازالت تعيش بذاك الوهم 
لتهف اخيرًا بهدوء :





- قصي ؟

- مش عاوز اسمع صوتك ولا حرف ..ومتحاوليش تستغلي حبي ليكي ..

شهقت بصدمة وهي تنظر نحوه بفزع لتردف قائلة :

- انت اتجننت ياقصي هتعمل أي ؟

لن تتلقي اجابة لتركض من أمامه في محالة للهرب منه ليكن هو أسرع منها ويجذبها سريعًا لتسقط علي الفراش ..
ظل يقترب منها براحة وهدوء وهي تبتعد للخلف حتي التصقت بمقدمة الفراش ليجذبها من قدامها بسرعة ويقيد كلتاهما بذاك الحبل الممسك به ويكررها مرة أخري مع يداها ..ما إن انتهي من ذلك أبتعد عنها وتركها كما هي بذاك الوضع 
حسنًا حسنًا عند هذا الحد واطلقت العنان لعبراتها وكأنه تصريح لها بالهطول أخيرًا بعد حبس طال لهما بمحجريها ..
مسح الآخر بقوة علي خصلاته السوداء ليزفر بحدة ويهتف ببعض اللين قائلًا :

- اسمعيني يا حبيبتي  وبلاش تبوظي كل اللي بنا اكتر من كدا وبلاش تعصبيني ..في حاجات كتير حصلتلي خلال ال3 سنين اللي بعدنا فيهم عن بعض وغيرتني وأنتي 





السبب في دا ..أيوة أنتي السبب سوء فهمك وتسرعك وهبلك وحكمك الغلط دايما عليا ..عاجبك اللي وصلناله !! الناس كانوا بيحكوا ويتحاكوا علي علاقتنا والتفاهم  اللي بينا مش عارف حصلك اي 
المطلوب من حضرتك دلوقتي أن تسمعي اللي حصل ولية مكنتش جنبك وقتها 

اجابت تولين بصوت مبحوح من البكاء :

- مش عاوزة اسم..






بتر قصي عبارتها وهو يهتف بحدة :

- اخرسي  مش بأخد رأيك ..وأقسم بربي لو فتحتي بوءك  لكون واكلك جوز اقلام علي وشك انا علي أخري منك ..فاهمة !!!

أومات الأخري بسرعة عدة مرات بصمت ..يبدو أنه محق بشأن ذاك التغيير لم يكن قصي يومًا بذلك الحدة منذ قليل يصفعها والآن يصرخ بوجهها !!
مسح بقوة علي وجهه ومن ثَم جلس علي مقعد قريب ليبدأ بسرد ماحدث منذ ثلاث أعوام ذاك الثقل الذي يحمله منذ فترة ..وكيف تعرض هو الآخر لحادث وان المتسبب لم يكن سوب ذاك الوغد عمر !!!!!!
 تستمع لما يقصه قصي حرفًا حرف وملامح الجمود تكسو وجهها 

ليهتف قصي بضيق :

- يعني السبب في كل دا الكلب عمر اللي عمال يحوم حواليكي يهانم وانتي داخلة وخارجة معاها 





ابتسمت تولين ببرود وهي تهتف قائلة :

- لو صدقت اللي بتقوله ..هو عمر بردوا اللي خلاك تتجوز ياقصي بيه 

تجنب حديثها واقترب منها يحل عنها قيودها ..لتبتسم الاخري فهي تعلمه جيدًا كيف يتجاهل الحديث ،لتهتف باستفزاز ضاغطة علي وتره الحساس :

- عموما كل دا ميخصنيش ربنا يهنيك بحياتك مع مراتك واه ياريت بقي ترجعني عشان ع..مر زمانه قالب الدنيا عليا ..

جزء من الثانية وكان امامها وهو يضغط بقوة علي يدها ويهتف :

- كام مرة قولت الزفت دا اسمه ميجيش علي ام لسانك ..

انهي حديثه وهو يلكم  الجدار من خلفها بقوة ،دفعته بقوة ابتعدت عنه سريعًا لتهتف بثبات  قائلة :

- ولية ميجيش اسمه علي لساني وانت بتتكلم بتاع اي اصلا ..

صمتت لبرهة لتستكمل حديثها قائلة :

- اه مش بتاركلي صحيح انا وعمر هنتخطب أول لما نرجع القاهرة ..هو طلب ايدي ..

اقتربت تولين لجانب أذنه وهمست برقة ونعومة أذابت لها الجليد وهي تهتف بنبرة متقطعة :

- وأنا..و..ا..ف..ق..ت 

اقتربت اكثر وهي تحيط عنقه وتشدد علي قبضتها لتعيدها بغل مرة اخري علي مسامعه 

- وافقت ..وافقت ياقصي 

                        الفصل الرابع عشر من هنا




تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-