CMP: AIE: رواية خفايا القدر الفصل الثالث3بقلم الاء محمد
أخر الاخبار

رواية خفايا القدر الفصل الثالث3بقلم الاء محمد


 
رواية خفايا القدر
 الفصل الثالث3
بقلم الاء محمد


 
تبعثر الوسط ...حالة من الهرج والمرج تعم في الأرجاء ..لا أحد يعلم من تلك الحورية فلا وجود لأثبات عن شخصيتها ، 



حتي ذلك الهاتف فهو مغلق برمز خاص وكلمة سر ، لا مفر يجب الانتظار حتي تكتشف عائلتها أختفاء أثرها ..





- لا إله إلا الله ..يارب نفك التكشيرة دي 
تمتم سليم بعبارته التي سرعان ما بترها حين لاحظ تلك الشرارات في عين قصي ، فلو كانت النظرات تقتل لخر سليم صريعًا منذ أمد ..دقائق أخري حتي تنحنح سليم وبدأ بالحديث مرة أخري قائلا :




- طب من غير هزار هكلم بجد ... لما أنت مضايق وسرحان كدا وبتحبها للدرجة دي سافرت ليه ؟!! ...بتعاقبها ولا بتعاقب نفسك ،، ياقصي أنت مش في حرب ولا هي عدوتك عشان تقسي عليها بالشكل دا ..
تنهد قصي تنهيدة حاره ثم بدا وكأنه بعالم آخر 





قصي : بعاقبها !! ... ٱنا عمري ما قسيت عليها ياسليم ، تولين مكنتش حبيبتي بس تولين كانت بنتي واختي وصاحبتي .. بخاف عليها حتي من نفسي ،بحب برائتها، رقتها، اختلافها في كل حاجة ، زعلان من




 نفسي علي اللي وصلتها لي ..مكنتش حابب اسيبها كدا ، متوقعتش أنها متجيش ..زعلت منها اه شوية بس قلبي مش مطاوعني علي الزعل دا ، بس مش عارف ليه قلبي واجعني مش مطمن وحاسس في حاجة ..مش ههدي غير لما اشوفها قدامي وبتضحك ..
ما إن أنهي حديثه حتي صفن بتلك الابتسامة التي لطالما سحرته ..يراها دومًا وهي تبتسم ويقسم أن بكل مرة تبدو وكأنها الأولي التي سحرته بها وكان بها سحر خاص  .. يجذبه نحوها دون ارادته كمن مُنوم مغناطيسيًا ... وآه من ذاك السحر الذي لا يود أن يستيقظ منه أبدًا 
________________________________________

لا تعلم بما تُجيب ...نعم هي من شجعتها علي ذلك ،لكن الآن هي بورطة كبيرة ،أتخبرهم بما حدث أم تصمت ؟!! 
أتها صوت سمية قائلة :
- انطقي ياسيلين في أي قلقتينا ؟ ،البت راحت فين وهي لسا تعبانه ؟!! 
فركت يديها بتوتر ملحوظ .. لتستسلم لذلك الحصار الذي ألقت نفسها به ،لتحيب بتلعثم قائله :
- أصل ياخالتو ..هو .. يعني 
واستجمعت جزء من شجاعتها لتقوم بسرد ماحدث أمس حتي لحظة ذهاب توليت لقصي ..
هب حازم بجنون من حديث تلك الحمقاء ليهتف بحدة قائلًا : 





- شكلك اتجننتي أنتي وهي ..يعني أي يسافر ويتخلي عنها وهي تجري وراه ..وأنتي اي اللي أتهببتي قولتيهولها دا أنتي غبية  ولا خلاص مبقاش فيكي مخ ؟!!
ليصرخ بالاخيرة وهو يشير نحو راسها بغضب .. دفعها من أمام الباب بقوة وما إن هم بالمغادرة حتي أمسك جمال بمعصمه قائلًا : 
- اهدي يابني كدا هي زمانها جاية ..تعالي لما نكلمها علي البتاع التليفون بتاعها دا هي مش بتسيبه من أيديها ..
ليجيب حازم بغضب وهو ينظر تجاه شقيقته :
- اهدي اي بس يا عم جمال ..ما أحنا كلمناها كتير ومردتش ..ومعقول انت اللي بتحاول تهديني ازاي !! .. سيبني انزل أشوفها 
لتدخل سمية بهدوء قائلة : 
- اسمع كلام عمك جمال ياحازم و تعالي يقعد وربنا يحلها من عنده ..
ليستسلم حازم في النهاية لحديثهم ويتوجه نحو الاريكة ليجلس وهو يتمتم بخفوت : 
- ماشي ياقصي الكلب حسابك تقل معايا اووي 
________________________________________

- اليوم دا ماله بس ياربي غريب وسبحان الله كله حوادث ..ربنا يبعدها عنا 
تمتمت بتلك العبارة بتعب وأرهاق واضح فهي مازالت حديثة في العمل 
Stop 
نور : فتاة رقيقة وبسيطة ذات بشرة بيضاء وعيون واسعه وجسد ممتلء شيئًا بسيط دائمًا ماترتدي تلك الملابس الفضفاضة التي لاتُظهر جسدها والمصاحبة لذلك الحجاب الطويل "خمار" ..تقطن برفقة والدتها واخاها الأصغر .. توفي والدها وهي صغيرة " 
Play 
تنهدت تنهيدة طويلة وهي تنظر لذلك الشيء علي الطاولة  لتهتف قائلة : 
- يانهار أبيض أزاي نسيته هنا بس ..يارب ميكونش حد أتصل بس !! .. ياتري أنتي مين ولا أي حكايتك !! 
التقت الهاتف تتفقده لكن يبدو أن البطارية أصبحت فارغة !!





أخذت تبحث هنا وهناك حتي حصلت أخيرًا علي ذلك الشاحن ووضعت الهاتف لفترة قليلة ثم فتحت الهاتف ..جذب انتباهها تلك الصورة لقصي وتولين 
تولين بضحكة تلقائية واضعة يدها علي فمها ..بالخلف قصي ينظر لها بنظرات عاشق مُتيم وعينان لامعتان ..وكأن الصورة ألتقطت علي حين غفلة ، فبدت تلقائية و رومانسية لأبعد الحدود 
أبتسمت نور وهي تردف قائلة :
- ربنا يطمن قلبك عليها زمانك قالب الدنيا ومش عارف توصلها ..
وفي تلك اللحظة صدح هاتف تولين بالرنين مُعلنًا عن وصول مكالمة من "حازم".
أجابت نور بخفوت بعد أن أتاها صوت حازم القلق : سلام عليكم.
نظر حازم للهاتف ثم وضعه علي أذنه مرة أخري قائلًا : عليكم السلام ، أنتي مين وفين تولين ؟!!
صمت لا تعلم كيف تُخبره بما حدث.. ثم هتفت قائلة : هو أحم..المدام عملت حادثة وهي في العمليات دلوقتي ،في مستشفي ........
________________________________________

أي مدام !!.. وأي حادثة !! عن أي جنون تتحدث هذه !! ..حب طفولته وعشقه تسارع الموت وحدها !
عند هذا الحد انتفض من مجلسه واتجه نحو الباب راكضًا للاسفل ضاربًا بجميع نداءاتهم عرض الحائط ...
- حازم ياحازم استني بس في اي ؟؟
تمتمت بها سيلين وهي خلفه لكن لا مُجيب !!.
ركض الجميع من خلف حازم وكأنهم شعروا أن ما حدث مرتبط بفلذة كبدهم الوحيدة ...تولين !! 
ما إن لحقوا به حتي علم الجميع بما حدث ...صدمة ،صدمة ألجمت الجميع عن الحديث وكل بوادٍ غير الأخر ..لتسقط سمية فاقدة للوعي..أسرعوا جميعًا بأسنادها ومن ثم حملها حازم ووضعها بالسيارة وانطلق بسرعة البرق باتجاه المشفي ..!!!! 
________________________________________

- ها يا نور وصلتي لحاجة أو حد سأل عليها !!
أردف بها الطبيب خالد المسئول عن حالة تولين
لتجيبه نور بهدوء قائله : 
- ايوة يادكتور تقريبا جوزها او خطيبها مش عارفة بالظبط ..هو اتصل وأنا بلغته وهو جاي في الطريق 
يوما خالد بهدوء 
- ربنا يستر مش عارف هبلغه أزاي اللي حصلها .
وغادر الغرفة متجهًا نحو المكتب الخاص به 
________________________________________

- أنا راجع 
تمتم بها قصي وهب واقفًا ليغادر ليلحق به سليم وهو يهتف قائلًا : تعالي كدا أعقل وبلاش جنانك دا نرجع فين !! ..أحنا لسا واصلين ،وبعدين ما أنا اتحايلت عليك تروحلها ،فوقت دلوقتي وانت في بلد تانية !!! 
هتف قصي بحدة :





- سليم اعدل نفسك بدل ماعدلك لا مش ناقصك اللي فيا مكفيني ..

- طب أستهدي بالله كدا واقعد وأنا عندي حل حلو يريحك ويطمنك شوية ..شغل تليفونك وكلمها !!
تأفف قصي بضيق ثم أردف قائلًا : 
- مش هترد عنيدة وانا حافظها 
ليجيبه سليم بحماس قائلًا : جرب مش هتخسر حاجة ..يمكن تكون راجعت نفسها وهديت 
ربت سليم علي كتفه تاركًا اياه غريقًا ببحر أفكاره 
ضغط بقوة علي خصلات شعره السوداء وهو يزفر بقوة وقد حسم أمره والتقط هاتفه ليحادثها فلم يمر الكثير وقد اشتاق لها حد الجنون ... فمااذا سيحدث فيما بعد ؟!
________________________________________

ظهر علي ملامحها التوتر لتنسحب بخفة من بينهم لتجيب علي الهاتف ..
قصي : تولي ؟
لم تجيب وسمع شهقاتها فقط ليتنهد بحزن علي حالتها ثم هتف قائلًا : يا تولي أهدي أنتي كدا مش بتح..
لتقاطعه سيلين ببكاء : الحق ياقصي تولين ..
لتجهش بالبكاء مرة أخري ..ليهوي قلب الآخر بين قدميه حين استمع لذلك ،ليزدرف ريقه بصعوبه ويهتف بصوت مبحوح قائلًا : م مالها تولين ؟ .. انتي سيلين !! ..تولين حصلها اي انطقي ؟؟
لتقوم سيلين بسرد ماحدث منذ أن علموا حتي حديث الطبيب عن وضع تولين 
Falsh back 
حازم : طمني يا دكتور هي عاملة اية ؟!!
طأطأ الطبيب رأسه للأسفل بخجل ..ثم عدل من وضع نظارته الطبية وهتف قائلًا : مخبيش عليك حالتها خطر جدا ،هي لما وصلت كانت نزفت كتير والجمجمة فيها كسر لان الخبطة كانت جامدة في احتمال تاثر علي ذاكرتها مش فقدان بشكل كلي بس ممكن بعض الاحداث متفتكرهاش ،،رجلها اليمين 





اتجبست وكمان في شرخ في دراعها الشمال وبعض الكدمات ،لو اتخطت ال 24 ساعة اللي جايين يبقي عدت مرحلة الخطر ،لكن لو مافقتش في الفترة دي يؤسفني أقولك أنها هتدخل في غيبوبة وتفضل بين يدين ربنا وعايشة علي الاجهزة فقط 
Back 
أنتهت سيلين من سرد حديث الطبيب وهي تلقيه علي مسامع قصي ..ليسقط الهاتف من بين يديه وانفاسه الحارة تتسارع ...لا يعلم ماذا يفعل ؟؟
شعر بذلك السائل الحار علي وجنته !! ...أيبكي !!!!!!!! ،نعم ولمَّ لا ،فصغيرته وحدها تتألم وهو ليس لجانبها والألعن عندما فيف لا يستطع أن يكن بجانبها ..جلس علي الأريكة بضعف واضعًا وجهه بين راحة يديه لا يملك قدرة علي التفكير فقد شُل تفكيره.. . يجب أن يعود لها مهما كلفه الأمر ..
________________________________________

تجلس تقرأ من كتاب الله بعض أياته من الذكر الحكيم ودموعها لا تجف ..وبداخلها تناجي ربها أن يحفظ لها صغيرتها..
وفي تلك اللحظة وجدوا الممرضات تركض هنا وهناك بحثًا عن الطبيب ،توجهه جمال وحازم نحوهم والخوف والقلق قد أخذا منهما ما أخذ 
ليهتف جمال قائلًا : في اي يابنتي طمنينا بنتي جرالها اي ؟
لم تجيبه الممرضة واتجهت نحو الطبيب تخبره أن قلب المريضة توووقف !!!!!!!!!!!!!!!
________________________________________

يجلس ويواريه ظهره وهو ينظر من نافذة مكتبه وينفث الدخان من سيجاره الفخم وهو يهتف قائلًا :
أي الاخبار يامسعد ؟؟
ليهتف المدعو مسعد بسرعة قائلًا : كله تمام يا باشا البت في المستشفي بين الحيا والموت وزمان الخير وصله وهيرجع 
ليبتسم الآخر بخبث قائلًا : حلو ..هو كان فاكرني هسيبه ولا أي !! ،مش عمر الهواري اللي عيل زي دا يعلم عليه .. روح يامسعد أنت شوف وراك اي .





- أمرك ياعمر بيه عن أذنك .
أوما عمر في صمت ..ثم نهض واضعًا يديه يجيب بنطاله وهو يهتف : طب ياقصي أنا هعرفك مقامك ..بس علي الله نَفَسك يبقي طويل زي ايديك وتكمل الاخر 
أخذ يدخن بشراهة وهو شارد بأحداث تلك الليلة ..
Flash back 
عمر الهواري رجل اعمال مشهور ،يبلغ من العمر ٢٨ عامًا ..ذو بشرة بيضاء وعيون زيتونيه وشعر بني ،مفتول العضلات ولحية ليست بخفيفة ولا كثيفة تزين وجهه ..ذو طلة جذابة تخطف الأنفاس ،محل إعجاب  العديد من الفتيات ،يسهر كل ليلة بملهي مختلف حتي الصباح يفعل ما حرم الله من كبائر ..
بأحد الليالي يسير بسيارته وهو ثمل للغاية حتي رأي تلك الحورية تسير  وحدها بلا هدي 
فما كان منه أن اوقف سيارته وهبط متجهًا لها وهو يترنح يمينًا ويسارًا ،ما إن رأته الفتاه بتلك الخاله تملك الذعر منها واخذت تسرع خطاها بعيدًا عنه ..
ولكن أعاق طريقها وامسك بيدها جاذبًا أياها نحوه حتي ارتطمت بصدره العريض الصلب وأنفاسه الحاره تلفح بشرتها الناعمة كالأطفال ورائحة الخمر تفوح من فمه ليهتف قائلًا : متخلقتش اللي تهرب من عمر الهواري انتي عارفة كام واحدة تتمني دا ؟
حاولت التملص منه لكن دون جدوي فعلي الرغم من أنه ليس بوعيه الا انه الاقوي ..هطلت عبراتها في صمت علي ضعفها ..
ليبتسم عمر بانتصار وشر ،هم أن يغادر وهو ممسك بيدها لكنها لا تتحرك ..عاد ينظر لها ولكن قبل ان يلتفت لها التفاطه كاملة لكمه قصي الذي ظهر من العدم لكمة عنيفة أطاحت به أرضًا وأنهال بالعديد اشد واعنف ..حاول عمر تفادي ذلك لكن هو ليس بكامل وعيه 






نهض قصي عنه راكلًا اياه بقدمه بعد أن فقد وعيه،وبحث عن  تلك المسكينه !! ،لكن يبدو انها فرت هاربة في بداية الشجار !!
Back 
________________________________________

بالمشفي ..كان يسود حالة من التوتر والذعر علي وجههم بعد حديث الممرضة ..بالداخل الطبيب يحاول صدمها بتلك الصدمات الكهربية حتي ينبض قلبها مرة أخري ..ويزيد من تلك الشحنات مرة بعد مرة وجسدها النحيل يصعد ويهبد دون جدوي 
أما بالخارج ف والديها بموقف لا يحسدون عليه فلذة كبدهم  وصغيرتهم بالداخل علي حافة الفقدان 
صمت يسود علي الأرجاء ..سيل من الدموع لا يتوقف يعلم وحهته جيدًا 
خرج الطبيب وملامح الاسي والحزن تكسو وجهه
لتهتف سمية بغضب وهي ممسكة بمعطفة الطبي قائلة : بنتي فين ! واي اشكال وشكم دي مالكم ؟
تصرخ بالطبيب وهي تهزه بعنف وقوة .
ليمسك جمال بيدها مُبعدًا اياها عن الطبيب ليهتف
 
- طمنا يا دكتور ؟
صمت الطبيب ثوانٍ مرت كدهر كامل ..ليهتف بخفوت قائلًا : أنا اسف انا حاولت وعملت اللي عليا بس انت راجل مؤمن بقضاء ربنا ..."البقاء لله "





- تولييييييييييييييييييييييييين !!!!!!!!!!!!
لتصرخ والدتها بقوة باسمها صرخه دوت بارجاء المشفي بأكملهاااااااا ...صرخة من قوتها لتشققت الجدران علي أثرها  
                                                

                                  الفصل الرابع من هنا


لقراة باقي الفصول اضغط هنا




تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-