CMP: AIE: رواية الشهر الاسود الفصل السابع7بقلم ندي شريف
أخر الاخبار

رواية الشهر الاسود الفصل السابع7بقلم ندي شريف


رواية الشهر الاسود
 الفصل السابع7
بقلم ندي شريف



طرقت للمره الثانيه و لم يجيب أحد...
جميله بصوت منخفض : ماما.....انا جميله..... افتحى
و أيضاً لم يجيب أحد...
جميله و هي تطرق الباب بقوه : ماما




سامح : ممكن متكونش في البيت
جميله بحزن : ازاي مش في البيت....أكيد نايمه
ثم طرقت الباب بقوه أكبر....





سامح و هو ممسك بيدها بشده يمنعها من طرق الباب : اهدي....هتخلي الطيور تهجم علينا......قرايبك قريبين من هنا؟؟؟
جميله : ايوه
سامح : يبقى أكيد راحتلهم
جميله بتألم : طب ايدي طيب
سامح و هو يترك يدها : آسف.....خرجتيني عن شعوري....هم مكانهم فين؟؟
جميله : هنعدي الشارع 
سامح : ماشي...يلا
و عندما وصلوا منزل خالتها..





طرقت جميله الباب و لكن هذه المره وجدت خالتها تقول من خلف الباب بصوت منخفض : مين؟؟
جميله بفرح : أنا جميله
ثم فتحت الباب... و وجدت كنزي تقف بجانبها..
جميله : انتي كويسه؟؟
كنزي : ايوه
ثم قامت بإحتضانها...
_ ادخلي يا جميله...الجو برد يا حبيبتي
و قاموا بالدخول...






_ وحشتيني يا جميله......كنتي فين الوقت ده كله...دي امك كانت هتموت عليكي
جميله و هي تضع كنزي على قدماها : ماما هنا صح؟؟؟
_ مامتك جت هنا اديتلي كنزي و مشيت
جميله و هي مصدومه : طب قالتلك هي رايحه فين؟؟
_ قالتلي انها هتدور عليكي انتي و محمد......آه صحيح.....تعرفي حاجه عن محمد؟؟
جميله و هي حزينه : لا
_ ربنا يصبركوا





سامح : معاكي صوره لمامتها؟؟
_ استنى اشوفلك
ثم أخذت تبحث في أدراج الغرفه...
_ اهي اتفضل
سامح : شكراً
و عندما وجد سامح أن الجلوس بلا فائده قال : طب نستأذن إحنا بقى
_ رايحين فين؟؟.....و بعدين انا متعرفتش بيك
سامح : معلش مستعجلين....يلا يا جميله
جميله و هي تبكي موجهه كلامها إلى كنزي : هجيلك تاني...ماشي؟؟
كنزي أومأت برأسها إيجابا..
جميله : كنزي أمانه في رقبتك يا خالتو
_ متخافيش يا قلبي.....ده انا حطاها في عينيا
جميله بحزن : سلام






*****************
فوجد شادي الباب يُطرق...فقام بفتحه فوجد تقى..
شادي بإنشكاح : اتفضلي يا استاذه اتفضلي
تقى و هي تنظر لجروحه: انت كويس؟؟
شادي : لا دول شوية تعاوير متاخديش في بالك
تقى : طب هي فين؟؟
شادي : مين؟؟
تقى : اللي محتاجه متابعه!!
شادي : آه صح.....في الأوضه دي....اتفضلي
تقى : ازي حضرتك.....انا تقى الممرضه
نرمين : الحمدلله كويسه





تقى : في اي وجع؟؟
نرمين : بسيط جدا
تقى : الحمدلله
شادي و هو يتألم : آه..... الحقيني
تقى : مالك؟؟
شادي : الجرح بيوجعني جامد
تقى : اقعد طيب
ثم أخرجت مسكن للآلام...و قدمت له كوب ماء...
تقى : أمسك
ثم شرب شادي الدواء...
شادي : موجوع برضو
تقى : استنى لما يعمل مفعوله





شادي : طب ما تغيريلي الجرح
تقى : بس هو باين عليه لسه متغير
شادي بهيام : غيريه تاني مفيش مشكله
تقى بتأفف: حاضر
ثم توجهت تقى لإزاحة الضمادات....
شادي بتألم : آآه
تقى متعجبه : هو انا لسه عملت حاجه
ثم أزاحت تقى الضمادات و أحضرت ضمادات جديده و بدأت تضمد الجرح..
شادي : أموووت انا
تقى : أفندم؟؟!
شادي بتألم : بقول بموووت بمووووت
تقى : لسه زي مانت متغيرتش
شادي : و دي حاجه حلوه و لا؟؟!!




ثم قاطع كلامهما صوت طرق الباب...
ثم فتحت تقى الباب....
وجد شادي سامح و جميله...
شادي : ها......اتطمنتي على مامتك؟؟
فوجد جميله دخلت الغرفه الأخرى دون أن تتحدث
شادي متسائلا : مالها؟؟!
ف ذهب سامح خلفها تاركاً شادي في حيرته
شادي : على فكره انا اللي هشيل خشبتك مش هي
ثم جاءت تقى تضمد جراحه مره أخرى...
شادي : تعرفي أن ايدك خفيفه اوي
****************
طرق سامح باب الغرفه...
سامح : ممكن ادخل؟؟
جميله : اتفضل
دخل سامح الغرفه وجدها منهاره من البكاء و وجهها شديد الحمره من كثرة البكاء...





سامح : بصي أنا هحاول اسأل كل الناس اللي أعرفهم....و ان شاء الله هتلاقيها
جميله و هي تبكي : انا دلوقتي مبقيتش عارفه أماكنهم.....حتى اول الخيط اللي كنت متمسكه بيه..ضيعته
سامح : هتلاقيه ان شاء الله و هتتجمعوا كلكوا في مكان واحد صدقيني
جميله : ممكن أسألك سؤال؟؟
سامح : اسألي
جميله : انت ليه قررت تساعد الناس؟؟
سامح بحزن : لما كنت صغير و مكونتش فاهم ايه اللي بيحصل....فتحت الشباك و وقعت الكوره بتاعتي في الشارع لإني كنت فاكر أمي  بتعاقبني و مش عايزه تلعبني في الشارع....و روحت نزلت من 





وراها......و روحت جيبت الكوره بس  ملاقيتش حد.....و بعد كده روحت لاقيتها نزلت و بتشد ايدي و بتترجاني اني اطلع معاها بس انا عيطت و بقيت اصوت.......كان بإيدها أنها تمشي و تسيبني و تنقذ نفسها....بس هي نزلتني تحت العربيه و ماتت هي......يعني انا السبب في موت أمي....و من ساعتها قررت أن انا احمي اي حد محتاج مساعده.
اصبحت عيناه مليئه بالدموع....و شعرت جميله بالذنب لأنها جعلته يسترجع ماضيه...
جميله بأسف : انا أسفه
سامح : لا مفيش حاجه




سامح و هو يغير الموضوع : بس اهم حاجه دلوقتي طول ما انا معاكي متفقديش الأمل
جميله : حاضر
سامح : يلا بقى نامي شويه
جميله : وانت؟؟
سامح : انا هطلع اتمشى شويه كده
جميله : طب خلي بالك على نفسك
سامح : متقلقيش
******************
خرج سامح بهدف أن يبحث عن والدة جميله عند أحد زملائه و لكنه وجد صراخ من الشارع الجانبي....فإتبع الصوت و وجد طيور متجمعه حول سيده تحاول المقاومه
مستلقيه على الأرض....





أخرج سامح سكينته و قام بقتلهم...
وجد السيده تنزف بشده من بطنها....فقام بخلع سترته و وضعه على الجرح لكي يقف النزيف....
سامح : استحملي......هنروح المستشفى...قومي معايا
_ مش......قادره
ثم شعر أنه رآها من قبل......فأخرج الصوره التي أعطته إياها خالة جميله......و وجدها هي
سامح بصدمه : انتي عندك بنت اسمها جميله؟؟؟!
_ آ....آه
سامح بقلق : لا لا...ابوس ايدك استحملي....بنتك محتاجالك
_ هي...معاك؟




سامح : ايوه......استحملي بس هنروح المستشفى اهو
قامت السيده ( سميحه ) بخلع سلسله من رقبتها بيديها الملطخه بالدماء و أعطتها له..
سميحه و هي متألمه : اديها......السلسله.......و حافظ.....عليها
ثم أغمضت عيناها و وقعت السلسله من يدها...
سامح و هو يبكي : لأ.......قومي.....مش هينفع تموتي......قومي
ثم قام بحملها رغم وزنها الثقيل و ذهب بها إلى المستشفى بأسرع وقت.....
اخذ سامح يمسك بالسلسله و يتوسل إلى ربه.....
فخرج الطبيب من غرفة العمليات....و بكل خطوه يقترب الطبيب منه.......تُسرع نبضات قلبه...و لكن...
_ شد حيلك





هذه الجمله الذي كان يخشاها و لا يريد سماعها...
سامح بصدمه : ايه؟؟!
_ أنا آسف
وضع يداه على رأسه يفكر فيما يقوله ل جميله و أخذ يلوم نفسه لعدم استطاعته لإنقاذها...
ف وجد شادي يكلمه عبر الاسلكي : يا كابتشن
جميله و هي تأخذ من شادي الاسلكي : اوعى كده.....هتيجي امتى انت إتأخرت اوي؟؟؟؟!
فلم يُجيب..
جميله : مش بترد ليه؟؟
سامح بحزن و هو يمسح دموعه : معلش...هتأخر كمان شويه
ف شعرت جميله ب شئ....






جميله : انت كويس؟؟؟.....صوتك مش مريحني
سامح : انا كويس... متقلقيش
جميله : لا انت مش كويس..... تعالى دلوقتي....انا مش هرتاح غير لما اشوفك
سامح : مش هينفع
جميله : ليه؟؟!
ف بدأ بالبكاء....
جميله : احكيلي في ايه يا سامح قلقتني؟؟
سامح : مش هقدر
جميله : تعالى طيب دلوقتي و نبقى نتكلم
فلم يُجيب..
جميله بغضب : و الله لو ما جيت هنزل ادور عليك في الشوارع.....و انا مجنونه و هعملها
سامح بغضب : عارفه لو نزلتي هقتلك قبل ما الطيور تيجي تقتلك.......خليكي مكانك انا جاي
جميله : ايوه كده....مستنياك
****************





عندما وصل سامح المقر.....
وجدت جميله الكثير من الدماء على سترته....
جميله بقلق : انت كويس؟؟!...انا قلبي كان حاسس من الاول.....أقعد
سامح و عيناه ممتلئه بالدموع : جميله
جميله بقلق : موجوع؟؟!
سامح : ده مش دمي
جميله : اومال دم مين؟؟
ف عجز لسانه عن الكلام...
جميله : انا بدأت اقلق.....انت مخبي حاجه عليا صح؟؟
فوجدت جزء من سلسله ظاهر من جيب الستره...
فوضعت يدها في جيبه....و أخذت تنظر لها...
جميله و هي مصدومه : جبتها منين؟؟؟؟
ف لم يُجيب...
جميله : دي بتاعه ماما.......قوللي جبتها منين؟؟
سامح و عيناه ممتلئه بالدموع: أنا.....انا قابلتها
جميله بخوف : و مجتش معاك ليه؟؟؟؟
سامح بتردد : مامتك....مامتك توفت





وقعت هذه الكلمه عليها ك الصاعقه.....
جميله و هي تبكي : لأ......أكيد مش حقيقه.......ممكن متبقاش هي.....لأ.....ازاي تسيبني...ازاي؟؟
سامح بحزن : انا آسف
جميله و هي تبكي : انا عايزه اشوفها......وديني ليها
سامح بحزن : بس........
جميله و هي تبكي : قولتلك عايزه اشوفها
ثم ذهبوا إلى المستشفى...
و عندما وصلوا ... وقفت جميله ل وهله....تأمل أن لا تكن هي و لكن عندما أزالت الغطاء وجدتها.....و جلست تبكي و هي تحتضنها...و سامح بجانبها لا يعلم ما يفعله و كيف يواجهها ...
أخذ ينتظرها حتى تهدأ...
سامح : جميله...مش يلا بقى؟؟
جميله : مش عايزه أسيبها
سامح : بس لازم تسيبيها و تمشي
جميله و هي تبكي : مش هقدر






سامح : أنا آسف..بس محمد دلوقتي محتاجلك....انتي دلوقتي سنده
فنهضت جميله و هي تبكي و قامت بتقبيل والدتها القبله الأخيرة......و ذهبت مع سامح....
عندما وصلوا إلى المقر.....ذهبت إلى النوم سريعاً.....وأخذ يجلس بجانبها حتى يطمئن عليها....
*************** 
دخلت تقى الغرفه و أيقظت سامح...
سامح و هو يفيق : في حاجه و لا ايه؟؟!
تقى : لا متقلقش.....انا عملتلكوا أكل...اتفضل
سامح : شكرا
ثم نهض و اتجه نحو جميله...
سامح : جميله....... قومي عشان تاكلي
جميله : مش عايزه آكل





سامح : لازم تاكلي ده انتي مكالتيش حاجه من امبارح
جميله : نِفسي مش رايحه على الأكل
سامح : طب كلى لقمه تسندك  طيب.....انتي نسيتي إن لسه هندور على اخوكي؟؟؟.....متوقفيش حياتك يا جميله



جميله بحزن : الله أعلم أخويا لسه عايش و لا لأ
سامح : لا يا جميله....انا مش عايزك تيأسي و ......



ثم وجد الباب يُطرق بشده.....ثم نهض...و وجد تقى فتحت الباب ثم قال : رُقيّه؟؟!
رقيه : انا عرفت مكان محمد!!!!





تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-