CMP: AIE: رواية بحر العشق المالح الفصل السابع والعشرون27بقلم سعاد محمد
أخر الاخبار

رواية بحر العشق المالح الفصل السابع والعشرون27بقلم سعاد محمد

رواية بحر العشق المالح

 الفصل السابع والعشرون27

بقلم سعاد محمد


لم تشعر صابرين كيف وصل عواد بها الى الفراش وأعتالها 

بأنفاس مسلوبه تحدثت صابرين: 

عواد، إبعد عني كفايه. 


همس عواد الغارق بالشوق والتوق لها : كفايه ايه يا صابرين؟ 


حاولت التنفس بهدوء قائله: 

عواد أنا..... 


قاطع عواد حديثها بقُبله متشوقه

رفعت يديها تدفع بهم عواد 

تشعر انها بداومه مُعتمه لا ترى أى ضوء تسير نحوه ربما تنجوا

لكن عواد أمسك يديها وشبك أصابعه بين أصابعها 

تزداد قُبلاته شوق وسيطره عليها 


تركته يفعل ما يشاء دون إعتراض منها او بالاصح يغزو قلبها الفتور 


كذالك هو يشعر بفتورتها رغم ذالك الشعور، إستسلم للغرق بين أمواج عشقها الهائجه، يروى  الشوق والتوق المُتحكمان به. 





بعد قليل إرتمى بجسدهُ على الفراش يشعر بإنتشاء فاتر، نظر جوارهُ لـ صابرين التى جذبت غطاء الفراش عليها من ثم أعطت له ظهرها 

بداخلها لاتشعر بأى  شئ...كآن حاله من التبلُد أصابتها. 


بينما عواد شعر بوخز قوى فى قلبهُ زاد حين أدارت له ظهرها... أصبح يكره تلك الطريقه التى تُعامله بها صابرين مؤخرًا، تتجاهل الحديث والمشاغبه معه. 


المشاغبه... 

على ذكر تلك الكلمه جاء إليه خاطره قد تُخرج صابرين من ذالك التبلُد، جذب علبة السجائر من على طاوله جوار الفراش والقداحه أخرج سيجاره وقام بإشعالها وتعمد تنفيث دخانها ناحية صابرين 

لكن صابرين لم تبالى بالامر وقامت بجذب الغطاء فوق رأسها بصمت. 


شعر عواد بالضيق نهض من على الفراش وتوجه ناحية شُرفة الغرفه وفتحها وخرج يُكمل تدخين تلك السيجاره التى بيدهُ، وقف شارد فى ذالك البحر  الذى يظهر من بعيد، كآنه فضاء أسود، يشعر بصراع كآن بداخله أصبحت تتلاحق الأمواج  أصبح يفقد شراع  السيطره رويدًا رويدًا،الموج هائج وإبتعد شط النجاه،هل يستسلم للغرق...لا  

أنتهى من السيجاره ألقى عُقبها ثم وقف قليلاً، لكن سار بجسدهُ شعور آخر، شعور بالبروده، رغم أن الطقس ربيعى لكن  كيف يشعر بهذا البرد الشديد يغزو جسدهُ، منذ مده طويله لم يشعر بهذه البروده 

دخل الى الغرفه مره أخرى نظر نحو صابرين، لم يتفاجئ حين وجدها نائمه، إستلقى على الناحيه  الأخرى  بالفراش وتدثر بالغطاء، كى يستمد منه الدفئ، حائر العقل والقلب. 

... ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بغرفة ماجد




قالت فوزيه بإنزعاج: 

إنت بتهزر،لأ حتى لو بهزار متوصلش لكده،إنت أكيد جرى لعقلك حاجه! 


رد ماجد بحده: فوزيه إعقلى كلامك أنا فعلاً كان جرى لعقلى حاجه  لما سمعت لكلامك ودخلت شريك مع عادل، عادل مصنعهُ بيخسر بسبب سوء المنتجات العميل اللى بياخد منه مره مش بيعيدها تانى، واللى فاضلين معاه عملاء مشبوهين أساسًا. 


ردت فوزيه: لازم تسمع طبعًا  لكلام عواد خوف منه، مش  عارفه هتفضل تابع له لحد أمتى. 


رد ماجد: أنا مش تابع لـ عواد يا فوزيه، ومش عواد السبب، السبب فعلاً  عادل معندوش خلفيه إقتصاديه سليمه ولا حتى خلفيه عن الإنتاج 

كل اللى معاه شوية فلوس عاوز يستثمرهم ويزيدوا الضعف فى أقل وقت وبأى طريقه بدون تخطيط إقتصادى سليم، وكل هدفهُ هو أنه يسبق عواد فى السوق، أنا كنت معاه بشارك فى الخساره. 




ردت فوزيه بعناد منها:. بص يا ماجد فسخ الشراكة  اللى بينك وبين أخويا قصاد إننا نستمر مع بعض كزوجين. 


إنصدم ماجد قائلاً  بذهول: 

للدرجه دى أنا حياتنا مع بعض ملهاش أهميه عندك، طب بلاش عشانى، عشان بناتك، براحتك يا فوزيه أختارى، أنا خلاص أخدت القرار، وبلغت المحامى يبدأ إجراءات فسخ الشراكه، ولو عاوزه أكلمه أنه يزود معاه إجراءات  الطلاق بينا معنديش مانع هسيبك  تفكري فى مصلحتك  مع مين؟ 


غادر ماجد الغرفه بغضب، بينما فوزيه نفضت يدها بغضب وثقه قائله: 

كل ده بسبب عواد،مش كفايه الغبيه اللى أتجوزها وجابها تعيش هنا،لأ كمان تلاقيه هو اللى سمم دماغك من ناحية عادل، آخرك ساعه وهيرجعلك عقلك. 

. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بعد مرور  أسبوعين

بمنزل الشردى 

قبل الظهر

شعرت ناهد  بتقلصات قويه تضرب بطنها لا تعرف لها سبب تزداد تلك التقلصات، كذالك شعرت بشئ سائل يسيل بين فخذيها، رفعت ملابسها كى تستكشف ذالك السيلان، ذُهلت حين رأت تلك الدماء 

شعرت بصدع كبير، 






سريعًا رغم الآلم التى تشعر به أبدلت ملابسها بأخرى وخرجت من الغرفه، تلاقت بـ ماجده على سلم داخلى بالمنزل، تحدثت لها ماجده: 

مالك نازله ملهوفه كده ليه ووشك مخطوف كده ؟ 


مثلت ناهد الدهاء قائله: 

أبداً  يا عمتى مفيش بس ماما إتصلت عليا وقالتلى أنها تعبانه شويه،وقالتلى أروح لها بابا فى الشغل ولسه مرجعش.


ردت ماجده:إستنى اما اطلع أغير هدومى وأجى معاكِ أطمن عليها.


ردت ناهد سريعًا:

لأ بلاش تتعبى نفسك،انا هروح اشوفها وأطمن عليها،وإن شاء الله هتبقى كويسه إنت بس إدعيلى لها وانتِ بتصلى الضهر، يلا عشان متأخرش عليها. 


رغم  الآلم لكن شيطان الإنسان يقويه 

سارت بخُطى سريعه الى أن خرجت من المنزل أخرجت هاتفها وأتصلت على والداتها وأخبرتها أن تُلاقيها بعيادة الطبيبه النسائيه الخاصه بها. 





بعد قليل بتلك العياده 

بوجه مُكفهر تحدثت والدة ناهد للطبيبه التى تُعاين ناهد: 

خير يا دكتوره ايه سبب الدم ده. 


ردت الطبيبه بآسف: للآسف الجنين نزل. 


إنصدمتا الأثنتين بشده، ترجت والدة ناهد الطبيبه قائله: 

إتأكدى تانى  كده يا دكتوره يمكن غلطانه. 


ردت الطبيبه: غلطانه فى إيه  أظن النزيف واضح جداً، ربنا رحيم بـ ناهد إن الجنين كان حجمه صغير فالنزيف مكنش كتير ومأثرش عليها قوي وأنا تقريبًا نضفت الرحم، هكتب لها شوية ادويه، وكمان  راحه هتبقى كويسه ربنا يعوض عليها.


بعد قليل بمنزل والد ناهد 

جلست ناهد على أحد المقاعد بأرهاق.


تعشمت والداتها بقهر قائله:





يظهر ربنا مش رايد لك السعد،ايه اللى حصلك فجأه كده،أوعى تكون الغوله ماجده هى السبب.


ردت ناهد:

لأ مش هى دى من يوم ما قولت انى حامل وهى بكتر عليا الشغل والطلبات، معرفش ايه فجأه اللى حصلى حسيت بمغص وبعدها حسيت بسيلان.


ردت والدة ناهد:

ربنا يعوض عليكِ،أكيد المخسوفه فاديه هى اللى دعت عليكِ، بس مش عارفه رد فعل وفيق و ماجده. 


تسرعت ناهد قائله: لأ مش لازم يعرفوا دلوقتي. 


نظرت لها والداتها بإستغراب قائله: 

قصدك أيه هتخبى عليهم ولا أيه، المثل بيقول

"اللى بتحبل فى الضلمه بتولد فى النور" ودى حاجه مبتدراش.


ردت ناهد:مش هندارى كتير،بس مش لازم يعرفوا دلوقتي،خليهم فاكرين إنى لسه حامل،إنتِ ناسيه فاديه لسه على ذمة وفيق ولو عرف إنى أجهضت ممكن قلبه يحن لها،دى نقطة مكسبى قدام وفيق وماجده،انا عرفت إن وفيق كسب قضية بيت 





الطاعه بتاع فاديه،ومتأكده فاديه مستحيل تنفذ الحكم ده وهتصمم عالطلاق ،ولو وفيق عرف إنى أجهضت ممكن يرجع لها ندمان،وأطلع انا من المولد بلا حُمص ويبقى منابنيش غير إنى خسرت ولادى.


تهكمت والداتها قائله:

طب وهتقولى إيه لـ وفيق  ماجده أما تروحى ويشوفوا وشك أصفر كده غير لازمك راحه.


ردت ناهد:أنا سبق وقولتلك إنى قولت لها إنك تعبانه شويه،سهل اتصل عليها وأقولها انى هبات معاكِ لحد بكره تكون صحتى بقت كويسه،ختى لو فضلت تعبانه شويه ممكن أقولها إنى أتعديت منك.


ردت والداتها بتسرع:

بعيد الشر عليا أنتِ هتفولى عليا،بس أفرضى ان ماجده ولا وفيق جُم لهنا،عشان يشوفونى.


ردت ناهد:لا أطمنى الشمطاء ناجده بتخاف تزور عيانين،و وفيق فى القاهره وهيبات هناك.


لوت والداتها شفتاها بإمتعاض قائله:هتقوليلى ماجده بتخاف من حاجتين الموت والمرض

كأنها هتأبد فى الدنيا.

......ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ  

بمنزل زهران 




دخل فاروق على صُراخ سحر على أبنائها 

تسأل: 

إنت مش حاسه ان صوتك عالى أوى 

فى اية  مال صوتك سامعه من وانا فى الجنينه وموقفه   العيال قدامك مرعوبين كده ليه؟ 


سخرت سحر قائله: طبعًا إنت مش فاضى الشغل واخد كل وقتك،حتى إن تعرف حاجه عن ولادك.


نظر لها فاروق قائلاً:بلاش النغمه دى وقولى سبب زعيقك ده. 


ردت سحر: إتفضل إقرى دى شهاديهم، شوف درجاتهم، نص المواد يادوب مقفلين نص الدرجات والباقى تحت النص.


نظر فاروق لابناؤه وجدهم يخفضون وجوههم،فقال:

هو مش لسه بدرى على أمتحانات اخر السنه،إمتحان ايه ده؟


ردت سحر:

ده إمتحان تجريبى المدرسه بتعمله كل فتره تقيم مستوى التلاميذ،واول مره يجيبوا درجات بالسوء ده.


نظر فاروق لابناؤه فتحدثت إحدى الفتاتين:

بصراحه إحنا المدرسين اللى بيدونا دروس مكناش بنفهم منهم.


نظرت لهم سحر بسخط قائله:

ومقولتوش ده من بدرى ليه كنت غيرت لكم المدرسين مع إن ده مش عذر نفس المدرسين اللى بيدرسوكم وكنتم بتجيبوا درجات عاليه.


ردت الفتاه الأخرى:

عشان طنط فاديه كانت بتفهمنا اللى مش بنفهمه من المدرسين دول.







شعر فاروق برجفه فى قلبه حين سمع  إسم فاديه 

بينما شعرت سحر بغيظ وحقد قائله: 

لأ مش ده السبب، السبب آنى دلعتكم، يلا غوروا من وشي. 


غادر أبنائها وهم يهمسون بينهم بتذمر، بينما تهكم فاروق قائلاً: 

دلعتيهم، سحر إنتبهى لولادك وبلاش ترمى اللوم عليهم لوحدهم، إنتِ مش فاضيه غير للمراوح والقعاد عند مامتك طول اليوم، الأول كنتِ بتحججى انك بتراعيها دلوقتي ناهد قايمع معاها بالواجب. 


ردت سحر: ناهد حامل. 


تبسم فاروق قائلاً: 

فاديه كمان كانت بتحمل. 


ردت سحر: كانت بتحمل وتسقط، إنما ناهد إن شاء الله ربنا هيكملها الحمل... وقتها فاديه هتتحسر على نفسها لما تعرف إنها إتبطرت على ماما  وأخويا وفيق. 


تهكم فاروق  بداخله يقول: 

والله اللى إتبطر هو وفيق، أنا لو كنت مكانه عمرى ما كنت فكرت إنى اتخلى عنها لسبب تافه زى ده. 


.... ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بعيادة احد أطباء العظام 

إنصدم فهمى من حديث الطبيب بعد أن عاين تلك الآشعات والفحوصات الطبيه قائلاً:.

متأكد من اللى بتقوله ده يا دكتور مستحيل!. 





رد الطبيب: أيه اللى مستحيل، التقارير والآشعات اللى قدامى بتأكد كلامى ده وتقدر تاخد الفحوصات والآشعات دى لـ دكتور تانى تتأكد منه. 


رد فهمى: مش قصدى تقليل من خبرتك يا دكتور، بس مش يمكن فى غلط او حصل تبديل فى الأشعات وتقارير الفحوصات مع شخص تانى؟


رد الدكتور:معتقدش ده حصل،لأن المعمل ده معروف بدقته العاليه،ومش عارف إنت مستغرب كدن ليه،عارف إنها صدمه كبيره،إنك تعرف إن المدام مريضه بسرطان العظام،وللآسف المرض فى المرحله الأخيره تقريبًا،يعنى العلاج هيكون مُسكنات آلم فقط.


ذُهل عقل فهمى قائلاً:

بصراحه أنا مصدوم،المدام عمرها ما أشتكت إنها تعبانه،إزاى المرض ده ظهر فجأه كده بعد كسر رجِليها.


رد الطبيب بعمليه:.مفيش حاجه كتير على ربنا،وممكن تكون المدام كانت بتحس بوجع ومكنتش بتقول.


رد فهمى بقبول:

ممكن،طب ودلوقتي إنت قولت إن العلاج هيبقى مُسكنات آلم.


رد الطبيب:المُسكنات دى هتخفف من إخساسها بالوجع،هنبدأ بجرعات صغيره عشان ندى للجسم فرصه أنه ميستهلكش جرعات بكميات كبيره ومع الوقت الجسم يعمل رد فعل عكسى ومتآثرش المُسكنات ويتفاقم الآلم ومنقدرش نسيطر عليه بالمُسكنات وقتها.    

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ.....  

بعد الظهر بالمصنع 

إضجع عواد بظهره على المقعد يشعر بزهق من العمل، ذالك الشعور الذى أصبح يشعر به كثيرًا فى الفتره الأخيرة لديه شعور جديد بملل العمل

وضع سيجاره بفمهُ وأشعلها يُزفر الدخان إحساس واحد يضغى عليه هو التوق لـ صابرين التى أصبحت تُسيطر على تفكيرهُ،وضع  عُقب تلك السيجاره بالمنفضه أمامهُ، ثم فتح هاتفهُ بالخطأ ضغطت يدهُ وفتح أحد التطبيقات الخاصه بالصور 

ظهرت تلك الصوره القديمه التى كانت السبب المباشر فى زواجهم، تمعن من الصوره مُبتسمًا على ملامحهم الأثنين وقتها 

كم كان يشعر وقتها بالغضب والغيظ منها الآن يتذكر وقوعها بحضنه يومها تبدل رد فعله اليوم يبتسم كم كان الموقف مُثير للضحك والسخريه. 


أغلق هذا التطبيق وقام بإتصال ينتظر  الرد 

الذى طال... مع الأتصال الثانى 

ردت عليه تنهد قائلاً: 

مساء الخير يا صابرين، بتصل عليكِ عشان أكد عليكِ أننا معزومين عالعشا فى بيت جدى. 


ردت صابرين: أوكيه

فاكره مش ناسيه، وكمان جدو إتصل عليا فأكيد مش هتأخر. 


قبل أن يتحدث عواد سمع عبر الهاتف من يقول 

لـ صابرين: 

أهلاً  بالدكتوره صابرين التهامي. 


شك عواد بصاحب هذا الصوت أو بمعنى لديه تأكيد بهويته... 

فقال بإنزعاج: 

إنتِ فين يا صابرين؟ 


أمائت  صابرين برأسها لـ ذالك الذى رحب بها وتجنبت بعيد عنه قليلاً ترد على عواد بإستهزاء: 

هكون فين يعني  أكيد مش بستجم عالبحر، اكيد أنا فى شغلي. 


رد عواد: عارف إنك فى شغلك قوليلى مكانك فين بالظبط. 


تهكمت صابرين قائله: 

ليه عاوز تعرف مكانى هتبعتلى عربية حراسه... عالعموم هقولك أنا فين، أنا فى مصنع حندوق. 


تأكد شك عواد بمن صاحب  الصوت، هو ذالك السخيف عادل حندوق، يشعر بإنزعاج من ترحيب ذالك السخيف المُتسلق... كما هنالم شعور آخر سيطر عليه، الغِيره على صابرين منه. 


عاودت صابرين الحديث: 

يلا سلام ومتخافش مش هتأخر على عزومة جدو. 


أغلقت صابرين الهاتف 

ألقى عواد الهاتف فوق سطح المكتب يُزفر أنفاسه بقوه يشعر بنار تجتاح جسده منذ أن سمع صوت ذالك المُتسلق الحقير يرحب بـ صابرين ناطقًا إسمها بالكنيه الخاصه بها، ذالك الوغد السيئ تعمد نطق إسمها بالكنيه من أجل هدف برأسه، لكن لن يترك له تحقيق أى هدف. 

..... 

بذالك المصنع

أغلقت صابرين الهاتف وأعادت وضعهُ بجيبها زفرت نفسها ثم توجهت نحو باقى أعضاء اللجنه التى معها، وبدأوا بالتجول بالمصنع والتدقيق فى فحص المنتجات، كان من ضمن اللجنه من أراد عدم التدقيق أكثر من الازم، لكن صابرين تذكرت تلك المرأه التى قابلتها بأحد المجمعات الإستهلاكيه، فقامت بالتدقيق بدقه أكثر، وبالفعل عثرت على بعض التجاوزات الكثيره التى  دونتها. 


بعد وقت 

وقف عادل مع أعضاء اللجنه بعد أن إنتهوا من الفحص، كانت  عيناه مُنصبه على صابرين، التى شعرت من ناحيته بالإسمئزاز. 

قائلاً: أتمنى تكون جولتكم فى المصنع أكدت إلتزمنا بالمعايير الخاصه  اللى وضعتها الحكومه. 


تهكمت صابرين بداخلها  من قول هذا الاحمق، فهنالك إخترقات وتجاوزات. 


رد أحد أعضاء  اللجنه: 

هنقدم تقريرنا لغرفة الصناعه، هنستأذن أحنا. 


بدأ أعضاء اللجنه  فى الإنصراف 

بينما نادى عادل على صابرين، لكن تجرأ قائلاً  بقصد أن يسمعه باقى أعضاء  اللجنه: 

صابرين. 


شعرت صابرين بالضيق قائله بحِده: 

إسمى الدكتوره صابرين. 


قالت هذا وغادرت مع باقى أعضاء اللجنه. 


تبسم عادل هامسًا: 

طول عمرك الحظ معاك يا عواد يا زهران لأ صابرين تستحق  اللى عملتهُ عشانها

جمال وإحتشام وشخصيه قويه. 

....... ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بعد المغرب 

بشقة فاديه 

تحدثت فاديه:

قربنا عالعشا مش بتقولى معزومه عالعشا فى بيت جد عواد.


ردت صابرين: أيوا، بصراحه كان نفسى أعتذر بس إنكسفت من  جدو صحيح  مشوفتش غير مرات قليله، بس بحسه شخص لطيف وذوق، عكس إبن بنته الوغد المختال. 


ضحكت فاديه قائله: 

وراحت فين الأبرص، ولا خلاص الهرمونات خفت. 


نظرت لها صابرين قائله: 

بتتريقى، عالعموم انا قايمه يادوب الحق اوصل لبيت جدو، بقولك ايه، كده كده بكره  اجازه والواد هيثم راجع هلكان من الجامعه وإتخمد، ما تجى معايا حتى نتسلى سوا  ومبقاش الست الوحيده  فى القاعده وأحس أنى زى الاطرش  فى الزفه. 


تبسمت فاديه بتفكير  لكن قالت: 

هاجى  معاكِ بأى صفه، إنت مرات حفيده. 


ردت صابرين: 

وإنتِ اخت مرات حفيده، تعالى مش لازم يكون  ليكِ صفه، عادى نكدب ونقول إننا كنا بنشتري  شويه حاجات  وآنى خوفت اتأخر على العشا وأخدتك معايا. 


فكرت فاديه  قائله  ببسمه: 

كذبه بيضا يعنى، بس الاهبل رائف أكيد هيبقى موجود ويستسخف فى دمه، أقولك  الكدب حرام. 


ضحكت صابرين قائله: 

لا دى كدبه بيضا زى ما قولتى، وبعدين الاهبل رائف متخافيش منه، إحنا نعمل زى الضيف المجنون  ياكل ويقوم، بعد العشا اتحجج آنى هوصلك للهنا تانى وأجى معاكِ نقضى بقية السهره سوا، ها، يلا وافقى عشان خاطري. 


فكرت فاديه  قليلاً ثم تبسمت 


تبسمت  صابرين قائله: 

ضحكت يعنى قلبها مال، يلا قومى غيرى البيجامه دى وألبسى طقم خروج عشان نسبك الكدبه و.... 


قبل أن تُكمل صابرين حديثها صدح رنين هاتفها. 


تبسمت  فاديه قائله: 

ده أكيد عواد، على ما تردى عليه أكون غيرت البيجامه، بس بلاش تشدى قصاده عشان ميعندش معاكِ ويمنعك ترجعى معايا  نكمل بقية السهره. 


ذهبت فاديه لتبديل ثيابها بينما ردت  صابرين على عواد الذى قال: 

إنتِ فين سبق وأكدت عليكِ ميعاد  العشا. 


ردت صابرين: وأنا فاكره  كنت بمشوار أنا وفاديه وهنروح على بيت جدو أقابلك هناك سلام. 


أغلقت صابرين الهاتف 

شعر عواد بغيظ وهسهس بين أسنانه قائلاً: 

وماله يا صابرين بس اما نرجع هتشوفى أنا هعمل فيكِ أيه؟ 


قال عواد هذا ثم وضع هاتفه بجيبه وجذب علبة السجائر والقداحه ثم خرج من الغرفه 

لسوء حظه تقابل مع فوزيه على سلم الڤيلا 

حاول تجنبها لكن هى تعمدت الوقوف أمامه 

شعر عواد  بالإستخفاف منها وحاول  السير من مكان آخر، لكن توقفت أمامه فوزيه. 


نظر لها عواد بإستحقار قائلاً:. ياريت توسعى من على السلم مش فاضى للعب معاكِ. 


ردت فوزيه: أمال فاضى للعب مع صابرين، قولى يا عواد صابرين فيها أيه زياده عنى خلاك تنجذب ليها. 


رد عواد ببساطه: 

فيها الشرف اللى مش عندك. 


قال عواد هذا وسار من جانبها تاركها لغيظها... تشتعل نيران. 


بينما عواد أثناء خروجه من باب الڤيلا تقابل مع 

ماجد الذى عاد... تجنب منه وسار بلا حديث بينهم. 

..... 

بعد قليل 

رحب الجد بـ صابرين بحفاوه 

كذالك فاديه التى كانت تشعر بالخجل لكن قال لها بمدح وهو ينظر لـ صابرين: 

دى أختك الصغيره صح أنا شوفتها مره واحده، بس فضلت فى دماغى، لو مش مرتبطه أنا موجود. 


ردت صابرين: 

للآسف يا جدو مرتبطه بواحد إبن أمه، بس أدعى ربنا يفك أسرها. 


دعا الجد قائلاً: 

يارب يفك أسرها عشان أنا أخدها ملكه عندى. 


ضحكت فاديه قائله: ملكه مره واحده يا جدو. 


تبسم الجد لها قائلاً:. 

ملكة الملكات كمان بس بلاش تقوليلى، يا جدو، قوليلى يا عمو صادق، بس إنتِ يا صابرين قوليلى يا جدو  متبقيش زى البأف عواد وتقوليلى يا صادق من غير ألقاب، ولا الغتيت التانى اللى بيفكرنى  بغلطتى فى شيبتى وبيقولى يا ابو رائف. 


ضحكن الاثنتين


بينما تحدث رائف لـ عواد قائلاً:. الحق جدك علق الموزتين واحنا واقفين زى اللى فاتهم القطر. 


تحدث عواد قائلاً: 

مش كانت فكرتك السخيفه أن  جدى يعزم صابرين عالعشا. 


رد رائف: الحق  عليا كنت عاوزك تستفرد بيها بعيد عن الڤيلا، بس مفاجاه حلوه أم عيون حزينه جت مع صابرين، لو كنت أعرف انها جايه كنت لبست الطقم  اللى عالحبل. 


نظر له عواد بضيق قائلاً: 

انا اللى هعلقك بالحبل من رجل واحده إتصرف جدى واخد الاتنين تحت باطه ومعرفش رايح بهم فين؟ 


باسفل مظله بحديقة المنزل 

عاد صادق ومعه ألبوم من الصور قائلاً:. الدنيا ربيع والجو بديع، جبتلكم ألبوم صور انا اللى راسمه بنفسى. 


تبسمن له الاثنتين 

جلس بالمنتصف بينهن قائلاً: فى شبابى كان عندى هواية الرسم بالفحم، كنت برسم مناظر طبيعيه ووشوش وعملت معرض واحد بس ومكررتهاش تانى. 


ردت فاديه: طب ليه مكررتش المعرض وعملت معارض كتير. 


حزن صادق قائلاً: 

لآن مُلهمتى الاولى كانت رحلت  وسابتلى غلطة عمرى رائف، جميله توفت ورائف عنده خمس سنين تقريبًا وبعدها انا انشغلت فى تربيته كنت صارم جداً  معاه. 


ضحكن صابرين وفاديه، 

نظر لهن صادق قائلاً: 

مش مصدقنى، أقوم أجيبه وأمده على رجليه  قدامكم. 


ضحكت صابرين قائله: 

الطيب  احسن يا جدو 

انا بقول تفرجنا عالصور عشان بعد كده زى ما وعدتنا من شويه هترسم لينا إحنا الاتنين بورتريه بالفحم. 


تبسم صادق وفتح ذالك الالبوم وبدأ يفر بين الصور وهن تتحدثان بإعجاب بتلك اللوحات  الذى  يحتفظ بها بالبوم خاص بيه 



الى أن آتت إحدى الصور،طوى صادق الصوره، لكن لاحظن صابرين وفاديه شئ غريب بالصوره 

ونظرن لبعضهن، ثم عاودت فاديه فتح تلك الصفحه بالألبوم وتمعن الأثنتين بـ الصوره

لتستعجبان الشبه الكبير الذى بالصوره 

لينظرن لبعضهن وتهمس فاديه بصوت مسموع: 

دى نسخه من مصطفى...لتومئ صابرين رأسها بتوافق. 





تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-