CMP: AIE: رواية خفايا القدر الفصل الثامن والعشرون28 الاخير بقلم الاء محمد
أخر الاخبار

رواية خفايا القدر الفصل الثامن والعشرون28 الاخير بقلم الاء محمد


 
رواية خفايا القدر
 الفصل الثامن والعشرون28 الاخير
 بقلم الاء محمد


هتفت سيلين من بين شهقاتها قائلة :

- س.. سابتني وراحت الحمام ولما اتاخرت روحت ملقتهاش



 قولت يمكن نسيت وخرجت روحت ،خرجت ل..لاقيت ناس بيشدوهاا و..و اتخطفت 

- ا..ت..خ..ط..ف..ت !


طب انا جي ياسيلين مكانك متتحركيش وانا مسافة السكة مش أكتر 

بعد مرور فترة وجيزة وصل قصي للمول التجاري الذي ذهبا كلتهما إليها .




.جال بنظره بالمكان لتقع عيناه علي صديقه سليم وإلي جانبه سيلين ..هرول إليهما سريعًا وهو يهتف قائلًا : 





- سيلين ..سليم حصل اي  ؟؟

انفجرت سيلين بالبكاء وهي تشهق بقوة ..ليضمها سليم إليه بحنان وهو يهدأ من روعها ليبدأ هو بسرد ما قصته علي مسامعه حين هاتفته تطلب منه الحضور سريعًا .. تقلصت ملامح قصي وهو يقبض علي كفه بقوة من سواه يجرأ أن يفعلها ذلك الوغد الحقير هو من كتب نهايته بيده فقط ..شُل تفكيره لا يعلم كيف يبدأ من بداية الطريق !!!!!!!!!!
هو اشبه بمن يقف بدائرة ويجب تحديد خط بداية لها ..!!!!!!!!!!!!!! 
_______________________________________

بدأت تستعيد وعيها تدريجيًا حتي فاقت تمامًا  وهي تحول أن تري شيئًا لكن دون جدوي فهناك عُصبة سوداء علي عينها  تحجب عنها الرؤية ..تستمع لخطوات أقدام احدهم لجانبها لتهتف بذعر قائلة :

- ا..ا..أنتو مين ؟!!!!!!

اقتربت خطوات ذاك الشخص منها كثيرًا  ليبدأ بحل العصبة عن عينيها وتبدأ بفتحمها تدريجيًا وتبدأ الرؤية مشوشة بالبداية وما إن اتضحت الرؤية تمامًا حتي قهقهت عاليًا وهي تهتف قائلة :

- كان نفسي ابقي وميطلعش انت زي ما جي علي دماغي.

ليجيبها الاخر ببرود قائلًا :

- طب مانا عارف انك هتعرفي ..أنا بس حبيت افرجك أنتي والمحروس جوزك أن اقدر اعمل اي حاجة..

اؤمأت برأسها أيجابه وهي تهتف قائلة :

- مهو قصي قالي كدا بردوا وانا اللي مصدقتش..طلعت واطي وندل زي ماحكالي وانا اللي كنت هبلة و مخدوعة فيك الفترة دي كلها .

اقترب ليجلس بجانبها ليتحدث كالمغيب المسحور ويهتف قائلًا :







- انتي كان عاجب الموضوع وكنتي عاوزة تغيظي حبيب القلب وكنتي بتعملي مش واخدة بالك مع أنك عارفة اني بحبك من أول ما شوفتك 

أنهي عبارتها وهو يحاول ان يلمس خصلاتها لتبتعد  الأخري بدورها عن لمساتها تلك..
لتهتف بتحذير قائلة :

- أياك تقرب مني ولا تلمسني أنت فاهم وألزم حدودك وخليك عارف أن قصي مش هيسيبك وانت بتحفر قبرك بايديك..

قهقهة عمر عاليًا ليهتف باستفزاز قائلًا :

- دلوقتي قصي بقي حلو ...عمومًا مش فارقة كدا او كدا مبقتش تفرق المهم هكون خدت اللي عاوزه 

تساءلت بريبة قائلة :

- قصدك أي ؟

لم يجيبها بل نظراته كانت كفيلة أن تُصل إليها الأجابة سريعًا ..ثم هتف قائلًا :

- هتفهمي كل حاجة بليل ياحب العمر ..راجعلك تاني 

انهي عبارته بغمزة وقحة وهو يتفحص جسدها بشهوانية ..ثم غادر الغرفة ببطء شديد وهو يتابع ملامح التوتر التي بدأت تكسو ملامحها دون إرادة .
وما إن غادر الغرفة حتي سقط قناع الشجاعة والجمود عنها وبدأت تبكي بصمت وهي تناجي الله أن يحفظها ويعثر عليها قصي سريعًا ..
_______________________________________

اجتمع كل من سليم وقصي وسيف الذي أنضم لهم مؤخرًا بعد أن هاتفه سليم يطلب منه الحضور سريعًا وبدأ بالاستماع لتفاصيل ماحدث من سيلين ..اما عن قصي فهو في حالة لا يرثي لها وموقف لا يُحسد عليها وبداخله يُقسم أن يهشم رأس ذاك العمر ويقتلع قلبه من بين أضلعه ..كيف ..كيف يجرؤ ويقترب من حبيبته وصغيرته ..معشوقته التي تجري بداخل دمائه  ،هو لم يعش معها الحياة التي تمناها كلاهما طوال ارتباطهما فبالماضي فرقهما ذاك الحقير والان يكرر ما فعله ثانية ، لايعرف كيف يتصرف يشعر وكأن قلبه يكاد ينخلع من ببن محجريه .
فاق قصي من شروده علي صوت سليم الذي يحادثه من مدة ولم ينتبه له ..ليستئذن منهما وهو يهتف قائلًا :

- معلش ياشباب محتاج اكون لوحدي لاني مش عارف افكر  كدا و محتاج اهدي واركز 

هم سليم يعارضه ليهتف قصي بنبرة لا تقبل الجدال : 

- مش وقت معارضات ياسليم سيلين حالتها مش كويسة ولازم تروح ترتاح اتفضل ..

أوما سليم بهدوء وهو يهتف قائلًا :

- طب هوصلها وارجعلك تاني

- ماشي 

تدخل سيف وهو يهتف هو الاخر قائلًا :

- طب انا كمان هستأذن وهعمل تحريات عن عمر ودا وهبقي أبلغكم بكل جديد  وأن شاء الله خير ..بعد 
 أذنكم 
_______________________________________

يتأمل تلك الورقة بين يده هو ليس بخطها ..من عساه أن يكتب ما دون عليهااا !!!!!!!!!!!!!!!!!!
فاق من شروده علي صوت طرقات علي باب المكتب ليهتف قائلًا : 






- اتفضل 

دلفت الخادمة المدعوه عنيات وهي تنظر أرضًا لتردف قائلة :

- قصي بيه في حاجة عاوزة اقولها لحضرتك 

- أجلي اي حاجة ياعنيات مش فايق اسمع اي حاجة دلوقتي 

- بس هو 

ليقاطعها قصي قائلًا :

- مبسش اتفضلي اخرجي دلوقتي

لتهتف الاخري بدورها سريعًا :

- ياقصي بيه لازم تسمعني دي حاجة تخص الست تولين 

أنتفض قصي كمن لدغه عقرب لتوه ليهتف قائلًا :

- تولين ..انطقي بسرعة تعرفي اي ؟!!!

أومات الخادمة ايجابًا لتبدأ بقص جميع الاعيب نيرة علي مسامع قصي ..ليضيق الأخر عينيه بغل وهو يتوعد لها لتهتف الخادمة مكملة :

- وفي حاجة كمان ياقصي بي 

نظر لها قصي نظرة ذات مغزي وهو يحثها علي استكمال حديثها لتكمل قائلة :

- بعد ما حضرتك والهانم خرجتم الصبح نيرة هانم دخلت أوضة المدام وخرجت وبعدها بفترة كنت بطلعلها القهوة لاقتها زي اللي بتحضر نفسها للسفر 

غادر قصي الغرفة كالاعصار باتجاه غرفة تلك الأفعي التي تربت داخل أحضانه وبالنهاية سممته ..هو يعلم أن هدوءها ذاك الذي يسبق العاصفة ..لكن يخطر بباله أن اردت قتل حبيبته أكثر من مرة وختمت فعلتها بالتحالف مع ذاك الشيطان ،لكن كيف كيف اجتمعاااااااااا ؟؟

دلف قصي لغرفتها كالبركان ..لكن الغرفة فارغة تمامًا ،تُري أين ذهبت وماذا تفعل !!! 
وما إن طرأ بباله فكرة أن تكن مع عمر وحبيبته تعاني من كلاهما ليخرج سريعًا يركض نحو الأسفل باتجاه باب القصر...ليجد أحدي عمال القصر " عم سيد " الجنايني  يدلف سريعًا وهو بالكاد يلتقط أنفاسه ليهتف قائلًا :

- الحق ياقصي بيه ألحق ...الست نيرة علي السطح وشكلها بتفكر تنط

جحظت عينا قصي بشدة حتي كادت تخرج محجريها وانطلق سريعًا باتجاه سطح الفيلااا ليجدها علي أحدي الاسوار ،لتبتسم قائلة :

- مبسوطة أنك أخر وش هشوفه 







- لية بتعملي معايا كداااا ؟؟؟؟

- أنت اللي بتعمل مش أنا 

- وأنا عملتلك أي ؟؟

- غلطت لما قبلت تتجوزني لمجرد تنسي حبك القديم غلطت لما رفضتي ..غلطت لما من ساعة ماتجوزتها معرفتش تعدل بنا وتحسسني أني مراتك زيها أنا استحملت كتير وانت مستحملتش اي حاجة 

- انتي انسانة طايشة وأنانية و عمري ماتخيت أنك تبقي بالسوء دا عملتك هي اي عشان تاخديها مني مش كفاية اتاخدت مني زمان؟

ابتسمت نيرة بتهكم وهي تجيب قائلة :

- حتي وانا علي بُعد حاجة بسيطة من الموت بتكلمني عليها !!!!...للدرجة دي بتحبها ؟ كان نفسي تحبني ربع الحب اللي حبتهولها دا لكن انا عمري ماكان ليا مكان لافي قلبك ولا حتي ف حياتك انت ظلمتني انا بالجوازة دي مش حد غيري 

محت عباراتها وهي تعود للخلف خطوة واحدة ليهتف قصي سريعًا :

- طب انزلي وكله يتحل بس هي ترجع بس

- لو عاوزها ترجع دور ورا عمر وشوف سكرتيرته اللي رافعه عليه قضية ...انا اتعرفت عليه من فترة في سهرة من السهرات اللي كنت بروحها وانت مش سائل فيا بعد جوازك وكان اخر حل قدامي بس مفيش أمل قلبك ليها وعمره ما هيبقي ليا مهما حصل .....الوادع يا حبيبي 

نظرت نظرات طويلة له وهي تتفحصه ثم أرخت جسدها للخلف وهي تغمض عيناها وتسقط عن السور الا انها لم تسقط أرضًا بسبب ذارع قصي المتشبث بها ،لتبتسم بهدوء وهي تخبره :

- شكراا ..قول لبابا اني مش وحشة زي ما مفكر وقوله اني بحبه أوي 

صمتت لبرهة قبل أن تنظر له ثانية وتهتف قائلة :

- أسفة 

لتضربه بقوة بيدها الثانية علي يده الممسكة بيدها ليفلتها بحركة لا أرادية منه لتسقط أرضًا وتصعد روحها لبارئها في الحال ...
_______________________________________

بعد فترة وصل قصي للبناية التي تقطن بها تلك المدعوة سها السكرتيرة ..مسح علي وجهه وخصلاته بقووة ثم قرع الجرس لينفتح الباب وتظهر تلك الشقراء التي يبدو علي ملامحها الدهشة 

- قصي الشواربي 

قاطعته قائلة :

- غني عن التعريف طبعًا ...أساعدك ازاي ؟ 

نظر لها نظرات فيما تعني أنه يجب التحدث بالداخل ..لتأذن له بالدخول  وتتبعه هي الاخري .......
مر حوالي ساعة تقريبًا ليغادر قصي بغضب 





شديد ،صدح هاتفه بالرنين مرة اثنان ثلاث وهو لايجيب ..ومع اصرار المتصل علي الاتصال اجاب قصي بغضب 

- مين ؟؟؟

- اهدي ياقصي اناا سيف خدت رقمك من سليم

- اي وصلتو لحاجة .

- ايوة ..احنا فرغنا كاميرات مراقبة بتاعت المول ووصلنا العربية ورصدنا اخر مكان العربية وصلتله 

- انت فين !

- انا واخد قوة ورايحين للمكان 

- ابعتهولي 

- قصي باشا سيبنا نشوف شغلنا ..

- بلا شغل بلا زفت مراتي تحت ايديه ابعتي العنوان ال****** حالًا 

- حاضر 
_______________________________________

 تحرك كلتا يدها عل أحداهما تخرج او ينفك قيدها لكن دون فائدة لتستمع لصوت المفتاح ثم ينفتح الباب ويظهر عمر ببنيته الرجولية وهو يعبث بخصلاته ويدندن ليهتف قائلًا : 

- ها ..قطتي عاملة اي هديتي و احسن 

لم يقابل سؤاله سوي الصمت الذي عم أرجاء الغرفة ليعلو صوته البغيض بالنسبة لها ثانية وهو يهتف :

- هفكك دلوقتي عشان تأكلي وبعدين نقضي سهرتنا بقي .. بس خليكي شطورة وعاقلة .

التمعت برأسها فكرة لتوميء برأسها سريعًا ،ليبتسم بخفة وهو يجلب صينية الطعام الفاخر وبجانبه زجاجة من افخر انواع النبيذ ..وضع الصينية ثم جلس لجانبها ثم بدأ يحل قيدها وهو يتعمد الاقتراب منها ولمسها عن قصد وهي تشمئذ من لمساته تلك ..بدأت تتناول بعض اللقيمات الصغيرة حتي لا تثير شكه.. ليلتقط هو الزجاجه ويسكب بعض الشراب..لتهتف قائلة :

- مش هتصبلي 

 لتلتقط هي الكوب الاخر وتقربه قليلًا للزجاجة ثم وبحركة سريعة ضربت الكأس علي رأسه وركضت سريعًا ..






- يا بنت ال***** يا ****** وديني ما هسيبيك

أمسك رأسه بيديه وهو يترنح ثم بدأ بالركض ليلحق بها ..لم تكن سوي أنها غادرت الغرفة  ،لحق بها في بهو القصر ليمسكها من خصلاتها وهو يسب و يلعنها 





باقذر الشتائم والالفاظ ليصدم رأسها عدة مرات بالحائط من شدة غضبه حتي أصبحت كالجثة الهامدة بين يديه وتنزف بشدة ..وكأن ذاك المشهد جاء ليزيد من حساب ذاك العمر فمن حسن حظه او لسوءه حتمًا أن يدلف قصي الآن 



وبتلك اللحظة ...غلت الدماء بعروقه وظهر شيطانه الآن ف الحساب ليس الضعف ولا ثلاث اضعاف بل تعدي ذلك منذ أمد ،أنتشلها سريعًا من بين يديه ولم يهتم بها بل انقض علي ذلك الوغد وأصبح قصي كالثور الهائج ف تولين خط أحمر عنده  ولا يستطع احد ايقافه اذا كان الأمر يتعلق بهااااا ..يسدد ويستقبل وتدور مناواشات حتي وصل سيف وفريقه أخيرًا ليفضوا النزاع بأعجوبة ويبعدوا قصي عن عمر ..طلب قصي من سيف احضار اسعاف سريعًا ،وركض يتفقدهاا رفع رأسها علي قدمه وازاح خصلاتها عن وجهها وبدأ يمسح دماؤها وهو يكاد ينفجر من الغضب ..وبتلك اللحظة فتحت عيناها ببطء وهي تبتسم بسمة صغيرة مجهدة لتتشبث بسترته ثم تغلق عيناها براحة وتستسلم لتغيب عن الوعي بعد أن اطمئنت لوجوده لجانبها ..
_______________________________________

بعد مرور عام..

بأحدي الڤيلل يُقام حفل من أفخر حفلات العرس 

- مش مصدق أن اخوكي حن عليا اخيرًا 

ابتسمت ميرال ابتسامة ساحرة وهي تتمايل بين يدي سيف علي أنغام الموسيقي الهادئة ليكمل سيف قائلًا :

- انا لية كنت حاسك مبسوطة باللي كان عامله فيا دا 







- لية يا حبيبي بتقول كدا 

- يااا اي...

احمرت وجنتيها خجلًا وهي تنظر أرضًا ..ليقربها لداخل أحضانه وهو يهتف قائلًا : 

- هندوق الطماطم دي ان شاء الله النهاردة 

علي أحدي الطاولات الكبيرة حيث يجلس كل ثنائي برفقة زوجته ..حازم وزوجته وطفلهم الصغير وليد
وسليم برفقة زوجته ..قصي برفقة تولين
وكلًا من سيلين و تولين بالشهر االاخير من حملهما 

-فاكر يوم فرحنا يا روحي 

تأملها قصي وهو يجيبها قائلًا :

- فاكر انك خلتيني اتجوزك تاني اه ومرضتيش ترجعي البيت ولا ألمسك الا لما تعملي فرح و تلبسي فستان ابيض..

- ايوة طبعا أومال عاوزني أتجوز من غيره

- دا كلام فاضي ياماما اهم حاجة كتب كتاب  واشهار لكن أعمل اي فيكي  ...مفترية 

- بتقول اي ؟

- مبقولش بقول كلي جاتووووه 

- اه بحسب 

صمتت برهة ثم قبضت بقوة علي ذراع قصي وهي تغمض عيناها بقوة ليهتف قائلًا 

- انتي تعبانة ؟...تحبي نروح او اخدك علي المستشفي ؟؟

بدأ الالم يرتسم علي ملامحها وهي تهتف ببطء قائلة :

- ل..لا ،انا كويسة هو بس شوية .....آآآآآآآآه 

بدأت تتنفس سريعًا لتهتف نور قائلة 

- دي بتولد 

نظرت سيلين نحوهما وهي تهتف قائلة :

- بس دي لسا مش ف معادها 

انتفض قصي من مكانه وهو يحملها سريعًا ليتجه نحو المشفي ..

سقط الصحن من يد سيلين لتبدأ تصرخ بصوت عالي هي الاخري ،ليهتف سليم قائلا :

- لا بقي مانتو لو ظبطنها مش هتيجي كداااا مع بعض كمان الولادة ف نفس اليوم والساعة 

ضربته سيلين بقوة وهي تهتف :

- وهو بمزاجي ياحمار انا بولد اااااااااااااااااااه 
منك لله ياسليم منك لله 

- الله وانا مالي 

- انت لسا هترغي ااااااه 

ليحملها هو الاخر ويتجه باتجاه المشفي وهو يناجي ربه ان يحفظها هي ومولوده..


بالمشفي..

يجوب كلا منهما امام غرفة العمليات ينتظران أي خبر او أن يصدر صوتًا ، ليدلف بتلك اللحظة باقي العائلة بأكملها فقد حضر والد ووالدة تولين وكذلك والد ووالدة سيلين وحازم ونور وميرال التي اصرت للحضور وسيف ليهتف سيف قائلًا :

- متشكرين يا عم سليم ع اللي عمله فيا انت وابنك انت طول الخطوبة وهو يبوظلي الفرح 

ليقهقه الجميع عاليًا فهو بموقف لا يُحسد عليه ابدًا ..وبتلك اللحظة خرجت ممرضة لتخبرهم أن الحالات بخير ومواليدهم ايضًا وسيتم نقلهم لغرفهم 

بعد فترة قصيرة بالغرفة المخصصة لهم بعد أن اصرا كلتاهما ان يبقيا معًا بالغرفة ذاتها ..دلف الجميع  للاطمئنان عليهم فجلس كل زوج لجانب زوجته 

- حمد لله علي سلامتك يا اوزعة 

- قوم ياسليم من جنبي مش طايقاك

- خلاص خلاص هسكت ..قال مش طايقاني قال ماهو كان بمزاجها .

بالجانب الاخر التقط قصي كفها برفق وهو يضمها لداخل احضانه وهو يهتف قائلًا :

- الف حمد لله علي سلامتك ياللي جننتيني وراكي 

ضغطت علي كفه برفق وهتفت قائلة :

- الله يسلمك ياروحي 






- نعقل بقي بقينا مامي وكدا ومنتجننش تاني 

رفعت حاجبها وهي تترك يده بعنف ثم اردفت قائلة :

- وهو انا اتجننت أولاني 

- لا انتي ست العاقلين

- عاوزة اشوف البيبي 

نهض قصي ليجلب لها الفتاة من فراشها ثم توجهه نحوها ليمد يده بحصاد حبهما وهو يهتف قائلًا :

- حافظ علي قلبي الصغير وانت شايله يا قلبي الكبير ..

ليبتسم كلاهما وبتلك اللحظة يلتقط حازم فجأة لهما صورة تذكارية بذلك الوضع علي حين غفلة لتوثق ذلك الحدث ..وتسدل الستار علي تلك الصورة السعيدة ..

هي ليست بنهاية أنما هي مجرد بداية لما ينتظرهم في حياتهم القادمة هما لم يعيشا ما يتمنيا بما يكفي بعد لكن بذرة حبهما طرحت  ثمرة تذكرهما بعشقمها وتشير أنها فقط مجرد بداية .. 

الاحداث بتتغير ومبنبقاش عارفين القدر مخبي لينا أي وكله بيبقي مجرد خفايا بنكتشفه تدريجيًا لكن الاكيد أن اللي






 مكتوب من نصيبك بيبقي ليك لو حصل أي وفي لحظة الموازين بتتغير ، حكايتنا مع أبطالنا خلصت لحد هنااا .. لكن حكايتهم هما سوا




 لسا بتبدي لسا هيعيشوا ويزيد حبهم ويتخانقوا ويتصالحوا ويكملوا ويتعايشوا مع خفايا القدر ..

                        تمت بحمد الله .





تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-