CMP: AIE: رواية خفايا القدر الفصل السابع عشر والثامن عشربقلم الاء محمد
أخر الاخبار

رواية خفايا القدر الفصل السابع عشر والثامن عشربقلم الاء محمد


 
رواية خفايا القدر
 الفصل السابع عشر 
والثامن عشر
 بقلم الاء محمد

لِوجودكِ معني آخر يُنير عتمة قلبي..فلا ترحلي وتتركيني فأنا أخشي الظلام وأخشي رحيلك ذاته ❤


اشرقت شمس صباح يوم جديد لتبدأ سها بفتح عيناهاا ببطء لتسترجع 




بذاكرتها لاحداث أمس لتبتسم تلقائيًا وهي توجهه بصرها نحو ذاك  النائم بعمق بملامحه الرجولية الوسيمة مدت اطراف اصابعها تتحسس خصلاته السوداء 





وهي تقترب ببطء لداخل احضانه حتي التصقت به تمامًاا وما إن شعرت بحركته الطفيفة لتمد ذراعها وتلتقط ذاك الشيء الموضوع علي الكومود لتقطر بضع قطرات بأماكن  مختلفة ومتفرقة علي وجهها و تغلق عينها سريعًا وهي ترسم ملامح الاعياء علي وجهها بحرافية وأخذت تتمتم بعبارات غير واضحة ليفتح عمر عيناه فجأة وهو ينظر باتجاه 





تلك القابعة بين احضانه !!  انتصب جالسًا بذعر وهو لايعي ما حدث ليجذب انتبااهه تقلص قسمات وجهها وبعض العبارات الغير واضحة ليبدأ بهزها قليلًا حتي يوقظها لكن لا توجد استجابة كرر الحركة 




مرة اخري يحاول ايقاظها عليها تري كابوس ..مر دقيقتان بل ثلاث وكانت تطلق سها صرخة قوية دوت بأرجاء الغرفة وهي تتحرك بهيسترية وانفعال حتي 




كادت تسقط ليتلقط عمر يدها وهو يجذيها بلهفة باتجاهه فهي المرة الأولي التي يراها بتلك الحالة !!! التقطت الكوب وبدأ  بوضع بضع قطرات علي وجهها ومسح بكفه برقة حتي بدأت تلك الحية بفتح عيناها ببطء وهي تهتف باعياء مصطنع :


- ع..عمر !..كويس انك هنا كاابوس كابووس بشع اوي متسبنيش ارجوك ..


أنهت عبارتها وهي تقترب لتقبع داخل احضانه وهي تطوق عنقه وتشدد من احتضانه وكأنها تخشي شيء ماا ومن ثم أجهشت




 ببكاء مرير ..فما كان من الآخر الا أن ارتفعت يداها تملس بحنان وبرقة علي خصلاتها الذهبية ..لتبتسم الآخر بخبث علي نجاح مخططها هي تعلم أن استيقظ





 وهما ذاك الوضع سيثور ويوبخها بشدة فلجأت لذاك المخطط عله يهدأ حدة الوضع ..لكن نجاح مخططها فاق كل الحدود 






 


لم يدق النوم بابها ليلة البارحة منذ أن عادت من عقد القراءن وهي علي ذلك الوضع جالسة ع ذاك المقعد الهزاز ام النافذة تتأمل اللاشيء وتفكر في أحداث أمس هناك شيء خطأ وكان حلقة مفقودة بالأمر !!

ما تلك الالغازز ! 

أفاقت من شردوها علي صوت الهاتف لتلتقطه من جانبها وهي تجيب 


- الوو 


ليجيبها الطرف الآخر قائلًا :


- يا صباح الخير ياللي معانا يالللي معانا ..صباح الجمال يابن عمي 






تنهدت تولين تنهيدة حارة وهي تجيب :


- صباح النور ..سيلين مش فايقالك عاوزة اي ؟


رفعت سيلين حااجبها وهي تردف بداخلهاا : 

- يا صباح االتهزيق يااتري ماالها دي علي الصبح


ثم هتفت بهدوء قائلة :


- مالك ياتولين في اي؟


-ماليش يا سيلين عاوزة اي انتي ؟؟


- ياستي هعوز اي غير اطمن عليكي ..قولي بقي مالك والا هفضل اززن او هجيلك اعترفي يلااا


زفرت تولين بقوة ثم بدأت بقص احداث أمس علي مسامعهاا وماإن أنهت حديثها حتي هتفت سيلين بضيق قائلة :


- قصي دا بووء ولا هيقدر يعملك حاجة اصلااا 


صمت عم بالارجاء لتقطعه تولين قائلة بتوضيح :


- لا ياسيلين قصي اتغيير تمامًا وبقي واحد تااني..وأبسط دليل علي كداا هو عرف ازاي كنت لابسة أي ؟


- اه صح عرف منين !!!! ، يمكن بيخمن عشان عارفك او حد شاف ووصله الكلام !!


- لا  كلامه ملوش غير معني واحد أنه مراقبني لانه وصفه بالملي والفستان دا جديد انا جايباه مخصوص لكتب الكتاب 


- انتي هتقلقيني لية بقي ؟!!


- ولا هقلقك ولا حاجة ياستي انا اصلا مش خايفة ومبتهددش واللي عنده يعمله ويوريني هيعاقب مين بقي بسلامته ، روحي شوفي هتعملي اي انتي وخليني انام شوية عشان عاوزة انزل الشركة 


- تنامي اي يابت انتي مش لسا صاحية ؟


- ولا عرفت والله 


-لا واضح اوي انك مش خايفة 


ثم انفجرت ضاحكة علها تغير مجري الحديث لتهتف الاخري بضيق قائلة :


- مش خوف يابهيمة ياللي مبتفهميش تفكير ..بحاول افكر ممكن يعمل اي بس صعب قصي بقي صعب تتوقعي أفعاله عن زماااان


همت سيلين ان تجيبها لتقطع تولين حديثها سريعًا 


- يلا يانسة امشي ..سلام 


لتغلق الخط سريعًا  بوجهها دون حرف آخر ..

_______________________________________


التقطت الهاتف بقلق كي تحادثه فهو منذ ان حادثها المرة الاخيرة واخبرها بتلك المهمة وهي لا تعلم عنه شيء وتشعر بانقباض قلبها لمَّ حقًا لا تعلم !!!!

همت ان تضغط علي الهاتف لينفتح باب الغرفة فجأة  علي مصرعيه ويطل سليم بطلته الرجولية 

لتهتف ميرال بضيق :


- كام مرة قولتلك تخبط ومتبقاش قليل الذوق كداا !


- ياسلام ودا مستدعي كل الزعيق دا ياختي ؟


- سليم مية مرة قولتلك تخليك جنتل مش كدا وبعد اخرج بقي مش طالبة غلاستك دي دلوقتي 


- لا والله من امتي داا ماببتحايلي عليااا ابعد معاكي بقيت كُخة دلوقتي !

 

- خلصت تمثيلك اخرج بقي هنام 


ضيق سليم عينيه بعبث وهو يستشف من لغتها العنيفة انها تطرقه بأدب !!!!!!!


- هتنامي اي دلوقتي انتي مش لسا صاحية 


ااتجهت ميرال باتجاهه وهي تسشيط غضبًا ثم دفعته لخارج الغرفة وهي تردف قائلة :


- برااااا ملكش دعوة 


ثم اغلقت الباب بالمفتاح من خلفه ليهتف سليم من خلف الباب قائلًا :


- ماشي يابنت المهدي ليكي روقة معايا لما ارجع .


القت بثقل جسدها علي الفراش وهي شاردة بسيف تري ماذا حل به ؟؟!!!!

لتردد بتلقائية :


- ربنااا يستر .

_______________________________________


في مجموعات الشركات الخاصة ب الشواربي .. جالس بالمكتب الخاص به مُنهمك بالاعمال المتراكمة منذ يومين الذي لم يذهب بهما الشركة ..ليقطع عمله فجأة حين صدح الهاتف الخاص به بالرنين ليلتقطه ويجيب دون النظر لهوية المتصل 


- الو  


أجابته احدي خدم القصر بذعر قائلة :


- قصي بيه الحق 


لينتفض قصي بقلق وهو يهتف قائلًا :


- في اي يافاطمة انطقي ؟!!!!


لتتلعثم الاخري بالاجابة وهي تهتف قائلة :


- الست هانم طلعت اطلعلها الفطار لاقتها واقعة ع الارض و قاطعة النفس خالص و و 


ليصرخ بها الاخر بغضب 


- و  و اي انطقي اخلصي !!


لتجيب الآخر بسرعة وخوف قائلة :


- بقعة دم كبيرة تحتها ومنعرفش السبب ؟


التقت قصي مفاتيحه وهتف بسرعة قائلا :


- تطلبي الاسعاف فورًا ومحدش يحركهاا من مكانها وانا جاي في الطريق انتي فاهمةة !!!!!!!!!


انتفضت جسد الخادمة بذعر وهي تجيبيه قائلة 


- حاضر يا بيه 


ركض قصي خارج  الشركة والقلق يتملكه ويفكر ماذا حدث لهاااا !!!!!!!

_______________________________________


تنهد بأرهااق وتعب جالي وهو يجلس علي مكتبه فهو لم ينم منذ يومان بسبب تلك المهمة الشاقة التي كلفه بهاا رئيسه بالعمل ...والتقطت هاتفه وضغط عدة ارقام أصبح يحفظها عن ظهر قلب ..ثوان واتاهه صوتها القلق وهي تهتف قائلة :


- سيف كنت فين كل دا ..انت كويس صح ؟


ابتسم سيف بحب وهو يشعر بالقلق الذي تسرب لنبرتها وحديثها دون أن تشعر ليهتف بمرح قائلًا :


- زي القرد اهو اومال هكون خدت طلقتين وشبحي بيكلمك !!


لتهتف ميرال بسرعة قائلة :


- بعد الشر اي اللي بتقوله داا 


- اي خاايفة عليااا ؟!!







آه من ذاك السيف يربكهاا دائمًا بجرأتها بشجاعته يفعل ذلك بكل حديث بينهما وهي لا تجد رد لحديثه اخرجها من شرودها صوته وهو يهتف بهدوء قائلًا :


- روحتي فين ؟!!! 


- هااا .. لا ابدًا انا انا موجودة اهووو كنت بتقول حاجة ؟؟ 


- بقول ياستي انك وحشتيني اوي وعاااوز اشوفك بليل هرووح بس اخد دش كداا واريح لاحسن همووت وانااا اووي وننزل اشطاا !!


- تمام اسيبك بقي ي...


قاطعها سيف علي عجلة وهو يهتف قائلًا :


- اي اي حيلك شوية وبالنسبة لوحشتيني اللي اتمنتچت ف الأول دي موقعها اي من الاعرااب !!!


اشتعلت وجنتيها بحمرة قانية لتهتف :


- سيييييييييييييف 


ليجيبها سيف بهدوء قائلًا :


- عيونه ..يابنتي ارحمني بقي عليكي واحدة سيف بتدهولني وتجبني الأرض 


- طب ياسيف يلا اسيبك بقي عشان تروح


لتغلق الخط سريعًا بوجهه ليهتف سيف قائلا :






- اهربي اهربي بس لحد امتي هتهربي !!


بعث تلك الرسالة النصية لها 

"بتقفلي التليفون في وشي ياميرال !! ..حضرتك هتتحبسي 3ايام في الساحل علي زمة قلبي اللي مدهولها داا استعدي " 

ثم وضع الهاتف بجيب بنطاله وهو يفكر بشيء ماااا حتي طرأت فكرة بخاطره ..ليلتقط مفاتيح سيارته ويضع مسدسه بالمكان الخاص به ويرحل عازم علي تنفيذ فكرته ..


                                    يتبع ......!!!!!!!!!!!!!!!!!!


ارائكم باليز عشان انا حرفيا تعبانه ومش شايفة اكتب حرف بس نزلته عشانكم ❤

ارفعو البوست ب 10 كومنت


ياتري نيرة جرلها اي ؟؟

فكرة اي اللي جت لسيف ؟

تولين هتأخذ حذرها فعلا من عقاب قصي ولا مش هتعرف؟

اختفاء حازم ونور في البارت دا طبيعي ولا وراه حاجة ؟

سها طلعت حرباية الصفرا عمر بقي هيتعامل ازاي معاها ف الجاي !!!!!!!!!!



الفصل الثامن عشر


الحب من غير أمل اسمي معاني الغرااام ❤


وصل قصي اخيرًا بعد فترة لم تدم طويلًا ليركض لداخل القصر متجهًا نحو الغرفة التي تقطن بها نيرة وما إن دلف حتي ألجمت الصدمة جميع حواسه مما رأي فقد كانت نيرة ملقاااه




 أرضًا وأسفلها بركة كبيرة من الدماء ووجهها شاحب كشحوب الموتي كمن فارق الحياة ..ليقترب منها بسرعة بعد أن سقط قلبه بين قدميه لينحني علي الفور وهو يحملها بين ذراعيه بخفة ورفق نعم هي



 بيده الآن لكن باله مشغول بوالدها الذي أوصاه كثيرًا قبل السفر ..ماذا إن حدث لها شيء !!!!!

عند هذا الحد شل تفكيره تمامًا ..حاول تجاهل الأمر وهو يضغها بالسيارة ويتجه نحو مقعد السائق وينطلق بالسيارة نحو



 أقرب مشفي ..وبالفعل بعد ٣٥ دقيقة كان قصي يقف بداخل المشفي أمام غرفة الطواريء  والتوتر والقلق قد أخذا منه ما أخذا وهو يجوب ذهابًا وأيابًا ويضرب



 ذاك الحائط بجانبه هو ليس قلقًا بشأنها فهي لا تعنيه لكن لم يفقد أنسانيته أيضًا ولم ينسَ أفضال والدها الذي لطالما اعتبره ولده الذي لم ينجبه ..

ينتظر خروج الطبيب علي أحر من الجمر وشياطينه تصور الاف السيناريوهات ..لينتشله من ذاك الضياع صوت الطبيب الذي خرج للتو وكأنه رأف بحاله ذاك المسكين أخيرًا 


- حضرتك تقرب للحالة اللي جوا 


أوما قصي بضياع وهو يخشي القادم !!! يخشي سماع ما سيتفوهه به الطبيب !! 


- أنا جوزها يا دكتور ....خير طمني !! 


هز الطبيب رأسه نافيًا وهو يهتف بعملية قائلًا :


- للاسف مش خير ،المدام جالها نزيف حاد جداا وغالبا كدا هو بسبب عامل نفسي لان مفيش اي سبب طبي او مرض عندها يسببلها النزيف المفاجيء اللي حصل دا والمدام نفسيًا





 بتعاني من اضطرابات ومحتاجة تبعد عن أي ضغوطات نفسية وتبعد عن الزعل بقدر الأمكان والا انا مش مسئول عن اي حالة المدام توصلها ..عن اذن حضرتك 


ليغادر الطبيب في صمت ويتابعه قصي بعينان جامدة حادة كالصقر وهو 




يحملق في طيفه وهو يزفر بحدة ويمسح وجهه بعنف ومن ثم دلف الغرفة  للاطمئنان عليها وجهها شاحب كمن علي حافة الموت بضع قطرات العرق علي





 جبينها وتلك الأبرة منخمسة ببشرتها الحليبية الرقيقة متصلة بذاك المحلول ..تنهد قصي تنهيدة حارة وهو يقترب من طرف الفراش ويجلس بهدوء متأمل






 ملامحها الهادئة لأول مرة يري بها ملامحها عن قرب ويدقق بها لاول مرة تصبح معه وهي صامتة لا تثرثر ولا تقم بأغرائه كعادتها لاصدام او شجار بل ساكنة تمامًا .





..ليتسرب ذاك الشعور بتأنيب الضمير له وهو يوبخ نفسه فهو من قبل بعرض والدها وهي ليس لها ذنب ..الان سقط بصراع جعله سيعيد تغيير حساباته من جديد !!..نهض قصي بخفة وبداخله ينوي



 شيئًا ما لكن هناك شيء أهم يجب فعله ف البداية ..ليغادر الغرفة بل المشفي بأكملهاا 






انتهت من اداء فريضتها للتوو لتدلف والدتها وهي تهتف قائلة :


- كويس انك خلصتي يلا البسي واخرجي حازم برا وعاوزكم تخرجوا 


طوت سجادة الصلاة وهي تتجه ناحية الفراش لتهتف ببرود قائلة :


- مش راحة ف حتة وقوليله اني نايمة


اغلقت والدتها الباب سريعًا واقتربت منها قائلة بغضب :


- بت انتي مالك في اي ولا كأن لسا كتب كتابكم كان امبارح واتخانقتي معاه ومشتيه امبارح والنهاردة مش عاوزة تخرجي في اي بقي !!!!!!!


القت نوور بثقل جسدها علب الفراش وهي تلتقط الغطاء وتلفه بأحكام ثم هتفت قائلة :


-مفيش حاجة 






هتفت والدتعا "فاتن" بمكر قائلة :


- انتي حرة متخرجيش بس هو قال لو انتي مطلعتيش معايا هيخشلك هو


- أعلي ما في خيله يركبه 


غادرت فاتن االغرفة وهي تضرب كفًا بالاخر علي حال صغيرتها يتغير حالها كل ساعة..وما إن أغلقت الباب حتي انتصبت نور جالسة متذمرة علي افعال المدعووو زوجها وعلي افعاله الصيبينية حتي وإن كان زوجها كيف يجرأ علي أن يخبر والدتها بذلك !!!

بينما هي غارقة بأفكارها أقتحم حازم الغرفة بغضب والشرر يتطاير من عينااه ..دلف الغرفة وهو يُغلق الباب خلفه بالمفتاح ومن ثم وجه انظاره نحو تلك القابعة هنااك، ليشتعل وجه الاخري بغضب من جرأته او للحق وقاحته !!!! 

نعم هو هو زوجها لكن ليس لهذا الحد 






- زوتيها اووي حصل اي لك دا ؟؟؟


اردف بها حازم بغضب جارم ثم تابع وهو يهتف :


- مش هنبدأها عوج م الأول ياهانم !!!!!


رفعت الاخري حاجبها الايسر باستنكار لتهتف بغضب مماثل لغضبه قائلة :


-والله !!!!!! ،وطالما شايفه عوج خلاص نفضعا سيرة وبلاش وجع قلب بقي


اجهمت ملامحه وأصبحت لاتبشر بالخير وكأنه اصبح شيطان بذاته متجسد امامها ليهتف بهمس كفحيح الافعي قائلًا :


- عيدي كدا قولتي اي !! ..لو مستغنية عن روحك عيدي اللي اتقال تاني عشان اقطعلك لسانك اللي ملوش لازمة دااااااااااااا


هبت نور واقفة علي الفراش  ليسقط الغطاء ويكشف جسدها الذي ظهر واضحًا من ذاك التيشيرت القط والبنطلون البرمودة التي ترتديها فبرزا جسدها  كلوحة فنية و يدها تتوسط خصرها وهي تهتف بضيق قائلة :


- ودا مين اي ان شاء الله مش انا اللي بتهدد ماشي !!!!






مر حوالي خمس دقائق ولم يهتز رمش لحازم فكان مغيب بهيئتها الخاطفة للانفاس لاول مرة يراها كذلك ..ليفيق من شروده علي صوتها وهي تهتف بضيق قائلة :


- اي القطة كلت لسانك دلوقتي !!!


رفع حازم حاجبه الايسر ثم ابتسم بخبث وهو يقترب منها ببطء حتي جذبها من ذراعها بخفة ليمرر أصبعه علي طول ذراعها وهو يهتف بخبث :


- دا انتي قاصدة تغريني بقي !! 


الان وكأنها استوعبت لتوها حالة الصمت التي حلت به فجأة !!! ..التقطت ذراعها سريعا وهي تعكس من وضعهما فأصبحت مكانه وهو العكسس 

ليقترب منها حازم مرة اخري وهو تعود للاخري حتي التصقت تمامًا بالباب ليتقرب حازم من اوقع بفريسته داخل شباكه ليسقط من ذاك الحلم الجميل حين دفعته نور لخارج الغرفة فقد استغلت انشغاله وفتحت الباب ودفعته للخارج ليهتف حازم قائلًا :


- طب يا حبيبتي انا مع ماما برا لحد ماتخلصي لبس


لتبتسم الآخري من خلف الباب علي ذاك المعتوه زوجها !!

_______________________________________


ارتدي كامل ثيابه ومن ثم نظر باتجاهها وهو يهتف قائلًا :


- مفيش داعي تيجي الشركة النهاردة حالتك بتقول انك تعبانه ارتاحي النهاردة وبكرا ابقي تعالي 


اومات تلك الحية الشقرة التي اجادت خداعه ببراعة وهي تخرج صوتها بنبرة واهنة :..


- ميرسي يا عمر 







لم يجيبها عمر وأكمل ربط ربطة عنقه لتهتف الاخري قائلة :


- ثواني هحضرلك القهوة واجهز الفطار  


وما إن وقفت حتي داهمها دوار قوي لتجلس مرة أخري سريعًا وهي تفرك جبتها براحة يدها بخفة ليهتف عمر وهو ينظر لها عبر المرآة :


- مالك ياسهاا !!ا انتي من الصبح وانتي مش مظبوطة في اي !!


تلعثمت الاخري بارتباك قائلة :


- تقريبا واخدة برد في معدتي بس جامد 


انهت عبارتها  وهي تفرك معدتها ..ثوان وكانت سها تتلوي وتصرخ من ذاك الوجع انتفض عمر فهي المرة الأولي التي يراها كذلك واقترب منها سريعًا ويهتف قائلًا :


- مالك في اي؟؟

اطلبلك دكتوررر !!!!!! 

حاسة ب اي ؟؟؟


عضت سها علي شفتاه بوجع حقيقي وهي تهتف بتقطع قائلة :


- بطني بطني يا عمر اااااااااااه 


مد عمر كفه بتلقائية يدلكها قليلًا وباليد الاخري فتح درج الكومود يبحث عن اي عقار يعطيه لها !!!

لم يفلح الأمر ليهتف قائلًا :


- طب طب هعملك حاجة سخنة يمكن تريحك !! 


غادر الغرفة بسرعة وهو لا يعلم ما تلك الورطة ويلعن غبائه علي تسرعه !!!!!!

بعد فترة وجيزة بدأت سها تشعر بتحسن بعد الشيء لتهتف برقة ووهن :


- ميرسي ياعمر ..مكنتش اعرف هعمل اي لو مكنتش معايا 


لتبدأ ببكاء مصطنع ما إن انهت عبارتها لترتمي بأحضانه وما كان منه إلا أن ملس علي شعرها بحنان وبداخله يفكر كيف سيرحل الآن !!!!!!!!!!!!!!!







 اندفعت للأمام حين قطع طريقها تلك السيارة نظرت أمامها وهي تسب وتلعن ذاك الاحمق الذي اعترض طريقها وظهر فجأة من العدم لتترجل من سيارتها بغضب وتتجه نحو السيارة ..ترجل هو الاخر من سيارته وهو يخلع نظراته الشمسية لتتجمد الاخري بمكانها هي كانت تنتظر تلك المقابلة لكنها كانت سريعة للغاية لتهتف بضيق قائلة :..


- مش هنخلص ياقصي بيه نعم عاوز اي !!!


- في بينا حساب عاوزين نخلصه !!!!!!!


- بأمارة اي ؟؟


- ممممم سؤال حلو ، بأمارة انه حقي 


التوي جانب فاهها بابتسامة ساخرة وهي تهتف قائلة :


حق !!!..للاسف ياقصي خسرت حقك دا من زمان اووي 


قهقه قصي بقوة وهو يستند بجزعه العلوي علي مقدمة السيارة ويردف قائلًا وهو يضع يداه بجيب بنطاله:


-يمكن دا كان زمان بس دلوقتي لاا ..مانتي عارفة قصي مبيسبش حاجة تخصه ياتولي 


رفعت الاخيرة حاجبها من ذاك الغموض الذي يتحدث به ونبرة البرود والاريحية التي شعرت بها في صوته لتهتف قائلة :


- قصي انت لو فاضي انا بجد مش فاضية يريت تسبني فحالي بقي ويريت تحترم اني واحدة في راجل تاني ف حياتها ودا ميصحش







لمَّ تصمم علي ان تخرج ذاك الهمجي بداخله !!!

لمَّ تختبر صبره دائما !!!!!

ضغطت قصي علي كفه بقوة عله يضبط انفعالاته قبل ان يفتك برأسها وبها 

ليهتف ببرود ينافي ما بداخله قائلًا :


- والله اللي ميصحش أنك تبقي واقفة مع جوزك وتجيبي سيرة راجل غيره !!!!


عند ذاك الحد وانفجرت تولين ضاحكة علي ذاك القصي لتهتف من بين ضحكاتها قائلة : 


- من امتي بقي دمك خفيف كدا 


شاركها قصي الضحك ليهتف وهو يخرج تلك الورقة  من جيب بنطاله :


- عندك حق ..بصي كدا 


توقفت تولين عن الضحك لتلتقط تلك الوثيقة وتنظر لها ..أذبلت بعيناه وهي تري ذاك العقد العرفي وتري أمضتها به كيف ومتي حدث ذلك !!!!!!!!!

هل هذا مزور !!! ..هل هي ليست أمضتها لكن كيف !!!!!!!!!!


التقطت قصي الورقة من بين يدها بخفة وسرعة قبل أن تستوعب ما يحدث ليهتف وكأنه قرأ ما يدور بخاطرها قائلًا :


- العقد سليم ودي امضتك يا قلبي ويريت خلال يومين تجهزي نفسك عشان هتعيشي معايا عشان مقبلش ان مراتي تعيش بعيد عني اازاي واهلك  دي مشكلتك مش مشكلتي !! 

هتقوليلي هرفض هقولك حقك بس متزعليش لما بنت خالتك تترفد من جامعتها لاي سبب واللي سبب اصلي هو انتي !!

واخوها المصون يرفدوا هو كمان من شغله ومفيش حد يقبل يشغله ويفضل عاطل !! 

وبردوا بعد داا كله هتيجي تعيشي معايا  لان مش انا الراجل اللي يسيب مراته بعيد 


ألقي سمومه علي مسامعها وغادر بخفة وكأنه لم يقم بتفجير قنبلته علي رأسها !!!!!!!!!!!!!!!




هي لم تستوعب للتو ما يحدث !! اهذا هو عقابه !!!! فلو هو كذلك حقا فقد فااق الحدود وبخاصة بذلك التهديد الصريح  !!!!!!!!!!!!!!


                          الفصل التاسع عشر من هنا



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-