CMP: AIE: رواية الشموع السوداء الفصل الثاني عشر 12بقلم منه محمد
أخر الاخبار

رواية الشموع السوداء الفصل الثاني عشر 12بقلم منه محمد


 
رواية الشموع السوداء
 الفصل الثاني عشر 12
بقلم منه محمد

مع نسمه الصباح الجميله مع زقزقه العصافير لتعلن عن يوم جديد


 مع ريحه البحر الي ترد الروح كان بيمارس رياضه الجري



 ع الرصيف وهو لابس زيه الرياضي وصديقه بيجري جانبه في نفس مستواه
شاورله وهو بينهج : أبو حديد .. خلينا نقف شويه بس نرتاح هدنه



ابتسم وهو ساكت وراح قعد ع شط البحر طوي رجول بنطلونه الرياضي وراح يلعب برجليه في الميه وسرح في عظمه الخالق سبحانه
طارق : انت عارف شوف احنا بقلنا قد ايه مع بعض بس يا اخي ولا عمري سألتك .. امتى اتعرفت على مصعب ؟؟




احمد لف وبصله وابتسم ابتسامة هادية : ايوه صح .. غريبه عليك يا فضولي
ضربه طارق على كتفه بخفة و قال : طيب احكيلي وفضفضلي




احمد : اتعرفت على مصعب من قبل .. سبعتاشر
رفع طارق حاجب بإعجاب و قال : ما شاء الله .. ازاي ؟؟.
احمد رسم ابتسامه جميله للذكري الجميله : كان عمري وقتها حداشرسنه .. و طلعت مع أهلي أتمشى على البحر ، كنت زهقان وقتها لأن ما فيش حد قدي كل اخواتي اكبر مني .. وااعدت اللعب بالرمله كان الوقت قريب من المغرب ، شئ خلاني أرفع راسي .. إلا واشوف مصعب واقف من بعيد وعمال يتفرج عليا وع الهبل الي بعمله .. ابتسمت له .. و على طول ردلّي الابتسامه .. شاورلت له بأيدي وقالت له: تعال العب معايا .. وهو فرح وجه .. واعدنا نلعب سوا .
ابتسم طارق لما شاف لمعه جميله في عيون احمد
احمد : كان جاي لوحده مع السواق .. و قالي إنه ما يقدرش يطول لأن أبوه سمحله بوقت محدد وعطاني رقمه .. و مشي .. و بعدها بيوم اتصلت عليه .. و اتفاجأت لما عرفت إنه قصرهم مش بعيد عن فلتنا .. و بدئت أزوره مره .. و هو يزورني مره .. و اتعرف أبوه على أبويا .. و قويت العلاقه .. و بعدين دخل معانا عادل الله يرحمه و بقينا ثلاثه .. و.. بس .
طارق : بس دي كل القصه .
احمد: عاوز تعرفها كلها
طارق رغم فضوله يعرف مين عادل وباقي الحكايه الا انه اول ما لمحها مره واحده صرخ: الحق يا احمد عربيه ايس كريم
احمد : طيب .. يا طفل اجري وراها يله
جري طارق بسرعه : طبعا انا قدام الجيلاتي بضعف .. احمددددد حصلني ؟؟





ضحك أحمد و قال : جاي يا طفل
طارف فضل يجري ويشاور لبياع الايس كريم
احمد سرح وافتكر من اخر زعل بينهم وازي حاول يتصل بمصعب او حتي يقابله بس مصعب كان رافض يشوفه وخاصمه ومقبلوش الا من لما حضر المستشفي من شهرين ونص
طارق صرخ عليه: احمد تعال جبتلك الفانيلا بتاعتك
احمد ابتسم ع صديقه وعدل هدومه وظبط بنطلونه وراح وراه
.......قصص منه محمد كاتب.......
غسلت وشها بالماء الفاتر و رفعت عيونها للمرايا شافت شحوب وشها وعيونها الي صغرت من انتفاخهم ولونهم محمر بشده من كتر البكاء  ،لفت وشها بسرعه وخرجت من التوالت
كانت حاسه بالخدر في كل أجزاء جسمها اتجهت للسرير و رقدت على بطنها وغمضت عينيها واستكانت في مكانها .
بصلها وهو واقف عند الباب كان يتألم منظرها و هي في الحالة المزريه.. اتنفس بعمق وقرب منها وأعد جنبها ع طرف السرير ثم وحط كفه على دهرها ومسح عليه بحنان كأنه .. يواسيها بصمت .
انجرت الدموع الملهلبه من عينيها وهي لسه مغمضه وهمست برجاء : عمّار .. ابعد عني الله يخليك
رفع ايده عن دهرها وقام من مكانه خاف لتنفعل عليه ولف راح قرب الشباك مريم سألته سؤال كله حيره : ليه رجعت ؟؟ .
عمار نفخ بضيق لانه حفظ نفس السؤال من امبارح وهي تعيد وتكرر نفس السؤال وهو كل مره يجاوبها بنفس الاجابه بصلها ورد بهدوء : مريم .. سبتك مده كافيه .. لأني على كلام الدكتور كنت عاوزك تجربي الحياه برا البيت .. يمكن تتحسن حالتك في بيئة جديده بعيد عني .. و أعتقد ان المده انتهت
بكت بمرارة وفتحت عيونها وقامت قعدت : عمّار.. قلتلك خلاص انا مش عاوزاك .. ومش عايزه أشوفك .. ليه مش بتفهم ؟؟!!!!!! .
عمار نفخ بغضب : خلاص متعيطيش.. أنا خارج 
غادر المكان ومريم عضت ع شفتها و قلبها يتمزق من الألم و هي تهمس :سامحني يا عــمار .. سامحني





في نفس اللحظه جريت جوري ترد ع التلفون : طييييييب ..لحظه شويه يا مزعجه. ...خليكي واتكلمي معايا ع ما اطلع اوصلها الموبيل
ساره: ماشي احكيلك بقي عملت ايه مع خطيبي
جوري بتسمع ولسه طالعه لمكان مريم تبلغها واول ما شافته شهقت من الدهشة واتخبت وري الباب ساره بت ياجيجي روحتي فين؟؟!!
همست جوري في السماعة بصدمة : عــــمـــاااااار .
ساره صرخت : ايـــــيييييييييه؟؟ .
جوري بهمس: و الله .. و الله العظيم هو عمار
سألتها ساره بسرعه : رجع امتي ؟؟
حركت جوري ايدها في توتر وقالت: ولا اعرف .. بس أكيد مصعب عارف بالموضوع .
ساره : طيب دلوقت هتقدري تدخليها ولا لاء ؟؟
حاولت جوري أنها تتأكد من المكان و همست : لحظه .. خايفه أقابله ولا اقولك استني
و بعد ما اتأكدت من خروجه جريت ااتجاه غرفه مريم و فتحت الباب بعنف مريم قامت مخضوضه: : ايه في ايه؟؟!!!!!!!.
ارتبكت جوري لما شافت دموعها الي مغرقه وشها وقالت: آه .. اممم ..ساره على السماعه بتقول موبيلك مقفول والارضي مش بتردي عليه.
مريم جففت دموعها: طيب روحي وانا هتصل بيها
جوري: تمام وانا هروح اكمل نومي
مريم اخدت الموبيل من جوري الي غادرت المكان
...................








مريم ببكاء: بقولك معرفش مش راضي يقولي في انهي مستشفي حتي مش راضي يقولي عامله ايه ...ورغم فهمته انها مكنتش بتهرب دي كانت عايزه تلحق مازن ياختي كأني بدن في مالطه وزاد حقده اضعاف
ساره : خلاص .. انتي هدي نفسك شويه و إن شاء الله تكون بخير .. انتي كمان خدي بالك من نفسك كفايه مياده






مريم بألم : سوسوووو .. قوليلي .. اعمل ايه مع عمار ؟؟!!!!!!! .
اتنهدت ساره وقالت : مريم .. زهقت و أنا عماله اقولك من ألاول ارجعيله .
غمضت مريم عينيها بضيق
ساره: : الراجل ما فيش أطيب منه .. شوفي .. عطاك سنتين و ما فكرش يطلقك .. بالعكس رجعلك و بكل طيبه بيقولك يله .. وانتي لسه برضك على هبالك .. مريوم .. متكدبيش على نفسك ..انتي لسه بتحبيه .
شهقت مريم من بين دموعها و هي بتقول : ما أقدرش .. ما أقدرش أتعبه معايا أكثر يا ساره .. ما أقدرش
ساره بحماس : اسمعي .. طالما انه راضي خلاص ..هو عارف حالتك تمام .. و كمان درس عنها كله عشانك .. عاوزه ايه اكثر من كدا .. لو مش متمسك بيكي ما كانش عمل كل ده. فهمـــــتي ؟؟ .
غطت مرام عينيها بكفها و جاوبت : لاء
نفخت ساره من الغضب : مررريم !!!!!!!!!!!.
مريم عيطت بحرقة و همست : أنا بعدته عني الا لأني عاوزاه يكرهني .. يكرهني .. عاوزه يشوف مستقبله مع واحده ثانيه غيري .. سنتين كاملين و لا نجحت الخطه .. عندك حل ثاني ؟؟ .
ساره بعصبيه : مررررم.. اسمعي يا عبيطه يا هبله يا ام بدوي ..محدش قالك خاليه يحبك .. حطي عقلك فـي راسك تعرفي خلاصك ..وبطلي جنان و ارجعي للراجل .. يا بنتي هو راضي هو مـواااااافق لييه تحطي العقده فـي المنشار .. هاه ؟؟ .







مريم بكت بقوه اكثر وساره بعدت السماعه عن ودانها وحاولت تمسك اعصابها وتتكلم معاها براحه
ساره بحنان : حبيبتي .. أنا عارفه شعورك .. بس يا مريم .. حسي بوضعك شويه .. انتي محتاجه حد جنبك طول الوقت ..حد فاهم حالتك كويس.. عمّار شاب و طيب ووهيحطك في عيونه .. انتي استخيري و جربي و اذا ما قدرتيش تتأقلمي في حياتك معاه مره ثانيه .. ليكِ بيت ترجعيله.
مسحت مريم دموعها وهي ترفع رأسها للباب : طـيب
انقطع تفكيرها ..و انقطعت حروفها ..ووقف الزمن من حواليها ..اول ما لمحته!!!!!





قفلت السكه طلقائي وقامت بسرعه من مكانها ومشت بخطواتها ناحيته هو بصلها بعيونه بريئه قربت منه ونخت ع ركبها ومسكته من درعاته بلطف: انت مين؟؟
الولد خاف ورجع خطوه ع وري فقربته منها اكثر وجذبها لون عيونه الي بنفس لون البحر وسألته: اسمك ايه يا قمر
الولد اتأملها لحظه و مد ايده ببطء و فضل يتحسس عقدها الأحمر الطويل ، ابتسمت له بنعومة و هي مفكراه ابن واحده من الشغالات ، مدت ايدها حابه تمسح على رأسه و لكنه رجع بخوف وبصلها وانفاسه زدادت سريعه .
ارتبكت من منظره وبحنان : حبيبي مالـ
و قبل ما تكمل سؤالها جري من قدامها لحقته وقالت: استني
لكن مقدرتش تمسكه كان اسرع منها راحت وراه حابه تعرف هيروح فين اتجاوزت الباب الي بيفصل قسمها عن القصر ودخلت للصالة الكبيره في الدور الثاني وفضلت مكمله لقته قرب من مكتب مصعب
مصعب اول ما لمحه جري عليه بلهفه: بــــــــــراء !!
............




و في مكتب مصعب
ضرب على سطح مكتبه بغضب وصرخ : ازاي ما تعرفش راحت فين؟؟
البدي جارد: و الله يا مصعب بيه قلتلك كل اللي عرفته المباحث اقتحمت البيت لما جالهم بلاغ عن المجرم زوج امها وملقتش حد موجود في الشقه
صرخ مصعب : ودلوقت مين في الشقه ؟؟
البدي جارد : المباحت .. بتكمل تحقيق و بتفتش الشقه أما اخته المرحوم عادل مش موجوده والام في المستشفي
قام مصعب من مكانه وقالت بغضب: اوك كلها كم ساعه وابقي هناك
وقفل السكه واخد شنطته السوده و خرج من مكتبه و هو يضغط على زرار الاتصال في موبيله للسكرتير: ألو .. انا حالا مسافر العالمين .. ايوه .. خلاص اتكفل بكل حاجه في الشركه لحد ما ارجع.. سلام .







السكرتير: تمام سلام
مصعب اغلق السكه ودخل : بــــ
عقد حواجبه بغضب قوي لما لقاه الغرفه فاضيه والالعاب مرميه علارض فضل ينادي : برااااء ؟؟!!!مد الولد درعاته وقفز ع مصعب وهو يصرخ بفرحة : هيييييييي .
رفعه مصعب بين ايديه وهو يضحك من كل قلبه: هيهييي ماشي يا بطل روحت فين هاه حضنه الطفل بأيديه وهو ينهج وحط دماغه على كتف مصعب الي طبطب على دهره بحنان و هو يقول : ما شاء الله عليك .. فيه تحسن .. راح خوفك واتجرئت تطلع لوحدك من الاوضه .
وفضل يدغدغ فيه والطفل يضحك بسعاده ويحاول يتخلص من مرح مصعب
مصعب عضه برفق من خده ورفعه لفوق في الهواء ويلف بيه بسعاده كبيره!!
الطفل يصرخ بسعاده بريئة ويحاول يتملص منه: مصعععععب
مصعب ابتسم : يلا يا حبيبي .. لازم ترجع عند الممرضه .
ضحك الطفل و هو يمد دراعاته لمصعب تاني فضمه مصعب لصدره وقال بمرح: ده كله شوق وحب عشان طلعت من الاوضه
ومشي من الصالة وهو لسه بيتكلم مع الطفل بألطف العبارات .
هزت رأسها في حاله من الصدمة و هي تهمس : يا نهاري .. مين ده ؟؟ .. لا مش مصدقه انه ابنه لاء مش قادره اصدق
وحست بالدنيا تدور من حواليها وبسرعه البرق سابت المكان ورجعت غرفتها ودموعها تنهمر من اول وجديد
...................





مركز الشرطة مكتب المقدم
مصعب اتكلم بعصبية وهو قاعد ع قدامه ع المكتب : و المعني يا خالد ؟؟
خالد سن كوعه ع سطح المكتب و قال بهدوء : مصعب بيه .. قلتلك قبضنا على اتنين منهم ، وواحد منهم له سوابق و مطلوب القبض عليه من فتره وزوج الام بعترفات الام نفسها اثبتت الإدانه عليه وللاسف لحق يهرب .. بس اطمن مش هيقدرش يهرب كثير
سأله مصعب بنفاد صبر : و الأتنين دول مخدتوش منهم اي معلومه ؟؟
خالد : لسه.. محدش راضي يفتح بؤه.. لكن هنواصل الضغط عليهم .. و ثق إنهم هيتكلموا
مصعب عاقد حاجب ومكشر جدا : يعني اديك مهله قد ايه ؟؟ .
سكت خالد شويه وبعدين رد : يومين بالكثير .
قام مصعب من مكانه: يحصل كل خير ..بعد يومين هبعتلك السكرتير لاني مش هقدر لأني مش هكون موجود في مدينه العالمين
قام خالد بكل احترام : متشلش هم يا مصعب بيه .. إن شاء الله نمسك الجاني قريب
مصعب حرك دماغه : وحاليا محتاج حد يروح معايا للمستشفى عشان أسأل عن المريضه .
ابتسم خالد و قال ببساطة : عادي .. هبعت معاك عسكري يوصلك.
زميل خالد : أعوووذ بالله ..ماله طالع مكشر كدا؟؟ .
ضحك خالد لزميله وقال : متعصب عاوزه يضحك يعني ؟؟ .
قعد زميل خالد: حسك مديلو وش بزياده .. و هو قاعد يتأمر على كيفه .
خالد ببتسامه : لا .. بس ده مصعب الالفي محمد الحديدي. شخصيه لها جاهها ومنصبها .. و الكل هنا يعرفه ..و بعدين ما تنساس إن العميد عــبـ اس رأفـت موصينا عليه شخصيا.
رفع زميله حاجب وقال : الدنيا حظوظ .
.......................




المستشفى عند مياده



قبضت على كفها بألم و هي تهمس : مشغول ؟؟!! .
الدكتوره : معليش .. جوزك رجل له وزنه فـي المجتمع و أكيد مضغوط .. المهم .. سيبك حاليا من الموضوع ده .. أنا جابتلك مفاجأة حلوه .
مياده بصتلها بحيره : مفاجأة!!! .. ليا أنا ؟؟!!!!!.
ابتسمت سوسن و هي بتدخل ايديها في الكيس إلى ع حجرها وخرجت منه باقة ورد كبيرة بالوان مختلفة ، مدتها لمياده : دي هديه منه ليكي
رمشت مياده كذا مره بدهشه :من مصعب؟؟!!!
سوسن حركت دماغها وبضحكه : إيوه .. مالك ليه مش مصدقه .. ما قلتلك جوزك ؟؟
مسكت مياده الباقة بايدها السليمة و قلبها دق بسعادةٍ غريبة ، ضمت الباقة لصدرها و هي تغمض عيونها ونزلت بالدموع استنشقت عبيرها ونزلت دموعها اكتر!!
ابتسمت الدكتوره بحزن عليها وكملت : شوفي ايه الي جوه الوردة اللي فـي النص
فتحت مياده عينيها و رفعت الباقة اكثر لقت قماشه قطيفه ومعقود عليها شريطه فيونكه : ايه ده؟؟!!
ضحكت الدكتوره : ليه تسأليني .. افتحيها وشوفي بنفسك
مياده بصتلها بأحراج: مش هقدر أفتحها بأيد واحده .
أخدتها الدكتوره و فتحتها ببطء ومياده تتابعها في ترقب وبعد ما خلصت وفتحتها مدتهالها : يالا يا ستي .. شوفي .
مسكتها مياده وقلبها دق بقوه و انتفض بين ضلوعها و هي باصه للصوره للشاب الوسيم جدا
الدكتوره : جابلك صورته عشان يعوض عن غيابه .. و بكدا هيكون معاكِ 24 ساعه .





مياده فضلت صامته و مشاعرها تدور في حلقة من الحيرة و السعادة و الرهبة ، مشاعر اختلطت مع خلايا عقلها الفارغ وكأنه افتكر خيلات طلعت منها اه من الالم ووقعت الصوره من ايدها وصرخت: دماااغي اااه
الدكتوره : معليش .. عشان عقلك بيحاول يسترجع الصوره وشافها فين انتي متحاوليش تشغلي تفكيرك كثير يا قلبي .. أهم حاجه قلبك ارتاح و عرفتي إن جوزك معاكِ .
مياده فتحت عينيها ببطء وهمست : ناوليني الصوره
مسكت الدكتوره الصورة و رفعتها من علارض وحطتها في ايد مياده ومسحت ع شعرها بلطف: انا هطفي النور عشان ترتاحي شويه .. و بعدين تقومي تاخدي علاجك





مياده غمضت عيونها والدكتوره قامت طفت الاضائه وخرجت واغلقت الباب وراها وقالت بينها وبين نفسها: عمى فـ عينكك مكنتش عاوز تبعت الورد .. و الله لو لا الخوف من الله ولا كنت كلمتك وكنت اشتريت انا الورد وكدبت عليها اه ربنا يزيل همها ويفرجها عليكي كان
اما مياده بعد ما خرجت الدكتوره فتحت عينيها ببطء ولسه فيه طيف خفيف من أشعة الشمس متسللٌ من الفراندا ، رفعت كفها وفتحته و اتأملت الصورة بعينيها المرهقه واتراخت ايدها وتتحط على قلبها الي رفرف زي الفراشه ورجعت غمضت عينها و استسلمت للنوم .
.................









في مستشفي بمدينه  العالمين
سأل مصعب باهتمام و هو واقف في الممرات : ها طمني عامله ايه دلوقت ؟؟
الدكتور عدل النضاره : و الله يا مصعب بيه مش هقدر اوعدك باي حاجه .. احنا عملنا اللي نقدر عليه .. و الأمل في الله
مصعب بحده : هنقلها من هنا .. جهزلي الأوراق بسرعه .





الدكتور بهدوء : اتفضل اعمل الي يريحك .. لكن المرض انتشر في جسمها كله .. و لو وديتها لأي مستشفى هتلاقي نفس الكلام .. الوقت متأخر على أي اجراء ثاني .
مصعب لف وشه وغمغم : يعني .. فضلها كام يوم تقريبا ؟؟
حرك الدكتور كتافه: الأعمار بايد الله .. لو حدننا أي موعد مش هيكون أكيد .
بصله مصعب : عارف .. بس عاوز تقديرك بالنسبه لحالتها
الدكتور : أسبوعين بالكثير.
غمض مصعب عينه بنزعاج ونفخ بعصبية
الدكتور: ادعيلها يا مصعب بيه الدعاء هو سلاح المؤمن .
مصعب هز دماغه وبخفوت: أقدر أكلمها ؟؟
الدكتور : طبعا اتفضل
دخل مصعب الغرفه ووقف وري الستاره الي محاوطه السرير: حجا ام عادل
شهقت ام عادل بتعب : مصعب. ... انت مصعب يابني؟؟
مصعب بألم ع حالتها : ايوه يا حجا .. سامحيني لأني اتأخرت .
انفجرت تبكي و هي بتقول : على ايه أسامحك يا بني .. على ايه .. بالعكس .. و الله لساني ما وقف عن الدعا ليك فـ كل ليله .
مصعب هز دماغه وسكت تماما يسمعها
ام عادل: : يا بني ربنا وحده يشهد انك ماقصرتش معايا من عادل ابني ما مات وعملت معانا الي محدش يعمله مع اهله وبحمد ربنا ان عادل عرف واحد زيك في يوم من الايام
مصعب واقف واخدته الذكري الاليمه ذكرى وفاة صديقه الحبيب ..





ام عادل : طمني يابني ع برا ء عامل ايه ؟؟
ابتسم مصعب بحزن لمجرد ذكر اسمه و قال : في الحفظ و الصون يا أم عادل .. في الحفظ و الصون ..اطمني ..ده حته من عادل وشايله في عيوني
ام عادل : بنتي .. بنتي تهاني يامصعب .. بنتي معرفش فينها .. الله يحفظك و يخليك لأهلك .. هي اللي فضلت لي في الدنيا بعد اخوها.. عاوزه أشوفها قبل ما أموت .. المجنون جوزي .. لما اتهجم علينا هربت ومعرفش راحت فين
مصعب: اطمني هقلب الدنيا واجبهالك
ام عادل بصوت مبحوح وسعلت بشده: الله يخليك يا
االدكتورقطعها: خلاص يا امي .. مينفعش تبكي لان كدا يؤدي لمشاكل كتييير .






مصعب اخد نفس : ام عادل مش عاوزك تشيلي همها .. إن شاء الله قريب تلاقيها عندك .. انتي ارتاحي حاليا.. و بلاش تتعبي نفسك .
ام عادل بصوت محشرج : الله يرضى عليك يابني
مصعب : يله اسيبك يا حجا .. في حفظ الله .
ام عادل :مصعب





مصعب لف ووقف في مكانه و التفت لوري : نعم.
ام عادل بضعف : اسمعني يا بني .. أنا مش عارفه هقدر أشوف بنتي مره ثانيه ولا الامانه هياخدها .
مصعب: ربنا يطولنا بعمرك يا حجا





ام عادل بلعت ريقها بصعوبه : مالهاش حد من بعدي يامصعب ..اذا لقيتها
هي أمانه عندك .. احفظها .. زي ما حفظت ابن عادل براء .. الله يبارك فيك
مصعب حط عينه بعين الدكتور وردا : تآمري أمر يا حجا هعتبرها زي اختي
وخلص كلامه ووددعها ..و خرج من المكان .. وهو شايل هم جديد فوق همومه
...




الصبح بدري واقف يتصل بيها واخر ما زهق من عدم الرد راح وخبط ع بابها كذا مره : ليه قافله التلفون بس




لف الاوكره وفتح الباب واتجاوز غرفه المعيشه ودخل غرفه النوم لقي الستاير مفتوحه واشعه الشمس منتشره في انحاء الاوضه كانت نايمه وشعرها مفرود ع المخده ابتسم بحنان وقرب من السرير لكن حس بحاجه تحت رجليه رجع لوري ونزلت عيونه لحظات 




قبل ما يفتح وياخد العروسه البناتي بالون الوردي ودق قلبه بألم و هو يقرأ تلك الكلام الي مكتوب على الدمية الصغيرة (( هدية من احمد))
رفع بعيونه ولف بيها في ارجاء الغرفه والصوره توضح قدامه اكتر



 واكتر في كل زاويا لعبه أهداها ليها أحمد في طفولتها .. معقوله أنها تحتفظ بيها للمده الطويلة دي؟؟!!!!!!!!! .
بصلها بتمعن للحظة و هي غرقانه في نومها .. اعتراه الصمت لدقيقة 




و الأفكار تطحن برأسه ، التفت لمكتبتها الصغيرة باللون الفوشيا المميزه و الرسومات الطفولية الجميلة راح ناحيتها بهدوء قبل ما يفتح درجها كان 



عارف انه مش من حقه يقتحم خصوصيتها لكن هي اخته وبنته لازم يتأكد قلّب ايده في الكتب و القصص المختلفة لحد ما لقي ملف صغيريخصها مسكه و و فتحه دون أدنى تردد مساؤك عطر أيها الغالي /






ليلة البارحة كنت مرهقة للغاية ، و لا شيء يرهقني سوى البكاء .. أجلس هنا في هذا القصر الكئيب وحيدةً دون رفيق ، تركي هنا .. و لكن تشغله الشركة و لا ألومه ، و مريم هنا أيضًا و لكنها لم تعد تجلس معي كما في السابق و زوجها برفقتها الآن ، لا شيء سوى خادمات 



هنا و هناك يلبين لي ما أطلب ، و مناظر ساحرة الجمال في أنحاء هذه المقبرة اعتدت عليها حتى أصبحت تخنقني حد الموت .لا أدري أين أنت الآن ؟؟ .. و لكنك معي هنا في قلبي و هذا ما يهم .. لا شيء سوى ذكراك القديمة و كلماتك الحانية هي ما يشجعني على المضي قدمًا و تَحمّـل كل شيء .





أحمد .. كن بخيرٍ فقط !! .صغيرتك التي لن تنساك : جـــوري ".
تعالت ضربات قلبه أكثر ، و شعور كريه اجتاح روحه .. أنفاسه وقفت في حلقه تطالب بالخروج .. وبينه وبين نفسه اللوامه: ياالله ؟؟!!! كره مصعب لانه فرقها بأننيته عن احمد
جوري فتحت عيونها وحطت ايدها على عينيها بإرهاق و هي لسه تحت تأثير النوم حاولت ترفع دماغها عن المخده لما شافته واقف بطوله : يا عم بتعمل ايه هنا
لف وبصلها ورجع كل حاجه في مكانها حتى ملامح وشه حاول انه يعيدها لطبيعتها لعله يخفي مشاعره النافرة منه ورد بنبره هاديه : صباح الخير يا اموره .. صح النوم .
جوري بصت في الساعه وبضيق : صباح الخير فـي عيونك يا صاصا .. ليه مقومني من بدري؟؟!!!!!!!!!.
مصعب قرب منها و هو يرفع اللحاف عنها : قومي يالا .. كفايه نوم .. محتاج أكلمك شويه .
جوري نفخت بزهق : صاصا .. الله يخليك أأجل مواضيعك بعدين وهات البطانيه .. نعساااااانه مووووت







صرخت جامد لما قرصها في خدها بقوه صرخت وفتحت عيونها من شده الوجع وشتمته : معففففففففففن .
ابتسم ورجع ع وري : متشكر يا نضيفه .. يلا قومي .. هستناكي في المكتب .
جوري لما خرج فركت مكان القرصه الي احمرت وبصوت عالي: هردهالك والله ما هسيبك يا صاصا
ابتسمت شويه وبعدها قامت دخلت الحمام غسلت اسنانها ووشها وطلعت سرحت شعرها بسرعه و ربطته كذيل حصان وحطت مرطب ع شفايفها وطلعت لمكتب اخوها وخبطت ع الباب في هدوء ..
مصعب : ادخلي يا جيجي .
دخلت جوري وع شفايفها ابتسامة كبيرة : حالا اردلك القرصه يا متوحش





مصعب كان مشغول ع الاب توب وضحك: رديها و خلّصيني يا قلق يا زنانه
ضحكت وراحت ضمته وباسته بوسه رقيقه من خده ومصعب رفع حاجب بشقاوه ولف بكرسيه وجوري انفجرت في 




الضحك ع منظره وجريت راحت قعدت ع الكنبه الجلد الاسود مصعب بصلها اوي وسألها: ايه مناسبه البوسه ؟؟ .
جوري لعبت حواجبها : أبداً .. بس بجد وحشتني .. مبقتش اشوفك زي الاول
هز رأسه بتفهم : زهقتي من قعدتك هنا ؟؟ .
جوري ابتسمت برقه وقالت : Noooooooo .
مصعب بتحذير : جيجي .. بلاش كدب
ضحكت : طيب عاوزني أقولك ايه ؟؟ .. انت أدرى .
مصعب قفل الجهاز وبصلها بهتمام : أكيد عارف .. معليش .. بس .. انتي مقدره موضوع أمك و عارفه إني ما أقدرش أخليكِ تخرجي من غيري






جوري : صاصا .. متفكرش اني بعاتبك ولا بشيلك همي .. و الله كفايه انه أخويا حبيبي جنبي وبيدافع عني ..هبقي طماعه لو طلبت منك اكتر من كدا ؟؟ .
مصعب بشبح ابتسامه : طيب يا عاقله .. فيه موضوع ضروري لازم أكلمك فيه .
جوري رفعت صوبعها لفوق بعتراض
مصعب : يا نعم .. هاتي الي عندك ؟؟




جوري بدلع رباني : أنا زعلاااااااااااااانه منك بشده ..ومتفكرش عشان دخلت وضحكت في وشك يعني مش شايله منك .. لا .. أنا .. نفسي أعضك
مصعب ربع ايده قدام صدره ومبسوط بتصرفاتها الطفوليه: ليه يا ست الكل .عملك ايه مصعب وخلاكي تزعلي منه لدرجه تعضيه ؟؟؟
جوري مدت بوزها قدام : لانه وحش .. طلبت منه من يومين اكلمه في موضوع و ع طول قلب وشه في وشي ويقولي
وكملت وهي بتحاول تقليد صوته : روحي ذاكري .
ابتسم مصعب : بس المره دي انتي في اجازه .. يعني ما فيش مذاكره .








جوري : عرفاك .. تطلّع عذر لو من تحت الأرض .
مصعب اتعدل في قعدته و قال بجدية : بس المره دي لاء .. لأني عارف الموضوع اللي عاوزه تتكلمي فيه و .. وهتقفلي عليه
اجوري وشها احمر وصرخت : لييييييييييييه ؟؟ .
مصعب بصلها بنظرات حاده : جوري .. موضوع جوازي خاص بيا أنا وبس .
جوري قامت من مكانها و صرخت : لااااا .. مش بمزاجك
مصعب صرخ فيها: جـــ ــــوري .
جوري اتكت على أسنانها بغيظ ولفت وشها للحيط : مخصماك!!.




مصعب اخد نفس : جيجي .عارف انك عاوزه تفرحي بيا.. زي ما أنا نفسي أفرح بيكي و أشوفك أحلى عروسه بس الوقت مش مناسب ليا حاليا
جوري بصتله باعتراض : بس مـ
مصعب قاطعها بصرامه : خـلاص .
جوري نزلت دماغها في الارض وبتجاهد دموعها تنزل وقامت وقفت



مصعب شاورلها بصوباعه: أأعدي الكلام الي هقلهولك محتاج عقل مفتح .. انتي دلوقت كبيره و أقدر أعتمد عليكِ فـي أمر زي كدا






جوري أأعدت من غير ما تبصله
مصعب دفع جسمه لقدام وسند ايده ع سطح المكتب: فاكره عادل الله يرحمه ؟؟
جوري بصتله : اييوه .




مصعب سألها : فاكره عنه ايه؟؟
رفعت رأسها و حركت شعرها بطريقة عفوية : هممم .. انه كان من أعز أصحابك لأنك كنت تتكلم عنه كثير .. و .. بس .
مصعب أتأملها للحظات ثم قال : عادل يا جوري قبل ما يتوفى .. كان عنده ولد




شهقت وبصتله : ولــــد !! .. ليه هو كان متجوز ؟؟
هز دماغه : إيوه .. فالسر و محدش كان عارف عن الموضوع
جوري بتعجب : وليه فالسر ؟؟؟؟؟؟؟؟!.
مصعب : لأنها مش نفس مستواه ، و أمه ربناه يشفيها كانت طلاقائي هترفض





جوري رجعت بجسمها لوري ومصعب بصلها للحظه وعقله مرر شريط الماضي لحظه وفاه عادل اعز اصحابه
#فلاش
نزل من عربيته و نزل مصعب وراه وهو معاه الطفل : احكيلي الحكايه حبه حبه و بأسلوب حلو عشان افهم





حرك عادل دماغه بـ حاضر ومشي مصعب جنبه واخد الطفل منه ووقف برا ينتظره لما يخرج وعادل دخل الشقه و بعد دقايق معدودة وصلوا صوت الخناق العالي من 



جوه مع عادل وامه ضم مصعب الطفل لصدره ولقي عادل فتح الباب وخرج ووشه عليه غضب كبير جدا لدرجه وشه احمر واتصبغ بلون الدم وكأنه هينفجر






عادل بيصرخ بجنون: أنـا الـــغلـطـــان ليه اجلها عشان اقولها عن حفيدها ليه
لحقه مصعب : بلاش تتعصب .. استنى وفهمني ايه الي حصل




جري عادل بسرعة ناحيه عربيه مصعب ومطنش نداء مصعب .. كأنه محتاج أنه يهرب من المكان كله ، ركب عربيته زي المجنون ومصعب فضل ينادي عليه : عـادل اســتنى .. واجهه بلاش تبقي جبان عـــــادل





حرك عادل العربيه وطار بيها بجنون والا ظهر في وشه اتوبيس ضخم ودخلت العربيه فيه
صرخ مصعب من أعمق أعماق قلبه و هو بيجري: عــــــادااااااااااااااااااا اااااااااااااااااااال





في نفس اللحظه وقفت عربيه احمد المذهول لما شاف عربيه عادل وفوقها الاتوبيس وصرخه مصعب ترج وتصم الكون
مصعب بيصرخ بجنون: عاااادل .
احمد يجري وراه ويصرخ بحرقه : مصعب اســــتــنى .. الــعربيه هتنفجر ابـعــد يـا مصعب الــولــد مـــعـاك .






#باك
قام من مكانه وفضل يتأمل المنظر من الشباك ودخل ايده في جيبه
جوري : وبعدين ؟؟ .
مصعب سكت للحظه وحاول يكتم فيها دموعه اتنحنح ثم قال : اخدته 



عندي و انشغل عقلي بموضوع الحادثه و الوفاه و افتكرت بعدها إنه ما عنديش أي اثبات على إنه ابنه لأنه مكتبهوش بأسمه حاولت اتصل





 بأمه أكثر من مره و رفضت إنها تيجي و قالت إنها مش عاوزاه و بعد مرواح للمحاكم و إجبار أمه إنها تيجي .. و بتحليل الحمض النووي قدرت





 أثبت ناسبه لعادل و ما حدش يعرف بالموضوع إلا أنا و أم عادل و أحـ
بتر الاسم بسرعه وكمل : المهم .. إنه من اليوم ده الولد عندي بعد ما اتخلت




 أمه عنه .. و لأن أم عادل ما كانتش راضيه تتقبله .. أصلاً ما كانتش مصدقه إنه ابنها الوحيد اتجوز من 





وراها .. حتى ما قالتش لأخته عشان ما تتأثرش ، وبعدها ام عادل اتجوزت .. و قبل ما تسافر للعالمين



 طلبت مني أجيبهولها، و ديته و فضل عندها شويه و بعدين رجعت أخدته و قلبها يتقطع من العياط 






و هيا تترجاني أخليه عندي لأنها ما كلمتش جوزها و توقعت إنه هيرفض يصرف عليه .
مصعب بصلها وكمل بنبرة حزينة : والولد عنده سرطان ع الكليه




جوري : خليك قوي يا مصعب عشانه ؟؟
مصعب اتنهد برتياح: الحمد لله .. تشخص المرض كان بدري .. و الدكتور




 ما حبش يتدخل جراحيًا على طول .. قالي ندبله فتره بعلاجات معينة و نتابع كل فتره الكشف 



والتحاليل .. بس حاليا حددوا العمليه في الأسبوع الجاي و بعدها هيبدؤو معاه الكيماوي لفتره 







.
جوري بكت وجريت ضمت اخوه الي طبطب ع كتفها ومسح ع شعرها جيجي : الحمد لله درجة المرض رقم واحد ..



 يعني أبسط درجه .. و نسبة الشفاء منه عاليه
جوري بكت بصوت عالي جدا



مصعب: يعني لسه بتقوليلي خليك قوي قلت بس جيجي هتساعدني تطلعي بكايه وضعيفه
مسكت فيه بقوه :صعب اقدر اتحمل ده طفل 



صغير أنا فقدت أمي و أنا عارفه إنها عايشه وده تعبني .. ازاي انت .. أبوك و أمك و أعز أصحابك .. و تهتم بأبنه المريض !!!!! 




مصعب مسح على شعرها بحنان و قال : يادلوعه .. بقي ده الي مبكيك ؟؟



بعدها عنه وبص لعيونها : الحياه كدا.. مش كلها فرح ولا كلها حزن .. 




وكل انسان بياخد نصيبه منها .. و كل انسان لازم يجهز لنفسه لأي شئ ممكن يحصله فيها .. صح ؟؟ .



جوري هزت دماغها وهو حط ايده ع خدها الرقيق وكمل: : براء حاليا هنا 



في القصر .. أنا خصصتله غرفه خاصه مع ممرضه تهتم بيه ..بس .. المشكله اني ما أقدرش اتابعه 




زي أول لأن مشاغلي كثرت .. ومحتاجلك انتي تهتمي بيه ومن اليوم و رايح لأنه لازم يمشي على نظام غذائي

 معين قبل الجراحه .. صحيح إن الممرضه موجوده .. لكن وجودك معاه راح هيريحني أكثير .. اتفقنا ؟؟؟




قالت بحرقة : بس .. ياصاصا .. مش عايزه اتعلق بيه و بعدين يروح .. لاء مش عايزه .



مصهب حرك دماغه اعتراض و بهدوء : الأعمار بيد الله .. ما فيش حد فينا عارف امتي هيموت ..و اذا انتي ما قويتيش 


نفسك و خليتها تتحمل أمور زي كدا مستحيل تقدري تستمري بسهوله .. هتتعبي كثير .....


 جيجي لو مش واثق فيكي ما كنتش كلمتك في الموضوع .. بس لأني بالفعل محتاج حد يرعاه في غيابي .



جوري نزلت دماغها لتحت
مصعب بحنان : هاه .. قولتي ايه؟؟
جوري همست : حاضر



مصعب ابتسم و قال : ممتاز يلا عشان تشوفيه
جوري ببتسامه: اه يله



                         الفصل الثالث عشر من هنا



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-