CMP: AIE: رواية خفايا القدر الفصل العاشر10بقلم الاء محمد
أخر الاخبار

رواية خفايا القدر الفصل العاشر10بقلم الاء محمد


 
رواية خفايا القدر
 الفصل العاشر10
بقلم الاء محمد



اعلن مطار القاهرة الدولي عن وصول الرحلة القادمة من تونس لتعلن عن



 وصول تلك الحسناء معها ايضًا وما إن أنهت الأجراءات الخاصة بالمطار حتي استعدت للذهاب لفيلا





 شقيها ..أنها ميرال المهدي صاحبة العود الفرنساوي ذات بشرة بيضاء كبياض الثلج وعينتان رمادية واسعة وشعرها الأشقر الفاتح الذي يصل لأسفل




 ظهرهاا فبدت وكأنها أحدي عارضات هوليود ..غادرت المطار حتي تستقل سيارة أجرة تقلها لوجهتها ...دقائق وكانت بالسيارة بعد ان أملته العنوان ..وبعد




 فترة لاحظت خلو الطريق من السيارات وأنه طريق مقطوع ..لتهتف بحيرة ودهشة :


- أعتقد حضرتك أتلغبطت في الطريق !!


ليردف الآخر بهدوء قائلًا :


- لا متقلقيش ياستاذة دا طريق مختصر وسريع هو بس عشان جديد مش أكتر ..







أومات ميرال برأسها في هدوء ثم وضعت سماعة الاذن الخاصة بها مرة أخري ..بعد قليل توقفت السيارة لتهتف ميرال بأقتضاب :


- خير وقفت لية ؟


ليهتف السائق وهو يحرك كتفيه بعدم فهم


- مش عارف ياستاذة باين العجلة ..استئذنك كدا بصي علي الاستبن جنب رجلك ولا حاجة لحد ما بص ع العجلة 


رفعت ميرال حاجبها باستنكار ..اي استبن هذاا !!! وماذا يفعل هنااا !!!

هبط السائق من المقعد الأمامي وهو يتفحص الاطار ثم اقترب من الباب الخلفي ليبحث عن ذلك البديل كما أخبرها وما إن اطل برأسه إلي جانبها حتي هجم  يحاول الاعتداء عليها ..أخذت تصرخ بقوة وهي تدفعه بعيدًا عنها ..لكن لاجدوي فالفارق الجسدي ملحوظ بدرجة كبيرة فهي نحيلة للغاية أما ذاك كان اشبه ما يكون دلفة خزانة !!!!!!! ..وفجأة ظهر ذلك من العدم !! جذبه بقوة من فوقها ووجه إليه عدة لكمات باحترافية قتالية واضحة ..ثم اتجه نحوها وهو يهتف قائلًا :


- انتي كويسة يانسة ؟؟


أومات برأسها بخوف فيما يعني نعم ..ليهتف الآخر مرة أخري :


- طب أتفضلي اوصلك ..


لتهبط من سيارة الأجرة وهي تبتعد عنه خطواتان للخلف بقلق ..اقترب منها خطوة واحدة فقط ليس أكثر حتي لا يخيفها !!..وأخرج ذلك الكارت الخاص به وهو يهتف بحذر قائلًا : 


- متقلقيش هوصلك ..و عشان تطمني دا الكارنية بتاعي أنا الرائد سيف ..ولو جي في دماغك وبتفكري بعمل اي هنا فكل الموضوع أن كنت المفروض هلف من الملف اللي بعده ودخلت هنا بالغلط لان كان معايا فون وسرحت وتقريبا ربنا باعتني ليكي ..اقترب الخطوة المتبقية بحذر أكثر حتي أصبح أمامها مباشرة وهو يخلع الجاكت الخاص به ليناولها أياهه حتي ترتديه لان ثيابها كانت ممزجة ..فقد كان سيف يرتدي بنطال من الجينز الازرق وتيشيرت باللون الأبيض وذاك الجاكت بلون البيج وحذاء بني ..كان يبدو قمة في الوسامة بشعره الأسود وعينتاه البنية وبشرته البيضاء ..


مدت ميرال يدها برعشة خفيفة لتلتقط الجاكت منه وترتديه ثم هتفت بنعومة ورقة بالغة :


- ميرسي 


أجابها سيف بابتسامة عذبة :







- العفو دا واجبي يافندم 


ليتابع حديثه وهو ينظر لها بأهتمام :


- اسمحيلي دلوقتي اوصلك بقي لو اطمنتي ..كدا كدا نمر التاكسي خدتها وهعملك محضر باللي حصل ولو تحبي تديني رقم تليفونك تمام مش حابة ..دا الكارت بتاعي في كل ارقامي وارقام المكتب هنتظرك تكلميني ...


التقطت ميرال الكارت من يداها ونظرت لها مرة اخري حين هتف قائلًا :


- بس أنتي رايحة فين ولا جاية منين !! ..ولا تحبي أوصلك فين ؟


- انا ميرال..هو انا لسا راجعة من تونس كنت مع أهلي ونزلت لأخويا هناا ..ودا كان أول حاجة أتعرضلها هناا


هتفت بالاخيرة بصوت مبحوح يُهدد بالبكاء ..ليهتف سيف بهدوء قائلًا :


- تمام نبقي نكلم بعدين في اللي حصل اتفضلي اوصلك ..بالمناسبة أسمك حلو ورقيق زيك ❤


أبتسمت ميرال برقة ونعومة كعادتها ثم هتفت بخجل بعد أن وجدت الحمرة ضالتها لوجنتيها :


- ميرسي ..أنا اسفة لو هتعبك 


- لا خالص تعبك راحة دا واجب عليا ..


استقلا كلاهما سيارة سيف بعد أن احضر حقائبها وساد الصمت طول الطريق وبعد فترة كبيرة وصلا أمام فيلا سليم المهدي ليهتف سيف بتعجب :


- بقي أنتي تبقي أخت سليم بيه رجل الاعمال المشهور ؟


- ايوة أنا في حاجة ؟؟


- لا خالص اصله ففترة صغيرة بني نفسه هو وقصي شريكه ومسمعناش ان لي أهل !!


-عشان سليم من زمان كداا مبيكلمش في حياته الشخصية ولا بيحكي فيهاا غير نادرًا بس ..


صمتت لبرهة وهي تفتح حقيبتها وتخرج ورقة دُون عليها شيئًا ما لتهتف قائلة 


- ميرسي مرة تانية ياسيف بيه لذوقك وميرسي علي كل حاجة عملتهالي بجد ،دا الرقم بتاعي اللي هيبقي شغال معايا هناا عشان لو في حاجة او احتاجتني... عن أذنك 


هبطت من السيارة واتجهت نحو فيلا شقيقهااا ..ليهتف سيف قائلًا :


- أي البسكوته دي !!..واي الرقة دي !!!


وما إن غابت عن انظاره حتي انطلق متجهًا نحو عمله..








دلفت الغرفة وبحوزتها مُطهر وكيس يحوي قطعة كبيرة من القطن الطبي لتجلس علي الأريكة بجانب عمر وتضع ما بحوذتها





 بجانبها ..التفت إلي عمر ومدت أناملها بهدوء نحو وجهه وهي تديره باتجاهها وأناملها تتلمس لحيته النامية لتسري بجسدهاا رعشة خفيفة ...أما هو فلعنها بداخله






 علي فعلتها فقد تملكه شعور غريب بلمستها نظر بهيام وعشق داخل فيروزتها وكأنهما بحرر وهو غريق بأرادته أصبح اسير لفيروزتها وحبيس بهما ..يتفحص




 ملامحها بدقة ..خصلاتها السوداء وهي تتطاير برقة وتداعب وجهه ..فيروزتها وآه من فيروزتها أسقطته غريقًا بثوان ..وشفتاه المغطاه بحمرة قانية ..ود لو أقتحم عذريتهما وتذوق بتلك الثمرة الناضجة ...خرج من شروده علي ضغطتها بقوة علي وجهه ليتألم باصطنااع وهي تضع المطهر علي الكدمة ..لتهتف تولين بأسف :


- سوري يا عمر 


لينظر لها وهو يضع كفه فوق كفها قائلًا :


- مالك يا تولي ؟


لتجيبه تولين باقتضاب 


- ولا حاجة ..       (تولين طلعت زيناااا يجماعة 😂)


- تولييين !!!! ...هو أنا مش عارفك ؟ ،زعلانة لية دلوقتي !!!


- بصراحة ياعمر مضايقة منك ..أي اللي عملته قدام قصي ؟


- وأنتي يهمك بقي قصي ولا اللي حصل قدامه ؟؟


- عمر !!!!! ..أي اللي بتقوله دا اومال لو مكنتش معايا وعارف عنيت أزاي بسببه ..أنا اضايقت من الموقف والكلام اللي اتقال بس ..


تنهد عمر بحرارة ليهتف بحزن مصطنع : 


- أنا اسف ياتولين بجد..بس اللي حصل دا عشان يقف عند حده و عشان ميفكرش يقربلك ..


صمت لبرهة  ثم تابع حديثه وهو ينهض أمام النافذة ويضع يداه بجيب بنطاله  :


- بصي ياتولين أنتي تهميني و أوي كمان ..وأنا كنت شاهد علي اللي عديتي بي كله ومش هسمح أنه يكرر تااني ..أنتي أقرب حد ليا  يا تولي أرجوكي أفهمي ..


- يا عمر أنا فاهمة وربنا يعلم أنت عندي أي  بس أخر 3 سنين دول محدش كان جنبي زيك وسيلين ..ياعمر انت بالنسبالي أخويا ويمكن أكتر..


ليضغط عمر بقوة علي كفه حتي أبيضت مفاصله وبرزت عروقه ..لتستطرد متابعة حديثها بجدية وهي تضع يدها علي كتفه قائلة :


- يمكن لو كان عندي اخ مكنش هيقدم كل اللي أنت قدمتهولي داا وحياتي أختلفت وللاحسن أوي ..بس دا مش معناه أن الكلام دا يتقال عادي ،منظري هيبقي أي قدام الناس ..!!! ،أحنا اصلًا مفيش حاجة بينا ولا هيبقي في من الأساس فهمتني بقي ؟!


أزدرق ريقه بصعوبة علي حديثها ثم هتف قائلًا :


- طب اقعدي بس كداا وأنا هفهمك قولت كدا لية. .ومنظرك قدام الناي زي ما هوو محدش يقدر يفتح بوقه بحرف عليكي عشان عارفين أنا هعمل اي








جلست تولين مرة مرة أخري وهي تنظر له نظرات ذات مغزي ليتابع حديثه وهو يجلس لجانبها ويلتقط كفها بين كفيه قائلًا :


- تولين انا عمري قولت حااجة ومكنتش قدهاا !!!..او مكنتش قد ثقتك ؟!!


هزت تولين رأسها ناافية ..ليستطرد حديثه قائلًا :


- يبقي أهدي وأطمني ...اتفقنا ؟!!


أومات تولين بخفوت فدائمًا كان عمر محل ثقتها علي مدار الثلاث أعوام ..ليهتف الآخر بمرح :


- يلا يانسة بقي روحي أجهزي علي ماخلص كام حاجة عشان هعدي عليكي كمان ساعتين ...اه يانا ياعمر ..يخسارة شبابك الحلو ،المزز هيبصولك أزاي كداااا ..


انفجرت تولين ضاحكة بقوة علي عمر ..ليتوقف الزمن لدي الآخر عند هذا الحد صافنًا بتلك الحورية التي أصبحت حياته ..

_______________________________________


حل المساء بالأرجاء ..دلف حازم لغرفة سيلين بحزن لتنهض الاخري نحوه بقلق وهي تهتف بحذر قائلة :


- زوماا كنت فين من الصبح وشكلك عامل كدا لية زي ما تكون جاي من عزااا ؟


ليردف حازم ببطء قائلًا :


- أنا تعبت !!!


لتقترب سيلين بهدوء وهي تتفحصه بدقة ثم التقت يداه وجذبته متجهين نحو الفراش لتجلسه ثم تجلس من بعده وتضع رأسه علي قدميها بحركة حنان وعطف كما تفعل والدتها دائمًا معه ثم أخذت تعبث بخصلات شعره السوداء فهو يشعر بالاسترخاء كذلك ..لتهتف قائلة :


- مالك ياحازم ؟


- أنا مبقتش عارف مالي ..مبقتش عارف اللي أنا في دا أي !..3 سنين مشاعري متغيرتش من ناحيتها ودايمًا بشوفها معايا وجنبي ملامحها ..أول مرة لما شوفتها ووقعت بين







 ايديي..ضحكتها ..برائتها ..حاسس اني عامل زي العيل الصغير التايه من غير مامته ..ازاي تحبي حد وقلبك مليان بحبه كأنك بتزرعيه جواكي ..وفجأة يظهر شخص تاني يملي مكانه وياخدك منه وينسيهولك !!


توقف حازم عن الحديث حين شعر بذاك الشيء الساخن علي وجنته ويداها توقفت عن العبث بخصلاته..لينتصب بجلسته ف إذا بها تبكي علي حال أخيها وهي كاتمة شهقاتها ..ليهتف حازم بسرعة قائلًا :


- بت يخربيتك أنا كنت بشتغلك مش كفاية هتبقي عمتو الحرباية لعيالي ..كمان هتبقي عمتو العيوطة !!


حملقت به سيلين ببلاهة وهي تهتف من بين شهقاتها بصوت متقطع :


- ي..يعن..ي ..اي ؟!!


- ياخبتك السودة في أختك الهبلة ياحازم !!!..بقولك عيالي وعمتو يبقي اي غير أنها وافقت !!


لتدفعه سيلين بقوة بكتفه ومن ثم أجهشت في البكاء مرة أخري وبقوة ..


ليهتف حازم بدهشة :


- كمان نكدية !!!!!!!!!!!


ليجتذبها لداخل أحضانه وهو يُقبل جبينها  و يبتسم علي رقة مشاعرها تجاهه..







يفرغ محتويات الحقيبة بخزانة الغرفة ..ليقطع ذلك صوت رنين الهاتف التقطه وهو ينظر لهوية المتصل ليتأفف بضيق ثم يتركه ع الفراش مرة أخري ..لكن هيهات هل سيكتفي المتصل بازعاج مرة واحدة !! بالطبع لا فصدح هاتفه بالرنين مرة أخري معلنًا عن وصول نفس المكالمة ليجيب باقتضاب قائلًا :


- أيوة يانيرة ؟


- والله !!!!..مبتردش ليه علي طول !!! ولما حضرتك مسافر مش تعرفني بردوا !!!!


- وهيفرق معاكي في أي مسافر ولا لا حاجة متخصكيش !


- لا يخصني ..هو انت مش جوزي !!!


قهقهة قصي بقوة وهو يجلس ع ذاك المقعد بأريحية ثم هتف قائلًا :


-اللي يسمعك كدا يقول متجوزين عن حب ولا بمزاجنا  !! ايش حال ماكنتي عارفة اللي فيها يعني ..وبعدين جو جوزي. يخصني مش لايق عليكي اساسا ف خفي عليا كدا عشان اللي فيا مكفيني ..واه صح متفكريش عشان أنا هنا هبقي مش عارف بتعملي اي ومع مين لا فوقي لان دبة النملة بتوصلي ..والبادي اللي متزفتة لابساه دا يتغير 


أغلق الهاتف بغضب بوجهها دون الاستماع لحديثها فهو أراد ان يخبرها أن عيونه عليها حتي وإن لم يكن معاها وبشان "البادي" الخاص بها فهو اراد ان يخبرها بذاك الحديث وجه لوجه الا أنها كانت تغط بسبات عميق ليرحل كما جاء ..أما هي فكانت تستشيط غضبًا من معاملة ذاك القصي، وبداخلها تتوعد له ..

_______________________________________


- أيوة ياعمرر 


هتفت بها تولين وهي تجيب علي الهاتف ..ليصل لمسامعها رد الطرف الآخر فتهتف قائلة :


- لا خلصت وفضيت الشنط اديني بس ربع ساعة هلبس علي طول وانزلك ..







صمتت لبرهة تستمع لاجابة عمر لتهتف من بعدها قائلة :


- خلاص تمام ..يلا باي 


أغلقت الهاتف مع عمر واتجهت للمرحاض تنعم بحمام دافيء وتستعد لمقابلة عمر ..بعد مرور نص ساعة بالضبط كان عمر يقف بساحة الفندق بانتظار تولين ..وبقمة أناقته حيث أرتدي بنطال من الجينز الأسود وتيشيرت من ذات اللون ويعلوه جاكت من نفس ذات  اللون .."يبدو أن ذلك اللون قد خُلق من أجله فقط !! ..هو وحده !!" ..صفف شعره بعناية وضع عطره النفاذ بغزارة ..فكان وسيمًا حد اللعنة اخذ ينتظر هبوطها علي احر من الجمر فكان يقف وهو يواريها ظهره وما إن هبطت تولين حتي التفت عمر تلقائيًا وكأنه شعر بوجودها حوله في المكان ..تصمر عمر بمكانه كالصنم بسبب طلتها التي خطفت انفاسه فقد أرتدت ثوب باللون السماوي ذو حملات رفيعه  بالكاد يصل لركبتيها وحذاء من اللون الأبيض بكعب عالي ..تركت لشعرها العنان ..وزين عنقها ذاك السلسال الصغير بقلب رقيق ..واتدت وشاح صغير علي كتفيها العاريين ..وما إن اقتربت من عمر حتي هتفت وهي تلوح بيدها امام وجهه قائلة :


- مالك ياعمر متنح كدا لية ..


انتبه عمر لوجودهااا امامه ليتنحنح بخشونه ويهتف بصوته الأجش  قائلًا :


- والله شوفي شكلك قبل ما تسأليني !!!


اشاحت تلك الخصلة المتمردة وهي تضعها خلف أذنهاا وتهتف بتوتر :


- ماله شكلي ياعمر !..وحش !!!


- وحش !! ..امشي ياتولي قدامي وربنا يستر الليلادي مرتكبش جريمة ..


لتنفجر ضاحكة علي عمر ثم جذبت احدي وجنتيه بحركة طفولية وهي تهتف قائلة :


- عارفة أني حلوة بس مش لدرجة جريمة يا عموري ..


رفع عمر حاجبه باستنكار وهتف بغضب مصطنع قائلًا : 


- تولين يا حبيبتي مش ملاحظة أن انا مش أبن أختك ياروحي !!! عيب الحركة دي وانا راجل طول بعرض اد الحيطة ياماما ..والله أوقات بشك أنك كبيرة وعاقلة ..!!


لتتذمر تولين بطفولية علي حديث عمر وتهتف بأقتضاب قائلة:


- رخم !!


ثم تابعت حديثها وهي تغادر


- واقولك مش هتعشي بقي معاك وروح لوحدك..


ليجذبها عمر من يدها وهو يهتف قائلًا :


- هو انا مقولتلكيش !!


جذب حديثه انتباهها لتهتف بتعجب  قائلة :


- تقولي علي اي ؟


- اصل أنا مباخدش رأيك كدا كدا هنتعشي سوا فأتفضلي قدامي ..






رفعت حاجبها باستنكار 


- غصب 


- تؤ خطف 


وغمز لها بعينه اليسري وتابع حديثه قائلٌا :


- شكلك سندريلا اوي ..فخلي بالك من جزمتك النهاردة بقي ...يلا ياباربي ؟


لتبتسم الآخري برقة وهي تهتف قائلة :


- يلا ..وأنت كمان شكلك حلو أوي ، يلا بقي عشان جوعتني جدًا..


تقدمت بضع خطوات ثم عادت مرة اخرة وهتفت بدهشة :


- مالك سرحت في اي تاني ؟!!..يلااااا !!!


- يلاا ..


مر حوالي ساعة وهما منسجمان بشدة علي الطاولة يتناولون االطعام تارة ويتجاذبون أطراف الحديث تارة أخري وفجأة ترك عمر كأسه دون مقدمات واتجاه نحو عازف البيانو ليخبره بأمر ما لتتوقف الموسيقي لثوان وتصدح نغمات أخري غيرها ..اتجه نحوها وهو يقدم عرضًا لاتوجد نية لرفضه !!






- تسمحيلي بالرقصة دي ؟!!


أنهي عمر حديثه وهو ينحني قليلًا لها ..لتهتف برقة وهي تضع كفها بكفه قائلة :


- طبعا 


اتجها نحو ساحة الرقص لتلف تولين يدها حول عنقه ويلف الآخر يداه حول خصرها بتملك لتنتابها رعشه خفيفة سرت بجسدها سرعان ما ذابت حين بدأ يتمايلان علي الحان أغنية "صدقني خلاص " لعمرو دياب .. توقيت ليس بمناسب لتلك الأغنية الآن فهي تحمل معاهاا ذكريات مع قصي ..جعلتها تري وجه قصي لا عمر .. رقته بالرقص والألحان عصفت مشاعر قديمة كانت دفنت منذ أمد . مشاعر جعلتها بعالم آخر وهي تشعر أنها بين يده وتائه بذاك القصي ..!!

_______________________________________


دلف سليم لمطعم الفندق وهو يهاتف قصي يستعحله لتناول العشاء فهو يتضور جوعًا لم ياكل شيئًا منذ الصباح ..


- اه وصلت المطعم متتاخرش بقي ..


صمت ثوان استمع بها لرد قصي  ليهتف قائلًا 


- مش وقت نضافة انا علي لحم بطني من الصبح يا عم أنت ..ولا أقولك مش هنفد من جلد أنا عارف اعمل اللي عاوزه بس متتأخرش ..سلام 


أغلق الهاتف سريعًا دون استماع لأجابته وهم أن يضعه بجيب البنطال ليصدح بالرنين مرة أخري ..


- ياقصي ارحمني وانجز لسا هتهزء وبعدين تيجي !!


رفعت سيلين حاجبها باستنكار وهي تهتف قائلة :


- وانت بقي متعود تتهزء من قصي علي طول ؟








- لا ياستي الموضوع مش كدا ..هو كان بيكلمني وقفلت ف وشه ولما اتصلتي فكرتك هو بس ..


- اها ..طب أنت وصلت ولا أي ؟


- ااه وصلت من بدري وفضيت الشنط وهتعشي مع قصي اهوو ..بس قليلي أنتي صوتك ماله كأنك معيطة !!!


- مليش أنا كويسة خالص ..بس أنا فعلا معيطة 


- لغز دا بقي ولا اي ؟!!!..اي اللي معيطة بس كويسة انطقي مالك !!


سيلين بنعومة :


- هييييح ...لما تيجي بقي هحيلك نقول اي بس ..


رفع سليم حاجبه باستنكار وهتف بعصبية خفيفة :


-والله ؟؟؟؟؟ ...ودا اسمه اي بقي ياهانم !!!!


- مالك ياسولي بتزعقلي لية !


- بلا سولي بلا زفت ..سيلين انا عاوز اقولك علي حاجة مهمة 


صمت لبرهة وهو يجمع شتات نفسه وشجاعته معًا ليهتف قائلا:


بصراحة أنااا....


ليبتر سليم عبارته وهو يهتف قائلًا :


- نهار اسود ومنيل بستين نيلة ..اقفلي اقفلي ياسيلين وهرجع اكلمك تاني ..


وقبل أن تجيبه كانت المكالمة انتهت !!!









&عند سليم &


- اعمل اي بس يارب دلوقتي قصي لو جي الحرب العالمية الثالثة هتقون وهيطربق الفندق علي دماغهم ودماغي قبل منهم ..


هتف سليم بعبارته ونظره معلق بتولين وعمر ..المشهد يبدو ك عاشقان متيمان بشدة ..

ركض سليم بسرعة مغادرًا المطعم بسرعة البرق نحو غرفة قصي ..كاد أن يطرق الباب لكن قصي سبقه وفتحه ليظهر بطلته الرجولية الجذابة الساحرة وهو يرتدي بنطال من الجينز الأزرق الداكن يعلوه قميص باللون الأبيض فتح مقدمته وشمر أكمامه حتي ساعديه ..وصفف خصلاته بعناية ونثر عطره المفضل النفاذ ...ف بدا قمة ف الوسامة


- اي يابني اللي جابك مش صابر مانا قولتلك نازلك !


سليم بتلعثم :


- هااا..اصل المطعم دوشة تحت تقريبا في حفلة او حاجة وانا بصراحه تعبان جدا ومصدع قولت اجيلك ناكل هنا..


- تحب نطلب دكتور !!


- لا مش لدرجة دكتور ..دخلني بس بدل التحقيق دا هأكل وابقي تمام ..


افسح قصي الطريق لسليم وهو ينظر له بشك وريبة ليغلق الباب ويهتف قائلًا :


- أنت ظبطت اللي قولتلك عليه ؟


زفر سليم بقوة وهو يهتف قائلًا :








- كله تمام ..بس أنت متأكد من اللي هتعمله دا مش عاوزين مشاكل !!!


نظر قصي للاشيء وهو شارد ثم هتف قائلًا :


-اطلب الأكل بكرا يوم طويل ..


- طيب 

_______________________________________


وصل لمسامعها طرقات علي باب الغرفة لتهتف قائلة :


- اتفضل 


دلفت والدة نور بابتسامة حنونة ثم هتفت وهي تجلس لجانبها علي الفراش 


- يعني من ساعة ماحازم مشي وانتي حابسة نفسك ..مع أن المفروض متبقيش كدااا ..


انتصبت نور في جلستها ثم هتفت بشرود قائلة :


- مش عارفة في أي ..مش مصدقة ومش قادرة اصدق لحد دلوقتي اللي حصل حاساه حلم وهصحي منه ..او لفجأة الموضوع ميكملش ..قلقانة أوي وخايفة أن حازم في يوم يسيبني ..ومش هستحمل دا ..مش هستحمل !!


نظرت لها والدتها بحنان وضمتها لداخل أحضانها ثم هتفت قائلة :


- بطلي عبط أي اللي بتقوليه دا وحازم هيكمل كدا ليه وهو شاريكي !!! ..سيبك من حازم اصلا  لو مش واثقة في لكن ربنااا !!! أكيد واثقة وهو أد الثقة دايمًا خلي أملك بي كبير هو قادر علي كل شيء ..وهو علقك بي لأنه هيبقي نعم السند ليكي وأبوكي وأخوكي قبل جوزك كمان ..ف مضيعش فرحتك يا هبلة ..







صمتت لبرهة ثم تابعت حديثها بضحك قائلة :


- تعرفي جدك الله يرحمه مكنش موافق علي جوازي من أبوكي ..اه والله اتقدم مرة واتنين وتلاتة واربعة وكتتتير وميأسش من جدك وكان واثق ان ربنا هيجبر بخاطره ..وحصل فعلًا آخر مرة اتقدم فيها جدك قاله أنا ف حياتي ماشوفت حد زيك كداا زنان بشكل خدها ياسيدي خدها واتجوزنا ياستي ف الآخر عشان ربنا عاوز كدا.. ف ارمي حمولك علي الله ..


ابتسمت نور لوالدتها وهي تهتف قائلة :


- ونعم بالله 


هتفت والدتها بمرح قائلة :


- يلا ياستاذة قدامي عاملة مكتئبة عشان تهربي من العشا ومتحضريهوش ..!!! 


لترتمي الأخري علي الفراش وهي تخبيء وجهها بالوسادة ..لتبتسم والدتها علي أفعال تلك المشاكسة 

_______________________________________


انتهت الرقصة للتو ليصفق الجميع بحرارة علي ذاك الثنائي الرائع فقد كان المشهد رومانسيًا أبعد الحدود ..فاق من حلمهما الجميل لينتبه كلامنهما علي ذلك الحشد والتجمهر من حولهما ..فقد كانت ساحة الرقص فارغة إلا منهما والجميع يشاهدهما ..تنحنحت بحرج وهي تهمس بجانب أذنه وهي تتشبث بكفه : 


- يلا ياعمر نمشي من فضلك ..


ضغط بخفة علي كفها وهو يهتف قائلًا :


- متخافييش طول منا جنبك...اتفقنا ؟


أومات تولين بخفة ليبتسم عمر ويجذبها خلفه قائلًا :


- هاتي شنطتك و تعالي نتمشي علي البحر شوية عشان عاوز اقولك علي حاجة..


التقت تولين حقيبتها ومن ثَم غادرا الفندق بأكمله ..










مر اليوم بسلام وأنتهي  ليبدأ يوم جديد وتسدل الشمس ستارها الذهبية معلنة بداية يوم جديد لتبدأ سيلين بفتح عيناها وهي تجذب هاتفها تتفقده ثم هتفت قائلة :


- متصلتش بردوا !!..ياتري في أي ياسليم ؟؟


أنهت عبارتها ليعلو هاتفها بالرنين ..ألقته بأهمال علي الفراش وهي تردف قائلة :


- بايخ ...ومش هرد عليك بقي هاه 


ثم تابعت حديثها وهي تلتقت الهاتف قائلة :


- اي اللي بقوله دا بس وانا مالي هو أحنا مخطوبين دا احنا صحاب يعني براحته وأكيد كان شغل يعني ...


لتجيب علي الهاتف بنبرة هادئة :


- صباح الخير ..صاحي بدري اوي يعني ؟


- أنا اسف 


- علي أي ؟


-معرفتش أكلمك أمبارح تاني ..كان في مشكلة وكان لازم ادخل وقفلت معاكي علي طول ..ولما فضيت الوقت كان متأخر ..


تهللت اسارير الفرح بداخله وهو يبرر لها سبب غيابه ذلك الوقت لتهتف سيلين بابتسامة واسعة :


- عادي ياسولي ولا يهمك مش محتاجة أعتذارات يعني..


- لا ياسيلين محتاجة لانك عارفة أنتي اي بالنسبالي ..







-اه صحيح كنت هتقولي حاجة أمبارح ومقولتليش كنت عاوز أي ؟


أبتسم سليم ثم هتف بمرح قائلًا : 


- بعدين ..بعدين يابومة لما ارجع القاهرة هقولك كل حاجة ..


- بومة !!!!!!!!!!!!!! ...ماشي ياحداية ..سلام 


- انا حداية يا بنت المجنونة ؟!!!!!


- وهو أنا اللي بومة ياخويا ؟


- أمشي ياسيلين أنا عارف اني مش هخلص من لسانك المترين دا ..سلام 


- سلام 


اغلقت االهاتف وارتمت علي الفراش ضاحكة وهي تحتضنه بقوة لتجد باب الغرفة يُفتح وتدلف سهام والدتها قائلة:


- أنتي صاحية ؟..طب كويس يلا قومي عشان متتأخريش علي الجامعة ..واه صح عدي علي خالتك سمية عشان تولين مسافرة شوفيها لو عاوزة حاجة ..


- حاضر ياماما

_______________________________________


تجلس أمام البحر شاردة بحديث الأمس لا تعلم ما يتوجب فعله ..يتردد صدي حديثه بأذنها حتي الآن !!!!


Flash back 


ينظر لفيروزتها مباشرة كالتائه المضل الطريق ليهتف فجأة كالمغيب قائلًا :






- تولين تتجوزيني !!!!!!..متبصليش أوي كدا .. أنا عارف أن في فرق سن كبير نوعًا ماا بس أنا شكلي مش عجوز بردوا ولا أي ؟ ...بصيي ياتولين انتي أكتر حد مناسب معايا مفيش حد في الدنيا دي هأمن له علي أسمي وشر في وسمعتي ودنيتي كلها وحالي ..غيرك أنتي وبس ،صدقيني انا فكرت كتير قبل ماقولك كدا بس عارف أن هيجي وقت وأهلك هيطلبوا دا بحجة أنهم قلقانين عليكي و عاوزين يطمنوا وأنهم مش عايشين العمر كله ووقتها هتضطري توافقي عشانهم ف لية بقي وتروحي لحد متعرفيش هيعاملك ازاي ويجبرك علي اي ولا هيعيش أزاي !!..فكري فكري ف كلامي كويس واعرفي أن مفيش حاجة هتتغير سواء وافقتي او رفضتي ..رفضتي مكانتك عندي زي ماهي ..وافقتي هيكون ليا الشرف أنك تبقي علي أسمي ..و مفيش حاجة هتتغير في علاقتنا هفضل زي مانا بالنسبالك الفرق الوحيد هو أن هتيجي 



تعيشي معايا لان مينفعش أسيب مراتي ف مكان غير اللي أنا موجود في 




..جوا بيتنا هبقي عمر أخوي وصاحبك وشريكك كمان . لكن برا صفتي جوزك  ،، 




انا كدا كدا ف ضهرك ووراكي مهما حصل لكن بجوازنا هقدر ابقي موجود علي طول ومحدش يفتح بوقه بحرف ،

فكري ياتولين كويس فكري ومتقرريش دلوقتي انا مش عاوز رد دلوقتي ..


 


                       الفصل الحادي عشر من هنا


لقراة باقي الفصول اضغط هنا




تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-