CMP: AIE: رواية بين جحمين الفصل الرابع عشر 14 بقلم ضحي ربيع
أخر الاخبار

رواية بين جحمين الفصل الرابع عشر 14 بقلم ضحي ربيع


 رواية بين جَحيمين

الفصل الرابع عشر 

بقلم ضحي ربيع


مر يومين لم يمر مثلهما عليهم لم تكن في حالتها الطبيعية كانت كالطفلة تبكي دون توقف تُسأل اسألة لا تعلم عن أجابتها اي شئ فكانت بالأمس في أشد سعادتها مع من احببته فكيف اليوم مرحلة الي القاهرة كسجينة ومتهمة بشئ لم تفعله

كان الأخر يجري ورائها كمن تركته أمه وحيد يتيم يتمزق قلبه لبُعدها

ويتمزق مرة أخرى لأنه السبب حاول وفعل المستحيل لرؤيتها قبل ترحيلها ليطمئنا بأنها في فؤاده ولن يتركها ليُمسك يديها ويقبلها ويبكي بندم علي ما فعله بها ليدخلها داخل قلبه ويغلق عليها ولا يتركها لظلام الكون 

ولكنه فشل.......

وتم ترحيلها بالفعل وأخذ أختها وغادرا خلفها

*انا مش قولتلك ملكش علاقة بيها لي تعمل كده لي لي؟؟؟

-أهدي يا ألكار وبعدين م انت كنت عارف ان ده الي هيحصل ومتفقين علي كده من الاول 

*أقسم بالله لو مسكتك لأمسحك من الوجود خالص

-ههههه أنت عارف أن شغلنا مفهوش هزار خصوصاً النقلة دي أصحاب البضاعة دول مش بيهزروا واحمد ربنا أني حايشهم عنك ومعندهمش خبر حتى أن بضاعتهم راحت عليهم وألا انت والمدام كان زمانكوا عرسان في الجنة

*طلعها والحساب ما بينا احنا متدخلهاش هي

-مش بالساهل كده دي حكومة محدش بيهزر معاها..........بس عشان انت صاحبي وشغلنا سوا انا برضه مش هسيبك

*هتعمل اي

-هطلعهالك وفي اقرب وقت كمان

*المقابل

-تدفع حق الشحنة الي مع الحكومة وانت كمان الي عليك التسليم

*...........

-اي ساكت لي

*موافق

-انت متخيل موافق علي اي انت حتى لو الحظ نجدك وتم التسليم من غير مشاكل مش هتقدر تقعد في البلد تاني اصلا

*ازاي يعني

-منا بقولك جماعتنا مش بتهزر أمال لي من الأول محدش فينا احنا الاتنين هو الي بيسلم بنفسه

لأن أصحاب البضاعة بياخدوا حاجتهم ويخلصوا علي المرسال 

يعني هيقتلوك

*وانا موافق


مر حوالي يوم اخر 

كانت تقى هزيلة الجسد ضعيفة مكسورة مصدومة مما تمر به

هل هي حقاً تقى أم هذه أحد الروايات التي كانت تقرأها

-تقى مجدي فين

"ايوة انا

-قومي معايا حضرة الظابط عايزك


قامت تقى مع العسكري بضعف لتذهب الي مكتب الظابط وهي مستعدة لأعادة نفس الكلمتين التي لم تقُل سواهم منذ ٣ أيام "معرفش،مش حاجتي،معملتش حاجة"

دلفت تقى لداخل المكتب وهي واهية غير متزنة ليبدأ الظابط بالحديث

-اتفضلي اقعدي يا مدام تقى


تفاجأت قليلاً فمنذ يومين لم تُعامل بلطف كهذا

جلست الي الكرسي امامه ليبدأ بحديثه مرة أخري

-احنا جالنا بلاغ من شرطة دبي بالقبض علي راجل بيقول أنه صاحب البضاعة الي اتمسكتي بيها وأنه حد من منافسين جوزك هو الي طلب منه كده الحقيقة الموضوع كبير بس الي اقدر اقولهولك أنك تقدري تمشي لأن بعد كلام الراجل ده مفيش أي دليل يدينك


لم تكن تستوعب ما تسمعه منافسين من؟؟لماذا فعل بها هذا؟؟هل من الممكن أن يتضرر زوجها بسببهم مرة أخري؟؟

-مدام تقي حضرتك سمعاني.....

تقدري تمشي دلوقتي ولو احتجناكي هنكلمك


خرجت تقى من مكتبه ومن المركز لترى عينيها من أشتاقت اليه من لم يستطع قلبها الأبتعاد عنه

من أستمدت منه قواها تلك الايام بمجرد التفكير بهِ

لم يدع لها مجال للأشتياق اكثر

ليضمها الي قلبه بكل قوته ويُمسك بها كأنهُ غريق وجد طوق نجاته

ظل ممسك بها محاوطها بيديه وقلبه قبلهم

يبكي كالطفل الذي يعانق أمه يُغمض عينيه خوفاً من فتحمها فتذهب

ربتت هي أخرى علي ظهره بما وجد فيها من قوة وتشبثت بقميصه كأنها تود لو يُدخلها بين ضلوعه لطمئن...🖤



                       الفصل الخامس عشر من هنا 


لقراءة باقي الفصول من هنا 

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-