رواية الشهر الاسود
الفصل الاخير
بقلم ندي شريف
تقى و هي تبكي و ممسكه بالحبوب : لو انت سبتني و مشيت....انا مش هسيبك
ثم أخذت الحبوب...و أغمضت عيناها كي تستعد للموت..
و لكنها مازالت على قيد الحياه!!..
تقى و هي تبكي : انا ماموتش ليه؟؟
شادي و هو يضحك : tic tac طعمه تحفه صح؟؟
تقى و هي مصدومه و تبكي في نفس الوقت : انت....انت عايش؟!
شادي و هو يضحك : اوماال....استاهل اوسكار في التمثيل صح؟؟
تقى و هي تبكي : حرام عليك خضتني
شادي : اصل انا سمعت صوتك و انتي جايه و بصراحه قصة مخطوبه دي مدخلتش دماغي يعني....فقولت أما اعمل المسرحيه دي عشان اتأكد
تقى : يعني حبك ليا مسرحيه؟؟
شادي : لأ طبعا....بس زودت التاتش بتاعي.....بس انتي مستعده كده تنهي حياتك على طول بسببي؟؟
تقى و هي محرجه : اهو اللي حصل بقى
شادي : طب هاااااا.... موافقه؟؟
تقى : حاسه ان لسه بدري....ده احنا متعرفين من يومين بس تقريباً.....استنى لما افكر الاول
شادي : في tic tac تحت تاني على فكره
تقى و هي تضحك : خلاص خلاص......ماشي
شادي : ايه هو اللي ماشي؟؟!
تقى و هى تنظر للأرض : موافقه
شادي : قوليها تاني كده
تقى : لا مش هقولها....هي بتطلع مره واحده بس
شادي و هو يضحك : أموووت انا
تقى : آه صحيح.....سامح عايزك ضروري عند شارع 42
شادي : و مقولتيش ليه.....ده هيقتلني فيها دي...تبقي تدوري على واحد تاني اتجوزيه
ثم نزل من على السطح مسرعاً و هي خلفه...
ف وجد سامح و جميله و رقيه و أُناس آخرين...
شادي : يا محاسن الصدف....ده انا كنت جايلك حالا
سامح بسخريه : ما لسه بدري....اطلع تاني اطلع
ف تركتهم تقى و دخلت المقر...
ثم صعدوا جميعهم للسطح..
سامح و هو يشير الى الطاوله التي بها الاسلحه و السكاكين : اختاروا اللي انتوا عايزينه
فكانت جميله تنظر للأسلحه كي تختار....و عندما وضعت يدها على أحد الاسلحه ...وجدت سامح يقول بنغمه غليظه : انتي بتعملي ايه؟؟
جميله : مش فاهمه
سامح : ممكن اتكلم معاكي على جمب
و عندما ابتعدوا عن الآخرين على بعد خمس أمتار تقريباً...بدأوا بالتحدث..
سامح : انتي متخيله انك هتروحي معانا؟؟
جميله : اومال ايه؟؟
سامح بغضب : ده في المشمش...انتي هتبقى هنا....مش هتروحي اي حته
جميله : انت ناسي ان اخويا هناك؟؟
سامح : اخوكي و هجيبهولك لحد عندك
جميله : لأ طبعا.....مش هقبل أن اخويا يضيع مني تاني
سامح : متقلقيش....ثقي فيا
جميله : انا أسفه....مش هقدر
بعد هذه الجمله ظهر على وجه سامح الامتعاض الشديد..
سامح بغضب : يعني انتي عايزاني اسيبك تروحي و يجرالك حاجه
جميله بغضب : ليه شايفني عيِّله واقفه قدامك؟؟!
سامح و هو ممسك يدها بغضب محذراً منذراً : انا مبحبش العناد
جميله و هي تحاول تفلت يداها من قبضة يده متحمله الألم : هروح يعني هروح
فقام سامح ب رمي يداها...
فذهبت و هي منزعجه و تركت السطح...
عندما رأي سامح الجميع في السطح ينظر إليه...قال بغضب : كملوا...وقفتوا ليه؟؟
ف إنضبط الجميع...
***************
دخلت جميله المقر بغضب شديد...
تقي بقلق : جميله....حصل حاجه و لا ايه؟؟
جميله بغضب : مفيش حاجه حصلت
ثم ذهبت الى الغرفه..
و عادت تقى الي الغرفه التي بها نرمين و زوجها..
نرمين : الله يكون في عونها....شافت أيام صعبه
تقى : يا رب
ثم شعرت نرمين بشئ ما اتجاه تقى..
نرمين : مالك؟؟...حاسه فيكي حاجه متغيره
تقى : بصراحه....انا كنت عايزه استشيرك في حاجه
نرمين : إحكي
تقى : ايه رأيك في شادي؟؟
نرمين : الشاب اللي بتغيريله الجرح؟؟
تقى : ايوه
نرمين : بصي أنا شايفاه ابن حلال و محترم و لذيذ كده
تقى و هي متوتره : بصراحه اصل هو طلب ايدي و انا عايزه اتأكد أنه بيحبني
حازم : خلاص يا ستي سيبيهولي و أنا هعرف
تقى و هي مبتسمه : شكرا ليكي جدا
ثم جاء سامح و هو غاضب..
سامح : جميله فين؟؟
تقى بتوتر : في....في الاوضه
سامح : تمام
ثم اتجه نحو الغرفه...
ثم طرق سامح الباب..
جميله : اتفضل
و عندما وجدته أدارت وجهها الناحيه الأخرى..
سامح بغضب : عامله ايه؟؟
فلم تُجيب..
سامح بغضب : كلميني زي ما بكلمك....و طلاما انا بتكلم تبصيلي
فنظرت له جميله و قالت بغضب : اهو...اؤمر
سامح بغضب مصطنع : انا بس كنت جاي عشان اديلك السيف ده.....هتعرفي تشيليه و لا تقيل؟؟؟
ف إبتسمت جميله و هي غير مصدقه لما يحدث...
سامح : هاااا؟؟
جميله و هي تبتسم : هعرف اشيله طبعا
سامح و هو يبتسم : تمام
ثم عاد غاضباً مره أخرى...
سامح بغضب : بس و الله العظيم لو بعدتي عني لما نروح هناك هرجعك تاني
جميله و هي تنظر على الأرض : حاضر
سامح : بتعرفي تتكلمي لغة الاشاره؟؟
جميله : لأ.......بس صدقني بتعلم بسرعه
سامح : أما نشوف
ثم علمها بعض الإشارات.....
سامح : ارتاحي شويه عشان هنتحرك كمان نصايه كده
جميله : تمام
ثم نهض و اتجه نحو الباب...
جميله : سامح
سامح : ايه؟؟
جميله : شكراً
ف إبتسم سامح و تركها و ذهب...
******************
شادي : هتوحشيني
تقى و هي تهرب منه : الاستاذ عايز يتكلم معاك
ثم أشارت ل حازم...و عندما جاء تركتهم وحدهم..
حازم : عامل ايه؟؟
شادي: الحمد لله
حازم : ايه الأخبار؟؟
شادي : انهي اخبار؟؟
حازم : بتحبها؟؟
شادي نظر على الأرض و ابتسم...
حازم و هو يضحك: بتتكسف ياض....ده انا لما كنت قدك كانت البنات تتمنى اني ابصلهم بصايه بس
شادي و هو يضحك : اومااال
حازم : بتحبها صح؟؟
شادي ، بصراحه آه
حازم : انت عارف لو عرفت انك زعلتها انا هعمل فيك ايه؟؟
شادي : متقلقش...هشيلها جوه عيني
ثم غمز حازم ل تقى...
ثم تركهما مع بعض..
تقى و هي تبتسم : و انت كمان
شادي بتساؤل : و أنا كمان ايه؟؟
تقى و هي مكسوفه : هتوحشني
شادي : ياااااااااااه انتي لسه فاكره
ثم تعالى الضحك بينهما...ثم اختفت الضحكه على وجه تقى فجأه..
تقى و هي خائفه : خلي بالك على نفسك
شادي : متقلقيش
سامح : يلا يا باشا
شادي : تمام
تقى بقلق : هتتأخر؟؟
شادي : أكيد....ده المشوار لحد ما نروح للكهف اللي هم فيه بعيد جداً..... تقريباً ممكن ياخد يوم كامل... انا هروح بقى اظبط نفسي
تقى بحزن : تمام
ثم أعطاها قبله في الهواء....ف إبتسمت.....
****************
سامح : يلا و لا غيرتي رأيك؟؟
جميله : يلا طبعا
سامح : انتي دايسه في اي حاجه كده....يلا قدامي
جميله : حاضر
ثم أخذوا الطعام و الشراب لطول مدة الرحله و استعدوا جميعهم...
سامح : مش شايف يعني حد جايب بنزين معاه
رقيه : و هتحتاجه في ايه؟؟....انت ناسي ان هناك في اطفال؟؟؟
سامح : دي الخطه البديله....أننا لو لاقينا طيور كتيره اوي حاميين الملك....هنضطر نِخَّرج الاطفال الاول و نحرق المكان...تمام؟؟؟
_ تمام
سامح : يلا بينا
****************
بعد يوماً كاملاً من المشقه و العناء...
أحمد : انتوا خلاص وصلتوا.....هو الكهف اللي في الجبل هناك
سمعت رقيه صوت أحمد من السماعات الموضوعه ب أذنها...
رقيه : شباب...احنا وصلنا
بدأ الجميع للإستعداد...
سامح : تشربي مايه؟؟
جميله : يا ريت
ف قدم لها زجاجه مياه...ثم ذهبوا نحو الكهف..
و عندما وصلوا عند الكهف...
بدأ الجميع يتحدث بلغة الإشارة...
سامح ب لغة الاشاره : اهم حاجه نكون كلنا جمب بعض
ثم تقدموا داخل الكهف...
و عندما رأى أن جميله س تسبقه...أمسك بيدها يزيحها المشي خلفه و هو غاضباً....
ثم وجد سامح طائر قادم ب إتجاههم......فإنقسم الفريق الى نصفين بجانب كل حائط...
ثم جاء الطائر و قام ب فرد أجنحته و قام بالطيران..
سامح ب لغة الاشاره : خلو بالكم....يلا نكمل
و عندما تعمقوا في داخل الكهف...
أحمد : لسه جوه شويه تاني
ثم توقفت رقيه لسماعها لأحمد و قالت بلغة الإشارة : لسه شويه كمان
ثم رأوا طائر آخر يبحث عن شيء ما و كان يتجه نحو شادي..
ففهم سامح بأن رائحة دم شادي جذبت الطائر....ف وجد سامح ماده لزجه على الأرض...فأخذ بعض منها و وضعه على جرح شادي..
شادي كان ينظر له بتفاجؤ و لكن سامح وضع إصبعه على فمه...
ثم اقترب الطائر من شادي أكثر فأكثر....
و لكنه ذهب و تركه...
سامح بلغة الإشارة : الطيور بتيجي على ريحة الدم
ثم أكملوا و عندما وصلوا.....حدث ما كان خائفين منه...
وجدوا الطيور كلها متجمعه ملتصقه ببعضها البعض مكونه بوابه لتحصين الملك...
فحركت رقيه رأسها ب سلباً...
سامح بلغة الإشارة : الخطه البديله
شادي بلغة الإشارة : فين الاطفال؟؟؟
رقيه بلغة الإشارة و هي تشاور بيدها : في واحد من الطريقين دول
شادي بلغة الإشارة : يعني هنتفرق
سامح : لأ.....احنا هنروح في الطريق ده الاول و لو غلط نرجع تاني للطريق ده
و كانت جميله غير فاهمه للحوار الذي كان يدور بينهن و لكنها كانت تتبع سامح كالطفله الصغيره التائهه..
و لكن كان الحظ حالفهم و وجدوا الاطفال نائمين على الأرض موضوع عليهم مادة ما تجعلهم كأنهم متجمدين....
أخذ الجميع يزيح هذه الماده عن الاطفال...
و اتجهت جميله أيضاً لإزاحه هذه الماده عنهم....
عندما أزاحت الماده عن أحد الأطفال وضعت أصبعها على فمها كي تطلب منه الصمت..
ثم وجدت أخاها نائما موضوع عليه الماده....فإتجهت نحوه مسرعه و أزاحت الماده عنه و قامت بإحتضانه..
و كان محمد سينطق و لكنها وضعت يدها على فمه و تحرك رأسها سلباً..
و عندما حرروا جميع الأطفال الموجوده هناك....
طلب سامح من جميله بأن تخرج هي و أخاها و معها رقيه و جميع الأطفال إلى خارج
الكهف.....فرفضت...ثم نظر لها نظرة غضب اي أنه ليس وقت للمماطله.....
فوجدت محمد يشد يدها ل حقها على السير...ف أدارت وجهها عن سامح فأمسك بيدها و قام بعمل شكل القلب ب يده..
فأصبحت عيناها مليئه بالدموع
فقامت جميله بعمل نصف قلب لأن محمد كان يمسك بيدها الثانيه...ثم ذهبت...
و بدأ سامح و زملائه بوضع البنزين على ارض الكهف بهدوء أمام البوابه المصنوعه من الطيور الهائله حتي يتأكدوا من موتهم التام...
ثم أظهر سامح الكبريت و بدأ الجميع للإستعداد...
و عندما وضع سامح الكبريت المشتعل على
الأرض..بدأت النيران و هيجان الطيور...فبدأ سامح و زملائه بالركض...
*******************
عندما خرجت جميله من الكهف لم يطمأن قلبها...و تركت أخاها مع رقيه و كانت تستعد للعوده مره أخرى داخل الكهف و لكنها
وجدت صوت طيور مرتفع جدا ثم وجدت العديد من الطيور المتوهجه ذات النيران المتمسكه بها قادمه نحوها..
..فإنبطحت على الأرض و كان جميع الطيور تعبر من فوقها....و بعد ان ا اصبح الكهف شديد الهدوء
و خال من الطيور....وقفت جميله و اصبحت تبحث عن سامح...
جميله و هي تبكي : سامح؟؟....سااااااااامح؟؟
فوجدت جميع زملائه قادمين..
جميله و هي تبكي : شوفتوا سامح؟؟؟
و عندما وجدت شادي اتجهت نحوه...
جميله : سامح فين؟؟
شادي : مش عارف....هو لسه مطلعش؟؟....بس انا كنت آخر واحد
فجلست جميله على الأرض تبكي بشده..
فوجدت سامح يضع يده على كتفها و يقول : القمر بيعيط ليه؟؟
جميله و هي في كامل تبسمها و تحسس على وجهه : انت كويس؟؟....حصلك حاجه
ثم مسك يدها و هو يقول : انا كويس طول ما انتي كويسه
ثم قَبِّل يدها...
ثم جاء محمد ليحتضن أخته...
*****************
عندما عادوا للمقر...
تقى و هي قلقه : شادي
ثم ذهبت نحوه مسرعه كي تحتضنه...
تقى : قلقتني عليك
شادي : وحشتيني
تقى : و انت كمان
شادي : انا هدخل استحمى لأحسن الماده اللزجه دي قرفاني
سامح : رايح فين يا نجم؟؟....هنعمل حاجه بسيطه كده و تبقى تستحمى براحتك
جميله بتساؤل : ايه هي؟؟
سامح : انتوا نسيتوا أن لسه في طيور بره
عايشه.....هنقضي عليهم و نحب بعدها براحتنا
ثم أحضر " فلير " و بعض المسدسات و الاسلحه و قال : يلا بينا
في كرنفال الروايات ستجد. كل. ما هوا جديد. حصري ورومانسى. وشيق. فقط ابحث من جوجل باسم الروايه علي مدوانةكرنفال الرويات
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹
تمت بحمد الله
ونرشح لكم