كانت قاعدة علي الكنبة في الصالون وخايفة جدا وعمالة تفرك ايديها في بعض من التوتر وبتدعي ان الموضوع يعدي علي خير وبتفكر في نفسها واللي هيعمله معتز جوزها المرادي فيها بس ده كان غصب عنها، قطع تفكيرها فتح الباب ودخول معتز عليها وهو باين علي وشه الغضب وكان شكله ميبشرش بخير رزع باب الشقة وراه جامد وهيا اول ما سمعت باب الشقة بيتبهد قلبها اتقبض وقامت وقفت بسرعة من الخوف واول ما قرب عليها خطوة رجعت هيا لورا خطوة وقالتله بخوف وهيا بترفع ايديها قدام وشها من الخوف:
- معتز اانا اسفة والله مش زي ما قالولك بجد طيب اسمع مني الاول لو سمحت وبعدين اعمل اللي انت عايزه انا كنت بشتري علاج ليا و.. ومكملتش كلامها ولقت ق*لم من معتز علي وشها ومسكها من شعر*ها جامد وبيقؤلها بغضب جحيمي:
-مفكرة انك بتستغفليني يا هَنا كام مرة قولتلك كلمة امي تسمع واياكي تقفي قصادها هه وكمان بتعلي صوتك عليها وه*بد دماغها في الحيطة فوقعت هَنا عالارض وهيا ماسكة دماغها من الو*جع وبتعيط بقهرة لانها كانت عارفة انه هيعمل فيها كدة عارفة عشان دي مش اول مرة يهينها كدة والسبب انها ملهاش ضهر يقف لها ويدافع عنها للاسف اهلها مش بيفكرو غير في كلام الناس وبس نزل معتز في مستواها وهيا وقاعدة في الارض وقالها وهو بيشيل شعرها من علي وشها بهدوء مخيف :
- انا قولتلك تسمعي كلامي يا هَنا عشان ميحصلش فيكي كدة شفتي اهو بسبب عندك ده خلتيني امد ايدي عليكي وملس علي شعرها بهدوء وبعدين مسكه جامد وهيا صر*خت وحطت ايديها علي ايديه وبتحاول تبعده و بتترجاه يرحمها ويبعد عنها:
- بالله عليك يا معتز ارحمني كفاية انا اسفة مش هخرج تاني لو سمحت سيبني بقي، زعق معتز فيها وهو بيقومها وماسك شعرها في ايده:
-انتي عقابك لسة مش دلوقتي يا هنا ودلوقتي تروحي تعمليلي اكل ومش عايز اشوف وشك بعدها الا لما اناديكي غوري قال كدة وهو بيزوقها بعيد لدرجة انها وقعت عالارض وقامت بسرعة من الخوف وجريت عالمطبخ تحضرله الاكل قبل ما يضر*بها تاني.....
فاقت من سرحانها علي صوت واحدة بتقؤلها البقاء لله يا حبيبتي ربنا يصبرك
بصتلها هنا بجمود ورجعت بصت للناس اللي حواليها االي كانو بيعزو في جوزها معتز وشايفة امه واخته اللي بيعيطو عليه بقهر بس هيا لا كانت قاعدة جامدة مفيش دمعة نزلت من عنيها كل اللي في بالها بس ان ربنا رحمها من الانسان ده ربنا هو اللي وقف جمبها وسندها وبعده عنها ورحمها من اذ*يته قامت هَنا بهدوء وخرجت تحت نظرات حماتها اللي كانت بتبصلها بغيظ واخت جوزها رباب اللي برضه كانت بتبصلها بكر*ه وح*قد...
طلعت هَنا فوق ودخلت شقتها وقفلت الباب
ودخلت اوضتها وقعدت عالسرير وغمضت عنيها واتنهدت جامد كانها بترمي حمل سنين وراها وقعدت تفكر في حياتها وفي اللي جاي وكشرت اول ما افتكرت حماتها لانها عارفة انها مش هتسيبها تمشي بسهولة عشان لو هيا مشيت هتاخد زين ابنها معاها وهيا لا يمكن تسيبه لانه الحاجة اللي باقية من ريحة معتز جوزها و عارفة انها هتخش في مشاكل مع امه بسببه غمضت عنيها بتعب ودمعة نزلت علي خدها بمرارة......
...............
في لندن تحديدا في شقة فخمة شوية كان قاعد فارس وحاطت وشه بين ايديه بحزن ودخلت واحدة ست جميلة وقعدت جمبه وقالتله وهيا بتطبطب علي كتفه:
-فارس حبيبي هتفضل كدة كتير انت عارف ان ده قضاء وقدر وانت من يوم ما عرفت خبر وفاة اخوك وانت مبقتش زي الاول وعلطول مضايق
رفع فارس وشه وبصلها بحزن وقالها:
-معتز ده مش اخويا ده ابني يا سيلا اينعم انا سافرت وهو كان لسة في الجامعة بس انا اللي ربيته لحد ما بقي شاب وبعدها سافرت اينعم عشت سنين هنا بس كنت بعرف اخبارهم علطول هو ورباب اختي وامي وفرحت لما عرفت انه اتجوز وكان نفسي اكون موجود بس للاسف مقدرتش انزل عشان شغلي والمستشفي، قام وراح ناحية الشباك وكمل كلامه وهو مديها ضهره وقالها بكسرة:
-ودلوقتي اخويا مات وحتي معرفتش انزل ادفنه واقف اخد عزاه
قامت سيلا وحضنته من ضهره بحب وقالتله:
-خلاص بيبي متزعلش انت وقفت شغلك هنا فترة وان شاء الله هتروح وتشوف مامتك واختك وتطمن عليهم وتبقي وسطهم وكملت كلامها بتوتر بس بليز فارس عايزاك توعدني اننا هناك نرجع تاني هنا في اقرب وقت
لف فارس وباس راسها وقالها بحب:
-حاضر حبيبتي هرجعك تاني هنا بس انا مش هقدر يا سيلا اسيبهم لوحدهم دلوقتي لازم اكون جمبهم ومتقلقيش انا ان شاء الله متأكد ان انتي هتبقي مبسوطة معاهم
بعدت سيلا عن حضنه وبصتله بتوتر وقالتله طيب يلا بقي تعالي نتغدي عشان انت مش كلت حاجة من الصبح
حاوطها بايديه وهو رايح ناحية السفرة وقالها:
- ماشي يلا حبيبتي وقعدو عالسفرة سوا
....................
بعد تلات شهور في بيت اهل هَنا كان قاعد ابوها علي السفرة وامها واخوها واختها وبياكلو واتكلمت چني اخت هَنا وقالت بهدوء:
ماما هو حضرتك مش هتروحي انهاردة تطمني علي هَنا انا عايزة اروحلها
ردت امها وقالتلها وهيا بتسيب المعلقة من ايدها بحزن:
والله يا چني لو عليا نفسي اروحلها بس بصراحة مقابلة حماتها مش ولابد دي الولية مستحملتناش الاسبوع بتاع العزا وكل شوية ترمي بالكلام معرفش انا كانت في ايه ولا في ايه الله يكون في عون هَنا عشان كدة مرضتش اقعد عشان ميحصلش مشكلة والبت مش ناقصة
كشرت چني وردت بحدة:
ماهو يعني احنا مش هنسيب هَنا كدة لازم نبقي جمبها وبعدين احنا قاعدين معاها وملناش دعوة بالست دي هيا وبنتها السمجة دي
قطع كلامها ابوها اللي اتكلم بغضب وقالهم:
حقها البيت بيتها وبيت ابنها وانتو ملهاش لازمة قاعدتكم معاها ودلوقتي تروحي يا عفاف انتي وچني تطمنو عالبت وترجعو علطول ومتتكلموش في حاجة سمعتو
ردت عفاف بتوتر: حاضر حاضر ياخويا اللي تشوفه انا عالعصرية كدة هروحلها اول ما چني تيجي من المعهد هاخدها واروح علطول
قام احمد اخو هَنا من غير كلام وسابهم وخرج وده لانه مش عاجبو تصرفات ابوه مع اخته وانه سايبها علطول ومش بيحسسها ان ليها ضهر وبرضه دايما كان بيجي مع جوزها عليها
قامت چني وخدت شنطتها وقالتلهم وهيا بتلبس الشنطة بسرعة:
انا ماشيه عشان اتأخرت يلا مع السلامة وباست ايد ابوها وامها وخرجت بسرعة من باب الشقة
...................
في شقة هَنا كانت قاعدة عالكنبة قدام التلفزيون وزين ابنها في حضنها وبيتفرج علي كرتون وهيا سرحانة في عالم تاني وافتكرت معتز...... فلاش بااااك
كانو ماشين في الشارع سوا هيا ومعتز وكانت حامل في زين وفجأة وقفت هَنا ومسكت ايد معتز وقالتله بتعب:
انا دايخة اووي يا معتز معلش ثواني بس الدوخة تروح
رد معتز بغضب وهو بيضغط علي ايديها جامد: تاني مرة متقفيش في نص الشارع كدة وبعدين ايه التمثيل ده ما تقؤلي عايزة تطف*حي حاجة وانا اجبلك مكنش ليها لازمة الشويتين دول
بصتله هَنا بحزن وصعبت عليها نفسها وقالتله وعنيها مدمعة :
انا مش بمثل يا معتز انا بجد تعبانة ده بدل ما تحسسني انك خايف عليا وتطمني
نفخ معتز بضيق وقالها تعالي وشدها من ايديها ووقفها علي جمب وقالها هجبلك عصير من الكشك ده استنيني هنا واياكي تتكلمي مع حد فاهمة
هزت دماغها بخوف وقالتله: حاضر مش هتحرك وقبل ما معتز يمشي لمح واحد واقف بعيد وبيبص لهَنا وبيبتسم فجأة بصلها بغضب وقالها عشان كدة بقي عملتي التمثلية الحق*يرة دي هه عشان يخلالك الجو مع الحيو*ان ده وضر*بها بالقلم في الشارع
هَنا اتأ*لمت وبصت حواليها باحراج ودموعها بتنزل جامد ومش عارفه تنطق حتي وتدافع عن نفسها كل اللي عملته انها بصت لمعتز وقالتله وهيا ايديها علي وشها مكان الالم: انت مريض يا معتز ولازم تتعالج
معتز عينه احمرت من الغضب وشدها من ايديها جامد وخدها عالبيت وهيا كل شوية تتكعبل وكانت هتقع كذا مرة ودموعها بتنزل بقهر علي معاملته ليها بالطريقة المهينة دي
عودة من الفلاش بااااك لما فاقت هَنا علي صوت جرس باب الشقة مسحت الدموع اللي نزلت من عنيها وقامت تفتح وهيا عارفة ان اللي عالباب حماتها واخت جوزها رباب وانهم جايين يستفزوها ويسألوها مش بتنزل ولا تعمل ليه زي الاول كانهم اشتروها بعد ما معتز مات فتحت الباب وبصتلهم بهدوء وقالت اتفضلو ودخلو هما الاتنين واول ما شافت حماتها التلفزيون شغال اتكلمت بغضب:
-والله عال مشغلة التلفزيون ولا اكن اللي مات ده مش جوزك اه ما انتي كنتي بتتمنيها مش كدة
بصتلها هَنا بحزن وردت وهيا بتقعد قدامهم :
- والولد ذنبه ايه ليه اعيشه في الجو ده ثم هو انا مشغلة اغاني وواقفة ارقص ده كرتون عشان الولد نفسيته متتعبش وهو شايف الحزن باين علينا كلنا ولا انا غلطانة
ردت رباب بح*قد وهيا بتبص لهَنا نظرات غيرة منها:
-والله وطلعلك صوت يا هَنا اللي يشوفك دلوقتي ميشوفكيش قبل ما معتز يموت كنتي زي القطة المغمضة
بصتلها هَنا بحزن وقالت:
قصدك لما كنتو كل يوم تقوموه عليا ذيادة وتخلوه يضر*بني لا والله انا مش زيكو مش بستقوي بحد واخليه يأذ*ي حد تاني انا بكر*هو ولا ايه
بصتلها رباب بغيظ وحماتها اتكلمت بغضب :
قوليلي بقي ناوية علي ايه يا هَنا
اتنهدت ه*نا لانها عارفة حماتها تقصد ايه وكانت عارفة انها هتتكلم في الموضوع ده فردت بهدوء:
بصي يا طنط انا مش انانية واكيد مش هحرمك من حفيدك وقت ما تحبي تشوفيه في اي وقت تقدري تيجي تشوفيه بس انا شهرين كمان كدة وهاخد ابني وارجع بيت اهلي خلاص مبقاش ليا مكان هنا
قامت حماتها بغضب كان لدغتها عقربة وكانها كانت متأكدة ان هَنا هتقؤل كدة وقالتلها:
وانا مش هسيب ابن ابني يا هَنا عايزة انتي تمشي مع الف سلامة لكن ابن ابني لا لا فاهمة
قامت هَنا هيا كمان بعصبية وقالتلها:
انتي متقدريش تاخدي مني ابني انا عملت باصلي وبقؤلك منين ما تحبي تشوفيه هخليكي تشوفيه لكن تحرميني من ابني لا يمكن يحصل ومش هسيبه ابدا ده هو اللي كان مصبرني عليكو ومخليني مستحملة معاملة ابنك ليا والاهانة اللي كنت بشوفها منكو كلكو
انا بقؤلكو اهو كلو الا ابني فاهمين وسابتهم وخدت زين ابنها ودخلت........
وحماتها قعدت عالكنبة بصدمة وهيا عقلها مش مستوعب انها ممكن تتحرم من زين ده هو اللي مصبرها علي فراق معتز ابنها مسكت دماغها بتعب ورباب قلقت عليها فطبطبت عليها وقالتلها:
ماما انتي كويسة متخافيش مش هتقدر تاخده منك
اتكلمت امها بتعب وهيا بتهز راسها باه :
لا تقدر يا رباب تقدر تاخده وتمشي ومش هنعرف نوقفها وبعدين سكتت شوية وقالت لرباب وهيا بتمسك ايدها برجاء:
اخوكي فارس كلميهولي بسرعة شوفيه نازل امتي يلا........
ردت رباب باستغراب في ايه يا ماما بتفكري في ايه
ردت امها عليها وهيا بتقؤم وماشية ناحية باب الشقة عشان تخرج:
بعدين يا رباب هفهمك يلا تعالي بس بسرعة واتصليلي عليه عايزاه ينزل بسرعة
....................
كان احمد اخو هَنا قاعد مكانه قدام الشركة اللي شغال فيها ولابس اليوني فورم بتاع الامن هو وزميله زي كل يوم وبعدين نزلت بنتين من عربية فخمة وقربو عليهم وبنت منهم بصت لاحمد وسألته وهيا بتقلع النضارة:
لو سمحت هيا دي شركة الزيني للتجارة؟
احمد فضل باصص في عنيها اللي بلون القهوة وحس انها اسرته بجد عيونها شدته ليها اووي حس بنفسه وقالها بتوتر:
احم اه يا فندم هيا شركة الزيني
بصتله البنت بخجل وقالتله:
تمام متشكرة اووي ووجهت كلامها لصحبتها وقالتلها يلا يا ميرا هيا دي الشركة ودخلو الاتنين سوا
......................
يا امي بطلي عياط لو سمحتي انا مش فاهم منك حاجة كدة قال كدة فارس وهو بيقعد علي مكتبه وبيحط سماعات الكشف قدامه
ردت عليه امه وهيا بتمسح دموعها:
زي ما بقولك يا فارس تيجي بسىرعة عشان مرات اخوك مصممة تاخد ابنها وتمشي عايزة تحرمني من ابن معتز اخوك يا فارس ده هو اللي بقيلي من ريحته
غمض عينه فارس اول ما امه جابت سيرة معتز وقالها بهدوء:
خلاص يا ماما بطلي عياط وانا ان شاء الله معاد طيارتي بكرة وكلها يوم وابقي عندك وسعتها هشوف الموضوع ده واللي انتي عايزاه هعملهولك ماشي
فرحت امه وقالتله وهيا بتضحك:
ربنا يخليك ليا يا فارس يا حبيبي والله انا فرحانة برجعتك ليا تاني ربنا يجيبك بالسلامة يا نور عيني مع السلامة مع السلامة يا فارس
وبعد ما قفلت ابتسمت وقالت وهيا بتحط. الفون جمبها:
تبقي توريني بنت عفاف هتاخد ابن ابني مني ازاي
...................
قفل فارس الفون وحطه عالترابيزة وغمض عينه ونفخ وهو مضايق من مرات اخوه وبيفكر انها ازاي ماصدقت اخوه مات وقالت لامه عايزة تمشي وكمان تاخد ابن اخوه معاها وتحرم امه منها فضل يفكر وكان بيتوعدلها وقطع تفكيره دخول سيلا عليه وهيا بتبتسم وقربت منه وباسته من خده بدلع وقعدت عالمكتب قدامه وقالتله:
-يا تري حبيبي مشغول في ايه؟
اضايق فارس من تصرفها وكشر وقالها بضيق:
-اولا انزلي واقعدي عالكرسي ثانيا انتي اه مراتي بس مينفعش المستشفي هنا مكان شغل ولو حد دخل دلوقتي ولقاكي قاعدة كدة هيبقي شكلنا مش ظريف وانا مبحبش ادخل حياتي الشخصية في الشغل
نزلت سيلا من عالمكتب وهيا زعلانة وقالتله وهيا بتقعد قدامه عالكرسي انا اسفة بس يعني احنا متجوزين وكلهم عارفين كدة اننا زمايل ومتجوزين كمان يبقي فين المشكلة عموما يا فارس انا ماشية ومش هدخل مكتبك تاني وقامت وسابته وخرجت وهو نفخ بضيق واخد سماعاته وخرج وراها
........................
خرجو البنتين تاني من الشركة تحت نظرات احمد اللي كانت عينه علي البنت اللي سحرته بس اتفاجأ لما شافها قبل ما تركب عربيتها مسكت دماغها ووقعت اغمي عليها وصحبتها ميرا صرخت باسمها وبتنده اي حد يساعدهم جري احمد عليها بلهفة وقرب منها وشالها من الارض وهو مش عارف ليه خايف عليها اووي كدة دخلها العربية عالكنبة اللي ورا وجمبها صحبتها ميرا اللي قالتله بخوف
لو سمحت ودينا مستشفي بسرعة واحمد هز دماغه بلهفة وركب هو قدام وساق العربية وطلع عالمستشفي بسرعة
.........................
كانت هَنا قاعدة في حضن امها وبتعيط وبتقؤلها انا تعبت يا ماما نفسي ارتاح بقي كفاية انا عايزة امشي من هنا لو سمحتي خديني معاكي متسبنيش
طبطبت امها عليها بحزن وقالتلها متزعليش يا حبيبتي ده كله مقدر ومكتوب وبكرة ترتاحي ربنا فرجه قريب بس انتي غلطانة مكنتيش اتكلمتي وقولتي لحماتك انك هتمشي هيا كدة افتكرت انك عايزة تاخدي الواد منها
خرجت هنا من حضن امها ومسحت دموعها وهيا بتتكلم بحزن: كان لازم اعمل كدة يا ماما مكنش ينفع اسيبهم يتحكمو فيا ويفتكرو اني هفضل خدامة ليهم انا بجد تعبت اوووي انتي متعرفيش انا شفت منهم ايه انا بقالي سنين بتعامل معاملة صعبة وبتضرب واتهان وكنت ساكتة عشان خاطر ابني ، وقامت وقفت وقالت بمرارة باينة في صوتها: انا ربنا رحمني منه انا بسببه بقيت بخاف من خيالي انا انا خلاص همشي ومش هرجع هنا تاني ابدا
بصتلها امها بحزن وهيا بتحرك راسها يمين وشمال لانها عارفة ان حماتها مش هتخليها تبعد عن هنا بسبب حفيدها قامت من مكانها وقربت منها وقالتلها وهيا بتحضن وشها بين ايديها : هنا حبيبتي انتي داخلة علي اختبار صعب مش عايزاكي تبقي ضعيفة خليكي قوية عشان تقدري تعدي لبر الامان
حركت هنا راسها باه وهيا بتمسح دموعها بخوف من كلام امها وحست ان في حاجة هتحصل بس نفضت الفكرة من دماغها
.................
خرج الدكتور من القوضة وكان مستنيه برة احمد و ميرا اول ما شافوه جريو عليه بلهفة وسألو احمد بقلق باين في صوته: خير يا دكتور طمني
الدكتور بصله و قاله: حضرتك تقربلها ايه؟
احمد اتوتر وبص لميرا وهيا ردت علي الدكتور وقالتله : انا ابقي صاحبت ندي لو سمحت طمني مالها
الدكتور قالهم بعمليه: واضح انها عندها السكر وكان عالي جدا وده خلاها تجيلها كومة بس الحمد لله انتو جبتوها في الوقت المناسب ولحقناها هيا شوية وهتفوق ياريت تاخده بالكم منها وتحاول تاخد العلاج بانتظام بعد اذنكو ، قالهم كدة وسابهم ومشي وميرا حطت ايدها علي قلبها و اتنهدت براحة وبصت لاحمد وقالتله: متشكرة اووي يا حضرت علي وقوفك معانا ومش عايزة اعطلك تقدر تمشي وانا جمبها خلاص
احمد اتلجلج وقالها: لا مفيش شكر بس ممكن اقعد اطمن عليها وبعدين همشي علطول
استغربت ميرا و رفعت كتافها بتلقائية وقالتله تمام براحتك تقدر تقعد وسابته وقعدت عالكرسي
.......................
انا خارجة يا ماما قالتها رباب وهيا بتمسك شنطتها ورايحة ناحية باب الشقة
بس وقفتها امها بصوتها وهيا خارجة من القوضة: رايحة فين يا رباب كدة
اتوترت رباب وحاولت تبان طبيعية وقالتلها بضحك: هروح فين يعني يا ماما خارجة مع واحدة صحبتي هنشتري شوية حجات
ردت عليها امها وهيا بتقعد علي الكرسي: بس مينفعش يا بنت بطني كل يوم تخرجي كدة متنسيش انك مطلقة يعني الكلام عليكي كتير وانا مش قد كلام الناس
نفخت رباب بضيق وقالتلها: يا ماما هو انا بخرج واجي نص الليل ده انا يدوب بشم نفسي عشان متخنقش من قاعدة البيت
خبطت امها علي رجليها بغضب: انا عارفة مش هاخد معاكي حق ولا باطل يا رباب لما يجيلك اخوكي بقي عشان انا تعبت منك ومن دماغك الناشفة دي
ردت باب بغضب و صوت عالي: يووووه انا زهقت بقي من كتر التحكمات دي ومش هفضل حابسة نفسي في البيت يعني عشان مطلقة
انا خارجة سلام وخرجت وقفلت الباب وراها جامد
مسكت امها راسها بتعب وهيا بتدعي: ربنا يهديكي يا رباب يا بنتي
..........................
فتحت ندي عنيها ببطئ ولقت صحبتها ميرا قدامها اول ما شافتها ميرا بتفتح قربت منها بلهفة وقالتلها : حبيبتي انتي كويسة قلقتيني عليكي
اتكلمت ندي بتعب: ميرا هو ايه اللي حصل انا فين
ردت ميرا بحدة مصطنعة: في انك مهملة وكام مرة اقؤلك. تاخدي علاجك في معاده ينفع كدة اهو جاتلك كومة سكر بسبب اهمالك ده
ابتسمت ندي وقالتلها وهيا بتطبطب علي ايدها : كويس ان ده حصلي عشان اشوف خوفك عليا
كشرت ميرا وقالتلها والنبي ده وقته هزار يا ندي انتي متعرفيش انا كنت مرعوبة ازاي لما وقعتي مني في الشارع ولولا بتاع الامن ده مكنتش هعرف اتصرف واول ما افتكرت احمد حطت ايدها علي وشها بصدمة وقالت يا ندي يا نهاري ده انا نسيته خالص ده
استغربت ندي وقالتلها في ايه اللي نستيه؟
ردت عليها وهيا بتقؤم وبتروح ناحية الباب: اصل الشاب بتاع الامن اللي كلمناه ده قبل ما ندخل الشركة هو اللي ساعدني لما وقعتي وبصراحة كان خايف عليكي جدا وهو اللي جابك المستشفي معايا ومرضاش يمشي الا لما
يطمن عليكي هخرج اندهله بسرعة
ابتسمت ندي اول ما افتكرت احمد وخاصا لما ميرا قالت انه كان خايف عليها قطع سرحانها
خبط الباب ودخول احمد اللي كان متوتر وقلقان وقرب منها وقالها بابتسامة:
الف سلامة عليكي انتي كويسة دلوقتي؟
هزت ندي راسها وابتسمت وقالتله: انا كويسة دلوقتي الحمد لله انا متشكرة اووي علي اللي عملته معايا يا استاذ....
رد عليها احمد بسرعة: احمد اسمي احمد ومفيش شكر المهم انك كويسة دلوقتي
كانت لسة ندي هترد بس قطع كلامها دخول شاب كدة وقرب منها بلهفة ومسك ايديها وهو بيتكلم: ندي حبيبتي طمنيني عليكي انتي كويسة، ندي ااتوترت وبصت لاحمد وبعدين بصتله وقالتله: انا كويسة يا هشام متقلقش عليا
واحمد كان مضايق جدا ميعرفش ليه وكان هاين عليه يبعده عنها وميخلهوش يقرب منها كدة بس طبعا ميقدرش يعمل ده فاكتفي بانه يخرج بهدوء تحت نظرات ندي اللي كانت متابعاه بعنيها....
...........................
بعد اسبوع كانت هَنا في شقتها و قاعدةفي البلكونة بتشرب نسكافيه وماسكة روايتها بتقرأ فيها وسمعت جرس الباب وطبعا توقعت ان تكون حماتها وقامت بسرعة قبل ما صوت الجرس يصحي ابنها زين واول ما فتحت لقيتها حماتها ابتمست بهدوء وقالتلها اتفضلي ودخلت حماتها وقعدت علي الكنبة وقالتلها: اسمعي يا هَنا انا فكرت كتير في اللي انتي قولتيه ولقيت ان انتي مش هينفع تمشي وتسيبينا لان لو مشيتي هتاخدي زين معاكي وده حفيدي وانا مش هقدر اعيش من غيره لانه الحاجة اللي بقايالي من ابني
بصتلها هَنا باستغراب ومفهمتش تقصد ايه وقالتلها: انا مش فاهمة حاجة من كلامك وبعدين منا قولتلك اني مش هحرمك منه وهخليكي تشوفيه في اي وقت ولو انتي مفكرة اني هعاقبك علي معاملتك ليا السنين اللي فاتت وعلي تقويم معتز عليا وضربه ليا دايما بسببكم تبقي غلطانة لاني مش زيك ولا هكون زيك مكملتش كلامها واتصدمت لما حماتها قالتلها ..............
