CMP: AIE: رواية سم منتقم الفصل الحادي عشر والثاني عشربقلم ساره بكري
أخر الاخبار

رواية سم منتقم الفصل الحادي عشر والثاني عشربقلم ساره بكري


رواية سم منتقم 

الفصل الحادي عشر

والثاني عشر

بقلم ساره بكري




فى المستشفى عالية فتحت عنيها لقت أبيض، سمعت صوت الست عصمت جنبها وحست بإيدها الحنينة على إيدها.


عصمت: كده يابنتى تحاولى تموتى نفسك بقا فيه حاجة تستاهل تموتى كافرة!

مالك: الف سلامة عليكى يا عالية، بالرغم يعنى إنِ مكنتش أصدق واحدة بالعقل ده وتحاول تقتل نفسها 

عالية أتكلمت بصوت ضعيف: أنتوا عرفتوا منين؟!

عصمت: كنت جيالك و لما لقيت كده معرفتش أعمل أيه أتصلت بمالك و هو جابك هنا

عالية دموعها نزلت: أنا أسفة أوى يا جماعة... أنا مكنتش عاوزة أرجع تانى أعيش أنا كان نفسى أروح لأمى وأبويا

عصمت: بعد الشر عليكِ يا حبيبتى وبعدين كلنا هنروح لربنا بس هنروحله لما يأذن مش نغضبه بقا، وبعدين خدى هنا أنا فين مش أنا زى أمك

عالية: ربنا يخليكم ليا 






مالك: طب أقوم أنا عشان نسيبك ترتاحى

عصمت: أه صح أنا لسة مكلمة الأستاذ عاصم وجاى

عالية ملامحها أتغيرت: كلمتيه ليه يا ست عصمت


عصمت لسة بتتكلم على دخلة عاصم بيجرى وبينهج على عالية ، قعد وبيمسك كتفها ووشها .

عاصم: عالية عالية أيه اللى حصلك ... إنتى كويسة يا حبيبتى

عالية فى سرها: حبيبتك

عاصم: أيه اللى حصل يا ست عصمت 

عاصم أول مرة يكون مخضوض كده ومسك إيدها وبص بخضة.

عصمت : كده يا عاصم بيه تسيب عالية لوحدها دى كانت هتموت نفسها ... الحمدلله إن ربنا سترها


عاصم مسك إيدها وباسها وبصلها بلوم وهى بتلومه أكتر.


عاصم: ليه كده يا عالية أنا معنديش أهم منك لو روحتى أنا أموت فيها.


مالك كور إيده وخرج وأمه خرجت وراه.

عصمت: فيه أيه

مالك: مين ده يقربلها أيه

عصمت: أبن خالها وملهاش غيره يبنى بس أيه وكيل نيابة وناس مرتاحة بس سبحان الله مش كل حاجة الفلوس شوفت يبنى

مالك بضيق:شوفت


عند عالية كانت مركزة على عاصم اللى قاعد بيلومها وهى ساكته.






عاصم: ساكته ليه ... قوليلى ليه عملتى كده ... انا مش مقتنع باللى قولتيه

عالية: أنا عاوزة أروح أعيش مع عاصى أبن خالى

&&&&&&&&&&&&&&&

الصبح طلع عاصى فتح عينه لقى صفية قدامه ماسكه صنية وقعدت جنبه مبتسمة.

صفية: الوكل 

عاصى فرك عينه بتعجب: اكل؟! إنتى اللى عملاه

صفية قعدت وبدأت تاكل: اه كُل معايا ولا كمان الوكل هاكل وحدى 


عاصى بدأ ياكل معاها وكان أول مرة يشارك حد فى طبقه، قطع شروده وهى بتمدله إيدها بقطعة فطير أخدها وهو مستغرب منها هو ليه بيحس أنها لينة وأحيانا أكتر بيحس إنها شيطان زى أبوها وأكتر.

عاصى: ليه التغير ده

صفية: قصدك عالفطور عشان كيف فطور المدينة... إنى حطالك الأتنين

عاصى:صفية ...إنتى فهمانى كويس

صفية : وفيها أيه لما الواحدة تعمل لجوزها فطور هو عيب يعنى، ده شكر عن اللى عملته على السفينة والتضيحة اللى ضحيتها عشانى


عاصى حس بنبرة صدق فى كلامها، بعد دقايق سمع صوت قوى تحت وناس كتير عند بيته، بص من الشباك لقى كم هائل من الناس عمالين يحتجوا نزل بسرعة وصفية لبست ونزلت وراه!


عاصى: فى أيه متجمعين ليه عالصبح

راجل من أهل البلد: أسأل مرتك اللى المفروض تكون قدوتنا 

عاصى مسكه من ياقته وبكل غل ضربه وكان بيطلع مسدسه وبيقول: إنت إزاى تتكلم عن مراتى يا حـ،ـيـوان

ست من أهل البلد : طب واللى منشور على الصبح ده دى مش مرتك وبت العمدة الراجل المحترم، أحنا بنعلم بناتنا الحشمة وهى بتعلمهم قلة الحيا


صفية مكنتش فاهمة حاجة وعاصى شد التليفون وبص لقا صور وحشة أوى لمراته وهى بلبس البيت بصلها بصة كانت هتموت من غلها .


عاصى: أسمعوا يا أهل البلد، وأهلى اللى ربتونى إنا كنت هتعامل معاكم على أنكم أهلى بس لحد مرتى خط أحمر والبلد كلاتها خابرة زين مين مرتى وخابرين أخلاقها فكل واحد مصدق إن 





الصور متفبركة على راسى واللى مش مصدق يجفل خشمة ويسمعنا سكوتة لحد ما أجيب اللى عملها.


الكل قال فى صوت واحد: معاك يا عاصى

صفية بالرغم إنها منهارة حست براحة إن عاصى مصدقها وطلعت وراه وهو كان بيغير جلبيته فقالت بصدق: والله يا عاصى دى ما صورى

عاصى: عارف بس ورحمة أبويا لأجيب اللى عملها وهقطعه حتت فى وسط البلد

صفية أبتسمت : شكرا إنك بتساعدنى يا عاصى

عاصى: أنا مبساعدكيش! أنا بجيب حق مراتى وبجيب واحد اتجرأ و فكر يخدش فى عرضى ...واللى حصل ده مش معنى إنِ مسامحك 

صفية راحت وقفت جنبه فى المراية وعدلتله الجلبيه وبتقول بصوت هامس:


أنت أذتنى و ذلتنى يا عاصى ومع ذلك أى حاچة بتعملها فى حقى مبتكرهنيش فيك لدرجة أموتك، أنا مش السبب فى اللى حصل ولا دبرت حاچة يوم ما أتخطفت، بس أنا مجدرة اللى بيحصل من واحد قاسى و معندوش فهم للرحمة والعفو واحد كل همه تار و قتل وهمجية

عاصى: أتكلمى عدل

صفية: انا اتأذيت كتير يا عاصى زيك بالظبط، من يوم ما أمى ماتت الموازين اتغيرت واحدة محبوسة بين حيطان جصر كئيب، و ذُل ومهانة من أبوى كل ده عشان إنتى البنت إنتى….؟! اللى لازم تجولى أه وحاضر،  وحتى لما حبيت سابنى وهجر المكان هجر الروح اللى كانت بتقوينى،  خابرة إن حديدى مهيعجبكش بس أنا مبجتش خايفة على حاجة

عاصى حس بشفقة بس فى نفس الوقت حبها لعاصم وهى على ذمته مجننه و مشيط تفكيره،  سابها ونزل تحت بكل نيبته وهى مكانها لسة بتفكر،  إزاى فى حد مش مفهوم كده هى حتى مش عارفة تكره ولا لاء،  يمكن عاصى نسخة من عاصم لكنه غيره جدًا. 


صفية نزلت تتمشى شوية فى البلد وهى سرحانة وعقلها بيودى ويجيب سمعت صوت ستات بيتكلموا وكأنهم بيوجهولها الكلام. 

ست منهم: نــسـ،ـوان أخر زمن يبقوا عاملين العاملة و يمشوا ولا كأنهم مسوين حاچة

ردت واحدة عليها: هما إكده ولاد الأغنية 







فلوسهم مقوية جلبهم هتخاف من إيه يعنى وهى بتنشر صورها لرجالتنا وهى بت العمدة ومرت أغنى واحد فى البلد صُح حرمة متختشيش

صفية بعياط: أسكتوا بقا حرام عليكوا 

ست منهم: حرمة عليكى عيشتك قليلة الحيا

صفية كانت مش قادرة تناهد أو تتكلم جريت على بيتها بسرعة و التلات ستات 

كانوا لسة مستنين كأنهم منتظرين حد وفعلا جات فاطمة وحاطة على وشها غطا. 

فاطمة: خدى فلوسك إنتى وهى ومعوزاش أشوف وش واحدة منكم تختفوا من البلد كلها.


،،،،،،،،،،، 

صفية روحت القصر ودخلت أوضتها عملها تعيط بحرقة وتضرب نفسها من كمية الكلام اللى اتقال عليها ونظرات الناس، من كمية التعب محستش بنفسها والدنيا بتسود قدامها خالص! والشباك فجأة اتفتح ودخل على منه بكل رعب وفضل ياخد نفسه بسرعة،  قرب لصفية وقعد على الأرض مقربلها! 

علي بدموع: أتوحشتك جوى يا حب عمرى


حسس على وشها وقرب: لو الدنيا كلاتها مصدجة اللى حصل أنا مهصدجكش


صفية أتعدلت وكانت هتقع من عالسرير فهو 



لحقها وكان شبه شيالها على دراعته وبيتمعن 


فيها بكل حب، سرح ومكنش شايف إيد فاطمة وهة بتصوره. 

علي:  بتعملى أيه

فاطمة بضحك:  هصورك مع حبيبة العمر ياخوى





علي كان بيحاول يشد التليفون:هاتى التليفون




فاطمة بعدت:  قسما بالله يا علي لو ما بعدت 




وعقلت لأكون مورياها لعاصى وأنت خابر عاصى زين

علي: إنتى أتجننتى

فاطمة: اه أتجننت و من الأخر كده لو 




مساعدتنيش هنسى إن دمنا واحد ياخوى


&&&&&&&&&&&&&&


فى بيت العمدة ليلة فتحت عينيها لقت نفسها فى 



شونة البهايم ونامت من كتر التعب.



ليلة: آه يا رؤوف الكـ،ـلب هعرفك إزاى تعمل فيا إكده

رؤوف دخل فوقفت بسرعة ودموعها أبتدت 



تنزل: كنت عارفة إنك هتيجى ومش ههون عليك


رؤوف بصلها بإحتقار : إنتى طالق بالتلاتة ... 



مشوفش وشك إنتى وأبوكى فى الناهية كلاتها.


                          الفصل الثالث عشر من هنا                     


لقراة باقي الفصول اضغط هنا


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-